أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: 11 باب من دنا أجله وكيفيه الموت وشدته السبت 08 يوليو 2023, 3:38 pm | |
| 11 باب من دنا أجله وكيفيه الموت وشدته
قال الله تعالى: {وجاءت سكرة الموت بالحق} وقال تعالى: {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت} الآية، وقال: {فلولا إذا بلغت الحلقوم} الآيات وقال: {كلا إذا بلغت التراقي وقيل مَن رَّاق} الآيات.
1 أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات.
2 وأخرج الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت ما أغبط أحداً بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم. * الهون بفتح الهاء الرفق.
3 وأخرج البخاري عنها قال لا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
4 وأخرج عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يعالج من كرب الموت لو لم يعمل إبن آدم إلا لهذا لكان نوله أن يعمل.
5 وأخرج عن لقمان الحنفي ويوسف بن يعقوب الحنفي قالا بلغنا أن يعقوب عليه السلام لما أتاه البشير قال له ما أدري ما أتيتك اليوم إلا أنه يهون الله عليك سكرة الموت.
6 وأخرج الطبراني في الكبير وأبو نعيم عن إبن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن نفس المؤمن تخرج رشحا وإن نفس الكافر تسل كما تسل نفس الحمار وإن المؤمن ليعمل الخطيئة فيشدد بها عليه عند الموت ليكفر بها عنه وإن الكافر ليعمل الحسنة فيسهل عليه عند الموت ليجزى بها.
7 وأخرج الدينوري في المجالسة عن وهيب بن الورد يقول الله تعالى إني لا أخرج أحدا من الدنيا وأنا أريد أن أرحمه حتى أوفيه بكل خطيئة كان عملها سقما في جسده ومصيبة في أهله وضيقا في معاشه وإقتارا في رزقه حتى أبلغ منه مثاقيل الذر فإن بقي عليه شيء شددت عليه الموت حتى يفضي إلي كيوم ولدته أمه وعزتي لا أخرج عبدا من الدنيا وأنا أريد أن أعذبه حتى أوفيه بكل حسنة عملها صحة في جسده وسعة في رزقه ورغدا في عيشه وأمنا في سربه حتى أبلغ منه مثاقيل الذر فإن بقي له شيء هونت عليه الموت حتى يفضي إلي وليس له حسنة يتقي بها النار. * قال في الصحاح فلان آمن في سربه بالكسر أي في نفسه.
8 وأخرج إبن أبي الدنيا عن زيد بن أسلم قال إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغه بعمله شدد عليه من الموت ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفا في الدنيا هون عليه الموت ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار.
9 وأخرج إبن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن ليؤجر في كل شيء حتى في الكظ عند الموت.
10 وأخرج الترمذي وحسنه وإبن ماجه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يموت بعرق الجبين.
11 وأخرج الترمذي الحكيم في نوادر الأصول والحاكم عن سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إرقبوا الميت عند موته ثلاثاً فأما إن رشحت جبينه وذرفت عيناه وانتشر منخراه فهي رحمة من الله تعالى قد نزلت به، وإن غط غطيط البكر المخنوق وخمد لونه وأزبد شدقاه فهو عذاب من الله تعالى قد حل به. * الإنتشار الإنتفاخ وذرفت بمعجمة وراء مفتوحة سالت والغط ترديد الصوت حيث لا يجد مساغا والبكر من الإبل بمنزلة الفتى من الناس.
12 وأخرج سعيد بن منصور في سننه والمروزي في الجنائز عن إبن مسعود قال إن المؤمن يبقى عليه خطايا من خطاياه يجازى بها عند الموت فيعرق لذلك جبينه.
13 وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن علقمة بن قيس أنه حضر ابن عم له وقد حضرته الوفاة فمسح جبينه فإذا هو يرشح فقال الله أكبر حدثني إبن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال موت المؤمن برشح الجبين وما من مؤمن إلا له ذنوب يكافأ بها في الدنيا ويبقى عليه بقية يشدد بها عليه عند الموت قال عبد الله ولا أحب موتاً كموت الحمار.
14 وأخرج إبن أبي شيبة والبيهقي عن علقمة أنه حضر ابن أخ له لما حضر فجعل يعرق جبينه فضحك فقيل له ما يضحكك قال سمعت إبن مسعود يقول إن نفس المؤمن تخرج رشحاً وإن نفس الكافر أو الفاجر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار وإن المؤمن ليكون قد عمل السيئة فيشدد عليه عند الموت ليكفر بها وإن الكافر أو الفاجر ليكون قد عمل الحسنة فيهون عليه عند الموت ليكفر بها.
15 وأخرج المروزي عن إبراهيم النخعي قال قال علقمة للأسود إحضرني فلقني لا إله إلا الله فإن عرق جبيني فبشرني.
16 وأخرج إبن أبي شيبة والمروزي عن سفيان قال كانوا يستحبون العرق للميت قال بعض العلماء إنما يعرق جبينه حياء من ربه لما اقترف من مخالفته لأن ما سفل منه قد مات وإنما بقيت قوى الحياة وحركاتها فيما علا والحياء في العينين والكافر في عمى عن هذا كله والموحد المعذب في شغل عن هذا بالعذاب الذي قد حل به.
17 وأخرج إبن أبي شيبة والإمام أحمد في الزهد وإبن أبي الدنيا عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثوا عن بني إسرائيل فإنه كان فيهم أعاجيب ثم أنشأ يحدثنا قال خرجت طائفة منهم فأتوا مقبرة من مقابرهم فقالوا لو صلينا ركعتين ودعونا الله تعالى ليخرج بعض الأموات يخبرنا عن الموت ففعلوا فبينما هم كذلك إذ طلع رجل أسود اللون بين عينيه أثر السجود فقال يا هؤلاء ما أردتم إلي لقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت حتى الآن فادعوا الله أن يعيدني كما كنت.
18 وأخرج أحمد في الزهد عن عمير بن حبيب أن رجلين من بني إسرائيل عبدا حتى سئما العبادة فقالوا لو خرجنا إلى القبور فجاورناها لعلنا أن نراجع فجاورا القبور فعبدا الله فنشر لهما ميت فقال لهما لقد مت منذ ثمانين سنة وإني لأجد ألم الموت بعد.
19 وأخرج أبو نعيم عن كعب قال لا يذهب عن الميت الم الموت ما دام في قبره وإنه لأشد ما يمر على المؤمن وأهون ما يصيب الكافر.
20 وأخرج إبن أبي الدنيا عن الأوزاعي قال بلغنا أن المؤمن يجد ألم الموت حتى يبعث من قبره.
21 وأخرج إبن أبي الدنيا بسند رجاله ثقات عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ألم الموت وغصته فقال هو كقدر ثلاثمائة ضربة بالسيف.
22 وأخرج عن الضحاك بن حمزة قال سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموت فقال أدنى جبذات الموت بمنزلة مائة ضربة بالسيف.
23 وأخرج الخطيب في التاريخ عن أنس مرفوعاً لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف.
24 وأخرج إبن أبي الدنيا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش.
25 وأخرج أبو الشيخ في كتابه العظمة عن الحسن قال قيل لموسى عليه السلام كيف وجدت الموت قال كسفود داخل جوفي له شعب كثيرة تعلق كل شعبة منه بعرق من عروقي ثم انتزع من جوفي نزعاً شديداً فقيل له لقد هونا عليك.
26 وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي إسحاق قال قيل لموسى كيف وجدت طعم الموت قال كسفود أدخل في جزة صوف فامتلخ قال يا موسى لقد هونا عليك.
27 وأخرج أحمد في الزهد والمروزي في الجنائز عن ابن أبي مليكة أن إبراهيم عليه السلام لما لقي الله قيل له كيف وجدت الموت قال وجدت نفسي كأنما تنزع بالسلى قيل له قد يسرنا عليك الموت.
28 وروي أن موسى لما صارت روحه إلى الله تعالى قال له ربه يا موسى كيف وجدت الموت قال وجدت نفسي كالعصفور الحي حين يقلى على المقلاة لا يموت فيستريح ولا ينجو فيطير وروى عنه قال وجدت نفسي كشاة تسلخ بيد القصاب. 29 وأخرج عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الملائكة تكتنف العبد وتحبسه لولا ذلك لكان يعدو في الصحاري والبراري من شدة سكرات الموت قال في الصحاح إكتنفوا أحاطوا به.
30 وأخرج أبو الشيخ في كتاب العظمة عن الفضيل بن عياض أنه قيل له ما بال الميت تنزع نفسه وهو ساكت وإبن آدم يضطرب من القرصة قال إن الملائكة توثقه.
31 وأخرج إبن أبي الدنيا عن شهر بن حوشب قال سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموت وشدته فقال إن أهون الموت بمنزلة حسكة كانت في صوف فهل تخرج الحسكة من الصوف إلا ومعها صوف.
32 وأخرج المروزي في الجنائز عن ميسرة رفعه قال لو أن قطرة من ألم الموت وضعت على أهل السماء والأرض لماتوا جميعا وإن في القيامة ساعة تضعف على شدة الموت سبعين ضعفا.
33 وأخرج إبن أبي الدنيا عن محمد بن عبد الله بن يساف قال لَمَّا أحتضر عمرو بن العاص قال له إبنه يا أبتاه إنك كنت تقول ليتني ألقى رجلاً عاقلاً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجده وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت قال يا بني والله لكأن جنبي في تخت وكأني أتنفس من سم إبره وكأن غصن شوك يجر به من قدمي إلى هامتي.
34 وأخرج إبن سعد عن عوانة بن الحكم قال كان عمرو بن العاص يقول عجبا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه فلما نزل به قال له إبنه عبد الله يا أبت إنك كنت تقول عجباً لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه فصف لنا الموت قال يا بني الموت أجل من أن يوصف ولكن سأصف لك منه شيئاً أجدني كأن على عنقي جبال رضوى وأجدني كأن في جوفي شوك السلاء وأجدني كأن روحي تخرج من ثقب إبرة.
35 وأخرج إبن أبي شيبة وإبن أبي الدنيا وأبو نعيم في الحلية عن ابن أبي مليكة أن عمر رضي الله عنه قال لكعب أخبرني عن الموت قال يا أمير المؤمنين هو مثل شجرة كثيرة الشوك في جوف إبن آدم فليس منه عرق ولا مفصل إلا فيه شوكة ورجل شديد الذراعين فهو يعالجها وينزعها ولفظ إبن أبي شيبة كغصن كثير الشوك أدخل في جوف رجل فأخذت كل شوكة بعرق ثم جذبه رجل شديد الجذب فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى.
36 وأخرج إبن أبي الدنيا عن شداد بن أوس الصحابي رضي الله عنه قال الموت أفظع هول في الدنيا والآخرة على المؤمنين والموت أشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض وغلي في القدور ولو أن الميت نشر فأخبر أهل الدنيا بألم الموت ما انتفعوا بعيش ولا لذوا بنوم وأخرج عن وهب بن منبه قال الموت أشد من ضرب بالسيف ونشر بالمناشير وغلي في القدور ولو أن ألم عرق من عروق الميت قسم على أهل الأرض لأوسعهم ألما ثم هو أول شدة يلقاها الكافر وآخر شدة يلقاها المؤمن.
38 وأخرج أبو نعيم في الحلية عن واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحضروا موتاكم ولقنوهم لا إله إلا الله وبشروهم بالجنة فإن الحليم من الرجال والنساء يتحيَّر عند ذلك المصرع وإن الشيطان أقرب ما يكون من إبن آدم عند ذلك المصرع والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف والذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عرق منه على حياله. * وأخرج إبن أبي الدنيا نحوه عن أبي حسين البرجمي رفعه.
39 وأخرج إبن أبي الدنيا عن طعمة بن غيلان الجعفي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إنك تأخذ الروح من بين العصب والقصب والأنامل اللهم أعني على الموت وهونه عليه.
40 وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده بسند جيد عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة وأقرب ما يكون عدو الله منه تلك الساعة.
41 وأخرج إبن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن عبيد بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد مريضا فقال ما منه عرق إلا وهو يألم منه غير أنه قد أتاه آت من ربه فبشره أن ليس بعده عذاب.
42 ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من أصحابه وهو مريض قال كيف تجدك قال أجدني راغبا راهبا قال والذي نفسي بيده لا يجتمعان لأحد عند هذه الحالة إلا أعطاه الله ما رجا وأمنه مما يخاف.
43 وأخرج أحمد عن إبن عباس قال آخر شدة يلقاها المؤمن الموت.
44 وأخرج أبو نعيم والمروزي والبيهقي في الشعب عن عمر بن عبد العزيز قال ما أحب أن يهون علي سكرات الموت لأنه آخر ما يؤجر به المسلم.
45 وأخرج إبن أبي الدنيا عن أنس قال لم يلق إبن آدم شدة قط منذ خلقه الله أشد عليه من الموت
46 وأخرج سعيد بن منصور عن محمد بن كعب قال إن أشد ما يلقى من أمر الآخرة الموت.
47 وأخرج عن زيد بن أسلم أن رجلا قال لكعب الأحبار ما الداء الذي لا دواء له قال الموت قال زيد بن أسلم إن الموت داء ودواؤه رضوان الله.
48 وأخرج القشيري في الرسالة وأبو الفضل الطوسي في عيون الأخبار والديلمي من طريق إبراهيم بن هدبة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وإن مفاصله ليسلم بعضها على بعض تقول السلام عليك تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة.
49 وأخرج إبن أبي الدنيا عن الحسن قال أشد ما يكون من الموت على العبد إذا بلغت الروح التراقي فعند ذلك يضطرب ويعلو أنفسه قلت قد إختص الشهيد بأن لا يجد من ألم الموت ما يجده غيره.
50 وأخرج الطبراني عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم ألم مس القرصة.
51 وأخرج إبن أبي الدنيا عن محمد بن كعب القرظي قال بلغني أن آخر من يموت ملك الموت يقال له يا ملك الموت مت فيصرخ عند ذلك صرخة لو سمعها أهل السموات وأهل الأرض لماتوا فزعا ثم يموت.
52 وأخرج عن زياد النميري قال قرأت في بعض الكتب أن الموت أشد على ملك الموت منه على جميع الخلق.
تنبيه قال القرطبي لتشديد الموت على الأنبياء فائدتان: إحداهما: تكميل فضائلهم ورفع درجاتهم وليس ذلك نقصاً ولا عذاباً بل هو كما جاء أن أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.
والثانية: أن يعرف الخلق مقدار ألم الموت وأنه باطن وقد يطلع الإنسان على بعض الموتى فلا يرى عليه حركة ولا قلقاً ويرى سهولة خروج روحه فيظن سهولة أمر الموت ولا يعرف ما الميت فيه فلَمَّا ذكر الأنبياء الصادقون في خبرهم شدة ألمه مع كرامتهم على الله تعالى قطع الخلق بشدة الموت الذي يُقاسيه الميت مطلقاً لإخبار الصادقين عنه ما خلا الشهيد قتيل الكفار على ما ثبت في الحديث. إنتهى.
فائدة 53 ذكر جماعة من العلماء أن السواك يسهل خروج الروح واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيح في قصة سواك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته.
فائدة 54 أخرج أحمد في الزهد عن ميمون بن مهران قال لا يزال أحدكم حديث عهد بعمل صالح فإنه أهون عليه حين ينزل به الموت أو يتذكر عملاً صالحاً قدَّمه.
فائدة 55 أخرج إبن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة} قال الحياة فرس جبريل والموت كبش أملح وقال مقاتل والكلبي خلق الموت في صورة كبش لا يمر على أحد إلا مات وخلق الحياة في صورة فرس لا تمر على شيء إلا حيي.
56 وأخرج أبو الشيخ وابن حبان في كتاب العظمة عن وهب بن منبه قال خلق الله الموت كبشاً أملح مستتراً بسواد وبياض له أربعة أجنحة جناح تحت العرش وجناح في الثرى وجناح في المشرق وجناح في المغرب قال له كن فكان ثم قال له ابرز فبرز الموت لعزرائيل.
وبهذه الآثار عرف أن الموت جسم خلق في صورة كبش لا عرض واتضح بما ورد في حديث الصحيحين يُجَاءُ بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح فيُوقَفُ بين الجنة والنار ثم يُقالُ هل تعرفون هذا؟ فيقولون نعم، وكل قد رآه هذا الموت، فيُذبح. * وزاد أبو يعلى في رواية عن أنس كما تُذبح الشاة.
فائدة 57 أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال سألت عائشة رضي الله عنها عن موت الفجأة أيُكره؟ قالت لأي شيء يُكره؟ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: راحة للمؤمن وأخذ أسف للفاجر.
|
|