منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار Empty
مُساهمةموضوع: الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار   الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار Emptyالإثنين 28 يناير 2013, 9:52 am


الواحدة التي في الجنة
والثنتان والسبعون التي النَّار



تأليف
محمد بن أحمد العماري


الداعية

بوزارة الشؤون الإسلامية
بالمملكة العربية السعودية موقع المؤلف على الإنترنت



http://www.alammary.net
البريد الإ كتروني
Alammary4@hotmail.com



الْحَمْدُ للهِ الذي عَلَمَ بِالقَلَمِ عَلَمَ الإنْسَانَ مَالَمْ يَعْلَمْ الحَمْدُ للهِ الذي خَلَقَ الإنْسَانَ عَلَمَهُ البَيَانَ والصلاةُ والسلامُ على الذي لايَنْطِقُ عَنِ الهوى إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوْحَى.



أَمَا بَعْدُ.


فقد أخبرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بافتراقِ المسلمينَ أَمَّةِ الإجابةِ المحمديةِ على ثلاثٍ وسبعينَ ملةً.


ثنتانِ وسبعونَ في النَّارِ وواحدةٌ في الجنَّةِ .


عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِى النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِى الْجَنَّةِ »رواه أبو داود( )حديث حسن لغيره.
ويشهدُ للحديثِ قولُ اللهِ تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران: 103]


وقولُهُ تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159].



ولكلِّ واحدةٍ مِنَ الثلاثِ والسبعينَ دعاةٌ يدعونَ المسلمَ إليها حتى إنَّهُ ليحتارُ مَنْ يتبعُ.



قَالَ تَعَالَى:{كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}. [سورة الأنعام: ٧١]
فكانَ المسلمُ بحاجةٍ إلى معرفةِ الواحدةِ التي في الجنةِ ومعرفةِ شريعتِها وعلاماتِها ومصادرِها ودعاتِها ليؤمنَ بمثلِ ما آمنتْ بِهِ.


قَالَ تَعَالَى: {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: ١٣٧]
ومعرفةِ الثنتينِ والسبعين التي في النَّارِ ومعرفةِ شرائعهِم وعلاماتِهِم ومصادرِهِم ودعاتِهِم ليجتنبَ ما همْ عليِهِ.

قَالَ تَعَالَى:{وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: ٥٥]

ويقولُ لِمَنْ دعاهُ مِنْ تلكَ الفرقِ ما أمره اللهُ بِهِ.


قَالَ تَعَالَى: {لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: ٧١].
وقَالَ تَعَالَى: {قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [الأنعام: ٥٦].


وسنَتَعَرَّفُ على الواحدةِ التي في الجنَّةِ وعلى شريعتِهِا ومصادِرِها ودعاتِها وعلاماتِها لِنُؤْمِنَ بمثلِ ما آمنتْ بِه.

قَالَ تَعَالَى: {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ} [البقرة: ١٣٧].


شريعتُها التي تتبعُها في معرفةِ ربِّها ودينِها ونبيها.


لها شريعةٌ واحدةٌ هي كلُّ ما شرعَهُ اللهُ, وأوحاه إلى نبيهِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ العقائدِ, والأفعال, والأقوالِ, والأعمال.


قَالَ تَعَالَى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ {18} إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً} [الجاثية: ١٨ – ١٩].


وقَالَ تَعَالَى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر: ٧].


وقَالَ تَعَالَى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور63].


الطريقُ الذي تسلكُهُ لمعرفةِ ربِّها ودينِها ونبيِها:


لها طريقٌ واحدٌ هو الوحي بواسطةِ محمدِ بنِ عبدِ الله -صلى الله عليه وسلم- عَنْ جبريلَ عَنِ الله.


قَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ {192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ {193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [الشعراء: 195].


وقَالَ تَعَالَى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: ١٥٣].


و عَنْ عبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطًّا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيمًا قَالَ ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ السُّبُلُ وَلَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلَّا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ (وَأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ)رواه أحمدُ بسندٍ صحيحٍ لغيرِه.


مصادرُهَا التي تتبعُها لمعرفةِ ربِّها ودينِها ونبيِها:


لها مصدران.

المصدرُالأولُ: الكتاب:



قَالَ تَعَالَى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام: ١٥٥].


المصدرُ الثاني: السنةُ:


قَالَ تَعَالَى: {فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: ١٥٨].


وميزةُ المصدرينِ أنَّهُما معصومانِ بخلافِ غيرِهِما مِنَ المصادِر.


فقد عصمَ اللهُ القرآنَ في لفظِهِ ومعناه:



قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ {41} لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: ٤٢].


وعصمَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- في جميعِ أقوالِهِ فأقوالُه كلُّها حق بخلافِ غيرِهِ مِنَ العلماءِ:


قَالَ تَعَالَى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} [النجم: 3- 4].

وعصمَهُ في جميعِ أفعالِهِ فأفعالُهُ كلُّها حق بخلافِ غيرِهِ مِنَ العلماءِ:



قَالَ تَعَالَى: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: ١٥٨].


وقَالَ تَعَالَى:{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [آل عمران: 31].


وعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي). رواه البخاري.


وعَنِ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّى لاَ أَدْرِى لَعَلِّى لاَ أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِى هَذِهِ ». رواه مسلم.


وعصمَهُ في جميعِ تقريراتِهِ فتقريراتُهُ كلُّها حق فلا يقرُّخطأً ولا يسكتُ على منكر بخلافِ غيرِهِ مِنَ العلماء:


قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: ٦٧].



وضمنَ صحةَ وسلامةً عقائدِ وأعمالِ كلَّ مَنِ اتبعَ الكتابَ والسنَّةَ:



قَالَ تَعَالَى: {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: ٣٨]


وقَالَ تَعَالَى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [طه: ١٢٣]



وعن جابر قال سمعت: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول (وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ) رواه مسلم.

وَعَنْ أَبِي هريرةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ) أخرجه مالك مرسلا والحاكم مسندا وصححه.

دعاة ُالواحدةِ التي في الجنَّةِ:



لها داعيتان.

أولاً: الربانيون:



قَالَ تَعَالَى: {وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران: ٧٩].


وللربانيينَ علامتانِ يُعْرَفُونَ بِها للدراسةِ عليهم وسؤالهِم عَنِ اللهِ ودينِهِ ونبيِه:

العلامةُ الأولى: تعليمُ كتابِ اللهِ:



قَالَ تَعَالَى: {بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ}.

العلامة الثانية: تَعَلُّمُ كتابِ اللهِ:



قَالَ تَعَالَى:{وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}.


ثانياً: أهلُ الذِّكْرِ:


قَالَ تَعَالَى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: ٤٣].


وقد بينَ اللهُ الذِّكْرَ وأهلَهُ ولمْ يَدَعْ بيانَ ذلكَ لأذواقِ النَّاسِ وآرائهِم.


فبينَ الذِّكْرَ بأنَّهُ القرآن:


قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ {41} لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: ٤٢].


وبينَ أهلَ الذِّكْرِ بأنهمُ الذينَ يَعْمَلُونَ بالقرآن:


عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا » رواه مسلم.


وبينَّ علاماتِ أهلِ الذِّكْرِ لمعرفتِهِمْ والدراسةِ عليهم وسؤالِهِمْ عَنِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ:


العلامةُ الأولى: معرفةُ الذِّكْرِ:


قَالَ تَعَالَى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سورة سبأ: ٦].

وقَالَ تَعَالَى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} [الرعد: ١٩].



بخلافِ دعاةِ الثنتين والسبعين إذ لا يعرفونَ الذِّكْرِ:


قَالَ تَعَالَى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} [الأنبياء: ٢٤].


العلامةُ الثانيةُ: الإيمانُ بالذِّكْرِ كلِّهِ:


قَالَ تَعَالَى: {وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ} [آل عمران: ١١٩].


بخلافِ دعاةِ الثنتين ِوالسبعينَ إذْ لايؤمنونَ إلا ببعضِهِ:


قَالَ تَعَالَى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 85].


العلامةُ الثالثةُ: اتباعُ الذِّكْرِ في عقائدِهِم وأقوالِهِم وأفعالِهِم وأعمالِهِم وفَتَوَاهُم وتعليمِهِم:


قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} [يس:١١].


بخلافِ دعاةِ الثنتينِ والسبعين إذْ يتبعونَ غيرَ الذِّكْر:


قَالَ تَعَالَى: {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ} [الروم: ٢٩].


وقَالَ تَعَالَى: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ}[ البقرة: ١٠٢]


وقَالَ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ {3} كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} [الحج: ٤].


العلامةُ الرابعةُ: الإنتفاعُ بالذِّكْرِ:


قَالَ تَعَالَى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: ٤٥].


وقَالَ تَعَالَى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأنعام: ٥١].


بخلافِ دعاةِ الثنتينِ والسبعين إذْ لاينتفعونَ بالذِّكْر:


قَالَ تَعَالَى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [سورة لقمان: ٧].


العلامةُ الخامسةُ: حفظُ الذِّكْرِ وفهمِهِ:


قَالَ تَعَالَى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: ٤٩].


وقَالَ تَعَالَى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: ٤٣].


بخلافِ دعاةِ الثنتينِ والسبعين إذ يتلونَهُ ولا يفهمونَهُ:


قَالَ تَعَالَى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} [البقرة: ٧٨].


العلامةُ السادسةُ: العملُ بالذِّكْرِ:


قَالَ تَعَالَى: {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً} [الإسراء: ١٠٩].


وَعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا » رواه مسلم.


بخلافِ دعاةِ الثنتينِ والسبعين إذْ لايعملونَ بالذِّكْرِ:


قَالَ تَعَالَى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف: ١٧٥].


وقَالَ تَعَالَى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً} [الجمعة: ٥].


وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:« لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِى جُحْرِ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ» قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ:«فَمَنْ» رواه البخاري ومسلم.


العلامةُ السابعةُ: لا يَتَعَلَّمُونَ ولا يُعَلِّمُونَ لمعرفةِ ربِّهِم ودينِهِم ونبيِهِم إلا الذِّكْر:


قَالَ تَعَالَى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً} [سورة الإسراء: ١٠٦].


وقَالَ تَعَالَى: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [آل عمران: ١٦٤].


العلامةُ الثامنة: لايبينون للنَّاسِ لمعرفةِ الربِّ والدِّينِ والنَّبي إلا الذِّكْر:


قَالَ تَعَالَى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: ٤٤].


بخلافِ دعاةِ الثنتينِ والسبعين إذْ يبينون للنَّاسِ الأهواءَ لا الكتابَ والسنَّةَ:

قَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ} [ الأنعام: ١١٩].

العلامةُ التاسعةُ: لا يفتونَ النَّاسَ إلا بالذِّكْر:



قَالَ تَعَالَى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: ٧].


وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أنَّ رَجُلاً مِنَ الأَعْرَابِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْشُدُكَ اللَّهَ إِلاَّ قَضَيْتَ لِى بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَ الْخَصْمُ الآخَرُ وَهُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ نَعَمْ فَاقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَائْذَنْ لِى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «قُلْ» قَالَ إِنَّ ابْنِى كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ وَإِنِّى أُخْبِرْتُ أَنَّ عَلَى ابْنِى الرَّجْمَ فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَوَلِيدَةٍ فَسَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَأَخْبَرُونِى أَنَّمَا عَلَى ابْنِى جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ رَدٌّ وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ إِلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا»، قَالَ فَغَدَا عَلَيْهَا فَاعْتَرَفَتْ فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرُجِمَتْ.رواه البخاري ومسلم.


بخلافِ دعاةِ الثنتينِ والسبعين إذْ يفتونَ النَّاسَ بالجهلِ لابالكتابِ والسُنَّة:


قَالَ تَعَالَى: {وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} [الأنعام: ١١١].


وعَنْ عبد اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا) رواه البخاري ومسلم.


ويفتونَ النَّاسَ بالرأي لا بالكتابِ والسُنَّة:


قَالَ تَعَالَى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} [ النجم: ٢٣].


وَعَنْ عبد اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْزِعُ الْعِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ الْعُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ) رواه البخاري.


العلامةُ العاشرةُ: لا يحكمونَ بينَ النَّاسِ إلا بالذِّكْر:


قَالَ تَعَالَى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ} [المائدة: ٤٩].


بخلافِ دعاةِ الثنتينِ والسبعين إذْ يحكمونَ بغيرِ الذِّكْر:


قَالَ تَعَالَى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: ٤٩].

يتبع إن شاء الله...


الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار 2013_110


عدل سابقا من قبل ahmad_laban في الأربعاء 30 يناير 2013, 4:08 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار   الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار Emptyالأربعاء 30 يناير 2013, 3:05 pm

العلامة الحادية عشرة: لا يتحاكمونَ عندَ التنازعِ إلا إلى الذِّكْر.

قَالَ تَعَالَى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59]

بخلافِ دعاةِ الثنتينِ والسبعين.إذْ يتحاكمونَ إلى القوانينِ الوضعيةِ والأحكامِ العرفية.

قَالَ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً} [النساء60]

العلامة الثانية عشرة: لا يدعونَ النَّاسَ إلا إلى الذِّكْر.

قَالَ تَعَالَى:{وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ} [الحج: 67]

بخلافِ دعاةِ الثنتينِ والسبعين.إذْ يدعونَ النَّاسَ إلى أنفسِهِم لا إلى الذِّكْر.

قَالَ تَعَالَى: {وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} [سورة الأنبياء: 29]

ويدعونَ النَّاسَ إلى حز بِهِم وطائفتِهِم لا إلى الذِّكْر.

قَالَ تَعَالَى: {لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 71]

ويدعونَ النَّاسَ إلى جماعتِهِم لا إلى الذِّكْر.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:(مَنْ قاتلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ , أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ , أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ , فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

فدعاة ُالثنتين والسبعين يدعونَ النَّاسَ إلى النَّارِ لا إلى الله.

قَالَ تَعَالَى: {أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [سورة البقرة: 221]

و قَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ } [القصص: 41]

علاماتها

للواحدةِ التي في الجَنِّةِ خمسُ علاماتٍ نَعْرِفُهَا بِهِا لنكونَ على مثلِ ماكانتْ عليه.

العلامةُ الأولى: هيَ اتباعُ وحي الكتابِ والسُنَّةِ وحدَهُ في معرفةِ ربِّها ودينِهِا ونبيِهِا.

قَالَ تَعَالَى: {اتَّبِعُواْ مَاأُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3]

وقَالَ تَعَالَى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]

العلامةُ الثانيةُ: أنَّها على مثلِ ماكانَ عليِهِ النبيُّ?وأصحابُهُ.

قَالَ تَعَالَى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {43} وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف: 43- 44]

و عَنْ عبد اللهِ بْنِ عَمْرِو قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (تَفَتَرقُ أَمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا مِلَةً وَاحَدَةً قَالُوا وَمَنْ هِيَ يَا رَسُوْلَ اللهِ قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصَحَابِي)رواه الترمذي بسندٍ حسن لغيره.

فلابُدَّ لنا مِنْ معرفِةِ ما كان َعليهِ النَّبيُّ ? في معرفةِ اللهِ ودينِهِ حتى نكونَ عليهِ.

النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لم يكنْ على شيءٍ سوى الوحي الذي أوحاهُ اللهُ إليهِ .

قَالَ تَعَالَى: {قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 203]

وقَالَ تَعَالَى: {تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {43} وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ {44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ {45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ {46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)} [الحاقة: 43 – 47]

ولابُدَ لنا مِنْ معرفةِ ماكانَ عليهِ أصحابُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ حتى نكونَ عليهِ.

أصحابُ النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكونوا على شيءٍ سوى الوحي الذي كانَ عليهِ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-.

قَالَ تَعَالَى: {اتَّبِعُواْ مَاأُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3]

وقَالَ تَعَالَى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]

وقَالَ تَعَالَى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام: 155]

العلامةُ الثالثةُ: اتباعُ سُنَّةِ النَّبيِّ ?والخلفاءِ الراشدينَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِه? .

عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ). رواه أحمد بسندٍ صحيحٍ لذاته.

فلابُدَّ لنا مِنْ معرفةِ سُنَّةِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في التعرفِ على اللهِ ودينِهِ لاتباعِهِا.

وسُنَّتُه -صلى الله عليه وسلم- هي اتباعُ الوحي لا غير.

قَالَ تَعَالَى: { قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [الأعراف 203]

وَقَالَ تَعَالَى: { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {43} وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ {44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ {45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }.

ولابُدَّ لنا مِنْ معرفةِ سنةِ الخلفاءِ الراشدينَ في التعرفِ على اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ لاتباعِهِا.

سُنَّتُهُم هي اتباعُ الوحي الذي كانَ عليهِ النَّبيُّ-صلى الله عليه وسلم-.

قَالَ تَعَالَى: {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3]

وقَالَ تَعَالَى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]

وقَالَ تَعَالَى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام: 155]

العلامةُ الرابعةُ: اتباعُ ما كانَ عليهِ عترةُ النبي -صلى الله عليه وسلم- أهلُ بيتِهِ.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَجَّتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ يَخْطُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي " رواه الترمذي بسندٍ صحيحٍ لغيره.

فلابُدَ لنا مِنْ معرفةِ ما كانَ عليهِ عترةُ النبي -صلى الله عليه وسلم- أهلُ بيتِهِ في التعرفِ على اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ لنكونَ عليهِ.

لم تكنْ عترةُ النبي -صلى الله عليه وسلم- وأهلُ بيتِهِ على شيءٍ سوى الوحي الذي كانَ عليهِ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابُه والخلفاءُ الراشدون .

قَالَ تَعَالَى: {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3]

وقَالَ تَعَالَى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]

وقَالَ تَعَالَى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام: 155]

وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا) رواه الترمذي بسندٍ ضعيف وله شاهدٌ عندَ مسلم.

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ " فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي) رواه مسلم.

العلامة الخامسة: اتباعُ سبيلِ المؤمنينَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيه الذي حَذَّرَ اللهُ مِنَ اتباعِ غيرِه.

قَالَ تَعَالَى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} [النساء: 115]

فلا بُدَّ لنا مِنْ معرفةِ سبيلِ المؤمنين في التعرفِ على اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ لاتباعِهِ.

سَبِيلُهُم هو اتباعُ الوحي الذي كانَ عليهِ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- والصحابةُ والخلفاءُ الراشدون وأهلُ بيتِ النبيِّ?.

قَالَ تَعَالَى: {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3]

وقَالَ تَعَالَى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]

وقَالَ تَعَالَى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{43}وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف: 44]

فالواحدةُ التي في الجنَّةِ لا تؤمنُ إلا بالوحي الذي آمنَ بِهِ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- والصحابةُ والخلفاءُ الراشدون وأهلُ بيتِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنونَ بخلافِ الثنتينِ والسبعينَ التي في النَّارِ.

قَالَ تَعَالَى: {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 137]

الثنتانِ والسبعونَ التي في النَّار:

لِنَتَعَرَّفَ على شريعتِهِا ومصادِرِها ودعاتِها وعلاماتِهِا لنجتنبَ ما همْ عليهِ:

قَالَ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: 55]

شريعتُهُا التي تتبعُهُا في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

لَهَا أَرْبعُ شرائع:

الشريعةُ الأولى: اتباعُ بَعْضِ مَا شَرَعَهُ اللهُ وتركُ البعضِ.

قَالَ تَعَالَى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 85]

الشريعةُالثانيةُ: اتباعُ ما شَرَعَهُ العلماءُ لاَ مَا شَرَعَهُ اللهُ.

قَالَ تَعَالَى: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [سورة التوبة: 31]

وعَنْ عَدِي بن حَاتِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ بَرَاءَةٌ، "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، فَقُلْتُ: إِنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ، فَقَالَ:"أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَهُ وَيُحِلُّونَ مَاحَرَّمَ اللَّهُ، فَتَسْتَحِلُّونَهُ؟"قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:"فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ") رواه الطبراني بسندٍ حسن.

وَعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِى جُحْرِ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ « فَمَنْ ». رواه البخاري ومسلم.

الشريعةُ الثالثةُ: اتباعُ مَا شَرَعَهُ النَّاسُ لاَ مَا شَرَعَهُ اللهُ.

قَالَ تَعَالَى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى: 21]

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ». رواه البخاري ومسلم.

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ». رواه مسلم.

و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-: (تَرِدُ عَلَيَّ أُمَّتِي الْحَوْضَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ وَلَيُصَدَّنَّ عَنِّي طَائِفَةٌ مِنْكُمْ فَلَا يَصِلُونَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ هَؤُلَاءِ مِنْ أَصْحَابِي فَيُجِيبُنِي مَلَكٌ فَيَقُولُ وَهَلْ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ). رواه مسلم.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله ِ-صلى الله عليه وسلم- قَالَ(أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلَا هَلُمَّ فَيُقَالُ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا). رواه مسلم.

الشريعةُ الرابعةُ: مصادُرُهَا كلُّها شرائعٌ لَهَا.

مَصَادِرُهَا التي تتبعُهَا في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ .

فلها عِدَّةُ مَصَادِرٍ:

المصدرُ الأولُ: اتباعُ بعضِ الكتابِ, والسُنَّةِ وتركُ البعضِ.

وهو مصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 85]

فالمرجئةُ آمنتْ ببعضِ الكتابِ في إثباتِ إيمانِ القلبِ ولم تؤمنْ ببعضِ الكتابِ في إثباتِ إيمانِ الجوارح.

والمعتزلةُ آمنوا ببعضِ الكتابِ في إثباتِ أسماءِ اللهِ ولم يؤمنوا ببعضِ الكتابِ في إثباتِ صفاتِ الله.

والأشاعرةُ آمنوا ببعضِ الكتابِ في إثباتِ أسماءِ اللهِ وسبعٍ مِنْ صفاتِهِ ولمْ يؤمنوا ببعضِ الكتابِ في إثباتِ بقيةِ الصفات.

والخوارجُ آمنوا ببعضِ الكتابِ مِنَ الوعيدِ لصاحبِ الكبيرةِ ولمْ يؤمنوا ببعضِ الكتابِ مِنَ الوَعْدِ لصاحبِ الكبيرة.

والقدريةُ آمنوا ببعضِ الكتابِ في إثباتِ بعضِ مراتبِ القدرِ ولم يؤمنوا ببعضِ الكتابِ في إثباتِ بقيةِ المراتب.

والصوفيةُ آمنتْ ببعضِ الكتابِ في وجوبِ عبادةِ اللهِ ولم تؤمنْ ببعضِ الكتابِ في تحريمِ الشركِ بالله وآمنت ببعض الكتاب في وجوب عبادة الله ولم تؤمن ببعض الكتاب بأن لمعرفة عبادة الله مصدرين اثنين لاثالث لهما هما الكتاب والسنة.

وغلاة السلفية آمنوا ببعض الكتاب في اثبات عبادة الله وتوحيده ومصادر ذلك ولم يؤمنوا ببعض الكتاب في اثبات بعض الأخلاق في الدعوة والنصح لكل مسلم كاللين والرفق والعفو والصفح والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم مما نفر الناس عن الحق الذي هم عليه.

المصدرالثاني: اتباعُ المتشابِهِ مِنَ الكتابِ, والسُنَّةِ وتركُ المحكم.

وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} [آل عمران: 7].

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هَذِهِ الْآيَةَ فَقَالَ: (فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ) رواه البخاري ومسلم.

والمتشابِهُ هوالذي له عدةُ معاني.

واختيارُ واحدٍ مِنَ المعاني هو الفارقُ بينَ الواحدةِ التي في الجنَّةِ والثنتينِ والسبعينِ التي في النَّار.

فالواحدةُ التي في الجنَّةِ تختارً أحدَ المعاني بدليلٍ آخرَ مِنَ الكتابِ والسُنَّةِ لتضمنَ أَنَّهُ المعنى الذي أرادَهُ الله.

قَالَ تَعَالَى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ } [طه: 123]

وأمَّا الثنتانِ والسبعونَ


فمنهمْ مِنْ يختارُ أحدَ المعاني بوحي الشيطانِ وهذا سر الضلال.

قَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [الأنعام: 121]

وقَالَ تَعَالَى: {وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ{3}كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ} [الحج: 3 – 4]

ومنهمْ مَنْ يختارُ أحدَ المعاني بالهوى وهذا سرُ الضلال.

قَالَ تَعَالَى: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } [ص: 26]

ومنهمْ مَنْ يختارُ أحدَ المعاني بالرأي وهذا سرُ الضلال.

قَالَ تَعَالَى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} [النجم: 23].

وَعَنْ عبد اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْزِعُ الْعِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ الْعُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ). رواه البخاري.

ومنهمْ مَنْ يختارُ أحدَ المعاني لمجردِّ قولِ إمامٍ صالحٍ وهذا سرُ الضلالِ لعدم ِعصمةِ أي عالم.

قَالَ تَعَالَى: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ} [التوبة: 31]

وَعَنْ عَدِي بن حَاتِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ بَرَاءَةٌ، "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، فَقُلْتُ: إِنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ، فَقَالَ:"أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَهُ وَيُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَتَسْتَحِلُّونَهُ؟" قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:"فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ") رواه الطبراني بسندٍ حسن.

ومنهمْ مَنْ يختارُ أحدَ المعاني لمجردِّ قولِ إمامٍ فاسق وهذا سرُ الضلالِ .

قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ} [التوبة: 34]

وعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ أبوداود بسندٍ صحيح لغيره.

والمحكمُ هو الذي له معنىً واحدٌ بينٌ واضحٌ لمْ يُنْسَخْ ولمْ يُخَصَّ ولمْ يُقَيَّدْ.

كقوله تَعَالَى: {وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 4]

المصدرُ الثالث: اتباعُ الهوى لا اتباعُ الكتابِ والسُنَّةِ.

وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ} [الروم: 29]

وقَالَ تَعَالَى: {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50]

المصدرُالرابع: اتباعُ الجهلِ لااتباعُ الكتابِ والسُنَّةِ.

وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} [الأنعام: 111]

وعَنْ عبد اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا) رواه البخاري ومسلم.

المصدرُ الخامس: اتباعُ الرأي لااتباعُ الوحي.

وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} [ النجم: 23]

وَعَنْ عبد اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْزِعُ الْعِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ الْعُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ). رواه البخاري.

وَعَنْ عَلِىٍّ قَالَ: (لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالرَّأْىِ لَكَانَ أَسْفَلُ الْخُفِّ أَوْلَى بِالْمَسْحِ مِنْ أَعْلاَهُ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَمْسَحُ عَلَى ظَاهِرِ خُفَّيْهِ). رواه أبوداود بسندٍ صحيح لذاته.

يتبع إن شاء الله...


الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار   الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار Emptyالأربعاء 30 يناير 2013, 3:54 pm

المصدرُ السادس: اتباعُ غيرتِهِ لا اتباعُ الكتابِ والسُنَّةِ.

وهو مصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ وَجَدْتُ مَعَ أَهْلِى رَجُلاً لَمْ أَمَسَّهُ حَتَّى آتِىَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَعَمْ ». قَالَ كَلاَّ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنْ كُنْتُ لأُعَاجِلُهُ بِالسَّيْفِ قَبْلَ ذَلِكَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « اسْمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ إِنَّهُ لَغَيُورٌ وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّى ». رواه مسلم.

وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِى لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ عَنْهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: « أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّى مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ ». رواه البخاري ومسلم.

فضبطَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الغيرةّ بما في حديثِ المغيرة.

فالعجبُ كانَ مِنْ غيرةِ اللهِ, ورسولِهِ اللذانِ هما أشدُّ غيرةً مِنْ سعد وقد أوجبا الشهودَ في الحدود.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تُظْهِرُ فِي الإِسْلاَم الْسُّوْءَ فَقَالَ الْنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (لَوْ رَجَمْتُ أَحَداً بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ هَذِهِ). رَوَاهُ الْبُخَارِي.

المصدرُ السابع: اتباعُ حماسِهِ لا اتباعُ الكتابِ والسُنَّة.

وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [سورة المائدة: 87]

وَعَنْ أَنَسِ بْنَ مَالِكٍ قَالَ:جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا وَأَيْنَ نَحْنُ مِنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَيْهِمْ فَقَالَ أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي) رواه البخاري.

المصدر الثامن: اتباعُ حسِهِ لا اتباعُ الكتابِ والسُنَّةِ.

كتركِهِ اتباعَ الكتابِ والسُنَّةِ المعصومين واتباعُ سمعِهِ وبصرِهِ غيرِ المعصومين.

قَالَ تَعَالَى: {وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ } [الأعراف: 198]

وهو مصدرٌ يتبعُهُ كلُّ مَنْ يقدمُ الحسَ على الكتابِ والسُنَّةِ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [الأنعام: 121]

المصدرُ التاسع: اتباعُ ذوقِهِ لا اتباعُ الكتابِ والسُنَّة.

وهو مصدرٌ يتبعُهُ كلُّ مَنْ يقدمُ الحسَ على الكتابِ والسُنًّةِ في معرفةِ اللهِ ونبيِهِ ودينِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ} [سورة محمد: 14]

والشيطانُ يجعلُ للباطلِ عندَهم ذوقاً.

قَالَ تَعَالَى: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} [سورة العنكبوت: 38]

وقَالَ تَعَالَى: {تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النحل: 63]

المصدرُ العاشر: ترك الكتاب والسنة واتباع شيطانه.

وهو مصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: { وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {101} وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ (102)} [البقرة: 101- 102]

المصدر الحادي عشر: اتباعُ أقوالِ وأفعالِ الأشخاصِ لااتباعُ الكتابِ والسُنَّةِ.

فمنهمْ مَنْ يتبعُ أقوالَ وأفعالَ الآباءِ لا الكتابَ والسنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ} [المائدة: 104]

ومنهمْ مَنْ يتبعُ أقوالَ وأفعالَ الصالحينَ مِنَ العلماءِ والعبادِ لا الكتابَ والسنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة: 31]

وَعَنْ عَدِي بن حَاتِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ بَرَاءَةٌ، "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، فَقُلْتُ: إِنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ، فَقَالَ:"أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَهُ وَيُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَتَسْتَحِلُّونَهُ؟ "قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:"فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ") رواه الطبراني بسندٍ حسن.

ومنهمْ مَنْ يتبعُ أقوالَ وأفعالَ فسقةِ العلماءِ والعبادِ لا الكتابَ والسنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ}[التوبة: 34]

ومنهمْ مَنْ يتبعُ أقوالَ وأفعالَ السادةِ والكبراءِ لا الكتابَ والسنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا{66} وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا{67}رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً} [الأحزاب: 66 – 68]

المصدرُ الثاني عشر: اتباعُ ما عليهِ الكثرةُ لا اتباعُ الكتابِ والسُنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} [الأنعام: 116]

المصدرُ الثالث عشر: اتباعُ القياسٍ معَ وجودِ النَّص.


وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ} [المائدة:49 ]

المصدرُ الرابع عشر: اتباعُ المعاني اللغويةِ معَ وجودِ النَّص.

وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ} [سورة المائدة: 49 ]

المصدرُ الخامس عشر: اتباعُ الإجتهادِ معَ وجودِ النَّص.

وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ} [سورة المائدة: 49 ]

المصدرُ السادس عشر: اتباعُ شريعةِ مَنْ قبلَنا المنسوخةِ وتركُ شريعتِنِا الناسخة.

وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً } [المائدة: 48]

وعن عبد اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي مَرَرْتُ بِأَخٍ لِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ فَكَتَبَ لِي جَوَامِعَ مِنْ التَّوْرَاةِ أَلَا أَعْرِضُهَا عَلَيْكَ قَالَ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَصْبَحَ فِيكُمْ مُوسَى ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ إِنَّكُمْ حَظِّي مِنْ الْأُمَمِ وَأَنَا حَظُّكُمْ مِنْ النَّبِيِّينَ). رواه أحمد بسندٍ حسن لغيره.

و عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد اللَّهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ فَقَرَأَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَغَضِبَ فَقَالَ: (أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى -عليه السلام- كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِيِ). رواه أحمد بسندٍ حسن لغيره.

المصدرُ السابع عشر: اتباعُ الرؤى والأحلامِ والكراماتِ المبنيةِ على الظنِّ وتركُ اتباعِ الكتابِ والسنةِ المبنيينِ على العلمِ واليقين .


قَالَ تَعَالَى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} [النجم: 23]

وقَالَ تَعَالَى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} [يونس: 36]

وهومصدرٌ يتبعُهُ الثنتانِ والسبعونَ في معرفةِ اللهِ ودينِهِ ونبيِهِ.

وقد نهي الله عنه.

قَالَ تَعَالَى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36]

علاماتُها:

العلامةُ الأولى: جعلُ شركاءَ لله.

قَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء} [الأنعام: 100]

وقد جعلوا للهِ شركاءَ في ا لملك.

فردَّ اللهُ عليهم.

قَالَ تَعَالَى: { وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ } [الإسراء: 111]

وقَالَ تَعَالَى: { وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ } [سبأ: 22]

وجعلوا للهِ شركاءَ في ا الخلق.


فردَّ اللهُ عليهم.

قَالَ تَعَالَى: { أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [الرعد: 16].

وجعلوا للهِ شركاءَ في التشريع.

فردَّ اللهُ عليهم.

قَالَ تَعَالَى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى: 21]

وجعلوا للهِ شركاءَ في الأمرِ والنهي.

فردَّ اللهُ عليهم.

قَالَ تَعَالَى: {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]

وجعلوا للهِ شركاءَ في الحكم.

فردَّ اللهُ عليهم.

قَالَ تَعَالَى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ } [الأنعام 75]

وقَالَ تَعَالَى: { وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً } [الكهف: 26]

وجعلوا للهِ شركاءَ في التحليلِ والتحريم.

فردَّ اللُه عليهم.

قَالَ تَعَالَى: { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } [ النحل: 116]

وقَالَ تَعَالَى: { قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ } [يونس: 59]

وجعلوا للهِ شركاءَ في العبادة.


فرد الله عليهم .


قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ} [النساء: 171]

وقَالَ تَعَالَى: { وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [ص: 65]

وزعم المشركونَ بأنَّ فيهِ إلهين.

فردَ اللهُ عليهم.

قَالَ تَعَالَى: {وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ} [النحل: 51]

فرد الله عليهم.


قَالَ تَعَالَى: {وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ} [النساء: 171]

وقَالَ تَعَالَى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 73]

وادعى المشركونَ أنَّ الآلهةَ كثيرةٌ لا حصرَ لها.

إذ قالوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5]

فردَ اللهُ عليهم.

قَالَ تَعَالَى: {قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً {42} سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً (43)} [الإسراء: 42- 43]

وجعلوا لله شركاء في الأسماء والصفات.

فرد الله عليهم.

بأنه لا مثيلَ له.

قَالَ تَعَالَى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11]

ولاشبيهَ بِه.

قَالَ تَعَالَى: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } [مريم: 65]

العلامةُ الثانية: فهمُ الكتابِ والسُنَّةِ وتفسيرُهُما بغيرِ الكتابِ والسُنَّةِ.

فمنهم مَنْ يتبعُ في فهمِ الكتابِ والسُنَّةِ وتفسيرِهِما الشيطانَ لاالكتابَ والسُنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ {3} كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)} [الحج: 3 – 4ٍ]

ومنهم مَنْ يتبعُ في فهمِ الكتابِ والسُنَّةِ وتفسيرِهِما الهوى لاالكتابَ والسُنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26)} [ص: 26]

وقَالَ تَعَالَى: {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)} [القصص: 50]

ومنهم مَنْ يتبعُ في فهمِ الكتابِ والسُنَّةِ وتفسيرِهِمافسقةَ والعلماءِ والعبادِ لاالكتابَ والسُنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ (34)} [التوبة: 34]

ومنهم مَنْ يتبعُ في فهمِ الكتابِ والسُنَّةِ وتفسيرِهِما آراء الصالحينَ من العلماءِ والعبادِ لاالكتابَ والسُنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)} [سورة التوبة: 31 ]

وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِى جُحْرِ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ «فَمَنْ». رواه البخاري ومسلم.

ومنهم يتبعُ في فهمِ الكتابِ والسُنَّةِ وتفسيرِهِما الرأي لا الكتابَ والسُنَّة.

قَالَ تَعَالَى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} [ النجم: 23]

وجهلَ هؤلاءِ جميعاً أَنَّ مرادَ اللهِ في الكتابِ والسُنَّةِ لايعلمُهُ إلا الله

{ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }

ولهذا تكفلَ ببيانِ مرادِهِ بنفسِهِ ولمْ يدعٍ ذلكَ لآراءِ النَّاسِ وأذواقهِم.

قَالَ تَعَالَى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 19]

وقَالَ تَعَالَى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأنعام: 105]

وأرسلَ الرسُل: وأخبرَهُم بمرادِهِ ليبينوه للنَّاسِ ولمْ يجعلْ بيانَ مرادِهِ لآراءِ النَّاسِ وأذواقهِم.


قَالَ تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [إبراهيم: 4]

وقَالَ تَعَالَى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44]

العلامةُ الثالثة: مصادرُهُم كلُّها علاماتٌ لهم يُعْرَفُونَ بِها.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الواحدة التي في الجنة والثنتان والسبعون التي النَّار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـعــقـيــــــــدة الإســــلامـيــــــــــة :: كتابات في العقيدة-
انتقل الى: