دعـــــاء
فالحمدُ لله الذي بتحميدِه يُصدّر كلُّ خطابٍ، وبحمدِه يتنعّمُ أهلُ النعيم في دارِ الجزاءِ والثواب، وباسمِه يُشفَى كُلُّ داء، وبه يُكشفُ كلُّ غمٍّ وبلاء، وإليه تُرفعُ الأيدي بالتضرّعِ والدعاء، في الشدّةِ والرخاء، والسرّاءِ والضرّاء، وهو سامعٌ لجميعِ الأصوات، بفنونِ الخطاب على اختلافِ اللغات، ومجيبُ الدعاءِ للمضطرّ، فلهُ الحمدُ على كلِّ ما أوْلى وأسدى، وله الشكرُ على كلِّ ما أنعمَ وأعطَى.
دعـــــاء
إلهي! أتحرِقُ بالنارِ وجهاً كان لكَ ساجداً، ولساناً كانَ لكَ ذاكراً، وقلباً كان بكَ عارِفاً؟ إلهي أنتَ ملاذُنا إن ضاقَتِ الحيَل، وملجؤُنا إذا انقطعَ الأمل، بذِكرِك نَتنعّمُ ونفتخِر، وإلى جودِك نلتجِئُ ونفتقِر، فبكَ فخرُنا، وإليك فقرُنا.
دعـــــاء
فاللهم لك الحمد على التوفيق للحمد، ولك الشكر أن أجريت على لساننا كلمات الشكر لك، والله لا نحصي ثناء عليك، فيا أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأرأف من ملك، ويا أجود من سئل، ويا أوسع من أعطى منَّ علينا يا مولانا بالقبول، ولا تحرمنا قربك ولا لذة مناجاتك.
دعـــــاء
اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ، إنّكَ كُنتَ غفّاراً، وإنّك أنتَ الحيُّ القيّومُ، الواحدُ الأحدُ، الفردُ الصّمدُ، وأشهد أنّك أنتَ الله لا إلهَ إلاّ أنتَ، الحنّانُ المنّانُ، بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، وأسألُكَ بأسمائكَ الحُسنى كلّها ما علمتُ منها، ومالم أعلمُ، وأسألُك باسمِك الأعظمِ، الأجلّ الأكرمِ، المباركِ الأحبّ إليك، الذي إذا دُعيتَ به أجبتَ، وإذا سُئلتَ به أعطيتَ، وإذا استُرحمتَ به رحمتَ، وإذا استُفرِجتَ به فرّجتَ، وإذا استُنصِرتَ به نَصرتَ، وإذا استُكفيتَ به كَفيتَ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي كلَّها، دِقّها وجُلّها، أوّلها وآخرَها، ما علمتُ منها، ومالم أعلمُ.
دعـــــاء
أستغفر الله العظيم فراراً من سخطِ الله إلى عفوِ الله. أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. أستغفر الله العظيم من الإفراط والتفريط، ومن التخبيط والتخليط، ومن مقارفة الذنوب ومن التدنس بالعيوب، ومن عدم القيام بحق الله وخلق الله، ومن عدم التشميرِ لطاعةِ الله، ومن الظلمات والتبعات، ومن الخطى إلى الخطيئات، ومن حبِ الجاهِ والمال، ومن شهوةِ القيلِ والقال، ومن رؤية النفس بعين التعظيم، ومن اتباع الهوى وهجر التقوى والميل إلى زخارف الدنيا، ومن جميع ما يكره الله ظاهراً وباطناً. أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه : من كل ذنب يصرف عني رحمتك أو يحل بي نقمتك أو يحرمني كرامتك أو يزيل عني نعمتك، ومن كل ذنب يورث الأسقام والضنا ويوجب النقم والبلاء ويكون يوم القيامة حسرةً وندامة.
دعـــــاء
اللهم بك أعوذ، وبك ألوذ، اللهم اجعل لي في اللهف إلى جودك والرضا بضمانك مندوحة عن منع الباخلين، وغنى عما في أيدي المستأثرين. اللهم فرجك القريب، ومعروفك القديم، وعادتك الحسنة
دعـــــاء
كثرت عهودنا، وتاهت كثيرا أقدامنا، وتغيرت قلوبنا، وتقلبت أحوالنا، والآن نسألك الرضا والقبول والثبات والاستقامة، لكن لا لشيء إلا أننا فقراء إلا من حسن الظن بك، فاعف عنا وتجاوز عن سيئاتنا وارحم ضعفنا، ووالله نقسم بك أننا يا رب نحبك، ونرجو رحمتك، مع شديد الحسرة على ما يكون منا مما لا تحب ولا ترضى، هذه بضاعتنا، وهذه أنفسنا، وهذه عيوبنا ( قد أخرج الله أضغاننا ) وعرفنا مدى ظلمنا لأنفسنا فاقبل ربنا توبتنا.. فأنت يا ربي حبيب قلبي، ولكني خجلان من ادعائها وعملي لا يدل عليها، فقد بقي أنك أعلم بها في قلبي من أي احد.
دعـــــاء
فاللهُمَّ لكَ الْحَمْدُ على حِلمِك بعدَ عِلمك، ولكَ الْحَمْدُ على عَفوِك بعدَ قُدرتِك، اللهُمَّ لكَ الْحَمْدُ كلُّه، وبيدِكَ الخيرُ كلُّه، وإليْكَ يرجِعُ الأمرُ كلُّه علانيتُه وسرُّه. اللهُمَّ إنّي أحمَدُك بمحامِدِكَ كلِّها ما علمتُ منها، وما لم أعلَم. يا ربِّ لكَ الْحَمْدُ كما يَنبغِي لجلالِ وَجهِكَ، وعظيمِ سُلطانِك، سُبحانَك لا نحصِي ثَناءً عليكَ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك.
دعـــــاء
إلهي ما ألطفَكَ بي معَ عظيمِ جَهلِي! ومَا أرحَمَكَ بي معَ قَبيحِ فِعلِي! إلهي كلّمَا أخرَسَني لُؤمِي وظُلمِي، أنطَقَني كَرَمُك، وكلّمَا أيأسَتني أوصَافِي أطمَعَتني مِننُكَ إلهي ماذَا وجَدَ مَن فقدَكَ؟ ومَا الذي فقدَ مَن وَجَدَك؟! إلهي كيفَ يُرجَى سِواكَ، وأنتَ ما قَطعتَ الإحسانَ؟ وكيفَ يُطلَبُ مِن غيرِك وأنتَ مَا بدّلتَ عَادةَ الامتنان؟! إلهي كيفَ أخيبَ وأنتَ أملِي.؟ أم كيفَ أُهانُ وعليكَ مُتَّكَلِي؟!
دعـــــاء
فيا مَن أجابَ نُوحاً في قومِه، يا مَن نصَرَ إبراهيمَ على أعدائِه، يا مَن رَدّ يُوسفَ على أبيه يعقُوب، يا مَن كَشَفَ الضرَّ عَن أيّوب، يا مَن أجابَ دعوةَ زكريّا، يا مَن قبلَ تَسبيحَ يونُسَ بنِ مَتّى. إلهِي قد وجدتُكَ رَحيماً، فكيفَ لا أرجُوك.؟ ووجدتُك نصيراً مُعيناً، فكيفَ لا أدعُوك.؟ إلهِي مَن لي إذا قطعتني؟ ومَن ذا الذي يَضُرُّنِي إذا نَفَعتَني؟ ومَن ذا الذي يُعذِّبني إذا رَحِمتَني؟ ومَن ذا الذي يَقرَبُني بِسُوءٍ إذا نجَّيتَني؟ ومَن ذا الذي يُمرِضُنِي إذا عافيتَني؟
دعـــــاء
اللهُمَّ إنّا قد أطعناكَ في أحبِّ الأشياءِ إليكَ أن تُطاعَ فيه : الإيمانُ بكَ، والإقرارُ بكَ، ولم نَعصِكَ في أبغضِ الأشياءِ إليكَ أن تُعصَى فيه : الكفرُ والجحدُ بِكَ،اللهُمَّ فاغفِر لنا ما بَينَهُما. وأنتَ قُلتَ : { وأقسَمُوا بِاللهِ جَهدَ أيمانِهِم : لا يَبعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ } ونحن نُقسِمُ باللهِ جَهدَ أيمانِنا لَتَبعثَنَّ مَن يَمُوت، أفتراكَ تجمَعُ بَينَ أهلِ القَسَمَينِ في دارٍ واحدة!!.
دعـــــاء
آهِ مِن كثرةِ الذنُوبِ والعِصيان! آهِ مِن وحشةِ الجفاءِ والحِرمان.! آهِ مِن الإفلاسِ يَومَ تُكشَفُ الأستار، وتَفضَحُ الأوزارُ، ولا يَنْفَعُ اعتذار! إلهي.. أنتَ تَعلمُ سِرّي وعَلانيتي فاقبلْ مَعذرَتي، واغفر زلتي، واعتق رقبتي، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني.
دعـــــاء
فياإلهي كيفَ يحيطُ بكَ عقلٌ أنتَ خلقتَه؟!أم كيفَ يُدركُكَ بصرٌ أنتَ شققتَه؟ أم كيفَ يدنُو منكَ فِكرٌ أنتَ وفّقتَه؟ أم كيفَ يُحصِي الثناءَ عليك لسانٌ أنتَ خلقتَه وأنطقتَه؟ إلهي! كيفَ يُناجيكَ في الصلواتِ مَن يَعصيكَ في الخلَوات؟ أم كيفَ يدعُوك في الحاجاتِ والكُرُباتِ مَن يَنساكَ عندَ النعماء لولا فضلُك.؟
دعـــــاء
اللهُمَّ يا حبيبَ كلِّ غرِيب، ويا أنيسَ كلِّ كئِيب..أيُّ منقطعٍ إليكَ لم تكفِه بنعمتِك؟ أم أيُّ طالبٍ لم تلقَه برحمتِك.؟ أم أيُّ هاجرٍ هجَرَ فيكَ الخلقَ ابتغاءَ مرضاتِكَ فلم تصِلْه، ولم تُعوّضْه؟ أم أيُّ محبٍّ خلا بذكرِك فلم تُؤنِسْه.؟أم أيُّ داعٍ دعاكَ مُضطرّاً فلم تجِبْه؟ إلهي كيفَ نَتجرّأُ على السؤال مع كثرةِ الخطايا والزلاّت؟ أم كيفَ نَستغني عَن السؤالِ مع شِدّةِ الفَقرِ والفاقات؟ مَن الذي عامَلك بصدقٍ ولم يَربحْ.؟! ومن الذي التجأ إليكَ فلم يَفرحْ؟! ومَن الذي وصلَ إلى بِساطِ قُربِك واشتَهى أن يَبرح؟! فاللهم أعتق رقابنا، وأغفر ذنوبنا، واجعل حبك أحب إلينا من الماء البارد على الظمأ، يا حبيب قلوبنا.
دعـــــاء
إلهي.. من أطمعنا في عفوك وجودك وكرمك؟؟؟ من ألهمنا شكر نعمائك واتى بنا إلى بابك؟؟ من رغبنا فيما عددته لأحبابك؟؟ هل ذلك كله إلا منك، دللتنا عليك وجئت بنا إليك. إلهي.. إن كانت رحمتك للمحسنين فإلى أين تذهب آمال المذنبين؟؟ فاجعلنا ربنا من اوليائك المتقين، واغسل قلوبًا قد كدرتها المعاصي، فانت لنا كما تحب، فاجعلنا لك كما تحب.
دعـــــاء
كان محارب بن دثار قاضي أهل الكوفة يقول في مناجاته لله ويرفع بها صوته : أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد... وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد... وأنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد... وأنا الصعلوك الذي مولته فلك الحمد... وأنا الأعزب الذي زوجته فلك الحمد... وأنا الساغب (الجائع) الذي أشبعته فلك الحمد... وأنا العاري الذي كسوته فلك الحمد... وأنا المسافر الذي صحبته فلك الحمد... وأنا الغائب الذي أويته فلك الحمد... وأنا الراجل الذي حملته فلك الحمد ربنا ولك الحمد ربنا حمدا كثيرا على حمد.
دعـــــاء
اللهم أني أسألك بعزك مع ذلي... إلا رحِمتني، وأسألك بقوتك مع ضعفي، وبغَنائك مع فقري إليك، هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك... عبيدك سواي كثير، وليس لي سيدٌ سواك... لا ملجأ ولا مَنجَى منك إلا إليك... أسألك مسألة المسكين... وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل... وأدعوك دعاء الخائف الضرير... سؤال من خضعت لك رقبته... ورَغِمَ لك انفه... وفاضت لك عينه... وذَلَّ لك قلبه.. ان تعفوا عنا والا تحرمنا منك يارب
دعـــــاء
ربنا اجعلنا لك ذكَّارين، لك شكَّارين، إليك أوَّاهين منيبين، تقبل يا رب توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعواتنا، وثبت حجتنا، واسلل سخائم صدورنا، وعافنا واعف عنا.
دعـــــاء
اللهم ندعوك وقد اصطفيتنا بالإسلام، ومننت علينا بنعمة الإيمان، فلا تحرمنا لذة القرب منك، ولا لذة الشوق إلى لقائك، واجعلنا ممن قد رضيت عنهم بمحض برك وفضلك وجودك وإن كنا على يقين بأنا لا نستحق ذلك
دعـــــاء
اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحَدٌ أن تنظر إلينا في ساعتنا هذه فتنزل علينا رحمة من عندك وحناناً من لدنك تُغننا بها عن رحمة وحنان مَنْ سواك.
المصدر:
موقع الكلم الطيب