أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: استقبال شهر الرحمة الأربعاء 29 مارس 2023, 2:52 pm | |
| استقبال شهر الرحمة
إن بلوغ رمضان لنعمة كبرى، ومنة عظمى، يقدرها حق قدرها، الصالحون المشمرون، فواجب على كل مسلم ومسلمة منَّ الله عليه ببلوغ شهر رمضان، أن يغتنم الفرصة، ويقطف الثمرة..
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أمَّا بعد: سنة الله في خلقه، حياة ثم ممات، وحكمته في كونه، قدوم وفوات، واقتضت الجبلة الآدمية على بني البشر النقص والهفوات، ولهذا شرع المولى الكريم، مواسم تمسح الذنوب والآفات، وتغسل الزلات، وتزيل العثرات، مواسم لجني الحسنات، والتخفيف من السيئات، ومن تلكم المواسم، شهر رمضان المبارك، الذي ينتظر قدومه المسلمون بكل لهف، ويتأمله المؤمنون بكل شغف، وكأني ألمحه على الأبواب، فمرحباً بشهر رمضان، فهكذا تُطوى الليالي والأيام، وتتقلص الأعداد والأرقام، وتنصرم الشهور والأعوام، والناس قسمان، قسم قضى نحبه، مرتهن بعمله، حسابه على ربه، وقسم ينتظر، فإذا بلغ الكتاب أجله، فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، فطوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً، وطوبى لمن صدقت نيته، وطابت سجيته، وحسنت طويته، فكم من الناس من ينتظر شهر رمضان بلهفة وشوق، لينهل من بركاته، ويغترف من خيراته، فهو المعين الدافق، والنهر الخافق، وعندما يقترب الشهر من زواره، ويحل برواده، تنقطع آجال أناس منهم، ويبقى آخرون، إن بلوغ رمضان لنعمة كبرى، ومنة عظمى، يقدرها حق قدرها، الصالحون المشمرون، فواجب على كل مسلم ومسلمة منَّ الله عليه ببلوغ شهر رمضان، أن يغتنم الفرصة، ويقطف الثمرة، فإنها إن فاتت كانت حسرة ما بعدها حسرة، وندامة لا تعدلها ندامة، كيف لا وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في محاورته مع جبريل عليه السلام: «من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له، فدخل النار، فأبعده الله، قل آمين، فقلت آمين» (أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن حبان والترمذي والطبراني بإسناد حسن).
إن من الناس اليوم من لا يرحب برمضان، ولا يرغب بشهر الغفران، لأنه يزجره عن المعاصي العظام، ويحجزه عن الذنوب والآثام، مع أن بلوغ شهر رمضان كانت أمنية نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان يقول: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان»، لقد كان السلف رحمهم الله يدعون ربهم ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان الماضي، ويدعونه ستة أشهر أخرى أن يبلغهم رمضان الحالي، فأين الامتثال والاتباع والاقتداء، أم أن أكثر الناس في غواية وغفلة وجفاء؟
أمَّة الإسلام: في استقبال رمضان المبارك، شهر البركة والرحمة يقول عليه الصلاة والسلام: «أتاكم رمضان، سيد الشهور، فمرحباً به وأهلاً» (أخرجه البيهقي)، وقال عليه الصلاة والسلام: «أتاكم شهر رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه برحمته، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حرم رحمة الله » (أخرجه الطبراني).
رمضان شهر العبادة والطاعات، شهر العفة والنقاء، والطهر والصفاء، رمضان شهر التوبة والصيام، والصلاة والقيام، رمضان شهر الجود والقرآن، والإخبات والإحسان، شهر التهجد والتراويح، والأذكار والتسابيح، له في قلوب الصالحين بهجة، وفي قلوب العباد فرحة، فنسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان، ويكتبنا فيه من العتقاء من النيران، في رمضان تسمو النفوس، وتصفو القلوب، وفيه تتجلى القوى الإيمانية، والعزائم التعبدية، يدع الناس فيه ما يشتهون، ويصبرون عما يرغبون، استجابة لربهم، وامتثالاً لخالقهم، وطاعة لمولاهم، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10]، يتركون الشراب والطعام، ويتلذذون بطول القيام، دموع تنهمر، وزفرات تنتشر، في رمضان تكثر التوبة، وتنقشع الغشاوة، في رمضان تصفد الشياطين والجنون، وتسلسل المردة والمسترقون، في رمضان تعويد على التحمل والصبر، وتقبل للإساءة والزجر، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا كانت أول ليلة من رمضان، فُتحت أبواب الجنة، فلم يُغلق منها باب، وغُلقت أبواب جهنم، فلم يُفتح منها باب، وصُفدت الشياطين، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة» (أخرجه البخاري ومسلم).
إخوة الإيمان: شهر رمضان أفضل شهور العام، لأن الله سبحانه وتعالى اختصّه بأن جعل صيامه فريضة، وركناً رابعاً من أركان الإسلام، ومبنىً من مبانيه العظام، قال صلى الله عليه وسلم: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت» (متفق عليه)، ولقد فرض الله سبحانه وتعالى على عباده صيام شهر رمضان وسنّ النبي صلى الله عليه وسلم قيام لياليه، لأن فيها ليلة عظيمة خير من عبادة ثلاثة وثمانين سنة، قال صلى الله عليه وسلم: «أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم» (أخرجه النسائي وصححه الألباني).
وفي الحديث المتفق على صحته قال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه»، فجدير بشهر هذه بعض أسراره، وتلكم بعض خصاله، أن يفرح به المتعبدون، ويتنافس في خيراته المتنافسون.
أمَّة الصيام والقيام: من الناس من لا يعرف من رمضان إلا الموائد، وصنوف المطاعم، وأشكال المشارب، يقضي نهاره نائماً، ويقطع ليله هائماً، سبحان الله جهلوا حكمة الله من الصيام، إن الحكمة التي من أجلها شُرع الصيام هي التقوى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
نعم اخوة الإيمان التقوى هي ميزان الأعمال، يجوع الصائم وهو قادر على الطعام، ويعطش وهو قادر على الشراب، لا رقيب عليه إلا الله، هنا يتحقق الإيمان، وتظهر التقوى، ألسنة صائمة عن الفحش والرفث، وآذان صامة عن سماع الحرام من القول، وأعين محفوظة عن النظر الحرام، قلوب منكسرة مخبتة، إلى الله ناظرة وجلة، ثوابها عند الله، قال صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة (حجاب)، فإذا كان صوم يوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم، إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه» (خرجه البخاري ومسلم).
أمَّة الإسلام: يُستقبل شهر رمضان بالتوبة النصوح، وترك المحرمات، والعودة إلى رب البريات، يجب الإقلاع عن المعاصي في كل وقت وحين، ولا سيما في شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران، فأي خسارة يخسرها المرء عندما يدخل عليه رمضان ثم يخرج ولم يزدد فيه حسنة، ولم يتقرب فيه من الله درجة، لذلكم هو الخسران المبين، قال صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد» (أخرجه البخاري ومسلم) فاحرص يا عبد الله أن تكون ممن يدخل من ذلك الباب يوم القيامة، واحذر أن يغلق في وجهك، فذلك هو الصغار والعار والشنار، قال صلى الله عليه وسلم: «فإذا دخل آخرهم أُغلق، من دخل شرب، ومن شرب لم يظمأ» (أخرجه ابن خزيمة وهو حديث حسن صحيح).
ما أعظم رمضان، وما أروع هباته وعطاياه، يصوم العبد امتثالاً لأمر ربه، فتكون المكافأة جزيلة، والعطية كبيرة، أخرج الإمام أحمد وابن خزيمة بسند صحيح قوله صلى الله عليه وسلم: «الصيام جنة من النار، كجنة أحدكم من القتال، وصيام حسن ثلاثة أيام من كل شهر»، ألا فأكرم بشهر رمضان والقرآن شفيعاً لصاحبه يوم القيامة، وحجيجه من النار، أخرج ابن أبي الدنيا وغيره بسند حسن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيُشفعان»، فاجتهدوا عباد الله في تلاوة كتاب الله، آناء الله وأطراف النهار، فالقرآن إما شاهد لك أو عليك، قال تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان:30].
ثم اعلموا أيها الناس أن من أفطر يوماً من رمضان بلا عذر فقد تعرض للوعيد الشديد، والعذاب الأكيد، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بينما أنا نائم أتاني رجلان، فأخذا بضبعي، فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا: اصعد، فقلت: إني لا أطيقه، فقال: إنا سنسهله لك، فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار، ثم أُنطلق بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً، قلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم» (أي: الذين يفطرون قبل غروب الشمس. أخرجه النسائي وابن حبان وابن خزيمة وصححه الألباني).
إخوة الإيمان: كتبت ما قلت وسمعتم، فالخير ما وفقت إليه، والشر ما أعرضت عنه، والله نعم المولى ونعم النصير، واستغفر الله أن أقول عليه بلا علم، فاستغفروا ربكم إنه كان غفاراً .
إخوة الإيمان: نستقبل شهر رمضان بالعودة الصادقة إلى الله تعالى، وهجر المنكرات، وترك الصغائر والموبقات، فعليكم بصلة الأرحام وبر الوالدين، وإياكم وقطع الرحم، وعقوق الوالدين، فهي أعمال تؤدي على النار، وغضب الواحد القهار، استقبلوا شهركم بترك الدخان والخمور والمسكرات، فهي المهلكات المدمرات، وتجنبوا طرق الفساد، وإيذاء العباد، وإياكم والزنا والربا، فهي الحرب على رب الأرض والسماء، احذروا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، كي تنعموا بالأمن والأمان في الوطن، هكذا فلنستقبل شهر رمضان المبارك، ومن تقاعس عن التوبة فليتدارك .
أيها المسلمون: شهر رمضان، شهر الخير والبر والنماء، شهر الجود والكرم والعطاء، فلا تنسوا إخوانكم الفقراء والمساكين، والأرامل والمعوزين، والأيتام والمحتاجين، فمنهم من تمر عليه الليالي لا يجد لقمة يفطر عليها، أو شربة يمسك بها، وأنتم تتقلبون في نعم وخيرات، وعطاياً وهبات، فأروا الله من أنفسكم خيراً، آتوهم من مال الله الذي آتاكم، ولا تبخلوا، فإنه من يبخل فإنما يبخل عن نفسه، والله الغني وأنتم الفقراء، إخوانكم الفقراء أمانة بين أيديكم، يسألكم الله عنهم يوم القيامة، فما أنتم قائلون؟ فقر مدقع، وجوع موجع، وذل مفجع، فاسألوا عنهم الثقات، من الأئمة الأثبات، فهناك الخبر اليقين، والمرشد المعي.
أمَّة الإسلام: استقبلوا شهركم بالغبطة والفرح والسرور، وترك مواطن الشرور، والعودة إلى علام الغيوب، وستار العيوب، وتأملوا رحمكم الله أوضاع الدول حولكم، وما حل بها من خراب ودمار، حروب طاحنة، فيضانات عارمة، أعاصير جاثية، رياح عاتية، براكين مدمرة، زلازل مهلكة، أمراض فتاكة، ويلات ونكبات، فتن ومحن، ليس لها من دون الله كاشفة، أمعنوا النظر، كيف وقع غضب الله تعالى بمن عصاه، وترك أمره واتبع هواه، أرض خضراء يانعة، وقصر مشيد، أصبحت بعد العمار دماراً، وبعد العين أثراً، عقوبة من الله لعباده إذا تركوا أمره، وارتكبوا نهيه وزجره، فكانت العاقبة: {وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّـهِ فَأَذَاقَهَا اللَّـهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112]، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، واتقوا الله عباد الله، واحذروا مواطن سخطه ومقته، وتجنبوا طرق غضبه وعذابه، إن عذاب ربك كان محذوراً.
هذا وصلوا وسلموا على النبي محمداً، فقد أمركم بذلك ربكم جل وعلا، فقال قولاً كريماً حكيماً: {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد، وعلى الخلفاء الراشدين، الأربعة المهديين، وعلى جميع الصحابة والتابعين، وعنا معهم بمنِّك وكرمك يا أكرم الأكرمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم بلغنا شهر رمضان، واجعلنا فيه من العتقاء من النيران، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك، وأيده بتأييدك، واجعل عمله في رضاك يا رب العالمين، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم عليك باليهود والنصارى، اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً، اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يُرَدُّ عن القوم المجرمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، وأدخلنا الجنة مع الأبرار، يا عزيز يا غفار.
عباد الله: نعم الله عليكم تترا، وخيراته شتى، فاشكروا ربكم على نعمه يزدكم، واحمدوه على خيراته يعطكم، واذكروه في كل أحوالكم يتولاكم، فلله الحمد من قبل ومن بعد، والصلاة والسلام على خير المرسلين. يحيى الزهراني
|
|