أحكام الزينة للمرأة
سئل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين:
ما الحكم في إجراء عمليات التجميل..؟ وما حكم تعلم علم التجميل؟
فأجاب:
التجميل نوعان: تجميل لإزالة العيب الناتج عن حادث أو غيره.. وهذا لا بأس به ولا حرج فيه لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذن لرجل قطعت أنفه في الحرب أن يتخذ أنفاً من ذهب..".
والنوع الثاني:
هو التجميل الزائد وهو ليس من أجل إزالة العيب بل لزيادة الحسن، وهو محرم ولا يجوز، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "لعن النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة."لما في ذلك من إحداث التجميل الكمالي الذي ليس لإزالة العيب.
أمَّا بالنسبة للطالب الذي يقرر علم التجميل ضمن مناهج دارسته فلا حرج عليه أن يتعلمه ولكن لا ينفذه في الحالات المحرمة.. بل ينصح من يطلب ذلك يتجنبه لأنه حرام وربما لو جاءت النصيحة على لسان طبيب كانت أوقع في أنفس الناس (36).
وَسُئِلَ الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان:
ما حكم لبس العدسات الملونة بحجة الزينة واتباع الموضة علماً بأن قيمتها لا تقل عن 700 ريال؟
فأجاب:
لبس العدسات من أجل الحاجة لا بأس به، أمَّا إذا كان من غير حاجة؛ فإن تركه أحسن، خصوصاً إذا كان غالي الثمن؛ فإنه يُعَدُّ من الإسراف المُحَرَّمْ؛ علاوة على ما فيه من التدليس والغش؛ لأنه يُظهر العين بغير مظهرها الحقيقي من غير حاجة إليه (37).
*****
وَسُئِلَ فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين:
عن حكم ثقب أذن البنت أو أنفها من أجل الزينة؟
فأجاب:
الصحيح أن ثقب الأذن لا بأس به، لأن هذا من المقاصد التي يتوصل بها إلى التحلي المباح، وقد ثبت أن نساء الصحابة كان لهن أخراص يلبسنها في آذانهن، وهذا التعذيب تعذيب بسيط، وإذا ثقب في حال الصغر صار برؤه سريعاً.
وأمَّا ثقب الأنف:
فإنني لا أذكر فيه لأهل العلم كلاماً، ولكنه فيه مُثلة وتشويه للخلقة فيما نرى، ولعل غيرنا لا يرى ذلك، فإذا كانت المرأة في بلد يعد تحلية الأنف فيها زينة وتجملاً فلا بأس بثقب الأنف لتعليق الحلية عليه (38).
*****
وَسُئِلَ الشيخ محمد صالح العثيمين:
عن حكم استعمال الكحل؟
فأجاب:
الاكتحال نوعان:
أحدهما: اكتحال لتقوية البصر وجلاء الغشاوة من العين وتنظيفها وتطهيرها بدون أن يكون له جمال، فهذا لا بأس به، بل إنه مما ينبغي فعله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكتحل في عينيه، ولا سيما إذا كان بالأثمد الأصلي.
النوع الثاني:
ما يقصد به الجمال والزينة، فهذا للنساء مطلوب، لأن المرأة مطلوب منها أن تتجمل لزوجها، وأما الرجال فمحل نظر، وأنا أتوقف فيه، وقد يفرق فيه بين الشباب الذي يخشى من اكتحاله فتنة فيمنع،وبين الكبير الذي لا يخشى ذلك من اكتحاله فلا يمنع (39).
*****
ما حكم تخفيف شعر الحاجب
وَسُئِلَ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ما حكم تخفيف الشعر الزائد من الحاجب؟
فأجاب:
لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما، لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنه لعن النامصة والمتنمصة"، وقد بين أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص. (40)
وَسُئِلَ فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين:
هل يجوز للمرأة أن تزيل شعر الحاجبين أو ترقيق شعر حاجبيها إذا كان يشوه منظرها؟
فأجاب:
هذه المسألة تقع على وجهين: الوجه الأول أن يكون ذلك بالنتف فهذا مُحَرَّمٌ وهو من الكبائر: لأنه من النمص الذي لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- فاعله.
الوجه الثاني:
أن يكون على سبيل القص والحف، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم هل يكون من النمص أم لا، والأولى تجنب ذلك وألا تفعله المرأة، أما ما كان من الشعر غير المعتاد بحيث ينبت في أماكن لم تجر العادة بها كأن يكون للمرأة شارب أو ينبت على خدها شعر، فهذا لا بأس بإزالته: لأنه خلاف المعتاد وهو مشوه للمرأة، أما الحواجب فإن كان معتاداً فلا يتعرض له، لأن الناس لا يعدونه عيباً، بل يعدون فواته جمالاً أو وجوده جمالاً، وليس من الأمور التي تكون عيباً حتى يحتاج الإنسان إلى إزالته (41).
*****
وَسُئِلَ الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
عن حكم تخفيف الحاجب وتطويل الأظافر ووضع المناكير؟
فأجاب:
لا يجوز أخذ الحاجبين، ولا التخفيف منهما، لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لعن النامصة والمتنمصة وقد بَيَّنَ أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص.
وقال:
تطويل الأظافر خلاف السنة وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الفطرة خمسٌ: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، ونتف الإبط، وقلم الأظفار"، ولا يجوز أن تترك أكثر من أربعين ليلة لما ثبت عن أنس -رضي الله عنه- قال: "وقَّتَ لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قصِّ الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط وحلق العانة أن لا تترك شيئاً من ذلك أكثر من أربعين ليلة"، ولأن تطويلها فيه تشبه بالبهائم وبعض الكفرة.
أمَّا المناكير فتركه أولى، وتجب إزالته عند الوضوء، لأنه يمنع وصول الماء إلى الظفر...
*****
وَسُئِلَ الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
ما حكم الإسلام في لبس الحذاء بالكعب العالي؟
فأجاب:
أقل أحواله الكراهة لأن فيه أولاً: تدليساً حيث تبدو المرأة طويلة وهي ليست كذلك، وثانياً: فيه خطر على المرأة من السقوط، وثالثاً: ضار صحياً كما قرر ذلك الأطباء. (42)
*****
وَسُئِلَ الشيخ الألباني رحمه الله:
يكثر السؤال مثلاً عن امرأة في ذراعيها شعر ويستقبح ذلك زوجها، فهل يجوز لها أن تنتف هذا الشعر؟
فأجاب:
إن هذا تغيير لخلق الله، خلقها كثيرة الشعر، فيجب أن ترضى بخلق الله ولا تغيره إلا بما أذن به الله كنتف الإبط وغيره (43).
هذه موعظة من امرأة ألمانية مسلمة:
لا تنخدعْن بالغرب في أفكاره وموضاته، فهذا كله خدعة يستدرجوننا بها ليبعدونا عن ديننا ليستولوا على أموالنا.
الإسلام وأنظمته الأسرية هو الذي يوافق المرأة لأن من طبيعتها أن تستقر في البيت ولعلكم تسألون لِمَ؟
لأن الله خلق الرجل أقوى من المرأة في تحمله وعقله وقوته الجسدية أما المرأة فعاطفية جياشة الشعور لا تملك الطاقة الجسدية التي هي للرجل.
وهي إلى حَدٍّ ما متقلبة المزاج عنه لذلك فالمنـزل سكن لها والمرأة المحبة لزوجها وأولادها لا تترك منـزلها من غير سبب ولا تختلط بالرجل إطلاقاً عن 99% من الإناث في الغرب لم يصلن إلى ما وصلن إليه من انحدار إلا بعد أن بعن أنفسهن فلا خوف في قلوبهن لله.
وخروج المرأة للعمل في العالم الغربي بهذا الشكل المكثف جعل الرجل يمارس دور المرأة فقعد في البيت يغسل الصحون ويسكت الأطفال ويشرب الخمر وأنا أعلم أن الإسلام لا يمنع في معاونة الرجل لزوجته في البيت بل يرغب في ذلك ولكن ليس للحد التي تنقلب فيه الأدوار (44).
*****
وهناك أمور يجب أن تكون بين الزوجين لدوام العشرة بينهما نذكر بعضها (45):
الاحترام وهو سر الدوام بين الزوجين
إذا توفر الاحترام بينهما بحيث يحترم أحدهما الآخر، وذلك لأنه حاجة نفسية للإنسان، فكما يحتاج الإنسان إلى الحب والطعام والشراب، فكذلك كل منهما يحتاج إلى احترام ذاته وعدم إهانته وتحقيره.
وهناك مفاهيم موجودة لدى الزوج أثرت في علاقته مع زوجته، وقد يكون قد اقتبس هذه السلوكيات والمفاهيم الخاطئة من بيئته أو طريقة تربيته أومن قراءاته، فقد يولد الرجل في بيئة معينة، فيشاهد والده يهين أمه بالألفاظ أو التصرفات، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة فيتأثران تربويا، فإذا تزوج أحدهما بدأ يمارس الدور نفسه الذي شاهده في بيته من عدم احترام الطرف الثاني، أو قد تكون الزوجة تحب أن تفرض سيطرتها على زوجها من خلال عدم احترامه وإهانته أو قد يكون متدينا وقد فهم بعض النصوص الشرعية فهما خاطئا كحديث خلقت المرأة من ضلع أعوج، أو أن يستدل بقول ((شاوروهن وخالفوهن))، وهذه كلها تدفع لعدم الاحترام إذا أساء الرجل فهمها وتطبيقها.
أحياناً قد يكون عدم الاحترام ردة فعل من طرف تجاه الآخر لكونه لا يحترمه، وأنني أعرف قصة أخرى طلبت الزوجة فيها الطلاق بسبب عدم احترام زوجها لها، فالاحترام إذن حاجة أساسية لدوام استمرار الحياة الزوجية وزيادة المحبة فيها.
*****