منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م   الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 9:42 am

الفصل الثاني عشر:
الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م
(الارهاب) بالمعنى الضيق للكلمة هو القيام باعمال عنف كالقتل والقاء المتفجرات او التخريب لتحقيق غرض ما مثل بث الرعب في قلب سكان منطقة ما ليرحلوا او لتتم الهيمنة عليهم وتوظيفهم واجبارهم على قبول وضع قائم مبني على الظلم (من منظور الضحية).
ويمكن ان يتسع مفهوم الارهاب ليشمل مختلف الممارسات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، المادية والمعنوية.
وفي حالة الارهاب الصهيوني فان هذا يتضمن سرقة الأراضي بالاحتيال والتزوير والقانون الى طرد اصحابها بقوة السلاح، ومن فرض أنظمة تعليمية تشوه الوعي الفلسطيني إلى تحقيق شروط اقتصادية غير مواتية لنمو المنتجين العرب.
وإذا كان الادراك الصهيوني للواقع والتاريخ (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) هو عنف إدراكي، فان الارهاب الصهيوني هو الممارسات التي تحول النظرية والادراك الى واقع قائم (وتخلق حقائق جديدة) على حد قول موشيه ديان، وسنتناول في مداخل هذا الباب الارهاب بالمعنى الضيق والمباشر.
والارهاب الصهيوني ليس حدثاً عابراً عرضياً وإنما هو أمر كامن في المشروع الصهيوني الاستيطاني الإحلالي وفي الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة.كما ان حلقات وآليات هذا الارهاب مترابطة متلاحقة، فالهجمات الارهابية التي شنت ضد بعض القرى العربية أدت الى استسلام بقية سكان الاراضي المحتلة، أي ان المذابح والاعتقالات والابعادات إن هي إلا آلية من آليات الاستيطان الصهيوني الاحلالي، ولا يمكن تخيل امكانية تحقق المشروع الصهيوني بدونها.
والارهاب الصهيوني هو الآلية التي تم بها تفريغ جزء من فلسطين من سكانها وفرض المستوطنين الصهاينة ودولتهم الصهيونية على شعب فلسطين وأرضها.
وقد تم هذا من خلال الارهاب المباشر، غير المنظم وغير المؤسسي، الذي تقوم به المنظمات الارهابية غير الرسمية (المذابح ـ ميليشيات المستوطنين ـ التخريب ـ التمييز العنصري) والارهاب المباشر، المنظم والمؤسسي، الذي تقوم به الدولة الصهيونية (التهجير ـ الهيكل القانوني للدولة الصهيونية ـ التفرقة العنصرية من خلال القانون ـ الجيش الاسرائيلي ـ الشرطة الاسرائيلية ـ هدم القرى).
ورغم أننا نفرق بين الارهاب المؤسسي وغير المؤسسي الا انهما مرتبطان تمام الارتباط ويتم التنسيق بينهما ويجمع بينهما الهدف النهائي، وهو افراغ فلسطين من سكانها او اخضاعهم وحصارهم.
ولعل واقعة دير ياسين (قبل عام 1948) وفرق الموت المعروفة باسم (المستعرفيم) هي أمثلة أخرى واضحة على هذا التعاون والتنسيق.
والارهاب الصهيوني مرتبط تمام الارتباط بالدعم الامبريالي الغربي حين قامت حكومة الانتداب بحماية المستوطنين وتامين موطئ قدم لهم وسمت بتأسيس البنية التحتية العسكرية المكونة من المستوطنات التعاونية (وبخاصة الكيبوتس) فيما نسميه (الزراعة المسلحة)، كما ساعدت المنظمات الصهيونية المسلحة المختلفة ودعمتها، فكانت بمنزلة قوة مسلحة كامنة قامت بالانقضاض على أرض فلسطين وأهلها عام 1948.
وبعد انشاء الدولة، استمرت الدول الغربية (الديموقراطية) في دعم الكيان الاستيطاني الاحلالي الصهيوني، رغم ممارساته الارهابية التي تتسم بكل الجدة ولاستمرار، ورغم الحروب العديدة التي شنها على العرب ورغم توسعيته التي لا تعرف أية حدود.
وسنتناول في هذا الفصل الارهاب الصهيوني قبل عام 1948، أي قبل أن يتحول الى ارهاب مؤسسي تشرف عليه الدولة الصهيونية.
ومع هذا لابد أن نؤكد ان الارهاب الصهيوني المؤسسي وغير المؤسسي مرتبطان تمام الارتباط، وأن التقسيم هنا هو تقسيم إجرائي وحسب.



الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م   الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 9:42 am


الارهاب الصهيوني حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية: تاريخ
منذ بدء الانتداب البريطاني على فلسطين أخذ البناء التنظيمي للارهاب الصهيوني في النمو والرسوخ في فلسطين مستفيداً من دعم الاستعمار البريطاني للحركة الصهيونية وتأمينه هجرة آلاف الصهاينة من الشباب الذين سرعان ما انخرطوا في تنظيمات الارهاب.
وقد استقر البناء التنظيمي للارهاب الصهيوني منذ مطلع عشرينيات القرن العشرين حين تأسست الهاجاناه ممثلة الذراع العسكري والباطش للوكالة اليهودية عام 1920، والتي نظمت داخل تنظيمها فرقاً خصصت للهجمات الارهابية ومنها كتائب بوش التي تقرر تشكيلها عام 1937 وكذا فرق البالماخ.
وفي السنة التالية ايضاً لاندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 انشق انصار الصهيونية التصحيحية عن الهاجاناه وكونوا تنظيماً اتخذ لنفسه مظهراً أشد تطرفاً ودموية هو عصابة الارجون تسفاي ليومي (الاتسل).
وفيما بعد انشق عن (اتسل) جماعة أبراهام شتيرن وكونت عام 1940 جماعة ليحي.
وتعد هذه المنظمات الثلاث (الهاجاناه ـ اتسل ـ ليحي) العمود الفقري للارهاب الصهيوني حتى عام 1948، حتى أنه يندر ان نجد عملاً إرهابياً وقع في فلسطين منسوباً الى جماعة غيرها، فضلاً عن ان بعض الحلقات الارهابية الصهيونية كانت خاضعة لإشرافها.
وهكذا كما ترسخت بنية الارهاب الصهيوني في العشرينيات والثلاثينيات، شهد النصف الثاني من الثلاثينيات قفزة واضحة بالنسبة لحجم النشاط الارهابي الصهيوني في فلسطين.
وهي القفزة التي تجدر مناقشتها على ضوء المد العالمي للفاشية، وتدفق جيل من الشباب الصهاينة الذين تمرسوا على العمل السري والارهابي في بلدان أوربا الشرقية خاصة.
وتشير مذكرة رسمية بريطانية صادرة عن وزارة الدولة للمستعمرات الى ان الارهابيين الصهاينة يـأتون من روسيا وبولندا والبلقان ولا يعرفون التسامح ولا يعترفون بحقوق الآخرين وتقرر أنهم نتاج أنظمة تعليمية تغذي التعصب والشوفينية.
كما ترتبط القفزة الواضحة في حجم النشاط الارهابي الصهيوني آنذاك بتصاعد الحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني الذي كان قد حقق تراكماً كافياً في أدواته وامكاناته تؤهله للصدام مع الفلسطينيين والشروع في التحرك على عجل لتحقيق غايته وتأسيس الدولة الصهيونية.
ومن بين السجل الحافل للنشاط الصهيوني في فلسطين خلال المرحلة الثانية (حتى الحرب العالمية الثانية) يمكن الاشارة لبعض العمليات المهمة من بينها قيام ارهابيي الهاجاناه بقتل مواطنين عربيين فلسطينيين بجوار مستعمرة بتاح تكفا رمياً بالرصاص حيث كان كوخهما، وذلك في 16 أبريل عام 1936.
وهو نفس العام الذي أصدرت فيه الهاجاناه سبعة قرارات باطلاق النار على العرب أينما كانوا.
كما شهد عام 1937 سلسلة من عمليات القاء القنابل اليدوية على تجمعات المواطنين الفلسطينيين العزل في المقاهي ووسائل النقل والاسواق، وكان من اشهرها القاء اتسل قنبلة على سوق الخضار المجاور لبوابة نابلس في القدس فسقط عشرات من العرب بين قتيل وجريح.
كما أطلق اعضاء نفس المنظمة النار على قافلة عربية فقتلوا ثلاثة ركاب بينهم امرأتان في 14 نوفمبر 1937 وهو اليوم الذي اطلق عليه لقب (الاحد الاسود) في القدس، حين نفذ الارهابيون الصهاينة اكثر من عملية في المدينة كمظهر لاستعراض القوة.
وفي 6 مارس عام 1937 لقي 18 عربياً مصرعهم واصيب 38 آخرون من جراء القاء قنبلة يدوية في سوق حيفا.
كما تعرض نفس السوق في شهر يوليه من العام نفسه الى تفجير سيارة ملغومة اودت بحياة 350 عربياً فلسطينياً وجرحت 70 آخرين، بينما يفتخر المؤرخون الصهاينة بأن عدد الضحايا كان أكثر بكثير مما أعلنت عنه سلطات الانتداب.
وفي اليوم التالي سقط 27 عربياً فلسطينياً واصيب 46 آخرون بجراح من جراء قنبلة يدوية ألقتها العصابات الصهيونية على السوق المزدحم.
كما تعرض سوق القدس في 26 أغسطس عام 1938 الى انفجار سيارة ملغومة أسفر عن مقتل 34 عربياً وجرح 35 آخرين وفق أقل التقديرات.
وفجرت اتسل قنبلة يدوية امام أحد المساجد في مدينة القدس في 15 يوليه 1938 اثناء خروج المصلين فقتلت عشرة أشخاص واصابت ثلاثين.
وعن احداث العام نفسه يفتخر الصهاينة بهجوم الارهابي شلومو بن يوسف واثنان من رفاقه من جماعة إتسل على سيارات عربية فلسطينية يستقلها مواطنون عزل.وقد نفذت السلطات البريطانية حكم الاعدام في شلومو فحوله المستوطنون الصهاينة الى بطل قومي مثالي ويحمل طابع بريد اسرائيل صورته، واختارت احدى منظمات الارهاب الصهيوني السرية في الثمانينيات اسمه لتطلقه على عملية مماثلة جرت في الضفة الغربية.
ومن بين العمليات الارهابية الصهيونية خلال عام 1939 شهد يوم 27 فبراير وحده سقوط 27 قتيلاً عربياً وجرح 39 آخرين في حيفا إثر تفجير منظمة إتسل قنبلتين.كما سقط ثلاثة من العرب وجرح رابع في تل ابيب.
بينما قتل ثلاثة آخرون وجرح ستة في القدس.
الا ان من أبرز العمليات الارهابية التي شهدها العام الهجوم الذي دبرته اتسل على سينما ركس في القدس حيث جرى تخطيط متعدد المراحل لتحقيق أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية بواسطة المتفجرات التي تم تسريبها الى المبنى اضافة الى القاء القنابل داخله ثم فتح نيران الرشاشات على رواد السينما الذين خرجوا في حالة من الذعر والهلع، وقد تم تنفيذ هذه العملية الارهابية في 29 مايو 1939.
ولم تكن الهاجاناه بعيدة عن التنافس مع اتسل، فقد هاجمت عناصرها قرية بلدة الشيخ بجوار حيفا في 12 يوليه 1939 واختطفت خمسة من سكانها ثم قتلتهم.
كما جرى في 29 يوليه الهجوم على ست سيارات عربية فلسطينية في تل أبيب ورحبوت وبتاح تكفا كانت حصيلتها قتل 11 عربياً.
واسفر القاء القنابل في مدينة يافا في 26 أغسطس عن مصرع 24 عربياً فلسطينياً وجرح 35 آخرين.



الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م   الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 9:43 am


الارهاب الصهيوني وحكومة الانتداب
كان الفلسطينيون والعرب بطبيعة الحال الهدف الاساسي للنشاط الارهابي الصهيوني، ومع هذا توجد بعض الاستثناءات.
فعلى سبيل المثال شرعت الحركة الصهيونية، عقب صدور الكتاب الابيض البريطاني في مايو عام 1939، في الضغط على سلطات الانتداب البريطاني للتراجع عما جاء بالكتاب في غير صالح مشروعها، ومن ثم بدأت في تنفيذ عمليات ضد اهداف بريطانية.
ففي 21 أغسطس 1939 قتلت إتسل ضابطين بريطانيين بلغم استهدف الضابط المسئول عن الدائرة اليهودية في أجهزة الامن التابعة لسلطة الانتداب.
الا ان طبيعة النشاط الارهابي المحدود الذي وجهته المنظمات الصهيونية ضد البريطانيين كان مختلفاً تماماً عن الاعتداءات التي استهدفت الفلسطينيين لكونهم مجرد فلسطينيين.
فقد جرى انتقاء الضحايا البريطانيين في البداية بصورة محددة (شخص محدد وراءه مبررات محددة واضحة).
اما الاهداف العربية فقد تم انتقاؤها وتنفيذ عملياتها بشكل يهدف الى قتل واصابة اكبر عدد ممكن من الضحايا الذين لا يعلم عنهم الارهابي الصهيوني المنفذ والمخطط شيئاً محدداً سوى انهم فقط من الفلسطينيين والعرب.
ويتضح ذلك في اختيار الاماكن المزدحمة بروادها العرب (مقاهي ـ اسواق ـ قافلات).
كما افتخر منفذو هذه الجرائم باتباع اكثر الاساليب ضماناً لسقوط عدد أكبر من الضحايا ومن بينها استخدام غاز البروم مع المتفجرات.
ويلفت النظر أيضاً ان الارهاب الصهيوني خلال الفترة بين إعلان الانتداب ومطلع الحرب العالمية يدخل في اطار ما يسمى اسلوب (اضرب واجر) إذ تحاشى الارهابيون الصهاينة في الاغلب الاعم الدخول في مواجهات مسلحة (كأن يقوموا بحصار قرية مثلاً).
وما كانت آلة الارهاب الصهيوني التي نمت تحت سمع وبصر السلطات البريطانية خلال هذه المرحلة ان تبلغ هذا الشأن الا بمساعدة بريطانيا نفسها.
وعبارة الارهابي الصهيوني اسحق بن تسفي ذات دلالة، إذ قال: (نعم..
هناك جبهة بريطانية يهودية.. ان لم تكن في السياسة فهي في الخنادق)، بمعنى انه رغم الاختلافات السياسية الا ان السلطات البريطانية هي التي امدت المنظمات العسكرية الصهيونية بالسلاح ومنحت المستوطنين الصهاينة تراخيص حمله (جرى منح 120 رخصا لليهود في مدينة القدس وحدها) وحجبت هذه التراخيص عن المواطنين العرب، وهي ايضاً التي اعترفت بهذه المنظمات.
ومن المعروف ان 800 عضو في الهاجاناه التحقوا بصفوف الشرطة البريطانية في فلسطين وتدربوا على البندقية البريطانية عام 1936 في وضح النهار.
ولقد اشتركت المؤسسات الصهيونية على اختلافها في الاعداد للعمل الارهابي حيث كانت التدريبات تجرى أسبوعياً في المدارس العبرية والدينية والمصانع الصغيرة والحمامات ودور العبادة اليهودية.
وهكذا لم يكن النشاط الارهابي عملاً على هامش الحركة الصهيونية، بل كان عملاً يرتبط بالوجود الصهيوني وبطبيعة الحال الاحلالية.
ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية دخلت المنظمات العسكرية الصهيونية في جدل حول السياسة التي يتعين اتباعها ازاء السلطات البريطانية.
فهل تواصل الطريق الذي شرعت فيه بعد صدور الكتاب الابيض عام 1939 فتوجه قسطاً من اعمال العنف تجاه اهداف بريطانية، ام تلتزم بمهادنة بريطانيا ودعمها في الحرب ضد النازية؟ واذا كانت اعمال الارهاب الصهيوني في فلسطين لم تتوقف تماماً خلال فترة الحرب العالمية، فان نشاطها الذي خفت حدته كثيراً بين عامي 1940 و1944 يمكن وصفه بالكمون مقارنة بسنوات قبل الحرب وبعدها.وقد لا يعود ذلك الى اختيار المنظمات العسكرية الصهيونية، فالسلطات البريطانية من جانبها شددت قبضتها على البلاد مع نشوب الحرب فاعتقلت على الفور نشطاء وقيادات الحركة الصهيونية الى جانب الثوار العرب.
وتوصلت الى تسويات مع الهاجاناه واتسل قبل ان تعيد اطلاق سراح المعتقلين.
وهكذا اعلنت قيادة الحركة الصهيونية اثناء فترة الحرب نبذ أعمال الارهاب وهو الامر الذي اعلنت كل من الهاجاناه واتسل قبوله (ورفضته منظمة ليحي).
وقد وجدت المنظمات الصهيونية سنوات الحرب العالمية فرصة لتطوير نفوذها وتقوية هياكلها وتسليحها تمهيداً للانطلاق عند انتهاء الحرب.
فزادت عدداً وعدة وأضفت على وجودها قدراً من الشرعية بالتعاون مع بريطانيا والحلفاء.
وهكذا اعدت المنظمات نفسها للانطلاق لاحقاً نحو هدفين: الاول اجبار الفلسطينيين اصحاب البلاد الاصليين على مغادرة أراضيهم بما فيها تلك التي يشكلون فيها اغلبية ساحقة وهي الارض التي خصهم بها مشروع التقسيم لاحقاً.
والثاني الضغط على البريطانيين لإلغاء القيود المفروضة وبخاصة على الهجرة والعمل من اجل اقامة دولة صهيونية بأسرع الوسائل.
هذا لا ينفي امتداد دائرة العنف الصهيوني لتشمل البريطانيين والاوروبيين، بل احياناً اعضاء الجماعات اليهودية.
ففي عام 1944 اعلنت اتسل وقف هدنتها مع البريطانيين بنسف منزل في يافا بحجة انه مقر للشرطة البريطانية، وكررت نفس الاعمال في حيفا والقدس.وقد بلغ النشاط الارهابي الصهيوني ضد البريطانيين ذروته بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتحديداً خلال عام 1946، حيث اتفقت المنظمات على توجيه ضربات للبريطانيين كان أشهرها نسف فندق الملك داود في 22 يوليو عام 1946 والذي كان يضم مكاتب ادارة الانتداب البريطاني، والتي افتخر بيجين بتنفيذها باتفاق مسبق مع الهاجاناه وليحي.
وقد اسفر الانفجار عن مقتل 91 شخصاً بينهم 41 عربياً و28 بريطانياً و17 يهودياً وخمسة من جنسيات اخرى بينهم أمريكيون.
الا ان الطابع الذي غلب على العمليات التي استهدفت سلطات الانتداب البريطاني كان السعي لتدمير البنية الاساسية للبلاد مثل السكك الحديدية والجسور والمطارات والموارد الاقتصادية مثل خط البترول الواصل الى حيفا.
ويبدو ان الهدف من ذلك كان اظهار عجز السلطات البريطانية عن ادارة البلاد وحفظ الامن.
ولقد أصدرت السلطات البريطانية في يوليه عام 1946 كتاباً ابيض يكشف وقائع الارهاب الصهيوني والتنسيق بين المنظمات الثلاث، وهو الكتاب الذي اعترف بيجين بمصداقية ما جاء فيه.
ويلفت النظر ان فترة ما بعد اعلان الحرب العالمية الثانية قد شهدت ما يمكن تسميته اعادة تصدير بؤر النشاط الارهابي الصهيوني الى المنطقة العربية وأوربا.
ولا يقف الامر عند حدود قيام الياهو حكيم والياهو بيت زوري من عصابة ليحي بقتل الوزير البريطاني اللورد موين في القاهرة في 6 نوفمبر عام 1944.(اعترف بن جوريون لاحقاً انه ساهم في التستر على القتل رغم تظاهره بادانة الحادث).
فقد نفذت العصابات الصهيونية العديد من الاعمال الارهابية التي راح ضحيتها ابرياء في أوربا، فدبرت ليحي انفجاراً في فندق بفيينا ينزل به ضباط بريطانيون اسفر عن مصرع سيدة نمساوية.
وقد بلغ اجرام العصابات الصهيونية حد التخطيط في مطلع عام 1948 لتسميم مصادر المياه في العاصمة البريطانية بجراثيم الكوليرا.
وقد تولى الياب، احد قادة ليحي بنفسه، تدبير زجاجات الجراثيم عبر بعض الاطباء اليهود في معهد باستير في باريس.
الا ان صدور قرار الامم المتحدة بتقسيم فلسطين والاعلان عن انهاء الانتداب البريطاني عليها جعل المنظمة تصرف النظر عن تنفيذ العملية التي كانت قد بلغت نهاية مرحلة الاعداد.
وذلك كما ورد في مذكرات يعقوب الياب نفسه.
(من المعروف ان وباء الكوليرا انتشر في مصر بعد عام 1948، وقد انتشرت شائعات في ذلك الحين عن ان الامر قد يكون له علاقة بالدولة الصهيونية).
ويلاحظ ان مثل هذا النشاط الذي جرى خارج فلسطين لم يقف وراءه فقط مبعوثو منظمات الارهاب الصهيوني المتجولون في انحاء العالم، بل ان العديد من الخلايا الارهابية تم زرعها لتستقر في مدن وعواصم العالم والشرق الاوسط وبخاصة بغداد.
والجدير بالذكر ان عزرا وايزمان كان عضوا في خلية ارهابية زرعتها اتسل في بريطانيا.
ولقد ادخل الارهاب الصهيوني الى المنظمات أساليب الطرود الملغومة والاختطاف واغتيال الشخصيات البارزة عل نطاق واسع منذ الاربعينيات.
كما تواصل قبل قيام الدولة عام 1948 قيام منظمات الارهاب الصهيوني بالاعمال التي تضم عصابات السرقة والاجرام العادية.
إلا ان الأكثر مدعاة للتأمل هو تفاخر قادة المنظمات الصهيونية العسكرية (وقادة الدولة الاسرائيلية فيما بعد) بقيامهم بتخطيط وتنفيذ السطو على البنوك والممتلكات.
ومن بين هذه الاعمال سرقة البنك العثماني في 13 سبتمبر 1946 وبنك باركليز في أغسطس عام 1947 لحساب ليحي.
وقد القي القبض على بعض اعضاء الجماعات الارهابية الصهيونية وحكم على بعضهم بالسجن بسبب تلك الاعمال المشينة ومن بين هؤلاء يهوشاع زلتر الذي حكم عليه بـ 15 عاماً بسبب سطوه على احد البنوك في تل أبيب.
والملاحظ ان العديد من تلك الاعمال مثل سرقة 27 الف ليرة من بنك ديسكونت في 24 مارس 1947 لحساب ليحي قد حظيت باهتمام مذكرات قيادات الارهاب الصهيوني التي أبرزت وقائعها المشينة في وصف ملئ بالفروسية والاثارة والتفاخر.
الا أن التعبير الاساسي والمتبلور عن الارهاب الصهيوني في هذه الفترة هو سلسلة المذابح التي ارتكبت ضد العرب بهدف إبادة الاقلية وإرهاب الاغلبية حتى يترك الفلسطينيون أرضهم لتصبح ارضاً بلا شعب.



الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م   الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 9:46 am


المذابح الصهيونية بين عامي 1947 و1948
تتسم المذابح الصهيونية انها ذات طابع ابادي محدود، اذ يتم الاعلان عنها بطريقة درامية لتبث الذعر في نفوس العرب الفلسطينيين فيهربون.
وبذا تتم عملية التظهير العرقي وتصبح فلسطين ارضاً بلا شعب.
كما كانت فرق الارهاب الصهيونية تنفذ بعض المذابح للانتقام ولتلقين العرب الفلسطينيين درساً في عدم جدوى المقاومة.    
      
ومن اهم المذابح الصهيونية قبل عام 1948 ما يلي:
* مذبحة قريتي الشيخ وحواسة (31 ديسمبر عام 1947):
انفجرت قنبلة خارج بناء شركة مصفاة بترول حيفا وقتلت وجرحت عدداً من العمال العرب القادمين الى المصفاة.
واثر ذلك ثار العمال العرب بالشركة وهاجموا الصهاينة العاملين بالمصفاة بالمعاول والفؤوس وقضبان الحديد وقتلوا وجرحوا منهم نحو ستين صهيونياً.
وكان قسم كبير من العمال العرب في هذه المصفاة يقطنون قريتي الشيخ وحواسة الواقعتين جنوب شرق حيفا، ولذا خطط الصهاينة للانتقام بمهامة البلدتين.
وفي ليلة رأس السنة الميلادية 1948 بدأ الصهاينة هجومهم بعيد منتصف الليل وكان عدد المهاجمين بين 150، 200 صهيوني ركزوا هجومهم على اطراف البلدتين، ولم يكن لدى العرب سلاح كاف، ولم يتعد الامر وجود حراسات محلية بسيطة في الشوارع.
هاجم الصهاينة البيوت النائية في اطراف هاتين القريتين وقذفوها بالقنابل اليدوية ودخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم.
وقد استمر الهجوم ساعة انسحب اثرها الصهاينة في الساعة الثانية صباحاً بعد ان هاجموا حوالي عشرة بيوت وراح ضحية ذلك الهجوم نحو 30 فرداً بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والاطفال وتركوا شواهد من الدماء والاسلحة تدل على عنف المقاومة التي لقوها.

* مذبحة قرية سعسع (14 ـ 15 فبراير 1948):
شنت كتيبة البالماخ الثالثة هجوماً على قرية سعسع، فدمرت 20 منزلاً فوق رؤوس سكانها، وأسفر ذلك عن مقتل 60 عربياً معظمهم من النساء والاطفال.
وقد وصفت هذه العملية بانها (مثالية).

* مذبحة رحفوت (27 فبراير 1948):
حدثت في مدينة حيفا قرب رحوفوت حيث تم نسف قطار القنطرة الامر الذي اسفر عن استشهاد سبعة وعشرين عربياً وجرح ستة وثلاثين آخرين.

* مذبحة كفر حسينية (13 مارس 1948):
قامت الهاجاناه بالهجوم على القرية وقامت بتدميرها وأسفرت المذبحة عن استشهاد ثلاثين عربياً.

* مذبحة بنياميناه (27 مارس 1948):
حدثت مذبحتان في هذا الموضع حيث تم نسف قطارين، أولهما نسف في 27 مارس واسفر عن استشهاد 24 فلسطينياً عربياً وجرح أكثر من 61 آخرين، وتمت عملية النسف الثانية في 31 من نفس الشهر حيث استشهد أكثر من 40 عربياً وجرح 60 آخرون.

* مذبحة دير ياسين (9 أبريل 1948):
مذبحة ارتكبتها منظمتان عسكريتان صهيونيتان هما الارجون (التي كان يتزعمها مناحم بيجن، رئيس وزراء اسرائيل فيما بعد) وشتيرن ليحي (التي كان يترأسها اسحق شامير الذي خلف بيجين في رئاسة الوزارة).
وتم الهجوم باتفاق مسبق مع الهاجاناه، وراح ضحيتها زهاء 260 فلسطينياً من اهالي القرية العزل.
وكانت هذه المذبحة، وغيرها من اعمال الارهاب والتنكيل، احدى الوسائل التي انتهجتها المنظمات الصهيونية المسلحة من اجل السيطرة على الاوضاع في فلسطين تمهيداً لاقامة الدولة الصهيونية.
تقع قرية دير ياسين على بعد بضعة كيلومترات من القدس على تل يربط بينها وبين تل أبيب.
وكانت القدس آنذاك تتعرض لضربات متلاحقة، وكان العرب، بزعامة البطل الفلسطيني عبد القادر الحسيني، يحرزون الانتصارات في مواقعهم.
لذلك كان اليهود في حاجة الى انتصار حسب قول احد ضباطها (من اجل كسر الروح المعنوية لدى العرب، ورفع الروح المعنوية لدى اليهود)، فكانت دير ياسين فريسة سهلة لقوات الارجون.
كما ان المنظمات العسكرية الصهيونية كانت في حاجة الى مطار يخدم سكان القدس.
كما ان الهجوم وعمليات الذبح والاعلان عن المذبحة هي جزء من نمط صهيوني عام يهدف الى تفريغ فلسطين من سكانها عن طريق الابادة والطرد.
كان يقطن القرية العربية الصغيرة 400 شخص، يتعاملون تجارياً مع المستوطنات المجاورة، ولا يملكون الا اسلحة قديمة يرجع تاريخها الى الحرب العالمية الاولى.
في فجر 9 أبريل عام 1948 دخلت قوات الارجون من شرق القرية وجنوبها، ودخلت قوات شتيرن من الشمال ليحاصروا القرية من كل جانب ما عدا الطريق الغربي، حتى يفاجئوا السكان وهم نائمين.
وقد قوبل الهجوم بالمقاومة في بادئ الامر، وهو ما ادى الى مصرع 4 وجرح 40 من المهاجمين الصهاينة.
وكما يقول الكاتب الفرنسي باتريك ميرسييون: (ان المهاجمين لم يخوضوا مثل تلك المعارك من قبل، فقد كان من الايسر لهم القاء القنابل في وسط الاسواق المزدحمة عن مهاجمة قرية تدافع عن نفسها.. لذلك لم يستطيعوا التقدم أمام هذا القتال العنيف).
ولمواجهة صمود أهل القرية، استعان المهاجمون بدعم من قوات البالماخ في أحد المعسكرات بالقرب من القدس حيث قامت من جانبها بقصف القرية بمدافع الهاون لتسهيل مهمة المهاجمين.
ومع حلول الظهيرة اصبحت القرية خالية تماماً من أية مقاومة، فقررت قوات الارجون وشتيرن (والحديث لميرسييون) (استخدام الاسلوب الوحيد الذي يعرفونه جيداً، وهو الديناميت.
وهكذا استولوا على القرية عن طريق تفجيرها بيتاً بيتاً.
وبعد ان انتهت المتفجرات لديهم قاموا (بتنظيف) المكان من آخر عناصر المقاومة عن طريق القنابل والمدافع الرشاشة، حيث كانوا يطلقون النيران على كل ما يتحرك داخل المنزل من رجال، ونساء، واطفال، وشيوخ).
واوقفوا العشرات من اهل القرية الى الحوائط واطلقوا النار عليهم.
واستمرت أعمال القتل على مدى يومين.
وقامت القوات الصهيونية بعمليات تشويه سادية (تعذيب ـ اعتداء ـ بتر اعضاء ـ ذبح الحوامل والمراهنة على نوع الاجنة)، وألقي بـ53 من الاطفال الاحياء وراء سور المدينة القديمة، واقتيد 25 من الرجال الاحياء في حافلات ليطوفوا بهم داخل القدس طواف النصر على غرار الجيوش الرومانية القديمة، ثم تم اعدامهم رمياً بالرصاص.
والقيت الجثث في بئر القرية واغلق بابه باحكام لاخفاء معالم الجريمة.
وكما يقول ميرسييون: (وخلال دقائق، وفي مواجهة مقاومة غير مسبوقة، تحول رجال وفتيات الارجون وشتيرن، الذين كانوا شباباً ذوي مثل عليا، الى (جزارين)، يقتلون بقسوة وبرودة ونظام مثلما كان جنود قوات النازية يفعلون).
ومنعت المنظمات العسكرية الصهيونية مبعوث الصليب الاحمر جاك دي رينييه من دخول القرية لأكثر من يوم.
بينما قام افراد الهاجاناه الذين احتلوا القرية بجمع جثث أخرى في عناية وفجروها لتضليل مندوبي الهيئات الدولية وللايحاء بان الضحايا لقوا حتفهم خلال صدامات مسلحة (عثر مبعوث الصليب الاحمر على الجثث التي القيت في البئر فيما بعد).
وقد تباينت ردود أفعال المنظمات الصهيونية المختلفة بعد المذبحة، فقد ارسل مناحم بيجين برقية تهنئة الى رعنان قائد الارجون المحلي قال فيها: (تهنئتي لكم لهذا الانتصار العظيم، وقل لجنودك انهم صنعوا التاريخ في اسرائيل).
وفي كتابه المعنون الثورة كتب بيجين يقول: (ان مذبحة دير ياسين اسهمت مع غيرها من المجازر الاخرى في تفريغ البلاد من 650 الف عربي).
واضاف قائلاً: (لولا دير ياسين لما قامت اسرائيل).
وقد حاولت بعض القيادات الصهيونية التنصل من مسئوليتها عن وقوع المذبحة.
فوصفها ديفيد شالتيل، قائد قوات الهاجاناه في القدس آنذاك، بانها (اهانة للسلام العبري).
وهاجمها حاييم وايزمان ووصفها بانها عمل ارهابي لا يليق بالصهاينة.
كما نددت الوكالة اليهودية بالمذبحة.
وقد قامت الدعاية الصهيونية على اساس ان مذبحة دير ياسين مجرد استثناء، وليست القاعدة، وان هذه المذبحة تمت دون أي تدخل من جانب القيادات الصهيونية بل ضد رغبتها.



الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م   الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 9:47 am


الا ان السنوات التالية كشفت النقاب عن أدلة دامغة تثبت ان جميع التنظيمات الصهيونية كانت ضالعة في ارتكاب تلك المذبحة وغيرها، سواء بالاشتراك الفعلي في التنفيذ أو بالتواطؤ أو بتقديم الدعم السياسي والمعنوي.
1 ـ ذكر مناحم بيجين في كتابه الثورة ان الاستيلاء على دير ياسين كان جزءاً من خطة أكبر وان العملية تمت بكامل علم الهاجاناه (وبموافقة قائدها)، وان الاستيلاء على دير ياسين والتمسك بها يعد احدى مراحل المخطط العام رغم الغضب العلني الذي عبر عنه المسئولون في الوكالة اليهودية والمتحدثون الصهاينة.
2 ـ ذكرت موسوعة الصهيونية واسرائيل (التي حررها العالم الاسرائيلي روفائيل باتاي) ان لجنة العمل الصهيونية (اللجنة التنفيذية الصهيونية) وافقت في مارس من عام 1948 على (ترتيبات مؤقتة، يتأكد بمقتضاها الوجود المستقل للارجون، ولكنها جعلت كل خطط الارجون خاضعة للموافقة المسبقة من جانب قيادة الهاجاناه).
3 ـ كانت الهاجاناه وقائدها في القدس ديفيد شالتيل يعمل على فرض سيطرته على كل من الارجون وشتيرن، فلما أدركتا خطة شالتيل قررتا التعاون معاً في الهجوم على دير ياسين.
فأرسل شالتيل رسالة اليهما تؤكد لهما الدعم السياسي والمعنوي في 7 أبريل، أي قبل وقوع المذبحة بيومين، جاء فيها: (بلغني أنكم تخططون لهجوم على دير ياسين.
اود أن ألفت انتباهكم الى ان دير ياسين ليست الا خطوة في خططنا الشاملة.
ليس لدي أي اعتراض على قيامكم بهذه المهمة، بشطر ان تجهزوا قوة كافية للبقاء في القرية بعد احتلالها، لئلا تحتلها قوى معادية وتهدد خططنا).
4 ـ جاء في احدى النشرات الاعلامية التي أصدرتها وزارة الخارجية الاسرائيلية ان ما وصف بأنه (المعركة من اجل دير ياسين) كان جزءاً لا يتجزأ من (المعركة من اجل القدس).
5 ـ اقر الصهيوني العمالي مائير بعيل في السبعينيات بان مذبحة دير ياسين كانت جزءاً من مخطط عام، اتفقت عليه جميع التنظيمات الصهيونية في مارس 1948، وعرف باسم (خطة د)، وكان يهدف الى طرد الفلسطينيين من المدن والقرى العربية قبيل انسحاب القوات البريطانية، عن طريق التدمير والقتل واشاعة جو من الرعب والهلع بين السكان الفلسطينيين وهو ما يدفعهم الى الفرار من ديارهم.
6 ـ بعد ثلاثة ايام من المذبحة، تم تسليم قرية دير ياسين للهاجاناه لاستخدامها مطاراً.
7 ـ أرسل عدد من الاساتذة اليهود برسائل الى بن جوريون يدعونه فيها الى ترك منطقة دير ياسين خالية من المستوطنات، ولكن بن جوريون لم يرد على رسائلهم وخلال شهور استقبلت دير ياسين المهاجرين من يهود شرق أوربا.
8 ـ خلال عام من المذبحة صدحت الموسيقى على ارض القرية العربية وأقيمت الاحتفالات التي حضرها مئات الضيوف من صحفيين واعضاء الحكومة الاسرائيلية وعمدة القدس وحاخامات اليهود.
وبعث الرئيس الاسرائيلي حاييم وايزمان برقية تهنئة لافتتاح مستوطنة جيفات شاؤول في قرية دير ياسين (مع مرور الزمن توسعت القدس الى ان ضمت ارض دير ياسين اليها لتصبح ضاحية من ضواحي القدس).
وأياً ما كان الامر، فالثابت ان مذبحة دير ياسين والمذابح الاخرى المماثلة لم تكن مجرد حوادث فردية او استثنائية طائشة، بل كانت جزءاً اصيلاً من نمط ثابت ومتواتر ومتصل، يعكس الرؤية الصهيونية للواقع والتاريخ والآخر، حيث يصبح العنف باشكاله المختلفة وسيلة لاعادة صياغة الشخصية اليهودية وتنقيتها من السمات الطفيلية والهامشية التي ترسخت لديها نتيجة القيام بدور الجماعة الوظيفية.
كما انه اداة تفريغ فلسطين من سكانها واحلال المستوطنين الصهاينة محلهم وتثبيت دعائم الدولة الصهيونية وفرض واقع جديد في فلسطين يستبعد العناصر الاخرى غير اليهودية المكونة لهويتها وتاريخها.
وقد عبرت الدولة الصهيونية عن فخرها بمذبحة دير ياسين، بعد 32 عاماً من وقوعها، حيث قررت اطلاق اسماء المنظمات الصهيونية: الارجون، واتسل، والبالماخ، والهاجاناه على شوارع المستوطنة التي اقيمت على اطلال القرية الفلسطينية.



الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م   الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 9:47 am


* مذبحة ناصر الدين (14 أبريل 1948):
اشتدت حدة القتال في مدينة طبرية بين العرب والصهاينة، وكان التفوق في الرجال والمعدات في جانب الصهاينة منذ البداية.
وجرت محاولات لنجدة مجاهدي طبرية من مدينة الناصرة وما جاورها.
وجاءت انباء الى ابناء البلدة عن هذه النجدة وطلب منهم التنبه وعدم فتح النيران عليها.
ولكن هذه الانباء تسربت الى العدو الصهيوني الذي سيطر على مداخل مدينة طبرية فأرسلت منظمتا ليحي والارجون في الليلة المذكورة قوة الى قرية ناصر الدين يرتدي افرادها الملابس العربية، فاعتقد الاهالي انهم أفراد النجدة القادمة الى طبرية فاستقبلوهم بالترحاب، وعندما دخل الصهاينة القرية فتحوا نيران اسلحتهم على مستقبليهم، ولم ينج من المذبحة سوى أربعين عربياً استطاعوا الفرار الى قرية مجاورة.
وقد دمر الصهاينة بعد هذه المذبحة جميع منازل ناصر الدين.

* مذبحة اللد (أوائل يوليه 1948):
تعد عملية اللد أشهر مذبحة قامت بها قوات البالماخ.
وقد تمت العملية، المعروفة بحملة داني، لاخماد ثورة عربية قامت في يوليه عام 1948 ضد الاحتلال الاسرائيلي.
فقد صدرت تعليمات باطلاق الرصاص على أي شخص يشاهد في الشارع، وفتح جنود البالماخ نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، واخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، واخذوا يتنقلون من منزل الى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك.
ولقي 250 عربياً مصرعهم نتيجة ذلك (وفقاً لتقرير قائد اللواء).
وذكر كينيث بيلي، مراسل جريدة الهيرالد تريبيون، الذي دخل اللد يوم 12 يوليه، ان موشي دايان قاد طابوراً من سيارات الجيب في المدينة كان يقل عدداً من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز ستين والمدافع الرشاشة التي تتوهج نيرانها.
وسار طابور العربات الجيب في الشوارع الرئيسية، يطلق النيران على كل شيء يتحرك، ولقد تناثرت جثث العرب، رجالاً ونساء، بل جثث الاطفال في الشوارع في اعقاب هذا الهجوم.
وعندما تم الاستيلاء على رام الله القي القبض، في اليوم التالي، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، واودعوا في معتقلات خاصة.
ومرة أخرى تجولت العربات في المدينتين، واخذت تعلن، من خلال مكبرات الصوت، التحذيرات المعتادة.
وفي يوم 13 يوليه اصدرت مكبرات الصوت اوامر نهائية، حددت فيها اسماء جسور معينة طريقاً للخروج).



الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الرابع عشر: الارهاب الصهيوني حتى اوسلو
» الجزء الثاني.. الباب الأول: الاستعمار الاستيطاني الصهيوني
» الفصل السابع: الطبيعة العسكرية للاستعمار الاستيطاني الصهيوني
» الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود
» الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحداث الفارقة في حياة الدول :: الصهيــونيـة والعُنف-
انتقل الى: