أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: (20) من خيانات الشيعة الدروز الأربعاء 20 مارس 2024, 10:30 pm | |
| (20) من خيانات الشيعة الدروز
(الدروز)، هي طائفة من الطوائف التي انشقَّت عن المذهب الإسماعيلي الفاطمي فهي تُعَدُّ من غُلاة الشيعة الإسماعيلية، وهي تُنسب إلى (أبي محمد الدرزي)، من أهل موالاته الحاكم بأمر الله الفاطمي.. ولهم معتقدات كفرية أقبحها الاعتقاد في ألوهية الحاكم بأمر الله.
ومبنى هذه العقيدة أن الدرزي كان قد صنف كتابًا للحاكم ذكر فيه أن روح آدم انتقلت إلى علي بن أبي طالب وانتقلت روح علي إلى أبي الحاكم ثم انتقلت إلى الحاكم وساعده الدرزي على ادعاء الربوبية.. ويعتقدون بنسخ الشريعة الإسلامية وأنها منسوخة بشريعتهم التي ابتدعوها... ويعتقدون في تناسخ الأرواح وانتقالها إلى الأحياء في صورة الإنسان والحيوان.. وينكرون الجنَّة والنار والثواب والعقاب الأخريين.
ويبغضون أهل كل الأديان خصوصًا المسلمين السُّنَّة ويستبيحون دماءهم وأموالهم.. وغير ذلك من العقائد الكفرية الباطلة. القلقشندي: (صبح الأعشى، [13/248] ط الهيئة المصرية العامة للتأليف والترجمة والنشر، والنجوم الزاهرة [4/176] ودكتور محمد كامل حسين طائفة. (الدروز تاريخها وعقائدها)، ص [86] - [127] ط دار المعارف بمصر 1962م).
ويتمركز أكثر الدروز الآن في لبنان وهم محيرون للغاية في طبيعة عقيدتهم، هل لازالوا يقولون بألوهية الحاكم أم لا؟
فيرى بعض الباحثين أنهم لا زالوا يؤمنون بطبيعة الحاكم الإلهية، ويرى البعض أنهم تخلو عن بعض هذه المعتقدات لكن السرية الشديدة هي التي تصعّب مسألة الحكم عليهم. (انظر: د/فتحي الزغبي: غلاة الشيعة، ص [216]، وما بعدها الطبعة الأولى 1998م).
ولكن تاريخ القوم ولو في العصر الحديث فقط مليء بالخيانات التي كان لها أعظم الأثر في تعريض الأمَّة للهزائم والانكسارات.
فقد قاموا بعدة ثورات متلاحقة تسببت في زعزعة الأمن، وإرباك الدولة العثمانية واستنفاد كثير من الطاقات البشرية والمادية في سبيل القضاء عليها.
ولَمَّا سَيَّرَ (محمد علي)، باشا جيشًا لاحتلال بلاد الشام بقيادة ابنة (إبراهيم)، بعد أن شق عصا الطاعة على الدولة العثمانية عام 1247هـ كان الدروز من الموالين له والمناوئين للدولة العثمانية.
وكان الأمير (بشير الشهابي)، المتوفي 1266هـ أمير الدروز وجنوده يقاتلون جنبًا إلى جنب مع جيش محمد علي وقد غدت مهمة إبراهيم باشا بن محمد علي قائد الحملة المصرية بفضل تعاون الأمير بشير مهمة سهلة، فتمكن من الاستيلاء على دمشق وهزم الجيش التركي العثماني في حمص، وغير جبال طورس وأوغل في قلب بلاد الأتراك، وكاد ينزل الضربة القاضية برجل أوربا المريض لكن بريطانيا، والنمسا، وروسيا، اضطرته إلى الانسحاب.
وقد حرص الدروز على استغلال كل فرصة مناسبة من أجل إقامة دولة درزية ولأجل ذلك هاجروا إلى جبل حوران الذي سمي ذلك بجبل الدروز بعد أن تمكنوا من طرد أهله المسلمين واستقلوا به تمامًا. (انظر: الانحرافات العقدية والعلمية، [1/ 575]، 576]، وفيليب حتى: (تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين، [2/341])، ط دار الثقافة بيروت 1959، ترجمة د. كمال اليازجي).
ولم يكف الدروز في هذه المرحلة عن مناوشة المسلمين، والنصارى، من أهل القرى والبادية وقتالهم، بل قد قاموا في غضون ذلك بمذابح مروعة كالتي وقعت في عام 1298هـ حين هجموا على قريتي (الكرك) و(أم ولد)، وذبحوا سكانهما عن بكرة أبيهم، ولم يبقوا حتى على الأطفال الرضع، وقد حاولت الدولة العثمانية تأديبهم أكثر من مرة، لكنها فشلت وتراجعت أمام ضغوط الإنكليز.
وحين احتل الفرنسيون مصر عام 1213هـ بقيادة (نابليون)، الذي توجَّه بعد إخضاعها إلى بلاد الشام، وبينما كان محاصرًا لـ(عكا)، بعث الرسالة الآتية: "مخيم عكا 20 آزار 1798م إلى بشير: "بعد السيطرة على مصر دخلت صحراء سيناء.. فأتيت إلى العريش ثم إلى غزة ثم إلى يافا بعد أن التقيت بجيوش الجزار وسحقتها، ومنذ يومين وصلت إلى عكا وأنا أحاصرها الآن.
وأسرع إلى إعلامك بكل ذلك لأنك لا شك في أنك تفرح لهزائم هذا الطاغية (يعني الجزار)، الذي سَبَّبَ الكثير من الذعر للإنسانية عامة وللدروز الأباة بشكل خاص، ورغبتي المخلصة هي أن أقيم للدروز استقلالهم وأعطيهم مدينة بيروت ذات المرفأ كمركز تجاري لهم: لذلك فإني أرغب في أن تأتي شخصيًّا أو ترسل حالاً مَنْ يمتلك لرسم خطة للتغلب على عدونا المشترك، ويمكنك أن تذيع في جميع القرى الدرزية أن كل من يأتي لنا بالمؤن وخاصة الخمر سيكافأ بسخاء". (أ/ محمد عبد الغني النواوي: رؤية إسلامية في الصراع العربي الإسرائيلي ص [31]، (والانحرافات العقدية والعلمية: [1/576] [577]).
ويقول الكابتن بورون: "إن الأمير بشير لم يُجِبْ على رسالة نابليون ولكن قوة من الدروز والموارنة انضمتا إلى جيش نابليون الذي كان يحاول إخضاع عكا في آذار 1799م، أتت قوة من الخيالة الدروز والموارنة لنجدة نابليون الذي كان يحاول إخضاع عكا.. ثم يقول إن الدروز والموارنة آزروا نابليون، وإن الأمير بشير أمده بالقادة والمستشارين، وإن (فارس بك الأطرش)، قال له: "إن جده إسماعيل كان يملك عدة رسائل بإمضاء نابليون موجهة إلى والده إسماعيل، ولكن هذه الأوراق أتى عليها حريق شب في المنزل".
ومنذ تاريخ 25 /7/ 1920م، وحتى 17 /4/ 1946م، والمسلمون يقاومون الاستعمار الفرنسي بكل ما يملكون من قوة مادية كانت أو معنوية.. غير أن الدروز كان لهم موقف في جبلهم، لقد رحبوا بالغزاة المحتلين، وقدموا لهم كل ما يقدرون عليه من دعم أو مساعدة، واطمأن الفرنسيون إليهم وأمنوا مكرهم ومن ذلك أنه حينما دخل الفرنسيون دمشق بعد معركة (ميسلون)، سنة 1338هـ - 1920م، اتخذ القائد الفرنسي (غورو)، حرسه الخاص من الدروز بمعرفة متعب الأطرش، مما يدل على الثقة الكاملة التي أولاها الفرنسيون.
هؤلاء، الدرزيون أجروا اتصالاتهم ورفعوا عريضة للمسئول الفرنسي يطلبون الاستقلال.
وهذه مقدمة عريضتهم: "لحضرة رئيس البعثة الفرنسي في دمشق الأفخم: بناء على بلاغاتكم المتكررة للرؤساء الروحيين، لنا الشرف أن نقدم لسيادتكم بالنيابة عن الشعب الدرزي في جبل حوران برنامج الاستقلال المدرج أعلاه الذي يطلبه الشعب لكي تتكرموا بتقديمه لحضرة صاحب الفخامة المندوب السامي، راجين أن يتوسل بالتصديق عليه من قِبَلِ حكومة الجمهورية الفرنسية المعظمة، واقبلوا فائق احترامنا".
وفي 24 تشرين الأول عام 1922م أصدر الجنرال (غورو)، قراره رقم [1641]، بإعطاء جبل حوران استقلاله باسم (دولة جبل الدروز المستقلة). (راجع هذه المراسلات في: (رؤية إسلامية في الصراع العربي الإسرائيلي) ص [36] - [49]).
{قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}[المنافقون من الآية: 4].
|
|