منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 شهر ربيع الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر ربيع الأول Empty
مُساهمةموضوع: شهر ربيع الأول   شهر ربيع الأول Emptyالخميس 16 مارس 2023, 11:30 pm

شهر ربيع الأول 367

وفاة الدكتور محمد عجاج الخطيب 4 ربيع الأول 1443هـ - 2021م
شهر ربيع الأول Ocia_146
•    اسم الكاتب: اسلام ويب
الشيخ الدكتور محمد عجاج الخطيب علم من أعلام أهل الحديث، وفارس كبير من فرسان الدفاع العلمي عن السُّنَّةِ النبوية المُطهَّرة، عمل أستاذاً للحديث في العديد من الجامعات العربية كما عُرِفَ بأبحاثه ومؤلفاته في الدفاع عن السُّنَّة النبوية بأسلوب علمي مُعاصر تميَّز بدقة في البحث وقوة في الحُجَّة، وكُتِب لمؤلفاته القبول والانتشار حيث كان بعضها يعتمد كمقررات جامعية.

كان رحمه الله عالمًا في فنّه، متقنًا لعلوم الحديث، مؤرخًا أمينًا له، مدافعًا عن السُّنَّة الشريفة، ناشرًا للعلم، محبوبًا عند طلبة العلم من أعظم أعماله ثلاثة كتب: "أصول الحديث: علومه ومصطلحه"، و"السُّنَّة قبل التدوين"، و"أبو هريرة راوية الإسلام".

كانت له حلقات علمية بالمساجد في سوريا والإمارات، وشارك في مؤتمرات علمية كثيرة، إلى جانب الندوات التلفزيونية في محطات متعددة، كما كتب في الستينات في مجلة الرسالة المصرية ومجلة الكتاب، وفي مجلة دعوة الحق المغربية، وفي السبعينات في مجلة أضواء الشريعة، ثم في مجلة منار الإسلام في الثمانينات.

وشارك في نشاطات الجامعات الثقافية، وعين في عدد من اللجان الجامعية، وأشرف على عدد من رسائل الدكتوراه والماجستير.

نشأته:
اسمه: محمد عَجَاج بن محمد تميم بن صالح بن حامد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن محمد الخطيب الحَسَني، من ذرية عبد القادر الجيلاني.

وُلد رحمه الله في مدينة دمشق، سنة (1350هـ - 1932م) في حي العَمارة الجوّانية، من أسرة شريفة عريقة، كَثُر فيها العلماء الشافعية والمحدّثون والفضلاء والأعيان، وعُرفوا بالخطابة في جامع دمشق الأموي الكبير.

توفي والده وهو في السابعة من عمره، ودَرَس في مدارس دمشق، وتردَّد على حَلْقات العلم في المسجد الأموي، وحلقات العلم المنتشرة في أسرته، وعند غيرهم، وكان ذكيّا متفوقًا من صغره، وتابع دراسته في دار المعلمين الابتدائية، وتخرج منها سنة (1370- 1951م/1952) وكان الأول على دفعته، فعيّن معلّمًا في مدرسة التطبيقات المسلكية الملحقة بدار المعلمين، ودرّس أيضًا في مدارس دمشق المتوسطة من سنة (1370هـ - 1952م إلى 1377 هـ - 1959م)

وتابع دراسته في الجامعة مبعوثاً من وزارة التربية والتعليم حتى نال (إجازة الشريعة) من كلية الشريعة بجامعة دمشق سنة (١٩٥٨م-١٩٥٩م) وكان الأول فيها، ونال شهادة أوائل الخريجين سنة (١٩٥٩م) كما درّس العلوم الإسلامية والعربية في مدرسة بلدة "فِيق" الإعدادية في منطقة الجَوْلان.

ثم أوفدته وزارة التربية إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة بعد سنة لمتابعة الدراسات العليا، فحصل الماجستير بدرجة الامتياز سنة 1381 (1962م) برسالته الفذّة: «السنّة قبل التدوين»، والتي طبعت مرارًا؛ أوّلُها سنة 1383 (1963م) وصارت عمدة في بابها.

ثم حصل الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى في الحديث سنة 1385 (1966م) في نشأة علوم الحديث ومصطلحه، مع تحقيقٍ لكتاب «المحدِّث الفاصل» للرامَهُرْمُزي، أقدم الكتب المفردة في المصطلح، وأتم تحقيقه سنة 1383 هـ على أربع نسخ خطية، وطبع للمرة الأولى سنة 1391 هـ (1971م).

وكان له في مصر صولات وجولات مع الطاعنين في السُّنَّة، وكتب ردودًا على كبيرهم محمود أبو ريّة في مجلة الرسالة سنة 1382هـ، ومنها كتب ردًّا مفصَّلًا في الدفاع عن راوية الصحابة أبي هريرة رضي الله عنه كتبه سنة 1381 هـ ، وسخّر الله وزارة الثقافة لتتبنّاه وتنشره نشرًا واسعًا سنة 1382هـ (1962م) عبر المؤسسة المصرية العامة للنشر، وكبَتَ به أعداء السُّنّة، وتكرَّرت طباعته مرارًا.

حياته العملية
رجع إلى دمشق بعد تخرجه فعمل مدرّسًا في كلية الشريعة لثلاث سنوات، ثم أعير إلى كلية الشريعة في الرياض بين سنتي 1390هـ إلى 1393 هـ، وعاد لدمشق، ونال الأستاذية سنة 1396 هـ، وصار رئيس قسم علوم القرآن والسنة، وبقي إلى سنة 1400هـ، تخلل ذلك إعارة قصيرة كأستاذ زائر لجامعة أم القرى في مكة سنة 1398هـ لمدة نصف فصل، واختير عضوًا مشاركًا في لجنة التوعية الإسلامية في حج سنة 1399 هـ ،ـ بدعوة من الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.

ثم أُعير إلى جامعة الإمارات سنة 1401هـ ، وبقي هناك مدة، وصار رئيس قسم الدراسات الإسلامية سنة 1407هـ ، وبقي فيها إلى 27 ربيع الثاني سنة 1418هـ حيث انتقل إلى جامعة الشارقة عميدًا لكلية الشريعة، ثم أستاذًا بها إلى 22 جمادى الآخرة 1423هـ، ثم أستاذَا للحديث والسيرة والثقافة الإسلامية في جامعة عَجْمان مدة سنة، ووصل السنّ النظامي للتقاعد هناك، فعاد إلى دمشق مدرّسًا في جامعتها.

وتنقّل في السنوات الأخيرة بين بلده دمشق، حيث تم اختياره مدرّس قبّة النَّسْر في المسجد الأموي، وهو المكان المعهود لأكبر علمائها في الحديث في القرون المتأخرة، وبين أمريكا عند بعض أبنائه، وبيروت، وأقيمت له مجالس للتحديث في دمشق وبيروت وغيرهما.

وكان له مع ذلك حضورٌ إعلامي ومشاركات علمية في الندوات والمؤتمرات في عددٍ من البلدان، ونشاط في التأليف والتحقيق، في الحديث النبوي خاصة، وغيره من العلوم الإسلامية.

شيوخه
سمع في حداثة سنه في دمشق أكابر علمائها؛ منهم الشيخ هاشم الخطيب، والشيخ عبد الرحمن الخطيب، والشيخ عبد الوهاب الحافظ (دبس وزيت)، والشيخ سعيد البرهاني، والشيخ سهيل عبد الفتاح الخطيب، والشيخ صالح الخطيب، والشيخ رفيق السباعي، وغيرهم.

وفي المرحلة الجامعية بدمشق تلقى العلوم الإسلامية على أ. د. مصطفى السباعي، والأستاذ العلامة مصطفى الزرقا، والأستاذ الدكتور معروف الدواليبي، والشيخ العلامة بهجت البيطار، والأستاذ الدكتور سعاد جلال، والأستاذ الدكتور شعبان حسين، والأستاذ محمد عبد القادر المبارك، والأستاذ مصطفى الخن، والأستاذ حسن عبيد، والقاضي الشيخ علي الطنطاوي، والأستاذ الدكتور زكي عبد البر، والمحدث الشيخ محمد المنتصر الكتاني وغيرهم.


وفي مصر سمع من الأستاذ الشيخ علي حسب الله، وقد أشرف على رسالتيه في الماجستير والدكتوراه، وتلقى الفقه والأصول على العلامة الشيخ محمد أبو زهرة والشيخ علي الخفيف والشيخ محمد الزفزاف وغيرهم.

كما كان يتردد على قريبه الأستاذ محب الدين الخطيب صاحب المكتبة السلفية، وكان يتردد كذلك على المنتديات والمجالس العلمية في القاهرة، منها مجالس العلامة الأديب المحقق الأستاذ محمود شاكر.

مؤلفاته
كتب الشيخ عدداً كبيراً من الكتب والأبحاث والمقالات، فألف نحو عشرين كتاباً كتب الله لها القبول والانتشار، بعض هذه الكتب طبع أكثر من عشرين مرة، وإليك قائمة بمؤلفاته:
1- زيد بن ثابت: دمشق ١٣٧٩هـ - ١٩٥٩م.
2- أبو هريرة راوية الإسلام: القاهرة - (ط١) وزارة الثقافة المصرية سلسلة أعلام العرب(1382هـ -1962م) .
3- السنّة قبل التدوين: القاهرة (ط١) مكتبة وهبة ١٣٨٣هـ - ١٩٦٣م.
4- الببلوجرافيا العربية: (موضوعات السنّة): بالاشتراك مع أصحاب الفضيلة: أ. علي الخفيف، ومحمد الزفزاف والشيخ علي حسب الله رحمهم الله، وزارة الثقافة مصر ١٣٨٥هـ/ ١٩٦٥م.
5- أصول الحديث علومه ومصطلحه: دمشق - (ط١) المكتبة الحديثة.
6- قبسات من هدي النبوة: دمشق - (ط١) المكتبة الحديثة ١٣٨٧هـ- ١٩٦٧م.
7- لمحات في المكتبة والبحث والمصادر: الرياض (ط١ وط٢) ١٣٨٩هـ-١٩٦٩م.
8- المحدّث الفاصل بين الراوي والواعي: للقاضي الرامهرمزي، تحقيق عن أربع نسخ خطية، نشر لأول مرة دار الفكر- بيروت ١٣٩١هـ -١٩٧١م.
9- التربية الإسلامية (أهدافها أسسها وطرق تدريسها): مؤسسة الأمالي جامعة دمشق - ١٣٩٤هـ - ١٩٧٤م.
10- شذرات في التفسير (تفسير سورة المجادلة والحجرات والممتحنة): مؤسسة الأمالي، جامعة دمشق ١٣٩٨هـ-١٩٧٨م.
11- الوجيز في علوم الحديث ونصوصه: دمشق - جامعة دمشق ١٣٩٨ - ١٣٩٩هـ/ ١٩٧٨ - ١٩٧٩م.
12- المختصر الوجيز في علوم الحديث: دمشق - بيروت - مؤسسة الرسالة.
13- أضواء على الإعلام في صدر الإسلام: دمشق- بيروت - مؤسسة الرسالة (ط١) (١٤٠٥هـ-١٩٨٥م).
14- نظام الأسرة في الإسلام: بالاشتراك مع بعض الزملاء، مكتبة الفلاح بالكويت ط١ (١٤٠٤هـ-١٩٨٤م).
15- قبسات من القرآن والسنة: بالاشتراك مع بعض الزملاء، الكويت - مكتبة الفلاح ١٤٠٧هـ/ ١٩٨٧م.
16- في رحاب أسماء الله الحسنى وصفاته العليا: مؤسسة الرسالة - دمشق - بيروت ١٤٠٨هـ/ ١٩٨٨م.
17- في الفكر الإسلامي: بالاشتراك مع بعض الزملاء: جامعة الإمارات العربية المتحدة ١٤١٠هـ-١٩٩٠م.
18- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: للحافظ الخطيب البغدادي تحقيق ودراسة في مجلدين، مؤسسة الرسالة- دمشق - بيروت ١٤١١هـ- ١٩٩١ م.
19- الموجز في حديث الأحكام بالاشتراك: (وفق منهج الحديث في كليات الشريعة وأقسام الدراسات الإسلامية سنة ٢ في الجامعات العربية والإسلامية، دار القلم بدبي ١٤١٩هـ١٩٩٨م.
20- الفهرس الوصفي لكتب الحديث وعلومه في مكتبة جامعة الشارقة. طبع جامعة الشارقة النشر العلمي ١٤٢٤هـ-٢٠٠٣م.
21- مسالك الأبصار في ممالك الأمصارلابن فضل الله العمري المجلد الخامس، تحقيق ودراسة بالاشتراك مع بعض الزملاء، المجمع الثقافي - أبو ظبي ١٤٢٥هـ/ ٢٠٠٤م.
22- السنة النبوية مكانتها حفظها وتدوينها تفنيد بعض الشبهات حولها دار الفكر- دمشق ١٤٣٠هـ/ ٢٠٠٩م.
23- كبار المحدّثين، قراءة أخلاقية. وهو المجلد الخامس عشر ضمن موسوعة علم مكارم الأخلاق، دار المنهاج في جدة، ودار طوق النجاة في بيروت، 1441هـ/ 2021م.

وفاته
توفي الشيخ محمد عجاج الخطيب يوم الأحد 4 ربيع الأول 1443هـ، الموافق 10 أكتوبر 2021 م، عن عمر ناهز 90 عامًا، وذلك في مدينة مُوبِيل بولاية ألاباما الأمريكية حيث يقيم أحد أبنائه، رحمه الله وغفر له ورفع درجته في عليين.



شهر ربيع الأول 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر ربيع الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر ربيع الأول   شهر ربيع الأول Emptyالجمعة 17 مارس 2023, 12:00 am

وفاة الأديب الكبير الدكتور محمد رجب البيومي 2 ربيع الأول 1432هـ (2011 م)
شهر ربيع الأول Ocia_147
•    اسم الكاتب: اسلام ويب
الدكتور محمد رجب البيومي علم من أعلام الأزهر المعاصرين وفارس من فرسانه، ورمز من رموزه المبدعين الذين كانت لهم بصمة في إثراء الحياة الأدبية المعاصرة، اجتهد في رصد نهضتنا الأدبية والإسلامية بما أبدعه من مؤلفات ومقالات حازت شهرة واسعة بين أوساط المثقفين والمؤرخين.

وهو شخصية متعددة المواهب والجوانب فهو الشاعر الفحل والأديب المبدع والناقد المنصف والقصاص الشائق والمؤرخ الموسوعي الذي تميَّز بموسوعية العالم وموضوعية الباحث وعمق المحلل مع رشاقة الأسلوب وجمال البيان والبراعة في التحليل الإبداع والتميز في تناول المشكلات وحلولها.

كان رحمه الله له عناية خاصّة بتراجم الأعلام المشاهير بطريقة بديعة فريدة، كما جند نفسه للدفاع عن الإسلام والأزهر قلعته الحصينة ودحض أباطيل المستشرقين والعلمانيين.

كان رحمه الله متواضعاً زاهداً في حطام الدنيا، عازفاً عن المناصب والشهرة، يجد متعته بين كتبه، أبعد ما يكون عن الأضواء، وأزهد الناس في المدح والثناء عف اللسان، طيب القلب، شديد الإخلاص.

سبعون عاماً من العطاء قدَّم فيها الدكتور البيومي إنتاجًا أدبيًّا وعلمياً غزيرًا في مختلف فروع اللغة العربيَّة والدراسات الإسلاميَّة، وكان حريصًا على نشر ما يكتبه بأيَّة صورة، وفي أي مكان ولو لم يكن هناك عائد مادي من وراء نشره، ذلك لخدمة القراء والدين واللغة والأدب.

اسمه ونشأته
اسمه محمد رجب البيومي، عند ولادته أسماه والده محمدًا في حين أطلقت عليه والدته اسم رجب فاشتهر به، وعند التحاقه بالتعليم علم أن اسمه الرسمي محمد فما كان منه إلا أن جمع بين الاسمين فعُرف بمحمد رجب البيومي.

ولد في 20 صفر 1342هـ الموافق الأول من أكتوبر 1923م بقرية الكفر الجديد مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية.

نشأ في أسرة شديدة التمسك بمبادئ الدين الإسلامي، وقد أرسله والده حين بلغ الرابعة من عمره إلى كُتاب القرية ليحفظ القرآن الكريم ويتعلم مبادئ القراءة والكتابة، فحفظ القرآن الكريم وجوده، وأتم المدرسة الإلزامية قبل أن يتم العاشرة من عمره، وبقي مع والده عامين قبل أن يلتحق بالأزهر، ثم التحق بمعهد دمياط  الأزهري، وهو في الثانية عشرة من عمره، ودرس الفقه على المذهب الشافعي، وبعد إتمام المرحلة الابتدائية التحق بمعهد الزقازيق الأزهري للمرحلة الثانوية.

ثم عقب حصوله على الثانوية الأزهرية التحق بكلية اللغة العربية بالأزهر ليتخرج فيها عام 1368هـ(1949م)، ثم حصل على شهادة دبلوم معهد التربية العالي في العام التالي 1369هـ( 1950م)

حياته العملية
- عمل مدرسًا في المدارس الثانوية ودور المعلمات مدة خمسة عشر عامًا، عمل بمعهد المعلمات بالإسكندرية، كما عمل مدرسًا بمدرسة أبي تيج الثانوية بمحافظة أسيوط.

- عمل مدرسًا بمعهد المعلمات بالفيوم في عام 1381هـ/ عام 1961م.

- واصل دراساته العليا حتى حصل على شهادة التخصص (الماجستير) في الأدب عام 1385هـ (1965م) عن موضوع "الأدب الأندلسي بين التأثير والتأثر".

- حصل على العالمية "الدكتوراه" عام 1387هـ (1967م)، عن موضوع عنوانه "سيدنا محمد في إبداعه الأدبي" "البيان النبوي".

- في 15 أبريل 1389هـ الموافق 30 يونيه 1969م عين مدرسًا بقسم البلاغة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر.

- نُدب أستاذًا مساعدًا لمادة الأدب والنقد للتدريس في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض لمدة أربع سنوات.

وقد كانت أيامه في الرياض من أخصب فترات حياته فقد ارتبط بالمثقفين فأحبهم وأحبوه لعلمه الغزير ورأيه الحر، و كوَّن صداقة قوية بصاحب مجله المنهل الدكتور عبد القدوس أبو صالح وبعدد من العلماء في جامعة الإمام محمد بن سعود، منهم فضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا والدكتور محمد علي الهاشمي، وامتد نشاطه إلى المحافل الثقافية في جدة ولناديها الأدبي بخاصة، وطبع له النادي بعض إنتاجه.

- بعد عودته من المملكة العربية السعودية، عمل أستاذًا لمادتي الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالمنصورة، ثم شغل منصب عمادتها بين عامي 1399هـ (1979م) و1409هـ ( 1989م).

- عمل رئيسًا لتحرير مجلة الأزهر منذ ذي القعدة 1421هـ ( فبراير 2001م) حتى وفاته 2011م.

- اختير كمقرر لجنة البلاغة والنقد لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الأدب والنقد لترقية الأساتذة أيضًا، ثم انتخب عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.

أساتذته
تتلمذ الدكتور محمد رجب البيومي علي يد الكثير من مشاهير الأزهر والعلم، وفي مقدمتهم محمد فريد وجدي الذي تعرف عليه منذ أن كان طالبًا بمعهد الزقازيق الثانوي، كما توثقت صلته وزاد تأثره بالشيخ محمد الخضر حسين قبل توليه مشيخة الأزهر الشريف، وصحبه في الكثير من لقاءاته العلمية وعرف عن طريقه الكثير من الشخصيات منها: الشيخ عبد القادر المغربي نائب رئيس المجمع العلمي بدمشق، كما كان له صلة قوية بالأستاذ أحمد حسن الزيات، والذي انتفع منه من خلال مجالس الزيات المثمرة ومنهجه في تمحيص المقالات التي تنشر في صفحات الرسالة، وألف عنه كتابا أطلق عليه "أحمد حسن الزيات بين البلاغة والنقد".

ومن أساتذته أيضاً عبد الكريم جرمانوس، والعالم الأزهري الشيخ صالح الجعفري، والدكتور أحمد أمين والدكتور أحمد شفيع السيد أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية، وفي خلال دراسته التقي بشخصيات أخري منهم : عبد الرحمن شكري، وزكي مبارك، وعبد الحميد العبادي، وعبد المتعال الصعيدي، كما ارتبط بعلاقات صداقة بعدد من شيوخ الجامع الأزهر، و منهم: عبد الحليم محمود، ومحمود شلتوت، ومحمد سيد طنطاوي.

العطاء العلمي
كان الدكتور البيومي غزير الإنتاج سيال القلم، وقد بدأت رحلته مع الكتابة مبكرا عندما بعث بمقالة إلى مجلة "الأزهر" وكان يرأس تحريرها محمد فريد وجدي، وكان المقال عن غزوة بدر لخصه من كتب التاريخ والسيرة، على غرار ما كان يكتبه العلماء، فبعث إليه الأستاذ وجدي برسالة يوجهه فيها إلى أن كتابة المقال ليست سرداً للأحداث بقدر ما تكون سردا للوقائع والأحداث وتحليلاً لها واستخلاص العبر والنتائج واستخدام المنهج العلمي السليم .

تنوّع الإنتاج العلمي للدكتور محمد رجب البيومي من البلاغة القرآنيَّة والنبويَّة إلى التأريخ الأدبي في العصور المختلفة، إضافةً إلى مئات المقالات الأدبيَّة والإبداع الشعري و المقالات في المجلات المختلفة بداية من مجلة الرسالة والهلال والأزهر والثقافة والأديب اللبنانية، ومجلة الفيصل، ومجلة الكتاب، والمجلة العربية، ومجلة منار الإسلام، ومجلة المنهل، وغيرها.

وترك تراثاً علمياً في مختلف المجلات والدوريات العلميَّة سالفة الذكر في حاجة لجمعه ودراسته في أعمال كاملة حتى يستفيد منها طلاب الدراسات الأدبية والنقدية والدراسات الإسلاميَّة لأنها ذاكرة حية للحياة الثقافية والفكرية في مصر والعالم الإسلامي في تلك المرحلة المهمة من تاريخنا.

ونذكر هنا بعض ما طبع من إنتاجه
الدراسات الأدبية والعلمية:
1- البيان القرآني.. أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
2- خطوات التفسير البياني.. أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
3- البيان النبوي.. أصدرته دار الوفاء للنشر.
4- أدب السيرة النبوية عند الرواد المعاصرين.. أصدرته اللجنة العليا للدفاع عن الإسلام بالأزهر.
5- الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير.. أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن مسعود بالرياض.
6- النقد الأدبي للشعر الجاهلي.. أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
7- أحمد حسن الزيات بين البلاغة والنقد.. أصدرته دار الأصالة بالرياض.
8- دراسات أدبية.. أصدرته دار السعادة بمصر.
9- نظرات أدبية (4 أجزاء).. أصدرته دار زهران بمصر.
10- حديث القلم.. أصدره النادي الأدبي بجدة.
11- قطرات المداد.. أصدره النادي الأدبي بجدة.
12- التفسير القرآني.. أصدرته المؤسسة العربية الحديثة.

دراسات تاريخية
1- الأزهر بين السياسة وحرية الفكر.. دار الهلال
2- مواقف خالدة لعلماء الإسلام.. دار الهلال.
3- النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين (6 أجزاء) دار القلم في دمشق، يعد هذا الكتاب سفرا قيما ضخما في ست مجلدات، ترجم فيه لمعظم أعلام النهضة الإسلامية المعاصرين فكتب عن عشرات الشخصيات يتناول سير حياتهم وتحليل آثارهم وأعمالهم، راصداً دورهم الحيوي في إثراء حياتنا الأدبية والعلمية والإسلامية، ولم يقتصر في تراجمه على دور الأزهريين، بل تعداه إلى المصلحين من خارجه ومن أعلام الدول العربية والإسلامية، فأرخّ لمحمد فريد وجدي، ومحمد أحمد الغمراوي، ورشيد رضا، والكواكبي، وأبو الحسن الندوي، والمودودي، ومحمد زاهد الكوثري، ومصطفى صبري، وغيرهم.
4- ابن حنبل.. عن مجمع البحوث بالأزهر.
5- مع الأبطال.. دار القلم بيروت.
6- صفحات هادفة من التاريخ الإسلامي.. المؤسسة العربية الحديثة.
7- من القصص الإسلامي (جزءان).. المؤسسة العربية الحديثة.

سلسلة إسلاميات
1- في ميزان الإسلام (جزءان).
2- من منطلق إسلامي (جزءان).
3- مجالس العلم في حرم المسجد.
4- المثل الإسلامية.
5- في ظلال السيرة.
6- من شرفات التاريخ.
7- قضايا إسلامية (جزءان).. دار الوفاء بالمنصورة.

دواوين شعر:
من نبع القرآن، 1983دار الأصالة، بالرياض.
حصاد الدمع، 1983دار الأصالة، بالرياض.
صدى الأيام، 1984مطبعة السعادة.
حنين الليالي، 1986، مطبعة السعادة.

مسرحيات شعرية:
ملك غسان 1984، مكتب الجامعات للنشر.
انتصار، فوق الأبوة، (في كتاب واحد)، مطبعة السعادة، 1985.

أعمال إبداعية أخرى:
فاتنة الخورنق، قصة أدبية، دار الأصالة، بالرياض، 1984.
في قصور الأمويين، مشاهدة تاريخية، مطبعة السعادة.

وله مجموعة قصص للأطفال، أصدرتها في أجزاء متوالية دار الأصالة، ودار القاسم بالرياض عام 1985 منها: المغامر الشجاع، الهمّة العالية، مؤامرة فاشلة، الفارس الوفي، يوم المجد، دجال القرية، الحبل الأسود، الفتاة المثالية، إلى الأندلس، رحلة الخير... وغيرها.

وفاته
توفي -رحمه الله- يوم السبت 2 ربيع الأول 1432هـ الموافق 5 فبراير 2011م، وتم دفنه عصراً في قريته (الكفر الجديد) مركز المنزلة محافظة الدقهلية، عن 90 عاماً رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته جزاء ما قدَّم للعربية وأدبها.



شهر ربيع الأول 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر ربيع الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر ربيع الأول   شهر ربيع الأول Emptyالجمعة 17 مارس 2023, 12:42 am

وفاة الشيخ الأديب العلامة علي الطنطاوي 4 ربيع الأول 1420هـ (1999م):
شهر ربيع الأول Ocia_148
•    اسم الكاتب: إسلام ويب
يُعَدُّ الشيخ علي الطنطاوي أحد رموز الدعوة الإسلامية المعاصرة في العالم الإسلامي، وكان رحمه الله شخصية محببة ذائعة الصيت قد نالت حظاً واسعاً من الإعجاب والقبول.

كان رحمه الله مشعلاً من مشاعل الهداية، ولساناً من ألسنة الصدق، وداعية من دعاة الحق والخير، رزق حُبَّ العلم، والشغف بالقراءة والاطلاع، وأوتي ذكاءً نادراً وذاكرةً مُدهشةً، وسرعة استيعاب حتى جمع علماً غزيراً متنوعاً، وتعدَّدت مواهبه وملكاته فهو فقيه، وقاض، وأديب، وخطيب، وصحفي، وكاتب، وداعية إلى الله، ومحدث في الإذاعة والتلفاز، سهل الله له بعلمه الطريق إلى عقول الناس، وكان قليل الاجتماع بالناس في المجالس، فأعطاه الله القدرة على مخاطبتهم من بعيد، أي عن طريق وسائل الإعلام على اختلاف مشاربهم، وأعطاه روح الفكاهة، وحلاوة الأسلوب، والابتكار في العرض، والقدرة على الإقناع والإمتاع، والمرونة والاعتدال في الإفتاء فوصل إلى قلوب الملايين.

إذا ذكر الكُتّاب كان الطنطاوي من أوفرهم إنتاجاً وأطولهم باعاً وأكثرهم نشاطاً وأحبّهم إلى القراء، وإذا ذكر المتحدّثون والخطباء كان من أشدّهم أسْراً للسّامعين وأكثرهم حظوة عند الجمهور، وإذا ذكر الأدباء كان كما قيل عنه، جاحظ عصره لسعة ثقافته وبراعة أسلوبه وخفة روحه وتنوّع فنونه ما بين مقالة وقصة تاريخية ورواية، وإذا ذكر المعلّمون كان من أوسعهم ميداناً وأبلغهم أثراً في نفوس طلابه، فلقد درّس في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، وفي الجامعات، في القرى والمحافظات السورية وفي العراق وبيروت والمملكة العربية السعودية.

حمل الشيخ علي الطنطاوي همّ أمّته إسلاميّاً وعربيّاً وسخّر لرسالته لسانه وقلمه، وراح يشارك بقلمه ولسانه في المؤتمرات والندوات في البلاد العربية والإسلامية مدافعاً عن الإسلام وفقهه، وعن اللغة العربية وقضايا الأمة، وقد مُنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة 1990م.

نشأته
اسمه: علي مصطفى محمد الطنطاوي.


ولد الشيخ علي الطنطاوي في مدينة دمشق في 23 جمادى الأولى 1327هـ الموافق 12 يونيو 1909م.

أصل أسرته من مدينة طنطا في مصر حيث انتقل جده محمد بن مصطفى سنة 1265م إلى دمشق، وكان عالماً أزهرياً حمل علمه إلى ديار الشام فجدد فيها العناية بالعلوم العقلية ولاسيما الفلك والرياضيات.

أمَّا أبوه فهو الشيخ مصطفى الطنطاوي فكان من العلماء المعدودين في الشام، انتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق، وكان مديراً للمدرسة التجارية في دمشق، ثم ولي منصب رئيس ديوان محكمة النقض عام 1918م إلى أن توفي عام 1925م.

وأخوال الشيخ علي الطنطاوي من آل الخطيب وهي أسرة علم ودين ويرجع نسبها إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما، ولها جزء من خطابة مسجد بني أمية حتى الآن، وخاله الكاتب الإسلامي الأستاذ محب الدين الخطيب صاحب (الفتح) و(الزهراء) ورئيس تحرير مجلة الأزهر.

أخذ الشيخ عن والده الذي كان من الفقهاء والمعلمين النبهاء وعن عدد كبير من شيوخ عصره.

تنقل علي الطنطاوي في طفولته بين عدة مدارس ابتدائية، فدرس في "المدرسة التجارية"، ثم في "المدرسة السلطانية الثانية"، ثم في المدرسة الجقمقية، ثم في "أنموذج المهاجرين".

أمَّا المرحلة الثانوية فقد أمضاها في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928م. وأمضى فيها سنوات هي أكثرها أثراً في ثقافته وتوجيهه، وما فتئ يذكرها ويثني على شيوخه فيها عبد الرحمن سلام وسليم الجندي وعبد القادر المبارك وغيرهم حتى آخرعمره.

ثم ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، ولكنه لم يتم السنة وعاد إلى دمشق في السنة التالية فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس سنة 1933م.

كان على الطنطاوي من الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ، والدراسة في المدارس النظامية، فقد تعلم في هذه المدارس إلى أن تخرج من الجامعة.

وكان يقرأ معها على المشايخ علوم العربية والعلوم الدينية على الأسلوب القديم.

وقد رأى لما كان في مصر لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين.

وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931م.

حياته العملية
ابتدأ الطنطاوي التدريس في المدارس الأهلية في دمشق وهو في الثامنة عشرة من عمره، وقد طبعت محاضراته التي ألقاها على طلبة الكلية الوطنية في دروس الأدب العربي عن (بشار بن برد) في كتاب عام 1930م.

بعد ذلك عين معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931م، حين أغلقت السلطات جريدة (الأيام) التي كان يعمل مديراً لتحريرها، وبقي في التعليم الابتدائي إلى سنة 1935م.

وكانت حياته في تلك الفترة سلسلة من المشكلات بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة.

وفي عام 1936 انتقل الطنطاوي للتدريس في العراق، فعين مدرساً في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية، ولكن روحه الوثابة وجرأته في الحق فعلا به في العراق ما فعلا به في الشام، فما لبث أن نقل مرة بعد مرة، فعلّم في كركوك في أقصى الشمال، وفي البصرة في أقصى الجنوب.

وبقي يدرس في العراق حتى عام 1939م، لم ينقطع عنه غير سنة واحدة أمضاها في بيروت مدرساً في الكلية الشرعية فيها حتى عام 1937م.

ثم رجع إلى دمشق فعين أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر، ولكنه لم يكف عن مواقفه التي سببت له المتاعب، فنقل إلى مدرسة دير الزور سنة 1940م ولبث فيها فصلاً دراسياً أبعد بعدها قسرياً بسبب خطبة حماسية ألقاها في صلاة الجمعة ضد المستعمر الفرنسي.

وفي عام 1941م دخل الطنطاوي سلك القضاء، فعين قاضياً في النبك مدة أحد عشر شهراً ثم قاضياً في دوما، ثم قاضياً ممتازاً في دمشق مدة عشر سنوات فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر.

وقد اقترح الطنطاوي -يوم كان قاضياً في دوما- وضع قانون كامل للأحوال الشخصية فكلف بذلك عام 1947م، وأوفد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم (الذي صار وزيراً للعدل أيام الوحدة) فأمضيا تلك السنة كلها هناك حيث كلف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها.

وقد أعد مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي في سورية.

الطنطاوي والصحافة
نشر الطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة وهي "المقتبس" في عام 1926، وكان في السابعة عشرة من عمره.

بعد هذه المقالة لم ينقطع عن الصحافة قط، فعمل بها في كل فترات حياته ونشر في كثير من الصحف؛ شارك في تحرير مجلتي خاله محب الدين الخطيب، "الفتح" و"الزهراء"، حين زار مصر سنة 1926م، ولما عاد إلى الشام في السنة التالية عمل في جريدة "فتى العرب" مع الأديب الكبير معروف الأرناؤوط، ثم في "ألِف باء" مع شيخ الصحافة السورية يوسف العيسى، ثم كان مدير تحرير جريدة "الأيام" التي أصدرتها الكتلة الوطنية سنة 1931م ورأس تحريرها الأستاذ عارف النكدي، وله فيها كتابات وطنية كثيرة،خلال ذلك كان يكتب في "الناقد" و"الشعب" وسواهما من الصحف.

وفي سنة 1933م أنشأ أحمد حسن الزيات مجلة "الرسالة" فكان الطنطاوي أحد كتّابها واستمر فيها عشرين سنة إلى أن احتجبت سنة 1953، وعمل في تحريرها مدة يسيرة من الزمن كما قال في ذكرياته.

وكتب -بالإضافة إلى كل ذلك- سنوات في مجلة "المسلمون"، وفي جريدتي "الأيام و"النصر"، وحين انتقل إلى المملكة نشر في مجلة "الحج" في مكة وفي جريدة المدينة، وأخيراً نشر ذكرياته في "الشرق الأوسط" على مدى نحو من خمس سنين، وله مقالات متناثرة في عشرات من الصحف والمجلات.

إلى السعودية
في عام 1963م سافر الطنطاوي إلى الرياض مدرّساً في "الكليات والمعاهد" (وكان هذا هو الاسم الذي يُطلَق على كلّيتَي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت من بعد جامعة الإمام محمد بن سعود).

وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصاة في الكلية عازماً على ألا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن ذلك القرار.

وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها وفي جدّة خمسةً وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة (من عام 1964م إلى عام 1985م)، ثم انتقل إلى العزيزية (في طرف مكة من جهة منى) فسكنها سبع سنوات، ثم إلى جدة فأقام فيها حتى وفاته في عام 1999م.

بدأ علي الطنطاوي هذه المرحلة الجديدة من حياته بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية فترك الكلية وراح يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات، وتفرَّغَ للفتوى يجيب عن أسئلة وفتاوى الناس في الحرم -في مجلس له هناك- أو في بيته ساعات كل يوم، ثم بدأ برنامجيه: "مسائل ومشكلات" في الإذاعة و"نور وهداية" في التلفاز اللذين قُدر لهما أن يكونا أطول البرامج عمراً في تاريخ إذاعة المملكة وتلفازها، بالإضافة إلى برنامجه الأشهر "على مائدة الإفطار".

هذه السنوات الخمس والثلاثون كانت حافلة بالعطاء الفكري للشيخ، ولا سيما في برامجه الإذاعية والتلفازية التي استقطبت -على مرّ السنين- ملايين المستمعين والمشاهدين وتعلّقَ بها الناس على اختلاف ميولهم وأعمارهم وأجناسهم وجنسياتهم.

من جميل كلامه:
- ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺄﺣﺒﺘﻜﻢ ﺟﻴﺪﺍً، ﻭﻋﺒّﺮﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﺒﻜﻢ، ﻭﺍﻏﻔﺮﻭﺍ ﺯﻻﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺣﻠﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺷﻮﻕ.

- عاهدت ربي بأن لا أقول إلا الحق واعتذرت إلى ربي بأنني لا أستطيع قول كل الحق.

- إنكم سعداء ولكن لا تدرون، سعداء إن عرفتم قدر النعم التي تستمتعون بها، سعداء إن عرفتم نفوسكم وانتفعتم بالمخزون من قواها، سعداء إن طلبتم السعادة من أنفسكم لا مما حولكم، سعداء إن كانت أفكاركم دائمًا مع الله فشكرتم كل نعمة، وصبرتم على كل بَلِيَّة، فكنتم رابحين في الحالين، ناجحين في الحياتين.

- القضاء هو مقياس الخير في الأمم، وهو معيار العظمة فيها، وهو رأس مفاخر كل أمة حية وراشدة.

- لدعوة واحدة لي بعد موتي من قارئ حاضر القلب مع الله، أجدى عليَّ من مئة مقالة في رثائي، ومئة حفلة في تأبيني.

- إنَّ أصحابَ الهمم العالية إذا هبطوا الجبلَ مِن جانبٍ قاموا يحاولون صعودَه مِن الجانب الآخَر؛ لأنَّهم لا يطيقون البقاءَ في الحضيض، بل يبتغون المعالي أبدًا.

- الأمَّة ليست بما عندها من مال ولا بما في أرضها من جمال، ولكن بما فيها من رجال.

- ما اختلَفت -في الحقيقةِ- الأيامُ في ذاتها، ولكن اختلف نظرُنا إليها، نسينا في العيد مَتاعِبنا فاسترَحْنا، وأبعَدْنا عنا آلامنا فهنئنا، وابتسَمْنا للناس وللحياة فابتسمت لنا الحياة والناس.

- مَن استراح وقت الشغل.. سيضطرُّ للشغل وقت الراحة.

- الحمدُ ليس كلمةً تقال باللسان، ولو ردَّدها اللسان ألف مرة!، ولكن الحمد على النِّعَم أن تُفيض منها على المحتاج إليها.

- لبثتُ قاضياً 27 سنة فوجدتُ أن أكثر حوادث الطلاق سببها غضب الرجل الأعمى، وجواب المرأة الأحمق.

- لقد جرّبتُ اللذائِذ كّلها، فما وجدتُ أمتعَ من الخلوة بكتَاب الله.

- الصواعق لا تضرب سوى قمم الجبال الشامخة، وأما المنحدرات فلا تذهب إليها إلا المياه الراكدة، والمرء يُبتلى على قدر شموخه ورفعته.

- ليست السعادة بالأموال ولا بالقصور ولا بالخدم ولا بالحشم، ولكن بسعادة القلب. وإن أقرب طريق إلى سعادة القلب أن تُدخل السعادة على قلوب الناس.

- الإيمان مستقر في أعماق كل قلب، ولكنه يحتاج إلى هزة شديدة تبديه وتظهره، لذا كانت المصائب سببًا في خروج الإيمان.

- من تعطر بأخلاقه لن يجف عطره حتى لو كان تحت التراب.

- قرأت لأكثر من سبعين عاماً فما وجدت حكمه أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي: (أن مشقة الطاعة تذهب ويبقي ثوابها، وأن لذة المعصية تذهب ويبقي عقابها).

- مثل القرآن والعلم كمثل سائق سيارة يمشي بها في السهل الواسع يرى القمر أمامه مُطلًّا عليه من فوق الجبل فيسرع ليدرك القمر والقمر مكانه.

- من عيوبنا صفة تكاد تكون فينا معشر العرب جميعاً، بقيت من عهد البداوة، هي الإفراط في الفردية، إن كل واحد منا يشعر أنه جماعة وأنه أمَّة وحده، يريد النفع لبلده لكن بشرط أن يجيء على يده، فإن جاء على يد غيره نَفِسهُ عليه وتربص به العثرات والسقطات.

- مهما جمعت من الدنيا وحققت من الأمنيات لن تجد أجمل من أمنية يوسف عليه السلام: (تَوفنِي مٌسْلِماً وألحقنِي بِالصّالِحين).

- إن الإنسان قد يطلب من الله ما يضره، ولكن الله أرحم به من نفسه، فإذا كان الأب وهو أعرف بمصلحة ولده لا يعطيه كل ما يطلب؛ لأنه قد يطلب ما لا يفيده، فالله أرحم بالعباد من آبائهم ومن أمهاتهم.

- من شعره "لبيك.. لبيك"
لبيك ربي قد أتيتك تائباً           أيُرَدَّ محتاج أتى يتضرع؟
لبيك جُدْ بالعفو عني ليس لي  أملٌ بغير العفو منك ومطمع
لبيك ربي المسلمون تفرقوا  من ذا يوحدهم سواك ويجمع

مؤلفاته:
كان الشيخ الطنطاوي ذا ثقافة متنوعة فأغنى المكتبة الأدبية والإسلامية بعدد كبير من الكتب النافعة الرائعة، في الأدب واللغة والفقه والتاريخ والاجتماع والتربية، ومن المجالات التي سبق إليها الكتابة في أدب الأطفال والمشاركة في تأليف الكتب المدرسية، وتحقيق بعض كتب التراث، وله جولات في عالم القصة فهو من أوائل كتابها، وقد ترك الشيخ عدداً كبيراً من الكتب.

نذكر منها:
1- أبو بكر الصديق 1953م.
2- قصص من التاريخ 1967م.
3- رجال من التاريخ 1958م.
4- صور وخواطر 1950م.
5- قصص من الحياة 1959م.
6- في سبيل الإصلاح 1959م.
7- دمشق صور من جمالها وعبر من نضالها 1959م.
8- أخبار عمر وعبد الله بن عمر بالاشتراك مع أخية ناجي 1959م.
9- مقالات في كلمات 1959م.
10- من نفحات الحرم 1960م.
11- هتاف المجد 1960م.
12- من حديث النفس 1959م.
13- الجامع الأموي 1960م.
14- صور من الشرق في أندونيسيا 1960م.
15- فصول إسلامية 1960م.
16- صيد الخاطر لابن الجوزي 1978م (تحقيق وتعليق).
17- فكر ومباحث 1960م.
18- مع الناس 1960م.
19- بغداد ذكريات ومشاهدات 1960م.
20- سلسلة حكايات من التاريخ 1960م (وزارة بعنقود عنب - التاجر والخراساني - ابن الوزير - التاجر والقائد - قصة الأخوين - المجرم ومدير الشرطة - جابر عثرات الكرام)
21- سلسلة أعلام التاريخ 1979م (عبد الرحمن بن عوف – عبد الله بن المبارك - القاضي شريك - الإمام النووي - احمد بن عرفان الشهيد.)
22- من فتاوى الشيخ علي الطنطاوي 1986م.
23- تعريف عام بدين الإسلام 1969م.
24- ذكريات على الطنطاوي 8 أجزاء (ج 1 1985، ج 8 1989)
25- قصة حياة عمر 1993م.

وله مقالات طبعت في كتيبات وكتب منها:
1- المثل الأعلى للشباب - دار المنارة 1988م.
2- يا بنتي ويا ابني - دار المنارة 1987م.
3- من غزل الفقهاء - دار المنارة 1988م.
4- الرزق مقسوم - دار المنارة 1996م.
5- موقفنا من الحضارة الغربية - دار المنارة 1990م.
6- ارحموا الشباب - دار المنارة 1995م.
7- القضاء في الإسلام - دار المنارة 1988م.
8- من شوارد الشواهد - دار المنارة 1988م.
9- حلم في نجد - دار الأصالة 1983م.
10- قصتنا مع اليهود - دار المنارة 1990م.
11- طرق الدعوة إلى الإسلام - دار المنارة 1990م.
12- صلاة ركعتين - دار المنارة 1990م.
13- طريق الجنة وطريق النار - مكتبة المنارة 1988م.
14- قصة كاملة لم يؤلفها بشر - دار المنارة 1998م.
15- الباب الذي لا يغلق في وجه سائل - دار المنارة 1997م
16- فتاوى علي الطنطاوي (الجزء الثاني) (2001).
17- سيد رجال التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم 2002م.
18- نور وهداية (2006).
19- فصول في الثقافة والأدب (2007).
20-فصول في الدعوة والإصلاح (2008).
21- البواكير (2009).

وفاته:
توفي الشيخ علي الطنطاوي في جدة مساء يوم الجمعة 4 ربيع الأول 1420هـ، الموافق 18 يونيو 1999م، عن عمر ناهز 90 عاماً، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صلي عليه في الحرم المكي الشريف، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنَّاته، مع النَّبيّين والصّدِّيقين والشُّهداء والصَّالحين وحَسُنَ أولئك رفيقاً.

ورثاه الشعراء منهم الشاعر أحمد محمد الصديق في قصيدة بعنوان: "بشائر الفوز" نذكر منها قوله:
شدا بفضلك أهل العلم والأدب فاظفر بما شئت في الفردوس من رتب
أودعت كل عصارات النهى درراً     يشع لألاؤها العلوي في الكتب
إذا تحدثت ناجيت القلوب       فما في الحاضرين فؤاد غير منجذب
وإن كتبت فحبات منضدة من عسجد        رقرقت كالسلسل العذب
..
آتاك ربك فقهاً زانه أدب                    وحكمة نلت منها غاية الأرب
طلاوة الحرف تجري منك في نسق مذاقه الشهد يشفي الروح من عطب
..
جميع همك للإسلام تحمله                 عبئاً ثقيلاً من الآلام والتعب
وقد تجشمت فيه ما ينوء به طود            وآن بلوغ المنزل الرحب



شهر ربيع الأول 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر ربيع الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر ربيع الأول   شهر ربيع الأول Emptyالجمعة 17 مارس 2023, 5:22 am

وفاة الدكتور الشيخ حسن أبو غدة 12 من ربيع الأول 1442هـ (2020م)
شهر ربيع الأول Ocia_151
•    اسم الكاتب: اسلام ويب
الدكتور حسن أبو غدة صاحب جهود علمية كبيرة في القضايا الفقهية المعاصرة.

وهو من العلماء الموسوعيين والفقهاء البارزين ويُعرف عنه إحاطته ودرايته بالفروع الفقهية في المعاملات وفي الاقتصاد الإسلامي وسائر أبواب الفقه.

جمع بين العلم الغزير، والتواضع الجم، والأخلاق الإسلامية الرفيعة، وحب العلم وطلبته.

وهو ينتمي إلى أسرة حلبية أصيلة ساهمت في خدمة العلم ونشره، فعمه العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى، وابن عمه الفقيه أ.د. عبد الستار أبو غدة رحمه الله تعالى.

اسمه ونشأته
اسمه: حسن بن عبد الغني بن محمد بشير أبو غدة.

ولد في مدينة حلب في 21 ربيع الأول عام 1366هـ الموافق لـ 12 فبراير 1947م، ودرس مراحل التعليم المختلفة في مدارس حلب.

ـ حصل على الإجازة "البكالوريوس" في الشريعة من جامعة دمشق سنة 1972، ثم "الماجستير" في الفقه والسياسة الشرعية من جامعة الأزهر كلية الشريعة والقانون، عام 1978م، وعنوان رسالته: (وحدة رئاسة الدولة وحكم تعدد الخلفاء).

بإشراف أ.د. محمود شوكت العدوي.
ثم رحل في طلب العلم إلى تونس وحصل على الدكتوراه في الفقه والسياسة الشرعية، عام 1986م من الكلية الزيتونية بالجامعة التونسية وعنوان رسالته: (أحكام السجن ومعاملة السجناء في الإسلام).

بإشراف أ.د محمد الحبيب ابن الخوجة، والتي نشرها فيما بعد باسم "فقه المعتقلات والسجون بين الشريعة والقانون".

حياته العملية
بدأ حياته العملية مع التربية والتعليم في سوريا ثم في الكويت وفي جامعتها، كما عمل بالجزائر أثناء حرب الخليج الأولى في معهد الشريعة بباتنة الذي كان تابعاً لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، ثم انتقل للعمل بقسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض، ثم انتقل لتركيا وعمل بقسم العلوم الإسلامية وبمركز الاقتصاد الإسلامي في جامعة صباح الدين زعيم بإستنبول، كما تحصل على الجنسية التركية في منتصف سبتمبر عام 2018م، والتي سهلت له كثيراً من العقبات الإدارية في إقامته بتركيا.

ـ درَّس أكثر من (10) عشر سنين مقررات الثقافة الإسلامية، واللغة العربية، في مراحل التعليم العام.

ـ درَّس في التعليم الجامعي والعالي أكثر من (25) خمس وعشرين سنة، في جامعة الكويت، وجامعة باتنة التابعة لجامعة الأمير عبد القادر في الجزائر، وجامعة الملك سعود بالرياض، وجامعة صباح الدين زعيم بإستنبول.

ـ درَّس حوالي (20) عشرين مقرراً في مراحل "البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه"، منها: مناهج الفقهاء المجتهدين، والقضايا الفقهية المعاصرة، وتفسير آيات الأحكام، والاقتصاد الإسلامي، والعلاقات الدولية، وفقه النُّظُم، وفقه العبادات، وفقه المعاملات، وفقه العقوبات، والفقه المقارن، ونظرية الضمان، وعقود التوثيقات.

ـ قام بفهرسة (5) خمسة كتب فقهية مذهبية متنوعة للموسوعة الفقهية الكويتية.
وهذه الكتب هي:
1- مطالب أولي النهى، للرحيباني (في الفقه الحنبلي) في عامي 1982 / 1983م.
2- الفروع، لابن مفلح (في الفقه الحنبلي) في عام 1986م.
3- تحفـة المحتاج بشرح المنهاج، لابن حجر الهيتمي، مع حاشيتي الشرواني وابن قاسم (في الفقه الشافعي) في عام 1988م.
4- البناية شرح الهداية، للعيني (في الفقه الحنفي) في عام 1988 م
5- المبسوط، للسرخسي (في الفقه الحنفي) في عامي 1989 /1990م.
ـ كتب ونشر عدداً من البحوث العلمية المحكَّمة، بلغت (17) سبعة عشر بحثاً علمياً.
ـ حُكِّم من قِبَل إداراتٍ جامعية ومؤسسات ومراكز ومجلاتٍ علمية، في أبحاث ترقيةٍ لأساتذةِ جامعات، بلغت أكثر من (300) ثلاثمائة بحث علمي محكَّم.
ـ أشرف وناقش العديد من رسائل الماجستير، والدكتوراه، بلغت أكثر من (١٢٠) مائة وعشرين رسالة.
ـ حضر وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الفقهية والإسلامية، وإلقاء الدروس والمحاضرات الثقافية العامة وخطب الجمعة والمناسبات الأخرى.
ـ كتب ونشر عدداً من المقالات الثقافية: الإسلامية، والتربوية، والاجتماعية، المتنوعة، المنشورة في المجلات المتخصصة والثقافية، بلغت أكثر من (700) سبعمائة مقالة.
ـ أذيع له أكثر من (700) سبعمائة حديث إذاعي وتلفزيوني في بعض الدول العربية.

مؤلفاته
كان للدكتور حسن أبو غدة جهود علمية كبيرة ومؤلفات نافعة، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته، ومنها:
1ـ رسائل إلى المسلم المعاصر. في (170) صفحة.
2ـ قبسات تربوية من السيرة النبوية. في (160) صفحة.
3ـ قطوف نبوية للنساء. في (160) صفحة.
3ـ فقه المعتقلات والسجون بين الشريعة والقانون. في (780) صفحة.
5ـ مباحث في فقه العبادات ومسائلها المعاصرة. في (290) صفحة.
6ـ قضايا فقهية في العلاقات الدولية حال الحرب. في (350) صفحة.
7ـ حق المرأة في اشتراط عدم الزواج عليها. في (140) صفحة.
8ـ هل للقاضي الحكم على الغائب؟ في (140) صفحة.
9ـ الأسرة السعيدة في رحاب الإسلام. في (220) صفحة.
10ـ الإسلام وبناء المجتمع (بالاشتراك). في (280) صفحة.
11ـ فتاوى... للنساء فقط. في (290) صفحة.
12ـ المزاح في الإسلام. في (150) صفحة.
13ـ حقوق المسجون في الفقه الإسلامي. في (120) صفحة.
14ـ الثقافة الإسلامية والتحديات الفكرية المعاصرة وحقوق الإنسان في (230) صفحة.
15ـ معجم العلاقات الدولية في الفقه الإسلامي في (1200) صفحة.
16ـ حقوق المرأة في المواثيق والمؤتمرات الدولية ـ عرض ونقد ـ في (١٨٠) صفحة.
17ـ الأسرة والشباب والمجتمع في (٢٥٠) صفحة.

وفاته
كانت وفاة الدكتور حسن أبو غدة في مدينة إستنبول وكان مصاباً بالكورونا، كان ذلك يوم الخميس ١٢ من ربيع الأول ١٤٤٢هـ، الموافق 29 أكتوبر ٢٠٢٠م، عن 73 عاماً.

رحمه الله وغفر له وجعل الجنة مأواه وجزاه عن العلم وأهله خير الجزاء.

ورثاه صديقه أحمد تيسير بقصيدة جاء فيها قوله:
واليوم فوجئنا بنَجْمٍ قد أَفَلْ                  كان الأمين على الشريعةِ مؤتَمَنْ
جمع العلوم، مع الفضائل، والتقى           وامتازَ بين القومِ بالخلقِ الحَسَنْ
حملَ الرسالةَ داعياً، ومعلماً              لا يعرف الوقتَ المُضَيَّعَ، والوَسَنْ
أدعوكَ رَبي أَنْ تُكَرِّمَ صاحباً                في مولد المختار أُدْرِجَ بالكَفَنْ
في جنَّةِ الفردوسِ يسكنُ هانئاً       وهناكَ عِنْدَ الحوضِ أنْ نلقى "حَسَنْ"



شهر ربيع الأول 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر ربيع الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر ربيع الأول   شهر ربيع الأول Emptyالجمعة 17 مارس 2023, 5:37 am

وفاة (خادم العلم) الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري 14 ربيع الأول 1410هـ (1989م)
شهر ربيع الأول Ocia_152
•    اسم الكاتب: إسلام ويب
الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري أحد أعلام الدعوة والإصلاح والعمل الخيري، لا يوجد مجال من مجالات الخير إلا وهو سباق إليه، ولا باب من أبواب نشر العلم إلا وسارع إلى فتحه على مصراعيه، فكم من المعاهد والمدارس على يديه قد أنشئت، وكم من المكتبات بذخائره العلمية قد عمرت، وكم من الحوائج على يديه قد قضيت، وكم من مصاحف كريمة بإشرافه قد طبعت.

أحيا الله به التراث الإسلامي، وسعى بالكتاب إلى أيدي المسلمين ومكتباتهم العامة والخاصة وقد بلغت مجموع النفائس التي طبعها ونشرها مجاناً أكثر من 218 كتاباً في شتى أنواع العلوم العربية والشرعية.

نذر كل وقته وماله وجهده للعمل الخيري الإسلامي، وكان حريصاً على دعم ومساندة أي عمل خيري، لم يكن يعرف الراحة أو الاستقرار في مكان واحد، ينتقل من بلد إلى بلد، يشارك في المؤتمرات والندوات الإسلامية، يسهم بكل ما يستطيع في خدمة الجاليات الإسلامية في أي مكان من عالمنا هذا.

كان رحمه الله شعلة من النشاط في شتى الميادين التي تعود بالنفع على الإسلام والمسلمين، فهو خادم للعلم، ساع في الخير، عامل في حقل الدعوة الإسلامية، باذل للمعروف، مصلح بين الخصوم، جامع للقلوب، محب للعلماء، معين للفقراء، مشجع لطلبة العلم، ناصح لولاة الأمر.

شغل رحمه الله أكثر من منصب، وكلما حل في منصب أحيا كالغيث ما حوله ومن حوله، كان محببا إلى كل من عرفه من الناس وكان سر ذلك يرجع إلى سماحة نفسه وسعة صدره، وحسن خلقه، ورقة طبعه، فهو رجل سهل سمح، موطأ الأكناف، كريم النفس، مبسوط اليد، يألف ويؤلف، يُحبُّ ويُحَبّ، يرحم الصغير، ويوقر الكبير، ويقري الضيف ويبذل للمحتاج ويعين على نوائب الدهر.

اسمه ونشأته:
اسمه: عبد الله إبراهيم عبد الله علي الأنصاري، يرجع نسبه الى سعد بن عبادة رضي الله عنه من بني ساعدة أحد فروع الأنصار رضي الله عنهم.

ولد في مدينة "الخور" بقطر 1340هـ، وكان أبوه قاضياً بها، وقد تلقى العلم على يديه، حيث حفظ القرآن الكريم ولما يتجاوز الثانية عشرة، ثم انكب على علوم اللغة والشريعة فدرس كتب الفقه الشافعي، والحديث النبوي وعلم النحو واللغة وعلوم الميراث، وعلوم الفلك.

ورث عن أبيه خلقاً كريماً وشغفاً بالعلم وسداداً في الرأي وقوةً في الحق وبراً بأهله ووفاءً لمجتمعه كما تميز منذ صباه بحضور البديهة وحُسن التصرف.

وبسبب انشغال والده في أمور القضاء قرر الأنصاري الارتحال لطلب العلم، وكانت منطقة الأحساء بالمملكة العربية السعودية في تلك الأيام محطة من محطات العلم والعلماء، فرحل إليها وهو ابن ستة عشر عامًا، وهناك لزم حلقات الشيوخ، كالشيخ أبي بكر الملا والشيخ محمد الملا، والشيخ عبد العزيز بن صالح، وعبد الله بن عمير والشيخ عبد الله الخطيب، والشيخ عبد العزيز بن المبارك، وعليهم درس العديد من الفنون الإسلامية، كالفقه المالكي والمواريث والتجويد والنحو والتفسير.

وبعد ثلاث سنوات في هذا الجو العلمي عاد إلى مسقط رأسه بأمر والده الذي استأنف دراسته عليه سنة كاملة.

ثم قصد إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وكان طبيعياً أن يحضر بعض الندوات الدينية وبعض حلقات العلم، فطاب له المقام في ذلك الجو الذي يستقطب قلوب المؤمنين، فكتب إلى والده يستأذنه بالبقاء هناك ليأخذ بحظه من علماء البيت الحرام، ولم يضن عليه الوالد بالموافقة، فانتظم في الفترة الصباحية بالمدرسة الصولتية، التي أنشأها العلامة الشيخ رحمت الله الهندي مؤلف كتاب (إظهار الحق) رحمات الله عليه.

وكان من شيوخه في مكة الشيخ محمد عبد الرازق حمزة إمام الحرم الذي درس عليه في موطأ مالك، وكتاب التوحيد وصحيح مسلم، ومنهم الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع الذي قرأ عليه بلوغ المرام وزاد المستنقع ومفردات الإمام أحمد مع كتاب التوحيد أيضا والشيخ علوي المالكي الذي حضر دروسه في التفسير والأصول والبلاغة. وكذلك كان للشيوخ الأجلاء حسن المشاط ومحمد العربي التباني وعمر حمدان المحرسي أثرهم البالغ في بناء ثقافته الإسلامية والعربية.

وبعد خمس سنوات من الجد في طلب العلم في مكة المكرمة أصيب والده بفقدان البصر، فأسرع إليه ليكون بجانبه، فرجع إلى قطر.

حياته العملية البداية في المنطقة الشرقية
قصد الشيخ الدمام بنية العمل، وفيها تعرَّف على أحد فضلائها الذي صحبه إلى قريته (دارين) وما هي سوى فترة قصيرة حتى أقبل عليه محبو الخير والعلم، فكان يؤمهم في الصلاة، ويخطب فيهم الجمع، ويلقي عليهم بعض الدروس بالمسجد، ثم أسندوا إليه إدارة أول مدرسة شبه رسمية تم افتتاحها في دارين، وفي هذه المدرسة بدأ دروسه في التفسير والفقه والحديث والعربية والحساب لمدة سنة، ثم استدعاه قاضي القطيف ليكون مساعداً له في عمله القضائي واستمر على ذلك سنة أخرى، ختمت بتعيينه مديراً للمدرسة الرسمية التي أنشأتها وزارة المعارف، وفيها قضى سنوات ثلاثاً مديراً ومعلماً، مع استمراره على الإمامة والخطابة في المسجد الجامع، إلى جانب مهامه في معالجة الخلافات التي تحدث في دارين، وقيامه بإجراء عقود الزواج والبتًّ في قضايا الأحوال الشخصية ألأخرى.

العودة إلى قطر
في عام 1372هـ  ورد خطاب حاكم قطر الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني إلى الملك سعود بن عبد العزيز -رحمهما الله جميعاً- يطلب السماح للشيخ الأنصاري بالعودة إلى بلده، فصدر الإذن الملكي بذلك، وعاد الشيخ إلى وطنه الأول ليهب له كل ما يملك من الخبرة والجهد، اللذين تجاوز أثرهما قطر إلى الكثير من مواطن المسلمين وشعوبها.

لقد بدأ رحلته العملية في قطر بالحصول على إذن حاكمها بافتتاح أول معهد ديني عام 1374هـ وتولّى هو إدارته والإشراف على مسيرته، والمشاركة في دروسه على مدى ثلاث سنوات، ثم أغلق المعهد وتحول إلى المدرسة الابتدائية الجديدة التي أطلق عليها لاحقاً اسم مدرسة "صلاح الدين الأيوبي".

ولَمَّا أنشئت مصلحة الشئون الدينية والقروية التابعة لوزارة المعارف عهد إليه بإدارتها، وهي إدارة هامة تتطلب الكثير من الخبرة والدأب، لأن مسئوليتها تشمل كل ما يتعلق بالقرى التابعة لقطر، من حيث الإشراف على تنظيم العلوم الشرعية وما تتطلبه من الكتب والمناهج، وما يتصل بها من أعمال التعليم، ويدخل في اختصاصها سائر الخدمات العامة في الطرق والمواصلات وقضايا السكان.

فكان الشيخ ينهض بكل هذه المسئوليات مع قيامه بالإشراف على مدرسة صلاح الدين.

وقد استمر هذا الوضع لمدة سنتين، حتى إذا كان العام 1379هـ، برزت إدارة مستقلة أخرى باسم (إدارة الشئون الدينية) على مستوى الدولة، وإليه أسندت رئاستها التي (تختص بالوعظ والإرشاد ونشر التراث الإسلامي وطباعة الكتب الإسلامية وتحقيقها ومراجعتها، إلى إنشاء المراكز الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم ).

فقد أسهم في تأليف، وتحقيق، وطباعة، ونشر العديد من الكتب تجاوزت المائتي عنوان، معظمها من أمَّهات الكتب والمراجع الرئيسية في الفقه والتفسير والحديث واللغة والأدب والتاريخ والطب والفلك.

ولقد استمرت جهود الشيخ في رعاية هذه الإدارة وتوسيع مساحة نشاطها طوال عشرين سنة، كان آخرها عام 1402هـ حيث اقتضت التطورات الجديدة تركيز اختصاصاتها تحت اسم (إدارة إحياء التراث الإسلامي )

- بلغ عدد الكتب التي وزعت في 29 دولة تشمل القارات الخمس عام 1406هـ فقط (110431) كتاباً إسلامياً.

- كان الشيخ عضواً في أغلب الهيئات الإسلامية، لعل من أهمها رابطة العالم الإسلامي التي كلفته بالإشراف على المصالحة بين منظمات الجهاد الأفغاني مع علماء آخرين، ولقد وفقهم الله في إتمام هذا الصلح في بداية حركة الجهاد الأفغاني.

- أشرف على مدارس تحفيظ القرآن الكريم في قطر، وأجرى لها مسابقات سنوية، إضافة إلى تشجيع الطلاب على الاشتراك فيها، وصرف مكافآت تشجيعية لهم.

- أشرف على بناء مساجد عدة في العالم الإسلامي، وقد بلغ عددها 36 مسجداً، في السعودية وقطر، والهند وباكستان، وموريتانيا والمغرب واليمن والفلبين وغيرها.

- أشرف على بعثة الحج القطرية لمدة ستة عشر عاماً (من 1958-1974) .

- أهتم بالتقويم القطري وتوزيعه على المستحقين في شبه الجزيرة العربية، وأعده بتوقيت سائر بلاد الجزيرة، وأشرف على طباعته ونشره وتوزيعه منذ عام 1376هـ.

- أمد الإذاعة والتلفزيون بالأحاديث الدينية الأسبوعية وفي كل المناسبات الدينية.

- تولى التهيئة والإعداد ورئاسة مؤتمر السِّيرة والسُّنَّة النبوية الثالث المنعقد في الدوحة بقطر عام 1400هـ.

وفاته :
توفي الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري في 14 ربيع الأول 1410هـ، الموافق 15 أكتوبر 1989م.

ولقد كان لوفاته صدى مدوٍّ في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وكانت جنازته من الجنازات المشهودة في قطر، بل والعالم الإسلامي، وقد أمَّ الصلاة عليه سماحة الشيخ عبد الله بن زيد المحمود قاضي قضاة قطر، وألقى الشيخ يوسف القرضاوي كلمة تأبينية مؤثرة، وقد غصَّ جامع قطر الكبير (مسجد الشيوخ) بالمصلين، وامتلأت الساحات الخارجية للمسجد، وأغلقت بعض الشوارع المحيطة بالمسجد.

رحم اللهُ الشيخ عبد الله الأنصاري رحمة الأبرار، وأسكنه دار القرار، فقد بكاه العلماء وبكاه الأمراء وبكاه الفقراء، وبكاه طلبة العلم، وبكاه أهل الحاجات في كل أوطان المسلمين، كما بكته قاعات المؤتمرات الإسلامية التي طالما جلجل فيها صوته بقول الخير وخير القول.



شهر ربيع الأول 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر ربيع الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر ربيع الأول   شهر ربيع الأول Emptyالجمعة 17 مارس 2023, 5:51 am

وفاة علامة اللغة الشيخ أحمد الحملاوي 22 ربيع الأول سنة 1351هـ (1932م):
شهر ربيع الأول Ocia_153
•    اسم الكاتب: اسلام ويب
الشيخ أحمد الحملاويّ هو أحد رواد الدراسات اللغوية في العصر الحديث، بما ألّف من كتب في الصرف والبلاغة، وبما تخرّج على يديه من رجال القضاء الشرعي والمحاماة وأساتذة اللغة العربية، وكلهم ممن شغلوا مكاناً فسيحاً في حياة مصر العلمية والأدبية، في معاهدها الكبرى، وجامعاتها القديمة والحديثة.

كان الشيخ ضليعًا في علوم العربية نحوها وصرفها ولغتها وعَروضها وبلاغتها وأدبها، كما كان شاعرًا مكثرًا من الشعر يقوله في المناسبات العامة والخاصة.

نشأته
اسمه: أحمد بن محمد بن أحمد الحملاوي نسبة إلى "مُنْيَة حَمَل" من قرى "بلْبَيْس" بمحافظة الشرقية بمصر.

ولد سنة (1273هـ - 1856م) وتربى في حجر والده، قدم إلى الأزهر عام 1288هـ، فدرس فيه علوم الدين؛ من تفسير وحديث وعقائد وفقه على مذهب الشافعى، ودرس العلوم اللسانية من نحو، وصرف، وعروض، وبلاغة، وغيرها على شيوخ عصره، وأحرز من كل ذلك قسطاً موفوراً، دل عليه تمكنه منها فى كتبه ودروسه.

ثم دخل مدرسة دار العلوم، ونال الشيخ إجازة التدريس من دار العلوم سنة 1306هـ - 1888م.

حياته العملية
عُيِّنَ مدرساً بالمدارس الابتدائية بوزارة المعارف، ثم عندما أعلنت دار العلوم حاجتها إلى مدرّس للعلوم العربية، وعقدت لذلك امتحان مسابقة كان الشيخ من أوائل المبرّزين فيه، فنقل إلى دار العلوم مدرسًا للعلوم العربية إلى أن تركها سنة 1897م، مؤثرًا الاشتغال بالمحاماة في المحاكم الشرعية.

وفي أثناء ذلك أقبل على التحضير لنيل شهادة "العالمية" من الأزهر، فنال بغيته، وكان أول من جمع بين "عالمية" الأزهر وإجازة التدريس من دار العلوم.

وعلى أثر ذلك عهدت إليه الجامعة الأزهرية في تدريس التاريخ والخطابة والرياضيات لطلابها.

وقد كسب الشيخ معارفه العلمية فى بيئتين، الأولى الأزهر، والبيئة الثانية دار العلوم، التى أنشأها "علي مبارك باشا" وزير المعارف المصرية، لتخريج معلمين، يحسنون تعليم اللغة العربية والدين لتلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية، وكان بين أساتذتها نخبة من علماء الأزهر، أمثال الشيخ حسن المرصفى والشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبده، والشيخ سليمان العبد، وأضرابهم من الفحول.

وكان الجمع فى دار العلوم بين العلوم الإسلامية والعربية القديمة، وبين العلوم المدرسية الحديثة (كما كانوا يسمونها)، ثم بين المنهجين النظرى والتطبيقى خليقاً أن يطبع خريجى دار العلوم وقتئذ بطابع وسط بين القديم المتمثل فى الدراسات الأزهرية، والحديث المتمثل فيما يُدَرَّس بالمدارس المصرية الحديثة والجامعات الأوربية.

وفي سنة 1902م، أضيفت إليه مع ذلك نظارة مدرسة عثمان ماهر، وهي مدرسة حديثة، كان يدرس بها القرآن والتجويد، ثم العلوم الدينية والعربية والعلوم الحديثة، على نحو ما يجري في بعض أقسام الأزهر التي نظمت حينئذ تنظيماً حديثاً، وكان المنتهون منها يلحقون لإتمام دراساتهم بمدرسة القضاء الشرعي أو دار العلوم أو الأزهر.

وقد قضى الحملاوي في نظارة هذه المدرسة خمساً وعشرين سنة، انتفع به فيها طلاب كثيرون، إلى أن كبرت سنه، فآثر الراحة، وترك العمل سنة 1928م.

من تلاميذ الشيخ الذين أخذوا عنه في دار العلوم  الشيخ عبد العزيز شاويش بك، والشيخ محمد الخضري بك والشيخ أحمد الإسكندري وغيرهم.

وممن تلقوا العلم عليه في "مدرسة عثمان ماهر" الشيخ حسن مأمون وأمين الخولي، ومهدي علام، ومصطفى السقا وغيرهم.

من شعره:
كان الشيخ الحملاوي شاعراً مكثراً من الشعر؛ يقوله في المناسبات العامة والخاصة وله أشعار في الالتجاء إلى الله تعالى وطلب المغفرة، وتَغَلَّبَ على حسِّهِ ونفسه حبُّ النبيِّ صلي الله عليه وسلم فقال في مدحه قصائد كثيرةً مُطَوَّلةً.

وإليك بعض النماذج من شعره.
يقول:
إلى المولى الكريم بسطت كفّى وبسط الكف للكرماء يكفى
ومالي لا أمد يدي إليه          وقد عم الورى بخفي لطف
خزائن علمه بالفضل فاضت  ومنه الجود مقرون بعطف
فلا تردد يدي صفرا فإنّي شكوت إليك لا لسواك ضعفي

وقال يمدح العلم، ويوازن بينه وبين الجاه والمال:
الفخر بالعلم لا بالجاه والمال     والمجد بالجدّ لا بالجدّ والخال
كم من مليء وضيء الوجه  تحسبه للعلم خلاًّ ولكن فكره خالي
في المال والجاه أسباب الغرور ومن يعتزّ بالأهل كالمغترّ بالآل
تلك الأمور سحابات تغيّرها    حوادث الدّهر من حال إلى حال
ولكن العلم لا ينفكّ صاحبه         معظّم القدر في حلّ وترحال
إن عاش عاش أجلّ الناس منـزلة أو مات مات بإعظام وإجلال
في القبر حيّ بما أبقاه من أثر        وحسن ذكر بأقوال وأفعال

وقال :
جميع الناس قد حجوا وزاروا ومالى قد نأى عني المزار
أعلل مهجتي عاما فعاما           وقلبي لا يقرّ له قرار
فإن تكن المعاصي أقعدتني     وأنأتني الكبائر والصغار
فعفو الله أوسع من ذنوبي       ومنه يُقال  بالعفو العثار

مؤلفاته:
كانت الحاجة ماسة وملحة في تسهيل عبارات المؤلفين في كتب علوم العربية فنصب الشيخ نفسه لهذه المهمة الشاقة فهذب فن الصرف بكتاب ماتع كتب الله له القبول والشهرة والذيوع وهو كتاب شذا العرف في فن الصرف وكذلك في علوم البلاغة.

فمن مؤلفاته:
1- شَذَا العَرفِ في فنِّ الصرفِ: طبع أول مرة سنة 1312هـ - 1894ميلادية.

2- زَهرُ الرَّبيع في المعاني والبيان والبديع: طبع أول مرة سنة 1327هـ - 1909ميلادية بالمطبعة الأميرية.

3- مَوردُ الصَّفا في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم: طبع أول مرة سنة 1358هـ - 1939 ميلادية، بمطبعة مصطفى البابي وأولاده بالقاهرة.

4- قواعدُ التَأييد في عقائدِ التَّوحيد: رسالة صغيرة: طبعت بمطبعة مصطفى البابي وأولاده بالقاهرة.

5 – ديوان شعره. تم طبع الجزء الأول منه في أول يونيه سنة 1957 م، بمطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بالقاهرة.

وفاته:
وكانت وفاة الشيخ الحملاوي في يوم 22 من شهر ربيع الأول سنة 1351 للهجرة الموافق 26 من يوليه سنة 1932م رحمه الله تعالى رحمة واسعة.



شهر ربيع الأول 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر ربيع الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر ربيع الأول   شهر ربيع الأول Emptyالجمعة 17 مارس 2023, 6:08 am

وفاة الدكتور العلامة عبد الكريم زيدان 26 ربيع الأول 1435هـ(2014م):
شهر ربيع الأول Ocia_154
•    اسم الكاتب: اسلام ويب
الدكتور عبد الكريم زيدان عالم جليل من أعلام الأمة الإسلامية، قضى عمره في  في التدريس والتأليف والتربية والدعوة، وعُرف بجهوده الفقهية وإسهاماته العِلميَّة الكبيرة، ولعل أهم ما يميز فكر هذا الرجل تمكنه من اختصاصين علميين، الحقوق والشريعة الإسلامية، والمتتبع لإنتاجه العلمي يرى أهمية المواضيع التي تصدى لها، كمقارنة الأحكام الشرعية بالأحكام الوضعية في كتابه نظرات في الشريعة الإسلامية مقارنة بالأحكام الوضعية، ثم كتابه المهم السنن الإلهية في الأمم والأفراد والجماعات التي أبرز فيه آثار البطر والكفر بنعم الله والظلم والفسق على دمار الأمم ويأتي ذلك كتنبيه لهذه الأمة مما وقعت فيه الأمم الغابرة التي استحقت غضب الله.

كما تميزبإخراج الكثير من مواضيع الفقه من نطاق التجميع إلى ساحة الإبداع وفضائه الرحب مستلهماً روح المعاصرة ومستفيداً من سعة اطلاعه على الأحكام الوضعية ساعده على فضح عوارها وعجزها عن الإحاطة بالقضايا البشرية المعقدة المتغيرة وأظهر من خلال ذلك بالحجة والبرهان عظمة التشريع الإسلامي في كل المجالات في مجال حقوق الأفراد يراجع كتابه الفرد والدولة في الشريعة الإسلامية، وكتاب أحكام الذميين والمستأمنين في دار الإسلام.

نشأته:
- ولد الدكتور عبد الكريم زيدان بيج العاني ببغداد سنة 1917 ونشأ فيها.
- تعلم قراءة القرآن الكريم في مكاتب تعليم القرآن الأهلية.
- أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في بغداد وبعد عمله بالثانوية مدرساً، التحق بجامعة بغداد حيث درس في كلية الحقوق وتخرج فيها سنة 1950م.
- حصل على دبلوم الشريعة الإسلامية والماجستير من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1958م، بدرجة ممتاز وكانت الرسالة عن (أثر القصود في التصرفات والعقود).
- عين مدرساً معيداً في كلية الحقوق بجامعة بغداد في سنة 1960م.
- ثم حصل على الدكتوراة من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1962م، بمرتبة الشرف الأولى عن رسالته (أحكام الذميين والمستأمنين في دار الاسلام).
- تولى أستاذية الشريعة الإسلامية ورئيس قسمها بكلية الحقوق، ثم أستاد الشريعة الإسلامية ورئيس قسم الدين بكلية الآداب جامعة بغداد.
- كما تولى أستاذية الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية ببغداد.
- ثم تولى عمادة هذه الكلية كذلك ثم أصبح أستاذ الشريعة الإسلامية بقسم الدراسات الإسلامية ودراسة الماجستير بجامعة صنعاء وبغداد.

نشاطاته:
- شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الفقهية، فقد قام بإلقاء محاضرات في أسبوع الفقه الإسلامي في دولة الكويت في الستينات.

ـ كما استكتب في بعض المواضيع في موسوعة الفقه الإسلامية بدولة الكويت كذلك في الستينات.

ـ شارك في الحلقة الثالثة للقانون والعلوم السياسية المنعقدة سنة 1969م ببغداد برعاية جامعة الدول العربية حيث ألقى بحثاً في القانون الدولي العام في الشريعة الإسلامية.

ـ شارك في أسبوع الفقه الإسلامي في الرياض أوائل السبعينات وألقى محاضرة فيه.

ـ شارك في أسبوع الفقه الإسلامي بدولة قطر سنة 1995 ـ 1996م.

ـ أشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعتي بغداد وصنعاء.

ـ عضو في مجلس المجتمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة.

ـ  نال جائزة الملك فيصل لعام 1417هـ (1997م) على أثر ظهور كتابه «الموسوعة» المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم في أحد عشر مجلداً.

مؤلفاته:
ألّف الدكتور عبد الكريم زيدان كتباً وأبحاثاً كثيرةً في الدراسات الفقهية.
نذكر منها ما يلي: الكتب
- أحكام الذميين والمستأمنين في دار الاسلام (رسالته للدكتوراه في كلية الحقوق جامعة القاهرة).
- أصول الدعوة.
- السنن الإلهية في الأمم والجماعات والأفراد في الشريعة الإسلامية.
- القصاص والديات في الشريعة الإسلامية.
- القيود الواردة على الملكية الفردية للمصلحة العامة في الشريعة الاسلامية.
- المدخل لدراسة الشريعة الاسلامية.
- المستفاد من قصص القرآن للدعوة والدعاة.
- المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم في الشريعة الاسلامية 11 مجلدا.
- الوجيز في أصول الفقه.
- علوم الحديث.
- مجموعة بحوث فقهية معاصرة.
- موجز الأديان في القرآن.
- نظام القضاء في الشريعة الإسلامية.
- نظرات في الشريعة الاسلامية والقوانين الوضعية.
- الوجيز في شرح القواعد الفقهية.
- الكفالة والحوالة في الفقه المقارن مع مقدمة في الخلاف وأسبابه.

البحوث:
- نظرية التجديد في الفكر الإسلامي.
- إثبات الأهلة والمراصد الفكرية.
- أثر القصود في التصرفات والعقود.
- أثر تطبيق الشريعة الإسلامية في تطهير المجتمع من شرور المسكرات والمخدرات.
- الإضراب.
- الدعوة في العصر الحاضر الواقع – والمعوقات – والحلول.
- الديمقراطية ومشاركة المسلم في الانتخابات وعلاقة المسلم بالدولة غير الإسلامية.
- حدود سلطة ولي الأمر فيما يأمر به وينهى عنه في قضايا النكاح.
- حكم عقد التأمين في الشريعة الإسلامية.
- دخول المسلم إلى دولة غير إسلامية والإقامة فيها.
- ضريبة الدخل ومدى مشروعيتها في الدول الإسلامية المعاصرة.
- مدى حق المراة في انهاء عقد النكاح بالخلع.
- مدى مشروعية الضرائب التي تفرضها الدول على الأفراد.
- الرق في الاسلام.
- حقوق الأفراد في دار الاسلام.
- حالة الضرورة في الشريعة الاسلامية.
- اللقطة وأحكامها في الشريعة الاسلامية.
- القتال والمقاتلون في الشريعة الإسلامية.
- الفرد والدولة في الشريعة الاسلامية.
- العقوبة في الشريعة الاسلامية.
- الشريعة الاسلامية والقانون الدولي العام.
- الخلاف في الشريعة الاسلامية.
- الإيمان بالقضاء والقدر وأثره في سلوك الفرد.
- أحكام اللقيط في الشريعة الإسلامية.
‏- أحكام الرضاعة في الشريعة الإسلامية.‏
- رعاية المصلحة في الشريعة الاسلامية.
- أحكام النية المجردة في الشريعة الاسلامية.

وفاته
توفِّي -رحمه الله- يوم الإثنين 26 ربيع الأول 1435هـ، الموافق 27 يناير 2014م، في العاصمة اليمنية صنعاء عن عمر ناهز 97 عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء الفكري والتربوي والتأليف والتدريس، ودُفن في بغداد بمقبرة الشيخ معروف الكرخي -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-.



شهر ربيع الأول 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
شهر ربيع الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الهجرة كانت في ربيع الأول ولم تكن في المحرم
» 12 وقفة.. مع المحتفلين بيوم 12 ربيع الأول
» «الأزهر للفتوى الإلكترونية» يحتفي بالمولد النبوي الشريف طوال شهر ربيع الأول
» شهر ربيع الآخر
» الهجرة كانت في ربيع أول ولم تكن في المحرم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: حـــــدث فـي مــثــــل هـــذا الـشــــهر-
انتقل الى: