فضيلة الشيخ المقرئ علي رحال
هو شيخي وأستاذي الشيخ الضرير علي بن علي بن سعد بن رحال مقرئ متقن ضابط حسن الديانة والأخلاق إذا رأيته ذكرت الله لايبارى في حفظ القرآن واستحضاره أشهر مجود في الإسكندرية متفرغ للإقراء بالليل والنهار لا يفتر عن ذلك يملي النكت اللطيفة على من يدرس عليه متون التجويد مثل التحفة والجزرية وأحسب أن له كتاباً في التجويد لم يطبع لارتفاع تكاليف الطباعة وذلك الكتاب إن خرج لطلبة العلم أحسبه ينفع المبتدي والمنتهي .
كف بصره منذ الصغر فحفظ القرآن صغيراً ولزم مجالس القرآن لمشائخ عدة حتى صار له باع في علوم أخرى كالنحو والفقه والتفسير وكان لا يبالي أن يجلس إلى من هو أقل منه علماً حتى يتعلم منه حتى أنه لا يتحرج أن يتعلم من أحد طلبته مسألة في مختلف العلوم الشرعية وهو أكثر من رأيت شغفاً بالعلم وتواضعاً لأهله إذا جلست عنده وتكلم في التجويد سمعت ما يثلج صدرك ويسر خاطرك من كثرة ضرب الأمثلة وحسن عرض المعلومة.
قرأ العشر من طريقي الشاطبية والدرة على الشيخة الفاضلة إنصاف بنت عبد السلام رحمها الله وهي مشتهرة بعلو سندها وقد قرأت على الشيخ العمدة المدقق المحرر المحقق صاحب التصانيف العديدة شيخ قراء الإسكندرية محمد بن عبد الرحمن الخليجي وهو قرأ على شيخه الأستاذ العلامة عبد العزيز علي كحيل والشيخ العلامة خليل عامر المطوبسي وهما بسنديهما المعروف .
كما حصل على الإجازة العلية من معهد القراءات بالإسكندرية.
وعين من قبل الأوقاف المصرية شيخاً لمقرأة أبي بكر الصديق رضي الله عنه قرأ عليه برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية خلق لا يحصون بالإسكندرية وخارجها منهم أخوتي الأخ حسام الدين بن عبد الله بن أحمد وسفيان بن عطية بن عبد السلام وأخوه أويس والشيخ محمود الحوفي وآخرون كثيرون من الأكابر.
قرأت عليه ختمتين واحدة برواية حفص عن عاصم والأخري بالعشر جمعاً كما قرأت عليه متني الدرة والشاطبية كاملين وأجازني بذلك وهو أول شيخ قرأت عليه في حياتي وممن كان لهم الفضل في إهتمامي بالقرآن وعلومه وأذكر أنه كان يجلسني عل رجليه وأنا صغير لأسمعه القرآن والشيخ حفظه الله لا يزال حياً يقرئ القرآن إذا دخلت بيته وجدته كالمسجد من بركة المكان ومَن فيه وهو يزورنا في بيتنا وأزوره في بيته حتى الآن فجزاه الله عني وعن طلبة العلم خير الجزاء وحفظه ونفع به.......... آمين.