تقديم 2189
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
الحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، وبعد:
فقد قرأت هذه الرسالة المختصرة في أشراط الساعة ما وقع منها وما لم يقع.    
وقد أحسن الكاتب في الانتقاء والاقتضاب والاستدلال بالأحاديث الصحيحة أو الحسنة وبيان وجه الدلالة، وتطبيق الأدلة على الواقع من تلك الأشراط.    
ولا شك أن في ذلك موعظة وتذكيرًا وتخويفًا من وقوع العذاب, ومن قيام الساعة والناس في غفلتهم.
وقد وردت الأدلة على قرب الساعة، وظهرت بعض أشراطها كما قال تعالى: ]اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ[ فجعل انشقاق القمر علامة على قرب قيام الساعة، وهكذا قال تعالى: ]اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ[ والحساب هو البعث والجزاء على الأعمال.    
وفي الآية دليلٌ على قرب الحساب مع الغفلة وعدم الاستعداد لذلك.    
وقال تعالى: ]أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ[ ويدخل في أمر الله قيام الساعة.    
وقال الله تعالى: ]وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ[ وقال تعالى: ]بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ[ ونحو ذلك من الآيات.
وقد استوفى الكاتب أكثر الأحاديث الدالة على أشراط الساعة وقربها، فجزاه الله خيرًا، وأكثر في الشباب الصالح من ينفع ويتعلم -والله أعلم- وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
كتبه
عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين