وقال يا أسفى على يوسف )*
رغم أن كل أبنائه معه إلا يوسف ..
بعض الأماكن لا يملؤها إلا شخص واحد..
ذلك أنه لا يعوضه أحد .
﴿وَأَخَاف أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْب وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ﴾*
سمعوا كلمة *ذئب* من أبيهم فاستخدموها في الحيلة ..
لا تبين السهم القاتل في توجيهاتك التربوية .
اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه)* .
فقده طفلا قبل سنين ويطلب البحث عنه..!!
إذا حدثوك عن الاحتمالات العقلية..
فحدثهم عن الثقة بالله.
"فأرسل معنا أخانا"*
كانت لهم مصلحة فقالوا *"أخانا"*
وعندما انتهت قالوا *"ابنك"*
إن ابنك سرق" ..*
يتغيّرُ الخطابُ بتغيُّر المصالحِ عند الكثير !!
{فَأسرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِه}*
أحياناً قد تسمع كلمات جارحة من مقربيك؛
فتجاهلها وأعرض عنها،
ولا تستعجل الرد،
ففي الكتمان خيرٌ عظيم.
تكرر *القميص* في قصة يوسف -عليه السلام- 3 مرات:
فكان سبباً *للحزن*،
ودليلاً *للبراءة*،
وبشارة *فرح*.
فما قد يحزنك يوماً قد يكون سرورًا لك غداً.
العفة ليست مقتصرة على النساء؛
بل في الرجال أعظم..
*(قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي)*.
*﴿ إذ قالوا ليوسف وأخوه أحبُّ إلى أبينا منّا ﴾*
لم يحسدوه على المال !
عطايا القلب أثمن من عطايا اليد.
ﻗﻠﻦ ﺣﺎﺵَ ﻟﻠﻪ ﻣﺎﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ .."* .
ﺗﺎﺭﻳﺨﻚ .. ﻳﺴﺎﻧﺪﻙ . . ﻓﺎﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ .
قيل ليوسف (عليه السلام) وهو في السجن:
*" إنا نراك من المحسنين "*
وقيل له وهو على خزائن مصر:
*" إنا نراك من المحسنين "*
المعدن النقي لا تغيره الأحوال !
﴿أنا يوسف و هذا أخي﴾*
لم يقل أنا عزيز مصر ، ...
بل ذكر اسمه خالياً من أي صفة..
صاحب النفس الرفيعة...
ﻻ يلتفت إلى المناصب ولا الرُتَب.*
سُورة يوسِف سُميت *بِأحسن القِصص...*
لأنها السُورة الوحيِدة التِي بدأت *بِحلم ..*
وانتَهت بتحقيِق هذا *الحلم ...*
وكأن اللّٰه يُخبِرنا أن نتَمسك بأحلامنَا..
وتُعلمنَا أيضا بِأن المَريض *سيشفى...*
بِأن الغَائب *سيعُود..*
بِأن الحزيِن *سيفرح...*
بأن الكَرب *سيرفع...*
وبِأن صاحب الهدف *سيصِل...*
ليس هناك مستحيل في الحياه بقدرة الله.
اللهم ارزقنا حسن الظن بك وحسن التوكل عليك. اللهم آمين