80ـ كيف صرف الله عنهم الحمى؟
صرفها إلى الجحفة.
صحيح البخاري (7038).
81ـ ما هي القبائل اليهودية التي كانت موجودة في المدينة؟
بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظة.
82ـ متى نزل الإذن بالقتال؟
بالمدينة بعد الهجرة.
وأول آية نزلت قوله تعالى:
{أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}.
83ـ ما رأيك في قول من يقول أن الإذن بالقتال كان في مكة؟
قال ابن القيم: (هذا غلط لوجوه:
أحدها: أن الله لم يأذن بمكة لهم بالقتال
ولا كان لهم شوكة يتمكنون بها من القتال بمكة.
الثاني: أن سياق الآية يدل على أن الإذن بعد الهجرة
وإخراجهم من ديارهم، فإنه قال:
{الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله}.
وهؤلاء هم المهاجرون).
ثم ذكر بقية الوجوه.
84ـ اذكر بعض السرايا التي كانت قبل غزوة بدر؟
§ سرية سيف البحر (1ه).
بقيادة حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين رجلاً
من المهاجرين ليعترضوا عيرًا لقريش
قادمة من الشام.
§ سرية الخرار (في ذي القعدة 1ه).
بقيادة سعد بن أبي وقاص في عشرين راكبًا يعترضون عيرًا لقريش وعهد إليه
ألا يجاوز الخرّار.
(الخرّار: هو موضع بالقرب من الجحفة).
§ سرية نخلة.
بقيادة عبد الله بن جحش، في رجب على رأس
(17) شهرًا من الهجرة، ومعه ثمانية رهط
من المهاجرين.
(نخلة: بين مكة والطائف).
85ـ ما أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
غزوة الأبواء (ودان) في صفر سنة 2 هـ.
خرج في سبعين رجلاً من المهاجرين خاصة يعترض عيرًا لقريش
حتى بلغ ودان فلم يلق كيدًا.
(ودان وبوان: مكان متقاربان بينهما ستة أميال أو ثمانية).
86ـ متى كانت غزوة بدر الكبرى؟
قال النووي: (كانت غزوة بدر يوم الجمعة لسبع عشرة من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة).
89ـ أين توجد بدر؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟
بدر: موضع بين مكة والمدينة.
وقد سميت بدر:
قيل: نسبة إلى بئر فيها يقال لها بدر،
وعليه الأكثر.
وقيل: لأن صاحب البئر رجل يقال له بدر.
90ـ ما سبب هذه الغزوة؟
أن النبي صلى الله عليه وسلم ندب الناس إلى تلقي أبي سفيان لأخذ ما معه من أموال قريش.
سنن أبي داود (2681).
91ـ ما سبب تخلف كثير من الصحابة عن هذه الغزوة؟
لأنهم لم يتوقعوا أن يقع قتال،
وأنهم كانوا يحسبون أن لن يعدوا ما لقوه في السرايا الماضية.
92ـ كم عدد الجيش الإسلامي؟
خرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً.
صحيح البخاري (3956).
93ـ كم فرسًا كان معهم؟
قال ابن القيم:
(ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان: فرس للزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود، وكان معهم سبعون بعيرًا يعتقب الرجلان والثلاثة على البعير الواحد).
94ـ ماذا فعل أبو سفيان لما علم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم؟
أرسل إلى مكة يستنجد بقريش.
95ـ ماذا فعلت قريش؟
خرجت مسرعة لإنقاذ عيرها ورجالها.
96ـ كم عدد جيش المشركين؟
بلغ عددهم في بداية سيرهم (1300) رجلاً.
97ـ كيف نجا أبو سفيان ومن معه؟
اتجه إلى طريق الساحل غربًا ونجا من الخطر، وأرسل رسالة إلى جيش مكة وهم بالجحفة يخبرهم بنجاته.
98ـ ماذا فعل جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة؟
همّ الجيش بالرجوع، لكن طاغية قريش أبو جهل رفض وقال: والله لا نرجع حتى نرد بدرًا، فنقيم بها ثلاثًا، فننحر الجزور، ونطعم الطعام،
ونسقي الخمر... وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدًا.
99ـ هل هناك أحد تخلف من أشراف قريش؟
لم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبو لهب، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين.
100ـ هل رجع أحد من جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة؟
نعم: الأخنس بن شَريق، حيث رجع بقومه بني زهرة وكانوا (300) رجلاً،
وكان مطاعًا.
قال ابن القيم:
(فاعتبطت بنو زهرة برأي الأخنس، فلم يزل فيهم مطاعًا معظمًا).
101ـ ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه خبر خروج قريش؟
استشار أصحابه.
فتكلم قادة المهاجرين [كأبي بكر وعمر والمقداد] وقالوا خيرًا، ومما قاله المقداد: (يا رسول الله، امض بنا لما أراك الله فنحن معك...).
ثم تكلم قادة الأنصار [وكان صلى الله عليه وسلم يريد أن يسمع كلامهم] فقام سعد بن معاذ فقال: (والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل، قال: فقد آمنا بك، وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق... فامض يا رسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجلاً واحدًا...).
صحيح مسلم (1779).
102ـ ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد استشارة أصحابه؟
سرّ بذلك وقال: (سـيروا وأبشـروا، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم).
103ـ إلى أين سار رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه؟
سار إلى ماء بدر ليسبق المشركين إليه،
ليحول بينهم وبين الماء.
104ـ ما هو الصحابي الذي أشار إليه بتغيير هذا المكان؟
الحباب بن المنذر، قال: (يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال:
بل هو الرأي والحرب والمكيدة، فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ، فننزله ونغور ـ نخرب ـ ما وراءه من القُلَب ـ الآبار ـ،
ثم نبني عليه حوضًا فنملأه، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون).
105ـ ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الرأي؟
قال: (لقد أشرت بالرأي)
وفعل ما أشار به الحباب.
106ـ أين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس في هذه الغزوة؟
في عريش.
(العريش: شبه خيمة يكون مقرًا للقيادة وظلاً للقائد).
107ـ هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم كل زمنه في العريش
أم شارك في القتال؟
شارك في القتال.
ففي مسند الإمام أحمد عن علي رضي الله عنه قال: (لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا من العدو،
وكان من أشد الناس يومئذٍ بأسًا).
مسند أحمد (2/64).
وروى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يتقدمنّ أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه). صحيح مسلم (1901).
قال ابن كثير: (وقد قاتل بنفسه الكريمة قتالاً شديدًا ببدنه، وكذلك أبو بكر الصديق، كما كانا في العريش يجاهدان بالدعاء والتضرع، ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال، وقاتلا بالأبدان جمعًا بين المقامين الشريفين).
108ـ ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما رأى جيش المشركين؟
قال: (اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها
وفخرها تحادك وتكذب رسولك،
اللهم فنصرك الذي وعدتني).
109ـ ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عندما كان يمشي في أرض المعركة؟
(جعل يشير بيده: هذا مصرع فلان،
وهذا مصرع فلان، وهذا مصرع فلان إن شاء الله).
مسند أحمد (1/117)
وقال عمر:
(فوالذي بعثه بالحق، ما أخطأوا الحدود التي حد رسول الله).
صحيح مسلم (2873).