الخصال التي تنجي من السوء
وقال سهل بن عبد الله رضي الله عنه: حرام على كل قلب أن يشم رائحة اليقين، وفيه سكون إلى عمله إلى غيره.

وقال الحسن رضي الله عنه: المؤمن أسير، فيجب عليه أن يسعى في فكاك نفسه، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله تعالى، ويعلم أنه مؤاخذ عليه في سمعه، وبصره، ولسانه، وجميع جوارحه.

وقال بعض الحكماء: أحفظ أربع خصال تنج بها من كل سوء: عينك، ولسانك، وقلبك، وهواك.

ولسانك لا تقل به شيئاً من الشر تعلم أن الحق خلافه، وقلبك لا يكن فيه غل ولا عداوة لأحد من المسلمين، وهواك لا يكن فيه شبه، فإن كان فيك هذه الخصال، وإلا فاجعل الرماد على رأسك، واعلم بأنك قد هلكت.

وقيل: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: إذا نظرت إلى يمينك فانظر إلى جناتي ونعمائي، وإذا نظرت عن شمالك فاذكر ناري وعقابي، وإذا نظرت من فوقك فاذكر جلالي وعظمتي، وإذا نظرت من تحتك فانظر قدرتي وعجائبي، وإذا نظرت أمامك فاذكر الحساب ودقائقه، وإذا نظرت وراءك فأذكر الموت وأعوانه وشدائده وأهواله وسكراته.          

واعلم أنك مطلوب بأعمالك رهين.

وقال ذو النون رضي الله عنه: ثق بالله وأرض بالله، فكل شيء بقضاء الله، ولو علم الإنسان قرب الله منه ما عصى الله.

وقيل في المعنى شعر موال:
إن كنت صوفي فعجل...          إن وقتك سيف
وإن تهاونت ضيعت...          الشتاء والصيف
واعلم بأن ابن آدم...          من أهله كالضيف
دنا الرحيل فقل...          كيف حالي كيف