منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Empty
مُساهمةموضوع: وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:   وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:06 am

وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:
    
دَعِ التَّشَاغُلَ بالْغِزْلَانِ وَالغَزَلِ
        يَكْفِيكَ مَا ضَاعَ مِنْ أَيَّامِكَ الأَوَلِ

ضَيَّعْتَ عُمْرَكَ لا دُنْيَا ظَفْرِتَ بِهَا
        وَكُنْتَ عَنْ صَالِحٍ الأَعمَالِ في شُغُلِ

تَرَكْتَ طُرْقَ الهُدَى كالشمسِ واضِحَةٍ
        وَمِلْتَ عنها لِمُعْوَجٍّ مِنَ السُّبُلِ

وِلم تَكُنْ نَاظَرًا في أمْرِ عَاقَبَةٍ
        أَأنْتَ في غَفْلَةٍ أم أَنْتَ في خَبَلِ

يَا عَاجِزًا يَتَمَادَى في مُتَابَعَةِ النَّـ
        نَفْسِ اللجُوجِ ويَرْجُو أَكْرَمَ النُّزلِ

هِلا تَشَبَّهْتَ بالأكياسِ إِذْ فَطِنُوا
        فَقَدَّمُوا خَيْرَ مَا يُرْجَى مِنَ العَمَلِ

فَرَّطْتَ يَا صَاحِ فَاسْتَدْرِكْ عَلَى عَجَلٍ
        إِن المَنِيَّةَ لا تَأتِي عَلَى مَهَلِ

هَلْ أَنْذَرَتْكَ يَقِينًا وَقْتَ زَوْرَتِهَا
        أَوْ بَشَّرَتْكَ بِعُمْر غَيْرِ مُنْفَصِلِ

هَيْهَات هَيْهَاتَ مَا الدُّنْيَا بِبَاقِيَةٍ
        ولا الزَّمَانُ بِمَا أمَّلْتَ فيه مَلي

لا تَحْسَبَنَّ الليَالِي سَالَمَت أَحَدًا
        صَفْوًا فَمَا سَالَمَتْ إِلا على دَخَلِ

ولا يَغُرَّنْكَ مَا أُوِليتَ مِنْ نِعَمٍ
        فَهَلْ رَأَيْتَ نَعِيمًا غَيْرَ مُنْتَقِلِ

كَمْ مِن فَتَىً جَبَرَتْهُ بَعْدَ كَسْرَتِهِ
        فَقَابَلَتْهُ بِجُرْحٍ غَيْرِ مُنْدَمِلِ

إِلَامَ تَرْفُلُ في ثَوْبِ الغُرُورِ عَلَى
        بُسَاطِ لَهْوَكَ بَيْنَ التِّيهِ والجَذَلِ

والشَّيْبُ وَافَاكَ مِنْهَ نَاصِحٌ حَذِرٌ
        فَمَا بِهِ كُنْتَ إِلا غَيْرَ مُهْتَبِلِ

وَلَمْ تُرَعْ مِنْهُ بَلْ أَصْبَحْتَ تَنْشُدُهُ
        إِنِّي اَتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ في عَذَلِ

وَسِرْتَ تَطْلُبُ حَظَّ النَّفْسِ مِنْ سَفَهٍ
        فَبَهْجَةُ العُمْرِ قدْ وَلَّتْ وَلَم تَصِلِ

وَمَالَ عَصْرُ التَّصَابِي مِنْكَ مُرْتَحِلاً
        وَحَالةٌ عَنْ طَرِيقِ الغَيِّ لَمْ تَحُلِ

أَقْسَمْتُ بِالله لو أَنْصَفْتَ نَفْسُكَ مَا
        تَرَكْتَهَا بِاكْتِسَابِ الوِزْرِ في ثِقَلِ

أَمَا عَلِمْتَ بأنَّ الله مُطَّلِعٌ
        عَلَى الضَّمَائِرِ وَالأَسْرَارِ والحِيَلِ

وكُلُّ خَيْرٍ وَشَرٍّ أَنْتَ فَاعِلُهُ
        يُحْصَى وَلَو كُنْتَ فِي الأَسْتَارِ وَالكَلَلِ

أَمَا اعْتَبَرْتَ بِتَرْدَادِ المَنُونِ إِلى
        هَذِي الخَلِيقَةِ في سَهْلٍ وَفِي جَبَلِ

وَسَوْفَ تَاتي بِلا شَكٍّ إِليكَ فَمَا
        أَخِّرْتَ عَمَّنْ مَضَى إِلا إِلى أَجَلِ

لكِنَّهُ غَيْرُ مَعْلُومٍ لَدَيْكَ فَخُذْ
        بالحزْمِ وانْهَضْ بِعَزْمٍ مِنْكَ مُكْتَمِلِ

دَعِ البَطَالَةَ وَالتَّفْرِيطَ وَابْكِ على
        شَرْخِ الشَّبَابِ الذي وَلَّى وَلَم يَطُلِ

وَلَم تُحَصِّلْ بِهِ عِلْمًا ولا عَمَلاً
        يُنْجِيكَ مِنْ هَوْلِ يَوْمِ الحَادِثِ الجَلِلِ

وَابْخَل بِدِينكَ لا تَبْغِي به عِوَضًا
        وَلَوْ تَعَاظَمْ وَاحْذَرْ بَيْعَةَ السِّفَلِ

واتْلُ الكِتَابَ كِتِابَ الله مُنْتَهيًا
        عَمَّا نَهَى وتَدَبَّرْهُ بِلا مَلَلِ

وَكُلُّ مَا فِيْهِ مِن أَمْرٍ عَلَيْكَ بِهِ
        فَهْوَ النَّجَاةُ لتَاليهِ مِنَ الضُلَلِ

وَلازِمِ السُّنَّةَ الغَرَّاءَ تَحْظَ بِهَا
        وَعَدِّ عَنْ طُرُقِ الأَهْوَاءِ واعْتَزِلِ

وَجَانِبِ الخَوْضَ فِيمَا لَسْتَ تَعْلَمُهُ
        وَاحْفَظْ لِسَانَكَ واحْذَرْ فِتْنَةَ الجَدَلِ

وكُنْ حَريصًا على كَسْب الحَلَالِ وَلَوْ
        حَمَّلْتَ نَفْسُكَ فِيْه غَيْرَ مُحْتَملِ

واقنَعْ تَجدْ غُنْيَةً عن كل مَسْألَةٍ
        فَفِي القَنَاعَةِ عِزٌّ غَيْرُ مُرْتَحِلِ

واطْلُبْ مِنَ الله واتْرُكْ مَنْ سِوَاهُ تَجدْ
        مَا تَبْتَغِيهِ بِلا مَنٍّ وَلاَ بَدَلِ

ولا تُدَاهِنْ فَتىً مِنْ أَجْلِ نِعْمَتِهِ
        يَوْمًا وَلَوْ نِلْتَ مِنْهُ غَايَةَ الأمَلِ

واعْمَلْ بِعِلْمِكَ لا تَهْجُرْهُ تَشْقَ بِهِ
        وانْشُرْهُ تَسْعَدْ بِذِكْرٍ غَيْرِ مُنْخَذِلِ

وَمَن أَتَى لَكَ ذَنْبًا فَاعْفُ عَنْهُ وَلا
        تَحْقُدْ عَلَيْهِ وفي عُتْبَاهُ لا تَطُلِ

عَسَاكَ بِالعَفْوِ أَنْ تُجْزَى إذَا نُشِرَتْ
        صَحَائِفٌ لَكَ مِنْهَا صِرْتَ في خَجَلِ

وَلَا تَكُنْ مُضْمِرًا مَا لَسْتَ تُظْهُرُهُ
        فَذَاكَ يَقْبحُ بَيْنَ النَّاسِ بالرَّجُلِ

ولا تَكُنْ آيِسًا وارْجُ الكَرِيمَ لِمَا
        أَسْلَفْتَ مِنْ زَلَّةٍ لَكِنْ عَلَى وَجَلِ

وَقِفْ عَلَى بَابِهِ المَفْتُوحِ مُنْكَسِرًا
        تَجْزِمْ بِتَسْكِينِ مَا فِي النَّفْسِ مِن عِلَلِ

وارْفَعْ لَهُ قِصَّةَ الشَّكوَى وسَلْهُ إِذَا
        جنَّ الظَّلامُ بِقَلْبٍ غَيْرِ مُشْتَغِلِ

ولازِمِ البَابَ واصْبِرْ لا تَكُنْ عَجِلاً
        واخْضَعْ لَهُ وتَذَلَّلْ وَادْعُ وابْتَهِلِ

وَنَادِ يَا مَالِكِي قَدْ جِئْتُ مُعْتَذِرًا
        عَسَاكَ بِالعَفْوِ والغُفْرَانِ تَسْمَحُ لِي

فَإِنَّنِي عَبْدُ سِوْءٍ قَدْ جَنَى سَفَهًا
        وَضَيَّعَ العُمْرَ بَيْنَ النَّومِ والكَسَلِ

وغَرَّهُ الحِلْمُ والإِمْهَالُ مِنْكَ لَهُ
        حَتَّى غَدَا في المَعَاصِي غَايَةَ المُثُلِ

وَلَيْسَ لِي غَيْرُ حُسْنِ الظَّنِّ فِيكَ فَإِنْ
        رَدَدْتَنِي فَشَقَاءٌ كَانَ فِي الأَزَلِ

حَاشَاكَ مِنْ رَدِّ مِثْلِي خَائِبًا جَزِعًا
        والعَفْوُ أَوْسَعُ يَا مَوْلاي مِنْ زَلَلي

وَلَمْ أكُنْ بِكَ يَومًا مُشْركًا وإلى
        دينٍ سِوَى دينكَ الإِسْلامِ لَمْ أَمِلِ

وكَانَ ذَلكَ فَضْلاً مِنْكَ جُدْتَ بِهِ
        وَلَيْسَ ذَاكَ بِسَعْي كَانَ مِنْ قِبَلي

انْتَهَى



وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:   وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:07 am

آخر:

مَنْ ذَا الَّذِي قَدْ نَالَ رَاحَةَ فِكْرِهِ

        فِي عُسْرِهِ مِنْ عُمْرِهِ أَوْ يُسْرِهِ


يَلْقَى الْغَنِيُّ لِحِفْظِهِ مَا قَدْ حَوَى

        أَضْعَافَ مَا يَلْقَى الْفَقِيرُ لِفَقْرِهِ


فَيَظَلُّ هَذَا سَاخِطًا فِي قِلِّهِ

        وَيَظَلُّ هَذَا تَاعِبًا فِي كُثْرِهِ


عَمَّ الْبَلَاءُ لِكُلِّ شَمْلٍ فُرْقَةٌ

        يُرْمَى بِهَا فِي يَوْمِهِ أَوْ شَهْرِهِ


وَالجِنُّ مِثْلُ الْإِنْسِ يَجْرِي فِيهِمُو
        حُكْمُ الْقَضَاءِ بِحُلْوِهِ وَبِمُرِّهِ


فَإِذَا الْمُرِيدُ أَتَى لِيَخْطَفَ خَطْفَةً

        جَاءَ الشِّهَابُ بِحَرْقِهِ وَبِزَجْرِهِ


وَنَبِيُّ صِدْقٍ لَا يَزَالُ مُكَذَّبًا

        يُرْمَى بِبَاطِلِ قَوْلِهِمْ وَبِسِحْرِهِ


وَمُحَقِّقُ فِي دِينِهِ لَمْ يَخْلُ مِنْ

        ضِدٍّ يُوَاجِهِهِ بِتُهْمَةِ كُفْرِهِ


وَالْعَالِمُ الْمُفْتِي يَظَلُّ مُنَازِعًا

        بِالْمُشْكِلَاتِ لَدَى مَجَالِسِ ذِكْرِهِ


وَالْوَيْلُ إِنْ زَلَّ اللِّسَانُ فَلَا يَرَى

        أَحَدًا يُسَاعِدُ فِي إِقَامَةِ عُذْرِهِ


وَأَخُو الدِّيَانَةِ دَهْرُهُ مُتَنَغِّصٌ

        يَبْغِي التَّخَلُّصَ مِنْ مَخَاوِفِ قَبْرِهِ


أَوَ مَا تَرَى المَلِكَ العَزِيزَ بِجُنْدِهِ

        رَهْنَ الهُمُومِ عَلَى جَلَالَةِ قَدْرِهِ


فَيَسُرُّهُ خَبَرٌ وَفِي أَعْقَابِهِ

        هَمٌّ تَضِيقُ بِهِ جَوَانِبُ قَصْرِهِ


وَأَخُو التِّجَارَةِ حَائِرٌ مُتَفَكِّرٌ

        مِمَّا يُلَاقِي مِنْ خَسَارَةِ سِعْرِهِ


وَأَبُو الْعِيَالِ أَبُو الهُمُومِ وَحَسْرَةُ

        الرَّجُلِ الْعَقِيمِ كَمِينَةٌ فِي صَدْرِهِ


وَتَرَى الْقَرِينَ مُضْمِرًا لِقَرِينِهِ

        حَسَدًا وَحِقْدًا فِي غِنَاهُ وَفَقْرِهِ


وَلَرُبَّ طَالِبِ رَاحَةٍ فِي نَوْمِهِ

        جَاءَتْهُ أَحْلَامٌ فَهَامَ بِأَمْرِهِ


وَالطِّفْلُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَخْرُجُ إِلَى

        غُصَصِ الفِطَامِ تَرُوعُهُ فِي صِغَرِهِ


وَلَقَدْ حَسَدْتُ الطَّيْرَ فِي أَوْكَارِهَا

        فَوَجَدْتُ مِنَها مَا يُصَادُ بِوَكْرِهِ


وَالوَحْشُ يَأْتِيهِ الرَّدَى فِي بَرِّهِ

        وَالْحُوتُ يَأْتِي حَتْفُهُ فِي بَحْرِهِ


وَلَرُبَّمَا تَأْتِي السِّبَاعُ لِمَيِّتٍ

        فَاسْتَخْرَجَتْهُ مِنْ قَرَارَةِ قَبْرِهِ


كَيْفَ الْتِذَاذُ أَخِي الحَيَاةِ بِعَيْشِهِ

        مَا زَالَ وَهْوَ مُرَوَّعٌ فِي أَمْرِهِ


تَاللَّهِ لَوْ عَاشَ الْفَتَى فِي أَهْلِهِ

        أَلْفًا مِنَ الْأَعْوَامِ مَالِكَ أَمْرِهِ


مُتَلَذِّذًا مَعَهُمْ بِكُلِّ لَذِيذَةٍ

        مُتَنَعِّمًا بِالْعَيْشِ مُدَّةَ عُمْرِهِ


لَا يَعْتَرِيهِ النَّقْصُ فِي أَحْوَالِهِ

        كَلَّا وَلَا تَجْرِي الْهُمُومُ بِفِكْرِهِ


مَا كَانَ ذَلِكَ كُلُّهُ مِمَّا يَفِي

        بِنُزُولِ أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي قَبْرِهِ


كَيْفَ التَّخَلُّصُ يَا أَخِي مِمَّا تَرَى

        صبْرًا عَلَى حُلْوِ الْقَضَاءِ وَمُرِّهِ


انْتَهَى



وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:   وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:08 am

وقال القحطاني رحمه الله:

يَا أيُّها السُّنيُّ خُذْ بِوَصِيَّتي
        واخْصُصْ بذَلِكَ جُملَةَ الإِخْوانِ

واقْبَلْ وَصِيَّةً مُشْفِقٍ مُتَوَدِّدٍ
        وَأسْمَعْ بِفَهْمٍ حاضِرٍ يَقْظَانِ

كُنْ في أَمورِك كُلِّها مُتَوَسِّطًا
        عَدْلاً بلا نَقْصٍ ولا رُجْحَانِ

وأعْلَم بِأَنَّ اللهَ ربُّ واحِدٌ
        مُتَنَزِّهٌ عن ثَالِثٍ أَوْ ثَانِ

الأوَّلُ الَمُبْدي بغَير بدَايَةٍ
        والآخِرُ المُفْنيِ وَلَيْسَ بفانِ

رُكْنُ الدِّيانَةِ أَنْ تُصَدِّقَ بالقَضَا
        لاَ خَيْرَ في بَيْتٍ بلا أَرْكانِ

فاقْصِدْ هُدِيْتَ ولا تكُن مُتَغَالِيًا
        إنَّ القُدُوْرَ تَفُورُ بالغَلَيانِ

دِنْ بِالشَّريعةِ والكتاب كِلَيْهمَا
        فَكلاَهُمَا لِلدِّينِ واسِطتانِ

وإِذَا دُعِيْتَ إِلى أَدَاءِ فَريضَةٍ
        فَانْشَطْ وَلاَ تَكُ في الإِجابَةِ واني

قُمْ بالصَّلاةِ الخمسِ وأعْرِفْ قَدْرَهَا
        فَلَهُنَّ عندَ اللهِ أَعْظَمُ شَانِ

لا تَمْنَعَنَّ زكاةَ مَالِكَ ظالِمًا
        فَصَلاتنَا وَزَكاتُنا أخُتَانِ

لا تَعْتَقِدْ دِيْنَ الرَّوافض إنَّهم
        أهْلُ المُحَالِ وشِِيعَةُ الشَّيْطانِ

إنَّ الرَّوافِضَ شَرُّ مَن وَطِئَ الحَصَا
        مِن كُلِّ إنْسٍ نَاطِقٍ أَوْ جَانِ

مَدَحُوا النَّبيَّ وَخَوَّنُوا أَصْحَابَهُ
        وَرَمَوْهمُ بالظُّلْم والعُدْوَانِ

قُل إنَّ خَيْرَ الأَنبياءِ مُحَمَّدٌّ
        وَأَجَلُّ مَن يَمْشِي على الْكُثْبانِ

قُلْ خَيْرَ قَوْلٍ في صَحَابَةٍ أَحْمَدٍ
        وَامْدَحْ جَمِيعَ الآلِ والنِّسْوانِ

دَعْ ما جَرى بَيْنَ الصَّحَابَةِ في الوَغَى
        لِسُيُوفِهِم يَومَ الْتَقَى الجَمْعَانِ

لاَ تَقْبَلنَّ مِنَ التَّوارخ كُلَّ ما
        جَمَعَ الرُّواةُ وَخَط كُلُّ بَنَانِ

ارْوِ الحديثَ المُنْتَقَى عن أَهْلِهِ
        سِيْمَا ذَوي الأَحْلاَمِ والأَسْنَانِ

واحْفَظْ لأَهْلِ البَيْتِ واجِبَ حَقِّهِمْ
        وَاعْرفْ عَلِيَّا أيَّمَا عِرْفانِ

لا تَنْتَقِصُهُ ولا تزد في قَدْرِهِ
        فَعَلَيْهِ تَصْلَى النارَ طَائِفتَان

إِحْدَاهُمَا لا تَرْتَضِيْهِ خَلِيْفَةً
        وتَنُصُّهُ الأُخْرى إلهًا ثان

احْذَرْ عِقَابِ اللهِ وارْجُ ثَوَابَهُ
        حَتَّى تكونَ كَمَنْ لَهُ قَلْبَانِ

وَإِذَا خَلَوْتَ بِريبَةٍ في ظُلْمَةٍ
        والنَّفْسُ داعِيَةٌ إلى الطُّغيان

فاستحي مِن نَظَر الإله وقُلْ لَهَا
        إنَّ الَّذي خَلَقَ الظَّلامَ يَرَانِي

كُنْ طَالِبًا لِلْعِلْمِ واعْمَلْ صالِحًا
        فَهُمَا إلى سُبْل الهُدَى سَبَبَانِ

لا تَعْص رَيَّكَ قائِلاً أَوْ فَاعِلاً
        فكِلاهما في الصُّحْفِ مكتوبانِ

جَمِّل زَمَانَكَ بالسُّكُوتِ فإنَّه
        زينُ الحَلِيمِ وسِتْرَةُ الحَيْرانِ

كُنْ حِلْسَ بَيْتِكَ إن سَمِعْتَ بِفِتْنَةٍ
        وَتَوَقَّ كُل مُنافِقٍ فَتَّانِ

أَدَ الفَرائِضَ لا تَكُنْ مُتَوانِيًا
        فَتَكُونَ عندَ اللهِ شَرَّ مُهَانِ

أَدِم السِّوَاكَ مَعَ الوُضُوءِ فَإِنَّهُ
        مُرْضِي الإِلهِ مُطهِّر الأَسْنِانِ

سَمِّ الإله لَدَى الوُضُوء بِنِيَّةٍ
        ثم اسْتَعِدْ مِن فِتْنَةِ الوَلْهَانِ

فأَسَاسُ أَعْمَالِ الوَرَى نِيَّاتُهمْ
        وعلى الأَسَاس قَواعِدُ البُنْيَانِ

لا تَلْقَ رَبَّكَ سَارقًا أَوْ خَائِنًا
        أَوْ شَارِبًا أَوْ ظَالِمًا أَوْ زَانِي

أَيْقِنْ بِأَشْراطِ القِيامَةِ كُلِّها
        واسْمَعْ هُدِيتَ نَصِيْحَتي وبَيَانِ

أَحْسِنْ صلاتَكَ رَاكِعًا أو سَاجِدًا
        بتَطمْؤُنٍ وَتَرفُّقٍ وتدَانِ

حَصِّنْ صِيِامَكَ بالسُّكُوتِ عن الخَنَا
        أَطْبِقْ على عَيْنَيْكَ بالأَجْفانِ

لا تَمْش ذا وَجْهَيْن مِن بَينِ الوَرَى
        شَرُّ البَريَّةِ مَن لَهُ وَجْهَانِ

لا تَحْسُدَنْ أَحدَاً على نَعْمَائِهِ
        إِنَّ الحَسُودَ لِحُكْمِ ربِّكَ شَانِ

لا تَسْعَ بَيْنَ الصَّاحِبَيْنِ نَمِيْمَةً
        فَلأَجْلِهَا يَتَباغَضُ الخِلاَّنِ

وتَحَرَّ برَّ الوالدين فَإنَّه
        فَرْضٌ عَلَيْكَ وطَاعَةُ السُّلْطانِ

«في غيِ مَعْصِيَةِ الإِلهِ فإنَّهُ
        لا طَاعَةٌ لِلْخَلْقِ في العِصْيَانِ»

لا تَخْرُجَنَّ على الإِمام مُحَاربًا
        ولَوَ أنّهُ رَجُل مِن الحُبشانِ

ومَتَى أُمرْتَ بِبِدْعَةٍ أَوْ زَلَّةٍ
        فَاهْرُبْ بِدِيْنِكَ آخِرَ البُلْدَانِ

الدِّينُ رأْسُ المَالِ فاسْتَمْسِكْ بِهِ
        فَضَياعُهُ مِن أَعْظم الخُسْرانِ

لا تَخْلُ بامْرَأة لَدَيْكَ بِرِيْبَةٍ
        لَوْ كُنْتَ في النُّسَّاكِ مِثْلَ بُنَانِ

وَاغْضُضْ جُفُونَكَ عن مُلاَحَظَةَ النِّسَا
        ومَحَاسِن الأَحْداثِ والصِّبْيَانِ

واحْفِرْ بِسِرِّك في فؤادك مَلْحَدًا
        وادْفِنْهُ فِي الأَحْشَاءِ أَيَّ دِفَانِ

لا يَبْدُ مِنكَ إلى صَدِيقكَ زلّةٌ
        واجْعلْ فُؤادَكَ أَوْثَقَ الخُلاّنِ

لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الذُّنوب صِغارَها
        فالقَطْرُ  منه تدفق الخلجان  

وَإِذا نَذَرْتَ فَكُنْ بنَذْرِكَ مُوفيًا
        فالنَّذْرُ مِثْلُ العَهْدِ مَسْئوُلانِ

لا تُشْغَلنّ بِعَيْبِ غَيرِكَ غَافِلاً
        عن عَيْبِ نَفْسِكَ إنَّهُ عَيْبَانِ

لا تُفْن عُمْرَكَ في الجدَالِ مُخَاصِما
"        إنَّ الجِدالَ يُخلُّ بالأَدْيَان

وَاحْذًرْ مُجَادَلَةَ الرِّجالِ فإنها
        تدعو إلى الشحناء والشنآن


وإذا اضْطُرِرْتَ إلى الجِدالِ ولَمْ تَجِدْ
        لَكَ مَهْربًا وتَلاَقَتَ الصَّفانِ

فاجْعلْ كِتَابَ اللهِ دِرْعًا سَابِغًا
        والشَّرْعَ سَيْفَكَ وابْدُ في المَيْدانِ

والسُّنةَ البيضاءَ دُوْنكَ جُنَّةً
        وَ ارْكَبْ جَوادَ العَزْمِ في الجَوَلانِ

واثبُتْ بصَبْكَ تَحْتَ ألْويةِ الهُدى
        فالصَّبرُ أوثَقُ عُدَّةِ الإِنسانِ

واطعَنْ برُمْحَ الحَقِّ كُلَّ مُعَانِدٍ
        للهِ درُّ الفَارِسِ الطَّعانِ

واحْمِلْ بِسَيْفِ الصِّدقِ حَمْلةَ مُخْلِصٍ
        مُتَجَرِّدٍ للهِ غير جَبَانِ

وَإِذا غَلَبْتَ الخصمَ لا تَهْزَأْ بِهِ
فالعُجْبُ يُخْمِدُ جَمْرَةَ الإِنسانِ

لا تَغْضبنَّ إذا سُئِلْتَ وَلا تَصِحْ
        فكِلاَهُمَا خُلُقَانِ مُذْمُومَانِ

كُنْ طُوْلَ دهْرك سَاكِتًا مُتَواضِعًا
        فَهُمَا لِكُلِّ فَضِيْلةٍ بابانِ

وَاخْلَعْ رِداءَ الكِبْر عَنْكَ فَإِنَّهُ
        لا يَسْتَقلُّ بحَمْلِهِ الكَتِفَانِ

كُن فاعِلاً لِلْخَير قَوَّالاً لَهُ
        فالقَوْلُ مِثْلُ الفِعْلِ مُقْتَرِنَانِ

مِن غُوْثِ مَلْهُوفٍ وشبعةِ جَائِعٍ
        ودِثَار عُرْيانٍ وفِدْيةِ عَانِ

فَإذا فَعَلْتَ الْخَيْرَ لا تَمْنُنْ بِهِ
        لا خَيْرَ في مُتَمَدِّحٍ مَنَّانِ

اشْكُرْ على النَّعمَاءِ واصْبِرْ للْبَلا
        فكِلاَهُمَا خُلْقَانِ مَمْدُوْحَانِ

لا تَشْكُوَنَّ بِعِلّةٍ أَوْ قِلَّةٍ
        فَهُمَا لِعِرضِ الْمَرْءِ فاضِحَتَانِ

صُنْ حُرَّ وَجْهكَ بالقَناعَةِ إنَّمَا
        صَوْنُ الوُجُوهِ مُرُوْءَةُ الفِتيَانِ

باللهِ ثِقْ ولَهُ أنِبْ وَبِهِ اسْتَعِنْ
        فَإذَا فَعَلْتَ فَأَنْتَ خَيْرُ مُعَانِ

وَإِذا عَصيْتَ فَتُبْ لِرِّبك مُسْرعًا
        حَذَر المَمَاتِ وَلا تقُلْ لِمَ يَانِ

وَإِذا ابْتُلِيْتَ بِعُسْرةٍ فاصْبِرْ لَهَا
        فالعُسْرُ فَرْدٌّ بَعْدَهُ يُسْرَانِ

لا تَتَّبِعْ شَهَواتِ نَفْسِكَ مُسْرِفًا
        فاللهُ يُبْغِضُ عَابدًا شَهْوَانِي

اعْرض عَن الدُّنْيَا الدَّنيَّةِ زَاهِدًا
        فالزُّهدُ عندَ أُولي النُّهَى زُهْدَانِ

زُهْد عَن الدُّنيا وزُهْدٌ في الثنا
        طُوبَى لِمَنْ أَمْسَى لَهُ الزُّهْدَانِ

وَاحْفَظْ لِجَارِكَ حَقَّهُ وذِمَامَهُ
        ولِكُلِّ جارٍ مُسْلِمٍ حَقَّانِ

واضْحَكْ لِضَيْفِكَ حِيْن يُنْزلُ رَحْلَهُ
        إنَّ الكَريْمَ يُسَرُّ بالضِّيفانِ

واصِلْ ذَوِي الأَرْحامِ مِنْكَ وإنْ جَفَوْا
        فَوصَالُهُمْ خَيْرٌ مِنَ الهِجْرانِ

وَاصْدُقْ وَلا تَحْلِفْ بِربّكَ كَادِبًا
        وتَحَرَّ في كَفَّارةِ الأَيْمَانِ

وَتَوَقَّ أَيْمَانَ الغَمُوس فَإِنَّها
        تَدَع الدِّيارَ بَلاَقِعَ الحِيْطَانِ

أَعْرِضْ عن النِّسوانِ جُهْدَكَ وانْتَدِبْ
        لِعِناقِ خَيْراتٍ هُنَاكَ حِسَانِ

في جَنَّةٍ طابَتْ وطَابَ نَعيْمُهَا
        مِن كُلِّ فاكِهةٍ بها زَوجانِ

إن كنت مُشْتَاقًا لَهَا كلفًا بِهَا
        شَوْق الْغَرِيبِ لِرُؤْيَةِ الأَوْطَانِ
 
كُنْ مُحْسنًا فيما استطعتَ فَرُبّما
        تُجْزى عن الإِحْسانِ بالإِحسانِ

واعْمَلْ لَجَنَّاتِ النَّعيمِ وطِيْبِهَا
        فَنَعِيْمُهَا يَبْقَى وَلَيْسَ بفَانِ

قُمْ في الدُّجى واتْلُ الكِتابَ ولا تَنْمْ
        إلاَّ كَنَوْمَةِ حَائِرٍ ولْهَانِ

فلربّمَا تَأْتِي المَنِيَّةُ بَغْتَةً
        فَتُسَاقُ مِن فُرُشٍ إلى الأَكْفَانِ

يا حَبَّذا عَيْنَانِ في غَسَقِ الدُّجى
        مِن خَشْيَةِ الرَّحْمنِ باكِيَتانِ

لا تَجْزعنَّ إذا دَهَتْكَ مُصِيْبَةٌ
        إنَّ الصَّبورَ ثَوَابُهُ ضِعْفانِ

فَإِذا ابْتُلِيْتَ بِنَكْبَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا
        اللهُ حَسْبِي وحْدَهُ وكَفَانِي

وَعَلَيْكَ بالفِقْهه المُبَيِّنِ شَرْعَنَا
        وفَرائضِ المِيْرَاثِ والقُرآنِ

أَمْرِرْ أَحَادِيثَ الصِّفاتِ كَما أَتَتْ
        مِن غيرِ تحْرِيْفٍ ولا هَذَيانِ

هو مذهب الزُّهري ووافَقَ مَالِكٌ
        وَكِلاهُما في شَرْعِنا عَلَمَانِ

والله يَنْزِل كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ
        بسَمَائِهِ الدُّنيا بلا كِتْمانِ

فيقولُ هَلْ مِن سَائِلٍ فأُجِيْبُهُ
        فَأَنا القَريبُ أُجيبُ مَن نَادَانِي

والأصْلُ أنَّ اللهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ
        شَيءٌ تَعَالَى الرَّبُّ ذُو الإِحسانِ

صلَّى الإِلهُ على النَّبيّ مُحمّدٍ
        ما ناحَ قَمْرِيٌّ على الأَغْصَانِ

وعلى جَمِيْعِ بَنَاتِهِ وَنِسَائِهِ
        وَعلى جَمِيْعِ الصَّحْبِ والإِخْوانِ

انْتَهَى



وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:   وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:09 am

آخر:

أَتَبكِيْ لِهَذَا الموتِ أمْ أنتَ عارِفُ
        بِمَنْزِلَةٍ تَبْقَى وَفيها المَتَالِفُ

كَأَنَّكَ قدْ غُيِّبْتَ في اللَّحْدِ والثَرَى
        فَتَلْقَى كما لاقَى القُرونُ السَّوالِفُ

أرَى المَوْتَ قَدْ أَفْنَى القُرونَ التي مَضَتْ
        فَلَمْ يَبْقَ ذو إلْفٍ ولم يَبْقَ آلِفُ

كأَنَّ الفَتَى لم يَغْنَ في الناسِ سَاعَةً
        إذا عُصِبَتْ يَوْما عليه اللَّفَائِفُ

وقامتْ عليهِ عُصْبةٌ يندُبُونه
        فَمُسْتَعبِرٌ يَبْكِي وآخَرُ هاتِفُ

وَغُوْدِرَ في لَحْدٍ كَرِيْهٍ حُلُولُهُ
        وتُعْقَدُ مِنْ لِبْنٍ عليه السَّقَائفُ

يَقِلُّ الغنَى عنْ صاحِبِ اللَّحدِ والثَرَى
        بما ذَرَفَتْ فيهِ العُيُونُ الذَّوَارِفُ

وما مَنْ يَخَافُ البَعْثَ والنارَ آمِنٌ
        وَلَكنْ حَزِينٌ مُوْجَعُ القلبِ خائفُ

إذا عَنَّ ذِكْرُ الموتِ أَوْجَعَ قَلبَهُ
        وَهيَّجَ أَحْزَانًا ذُنُوبٌ سَوَالِفُ

انْتَهَى



وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:   وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:10 am

آخر:

أَعَارَتْكَ دُنْيَا مُسْتَردٌ مُعارُهَا
        غَضَارَة عَيشِ سَوْفَ يَذْوِي اخْضِرَارُها

وهَلْ يَتَمَنَّى المُحْكَمُ الرأي عِيْشَةً
        وقد حَانَ مِن دُهم المَنايا مَزارُهَا

وكَيفَ تَلذُّ العَينُ هَجْعَةَ سَاعَةٍ
        وقد طَالَ فِيمَا عَايَنَتْهُ اعْتِبَارُهَا

وكَيفَ تَقِرُّ النَّفْسُ فِي دَارِ نُقْلَةٍ
        قَد اسْتَيقَنَتْ أَنْ لَيْسَ فِيهَا قَرَارُهَا

وأَنّى لهَا في الأَرضِ خَاطِرُ فِكْرَة
        ولَمْ تَدْرِ بَعْدَ الموتِ أَيْنَ مَحَارُهَا

أَلَيْسَ لَهَا فِي السَّعْي لِلْفَوزِ شَاغِلٌ
        أَمَا في تَوَقِّيِهَا العَذابَ ازْدِجَارُهَا

فَخَابَتْ نُفُوسٌ قَادَهَا لَهُو سَاعَةٍ
        إِلَى حَرِّ نَارٍ لَيْسَ يَطْفَى أُوَارُهَا

لَهَا سَائِقٌ حَادِ حَثِيْثٌ مُبَادِرٌ
        إِلَى غَيْر ما أضْحَى إليهِ مَدَارُهَا

تُرادُ لِأَمْرٍ وَهْيَ تَطْلُبُ غَيرهُ
        وَتَقْصِد وَجْهًا فِي سِوَاهُ سِفَارُهَا

أَمُسْرِعَةٌ فِيمَا يَسُوءُ قِيامُهَا
        وَقَدْ أَيْقَنَتْ أنَّ العَذَابَ قُصَارُهَا

تُعَطِّلُ مَفُرُوْضًا وَتَعْنَى بِفَضْلَةٍ
        لَقَدْ شَفَّهَا طُغْيَانُها وَاغْترارُهَا

إِلَى مَا لهَا مِنْهُ البَلاءُ سُكُونُهَا
        وَعَمَّا لَهَا مِنْهُ النَّجَاحُ نِفَارُهَا

وتُعْرضُ عن رَبٍّ دَعَاهَا لِرُشْدِهَا
        وتَتَبعُ دُنْيًا جَدَّ عنها فِرَارُهَا

فيأَيُها المَغْرُوْرُ بادِرْ برَجْعَةٍ
        فِلِلَّهِ دَارٌ لَيْسَ تَخْمُدُ نَارُهَا

وَلا تَتَخيَّرْ فَانِيًا دُوْنَ خَالِدٍ
        دَلِيلٌ على مَحْضِ العُقولِ اخْتِيَارُهَا

أَتَعْلَمُ انَّ الحقَّ فِيْمَا تَركْتَهُ
        وتَسْلُكُ سُبْلاً لَيْسَ يَخْفَى عِوَارُهَا

وتَتْرُكُ بَيْضَاءَ المَنَاهِجَ ضِلَّةً
        لِبَهْمَاءَ يُؤْذِيْ الرِّجْلَ فيها عِثَارُهَا

تُسَرُّ بِلَهْوٍ مُعْقِبٍ بِنَدَامَةٍ
        إِذَا مَا انْقَضَى لَا يَنْقَضِيْ مُسْتَشَارُهَا

وتَفْنَى اللَّيالِي والمَسرَّاتُ كُلُّهَا
        وَتَبْقَى تِبعَاتُ الذُّنوبِ وَعَارُهَا

فَهَلْ أَنْتَ يَا مَغْبُونُ مُسْتَيْقِظٌ فَقَدْ
        تَبَّينَ مِن سِرّ الخُطُوب اسْتِتَارُهَا

فَعَجِّلْ إِلَى رِضْوانِ رَبِّكَ واجْتَنِبْ
        نَوَاهِيهُ إِذْ قَدْ تَجَلَّى مَنَارُهَا

تَجد مُرُوْر الدهر عَنْكَ بلَاعِب
        وتُغْرى بدُنيا سَاءَ فِيْكَ سِرَارُهَا

فَكَمْ أُمَّةٍ قَدْ غَرَّهَا الدَّهْرُ قَبْلَنَا
        وَهَاتِيْكَ مِنْهَا مُقْفِرَاتٌ دِيَارُهَا

تَذَكَّرْ عَلَى مَا قَدْ مَضَى واعْتِبَرْ بِهِ
        فإِنَّ المُذَكِّيْ لِلْعُقُولِ اعْتِبَارُهَا

تَحَامَى ذُراهَا كُلَّ بَاغٍ وَطَالِبٍ
        وَكَانَ ضَمَانًا في الأَعَادِي انْتِصَارُهَا

تَوَافَتْ بِبَطْنِ الأَرضِ وَانْشَتَّ شَمْلُهَا
        وَعَادَ إِلَى ذِي مُلكةِ مُسْتَعَارُهَا

وَكَمْ رَاقُدٍ في غَفَلَةٍ عَن مُنْيَّةٍ
        مُشَمَّرَةٍ في القَصْدِ وَهْوَ سِعَارُهَا

وَمَظْلَمَةٍ قَدْ نَالَهَا مُتَسِلِّطٌ
        مُدِلٌ بِأَيْدٍ عِنْدَ ذِي العَرشِ ثَارُهَا

أَرَاكَ إِذَا حَاوَلْتَ دُنْيَاكَ سَاعِيًا
        على أَنَّهَا بَادٍ إِليْكَ ازْورَارُهَا

وَفي طَاعَةِ الرحمنِ يُقْعِدُكَ الوَنَى
        وتُبْدِيْ أَنَاةً لا يَصْحُّ اعْتِذَارُهَا

حاذر إِخْوَانًا سَتَفْنَى وَتَنْقَضِي
        وَتَنْسَى الَّتِي فَرْضٌ عَلَيْكَ حِذارُهَا

ما لي أَرَى مِنْكَ التَّبرُّمَ ظَاهِرًا
        مُبِيْنًا إِذَا الأَقْدَارُ حُلَّ اضْطِرَارَهُا

هُنَالكَ يَقُولُ المَرْءُ مَن لِي بَأَعْصُرٍ
        مَضَتْ كَانَ مِلْكًا في يَدَيَّ خِيَارُهَا

تَنَبَّهْ لِيَوْمٍ قَدْ أَظَلَّكَ وِرْدُهُ
        عَصِيْبٍ يُوافِي النَّفْسَ فِيْهِ احْتِضَارُهَا

تَبَرّأ فِيْهِ مِنْكَ كُلُّ مُخَالِطٍ
        وَإِنَّ مِنْ الآمَالِ فِيْهِ انْهِيَارُهَا

فَأُوْدِعْت في ظَلْما ضَنْكٍ مَقَرُّهَا
        يَلُوْحُ عَلَيْهَا لِلْعُيُونِ اغْبِرَارُهَا

تُنَادَى فَلا تَدرِي المُنادي مُفْردًا
        وقد حُطَّ عَن وَجْهِ الحَيَاةِ خِمَارُهَا

تُنَادَى إِلى يومٍ شَدِيْدٍ مُفَزّعٍ
        وَسَاعةِ حَشْرٍ لَيْسَ يَخْفَي اشْتَهَارُهَا

إِذَا حُشرتْ فيه الوُحُوشُ وَجُمّعَتْ
        صَحَائِفُنَا وانْثَالَ فِيْنَا انْتِثَارُهَا

وَزُيّنَتِ الجنَّاتُ فِيهِ وأُزْلفَتْ
        وأُذِكيَ مِن نَارِ الجحيمِ اسْتِعَارُهَا

وَكُوِّرتِ الشَّمْسُ المُنِيْرةُ بالضُّحَى
        وَأُسْرِعَ مِن زُهْرِ النُجُومِ انْكِدَارُهَا

لَقَدْ جَلَّ أَمْرٌ كَانَ مِنه انْتِظَامُهَا
        وَقَدْ عُطِّلَتْ مِن مَالِكِيْهَا عِشَارِهُا

فإِمَّا لِدَارٍ لَيْسَ يَفْنَى نَعِيْمُهَا
        وَإِمَّا لِدَارٍ لا يُفَكُّ إِسَارُهَا

بِحَضْرَةِ جَبّارٍ رَفِيْقٍ مُعَاقِبٍ
        فَتُحْصَى المَعَاصِي كُبْرُهَا وصِغَارُهَا

وَيَنْدَمُ يَوْمَ البَعْثِ جَانِي صِغَارهَا
        وَتُهْلِكَ أَهْليهَا هُنَاكَ كِبَارُهَا

سَتُغْبَطُ أَجْسَادٌ وَتَحْيَا نُفُوسُهَا
        إِذَا ما اسْتَوى إسْرَارُهَا وَجِهَارُهَا

إِذَا حَفَّهُمْ عَفْوُ الإِلهِ وفَضْلُهُ
        وَأَسْكَنَهُم دَارًا حَلَالاً عَقَارُهَا

يَفزُّ بَنُو الدنيا بِدُنُياهُم الَّتِي
        يُظُنُّ عَلَى أهل الحظوظِ اقْتِصَارُهَا

هِيَ الأُمُّ خَيرُ البرِّ فيها عقُوقُهَا
        وَلَيْسَ بِغَيْرِ البَذلِ يُحْمَى ذِمَارُهَا

فَمَا نَالَ مِنْهَا الحَظَّ إِلا مُهِيْنُهَا
        وَمَا الهَلَكُ إِلَّا قُرْبُها واعْتِمارُهَا

تَهَافَتَ فيها طَاِمعٌ بَعْدَ طَامِعٍ
        وقد بانَ لِلُّبِ الذَّكِيّ اخْتِبَارُهَا

تَطَامَنْ لِغَمْرٍ الحادِثاتِ ولا تَكُنْ
        لَهَا ذَا اعْتِمَارٍ يَجْتَنِبْكَ غِمَارُهَا

وَإِيَّاكَ اَنْ تَغْترَّ منها بما تَرَى
        فَقَدْ صَحَّ في العقل الجَلي عِيارُهَا

رَأَيْتُ مُلُوكَ الأرضِ يَبْغُونَ عُدَّةً
        وَلَذَّة نَفْسٍِ يُسْتَطابُ اجْتِرارُهَا

وَخَلَّوا طَرِيْقَ القَصْدِ في مُبْتَغَاهُمُ
        لِمُتْبِعَةِ الصِفار جَمٌ صِغَارُهَ

وإِن الَّتِي يَبغُون نَهْجَ بَقِيَّة
        مَكِيْن لِطُلاب الخَلاصِ اخْتِصَارُهَا

هَل العِزُّ إِلا هِمةٌ صَحَّ صَوْنُها
        إِذَا صَانَ هَمَّاتِ الرِجال انْكسَارُهَا

وهَلْ رَابحٌ إِلا امْرُؤٌ مُتَوكِّلٌ
        قَنُوعٌ غَنِيُّ النِّفْسِ بَادٍ وَقَارُهَا

ويَلْقَى وُلاةُ المُلْكِ خَوفًا وَفكرةً
        تَضِيْقُ بها ذَرْعًا وَيَفْنَى اصْطِبَارُهَا

عِيانًا نَرَى هَذا ولَكِن سَكْرَةً
        أَحَاطَتْ بِنَا مَا إِن يُفيْقُ خمَارُهَا

تَدَبَّرْ مَن البانِي عَلَى الأَرْضَ سَقْفَهَا
        وَفِي عِلْمِهِ مَعْمُورُهَا وَقفِارُهَا

ومَن يُمْسِكُ الأَجرامَ والأَرضَ أَمْرُهُ
        بِلا عَمَدٍ يُبْنَي عَلَيهِ قَرارُهَا

ومَن قدَّرَ التَّدبِيْرَ فِيهَا بحِكْمَةٍ
        فَصَحَّ لَدَيْهَا لَيْلُها ونَهارُهَا

ومنَ فَتقَ الأَمواهَ في صَفْحِ وَجْهِهَا
        فَمِنها يُغَذَّي حَبُها وثمِارُهَا

ومنَ صَيَّر الألوانَ في نَوْرِ نَبْتِها
        فأشرقَ فِيهَا وَرْدُهَا وَبَهَارُهَا

فَمِنْهنَّ مُخْضرٌّ يَرُوقُ بَصِيْصُهُ
        وَمِنْهنَّ مَا يَغْشَى اللِّحَاظَ احْمَرارُهَا

وَمَن حَفَرَ الأَنْهَارَ دُوْنَ تَكلُفِ
        فَثَارَ مِن الصُّمِّ الصِّلاب انْفِجَارُهَا

وَمَن رتَّبَ الشمسَ المنير ابْيِضَاضُهَا
        غُدوًّا وَيبْدُو بالعَشِيّ اصْفَرارُهَا

ومَن خَلقَ الأفلاكَ فامْتدَّ جَرْيُهَا
        وَأَحْكَمَهَا حتى اسْتَقَامَ مَدَارُهَا

وَمَن إِنْ أَلمتْ بِالعُقُولِ رَزِيَّةٌ
        فَلَيْسَ إِلَي حَيٍّ سِواهُ افْتِقَارُهَا

تَجِدْ كُلَّ هَذا رَاجِعٌ نَحْوَ خَالِقٍ
        لَهُ مُلْكُهَا مُنْقَادَةً وَائْتِمَارُهَا

أَبَانَ لَنَا الآيَاتِ فِي أَنْبِيَائِهِ
        فَأَمْكَنَ بَعْدَ العَجْز فيها اقْتِدَارُهَا

فَأَنْطَقَ أَفْواهًا بَأَلْفَاظِ حِكْمَةٍ
        وَمَا حَلها إِثْغَارُهَا وَاتِّغارُهَا

وأبرزَ مِن صُمٍّ الحِجَارةِ نَاقَةً
        وأَسْمَع في الحِين منها حُوَارُهَا

لِيُوقِنَ أَقوامٌ وَتكفُر عُصبةٌ
        أَتَاهَا بِأسْبَابِ الهَلاكِ قَدَارُهَا

وشَقَّ لِمُوسَى البَحْرَ دُونَ تَكَلُّف
        وَبَانَ مِن الأَمواجِ فِيه انْحِسَارُهَا

وسَلَّم مِن نَارِ الأَنوق خَلِيْلَهُ
        فَلَمْ يُؤذهِ إِحراقُهَا واعْتِرَارُهَا

ونَجَّىَ مِن الطُوفَانِ نُوحًا وقد هَدَتْ
        بِهِ أُمةٌ أَبْدَى الفُسُوقَ شِرارُهَا

وَمَكَّنَ دَاوُدًا بأَيْدٍِ وَابْنَهُ
        فَتَعْسِيرهَا مُلْقَى لَهُ وبِذَارُهَا

وذلَّلَ جبَّارَ البِلادِ بِأَمْرِهِ
        وَعَلَّمَ طَيْرًا فِي السَّمَاءِ حِوَارهَا

وَفَضَّلَ بِالقُرْآنِ أُمَّةَ أَحْمدٍ
        وَمَكَّنَ فِي أَقْصَى البِلادِ مُغَارُهَا

وَشَقَّ لَهُ بَدْرَ السَّمَاءِ وَخَصَّهُ
        بآياتٍ حَقٍّ لا يُخَلُ مُعَارُهَا

وَأَنْقَذَنَا مِن كُفْرٍ أَربابِنَا بِهِ
        وَقَدْ كَانَ مِن قُطْبٍ الهَلاكِ مَنارُهَا

فَمَا بَالُنا لا نَترُكُ الجهلَ ويْحَنَا
        لِنسْلَمَ مِن نارٍ تَرامَى شِرَارُهَا

انْتَهَى



وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:   وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:11 am

آخر:

أَنَا العَبْدُ الَّذِي كَسَبَ الذُّنُوبَا


        وَصَدَّتْهُ الْأَمَانِي أَنْ يَتُوبَا


أَنَا العَبْدُ الَّذِي أَضْحَى حَزِينًا

        عَلَى زَلَّاتِهِ قَلِقًا كَئِيبَا


أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي سُطِرَتْ عَلَيْهِ

        صَحَائِفُ لَمْ يَخَفْ فِيهَا الرَّقِيبَا


أَنَا العَبْدُ الْمُسِيءُ عَصَيْتُ سِرًّا

        فَمَا لِي الْآنَ لَا أُبْدِي النَّحِيبَا


أَنَا العَبْدُ الْمُفَرِّطُ ضَاعَ عُمرِي

        فَلَمْ أَرْعَ الشَّبِيبَةَ وَالْمَشِيبَا


أَنَا العَبْدُ الْغَرِيقُ بِلُجِّ بَحْرٍ

        أَصِيحُ لَرُبَّمَا أَلْقَى مُجِيبَا


أَنَا العَبْدُ السَّقِيمُ مِن الْخَطَايَا

        وَقَدْ أَقْبَلْتُ أَلْتَمِسُ الطَّبِيبَا


أَنَا العَبْدُ الْمُخَلَّفُ عَنْ أُنَاسٍ

        حَوَوْا مِنْ كُلِّ مَعْرُوفٍ نَصِيبَا


أَنَا العَبْدُ الشَّرِيدُ ظَلَمْتُ نَفْسِي

        وَقَدْ وَافَيْتُ بَابَكُمْ مُنِيبَا


أَنَا العَبْدُ الْفَقِيرُ مَدَدْتُ كَفِّي


        إلَيْكُمْ فَادْفَعُوا عَنِّي الْخُطُوبَا


أَنَا الغَدَّارُ كَمْ عَاهَدْتُ عَهْدًا

        وَكُنْتُ عَلَى الْوَفَاءِ بِهِ كَذُوبَا


أَنَا المَقْطُوعُ فَارْحَمْنِي وَصِلْنِي

        وَيَسِّرْ مِنْكَ لِي فَرَجًا قَرِيبَا


أَنَا المُضْطَرُّ أَرْجُو مِنْكَ عَفْوًا

        وَمَنْ يَرْجُو رِضَاكَ فَلَنْ يَخِيبَا


فَيَا أَسَفَى عَلَى عُمُرٍ تَقَضَّى

        وَلَمْ أَكْسِبْ بِهِ إلَّا الذُّنُوبَا


وَأَحْذَرُ أَنْ يُعَاجِلَنِي مَمَاتٌ

        يُحَيِّرُ هَوْلُ مَصْرَعِهِ اللَّبِيبَا


وَيَا حُزْنَاهُ مِنْ حشْرِي وَنشْرِي

        بِيَوْمٍ يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبَا


تَفَطَّرَت السَّمَاءُ بِهِ وَمَارَتْ

        وَأَصْبَحَت الْجِبَالُ بِهِ كَثِيبَا


إذَا مَا قُمْتُ حَيْرَانًا ظَمِيئَا

        حَسِيرَ الطَّرْفِ عُرْيَانًا سَلِيبَا


وَيَا خَجَلَاهُ مِنْ قُبْحِ اكْتِسَابِي

        إذَا مَا أَبْدَت الصُّحُفُ الْعُيُوبَا


وَذِلَّةِ مَوْقِفٍ وَحِسَابِ عَدْلٍ

        أَكُونُ بِهِ عَلَى نَفْسِي حَسِيبَا


وَيَا حَذَرَاهُ مِنْ نَارٍ تَلَظَّى

        إذَا زَفَرَتْ وَأَقْلَقَت الْقُلُوبَا


تَكَادُ إذَا بَدَتْ تَنْشَقُّ غَيْظًا

        عَلَى مَنْ كَانَ ظَلَّامًا مُرِيبَا


فَيَا مَنْ مَدَّ فِي كَسْبِ الْخَطَايَا

        خُطَاهُ أَمَا يأني لَكَ أَنْ تَتُوبَا


أَلَا فَاقْلِعْ وَتُبْ وَاجْهَدْ فَإِنَّا

        رَأَيْنَا كُلَّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبَا


وَأَقْبِلْ صَادِقًا فِي الْعَزْمِ وَاقْصِدْ

        جَنَابًا للمنيب له رحيبا


وَكُنْ لِلصَّالِحِينَ أَخًا وَخِلًّا

        وَكُنْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا غَرِيبَا


وَكُنْ عَنْ كُلِّ فَاحِشَةٍ جَبَانًا

        وَكُنْ فِي الْخَيْرِ مِقْدَامًا نَجِيبَا


وَلَاحِظْ زِينَةَ الدُّنْيَا بِبُغْضٍ

        تَكُنْ عَبْدًا إلَى الْمَوْلَى حَبِيبَا


فَمَنْ يُخْبَرْ زَخَارِفَهَا يَجِدْهَا

        مُخَالِبَةً لِطَالِبِهَا خَلُوبَا


وَغُضَّ عَنْ الْمَحَارِمِ مِنْك طَرْفًا

        طَمُوحًا يَفْتِنُ الرَّجُلَ الْأَرِيبَا


فَخَائِنَةُ الْعُيُونِ كَأُسْدِ غَابٍ

        إذَا مَا أُهْمِلَتْ وَثَبَتْ وُثُوبَا


وَمَنْ يَغْضُضْ فُضُولَ الطَّرْفِ عَنْهَا

        يَجِدْ فِي قَلْبِهِ رَوْحًا وَطِيبَا


وَلَا تُطْلِقْ لِسَانَكَ فِي كَلَامٍ

        يَجُرُّ عَلَيْكَ أَحْقَادًا وَحُوبَا


وَلَا يَبْرَحْ لِسَانُكَ كُلَّ وَقْتٍ

        بِذِكْرِ اللَّهِ رَيَّانًا رَطِيبَا


وَصَلِّ إذَا الدُّجَى أَرْخَى سُدُولًا

        وَلَا تَضْجَرْ بِهِ وَتَكُنْ هَيُوبَا


تَجِدْ أُنْسًا إذَا أُودعتَ قَبْرًا

        وَفَارَقْتَ الْمُعَاشِرَ وَالنَّسِيبَا


وَصُمْ مَا اسْتَطَعْت تَجِدْهُ رِيًّا

        إذَا مَا قُمْتَ ظَمْآنًا سَغِيبَا


وَكُنْ مُتَصَدِّقًا سِرًّا وَجَهْرًا

        وَلَا تَبْخَلْ وَكُنْ سَمْحًا وَهُوبَا


تَجِدْ مَا قَدَّمَتْهُ يَدَاكَ ظِلًّا

        إذَا مَا اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْكُرُوبَا


وَكُنْ حَسَنَ السَّجَايَا وذَا حَيَاءٍ

        طَلِيقَ الْوَجْهِ لَا شَكِسًا غَضُوبَا


انْتَهَى



وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:   وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:12 am

آخر:

لَيْسَ الغَرِيْبُ غَرِيْبَ الشَّامِ وَاليَمَنِ
        إِنَّ الغَرِيْبَ غَرِيْبُ اللَّحْدِ والكَفَنِ

تَمُرُ سَاعَاتُ أَيَّامِي بِلَا نَدَمٍ
        وَلا بُكاءٍ ولا خَوفٍ ولا حَزَنِ

سَفَرِيْ بَعِيْدٌ وَزَادِيْ لا يُبَلِّغُنِي
        وَقسْمَتي لم تَزَلْ وَالموتُ يَطْلُبُنِي

مَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَنِي
        وَقَدْ تَمَادَيْتُ في ذَنْبِي وَيَسْتُرنِي

أَنَا الذِي أُغْلِقُ الأَبْوَابَ مُجْتَهِدًا
        عَلَى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنِي

يا زَلةً كُتِبَتْ يا غَفْلَةً ذَهَبَتْ
        يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلْبِ تَقْتُلُنِي

دَعْ عَنْكَ عَذْلِي يا مَن كَانَ يَعْذِلُنِي
        لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا بِي كُنْتَ تَعْذُرُنِي

دَعْنِي أَنُوْحُ على نَفْسِي وَأَنْدِبُهَا
        وَأَقْطَعُ الدَّهْر بالتَّذْكَارِ وَالحَزَنِ

دَعْنِي أَسِحُّ دُمُوعًا لا انْقطاع لَهَا
        فَهَل عَسَى عَبْرَةٌ مِنْهَا تُخَلِّصُنِي

كَأَنَّنِي بَيْنَ تِلْكَ الأَهْلِ مُنْطَرِحًا
        عَلَى الفِرَاشِ وَأَيْدِيهِمْ تُقَلِّبُنِي

وَقَدْ أَتَوْا بِطَبِيْبٍ كَيْ يُعَالِجنِي
        وَلَم أَرَ مِن طَبِيْبِ اليَومِ يَنْفَعُنِي

وَاشْتَدَّ نَزْعِي وَصَارَ الموتُ يَجْذِبُها
        مِن كُلِّ عِرقٍ بِلا رِفْقٍ وَلا هَوَنِ

وَاسْتَخْرَجَ الرُوْحَ مِنِّي في تَغَرْغُرِهَا
        وَصَارَ في الحَلْقَ مُرًا حِيْنَ غَرْغَرنِي

وَغَمَّضُونِي وَرَاحَ الكُلُّ وَانْصَرَفُوا
        بَعدَ الإِيَاسِ وَجَدُّوا في شِرَا كَفَنِي

وَقَامَ مَنْ كَانَ أَوْلَى الناسِ في عَجَلٍ
        إِلى المُغَسِّلِ يأتِيْنِي يُغَسِلُنِي

وَقَالَ يا قَوْمُ نَبْغِي غَاسِلاً حَذقًا
        حُرًّا أَدِيْبًا أَرِيْبًا عَارِفًا فَطِني

فَجَاءَنِي رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَردَنِي
        مِن الثِيَابِ وَأعْرَانِي وَأفردَنِي

وأطرحُونِي عَلَى الأَلْواحِ مُنْفَرِدًا
        وَصَارَ فَوْقِي خَرِيْرُ المَاءِ يُنْظِفُنِي

وَأَسْكَبَ المَاءَ مِنْ فَوْقِي وَغَسَّلَنِي
        غُسْلاً ثَلاثًا وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِي

وَأَلْبَسُونِي ثِيْابًا لا كُمُومَ لَهَا
        وَصَارَ زَادِي حَنُوْطًا حِيْنَ حَنَّطَنِي

وَقَدَّمُونِي إِلى المِحْرَابِ وانصرفُوا
        خَلْفَ الإمَامِ فَصَلَّى ثِم وَدَّعنِي

صَلَّوا عَلَي صَلاةً لا رُكُوعَ لَهَا
        وَلا سُجُودَ لَعَلَّ اللهَ يَرْحَمُنِي

وَأَنْزَلُونِي في قَبْرِي عَلَى مَهَل
        وَأَنْزَلُوا وَاحِدًا مِنْهُم يُلَحِّدُنِي

وَكَشَّفَ الثَوْبَ عن وَجْهِي لِيْنَظُرنِي
        وَأَسْبَلَ الدَّمْعَ مِِن عَيْنَيْهِ أَغْرَقَنِي

فَقَامَ مُحْتَرِمًا بِالعَزْمِ مُشْتَمِلاً
        وَصَفَّفَ اللِّبنَ مِن فَوقِي وَفَارَقَنِي

وَقَالَ هُلُّوا عَلَيْهِ التُّرَبَ واغْتَنِمُوا
        حُسْنَ الثَّوَابِ مِن الرحمنِ ذِي المِنَنِ

في ظُلْمَةِ القَبْرِ لا أُمٌّ هُنَاكَ وَلا
        أَبٌ شَفِيْقٌ وَلا أَخٌ يُؤَنِّسُنِي

وَأَوْدَعُونِي وَلَجُّوا في سُؤالِهمُو
        مَا لِي سِوَاكَ إِلهي مَن يُخَلِّصُنِي

وَهَالَنِي صُوْرةٌ في العَيْنِ إِذْ نَظَرَتْ
        مِن هَوْلِ مَطْلَعِ مَا قَدْ كَانَ أَدْهَشَنِي

من مُنْكَرٍ وَنَكِيْرٍ مَا أَقُولُ لَهُم
        إِذْ هَالَنِي مِنْهُمَا مَا كَانَ أَفْزَعَنِي

فامْنُن عَلَيَّ بِعَفْو مِنْكَ يَا أَمَلِي
        فَإِنَّنِي مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهَنِ

تَقَاسَمَ الأَهْلُ مالِيْ بَعْدَمَا انْصَرَفُوا
        وَصَارَ وزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأثْقَلَنِي

فَلا تَغُرَّنَكَ الدُّنْيَا وَزِيْنَتُهَا
        وانْظُرْ إلى فِعْلِهَا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُر إلى مَن حَوَى الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا
        هَلْ رَاحَ مِنْهَا بِغَيْرِ الزَّادِ وَالكَفَنِ

خُذ القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَاكَ وَارْضَ بِها
        لَوْ لَمْ يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَا نَفْسُ كُفِّيْ عَنِ العِصْيَانِ واكْتَسِبِي
        فِعْلاً جَمِيْلاً لَعَلَّ اللهَ يَرْحَمُنِي

انْتَهَى



وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ: 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
وقال بعضهم مُوَبِّخًا نَفْسَهُ:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وقال يا أسفى على يوسف
» وقال الشيخ عبد العزيز بن حمد بن ناصر بن مُعَمَّر:
» وقال بَعضُهم ناظِمًا لِمَا ذَكَرَهُ ابنُ القيمِ مِنْ مَفَاتِيْحِ الخَيْرِ وَالشَّرِّ:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جــديـد المـوضـوعـــات بالمنتـدى :: مجمـوعــة قصــائـد الزهديــات-
انتقل الى: