منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم   حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالأحد 28 مارس 2010, 5:27 pm



حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 464564

حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان موقعه على يمين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قريباً منه، لاصقاً بجدار المسجد القبلي على عهد الرسول الله صلى الله عليه وسلم، أمام الأسطوانة المخلقة.
وسبب وضع هذا الجذع في المسجد، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب قام فأطال القيام، فكان يشقّ عليه قيامه، فأُتي بجذع نخلة، فحفر له وأقيم إلى جانب المكان الذي يخطب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان إذا خطب وطال القيام عليه، استند إلى الجذع واتكأ عليه.
ولما كثر الناس قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لو اتخذت منبراً، فأمر صلى لله عليه وسلم بصنع المنبر للخطبة يرقى عليه ويجلس عليه متى شاء.
وموضوع المنبر له مكان آخر من هذا البحث والذي سنذكره هنا هو

قصة حنين الجذع إليه صلى الله عليه وسلم ::
قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر_ بعد أن نُصب له_ ماراً بجانب الجذع، فلما جاوزه خار الجذع حتى تصدَّع وانشق.وفي رواية: جزع الجذع فحنَّ كما تحنّ الناقة. وفي رواية أخرى: فلما جاوز الجذع يريد المنبر، حنَّ الجذع ثلاث مرات كأنه خٌوار بقرة، حتى ارتاع الناس، وقام بعضهم على رجليه.
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه حتى مسَّه بيده فسكن، فما سُمع له صوت بعد ذلك، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنبر فقام علي
ولم يزل الجذع كذلك في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، فلما هدم عثمان المسجد لإعادة إعماره، اُختلف في الجذع، فمنهم من قال: أخذه أُبي بن كعب فكان عنده حتى أكلته الأرضة. ومنهم من قال: دُفن في موضعه وفي رواية من حديث بريدة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للجذع: « اختر أن أغرسك في المكان الذي تكون فيه، فتكون كما كنت» _ يعني مثلما كان جذعاً في السابق _ وإن شئت أغرسك في الجنة، فتشرب من أنهارها فيحسن نبتك، وتثمر، فيأكل منك أولياء الله، ثم قال النبي صلى الله عليه سلم: «اختار أن أغرسه في الجنة ».
وكيفما كان فحديث الجذع مشهور ومنتشر، والخبر فيه متواتر، أخرجه أهل الصحيح، ورواه من الصحابة بضعة عشر رجلاً، وحنينه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم معجزة من معجزاته الكثيرة.
قال البيهقي: قصة حنين الجذع، من الأمور الظاهرة التي حملها الخلف عن السلف، وفيها دليل على أن الجمادات قد يخلق الله لها إدراكاً كأشرف الحيوان
قال الإمام الشافعي رحمه الله: ماأعطى الله نبياً ماأعطى محمداً، فقيل له: أعطى عيسى إحياء الموتى، فقال: أعطى محمداً حنين الجذع حتى سُمِعَ صوتُه، فهذا أكبر من ذلك.
-------------------------
للتوسع:
فتح الباري شرح صحيح البخاري ـ ابن حجر العسقلاني 6/602.
وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ـ السمهودي 2/388.

حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Solos010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم   حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالأحد 28 مارس 2010, 5:45 pm


حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Asdasa5

في خبر الجذع الذي كان يخطب إليه صلى الله عليه وسلم واتخاذه المنبر وما اتفق فيه
روينا في صحيح البخاري عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحن الجذع، فأتاه فمسح يده عليه.
وفيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار، أو رجل: يارسول الله، ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم، فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم الجمعة رفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضمه إليه وهو يئن أنين الصبي الذي يسكن، قال: كانت تبكي على ماكانت تسمع من الذكر عندها.
وفيه أيضاً عنه: كان المسجد مسقوفاً على جذوع من نخل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صُنع له المنبر فكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت (1) العِشار، الحديث.
وعند النسائي في الكبرى عن جابر: اضطربت تلك السارية كحنين الناقة الخلوح: أي التي انتزع ولدها منها.
وعند ابن خزيمة عن أنس: فحنت الخشبة حنين الواله (2).
وفي رواية أخرى عند الدارمي: خار (3) ذلك الجذع كخوار الثور.
وفي حديث أبي بن كعب عند أحمد والدارمي وابن ماجة: فلما جاوزه خار الجذع حتى تصدع وانشق.
وفي حديثه: فأخذ أبي بن كعب ذلك الجذع لما هدم المسجد فلم يزل عنده حتى بلي وعاد رفاتا(4).
وفي حديث أبي سعيد عند الدارمي: فأمر به أن يحفر له ويدفن، وسيأتي أحاديث بذلك، ولاتنافي بين ذلك، لاحتمال أن يكون ظهر بعد الهدم عند التنظيف، فأخذه أبي بن كعب.
وقال أبو اليمن بن عساكر في تحفته: وفي رواية فلما جلس عليه أي المنبر حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها، حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها، فلما كان من الغد رأيتها قد حولت، فقلنا: ماهذا ؟ قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فحولوها، انتهى.
وفي مسند الدارمي من حديث بريدة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب قام فأطال القيام، فكان يشق عليه قيامه، فأتى بجذع نخلة، فحفر له وأقيم إلى جنبه قائماً للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب فطال القيام عليه استند فاتكى عليه، فبصر به رجل كان ورد المدينة فرآه قائماً إلى جنب ذلك الجذع، فقال لمن يليه من الناس: لو أعلم أن محمداً يحمدني في شيء يرفق به لصنعت له مجلساً يقوم عليه، فإن شاء جلس ماشاء، وإن شاء قام، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ائتوني به / فأتوه به، فأمر أن يصنع له هذا المراقي الثلاث أو الأربع، هي الآن في مسجد المدينة ؛ فوجد النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك راحة، فلما فارق النبي صلى الله عليه وسلم الجذع وعمد إلى هذه التي صنع له جزع الجذع فحنَّ كما تحنُّ الناقة، حين فارقه النبي صلى الله عليه وسلم، فزعم أن بريدة عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع حنين الجذع رجع إليه فوضع يده عليه، وقال: اختر أن أغرسك في المكان الذي كنت فيه فتكون كما كنت، وإن شئت، أغرسك في الجنة، فتشرب من أنهارها وعيونها فتحسن زينتك، وتثمر، فتأكل أولياء الله من ثمرتك وتخلد ؛ فعلتُ ؛ فزعم أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له: نعم قد فعلت، مرتين، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اختار أن أغرسه في الجنة.
ولفظه عند عياض: إن شئت أردك إلى الحائط (5) الذي كنت فيه تنبت لك عروقك، ويكمل خلقك، ويجدد لك خوص وثمرة، وإن شئت أغرسك في الجنة فتأكل أولياء الله من ثمرك، ثم أصغى له النبي صلى الله عليه وسلم يسمع مايقول، فقال: بل تغرسني في الجنة فيأكل مني أولياء الله وأكون في مكان لا أبلى فيه فسمعه من يليه، قال صلى الله عليه وسلم: قد فعلت، ثم قال: اختار دار البقاء على دار الفناء، فكان الحسن إذا حدث بهذا بكى وقال: ياعباد الله، الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه لمكانه، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه، وهو في كتاب يحيى بنحوه، وفي حديث سهل بن سعد عند أبي نعيم: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تعجبون من حنين هذه الخشبة، فأقبل الناس عليها فسمعوا من حنينها حتى كثر بكاؤهم.
وفي لفظ عند ابن عبدالبر: فلما جاوزه خار الجذع، حتى تصدع وانشق، فرجع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحه بيده حتى سكن، ثم رجع إلى المنبر، قال: فكان إذا صلى صلى إليه، فلما هدم المسجد أخذ ذلك الجذع أبي بن كعب فلم يزل عنده حتى أكلته الأرضة وعاد رفاتا.
وهذا يبعد ماقدمناه من التأويل ؛ إذا ظاهره أنه لم يدفن.
ويحتمل أن ذلك كان بعد دفنه، ومشى يصلى إليه قريباً منه ؛ لأنه كان عند مصلاه كما سنحققه.
وفي كتاب يحيى عن أبي سعيد: كان صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة، فأتاه رجل رومي، فقال: أصنع لك منبراً تخطب عليه، فصنع له منبره الذي ترون، فلما قام عليه فخطب حنَّ الجذع حنين الناقة إلى ولدها، فنزل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فضمه فسكن، وأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يدفن ويحفر له.
وعن عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع يتساند إليه، فمر رومي فقال: لو دعاني محمد لعملت له ماهو أرفق له من هذا، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه، فدعاه، فجعل له المنبر، ثم ذكر حنين الجذع وتخيير النبي صلى الله عليه وسلم له، قال: فقالت: فسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: فنعم، فغار (6) الجذع فذهب.
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى الجذع، فلما اتخذ المنبر وعدل إليه حن الجذع حتى أتاه فاحتضنه فسكن، وقال: لو لم أفعل هذا لحنًّ إلى يوم القيامة.
وذكر الإسفراييني أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه إلى نفسه، فجاء يخرق الأرض، فالتزمه، ثم أمره فعاد إلى مكانه.

وفي كتاب ابن زبالة عن خالد بن سعيد مرسلاً أن تميماً الداري كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه وجع كان يجده في فخذيه يقال له الزجر (7)، فقال له تميم: يارسول الله ألا أصنع لك منبراً تقوم عليه، فإنه أهون عليك إذا قمت وإذا قعدت ؟ قال: وكيف المنبر؟ قال: أنا يارسول الله أصنعه لك، قال: فخرج إلى الغابة فقطع منها خشبات من أثل، فعمل له درجتين، أي غير المقعد، فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخشبة التي كان يستند إليها إذا خطب، ثم ذكر حنينها، وقال: بلغنا أنها دفنت تحت المنبر.
وعن المطلب بن حنطب أنه صلى الله عليه وسلم أمر بالجذع فحفر له تحت المنبر من أثلة كانت قريباً في المسجد.

ص 393
وأسند يحيى منقطعاً عن ابن أبي الزناد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة إلى جذع في المسجد كان موضعه عند الأسطونة المخلقة التي تلي القبر التي عن يسار الإسطوانة المخلقة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عندها التي هي عند الصندوق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن القيام قد شق علي، وشكا صلى الله عليه وسلم ضعفاً في رجليه، فقال تميم الداري - وكان رجلاً من لخم من أهل فلسطين - يارسول الله أنا أعمل لك منبراً كما رأيت يصنع بالشام، قالوا: فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذوي الرأى من أصحابه على اتخاذه قال العباس بن عبدالمطلب: إن لي غلاماً يقال له كلاب أعمل الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مُره يعمل، فأرسله إلى أثلةٍ بالغابة فقطعها ثم عملها درجتين ومجلساً، ثم جاء المنبر فوضعه في موضعه اليوم، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فلما جاوز الجذع يريد المنبر حنَّ الجذع ثلاث مرات كأنه خوار بقرة، حتى ارتاع (9) الناس، وقام بعضهم على رجليه، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مسه بيده، فسكن، فما سمع له صوت بعد ذلك، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنبر فقام عليه، فلم يزل كذلك في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، فلما هدم عثمان المسجد اختلف في الجذع، فمنهم من قال: أخذه أبي بن كعب، فكان عنده حتى أكلته الأرضة، ومنهم من قال: دفن في موضعه.

شهرة حديث حنين الجذع:
وقال عياض: حديث حنين الجذع مشهور منتشر، والخبر به متواتر، أخرجه أهل الصحيح، ورواه من الصحابة بضعة عشر.
وقال البيهقي: قصة حنين الجذع من الأمور الظاهرة التي حملها الخلف عن السلف، ورواية الأخبار الخاصة فيها كالتكلف، وفيه دليل على أن الجمادات قد يخلق الله لها إدراكاً كأشرف الحيوان.
وقد نقل ابن أبي حاتم في مناقب الشافعي عن أبيه عن عمرو بن سواد عن الشافعي قال: ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمداً، فقلت: أعطى عيسى إحياء الموتى، قال: أعطى محمداً حنين الجذع حتى سمع صوته ؛ فهذا أكبر من ذلك.

ــ الموضع الذي دفن فيه الجذع:
ونقل ابن زبالة اختلافاً في دفن خشبته ؛ فعن عثمان بن محمد: دفنت دوين المنبر عن يساره، وقال بعضهم: دفنت شرقي المنبر إلى جنبه، وقال بعضهم: دفنت تحت المنبر، وتقدم في رواية أنه دفن في موضعه الذي كان فيه، ومحصل الرواية المتقدمة في كلام يحيى أنه كان في جهة المشرق يسار المصلى الشريف.
ونقل ابن زبالة عن عبدالعزيز بن محمد أن الأسطوان الملطخ بالخلوق ثلثاها أو نحو من ذلك محرابها موضع الجذع الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إليه، بينها وبين القبلة أسطوان، وبين المنبر أسطوان.
قلت: وهذه الأسطوانة هي التي تقدم أنها علم المصلى الشريف على يمينه، ولهذا روى عقبة ماقدمناه من القيام بمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة لمن عدل عنها قليلاً، وهذا مستند المطري في قوله: وكان هذا الجذع عن يمين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصقاً بجدار المسجد القبلي في موضع كرسي الشمعة اليمنى التي توضع عن يمين الإمام المصلي في مقام النبي صلى الله عليه وسلم، والأسطوان التي قبل الكرسي متقدمة عن موضع الجذع ؛ فلا يعتمد على قول من جعلها في موضع الجذع، قال: وفيها خشبة ظاهرة مثبتة بالرصاص سدادة لموضع كان في حجر من حجارة الأسطوانة مفتوح قد حوط عليه بالبياض والخشبة ظاهرة، تقول العامة: هذا الجذع الذي حن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وليس كذلك بل هو من جملة البدعه التي يجب إزالتها لئلا يفتن بها الناس، كما أزيلت الجزعة التي كانت في المحراب القبلي، وذكر قصة الجزعة التي قدمناها.
وقال المجد: إن الخشبة المذكورة كان يزدحم على زيارتها والتمسح بها، ويعتقد الناس عامة أنها الجذع، فظن بعض الفقهاء أن هذا من المنكر الذي يتعين إزالته، وصرح بهذا في كتبه، إلى أن وافق على ذلك شيخنا العز بن جماعة فأمر بإزالتها، إلى آخر ماقدمناه عنه. قال: وكان موضع الخشبة من الأسطوان المذكور على مقدار ذراعين من الأرض ارتفاعاً، وقد طلي عليه بالقصة، ولا عين منه ولا أثر.
قلت: الذي يظهر - كما قدمته - أن هذه الخشبة كانت من العود الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع يده عليه ويقول: عدلوا صفوفكم، كما تقدم، والله أعلم.
-------------------------------------
(1) العشار: جمع عشراء - بضم العين وفتح الشين - وهي الناقة الحامل، وفي القرآن الكريم: ((وإذا العشار عطلت)).
(2) الواله: وصف من الوله، وهو ذهاب العقل حيرة من عشق أو حزن أو نحوهما.
(3) خار: صوت.
(4) عاد: صار، والرفات - بضم الراء - الهشيم.
(5) الحائط: الحديقة والبستان من النخيل إذا كان عليه جدار.
(6) فغار الجذع: أراد فغاص في الأرض.
(7) الزجر: هكذا وقع هذا اللفظ في الأصول كلها، ولم أتحققه على ما أحب.
(حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Icon_cool امتروا: شكوا.
(9) ارتاع الناس: أخذهم الروع، وهو الخوف

حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Dsfsdfsdfs
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم   حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالأحد 28 مارس 2010, 5:52 pm


حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Fdgdfgd
تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة
أبو بكر بن الحسين بن عمر المراغي ص 95-114
تحقيق: د. عبد الله العسيلان
ط1/1422هـ
الجذع وأما الجذع فهو الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إليه، عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة مسنداً ظهره إليها، فلما كثر الناس قال: ابنوا لي منبراً، فبنوا له منبراً له عتبتان، فلما قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنس: وأنا في المسجد فسمعت الخشبة تحن حنين الواله، فما زالت تحن حتى نزل إليها فاحتضنها فسكنت. قيل: فقال عليه الصلاة والسلام: ((لو لم احتضنه- يعني الجذع- لحن إلى يوم القيامة)).
وفي بعض الروايات: خار كخوار الثور حتى ارتج المسجد من خواره تحزناً على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: ((خار حتى تصدع وانشق)) فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فدفن تحت المنبر. وقيل: دفن دوين المنبر عن يساره، وعن بعضهم: دفن شرقي المنبر إلى جنبه، ويقال: إنه كان من الأساطين التي كانت في المسجد كما حكاه ابن زبالة. وقد روي أن أبي بن كعب أخذه لما غير المسجد وهدم، وكان عنده في بيته حتى بلي وأكلته الأرضة وعاد رفاتاً.
وفي رواية يحيى: فحن الجذع حنيناً رق له أهل المسجد فأتاه فوضع يده عليه فسكن وأقلع وقال: ((إن شئت إن أردك إلى الحائط الذي كنت فيه كما كنت تنبت لك عروقك، ويكمل خلقك، ويجدد خوصك وثمرك، وان شئت أن أغرسك في الجنة فتأكل أولياء الله من ثمرك)) ثم اصغى إليه النبي صلى الله عليه وسلم رأسه يسمع ما يقول قال: بل تغرسني في الجنة، فتأكل مني أولياء الله وأكون في مكاني لا أبالي فيه، فسمعه من يليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم(فنعم قد فعلت)) فعاد إلى المنبر ثم اقبل على الناس فقال ((خيرته كما سمعتم فاختار أن اغرسه في الجنة، اختار دار البقاء على دار الفناء)). وفي رواية: فغاب الجذع فذهب والله اعلم. فكان الحسن رحمه إذا حدث بحديث الجذع بكى وقال: يا عباد الله، الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إليه لمكانة من الله عزَ وجلَ فانتم أحق أن تشتاقوا [إلى لفائه]. وفي الصحيح من حديث الجذع ما فيه كفاية. قيل: وكان موضعه عند الأسطوان التي تلي القبر، وهي عن يسار الاسطوان المخلقة. وحاصله أن الجذع إنما كان من الجهة الشرقية، وهي اليسرى من المصلي والله اعلم. والمعروف أن الجذع إنما كان عن يمين مصلى النبي صلى الله عليه وسلم لاصقا بجدار المسجد القبلي في موضع كرسي الشمعة اليمنى التي توضع عن يمين مقام النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة، والاسطوانة قبلي الكرسي متقدمة عن موضع الجذع، فلا يعتمد على من جعلها موضع الجذع، وفيها خشبة ظاهرة مثبتة بالرصاص سدادة لموضع في حجر من حجارة الاسطوانة مفتوح قد حط عليه بالبياض والخشبة ظاهرة، تقول العامة: هذا الجذع الذي حن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس كذلك بل هي بدعة يجب إزالتها كما أزيلت الجزعة التي كانت في المحراب القبلي وكانت العامة تسميها ((خرزة فاطمة)) وهي مرتفعة، فربما تحاملت النساء إليها فيقع ما لا ينبغي. وفي سنة إحدى وسبعمائة جاور الصاحب زين الدين المعروف ابن حنا وأمر بقلع الجزعة فقلعت وهي في حاصل الحرم الآن، ثم توجه بعد ذلك إلى مكة المشرفة فأزال الله تعالى به بدعة أخرى جوف البيت من حمل النساء على أعناق الرجال ليتمسكوا بالعروة الوثقى- على زعمهم- فأمر بقلع ذلك المثال. وينبغي أن يعلم أن هذه الخشبة الموصوفة في الاسطوانة قد أمر بإخفائها شيخنا العلامة قاضي المسلمين عز الدين بن جماعة الكناني الشافعي- أحسن الله عقباه- عام جاورته بالمدينة الشريفة سنة خمس وخمسين وسبعمائة فليس لها اليوم اثر ونسيت والله أعلم.
فإن قيل: قال ابن النجار: روى أهل السير عن مصعب بن ثابت بن عباد بن عبد الله بن الزبير قال: طلبنا علم العود الذي في مقام النبي صلى الله عليه وسلم فلم نقدر على احد يذكر لنا منه شيئا حتى أخبرني محمد بن مسلم بن السائب بن خباب صاحب المقصورة قال: جلست إلى أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: تدري لم صنع هذا العود وما أساله؟ فقلت: لا ادري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع عليه يمينه ثم يلتفت إليه فيقول: ((استووا عدلوا صفوفكم)) فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سرق العود فطلبه أبو بكر رضي الله فلم يجده حتى وجده عمر رضي الله عنه عند رجل من الأنصار بقباء قد دفن في الأرض فأكلته الأرضة، فاخذ له عوداً فشقه وادخله فيه ثم شعبه ورده إلى الجدار فهو العود الذي وضعه عمر بن عبد العزيز في القبلة، وهو الذي في المحراب اليوم حتى قال مسلم بن خباب: كان ذلك العود من طرفاء الغابة وكان في الحائط، ويقال بل كان في الجذع المذكور. ونقل يحيى أيضا بسنده إلى مسلم بن خباب: قال: لما قدَم عمر القبلة فقد العود الذي كان مغروسا في الجدار، فطلبوه فذكر لهم انه في مسجد بني عمرو بن عوف أخذوه فجعلوه في مسجدهم، فأخذه عمر فرده إلى المحراب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا قام إلى الصلاة فذكره والله أعلم. وكل هذا يقتضي أن لا يكون من البدع لهذا الأصل المنقول. قلنا: هذا فيما قبل حريق المسجد يمكن تسليمه أما بعده فلا.
حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم Sdfsdfsfsd

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سماحته في الدعوة عليه السلام )
» الباب الرابع والثمانون في فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» رؤساء قريش يفاوضون رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الزبير بن العوّام حواريّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
» ماذا تعرف عن دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة-
انتقل الى: