أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: أسماؤه - صفته - معجزاته - خصائصه - أخلاقه - عبادته -صلى الله عليه وسلم- الجمعة 22 أبريل 2022, 12:46 am | |
| أسماؤه - صفته - معجزاته - خصائصه - أخلاقه - عبادته -صلى الله عليه وسلم- أسماؤه -صلى الله عليه وسلم-: * عن جبير بن مطعم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدميّ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد" [متفق عليه].
* وعن أبي موسى الأشعري قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمي لنا نفسه أسماء فقال: "أنا محمد، وأحمد، والمقفّي، والحاشر، ونبيّ التوبة، ونبيّ الرحمة" [رواه مسلم].
صفته -صلى الله عليه وسلم-: * كان -صلى الله عليه وسلم- ربعة -ليس الطويل ولا القصير- أزهر اللون -أي أبيض بياضًا مشربًا بحمرة- أشعر، أدعج العينين -أي شديد سوادهما- أجرد -أي لا يغطي الشعر صدره وبطنه- ذو مَسْرُبة -أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن- وكان أحسن الناس وجهًا، وكان مربوعًا بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه، وكان ضخم الرأس واليدين والقدمين.
معجزاته -صلى الله عليه وسلم-: * وهي آياتٌ أجراها الله على يديه تصديقًا له ودلالة على أنه رسول الله حقًّا، ومنها: 1- القرآن الكريم: وقد تحدى الله -تعالى- به فصحاء العرب فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله.
2- ومنها: انشقاق القمر، فرأته قريش فلقتين.
3- ومنها: إطعام جيش كبير يُقَدَّر بتسعمائة رجل تمرات قليلة، فأكلوا منها حتى شبعوا وفضلت منها فضلة.
4- ومنها: نبع الماء من بين أصابعه فشرب منه العسكر كلهم.
5- ومنها: أنه رمى جيشًا كاملًا بقبضة من تراب فوصل إلى عيونهم أجمعين.
6- ومنها: حنين الجذع الذي كان يخطب إليه بعد اتخاذه المنبر، فسمعوا له صوتًا كصوت الإبل، ومنها: إجابة الشجر وسترها له.
7- ومنها: إخباره بالغيوب المستقبلة فحدثت كما أخبر، ومن ذلك: إخباره بموت عمار، وأنه ستقتله الفئة الباغية، وأن عثمان تصيبه بلوى وله الجنة، وأن الحسن بن علي سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين.
وأخبر عن رجل مجاهد بأنه من أهل النار فتبعوه فوجدوه قد قتل نفسه.
8- ومنها: إخباره بمصارع صناديد قريش يوم بدر، وتحديده لموضع كل واحد منهم، فلم يتعدّ واحد منهم ذلك الموضع.
9- ومنها: أنهم كانوا يسمعون تسبيح الطعام بين يديه -صلى الله عليه وسلم-.
10- ومنها: أنه تَفَلَ في عيني عليّ -رضي الله عنه- وهو أرمد يوم خيبر فصحَّ من حينه، ولم يرمد بعدها... إلى غير ذلك من المعجزات التي تحتاج إلى مجلدات كبار لجمعها.
خصائصه -صلى الله عليه وسلم-: * وهذه الخصائص خصّه الله تعالى بها تشريفًا وتعظيمًا لشأنه منها: 1- أنه -صلى الله عليه وسلم- أباح له من النساء أكثر من أربع نسوة؛ لأنه معصوم من الجور.
2- ومنها: أن نكاحه بغير شهود.
3- ومنها: أنه أباح له قتل من سبّه أو هجاه.
4- ومنها: أنه أباح له الوصال في الصوم.
5- ومنها: أنه كان ينام ويصلي ولا يتوضأ؛ لأنه كان محفوظًا في نومه.
6- ومنها: لزوم إجابته وإن كان المدعو في حال صلاته.
7- ومنها: أن نساءه حُرِّمْنَ على غيره.
8- ومنها: أنه حُرّم على الشيطان أن يتمثَّل به.
9- ومنها: أن الملائكة قاتلت معه يوم بدر، ولم تقاتل مع أحد قبله.
10- ومنها: أن الله أعطاه الشفاعة الكبرى.
11- ومنها: أن معجزته باقية إلى يوم القيامة، وهي: القرآن الكريم، ومعجزات الأنبياء قبله انقطعت بوفاتهم.
12- ومنها: أنه نُصر بالرعب على مسيرة شهر، وأُبيحت له الغنائم ولم تُبَح لأحد قبله.
أخلاقه -صلى الله عليه وسلم-: قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنما بُعِثْتُ لأتمم مكارم الأخلاق" [رواه أحمد وصححه الألباني].
ولَمَّا سُئلت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خُلُقه -صلى الله عليه وسلم- قالت: كان خُلُقُه القرآن.
ووصفه ربّه بالخُلق الحسن، فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4]، وقال: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: 159]، وقال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128].
* فكان -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وأبينهم طبعًا، وأكرمهم عشرة، وكان أشجع الناس، وأعف الناس، وأكثرهم تواضعًا.
* وكان -صلى الله عليه وسلم- أشدّ حياءً من العذراء في خدرها، يقبلُ الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه تعالى إذا انْتُهِكَت محارمه.
* وكان يأكل ما وجد، ولا يردُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضر، وكان لا يأكل متكئًا أو على خوان، وكان يمرُّ به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته -صلى الله عليه وسلم- نار.
* وكان -صلى الله عليه وسلم- يجالس الفقراء والمساكين، ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.
* وكان -صلى الله عليه وسلم- يمزح ولا يقول إلا حقًّا، ويضحك من غير قهقهة.
* وكان -صلى الله عليه وسلم- في مهنة أهله، وقال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" [رواه الترمذي وصححه الألباني].
وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: خدمتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، فما قال لشيء فعلتُه لِمَ فعلته، ولا لشيء لم أفعله: أَلا فعلتَ كذا!!َ
فضله -صلى الله عليه وسلم-: * عن جابر -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أعطيت خمسًا لم يُعطهُنَّ أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعِلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيُّما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تُحِلّ لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُبعث إلى قومه خاصة، وبُعِثْتُ إلى الناس كافة" [متفق عليه].
* وعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنا أول الناس يشفع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول مَنْ يقرع باب الجنة" [رواه مسلم].
* وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع" [رواه مسلم].
حجُّه -صلى الله عليه وسلم- واعتماره: لم يحج النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة الوداع، وحجّ قبل الهجرة حجتين أو أكثر.
وأمَّا عُمَره فهُنَّ أربع كُلهُنَّ في ذي القعدة، إلا التي في حجته.
فالأولى عمرة الحديبية التي صدّه المشركون عنها.
والثانية عمرة القضاء.
والثالثة عمرة الجعرانة.
والرابعة عمرته مع حجته.
عبادته ومعيشته -صلى الله عليه وسلم-: * قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأطال حتى هممتُ بأمر سوءٍ. قيل: وما هممتَ به؟ قال: هممتُ أن أجلس وأدعه. [متفق عليه].
* وقال حذيفة: صلَّيتُ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلًا، وإذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوّذ تعوّذ، ثم ركع فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حمده، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد فكان سجوده قريبًا من قيامه. [رواه مسلم].
* وقالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم حتى تتفطَّر قدماه. فقيل له في ذلك، فقال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا؟" [متفق عليه].
* وقالت: وكان ضجاعه الذي كان ينام عليه في الليل من أَدَمٍ محشوًّا ليفًا!!
* وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يظلُّ اليوم يلتوي ما يجد دقلًا -رديء التمر- يملأ به بطنه!! ما ضرَّه من الدنيا ما فات، وهو سيّد الأحياء والأموات.
فصلوات الله وسلامهُ عليه، والحمد لله الذي جعلنا من أمَّتِهِ، ونسأله تعالى أن يحشرنا في زُمرته، ولا يُخالف بنا عن هديه وطريقته، إنه خيرُ مسئول، وهو نِعْمَ المَولى ونِعْمَ النَّصير. * * * |
|