منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Empty
مُساهمةموضوع: المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973    المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Emptyالأحد 29 يناير 2012, 12:31 am

المبحث الحادي عشر:

أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973

أحدث نجاح القوات الإسرائيلية إلى غرب القناة، تحولاً كبيراً في مسار حرب أكتوبر 1973، وكانت بمثابة مباغتة تامة للقوات المصرية، في نفس الوقت الذي أعطى دفعة كبيرة للقوات الإسرائيلية، وأعاد لها الثقة بنفسها، أما المستفيد الحقيقي من ذلك العبور فقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت تحض إسرائيل على أمرين:

1. الأمر الأول ألا يهزم السلاح الأمريكي في مواجهة السلاح السوفيتي، بالصورة التي تحققت عام 1971 في الحرب الهندية ـ الباكستانية.

2. الأمر الثاني أن تضع إسرائيل في اعتبارها أحداث ما بعد الحرب، خاصة المفاوضات والصراع من أجل المستقبل.

فبقدر ما تحقق إسرائيل من توازن أو نصر، ينعكس ذلك على نتائج المفاوضات، والولايات المتحدة لا تقبل أن يفرض عليها شروط المنتصر، لذلك يجب أن تحقق إسرائيل نصراً ما، يساعدها على إدارة جيدة للمباحثات المستقبلية.

كان هناك كذلك عوامل مؤثرة على الشعب الإسرائيلي، في الداخل، فقد كانت حالته المعنوية منخفضة بدرجة كبيرة من تأثير نتائج الأيام الأولى للحرب، وقد وضحت الصورة الأولية للهزيمة في موقفين هامين:

أولهما، تصريح الرئيس الإسرائيلي، عندما زار القيادة العسكرية الإسرائيلية، واطلع على الموقف، حيث وبخ جنرالات الجيش الإسرائيلي قائلاً: "عليكم أن تدفعوا ثمن غروركم، ولا أعرف كيف ستواجهون شعب إسرائيل بعد ما حدث".

وثانيهما، إلحاح واستجداء السيدة جولدا مائير رئيسة الوزراء، في حديثها مع الرئيس الأمريكي نيكسون، لتستعجل الإمداد بالمعدات والأسلحة لإنقاذ إسرائيل وحتى بكت في حديثها الهاتفي وقالت له: "لا أعرف كيف سأواجه عائلات القتلى الكثيرين في تلك الحرب..".

لذلك كان هناك إصرار إسرائيلي، لتنفيذ العملية "إبيراي هاليف"[1] رغم تكاليفها الباهظة، ونتائجها المشكوك فيها.

في البداية نجحت القوات الإسرائيلية في صد الهجوم المصري الذي شنته لتخفيف الضغط عن سورية.

بعدها، بدأت القوات الإسرائيلية في استعادة أداءها وبدء الموقف يتحول على الجبهة المصرية، كما تحول على الجبهة السورية، لمصلحة إسرائيل.

كانت الخطة أبيراي هاليف، قد وضعت على أساس تحقيق المهام خلال 3 – 4 يوم قتال[2] بمعنى أن تكون قد حققت مهامها بالاستيلاء على مدينة السويس يوم 18 أكتوبر 73.

لم يتحقق ما خططته القيادة الإسرائيلية، وبقيت القوات الإسرائيلية تقاتل في شرق القناة إلى نهاية يوم 17 أكتوبر 1973، عدا لواء المظلات المدعم بكتيبة الدبابات، والذي نجح في العبور من خلال البحيرات المرة ليلة 15/16 أكتوبر 1973، وسبب قلقا شديدا للجنرال موشي ديان "خشية أن يبيده المصريين".

وكان التأخير في العبور بسبب القتال الضاري بين القوات المصرية والإسرائيلية، برغم أن الخطة استهدفت الاختراق في شريحة من الأرض بمواجهة 5 كيلومترات فقط على أقصى الجانب الأيمن للجيش الثاني في الفاصل بين الجيشين، وكان التأخير يؤثر تماما على إمكانية نجاح الخطة، ويزيد من الخسائر في الجانب الإسرائيلي.

كانت الخطة نفسها قد تعدلت يوم 17 أكتوبر 1973، بسبب ضغوط الجنرال شارون على القيادة العامة وقيادة الجبهة لتحقيق مجد شخصي لنفسه، وتقرر أن يركز شارون هجوم قواته شمالاً في اتجاه الإسماعيلية (وهي الأقرب لمنطقة العبور) بينما تنطلق مجموعتي آدن وماجن جنوباً في اتجاه السويس.

وقد تم ذلك برغم عدم ثقة القيادة في شارون نفسه.

أولاً: تعديل الخطة "أبيراي هاليف" يوم 17 أكتوبر 1973

كانت الخطة الأصلية، تقضي باستيلاء قوات الجنرال آرييل شارون "مجموعة العمليات الرقم 143 المدرعة" على ممر شرق القناة وتؤمنه، وإنشاء المعبر عند الدفرزوار من جسرين، لتنطلق قوات الجنرال إبراهام آدان "مجموعة العمليات الرقم 162 المدرعة" لحصار القوات المصرية والتقدم إلى السويس والاستيلاء عليها كهدف إستراتيجي.

بانتهاء عبور قوات آدن، تتسلم مجموعة العمليات الرقم 252 المدرعة بقيادة الجنرال كلمان ماجن مسؤولية تأمين المعبر، وتتجمع قوات الجنرال شارون لتنطلق خلف المجموعة 162، وتستكمل باقي مهام الخطة.

أدى تعثر الجنرال شارون في أعمال قتال 15/16 أكتوبر 1973، وخسارته لحوالي ربع قواته المدرعة، واشتراك الجنرال آدن في فتح الممر الآمن، إلى تغير جوهري في الموقف.

لذلك عُقِدْ مؤتمر في كيشوف "Kishuf" مركز قيادة آدن[3] لتعديل الخطة الأصلية طبقاً للموقف، ونتج عن المؤتمر القرارات التالية:

1. الموافقة على عبور باقي اللواء المدرع الرقم 421 على المعديات إلى الغرب، ويوضع تحت قيادة آدن بمجرد عبوره (كان هذا اللواء من قوات شارون أصلاً).

وقد نجح اللواء في العبور وانضم لقوات المظليين والدبابات الإسرائيلية في الغرب.

2. يستكمل شارون مهامه في تأمين الممر ورأس الجسر.

3. يعبر آدن بقواته إلى الغرب، وبعدها يستلم ماجن مهمة التأمين، ليعبر شارون بقواته غرباً كذلك.

حاول شارون إقناع ديان، بعبور لواء آخر من قواته إلى الغرب مبكراً (لواء أمنون) إلا أن ديان لم يتخذ قراراً مخالفاً.

لجأ شارون إلى الجنرال بارليف، الذي اقتنع برأيه، وأمر بعبور لواء أمنون إلى الغرب، لتتغير الخطة[4] والتي تتلخص في الآتي:

1. تعدل مهمة الجنرال شارون لتكون توسيع رأس الجسر شرق وغرب القناة، والاتجاه شمالا نحو الإسماعيلية. على أن تكون أحد مسؤولياته هو تأمين المعبر في الدفرزوار.

2. تعبر قوات الجنرال كلمان ماجن (المجموعة الرقم 252) وتندفع خلف قوات الجنرال آدن في اتجاه السويس.

3. يكون الاندفاع الإسرائيلي نحو الجنوب على شكل مروحة: آدن (برن) إلى اليسار وماجن إلى اليمين وللخلف، وبذلك يزداد العمق أثناء التقدم، كما يتم خلق قاعدة وطيدة للمقاومة في حالة حدوث أي تعثر على الجبهة.

كان لا بد من إجراءات ثلاث لتنفيذ التعديل في الخطة:

1. الإجراء الأول نفذه شارون بإصداره الأوامر إلى قائد اللواء 14 مدرع "آمنون ريشيف" لمهاجمة المزرعة الصينية من الغرب، قبل أن تعبر قواته إلى الضفة الغربية للقناة، ثم الضغط لتوسيع الممر الآمن شرق القناة، إلى مسافة 5كم طبقاً للمخطط، وقد نفذ آمنون ذلك حرفياً على حساب الخسائر التي تزايدت في وحداته، حتى وصفها ديان، عند زيارته للمنطقة في اليوم التالي، بالمعارك الوحشية.

2. الإجراء الثاني كان إجراءً تنفيذياً لإنجاح الخطة، حيث لا يمكن أن تعبر ثلاث مجموعات مدرعة "143، 162، 252" من خلال جسر واحد، لذلك فقد أصدر الجنرال شارون أوامره في الصباح الباكر يوم 18 أكتوبر 1973، إلى نائبه "العميد يعقوب إيفن" بسرعة إنشاء الجسر "سابق التجهيز" إلى جوار جسر المعديات الذي نجحت المهندسين الإسرائيليين في إنشائه ليلة 17/18 أكتوبر 1973.

وقد بدأ تحريك الجسر اعتبارا من صباح يوم 18 أكتوبر 1973، حيث كانت تجره مجموعة مكونة من 12 دبابة إسرائيلية، كان ينزلق ببطء شديد على الرمال، ولم تكن عملية الجر سهلة فقد كانت حبال الجر المصنوعة من أسلاك سميكة والتي تربط الدبابات بالجسر تنقطع كثيراً أثناء التحرك، فتضطر القافلة إلى التوقف لإصلاحها، علاوة على القصف المركز من المدفعية المصرية، التي كانت تطلق نيرانها من رأس كوبري الفرقة 16 مشاة شرق القناة، مما أثر على سير القافلة وأعاقها أحياناً. وقد تسبب ذلك في وقوع خسائر عديدة في الأفراد والمعدات.

وصل الجسر إلى منطقة تقاطع الطرق، شرق مكان إقامة المعبر مباشرة، ليتعرض لغارة جوية مصرية من طائرات الميج، وقد كلفت تلك الغارة الإسرائيليين ثمنا باهظا، فقد قتل خلالها المقدم "جوني تان" رئيس المهندسين العسكريين، وكان يعد من أمهر الخبراء الإسرائيليين في إقامة الجسور، علاوة على معرفته التامة بمنطقة العبور وأسلوب تركيب الجسر بها.

أدى مقتل تان إلى أن يتولي نائب شارون المهمة بنفسه، إذ أن أية خطوة خاطئة ستؤدي إلى فشل عملية إقامة الجسر بأكملها. ويحدد خط السير الذي لا يؤدي إلى غرسه في الرمل الكثيفة.

واستطاع أن يصل بالجسر إلى المعبر، قبل آخر ضوء يوم 18 أكتوبر 1973، وعند منتصف الليل، انتهى المهندسون العسكريون من إقامته على القناة، على بعد حوالي 200 م من شمال الجسر الأول.

وفي يوم 19 أكتوبر 1973، تمت إقامة جسر ثالث من المعديات "البونتون" شمال الجسر الثاني. وكانت الجسور الثلاثة مقامة في ساحة عبور واحدة على مواجهة حوالي 500 م، خصصت لها جميع وسائل التأمين الأرضي، وضد الطائرات، علاوة على وجود احتياطيات من "البراطيم" ومعدات هندسية، ويتمركز حولها كتائب المهندسين المختصة بتشغيل تلك المعابر، علاوة على وحدات طبية وإدارية لخدمة القوات واستقبال المصابين من الضفة الغربية للقناة.

وتولى قيادة ساحة العبور يعقوب إيفن نائب قائد المجموعة 143 المدرعة.

3. كان الإجراء الثالث، يخص توازن القوات الإسرائيلية في الشرق، إذ بانتقال مجموعات العمليات المدرعة الثلاث للشرق، لا بد أن تحل محلها وحدات أخرى، لذلك استدعيت قوات من الحدود المصرية الإسرائيلية، لتتخذ أوضاعها أمام القوات المصرية في الشرق، وتؤمن الممر إلى الغرب.

ثانياً: أعمال القتال يوم 18 أكتوبر 1973 (اُنظر شكل أعمال قتال يوم 18 أكتوبر)

بدأت وحدات الجنرال آدن في العبور اعتباراً قبل منتصف الليل بقليل، يتقدمها مجموعة قتال صغيرة ثم مجموعة قيادة آدن ثم اللواء 460 مدرع، ثم اللواء 600 مدرع وكل منهم بقوة 70 دبابة، وبقي اللواء 217 شرق القناة كاحتياط لتأمين عبور المجموعة وقد عبر في اليوم التالي.

وواجهت قوات آدن مصاعب عديدة أثناء عبورها، إذ تعرضت لقصف مركز من المدفعية المصرية، أحدثت خسائر في اللواء 460 (لواء المقدمة) ودمر أجزاء من الجسر استغرق إصلاحه وقتاً غالياً.

وفي أول ضوء، صباح يوم 18 أكتوبر 1973، أصبح لإسرائيل ثلاث ألوية مدرعة، ولواء مظلات في الغرب، تحت قيادة الجنرال آدن.

1. صدي للهجوم المضاد المصري (معركة المجموعة الرقم 162 المدرعة)

أصدر الجنرال آدن أوامره إلى لوائي المدرعات بتوسيع رأس الجسر فوراً، والاستناد على الترعة الحلوة (ترعة السويس الموازية للقناة، وتبعد عنها حوالي 4 كم وقد صادف التقدم مقاومة من القوات المصرية، وخصوصاً محاولة عبور الترعة الحلوة من خلال الكباري أو "المخاضات"، حيث تعرضت بعض الدبابات إلى إصابات مباشرة من الصواريخ المصرية، من بعض الكمائن المختفية في المزروعات، وبين الأشجار.

لذلك أمر الجنرال آدن بسحب المفارز ومقدمات الوحدات إلى شرق الترعة الحلوة، وخطط أن تقصف المدفعية الإسرائيلية من الضفة الشرقية للقناة "عيار 175 مم، و155 مم المنطقة أمامه.

حصلت عناصر الاستطلاع، ومصادر معلومات أخرى، عن معلومات عن تحرك لواء مدرع مصري من شرق القاهرة، إلى الجيش الثاني المصري في الغرب، لشن هجوم مضاد ضد القوات الإسرائيلية في منطقة الدفرزوار.

أتخذ آدن قراره بوضع لواء جابي على اليسار، بمهمة صد الهجوم المضاد المصري، ولواء نتكا على اليمين، بمهمة تطويق اللواء المدرع المصري بعد صده، كما طلب مساندة من القوات الجوية، التي بادرت بالإغارة على اللواء أثناء تقدمه، وهو ما دفع قائد اللواء المصري للإسراع في اتجاه القوات الإسرائيلية، ليلتحم بها ويضعف من تأثير الهجوم الجوي الإسرائيلي على قواته.

وقع اللواء المدرع المصري الرقم 23، في ستارة من الصواريخ المضادة للدبابات، مدعمة بالدبابات من لواء جابي، حيث أجبرته على التوقف، ليقع تحت نيران كثيفة من المدفعية الإسرائيلية في الشرق.

أما اللواء المدرع الإسرائيلي الآخر "لواء نتكا"، فقد تقدم إلى وصلة سرابيوم لتطويق القوات المصرية، فاصطدم بعناصر من اللواء 116 مشاة المصري (حوالي سرية مشاة) عند تقاطع طريقي سرابيوم والمعاهدة "موقع Arel كما يسميه الإسرائيليون، حيث دارت معركة غير متكافئة، تمكن اللواء خلالها من إحداث خسائر كبيرة في تلك السرية.

ثم اتجه "نتكا" بلوائه جنوبا عبر طريق المعاهدة في اتجاه تقاطع وصلة أبو سلطان، حيث المواقع الرئيسية للواء 116 مشاة في منطقة "Tsach" كما كان يطلق عليها الإسرائيليون، ولم تكن معركته سهلة مثل المعركة السابقة، حيث تعرضت دباباته إلى نيران مركزة، اضطر معها إلى الاتجاه غربا متجنبا الهجوم على الموقع المصري.

يتبع إن شاء الله...


المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973    المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Emptyالأحد 29 يناير 2012, 12:35 am

2. معارك المظلات الإسرائيلية غرب القناة:

تحدد للواء المظلات الإسرائيلي، مهام أخرى لتأمين المحاور الشمالية من المعبر، حيث ستعمل قوات الجنرال شارون بعد عبورها حيث دارت معركة قاسية بين كتيبة مظلات إسرائيلية من اللواء 35 مظلات، وعناصر صاعقة مصرية كانت تؤمن تلك المحاور خسرت فيها كتيبة المظلات جزء غير يسير من قوتها بين قتيل وجريح، في معركة استمرت أربع ساعات، حتى تمكنت قوة نجدة من لواءها، من التدخل وتأمين انسحابها[5].

3. تدمير قواعد الصواريخ المصرية

أصدر الجنرال جونين أوامره إلى الجنرال آدن لدفع بعض وحداته للإغارة على مواقع الصواريخ أرض / جو المصرية، في منطقة جنوب الإسماعيلية، وقد شدد جونين على تلك المهمة الحيوية، حتى يمكن للطائرات الإسرائيلية تنفيذ مهامها.

وعلى الفور أصدر الجنرال آدن أوامره، بتخصيص كتيبة مدرعات من كل لواء، للقيام بإغارات على مواقع الصواريخ في العمق. نجحت كتيبة لواء "نتكا" من تدمير موقعي صواريخ مصرية على عمق حوالي 20 كم، وعادت إلى لوائها قبل آخر ضوء، في الوقت الذي نجحت فيه كتيبة لواء "جابي" في تدمير موقع آخر على مسافة 10 كم واضطرت للارتداد بعد اشتباكها مع قوات مصرية.

مكنت تلك الإغارات الطيران الإسرائيلي من تقديم معاونة فعالة إلى قوات آدن في صباح اليوم التالي، بحرية، لم تكن متاحة من قبل.

4. استكمال عبور القوات الإسرائيلية غرباً

بنجاح الجنرال آدن في صد الهجوم المضاد المصري، وتوسيع رأس الجسر، طلب من قائد القيادة الجنوبية الإسرائيلية، ضم اللواء المدرع التابع له، حتى يتسنى تحقيق المهام المخططة، وقد صدق الجنرال جونين على الطلب، وعبر اللواء 217 ليلة 18/19، وانضم على قوات آدن.

وبذلك استكمل آدن مجموعته بالكامل، لتعمل غرب القناة، في اتجاه السويس.

في نفس الوقت فقد عبرت المجموعة الرقم 252 المدرعة بقيادة الجنرال كلمان ماجن، القناة غرباً، بقوة لواءين مدرعين اللواء 401 بقيادة "دان شمرون" ، اللواء 164 بقيادة "باروم" واللواء 166 آلي بقيادة "بنتشاس".

في شرق القناة، استمرت أعمال القتال لقوات الجنرال شارون حيث هاجم "لواء أمينون" المزرعة الصينية، وموقع الطالية (ميسوري) حيث واجهته مقاومة عنيفة، ونجح جزئياً في المزرعة الصينية، ولم يحقق أي نجاح في اتجاه الطالية.

ثالثاً: أعمال قتال يوم 19 أكتوبر 1973

بصباح يوم 19 أكتوبر 1973 كانت القوات الإسرائيلية غرب القناة تتكون من:

1. مجموعة عمليات الجنرال آدان بالكامل (ثلاثة ألوية مدرعة).

2. مجموعة عمليات الجنرال كلمان ماجن بالكامل، وتتكون من (لوائين مدرعين ـ لواء مشاة آلي).

3. مجموعة عمليات الجنرال شارون تتكون من لواء مدرع ولواء مظلات.

أي أن إجمالي القوات الإسرائيلية غرب القناة كانت ستة ألوية مدرعة، لواء مشاة آلي ولواء مظلي.

كان الموقف الإداري لتلك القوات صعب، فقد كانت أرتال التمويل متوقفة في منطقة الجسور، ولم تتمكن معظمها من العبور ليلة 18/19، مما وضع القوات المقاتلة في موقف حرج. كذلك فإن الكثيرين من الأفراد الإداريين تعرضوا لنيران المدفعية المصرية وحدثت فيهم خسائر كبيرة.

وقع العبء الرئيسي للقتال على وحدات آدن، التي قاتلت على محورين متوازيين في اتجاه الجنوب.

إذ اندفع لواء نتكا في اتجاه الغرب شمال وصلة أبو سلطان "Sacranut" للوصول إلى الهيئات المرتفعة شمال شرق تقاطع وصلتي أبو صوير وأبو سلطان "Maktsera"، حيث اصطدم مع لواء مدفعية الميدان المصري التابع للفرقة 23 مشاة آلية، ودارت معركة لمدة ثلاث ساعات كاملة (من الساعة 1000 - 1300) استخدم فيها اللواء الإسرائيلي أسلوب الضرب على مسافات بعيدة مع الحركة، إطلاق ذخائر ضد الأفراد (حتى لا يتمكن لواء المدفعية من إطلاق دانات مباشرة ضد الدبابات الإسرائيلية).

وقد انتهت المعركة بإحداث خسائر كبيرة في لواء المدفعية وانسحابه غربا في اتجاه موقع عثمان أحمد عثمان بعد أن ألحق خسائر محدودة في الدبابات الإسرائيلية، وآخرها عدة ساعات غالية.

بعدها انحرف لواء نتكا غرباً، عبر وصلة أبو صوير، المتجهة إلى طريق مصر / السويس فاصطدم بمقاومة عنيفة مرة أخرى عند تقاطع وصلة أبو صوير مع طريق فايد[6] "Miznefet" وحتى يتخلص نتكا من المعركة، فقد طلب من الجنرال آدن نجدة، حيث أرسل له كتيبة دبابات من اللواء الاحتياطي، لتثبيت الموقع المصري، بينما ترتد قوات نتكا، وقد نجحت تلك العملية تماماً، وتمكن نتكا من الاتجاه شرقاً مرة أخرى ليهاجم المقاومات المصرية المبعثرة في طريقه، جنوباً على محور طريق فايد ـ البحيرة المرة، حيث تمكن في نهاية اليوم من الاستيلاء على أرض هبوط فايد، والتي كانت ذات فائدة لإمداد القوات الإسرائيلية في الغرب.

أما اللواء الآخر، "لواء جابي"، فقد تقدم منذ الصباح في اتجاه الغرب متفاديا موقع كتيبة مشاة من اللواء 116، في تقاطع أبو سلطان مع طريق المعاهدة.

وقد واجه هذا اللواء أول حادث إطلاق صاروخ أرض/ جو ضد الدبابات، وذلك عندما اقترب من أحد مواقع الصواريخ، فأطلق عليه الموقع، صاروخاً في خط مرور مسطح، ومر الصاروخ فوق القوة المدرعة، وأحدث ذعرا شديدا، ثم سقط بعيدا على مسافة حوالي 500مترا من مركز قيادة الجنرال آدن.

انطلق لواء جابي المدرع على طريق المعاهدة، بمحاذاة قناة السويس، في اتجاه فايد، بهدف الاستيلاء على المطار، ولكن المقاومات المصرية حالت دون تحقيق مهمة اللواء، ولم يتمكن من الوصول إلى المطار.

قبل أن يحل الظلام، أمر الجنرال آدن اللوائين المدرعين بتأمين منطقة جبل جنيفة الذي يمثل منطقة حيوية رئيسية، وذلك خشية أن تصل إليه قوات مصرية، تعرقل تقدم القوات بعد ذلك.

أما اللواء المدرع الثالث من قوات آدن، فقد ظل في الاحتياط، ولم يشترك في أعمال قتالية خلال هذا اليوم باستثناء كتيبة مدرعة واحدة، التي دعمت نتكا لفترة من الوقت.


1. أعمال قتال مجموعة العمليات الرقم 252 مدرع

كانت المهمة الأولى لتلك المجموعة، هو تطهير جيوب المقاومة المصرية التي يتركها آدن أثناء تقدمه السريع جنوباً، لذلك وجهت تلك القوات جهودها ضد تقاطعات محوري سرابيوم، وأبو سلطان مع طريق المعاهدة، وكانت تدافع عن تلك المناطق عناصر من اللواء 116 مشاة آلي المصري، ودارت معارك، انتهت لمصلحة القوات الإسرائيلية، التي كانت تملك تفوق كبير في القوات.

بانتهاء تلك المعارك، اندفعت المجموعة 252 عبر الأراضي المفتوحة، في اتجاه الجنوب، والجنوب الغربي، لحماية الجانب الأيمن ومؤخرة قوات آدن.

كان هدفها النهائي، هو قطع الطريق الرقم 12، شمال طريق القاهرة/ السويس، ثم قطع طريق القاهرة/ السويس الرئيسي. وبذا يتم عزل الجيش الثالث ومدينة السويس عن طريق إمداداتهما القادم من القاهرة.

2. أعمال قتال المجموعة الرقم 143 المدرعة

في الصباح عبر اللواء 14 مدرع "لواء آمنون"، لينضم إلى مجموعته ولتستكمل قوات شارون كل عناصرها، لتصبح لوائين مدرعين، ولواء مظلات.

ويبقى لها في الشرق لواء مدرع + كتيبة دبابات تعمل كاحتياط لقائد الجبهة في الشرق.

كانت الخطة تقضي بأن يتم الضغط بقوات شارون من شرق القناة وغربها، على القوات المصرية (الجناح الأيمن للجيش الثاني المصري) بهدف تدميره، وإخلاء المنطقة حتى مدينة الإسماعيلية، والاستيلاء عليها.

وقد بوغت الجنرال شارون، بالأعمال القتالية الناجحة التي قام بها لواء المظلات 182 المصري، في اليوم السابق، واحتلاله لمصاطب الدبابات المسيطرة على ميدان المعركة شرق وغرب القناة.

لذلك، كان المجهود الرئيسي للمجموعة 252 في هذا اليوم، السيطرة على مصاطب الدبابات على طول الضفة الغربية للقناة، وكلف اللواء 421 مدرع بهذه المهمة ومعه، واللواء 242 مظلي بقيادة "داني مات"، حيث شنوا هجوما عنيفا من الجنوب إلى الشمال ضد كل مصطبة منفردة بذاتها من أجل تطهيرها، يعاونهم جهود كثيفة من الطيران الإسرائيلي، والمدفعية، وقد نجح اللواءان في تطهير المصاطب حتى سرابيوم "منتصف المسافة ما بين الدفرزوار والإسماعيلية" بعد معارك طاحنة مع المظلات المصرية.

كذلك كان على المجموعة توسيع رأس الجسر الإسرائيلي غرب القناة، وامتداده شمالا وغربا، ومحاولة القضاء على القوات المصرية المنتشرة فيه[7].

اصطدم لواء آمنون بالعديد من المقاومات وتكبد خسائر كبيرة، ولم ينجح في التقدم سوى في المناطق الصحراوية الخالية، أما المناطق الزراعية، فلم يحقق فيها نجاحات تذكر.

وفي شرق القناة، تولت مسؤولية التأمين مفرزتين منفصلتين كل منهما تتكون من لواء مشاة آلي ولواء مدرع، حيث تولت مجموعة ساسون مهمة تأمين المنطقة من بورسعيد وحتى الطريق الأوسط في سيناء، ومجموعة "جراينت إسرائيل" تأمين المنطقة من الطريق الأوسط وحتى السويس.

وكانت المهام الرئيسية لتلك المفارز هي تنشيط الدفاعات الرئيسية أمام القوات المصرية لشغلها، وعدم قيامها بمعاونة القوات التي تهاجم أو الاندفاع في ثغرة الاختراق لسدها.

في الوقت نفسه، استمر اللواء المدرع من قوات شارون في توجيه هجماته ضد الجانب الأيمن للفرقة 16 مشاة المصرية.

بنهاية يوم 19 أكتوبر 1973 كانت القوات الإسرائيلية في منطقة غرب القناة تتكون من سبعة ألوية مدرعة، لواء مشاة آلي، لوائين مظليين إذ عبر لواء مظلي "بقيادة العقيد أوزي عوزي" ليلة 18/19، وانضم إلى المجموعة الرقم 143 مدرع بقيادة الجنرال شارون، لتصبح الفرقة مكونة من لواءين مدرع، ولواءين مظلات.

حث الجنرال ديفيد أليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي ـ أثناء زيارة للقوات الإسرائيلية في منطقة الدفرزوار ـ الجنرال شارون للاستيلاء على مدينة الإسماعيلية بأسرع ما يمكن. على اعتبار أن سقوطها سيكون له تأثير رئيسي في تحول مجريات الحرب لمصلحة إسرائيل، وحصار الجيش الثاني أيضا إلى جانب الجيش الثالث، وبالتالي تكون كل القوات المصرية محاصرة شرق القناة، ويمكن أسرها.

وعلق شارون على تلك الخطة قائلا: "هذه حرب رهيبة لم يكن لها شيء مشابه من قبل.
إن حرب الأيام الستة لم تكن إلا معركة واحدة فقط".

رابعاً: أعمال قتال القوات الإسرائيلية حتى وقف إطلاق النيران (20 ـ 22 أكتوبر 1973)

اعتباراً من يوم 20 أكتوبر 1973، كانت اتجاهات السياسة الدولية شرقاً وغرباً، تتجه إلى إصدار قرار بوقف إطلاق النيران، تتفق عليه القوتان الأعظم "الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي".

وكانت الولايات المتحدة تحث إسرائيل، عن طريق طاقم التخطيط الأمريكي الملحق على القيادة الإسرائيلية، ومن خلال الاتصالات السياسية المباشرة، للإسراع بتحقيق أوضاع مناسبة، لخطوط وقف إطلاق النار، التي تصل إليها القوات الإسرائيلية عند إصدار قرار مجلس الأمن.

لذلك، فقد نشطت القوات الإسرائيلية في محاولة تنفيذ مهامها، وساعدها على ذلك حرية عمل الطيران الإسرائيلي على الجبهة المصرية، خاصة في منطقة جنوب الإسماعيلية وحتى السويس، نتيجة للثغرة التي حدثت في نظام الدفاع الجوي المصري، في هذا الاتجاه.

وتآكل الاحتياطيات المصرية المحدودة، التي كانت تؤمن الضفة الغربية لقناة السويس، مع استمرار تمسك القوات المصرية بأوضاعها شرق القناة، وعدم سحب أي قوات إلى الغرب إلا في نطاق محدود[8].

بذلت القوات الإسرائيلية أقصى الجهود للحصول على نصر سريع باستغلال التفوق الساحق على المحاور التي كان عليها دفاعات ضعيفة، أو لم يكن بها دفاعات أصلا، وقد اصطدمت بمقاومة عنيفة أحياناً، خلال مراحل القتال غرب القناة. (اُنظر شكل التقدم الإسرائيلي غرب القناة)

يتبع إن شاء الله...


المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973    المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Emptyالأحد 29 يناير 2012, 12:43 am

1. أعمال قتال المجموعة الرقم 163 المدرعة، قوات الجنرال إبراهام آدن (20 ـ 22 أكتوبر 1973)

كانت بداية عمل مجموعة آدن يوم 20 أكتوبر 1973، الاستيلاء على نقاط الفصل الهامة بين الجيشين المصريين الثاني والثالث غرب القناة، لذلك تقدم لواء "جابي" على طريق المعاهدة، في اتجاه فايد بهدف الاستيلاء على مطار فايد، حيث واجهته مقاومة عنيفة من قوات الدفاع عن المطار، علاوة على العوائق التي أقامتها تلك القوات، لعرقلة تقدم القوات الإسرائيلية أمامها، مما أجبر الجنرال آدن على إمداد ذلك اللواء، بكتيبة مشاة إضافية، وكتيبة مهندسين، حتى يمكنه التغلب على المقاومات والعوائق، وقد نجح في ذلك وأقتحم دفاعات المطار في الساعة العاشرة صباح يوم 20 أكتوبر 1973، حيث وجد أن القوات المصرية قد نسفت منشآت المطار قبل انسحابها منه.

وبسقوط مطار فايد، أتيحت فرصة ثمينة للقوات الإسرائيلية لإنشاء رأس جسر جوي على الضفة الغربية للقناة، وأصبح في إمكان القيادة الجنوبية الإسرائيلية، إمداد قواتها على الضفة الغربية بالإمدادات الإدارية العاجلة، كذا إخلاء الجرحى بسرعة.

وعلى الاتجاه الغربي من لواء جابي، كان يعمل اللواءان الآخران لقوات آدن في تنسيق تام للاستيلاء على سلسة المرتفعات الهامة في تلك المنطقة، حيث تمكنا من الاستيلاء على جبل شبراويت والجوزة الحمراء، ثم على جبل جنيفة ذو الأهمية الإستراتيجية بعد معركة شرسة مع القوات المصرية التي كانت تدافع عنه، وكان من المهم احتلاله، بحكم سيطرته على الأرض على القطاع الساحلي، علاوة على تحكمه في سلسلة الطرق والمحاور التي تؤدي إلى الشمال والجنوب والغرب.

"وقد ظل جبل جنيفه محور المعارك المتتالية بين القوات المصرية والإسرائيلية، حيث حاولت كل منهما الاحتفاظ به تحت سيطرته، لذلك شنت القوات المصرية هجمات مضادة طوال يوم 21 أكتوبر 1973 لمحاولة استعادته من القوات الإسرائيلية، ولكنها لم تنجح نظرا للسيطرة التامة الذي يحققها الجبل إلى مسافات بعيدة، وقد تكبد الطرفان خسائر جسيمة خلال المعارك التي دارت حول هذا الجبل الهام."

وفي خلال ليلة 21/22 أكتوبر 1973، كان هناك اتصالا لاسلكيا بين الجنرال جونين قائد القيادة الجنوبية، والجنرال آدن، بشأن موقف القوات في الغرب قبل وقف إطلاق النيران، الذي سيتحدد مع آخر ضوء يوم 22 أكتوبر 1973، وقد أصدر جونين تعليماته بأن تبذل القوات أقصى جهدها للانطلاق غرباً، للاستيلاء على الشاطئ الغربي للبحيرات المرة بالكامل والوصول إلى مجرى قناة السويس الرئيسي جنوب البحيرات قبل إيقاف إطلاق النيران، حتى تتحسن أوضاع القوات الإسرائيلية غرب القناة، ولا تكون محاصرة في منتصف الطريق الذي يمثل تهديدا لها، وتحقيق مهامها بحصار الجيش الثالث الميداني، وهو الهدف الرئيسي "للعملية".

ولتحقيق هذا الهدف، جمع الجنرال آدن كل قواته، واندفع بقوة في اتجاه الجنوب، مستخدما أسلوب "الانقضاض السريع" بالدبابات، لإجبار القوات المصرية التي تعترض طريق تقدمه على الهروب من مواقعها الدفاعية[9].

ولتنفيذ ذلك هاجمت المجموعة بالكامل على خط واحد "لواء جابي في اليمـين، نتكا في الوسط وحاييم في اليسار"، وهاجمت على مواجهة واسعة، وبأقصى سرعة ممكنة.

ولكنها اصطدمت بمقاومات عنيفة، اضطرتها إلى تقليل معدل تقدمها في بعض الاتجاهات وتوقفها في اتجاهات أخرى، نتيجة لارتفاع معدل الخسائر، برغم التفوق الكبير الذي كانت تحققه أمام القوات المصرية المحدودة، التي كانت تتحصن في جيوب على المحاور الرئيسية.

وقد أدى الطيران الإسرائيلي مهامه لمساندة القوات في الغرب بكفاءة عالية، وبطلعات كثيفة مستمرة طوال اليوم ولكن رغم ذلك، فإن الجنرال آدن حتى توقيت وقف إطلاق النيران، الذي تحدد له الساعة السادسة واثنان وخمسون دقيقة مساء يوم 22 أكتوبر 1973، بتوقيت القاهرة، لم يستطع الوصول إلى المجرى الرئيسي لقناة السويس، وظل محاصراً في منتصف منطقة البحيرات المرة.

2. أعمال قتال مجموعة العمليات الرقم 252، الجنرال كلمان ماجن (20 ـ 22 أكتوبر 1973)

تقدمت قوات ماجن في الأرض الصحراوية المفتوحة بسرعة، في اتجاه الغرب من قوات الجنرال آدن وتمكنت من تحقيق أهدافها بسرعة، وقد تمكن الجنرال ماجن من التغلب على المقاومات المحدودة في طريق تقدمه، وتمكن من الاستيلاء على جبل غرة الذي يسيطر تماما على طريق الرقم 12 شمالي طريق السويس/ القاهرة بعد معركة محدودة، كان التفوق المطلق فيها للإسرائيليين، الذين هاجموا الجبل بعد تمهيد نيراني كثيف، من القوات الجوية الإسرائيلية.

تمكنت قوات ماجن من الاستيلاء على وادي سد الجاموس الذي يتحكم في الطرق المؤدية إلى جبلي غرة، وجنيفة، وقد أدى ذلك إلى سيطرة كاملة للإسرائيليين على تلك المنطقة الهامة، المتحكمة في محاور الطرق، وتمكنت قوات ماجن كذلك قبل إيقاف إطلاق النيران، أن تستولي على أحد الهيئات الهامة "التبة الزلطية" التي لا تبعد أكثر من 5 كم من تقاطع وصلة جنيفة مع طريق القاهرة/ السويس الصحراوي "الرئيسي"[10].

3. أعمال قتال مجموعة عمليات الرقم 142 المدرعة، الجنرال إرييل شارون (شرق وغرب القناة في اتجاه الإسماعيلية، 20 ـ 22 أكتوبر 1973)

كان الجنرال شارون مصمماً على الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية.

ومنذ الصباح يوم 20 أكتوبر 1973 بدأت الطائرات الإسرائيلية هجوماً عنيفاً على مدينة الإسماعيلية وباقي مدن القناة، وقصف مواقع الصواريخ أرض/ جو بالقذائف الحديثة، التي أمدتها بها الولايات المتحدة، وكذلك على أماكن تجمع القوات المصرية على مركز الجيش الثاني في منطقة معسكر الجلاء، قبل أن تستأنف القوات البرية، المكونة من لوائين مدرعين ولواء مظلات هجومها، ضد لواء المظلات المصري، الذي يحتل مصاطب الدبابات في الغرب، وضد المحاور الرئيسية المؤدية إلى مدينة الإسماعيلية، في نفس الوقت القيام بتوسيع وتطهير رأس الكوبري في اتجاه الغرب، وحتى شرق طريق المعاهدة، مع السيطرة على طريق أبو صوير العرضي.

لم تتمكن قوات شارون من إحداث اختراقات رئيسية في اتجاه الإسماعيلية يوم 20 أكتوبر 1973، بينما نجحت جزئياً في الاستيلاء على بعض مصاطب الدبابات حتى منطقة طوسون، والاتصال مع دفاعات الإسماعيلية.

وفي يوم 21 أكتوبر 1973، وبعد أن أبلغته قيادة المنطقة الجنوبية أن قرار وقف إطلاق النيران على وشك الصدور من مجلس الأمن، ازداد تصميم شارون على الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية، والتي سيحقق سقوطها شهرة لاسمه، وتحدث دوياً سياسياً كبيراً على المستوى العالمي، مما سيكسبه شهرة واسعة ومجداً عسكرياً كبيراً.

كان شارون يعلم أن الوصول إلى الإسماعيلية، يمر من خلال العديد من الطرق الزراعية المحدودة السعة، علاوة على وجود مناطق كثيفة بالأشجار التي يمكن للكوماندوز المصرية قتال قواته خلالها، ولكنه أصر على التغلب على كل تلك العقبات من خلال هجوم ليلي، بالتقدم على جميع الطرق المتيسرة، مع تركيز جهوده على الطريق الساحلي "في اتجاه جبل مريم"، والطريق الأوسط "طريق المعاهدة".

وفي ليلة 21/22 أكتوبر 1973، شن شارون هجوماً ليلاً عنيفاً، بعد تمهيد كثيف بالمدفعية والطيران، ولكن قواته فشلت في اختراق الدفاعات المصرية، حيث تكبدت خسائر كبيرة اضطرته إلى إيقاف الهجوم، وسحب القوات. كرر شارون الهجوم نهاراً، في اليوم التالي (22 أكتوبر 1973) عند الظهر، وبعد أن قامت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف متواصل على طول المواجهة، تقدمت قوات شارون على محور "أبو عطوة" وصلت الخسائر حوالي 50 فردا من المظليين، وتدمير دبابتين أغلقتا المحور ولم تتمكن أي دبابات إسرائيلية أخرى من التقدم، على محور "نفيشة" دمرت الصاعقة المصرية 3 دبابات وعربتين مدرعتين، وعدداً كبيراً من الأفراد، أغلقت المحور. في نفس الوقت، فلم تتمكن أي قوات إسرائيلية من التقدم لاختراق دفاعات منطقة "جبل مريم".

عندما حل موعد إيقاف النيران، مع وجود الكثير من الجرحى الإسرائيليين في ميدان المعركة، لم يكن بالإمكان القيام بمعركة أخرى حاسمة، لذلك طلب شارون من الجنرال بارليف طائرات عمودية لإخلاء الجرحى، ولكن طلبه رُفض لعدم تمكن تلك الطائرات من الهبوط بالقرب من ميدان المعركة، واضطر شارون أن يأمر قواته بضرورة الاعتماد على أنفسهم في النجاة، واستمرت عملية الإخلاء حوالي أربعة ساعات.

4. العمليات القتالية شرق القناة (20 ـ 22 أكتوبر 1973)

كان القيادة الجنوبية الإسرائيلية مصممة على ضرورة الاستيلاء على موقع ميسوري (الطالية)، الذي استولى عليه المصريون في المرحلة الأولى للحرب والذي يمثل هيئة ذات أهمية، تزيد من ترابط دفاعات الفرقة 16 مشاة المصرية وتماسكها، والذي بسقوطه، تنهار الدفاعات في رأس كوبري تلك الفرقة شرق القناة.

شن اللواء 247 مدرع الإسرائيلي هجومه، في منتصف يوم 21 أكتوبر 1973، على موقع الطالية، من اتجاهين، كل بقوة كتيبة مدرعة، واستخدم أسلوب الانطلاق السريع نحو الهدف، لسرعة تحقيق المهمة، وإنزال الردع بالمصريين المدافعين عن الموقع.

ولكنه فشل فشلاً ذريعاً، حيث واجهته القوات المصرية، بصلابة، وقوة نيران حطمت 20 دبابة مهاجمة، وأسرت 12 فردا إسرائيليا من أطقمها، لم يتمكنوا من الهرب.

أمام تلك النتائج ومع إصرار البعض في القيادة الجنوبية على معاودة الهجوم، تدخل الجنرال بارليف، وألغى المهمة، حتى لا يتزايد حجم الخسائر في القوات الإسرائيلية.

خامساً: قرار وقف إطلاق النار الرقم 338

في حوالي الساعة السابعة صباحا يوم 22 أكتوبر 1973 "بتوقيت منطقة القتال"، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 338 بوقف إطلاق النيران، وكان القرار يتضمن ثلاث فقرات هي:

1. دعوة جميع الأطراف المشتركة في القتال الحالي إلى وقف إطلاق النيران وإلى إنهاء كل نشاط عسكري فورا، على أن يتم ذلك في وقت لا يتجاوز 12 ساعة من صدور هذا القرار, وذلك على المواقع التي تحتلها هذه الأطراف في ذلك التوقيت.

2. دعوة الأطراف المعنية إلى البدء فورا بعد وقف إطلاق النار، في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242، بجميع أجزائه.

3. البدء في مفاوضات فورية بين الأطراف المعنية، في الوقت الذي يتم فيه وقف إطلاق النار، تحت إشراف مناسب، بغية تحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط.

يتبع إن شاء الله...


المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973    المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Emptyالأحد 29 يناير 2012, 1:11 am

سادساً: استكمال المهام الإسرائيلية في ظل وقف إطلاق النيران

كان موقف القوات الإسرائيلية صعباً عند وقف إطلاق النيران، فالقوات متداخلة مع القوات المصرية، وطريق إمدادها يعتمد على شريان دقيق يسهل قطعه، ولم يتحقق الهدف السياسي من عملية العبور إلى الغرب، فمدينة الإسماعيلية لم يتمكن شارون من دخولها، والسويس مازالت بعيدة عن الحد الذي وصل إليه آدن وماجن، لذلك تلقي قادة المجموعات في الغرب توجيهاً من القيادة الجنوبية مساء يوم 22 أكتوبر 1973، بمراعاة وقف إطلاق النيران إذا التزم به المصريون، أما إذا لم يحترموه، فإن عليهم استكمال المهام المسندة إليهم.

وكأنما يوحي لهم، بما هم عازمون على فعله، وليتعللوا بعدم التزام المصريين بوقف إطلاق النار.

اعتباراً من صباح يوم 23 أكتوبر 1973، استأنفت المجموعتان 162، 252، الإسرائيليتان هجومها في اتجاه الجنوب، وفي نفس الاتجاهات المحددة سابقاً.

على أن يتجه الجنرال ماجن إلى ميناء الأدبية جنوب السويس، بينما يتجه الجنرال آدن إلى مدينة السويس ذاتها.

حرص الجنرال آدن على تأمين خطوط مواصلاته، إذ يمر بالكثير اتجاه عمل قواته من منطقة مليئة بالمعسكرات والمواقع المصرية السابقة، ومناطق الأشجار الكثيفة، لذلك اتسم تقدم القوات الإسرائيلية بالبطء النسبي.

في نفس الوقت، أصدر آدن أوامره بسرعة تطهير طريق المعاهدة والمناطق الزراعية المحيطة به حتى لا تشكل تهديدا لقواته المتقدمة، وقد تم إمداد فرقته بوحدات مشاة نقلت بواسطة طائرات عمودية، وأتوبيسات، حيث كون منها لواء مشاة من خمسة كتائب محملة على عربات مدرعة، إضافة إلى ألويته الثلاث، وقد أسند آدن قيادة هذا اللواء، إلى القائد الثاني للمجموعة "الجنرال دوفيك".

تحسباً لصدور قرار ثاني بإيقاف النيران، حرص آدن على تحقيق الاتصال بمدينة السويس يوم 23 أكتوبر 1973، فقسم قواته إلى جزئين، الأول بقيادته ويشمل على لوائين مدرعين للانطلاق جنوبا بأقصى سرعة لتحقيق الهدف بالاتصال بمدينة السويس، والجزء الثاني بقيادة نائبه ومهمته الأساسية هي التطهير والقضاء على المقاومة المصرية.

تمكن آدن من الوصول إلى جنوب السويس واستولى على منطقة الزيتية، على مسافة 5 كم جنوب غرب السويس، وعزلت مدينة السويس تماماً عن القاهرة، كذلك أدى الاختراق السريع إلى اهتزاز المواقع الدفاعية المصرية، مما حقق سهولة مهاجمتها بعد ذلك. (اُنظر شكل جبهة القناة يوم 24 أكتوبر)

انطلق الجنرال ماجن في الأراضي المفتوحة، وحقق أول مهامه بالوصول إلى علامة كم 101" على طريق القاهرة/ السويس، حيث قام بتأمينها بقوة صغيرة، ثم انطلق في اتجاه جبل عتاقة[11] حيث تمكن من الاتصال بوحدة مظلات تم إبرارها على السفوح الشمالية لجبل عتاقة وكانت مهمتها تدمير عناصر الحرب الإلكترونية المصرية فوق الجبل، ثم واصلت قوات ماجن تقدمها، في اتجاه الجنوب الشرقي حتى وصلت إلى مصنع الأسمدة الكيماوية القديم على خليج السويس "على بعد حوالي 3 كم جنوب الزيتية".

كلف ماجن، دان شمرون، "والذي وصلت إجمالي دباباته إلى 17 دبابة فقط من 90 دبابة كان اللواء قد عبر بها إلى الغرب"، بالتقدم إلى ميناء الأدبية (حوالي 15 كم جنوب مدينة السويس)، والاستيلاء عليه، وتأمين القوات البحرية الإسرائيلية، التي ستصله ليلاً.

وقد فوجئت الحامية البحرية في ميناء الأدبية بدخول الدبابات الإسرائيلية إليها في منتصف ليلة 23/24 أكتوبر 1973، حيث دارت معركة قصيرة غير متكافئة، سيطر بعدها الإسرائيليون على الميناء.

لم يكن الجنرال جونين مطمئناً على سلامة العناصر المدرعة الصغيرة الحجم، التي تركها الجنرال ماجن لإغلاق طريق السويس/ القاهرة عند علامة كم 101 إذا تعرضت لهجوم مصري، لاستعادتها. لذلك أصدر أوامره بأن يترك ماجن نقط صغيرة في الأدبية لتأمينها، على أن تعود قواته لتؤمن الطريق بين القاهرة والسويس.

وعند عودة قوات ماجن، اصطدمت بموقع مصري حصين، حيث دارت معركة عنيفة انتهت بعودة الدبابات الإسرائيلية إلى الأدبية مرة أخرى.

سابعاً: الهجوم على مدينة السويس (24 أكتوبر 1973)

استمر الطيران الإسرائيلي في قصف مدينة السويس وما حولها طوال يومي 23، 24 أكتوبر 1973 بهدف القضاء على أي مقاومات بها والتمهيد للقوات الإسرائيلية باقتحامها.

وفي التاسعة والنصف صباح 24 أكتوبر 1973 بدأ الهجوم الإسرائيلي بعدة مفارز من لوائي آرميه، وجابي، حيث خصصت مفرزة بقوة كتيبة مدرعة مدعمة بالمظلات للتقدم من عدة محاور رئيسية مؤدية إلى قلب المدينة، وتمكنت المفرزة الأولى من الوصول إلى ساحة محافظة السويس، واصطدمت أخرى بمقاومات عنيفة أوقفتها، ثم تقدمت القوة الرئيسية من لواء آرميه للهجوم على السويس من اتجاه منطقة المثلث في عدة موجات متتالية، وصلت الأولى منها إلى ميدان الأربعين. (اُنظر شكل خطة الهجوم على السويس)

وبدأت المقاومة المصرية تنفذ خطتها، التي كانت تعتمد على قتل الإسرائيليين داخل المدينة، وليس على أطرافها، وبإشارة متفق عليها، انهالت المقذوفات "ر ب ج" على الدبابات والعربات المدرعة، من كمائن أحكمت إغلاق الطرق الرئيسية داخل المدينة.

وأصيب الجنود الإسرائيليون بارتباك شديد وذعر، حيث قفز بعضهم من الدبابات وأخذ يحتمي بالمباني، وحاول البعض الآخر الاتجاه بدباباته أو عربته إلى طريق جانبي فاصطدمت المركبات والدبابات ببعضها البعض، وبالمباني، وفقدت قوات آرميه القدرة على الحركة.

توقفت موجات الهجوم الإسرائيلية التالية عن الدخول إلى المدينة، وقفلت عائدة، فقد قتل أو جرح قادة الدبابات العشرون التي دخلت السويس، ووصلت إلى ميدان الأربعين.

هزت تلك المعركة القيادة الإسرائيلية، إذ انهارت القوات المهاجمة بسرعة، تحت وطأة هجوم شعبي جارف، اكتسح القوات المدرعة والآلية والمظلية، وقتل عدد كبير، وجرح عدد أكبر، وأُسر البعض وهرب البعض الآخر في المباني متحيناً فرصة للعودة إلى قواته. وأشرف جونين بنفسه على أعمال الإخلاء للجرحى والقتلى، ووجه القوات المحاصرة داخل المدينة، للخروج منها، ليلاً[12].

وقد كانت معركة السويس من أصعب العمليات التي واجهتها القوات الإسرائيلية خلال قتالها غرب القناة، حيث كبدت فرقة الجنرال آدن الكثير من الخسائر[13].

ثامناً: وقف إطلاق النيران

صدر القرار رقم 339 يوم 23 أكتوبر 1973، ولم يحترم كذلك، ثم صدر القرار الرقم 340 يوم 27 أكتوبر 1973 وتم الالتزام به من الطرفين، بوصول قوات الطوارئ الدولية والمراقبين الدوليين يوم 28 أكتوبر 1973.

****************************
[1] الاسم الذي أطلق على العملية الهجومية لعبور القوات الإسرائيلية غرب القناة وهو يعني باللغة العربية (القلب الشجاع)، وسماها البعض الغزالة Gazel نتيجة خطأ في الترجمة من العبرية للإنجليزية، شاع بعد ذلك.

[2] يقول الجنرال آدان في كتابه على ضفتي القناة، أن الخطة قدر لها أن تستغرق يوم للعبور، ويوم آخر للقتال للوصول إلى السويس، ثم يوم ثالث للاستيلاء على السويس.
[3] كيشوف هو موقع مركز قيادة الفرقة 162 مدرعة بعد إعادة تجميعها في المنطقة شمال شرق البحيرات المرة، وهو يقع على `كثيب الحبشي`.

[4] كان السبب الرئيسي في التغيير هو وجود قوات الجنرال شارون بالكامل عدا اللواء في الضفة الغربية، تعمل في اتجاه الشمال بمفردها، بينما كان تحقيق المهام في الجنوب يتطلب مجموعتين كاملتين.

[5] بلغت خسائر كتيبة المظلات الإسرائيلية، 11 قتيلاً، و27 جريحاً.

[6] كانت الخطة المصرية هي تركيز الجهود (بالقوات المحدودة المتوفرة) لمنع العدو الإسرائيلي من الاختراق غربا لمسافات كبيرة وقد اصطدم لواء نتكا بإحدى كتائب الفرقة الرابعة المدرعة التي كانت تنفذ تلك المهمة.

[7] كانت قوات الصاعقة المصرية، وبعض الوحدات الفرعية المنتشرة في هذه المنطقة للدفاع عن المحاور الرئيسية وإحباط محاولات القوات الإسرائيلية للسيطرة على منطقة جنوب الإسماعيلية، وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير وأرهقت قوات شارون وتسببت في إصابتها بخسائر كبيرة.

[8] نظرا لأن الأوضاع الجديدة كانت تشكل تهديدا للجيش الثالث الميداني المصري. فقد صدرت إليه التعليمات، بدفع الاحتياطيات الإدارية من غرب القناة إلى شرق القناة لضمان استمرارية قدرة الوحدات القتالية في الشرق على الصمود.

كذلك صدرت الأوامر بسحب بعض القوات من المدرعات والمشاة للقيام بمهام الدفاع والتأمين، ومنع القوات الإسرائيلية من التقدم غربا على طريق السويس أو دخول مدينة السويس أو الاستيلاء على بعض الأهداف الحيوية الهامة. وقد نفذ ذلك.

[9] هذا الأسلوب، نفذه آدن، بناء على تجربة حرب 67، وقد لاقت تلك الطريقة نجاحا وقتها.

ولكن في حرب أكتوبر 73، لم تجد نفس النجاح، نتيجة لتغير الأسلوب المصري في القتال، ونتيجة لتغير العقيدة القتالية نفسها.

وقد تحطمت فرقة آدن نفسها عند استخدام ذلك الأسلوب في معركة الاثنين الحزين يوم 8 أكتوبر 73 في مواجهة الفرقة الثانية المشاة المصرية.

[10] هذا التقاطع يقع عند علامة ترقيم كم 105 القاهرة / السويس.

[11] كانت قوة المجموعة قد انخفضت من 180 دبابة عبر بها ماجن إلى غرب القناة، لتصبح 50 دبابة فقط نتيجة للخسائر الشديدة والأعطال التي أصابت الفرقة.

[12] كان جونين يستخدم صور جوية ملتقطة حديثاً، ومكبرة، لوصف الطريق إلى الخارج، للقوات المحاصرة في المدينة.

[13] بلغت الخسائر 80 قتيلاً، وعددًا كبيرًا من الجرحى، إضافة إلى ما يزيد عن 10 دبابات وأكثر من 20 مركبة مدرعة دمرت.


المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973    المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  Emptyالأحد 29 يناير 2012, 1:23 am

سادساً: استكمال المهام الإسرائيلية في ظل وقف إطلاق النيران

كان موقف القوات الإسرائيلية صعباً عند وقف إطلاق النيران، فالقوات متداخلة مع القوات المصرية، وطريق إمدادها يعتمد على شريان دقيق يسهل قطعه، ولم يتحقق الهدف السياسي من عملية العبور إلى الغرب، فمدينة الإسماعيلية لم يتمكن شارون من دخولها، والسويس مازالت بعيدة عن الحد الذي وصل إليه آدن وماجن، لذلك تلقي قادة المجموعات في الغرب توجيهاً من القيادة الجنوبية مساء يوم 22 أكتوبر 1973، بمراعاة وقف إطلاق النيران إذا التزم به المصريون، أما إذا لم يحترموه، فإن عليهم استكمال المهام المسندة إليهم.

وكأنما يوحي لهم، بما هم عازمون على فعله، وليتعللوا بعدم التزام المصريين بوقف إطلاق النار.

اعتباراً من صباح يوم 23 أكتوبر 1973، استأنفت المجموعتان 162، 252، الإسرائيليتان هجومها في اتجاه الجنوب، وفي نفس الاتجاهات المحددة سابقاً.

على أن يتجه الجنرال ماجن إلى ميناء الأدبية جنوب السويس، بينما يتجه الجنرال آدن إلى مدينة السويس ذاتها.

حرص الجنرال آدن على تأمين خطوط مواصلاته، إذ يمر بالكثير اتجاه عمل قواته من منطقة مليئة بالمعسكرات والمواقع المصرية السابقة، ومناطق الأشجار الكثيفة، لذلك اتسم تقدم القوات الإسرائيلية بالبطء النسبي.

في نفس الوقت، أصدر آدن أوامره بسرعة تطهير طريق المعاهدة والمناطق الزراعية المحيطة به حتى لا تشكل تهديدا لقواته المتقدمة، وقد تم إمداد فرقته بوحدات مشاة نقلت بواسطة طائرات عمودية، وأتوبيسات، حيث كون منها لواء مشاة من خمسة كتائب محملة على عربات مدرعة، إضافة إلى ألويته الثلاث، وقد أسند آدن قيادة هذا اللواء، إلى القائد الثاني للمجموعة "الجنرال دوفيك".

تحسباً لصدور قرار ثاني بإيقاف النيران، حرص آدن على تحقيق الاتصال بمدينة السويس يوم 23 أكتوبر 1973، فقسم قواته إلى جزئين، الأول بقيادته ويشمل على لوائين مدرعين للانطلاق جنوبا بأقصى سرعة لتحقيق الهدف بالاتصال بمدينة السويس، والجزء الثاني بقيادة نائبه ومهمته الأساسية هي التطهير والقضاء على المقاومة المصرية.

تمكن آدن من الوصول إلى جنوب السويس واستولى على منطقة الزيتية، على مسافة 5 كم جنوب غرب السويس، وعزلت مدينة السويس تماماً عن القاهرة، كذلك أدى الاختراق السريع إلى اهتزاز المواقع الدفاعية المصرية، مما حقق سهولة مهاجمتها بعد ذلك. (اُنظر شكل جبهة القناة يوم 24 أكتوبر)

انطلق الجنرال ماجن في الأراضي المفتوحة، وحقق أول مهامه بالوصول إلى علامة كم 101" على طريق القاهرة/ السويس، حيث قام بتأمينها بقوة صغيرة، ثم انطلق في اتجاه جبل عتاقة[11] حيث تمكن من الاتصال بوحدة مظلات تم إبرارها على السفوح الشمالية لجبل عتاقة وكانت مهمتها تدمير عناصر الحرب الإلكترونية المصرية فوق الجبل، ثم واصلت قوات ماجن تقدمها، في اتجاه الجنوب الشرقي حتى وصلت إلى مصنع الأسمدة الكيماوية القديم على خليج السويس "على بعد حوالي 3 كم جنوب الزيتية".

كلف ماجن، دان شمرون، "والذي وصلت إجمالي دباباته إلى 17 دبابة فقط من 90 دبابة كان اللواء قد عبر بها إلى الغرب"، بالتقدم إلى ميناء الأدبية (حوالي 15 كم جنوب مدينة السويس)، والاستيلاء عليه، وتأمين القوات البحرية الإسرائيلية، التي ستصله ليلاً.

وقد فوجئت الحامية البحرية في ميناء الأدبية بدخول الدبابات الإسرائيلية إليها في منتصف ليلة 23/24 أكتوبر 1973، حيث دارت معركة قصيرة غير متكافئة، سيطر بعدها الإسرائيليون على الميناء.

لم يكن الجنرال جونين مطمئناً على سلامة العناصر المدرعة الصغيرة الحجم، التي تركها الجنرال ماجن لإغلاق طريق السويس/ القاهرة عند علامة كم 101 إذا تعرضت لهجوم مصري، لاستعادتها. لذلك أصدر أوامره بأن يترك ماجن نقط صغيرة في الأدبية لتأمينها، على أن تعود قواته لتؤمن الطريق بين القاهرة والسويس.

وعند عودة قوات ماجن، اصطدمت بموقع مصري حصين، حيث دارت معركة عنيفة انتهت بعودة الدبابات الإسرائيلية إلى الأدبية مرة أخرى.

سابعاً: الهجوم على مدينة السويس (24 أكتوبر 1973)

استمر الطيران الإسرائيلي في قصف مدينة السويس وما حولها طوال يومي 23، 24 أكتوبر 1973 بهدف القضاء على أي مقاومات بها والتمهيد للقوات الإسرائيلية باقتحامها.

وفي التاسعة والنصف صباح 24 أكتوبر 1973 بدأ الهجوم الإسرائيلي بعدة مفارز من لوائي آرميه، وجابي، حيث خصصت مفرزة بقوة كتيبة مدرعة مدعمة بالمظلات للتقدم من عدة محاور رئيسية مؤدية إلى قلب المدينة، وتمكنت المفرزة الأولى من الوصول إلى ساحة محافظة السويس، واصطدمت أخرى بمقاومات عنيفة أوقفتها، ثم تقدمت القوة الرئيسية من لواء آرميه للهجوم على السويس من اتجاه منطقة المثلث في عدة موجات متتالية، وصلت الأولى منها إلى ميدان الأربعين. (اُنظر شكل خطة الهجوم على السويس)

وبدأت المقاومة المصرية تنفذ خطتها، التي كانت تعتمد على قتل الإسرائيليين داخل المدينة، وليس على أطرافها، وبإشارة متفق عليها، انهالت المقذوفات "ر ب ج" على الدبابات والعربات المدرعة، من كمائن أحكمت إغلاق الطرق الرئيسية داخل المدينة.

وأصيب الجنود الإسرائيليون بارتباك شديد وذعر، حيث قفز بعضهم من الدبابات وأخذ يحتمي بالمباني، وحاول البعض الآخر الاتجاه بدباباته أو عربته إلى طريق جانبي فاصطدمت المركبات والدبابات ببعضها البعض، وبالمباني، وفقدت قوات آرميه القدرة على الحركة.

توقفت موجات الهجوم الإسرائيلية التالية عن الدخول إلى المدينة، وقفلت عائدة، فقد قتل أو جرح قادة الدبابات العشرون التي دخلت السويس، ووصلت إلى ميدان الأربعين.

هزت تلك المعركة القيادة الإسرائيلية، إذ انهارت القوات المهاجمة بسرعة، تحت وطأة هجوم شعبي جارف، اكتسح القوات المدرعة والآلية والمظلية، وقتل عدد كبير، وجرح عدد أكبر، وأُسر البعض وهرب البعض الآخر في المباني متحيناً فرصة للعودة إلى قواته. وأشرف جونين بنفسه على أعمال الإخلاء للجرحى والقتلى، ووجه القوات المحاصرة داخل المدينة، للخروج منها، ليلاً[12].

وقد كانت معركة السويس من أصعب العمليات التي واجهتها القوات الإسرائيلية خلال قتالها غرب القناة، حيث كبدت فرقة الجنرال آدن الكثير من الخسائر[13].

ثامناً: وقف إطلاق النيران

صدر القرار رقم 339 يوم 23 أكتوبر 1973، ولم يحترم كذلك، ثم صدر القرار الرقم 340 يوم 27 أكتوبر 1973 وتم الالتزام به من الطرفين، بوصول قوات الطوارئ الدولية والمراقبين الدوليين يوم 28 أكتوبر 1973.

****************************
[1] الاسم الذي أطلق على العملية الهجومية لعبور القوات الإسرائيلية غرب القناة وهو يعني باللغة العربية (القلب الشجاع)، وسماها البعض الغزالة Gazel نتيجة خطأ في الترجمة من العبرية للإنجليزية، شاع بعد ذلك.

[2] يقول الجنرال آدان في كتابه على ضفتي القناة، أن الخطة قدر لها أن تستغرق يوم للعبور، ويوم آخر للقتال للوصول إلى السويس، ثم يوم ثالث للاستيلاء على السويس.
[3] كيشوف هو موقع مركز قيادة الفرقة 162 مدرعة بعد إعادة تجميعها في المنطقة شمال شرق البحيرات المرة، وهو يقع على `كثيب الحبشي`.

[4] كان السبب الرئيسي في التغيير هو وجود قوات الجنرال شارون بالكامل عدا اللواء في الضفة الغربية، تعمل في اتجاه الشمال بمفردها، بينما كان تحقيق المهام في الجنوب يتطلب مجموعتين كاملتين.

[5] بلغت خسائر كتيبة المظلات الإسرائيلية، 11 قتيلاً، و27 جريحاً.

[6] كانت الخطة المصرية هي تركيز الجهود (بالقوات المحدودة المتوفرة) لمنع العدو الإسرائيلي من الاختراق غربا لمسافات كبيرة وقد اصطدم لواء نتكا بإحدى كتائب الفرقة الرابعة المدرعة التي كانت تنفذ تلك المهمة.

[7] كانت قوات الصاعقة المصرية، وبعض الوحدات الفرعية المنتشرة في هذه المنطقة للدفاع عن المحاور الرئيسية وإحباط محاولات القوات الإسرائيلية للسيطرة على منطقة جنوب الإسماعيلية، وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير وأرهقت قوات شارون وتسببت في إصابتها بخسائر كبيرة.

[8] نظرا لأن الأوضاع الجديدة كانت تشكل تهديدا للجيش الثالث الميداني المصري. فقد صدرت إليه التعليمات، بدفع الاحتياطيات الإدارية من غرب القناة إلى شرق القناة لضمان استمرارية قدرة الوحدات القتالية في الشرق على الصمود.

كذلك صدرت الأوامر بسحب بعض القوات من المدرعات والمشاة للقيام بمهام الدفاع والتأمين، ومنع القوات الإسرائيلية من التقدم غربا على طريق السويس أو دخول مدينة السويس أو الاستيلاء على بعض الأهداف الحيوية الهامة. وقد نفذ ذلك.

[9] هذا الأسلوب، نفذه آدن، بناء على تجربة حرب 67، وقد لاقت تلك الطريقة نجاحا وقتها.

ولكن في حرب أكتوبر 73، لم تجد نفس النجاح، نتيجة لتغير الأسلوب المصري في القتال، ونتيجة لتغير العقيدة القتالية نفسها.

وقد تحطمت فرقة آدن نفسها عند استخدام ذلك الأسلوب في معركة الاثنين الحزين يوم 8 أكتوبر 73 في مواجهة الفرقة الثانية المشاة المصرية.

[10] هذا التقاطع يقع عند علامة ترقيم كم 105 القاهرة / السويس.

[11] كانت قوة المجموعة قد انخفضت من 180 دبابة عبر بها ماجن إلى غرب القناة، لتصبح 50 دبابة فقط نتيجة للخسائر الشديدة والأعطال التي أصابت الفرقة.

[12] كان جونين يستخدم صور جوية ملتقطة حديثاً، ومكبرة، لوصف الطريق إلى الخارج، للقوات المحاصرة في المدينة.

[13] بلغت الخسائر 80 قتيلاً، وعددًا كبيرًا من الجرحى، إضافة إلى ما يزيد عن 10 دبابات وأكثر من 20 مركبة مدرعة دمرت.


المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973  2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المبحث الثامن: أعمال القتال شرق القناة يومي 7، 8 أكتوبر
» المبحث التاسع: القتال شرق القناة من يوم 9 أكتوبر حتى يوم 14 أكتوبر
» المبحث العاشر: القتال شرق القناة من يوم 15 أكتوبر حتى 17 أكتوبر
» المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية
» المبحث الثاني عشر: حرب أكتوبر 1973 على الجبهة السورية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحداث الفارقة في حياة الدول :: حرب السادس من أكتوبر 1973م :: حرب أكتوبر 1973م من وجهة النظر الإسرائيلية-
انتقل الى: