الإهداء والمقدمة Aaa_iy10
إهـــــــــــــــــــــــــــــداء
إلى زوجي الفاضل أبي عبد الله...
إلى والديَّ العزيزين حفظهما الله..
وإلى أخواتي في المولى..
جميلة العيادة، خيرية السلامة، فوزية الغنام، منال التركي، نورة الزيد، هناء الذرعان...
أهديكم كتابي هذا تقديراً لكم وشيء من العرفان حفظكم الله جميعاً وجعلكم ذخراً للأمة ونفع الناس بكم وجعلكم مباركين أينما كنتم وأن يبارك في أعماركم إنه سميع مجيب.

المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
إن من الأهداف الجميلة التي يسعى إليها كل زوجين أن يكون لديهما بيت سعيد ولا أظن أن هناك رجلًا أو امرأة إذا سألته حين زواجه عن أفضل أمنياته من هذه الخطوة في حياته إلا ويجيبك: أن أبني بيتاً سعيدًا يُرضِي اللهَ تعالى عنه وينبت الخير في المجتمع وتهنأ به النفوس: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون) [الروم: 21].

ولذلك كان هذا الحديث عن الحياة الزوجية لتفتح باباً لكل زوجين إلى السَّكن الهادئ الجميل، الذي يعُمُّهُ المودة والرحمة مرجعنا الأساسي فيه القرآن الكريم والسُّنَّة المُطهَّرة... ولنبدأ معا خطوة خطوة في رحلة السعادة التي لن نتحدث فيها عن دورك كأم ترعى أبناءها ولكن سنتحدث عن دورك كزوجة في علاقتك مع حبيبك «الزوج» تلك العلاقة التي جعل الله أساسها المودة والرحمة، فتعالي نعد حقائبنا النفسية بهدوء حتى لا ننسى شيئًا وأظن أنك ستحتاجين في هذه الرحلة ثلاث حقائق سنتناولها بإذن الله.

وستكون كالتالي:
1- الحب.
2- الحوار والتفاهم.
3- الرضا والواقعية.


نسألُ اللهَ أن يتقبَّل منا هذا العمل ويجعله في ميزان حسناتنا، نحن وكل مَنْ شارك فيه وأن نكون قد وضعنا دعامة قوية تقوم عليها البيوت السعيدة... كان حلماً في خاطري وضعتُ له خطوات عملية لينفذ... فكانت شروطًا عند الاختيار وضوابط عند الاتفاق.

بدأتما كعصفورين رفيقين تجمعان قشة.. قشة حتى اكتمل العُش... وتستمر الأحلام وتأتي ليلة العمر كما يُسَمُّونَهَا ويأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها أن يزداد الفرح بالعروسين ويُضرب لهما بالدُّفُوف... ونستيقظ من الأحلام كيف يستمر ذلك في الواقع كما كان في الحلم... مَنْ عليه الواجب الأكبر في الحِفَاظِ على تلك السعادة أنتِ أم هو؟