منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 المبحث التاسع: القتال غرب القناة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48988
العمر : 72

المبحث التاسع: القتال غرب القناة Empty
مُساهمةموضوع: المبحث التاسع: القتال غرب القناة   المبحث التاسع: القتال غرب القناة Emptyالخميس 06 أكتوبر 2011, 2:38 pm

المبحث التاسع

القتال غرب القناة

أولاً: العبور الإسرائيلي لغرب القناة (وجهة نظر مصرية)

كانت القيادة الإسرائيلية تتحين الفرصة المواتية، لتنفذ مخططها للعبور غرب، لتغير من الوضع الإستراتيجي الضعيف، الذي وضعتها فيه مفاجأة المصريين بالعبور يوم 6 أكتوبر 1973، والخسائر الكبيرة التي منيت بها ضرباتها المضادة ضد رؤوس كباري الفرق المشاة المصرية. كذلك كان الوقت يمضي مسرعاً، في غير مصلحة إسرائيل، التي لا بد لها من تغيير الموقف، قبل أن يصدر قرار مجلس الأمن المنتظر، بوقف إطلاق النار، والذي أخرته الولايات المتحدة الأمريكية عدة مرات، في مناورات دبلوماسية، لتعطي الفرصة لإسرائيل للحصول على نجاح على الجبهات، يغير من موقفها الضعيف.

كان النجاح الذي أحرزته القوات الإسرائيلية، في جبهة الجولان، أمام السوريين، حافزاً للقيادة الإسرائيلية، لمحاولة الحصول على نجاح شبيه على الجبهة المصرية، والتي أصبحت تقاتل وحدها، بعد أن انكمش السوريون على خط دفاعهم الجديد، القريب من عاصمتهم دمشق.

كانت خطة "العملية الغزالة" تحقق للقيادة الإسرائيلية أهدافها الإستراتيجية في تلك المرحلة الدقيقة من الحرب. فعبور القوات الإسرائيلية المدرعة إلى غرب القناة، وقتالها في مؤخرة الجيشين المصريين، الثاني والثالث، يحقق الأهداف التالية:

1. الإخلال بالتوازن الإستراتيجي للقوات المصرية شرق وغرب القناة.

2. حصار القوات المصرية، في رؤوس الكباري شرق القناة، وتدميرها، واستعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل يوم 6 أكتوبر 1973. وإذا لم يتيسر ذلك فإن الحد الأدنى يكون فرض الحصار على الجيشين (أو أحدهما) وعزل القوات المحاصرة، عن قياداتها في الغرب.

3. الاستيلاء على مدينة غرب القناة (الإسماعيلية أو السويس أو كليهما) لاستغلال ذلك إعلامياً.

4. استغلال أعمال قتال القوات الإسرائيلية في الغرب في تحرك سياسي ودبلوماسي واسع، تمهيداً، لفرض المطالب الإسرائيلية، بعد وقف إطلاق النار.
كانت إسرائيل على استعداد للقيام بمغامرة عسكرية محسوبة، غرب القناة دون أن تتورط قواتها في امتداد بعيد، يصعب معه تأمين أعمال قتالها، أو أن تزج بنفسها في مواجهة مع الكثافة السكانية المصرية في الدلتا. لذلك كانت أهدافها محصورة بين الاستيلاء على أهداف إستراتيجية تحقق لها مكاسب سياسية وإعلامية، مثل مدن القناة، والمعروفة عالمياً لارتباطها بقناة السويس، أو اكتساب مساحة من الأرض غرب القناة (حتى 30 كم غرب)، مما يوفر لها ميزتين، الأولى عسكرية بوقوف قواتها على خط من الهيئات الجبلية المرتفعة، والمسيطرة على محاور الحركة في الضفة الغربية ، والثانية سياسية بالعمل على إعادة فتح قناة السويس .

أدى عبور الفرقة الحادية والعشرين المدرعة، واللواء الثالث المدرع إلى الشرق، للاشتراك في أعمال التطوير، التي فشلت، والخسائر التي أصابتهما، وبقائهما ضمن رؤوس كباري الفرق المشاة شرقاً، إلى سقوط الاعتراضات التي أثارها البعض، أثناء عرض الجنرال حاييم بارليف للخطة "العملية الغزالة"، على مجلس الحرب، الذي عقد برئاسة رئيسة الوزراء الإسرائيلية يوم 12 أكتوبر 1973 في تل أبيب، بعد استدعاءه للخدمة، وتعيينه ممثلاً لرئيس الأركان في القيادة الجنوبية. كان السبب الرئيسي للاعتراضات، الخشية من الخسائر التي قد تتعرض لها القوات الإسرائيلية، عند عملها في الغرب، مع وجود الفرقتين المدرعتين المصريتين في الغرب، مع غيرهما من اللواءات المدرعة التابعة للفرق المشاة الآلية، كاحتياطي للجيوش الميدانية، مما يوفر حشد كبير من الدبابات يربو على 400 دبابة. وبعد التطوير، أصبح حجم الدبابات المصرية في الغرب لا يصل إلى 150 دبابة فقط، وهو ما يمكن التغلب عليه.

1. خطة العبور إلى الغرب "العملية الغزالة ـ Gazelle" صدر الأمر مساء 14 أكتوبر 1973، بتنفيذ خطة العبور إلى غرب القناة، وأسند إلى الجنرال إرييل شارون، قائد مجموعة العمليات المدرعة الرقم 143 ، البدء في التنفيذ، ودعمت المجموعة بلواء مظلي، وكانت المهمة التي كلف بها شارون تتلخص في، العبور غرب القناة، وإنشاء رأس كوبري على كلا ضفتي القناة، في منطقة الدفرسوار، وإقامة جسرين، ليكون أحدهما جاهزاً للاستخدام صباح يوم 16 أكتوبر.
يعمل اللواء المظلي على تأمين الضفة الغربية قبل بدء العبور على أن يدعم بكتيبة دبابات، تعبر بالتتالي على معديات متحركة. يتم تأمين الجانب الأيسر بإعادة احتلال النقطة القوية على البحيرة المرة الكبرى "لاكيكان" الواقعة على مسافة 6 كم جنوب شرق نقطة العبور عند الدفرسوار، كما يؤمن الجانب الأيمن لرأس الكوبري في الشرق لمسافة 4 كم من خط المياه، وشمالاً حتى 4 كم من نقطة العبور عند الدفرسوار (أي حتى شمال قرية الجلاء المصرية والمعروفة باسم المزرعة الصينية) مع تطهير محوري التقدم (طريق الطاسة، وطريق طرطور، الذي أنشأه الإسرائيليون من قبل ليمكن تحرك معدات الكباري عليه لنقطة إقامة الكباري الملائمة عند الدفرسوار).

كان اللواء السادس عشر المشاة، يدافع عن الجانب الأيمن لرأس الكوبري الموحد للجيش الثاني الميداني، ضمن الفرقة السادسة عشر المشاة، وكانت أوضاعه الدفاعية تعرض خطة "العملية الغزالة" للخطر، فهو يشرف (في مواضع كثيرة) على محور التحرك (الطاسة، وطرطور) ويؤثر عليهما بالنيران، ويخترق طريق طرطور، في الجزء الأخير منه، الدفاعات الأمامية للواء 16 المشاة. لذلك كان من الضروري إجبار هذا اللواء على ترك هذه المنطقة حتى شمال قرية الجلاء (عند المغذى الرئيسي).

كلف كذلك الجنرال إبراهام آدان، قائد مجموعة العمليات المدرعة الرقم 162 (337 دبابة)، بتجميع قواته جنوب الطاسة، والاستعداد للعبور غرب، على الكباري التي سيقيمها شارون، اعتباراً من صباح يوم 16 أكتوبر، وبمجرد عبور الألوية الثلاثة لمجوعة عمليات آدان للغرب، وخروجها من المنطقة الزراعية، تهاجم القوات المصرية في المنطقة من ترعة الإسماعيلية الحلوة شمالاً وجبل عتاقه جنوباً، وبعمق 20 كم مع تطهير الضفة الغربية للقناة والبحيرات المرة من أي قوات مصرية . تطور مجموعة العمليات المدرعة الرقم 162 هجومها، وتحتل مدينة السويس، وتستكمل عزل وحصار الجيش الثالث الميداني المصري.

كلف الجنرال كلمان ماجن، قائد مجموعة العمليات الرقم 252، المكونة من لوائين مدرعين، ولواء مشاة آلي (269 دبابة)، بتنفيذ هجمات مضادة في القطاع الجنوبي شرق القناة، لتثبيت القوات المصرية الموجودة في رأس الكوبري، ومنعها من التدخل في أعمال القتال وإنشاء الكباري عند الدفرسوار، وبعد أن تحقق قوات شارون نجاحاً في إقامة الكوبريين، وتأمين ممر العبور باتساع 4 كم شمال وجنوب وشرق الكوبريين، تحل مجموعة ماجن محل مجموعة شارون، التي ستنفذ مهام في الغرب، بتأمين مؤخرة مجموعة آدان، ومساعدتها في أعمالها القتالية، طبقاً لتطور أعمال القتال (العمل كقوة احتياطية في الغرب).

2. خطة شارون للعبور إلى غرب القناة

حتى يستطيع شارون تنفيذ مهمته، والتي يتوقف عليها نجاح العملية، في مراحلها الأولى (إنشاء رؤوس الكباري وتأمينها)، كان عليه أن يبعد القوات المصرية القريبة (الفرقة 16 المشاة، والفرقة 21 المدرعة على الجانب الأيمن لرأس الكوبري الموحد للجيش الثاني الميداني)، لذلك أمر أحد لواءاته المدرعة، بالقيام بهجمات خداعية على وسط ويسار الفرقة 16 المشاة المصرية، لجذب الانتباه إلى الطريق الأوسط وتوقع هجوم رئيسي من اتجاهه، بينما كان لواء آخر ـ بعد دعمه بكتيبة دبابات وكتيبتين آليتين وكتيبة استطلاع، لزيادة قدراته، باعتبار أن مهمته الأكثر خطورة وأهمية بالنسبة للخطة.

كلف اللواء المدعم بالالتفاف جنوب طريق الطاسة ـ تل سلام، مستتراً بالتلال الرملية المنتشرة في المنطقة، للوصول إلى نقطة لاكيكان (تل سلام) جنوب شرق الدفرسوار6 كم، ثم التقدم شمالاً بحذاء البحيرة، ويستولي على النقطة الحصينة التالية عند الدفرسوار (متسميد) الخالية من القوات، حيث يتخذ المهام التالية:

أ. تدفع كتيبة الدبابات شمال شرق، لتطهير طريق الطاسة، وتأمينه، لتقدم اللواء المظلي الذي سيعبر أولاً إلى الغرب.

ب. ثلاث كتائب دبابات تطهر طريق طرطور، وتهاجم الجانب الأيمن للجيش الثاني الميداني (اللواء 16 مشاة من الفرقة 16 المشاة)، ودفعه شمالاً حتى شمال المزرعة الصينية، لتوسيع ممر العبور، وشغل القوات المصرية في المنطقة عن أعمال إنشاء الكباري عند الدفرسوار.

ج. ثلاث كتائب آلية تتمركز كاحتياط قرب الدفرسوار، مستعدة للتدخل ضد أي قوات مصرية، تحاول عرقلة إنشاء الكباري.
د. كتيبة الاستطلاع تقوم بتأمين منطقة إسقاط الكباري (ساحة Yard)، لحين وصول اللواء المظلي.

يكون هذا اللواء بدعمه أول قوة تعبر إلى الغرب بعد إقامة الكباري، بينما يؤمن منطقة العبور في الشرق، اللواء المكلف بمهام الهجمات الخداعية، بعد إعادة تجميعه. يقوم اللواء الثالث من المجموعة، بتكليف إحدى كتائب دباباته بجر المقطورات المحملة بأجزاء الكباري إلى منطقة إسقاطها عند الدفرسوار. وتعبر كتيبة دبابات أخرى، خلف اللواء المظلي، على المعديات المتحركة، لتعاونه في أعمال قتاله في الغرب. وكان على اللواء المظلي التحرك خلف كتيبة الدبابات التي ستطهر طريق الطاسة ـ تل سلام، ثم يتجه إلى نقطة العبور عند الدفرسوار، مدعماً بسرية دبابات، ويعبر قناة السويس في قوارب مطاطية إلى الغرب، ويؤمن رأس الكوبري غرباً، لحين وصول الدبابات إليها، ويعاونه كتيبة الدبابات التي ستعبر خلفه على المعديات المتحركة.

3. التورط في القتال شرق القناة

كان شارون، أثناء قيادته للمنطقة الجنوبية قبل الحرب، قد أمر بتجهيز منطقة الدفرسوار شرق، كساحة لإسقاط معدات الكباري، حيث كان يتصور، مثل غيره من القادة، ضرورة استغلال هزيمة القوات المصرية في 1967، والعبور غرباً.

كانت بداية المتاعب، عندما وقع رتل اللواء المظلي تحت قصف مدفعي مصري، وإطلاق صواريخ مضادة للدروع والرشاشات عليه بالقرب من القناة، قبل أن يتجه إلى نقطة العبور بالدفرسوار، رغم أن كتيبة الدبابات المكلفة بتطهير الطريق، قد أبلغت في وقت سابق عن خلو الطريق من أي مقاومات للمصريين.
دفع قائد اللواء المظلي، سرية الدبابات المرافقة لقواته، شمالاً، للعمل كساتر، حتى عبور اللواء المظلي، إلا أنها اصطدمت بكمين مصري، ودمرت في وقت قصير للغاية، حتى أن قائد اللواء المظلي لم يبلغه أي نبأ عن اشتباكات مع الكمين. لم يتعرض اللواء المظلي لمشاكل أخرى حتى وصوله إلى الغرب، وسيطر على رأس الكوبري باتساع 4 كم، واستطاع تدمير كل العناصر المصرية التي وجدها في هذه المنطقة، من دون مقاومة تذكر، وقبل الفجر كانت كتيبة الدبابات المكلفه بمعاونته قد عبرت أيضاً، إلى الغرب، وبدأت على الفور، مهاجمة قواعد الصواريخ المصرية أرض / جو، القريبة من منطقة رأس الكوبري بالغرب.
كادت عملية العبور غرباً أن تفشل، فحتى صباح يوم 16 أكتوبر لم تكن الكباري التي كلف شارون بإقامتها قد ركبت، كما أن محاور التحرك من الشرق إلى نقطة العبور، واقعة تحت نيران القوات المصرية من مواقع اللواء 16 المشاة. كانت ظروف تنفيذ الخطة مختلفة عما تصوره مخططيها، فقد وضع التصور على أساس عدم وجود قوات مصرية في الشرق، لذلك فإن مرحلة التجمع وإقامة الكباري لم يوضع لها خطوات تفصيلية للتأمين أصلاً، وإنما قام بذلك شارون مع القوات التابعة له. وفي الغرب كان في الحسبان وجود قوات مصرية كثيفة سيتم الاصطدام بها مبكراً، وهو ما اختلف أيضاً عند التنفيذ، فقد أصبحت هذه المنطقة (الدفرسوار غرب) شبه خالية من القوات، عدا بعض المعسكرات التي بها أفراد حراسة فقط، أو ما يمر على الطريق الموازي للقناة من الغرب من عربات عسكرية، محملة بالأفراد أحياناً، وهو كل ما قابله اللواء المظلي من مقاومة.

كانت أخطر منطقه، يمكن أن تعوق العبور، هي المنطقة جنوب قرية الجلاء، التي يحتلها اللواء 16 مشاة، والتي تسيطر على محاور التقدم (الطاسة وطرطور) والتي يلزم إجبار المصريين على تركها وحتى 5 كم شمالاً، حتى يؤمن طريق العبور، وهي مهمة مجموعة اللواء الأولى من قوات شارون، وقد خصص قائد اللواء ثلاث كتائب دبابات للقيام بذلك، بينما تؤمن باقي قوة اللواء وعناصر دعمه باقي الطريق حتى نقطة العبور، ورغم كبر حجم القوة المخصصة لقتال اللواء 16 مشاة المصري، لإجباره على ترك مواقعه والارتداد شمالاً، فإن مواقع اللواء 16 مشاة، تمكنت من الصمود، وإلحاق خسائر مؤثرة في الدبابات الإسرائيلية المهاجمة لها. كان هناك خطورة حقيقية، لو أن المصريون تنبهوا لوجود اللواء المظلي وحيداً في الغرب، فسوف يتم سحقه في عدة ساعات، مما يحبط العبور قبل أن يبدأ.

ركزت الطائرات الإسرائيلية هجماتها الجوية على مواقع الفرقة الثانية المشاة، والفرقة 16 المشاة، ثم أعقبها هجمات قوية من اللواء المدرع، المكلف بالهجمات الخداعية، من قوة شارون، وحتى بعد أن بدأت دبابات اللواء المكلف بتوسيع طريق العبور، في مهاجمة اللواء 16 مشاة من الجنوب، كان المصريون يظنون أن هدف الإسرائيليون الوصول للمعابر من الجنوب، بدلاً من الاختراق من المواجهة.

دفع قائد لواء تأمين العبور من الغرب، كتيبة دبابات، لفتح طريق الطاسة مرة أخرى، وتطهيره من أي قوات مصرية، كما دفع كتيبتي دبابات من تل سلام، إلى تقاطع طريق طرطور مع الطريق العرض الأول، الموازي للقناة من الشرق، حيث تعرضتا لنيران صواريخ مضادة للدروع، وتدمرت 27 دبابة على الفور، قبل أن تستطيع 7 دبابات من اختراق الموقع من جانبه الأيمن، وتتقدم شمالاً في اتجاه قرية الجلاء، لتلاقي نفس المصير، قبل بلوغها.

قاد قائد لواء تأمين رأس الكوبري شرقاً، ما تبقى من دباباته، بنفسه، بعيداً عن مدى النيران المصرية، ومستتراً بساتر رملي والظلام، ليمر من دفاعات اللواء 16 المشاة، ثم يتجه شمالاً ليهاجم قوات اللواء من جانبها، ووجد نفسه في قلب المنطقة الإدارية للواء، فاكتسحها بسرعة، مما أحدث هرجاً بالمنطقة الخلفية للواء، وارتباكاً لقيادته، وواصلت الدبابات الإسرائيلية هجومها بسرعة، لتكتسح كذلك مدفعية اللواء في مرابضها، وتصل إلى المنطقة الخلفية للفرقة 16 المشاة، ومجموعة قيادتها الرئيسية، وتدمر معظم مركباتها، قبل أن تصل كتيبتي دبابات من الفرقة 21 المدرعة في هجوم مضاد، تمكنتا على إثره من استعادة الأوضاع في المنطقة، وإجبار دبابات اللواء الإسرائيلي على التراجع متكبدة خسائر كبيرة.

عاودت القوات الإسرائيلية الهجوم مرة أخرى، بواسطة كتيبة الاستطلاع، التي كانت تؤمن نقطة العبور عند الدفرسوار ـ من ضمن تنظيمها عناصر من الدبابات ـ والتي استطاعت شن هجوم مباغت من الغرب إلى الشرق، تصدى له المصريون، ودمروا الكثير من دبابات ومركبات الكتيبة، وقتل قائدها، قبل أن ينسحب ما تبقى منها، وكذلك كان مصير الهجوم الثالث، الذي قاده رئيس أركان اللواء بنفسه، وبقيت قرية الجلاء والمواقع الجنوبية للواء 16 المشاة صامدة.

بعد مراقبة ميدان المعركة السابقة، في صباح يوم 16 أكتوبر، قاد قائد اللواء، ما تبقى لديه من دبابات في هجوم رابع، واستطاع الاقتراب من المواقع المصرية، واتخاذ أوضاع مناسبة، وإطلاق نيران الدبابات عليها من قرب، ثم اقتحامها بسهولة هذه المرة، واحتلال نقاط في طريق الطاسة مع الطريق العرض الأول، ولكنه فشل في التقدم أكثر من ذلك، رغم إمداده بكتيبتي دبابات من مجموعة شارون . وفي نفس الوقت كان شارون يبلغ قيادة المنطقة عن فشل قواته في فتح طريقي الطاسة وطرطور، والخسائر الكبيرة التي لحقت بها، كما أخبر قيادته كذلك عن تحطيم أجزاء من أحد الكوبريين، المعدان لإقامتهما، أثناء النقل، ويحتاج إصلاحه لعدة ساعات.

4. تدخل مجموعة آدان في القتال شرق القناة

أسندت قيادة المنطقة الجنوبية، إلى الجنرال آدان، المهام التي كان مكلفاً بها شارون، وفشل في تنفيذها، بينما يستمر شارون بقواته، في محاولة الاستيلاء على قرية الجلاء . بدأت المجموعتان في تنفيذ مهامها عصر يوم 16 أكتوبر، حيث قاد الجنرال آدان قواته على محور رملي موازي للطريق الذي يسيطر عليه المصريون، وأرسل كتيبة دبابات لدعم قوات شارون، حيث استبدلها بالقوات المنهكة والتي أمر شارون بسحبها لإعادة تنظيمها.

استطاعت القوات الإسرائيلية، دفع أجزاء الكوبري السليم إلى نقطة العبور، وبدأت في تجهيز الكوبري، إلا أن الدبابات لم تكن وصلت بعد، فقد توقفت تحت وطأة نيران الصواريخ المضادة للدروع، من مواقع اللواء 16 المشاة، وطلب آدان من قيادته دعم من المشاة. وقد وصله الدعم بلواء مظلي تم سحبه من جنوب سيناء، ونقله بالطائرات العمودية إلى رأس سدر، ومنها نقل بالعربات إلى منطقة تجمع قريبة.

كلف آدان، قائد اللواء المظلي الجديد، بالتحرك في اتجاه القناة، وتطهير المحورين من أي قوات مصرية قريبة منها، وبدأ المظليون في تقدمهم لتنفيذ المهمة قبل منتصف ليلة 16/17 أكتوبر بقليل، وقبل الفجر كان اللواء المظلي الجديد، مبعثراً على الطريق بين قتيل وجريح، واستتر الباقيين بالسواتر الرملية في المنطقة من دون أن يتمكنوا من الحركة، وفشلت كل الجهود لإنقاذهم .

رغم نجاح اللواء 16 المشاة في معركته مع المظليين، إلا أن ذلك النجاح كلف القوات المصرية غالياً، فقد انشغلت القيادات بمتابعة معركة اللواء 16 مشاة، مع دبابات شارون، ثم دبابات آدان، ثم اللواء المظلي، وثبت لديهم فكرة قيام القوات الإسرائيلية، بهجومها الرئيسي من الجنوب إلى الشمال، لذلك دعموا عمق دفاعات اللواء 16 المشاة، ولم يتنبهوا للحركة التي تتم على الطريق نفسه، حيث استطاعت بعض الوحدات الوصول إلى نقطة العبور، بينما كان المهندسون الإسرائيليون ينتهون من تركيب الكوبري مع فجر يوم 17 أكتوبر.

شن آدان هجوماً عنيفاً بلواءين مدرعين معاً، وضم إليه كذلك لواء من قوات شارون، على الفرقة 16، حتى وصل إلى مواقع لواء المظلات، وتجاوزها، وبدأ يستعد لتسليم المهمة لشارون ليستكملها.

5. معركة اللواء 25 مدرع

كانت القيادة العامة المصرية، تولى اهتماماً بالغاً للقتال العنيف على الجانب الأيمن للفرقة 16 المشاة، وتحاول الضغط جنوباً لقفل الممر المؤدي إلى البحيرات المرة الكبرى، وتركت أمر تدمير القوة الإسرائيلية، التي تمكنت من الوصول إلى غرب القناة، لقادة الوحدات الموجودة بالمنطقة، حيث كان المفهوم السائد لديها، أن تلك القوة تقوم بإغارة محدودة لجذب الأنظار، وتشتيت الجهود، وأن الهجمات على جانب الفرقة 16 المشاة هي بداية هجوم رئيسي، لاكتساح رأس كوبري الجيش الثاني الميداني، بهجوم من الجنب، بدلاً من المواجهة، والتي فشلت من قبل، عدة محاولات لاختراقها.

لذلك خططت القيادة العامة صباح يوم 16 أكتوبر 1973، لدفع اللواء المدرع الرقم 25 في اليوم التالي، من رأس كوبري الفرقة السابعة المشاة، على الجانب الأيسر للجيش الثالث الميداني، للتحرك شمالاً إلى منطقة القتال الدائر، وتوجيه ضربة مزدوجة باللواء 25 من الجنوب، والفرقة 21 من الشمال (من داخل دفاعات الفرقة 16 المشاة) لتدمير القوات الإسرائيلية جنوب قرية الجلاء.

عارض القادة الميدانيون هذه الخطة (قادة الجيوش، وقائد اللواء 25 مدرع، وقائد الفرقة السابعة) كما عارضها أيضاً رئيس الأركان، الذي كان يفضل سحب بعض الألوية المدرعة من الشرق إلى الغرب، لتصفية القوات الإسرائيلية بها أولاً، وهو رأي قادة الجيوش كذلك، في أفضل استخدام للواء 25 المدرع، وكذلك رأي قائد اللواء نفسه. وكانت هيئة العمليات، المسؤولة عن التخطيط، تنفذ توجيهات القائد العام، لذلك وضعت الخطة على أساس قيام اللواء 25 مدرع بضربته من الجنوب إلى الشمال في الشرق ليتقابل مع ضربة الفرقة 21 المدرعة، ولكي لا يترك الموقف في الغرب دون اتخاذ إجراء مناسب، فقد خططت الهيئة لإشراك اللواء المدرع الرقم 23، المتمركز شرق القاهرة في القتال ضد الدبابات الموجودة غرب القناة، والتي قدرت في هذا التوقيت بـ 30 دبابة، على أن تستعد الفرقة 23 المشاة الآلية (دون لواءها المدرع، والذي كان في الشرق يدعم الفرقة 19 المشاة منذ بدء عبور الدبابات) لمساندة أعمال القتال ضد القوات الإسرائيلية في الغرب.

أيد رئيس الجمهورية رأي القائد العام، في عدم سحب قوات من الشرق، وهدد بمحاكمة من يفكر في ذلك، وحسم الأمر، لينفذ اللواء 25 مدرع الخطة الموضوعة. وكان التدخل الثالث من القيادة السياسية، في إدارة أعمال القتال، بصورة خاطئة.

تحرك اللواء 25 مدرع شمالاً، شرق البحيرات، وتعرض فور خروجه من نطاق الفرقة السابعة المشاة، إلى هجمات جوية كثيفة، أدت إلى بعثرة مركباته الغير مجنزرة حيث تورط معظمها في مناطق رملية غير متماسكة وأصبحت غير قادرة على الحركة، لتصبح صيداً سهلاً للطائرات ، ثم هوجم من جانبه الأيمن بكتيبة دبابات مدعومة بعربات صواريخ مضادة للدروع، كان آدان قد أرسلها لتكمن للواء على طريق تحركه، خلف الكثبان الرملية القريبة من محور التحرك. وأسفر التحرك عن الكارثة المنتظرة، حيث فقد اللواء معظم دباباته ومركباته الأخرى دون أن يقاتل قتالاً حقيقياً، ولم يصل قط لهدفه، وتوقف، ثم قفل راجعاً تحت ضغط العدو كذلك ، إلى النقطة القوية في كبريت والتي كانت تحتلها وحدة مشاة من اللواء الرقم 130 المشاة الخاص. (أُنظر شكل معركة اللواء 25 مدرع)
في هذا التوقيت، تمكن آدان من استغلال المعارك شمالاً وجنوباً، التي جذبت انتباه القيادات المصرية، وعبرت دباباته للغرب كتيبة تلو الأخرى، فوق الكوبري، الذي انهمرت قذائف المدفعية المصرية عليه، بعد أن رصدته عناصر استطلاعها بدقة، وتمكنت من إصابته وتعطيل التدفق غرباً لفترة، قبل أن تستـأنف وحدات آدان عبورها، وقبل فجر يوم 18 أكتوبر، كان في الغرب 200 دبابة إسرائيلية .

في السادسة والنصف صباحاً، يوم 18 أكتوبر، كان اللواء المدرع الرقم 23 مستعداً لبدء هجومه المضاد على القوات الإسرائيلية غرب القناة. وكان خط دفعه جنوب شرق تقاطع طريق أبو سلطان مع طريق الإسماعيلية الصحراوي، وقد أخطر قائد اللواء بأن العدو أمامه 30 دبابة إسرائيلية في منطقة أبو سلطان ـ الدفرسوار، وكان اللواء قد فقد منذ قليل كتيبة مقدمته، التي وصلت قبله بقليل، وتم دفعها فوراً، بواسطة مندوب من شعبة عمليات الجيش الثاني الميداني، لتلتقي بكتيبة مظلات، تحركت مسبقاً لتهاجم مطار الدفرسوار بعد قليل، ولم يعد من الكتيبة إلا بعض أفراد مترجلين بعد وقوعها في كمين للدبابات والصواريخ المضادة للدروع الإسرائيلية.

عندما انطلق اللواء 23 مدرع (دون كتيبة دبابات) لتنفيذ المهمة التي سبق أن فشل فيها كتيبة مقدمته، وكتيبة مظلية، وكتيبة صاعقة قبلهما، نفذت مدفعية الجيش الثاني الميداني في الشرق والغرب تمهيداً نيرانياً قوياً على رأس الكوبري شرقاً وغرباً، إلا أن وحدات الدبابات الإسرائيلية كانت ابتعدت عن منطقة رأس الكوبري، لتقابل اللواء 23 مدرع (دون كتيبة دبابات)، بينما كانت مجموعة عمليات شارون تعبر الكوبري هي الأخرى، بعد أن سقطت قرية الجلاء، تحت ضغط أحد اللواءات المدرعة لشارون قبل عبوره غرباً وأصبح الممر الموصل إلى الغرب مفتوحاً، وسارع ماجن بمجموعة عملياته لتأمينها.

ونفذت العملية "غزالة"، متأخرة عن موعدها يومين، وأصبح للقوات الإسرائيلية وجود قوي في الغرب ، بمجموعتي عمليات مدرعة، مكونتين من ثلاث ألوية مدرعة ولواء آلي ولواء مظلي، ولم تكن القيادات المصرية، قد اكتشفت بعد الحجم الحقيقي لثغرة الدفرسوار.

تحرك اللواء على محور موازي لطريق القاهرة ـ الإسماعيلية الصحراوي من شرق القاهرة إلى منطقة تقاطع الطرق التي يتمركز عندها قيادة الفرقة 23 مشاة آلية على الجنزير طوال الليل، دافعاً أمامه كتيبة مقدمة لتأمين تحركه.

كانت كتيبة دبابات الفرقة متبقي بها 20 دبابة.

كان متبقي بها 40 دبابة فقط، وضم عليها كتيبة من اللواء 24 المدرع الذي يعمل مع الفرقة الثانية المشاة في رأس الكوبري الموحد للجيش وكان بها 21 دبابة.

تبقى به بعد المعركة 8 دبابات فقط.

طريق 12 هو طريق عسكري معبد، يتفرع من طريق القاهرة ـ الإسماعيلية الصحراوي، ويمتد شرقاً حتى يتصل بطريق المعاهدة العرضي الذي يصل ما بين السويس جنوباً والإسماعيلية شمالاً، ويعتبر المحور الرئيسي في المنطقة الخلفية للجيش الثالث الميداني.

أصيب قائد اللواء 23 مدرع ونقل إلى القاهرة، واستشهد قائد الفرقة 23 الآلية ومعظم قيادته، وكذلك استشهد قائد اللواء 116 مشاة آلي وأسرت مجموعة قيادته.

أعيد تجميع اللواء 23 مدرع في منطقة تمركز أحد ألوية الفرقة 21 المدرعة في وادي الملاك لرفع كفاءته.

قائد المجموعة 39 قتال خاصة هو الشهيد العميد إبراهيم رفاعي، وقد عبر القناة، خلال حرب الاستنزاف بمجموعته عشرات المرات، ونفذ عملية لنسف منشآت ميناء إيلات العسكري الإسرائيلي.

استمرت عناصر من المظلات المصرية في موقعها بجبل مريم، وأصبح الموقع الوحيد الباقي قبل الوصول للإسماعيلية مباشرة.

لم يأمر قائد اللواء بنسف الكباري على الترعة الحلوة في منطقته، كما كلفه قائد الجيش الثاني. وقد عزل من القيادة بعد وقف إطلاق النار لذلك.
كانت المجموعة 139 صاعقة تنقص كتيبتين، كلفتا بمهام قتالية شرق القناة يومي 6، 10 أكتوبر ولم تنضما على قيادتهما بعد.

تمكنت القوات الإسرائيلية من اصلاح المطارين، فور ابتعاد أعمال القتال عنهما، واستخدمتهما في نقل الاحتياجات وإخلاء الجرحى بالطائرات العمودية، من سيناء.

قبل غروب يوم 19 أكتوبر، حاولت مجموعة قتال من الدبابات والمركبات المدرعة، التقدم في الوادي أمام الكتيبة للوصول إلى قاعدة صواريخ دفاع جوي، كانت بادية خلف الكتيبة بمسافة صغيرة، وسرعان ما اصطدمت دباباتها الأولى بحقل الألغام، وبعد فتح الثغرات، وتحت وطأة نيران المدفعية المدعمة للكتيبة، اخترقت الدبابات الإسرائيلية حقل الألغام، لتتورط مع رماة القواذف المضادة للدروع الفردية، وعندما حاولت عبور منطقتهم بسرعة كبيرة تلقفتها نيران مدافع الدبابات للكتيبة في المواجهة، وعندما حاولوا الالتفاف بالسرية الخلفية لتطويق الكتيبة فتحت دبابات المنشآت التعليمية نيرانها على أجناب قوة الالتفاف، وبصعوبة بالغة تمكنت مجموعة القتال الإسرائيلية من الارتداد، تحت جنح الظلام، بعد أن فقدت نصف قوتها تقريباً (تدمر للقوات الإسرائيلية في هذا الاشتباك 8 دبابات، بالإضافة للمركبات المدرعة).

كانت عناصر اللواء السادس الآلي، قد تركت مواقعها في هذه المنطقة، كأوامر القيادة العامة، لإعادة التجميع في الجفرا، قبل أن تلغى مهمة الضربة المضادة، ولم تعد إلى تلك المواقع، لذلك وجدها الإسرائيليون مهمة سهلة.
المصدر:
موسوعة مقاتل من الصحراء


المبحث التاسع: القتال غرب القناة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
المبحث التاسع: القتال غرب القناة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المبحث التاسع: القتال شرق القناة من يوم 9 أكتوبر حتى يوم 14 أكتوبر
» المبحث السابع: القتال شرق القناة يوم 6 أكتوبر
» المبحث الثامن: أعمال القتال شرق القناة يومي 7، 8 أكتوبر
» المبحث العاشر: القتال شرق القناة من يوم 15 أكتوبر حتى 17 أكتوبر
» المبحث التاسع عشر: أعمال القتال الجوية والبحرية للجانبين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحـداث الفارقــة في حيــاة الدول :: حرب أكتوبر 1973م-
انتقل الى: