سورة يونس
عناصر السورة
الإنذار والتبشير من قِبل الرسول والافتراء والتكذيب من قِبل الكافرين
إثبات الألوهية والربوبية لله تعالى
الوعد الحق بالبعث والحشر والجزاء
أحوال الشمس والقمر الدالة على توحيد الله وكمال قدرته
أحوال المؤمنين والكافرين يوم القيامة
رحمة الله لعباده والتجاؤهم إليه في الشدائد وإعراضهم عنه في الرخاء
الإهلاك والاستخلاف متعلقان بالأعمال
التشكيك بالقرآن عن طريق المطالبة بالإتيان بغيره أو تبديله
التنديد بعبادة الأصنام
التحذير من الاختلاف المذموم
مطالبة المشركين بمعجزة محسوسة غير القرءان
الرد على الكفار المطالبين بإنزال الآيات الكونية
مثل موجَّه لمن يبغي في الأرض ويغترُّ بالدنيا
مصير المحسنين والمسيئين يوم القيامة
انقطاع الصلة بين المشركين وشركائهم يوم القيامة
اعتراف المشركين بالربوبية لله تعالى
حجج دامغة في إثبات وجود الله تعالى
بيان إعجاز القرءان
سُنَّة الله في المشركين في الحال والاستقبال
قِصَرُ عُمْرِ الدنيا
عاقبة المذنبين في الدنيا والآخرة
خصائص القرءان الكريم
الافتراء على الله بالتحليل والتحريم
إحاطة علم الله تعالى بجميع أفعال العباد وتصرفاتهم
حال أولياء الله في الدنيا والآخرة
تفرد الله تعالى بالعزة والملك، وحكمته البالغة في إيجاد الليل والنهار
الإنكار على أباطيل وافتراءات المشركين
تذكير نوح عليه السلام لقومه بآيات الله تعالى
تكذيب الجاحدين أنبياءَ الله عادة قديمة
التمسك بتقاليد الآباء والأجداد
إيمان وثبات وثقة تامة بالله تعالى
اليأس من إيمان فرعون وملئه
عاقبة الطغاة المتعالين وإنجاء المؤمنين المذعنين للحق
تأكيد صحة القرءان وصدق النبوة
خاصِّيَّةٌ انفرد بها قوم يونس عليه السلام
الدعوة إلى النظر والتفكُّر بحال السابقين
وجوب اتباع دين الحق
بَيْن يَدَيْ الُّسورَة
سورة يونس من السور المكية التي تُعْنى بأصول العقيدة الإسلامية "الإيمان بالله تعالى، والإيمان. بالكتب، والرسل، والبعث والجزاء" وهي تتميز بطابع التوجيه إلى الإيمان بالرسالات السماوية، وبوجه أخص إلى "القرآن العظيم" خاتمة الكتب المنزلة، والمعجزة الخالدة على مدى العصور والدهور.
*تحدثت السورة الكريمة في بدايتها عن الرسالة والرسول، وبينَّت أن هذه سنة الله في الأولين
والآخرين، فما من أمةٍ إلا بعث الله إلها رسولاً، فلا داعي للمشركين للعجب من بعثه خاتم المرسلين {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرْ النَّاسَ}؟ ثم تلتها الآيات عن بيان حقيقة "
"الألوهية" و "العبودية" وأساس الصلة بين الخالق والمخلوق، وعرَّفت الناسَ بربهم الحقَّ الذي ينبغي أن يعبدوه، وأن يُسلموا وجوههم إليه، فهو وحده الخالق الرازق، المحيي المميت، المدبر الحكيم، وكل ما سواه فباطل وهباء {إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ..}.
*وتناولت السورة الكريمة موقف المشركين من الرسالة والقرآن، وذكرت أن هذا القرءان هو المعجزة الخالدة، الدالة على صدق النبي الأمي، وأنه يحمل برهانه في تفرده بالمعجزة، حيث تحداهم أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا مع أنهم أساطين الفصاحة، وأمراء البيان {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}. وانتقلت السورة لتعريف الناس بصفات الإله الحق، بذكر آثار قدرته، الدالة على التدبير الحكيم، وما في هذا الكون المنظور من آثار القدرة الباهرة، التي هي أوضح البراهين على عظمة الله وجلاله وسلطانه {قل من يرزقكم من السماواتِ والأرض؟ أمَّنْ يملك السمع والأبصار…} وهذه هي القضية الكبرى التي يدور محور السورة عليها وهي موضوع الإيمان بوحدانية الله جل وعلا، وقد عرضت السورة بشتى الأدلة السمعية والعقلية.
*وتحدثت السورة عن قصص الأنبياء، فذكرت قصة نوح مع قومه، وقصة موسى مع فرعون الجبار، وذكرت قصة نبي الله "يونس"-الذي سميت السورة باسمه_ وكلُّ هذه القصص لبيان سنة الله الكونية في إهلاك الظالمين، ونصرة المؤمنين.
وختمت السورة الكريمة بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستمساك بشريعة الله، والصبر على ما يلقى من الأذى في سبيل الله {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}.
التسمية:
سميت السورة "سورة يونس" لذكر قصته فيها، وما تضمنته من العظة والعبرة برفع العذاب عن قومه حين ءامنوا بعد أن كاد يحل بهم البلاء والعذاب، وهذا من الخصائص التي خصَّ الله بها قوم يونس لصدق توبتهم وإيمانهم.