البرازيل
9 تموز/يوليو 2021

أطلع مركز الاتصال المعني باللوائح الصحية الدولية في البرازيل منظمة الصحة للبلدان الأمريكية ومكتب المنظمة الإقليمي للأمريكتين يوم 22 حزيران/ يونيو 2020 على تقرير أولي عن إصابة بشرية بعدوى فيروس الأنفلونزا A) H1N2) المتغاير (A(H1N2)v).

ووفقاً لما يرد في التقرير، فإن المريضة البالغة من العمر 22 عاماً وغير المصابة بحالات مراضة مصاحبة تعمل في مسلخ للخنازير ببلدية إيبيبورا الكائنة بولاية بارانا، وقد أصيبت باعتلال شبيه بالأنفلونزا يوم 12 نيسان/ أبريل 2020، وسعت مبدئياً إلى الحصول على الرعاية الطبية يوم 14 من الشهر نفسه وأخذت من جهازها التنفسي عينة بعد يومين في إطار الاضطلاع بأنشطة ترصد الاعتلالات روتينياً، وعُولجت بدواء الأوسيلتاميفير ولم يلزم إدخالها إلى المستشفى إثر تعافيها من الاعتلال.

وحُدّد بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز التنسخي العكسي المتسلسل الذي أجري في الوقت الحقيقي بمختبر الصحة العمومية فيروس أنفلونزا A غير قابل لتصنيفه إلى أنماط فرعية، وأرسلت عينة منه في أيار/ مايو 2020 إلى مختبر الفيروسات التنفسية والحصبة التابع لمعهد أوزوالدو كروز (الذي يختصر اسمه في البرتغالية بوصفه فيوكروز (FIOCRUZ))، وهو مختبر وطني مرجعي معني بالأنفلونزا موجود في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو.

 وحُدّدت يوم 22 حزيران/ يونيو خصائص هذا الفيروس بواسطة تسلسله الجيني على أنه فيروس الأنفلونزا A(H1N2)v.

يتواصل تحديد خصائص الفيروس الأخرى الجينية والظاهرية المأخوذ من المريضة.

وشرعت السلطات المحلية يوم 26 حزيران/ يونيو 2020 في إجراء تحقيقات رجعية الأثر وأخرى استشرافية في المسلخ الكائن في بلدية إيبيبورا وفي بلديات أخرى يعيش فيها عمال المسلخ.

ووفقاً للتحقيقات الوبائية الأولية، فقد أصيب فرد ثان يعمل أيضاً في المسلخ بأعراض تنفسية في الوقت نفسه الذي أبلغ فيه عن الحالة المؤكدة، ولكن لم تُؤخذ منه أية عينات، ولم تُحدّد أية حالات أخرى مشتبه فيها من بين مخالطي الحالة المؤكدة.

وسيُسترشد بالمعلومات المستمدة من تحديد خصائص الفيروس والتحقيقات الوبائية، وخصوصاً فيما يتعلق بالمصدر المحتمل لتعرض المريضة للفيروس وأية حالات بشرية أخرى محددة، لغرض تقدير مخاطر الفيروس من حيث انتقال عدواه من شخص إلى آخر.

تقييم منظمة الصحة العالمية للمخاطر:
أخطرت المنظمة حتى الآن بحالات إصابة بفيروس الأنفلونزا A(H1N2)v عددها 26 حالة منذ عام 2005، منها حالتان في البرازيل، ومعظمها حالات أبدت أعراض الإصابة باعتلالات خفيفة، ولم يثبت بالبينات أن عدواها تنتقل من شخص إلى آخر.

وتدور فيروسات أنفلونزا الخنازير بين قطعان الخنازير بالكثير من مناطق العالم.

ورهناً بالموقع الجغرافي، فإن الخصائص الجينية لتلك الفيروسات مختلفة، وتنجم معظم الحالات البشرية للإصابة بها عن التعرض لفيروسات أنفلونزا الخنازير بواسطة ملامسة الخنازير الحاملة لعدواها أو البيئات الملوثة بها.

ونظراً إلى أن الكشف عن هذه الفيروسات مستمر فيما بين قطعان الخنازير بأرجاء العالم أجمع، فإن الإصابة بالمزيد من الحالات البشرية ممكن توقعه.

نصيحة منظمة الصحة العالمية:
بالنظر إلى طبيعة فيروسات الأنفلونزا الآخذة في التغير باستمرار، فإن المنظمة تواصل تشديدها على أهمية ترصدها عالمياً للكشف عمّا يطرأ عليها من تغييرات وبائية وأخرى سريرية من جراء دورانها والتي قد تؤثر على صحة الإنسان (أو الحيوان)، وتبادل المعلومات بالوقت المناسب عن هذه التغييرات الطارئة عليها لغرض تقدير مخاطرها.

ويمكن الإبلاغ عن جميع حالات العدوى البشرية الناجمة عن نمط فرعي مستجد من فيروسات الأنفلونزا بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) التي تلزم الدول الأطراف فيها بإخطار المنظمة فوراً بأية حالة عدوى بشرية مؤكدة مختبرياً تنجم حديثاً عن أحد فيروسات الأنفلونزا A ويُحتمل أن تتسبب في اندلاع جائحة، علماً بأنه لا يلزم تقديم بينات تثبت الإصابة بالاعتلال في هذا الإخطار.

وينبغي القيام عند تحديد حالة إصابة بشرية مؤكدة أو مشتبه فيها ناجمة عن فيروس أنفلونزا مستجد يُحتمل أن يتسبب في اندلاع جائحة، بما فيه أي فيروس متغاير، بإجراء تحقيق وبائي شامل في تاريخ تعرض الحالة للحيوانات وسفرها وتتبع مخالطيها (حتى في حال انتظار نتائج المختبر لتأكيدها).

ولابد أن ينطوي هذا التحقيق الوبائي على الإبكار في تحديد المشاكل التنفسية غير العادية التي قد تدل على انتقال عدوى الفيروس المستجد من شخص إلى آخر، وأن تُفحص العينات المأخوذة سريرياً من الحالة في وقت إصابتها بالعدوى ومكان إصابتها بها، وتُرسل إلى أحد المراكز المتعاونة مع المنظمة لمواصلة تحديد خصائصها الأخرى.

وينبغي التقيد بتدابير النظافة العامة، مثل المواظبة على غسل اليدين قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها وتجنب ملامسة الحيوانات المريضة منها.

ولا توصي المنظمة باتخاذ أية تدابير مختلفة فيما يخص المسافرين تحديداً، ولا تنصح بإجراء فحوص خاصة في نقاط الدخول فيما يتعلق بهذا الحدث، ولا توصي بفرض أية قيود على حركة السفر أو على النشاط التجاري.

المصدر:
https://www.who.int/ar/emergencies/disease-outbreak-news/item/influenza-a(h1n2)-variant-virus-brazil