منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 العدوان الثلاثي على مصر 1956م(الجزء الأول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

العدوان الثلاثي على مصر  1956م(الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: العدوان الثلاثي على مصر 1956م(الجزء الأول)   العدوان الثلاثي على مصر  1956م(الجزء الأول) Emptyالأحد 22 مايو 2011, 11:13 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
* العدوان الثلاثي على مصر (حرب 1956م)
الجزء الأول
العدوان الثلاثي على مصر  1956م(الجزء الأول) Images?q=tbn:ANd9GcSMAMdeoI1cye9iisHczhKEtA1iXHda0eO-N3JC4zV6zPjKd99o3FvjVFJi


- في أثناء بحثي عن مادة دسمة عن حرب 1956م لم أجد أفضل من الموسوعة العسكرية الشاملة والمعروفة بإسم: " مقاتل من الصحراء "
للأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود

المبحث الأول
خلفية تاريخية
تميز العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، بأنه الحرب التي كسبها سياسياً أحد جانبيها المتضادين مصر، بينما كسبها عسكرياً الجانب الآخر بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. ولقد كان هذا العدوان نقطة تحول في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، إذ أنهى قبضة الاستعمار الفرنسي البريطاني على المنطقة، وفتح المجال أمام كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي للدخول فيها كقوتين عُظميين، يسعيان إلى أن يرثا المستعمرين السابقين، ويحققا مصالحهما الذاتية في هذه المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية البالغة، بكنوزها المطمورة في باطن أرضها، وما يحيط بها من مياه دافئة، فضلاً عن توسطها قلب العالم.

أولاً: نشأة وتطور فكرة حفر قناة السويس
سجل التاريخ أن مصر هي أول دولة شقت قناة ملاحية عبر أراضيها لتربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، في منطقة برزخ السويس، مستخدمة في ذلك نهر النيل وفرعه، وكان ذلك منذ أربعين قرناً.

1. قناة سنوسرت الثالث (1874ق.م)
قام الملك سنوسرت الثالث وهو أحد ملوك الأسرة الثانية عشر[1] بشق قناة تربط البحرين المتوسط والأحمر عن طريق النيل وفروعه. فكانت السفن القادمة من البحر الأبيض تسير في الفرع البيلوزي[2] من النيل حتى "بوباستس" (الزقازيق) ثم تتجه شرقاً إلى "تيخاو" (أبو صوير) ومنها عبر البحيرات المرة التي كانت خليجاً متصلاً بخليج السويس ومنها إلى البحر الأحمر. ومازالت آثار هذه القناة واضحة المعالم حتى الآن بمحاذاة المجرى الحالي لقناة السويس بالقرب من (جنيفة) إلا أن هذه القناة كثيراً ما ردمت وتجددت في عصور الفراعنة والرومان.

2. قناة سيتي الأول (1310ق.م)
جاء "سيتْي الأول" ملكا على مصر خلفاً لأبيه "رمسيس الأول" مؤسس الأسرة التاسعة عشر، وقد اختلف المؤرخون في دوره في حفر القناة، ولكن الأرجح أنه أعاد حفر القناة في عهده من عام 1319 ـ 1300 ق.م.

3. قناة الملك نخاو الثاني (610 ق.م)
الملك "نخاو" هو أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين، فكر في حفر قناة تصل بين النيل والبحر الأحمر وحول هذا الموضوع يقول "هيرودوت" (القرن الخامس ق.م): "أنجب أبسماتيك نبكوس (نخاو) الذي حكم مصر وهو أول من شرع في حفر القناة التي تؤدي إلى بحر أروتوري (البحر الأحمر).

4. قناة دارا الأول (510 ق.م)
في عهد الاحتلال الفارسي لمصر، ظهرت أهمية برزخ السويس، حيث ازدهرت خطوط المواصلات البحرية بين مصر وبلاد فارس عبر البحر الأحمـر، وإبان حكـم "دارا الأول" مـلك الفرس مـن عام 522 ـ 485 ق.م الذي أعاد الملاحة في القناة، وتوصيل النيل بالبحيرات المرة، وربط البحيرات المرة بالبحر الأحمر.

5. قناة الإسكندر الأكبر (335 ق.م)
عندما فتح الإسكندر الأكبرـ AL exander the Great مصر عام 332ق.م أشرف على تخطيط مشروع القناة لنقل سفنه الحربية من ميناء الإسكندرية وميناء أبي قير بالبحر المتوسط إلى البحر الأحمر عبر الدلتا والبحيرات المرة، كما بدأ تنفيذ مشروع قناة الشمال، إلا أن المشروعين توقفا لوفاته.

في القرن الثالث قبل الميلاد قام بطليموس الثاني ـPtolemy II " فيلادلفوس ـPtolemy Philadelphus 285 ق.م" باستكمال هذه القناة وأصبحت ممتدة من النيل حتى "أرسناو" (السويس حالياً) ولكن البيزنطيين أهملوها فطمرتها الرمال.

وأثناء الحكم الروماني لمصر، وفي عهد الإمبراطور الروماني "تراجان ـ Trajan عام 117 ق.م أعاد الملاحة للقناة، وأنشأ فرع جديد للنيل يبدأ من "فم الخليج" بالقاهرة، وينتهي في "العباسة" بمحافظة الشرقية، متصلاً مع الفرع القديم الموصل للبحيرات المرة. واستمرت هذه القناة في أداء دورها لمدة 300 عام، ثم أهملت وأصبحت غير صالحة لمرور السفن.

عندما فتح المسلمون مصر في عهد الخليفة "عمر بن الخطاب" على يد الوالي "عمرو بن العاص" عام 640م أراد توطيد المواصلات مع شبه الجزيرة العربية، فأعاد حفر القناة من الفسطاط إلى القلزم (السويس).. وأطلق عليها قناة أمير المؤمنين .. وكان المشروع في واقع الأمر ترميماً وإصلاحاً للقناة القديمة .. كان ذلك في عام 642م واستمرت هذه القناة تؤدي رسالتها ما بين 100 إلى 150 عاماً.. إلى أن أمر الخليفة "أبو جعفر المنصور" بردم القناة تماماً، وسدها من ناحية السويس، منعاً لأي إمدادات من مصر إلى أهالي مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسي... ومن ثم أغلق الطريق البحري إلى الهند وبلاد الشرق وأصبحت البضائع تنقل عبر الصحراء بواسطة القوافل وأغلقت القناة حتى عام 1820.

ثانياً: مراحل تطور فكرة إنشاء قناة السويس في العصر الحديث
ظلت فكرة إنشاء قناة السويس، لفترة طويلة، حلماً يداعب خيال الإمبراطوريات الأوروبية المزدهرة، على أن مزايا وجود مثل هذه القناة كانت أكثر إغراء بالنسبة للإمبراطورية الفرنسية.

فالرحلة البحرية حول أفريقيا من "مرسيليا ـ Marseille " حتى الهند طولها 10400 ميل، أما عبر القناة فلا تتعدى 4600 ميل.

والمتابع لتاريخ قناة السويس الحديثة، يجد أن المهندسين الفرنسيين الذين صحبوا بونابرت ـNapoleon Bonaparte إلى مصر في عام 1798 كان لهم فضل القيام بأول دراسة علمية من هذا النوع، وفي أواخر ذلك العام ذهب بونابرت بنفسه إلى السويس ومعه علماؤه، وأوشك أن يغرق في المستنقع الواقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة وهو عائد من عيون موسى، وأثناء عودته عاين آثار القناة القديمة لمسافة عشرين كم، وفور عودته أصدر أمره إلى رئيس مهندسي الطرق والكباري (جاك ماري لوبير) بأن يضع خريطة مفصلة للبرزخ، وتوقفت الأعمال المساحية أكثر من مرة، ولكنها انتهت في آخر عام 1799.

وعلى الرغم من بعض الأخطار التي صاحبت تصور لوبير، فإن الاهتمام بمسألة تحويل طريق الهند إلى مصر لم يفتر خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، ذلك أن الدراسات التي قام بها مهندسو الحملة الفرنسية واستمرت نحو عام كامل بين الإسكندرية والسويس، أثبتت طبقاً لما أعلنه هؤلاء الخبراء في عام 1799 أن مستوى البحر المتوسط أقل انخفاضاً بمقدار ثمانية أمتار ونصف عن مستوى سطح البحر الأحمر.

ومع ذلك، حتى لو افترضنا صحة هذا التقدير، فلم تكن الفرصة متاحة من الوجهة العملية أمام الفرنسيين، بسبب الإنهاك والتمزق في أعقاب الثورة وبسبب معارضة الإمبراطورية البريطانية القوية، لشق هذه القناة.

وبعد شهر من دخول الإنجليز مصر، أبحر اللورد "هوراشيو نيلسون ـLord Horatio Nelson " أحد قادة البحرية البريطانية، إلى المياه المصرية في الأول من أغسطس 1798 وأغرق معظم قطع الأسطول الفرنسي، محاصراً من البحر "نابليون" وجيشه.

وبعد عام أفلح "نابليون" في الإفلات من الحصار البريطاني وعاد إلى باريس ليصبح إمبراطوراً لفرنسا. وبعد عامين من دخول الأراضي المصرية رحل البريطانيون دون أن يستبعدوا فكرة العودة.

1. قناة السويس الحالية
نشأت فكرة شق قناة السويس في رأس "فيرديناند ديليسبس ـFerdinand Marie de Lesseps"، الدبلوماسي الفرنسي البالغ من العمر 27 عاماً، بعد تعيينه في وظيفة نائب القنصل في الإسكندرية أولاً، ثم في العاصمة المصرية "القاهرة" 1832. وعندما وصل "ديليسبس" إلى مصر كانت تصحبه ميزة كبيرة، إذ عمل والده كدبلوماسي في مصر قبل ذلك الوقت بثلاثين عاماً وصادق "محمد علي"، ذلك الألباني الذي خدم مع القوة الإنجليزية ـ التركية 1801، ثم بقى بمصر ليقوم بانقلاب دموي أسس على أثره الأسرة الحاكمة التي كان آخر أحفادها الملك "فاروق". وقد جدد "ديليسبس" صداقة عائلته مع "محمد علي" وأصبح على صلة وثيقة، خلال السنوات الخمس التي قضاها بمصر بمصر، بـ "سعيد باشا"[3] حفيد "محمد علي" الذي لم يكن قد تعدى سنه العشرين عاماً.

وظلت أحلام "ديليسبس" فيما يتعلق بإنشاء قناة عند السويس كامنة حتى 1854.

ففي سبتمبر من ذلك العام ورث "محمد سعيد" العرش، وخلال شهرين تقدم "ديليسبس" إلى الإدارة المصرية بمشروعه وحصل على الامتياز الأول بين امتيازات عديدة من صديقه القديم بشق القناة.

بعد مضي خمسة عشر عاماً، استُخدم فيها المصريون عمالاً بالسخرة، تم الانتهاء من شق قناة السويس.

حيث بلغ طولها 101 ميل وبلغ عرضها 196 قدماً وعشر بوصات.

وتم افتتاحها في عهد الخديوي إسماعيل في احتفال صاخب في السابع عشر من نوفمبر 1869.

وقاد " ديليسبس" وبصحبته الإمبراطورة "أوجيني ـEmpress Eugenie" ، من فوق ظهر اليخت الإمبراطوري "النسر الصغير" موكباً احتفالياً من إحدى وخمسين سفينة تعلوها الزينات عبرت القناة.

وكلف "جيوسيب فيردى ـ Giuseppe Verdi" بتأليف أوبرا "عايدة ـ Aida" لتقديمها في افتتاح الممر المائي الجديد.

وهكذا تم فتح طريق مباشر أمام الاستغلال الأوروبي للشرق الأسطوري .

وقد فقدت مصر منذ البداية أي حق لها في الأرباح الهائلة للقناة.

فالامتيازات الأصلية التي منحت لشركة القناة، أو"الشركة العالمية لقناة السويس البحرية" كانت تكفل لمصر 44% من أسهم الشركة، ونسبة من صافي الأرباح قدرها 15% كما تضمنت الموافقة على إمكانية شراء مصر لكل أسهم الشركة بعد مضي 99 عاماً من افتتاح القناة.

أما بقية أسهم الشركة فكان معظمها من نصيب "ديليسبس" وبعض المؤسسات المالية الفرنسية ومواطنين فرنسيين.

وبعد مرور ست سنوات على افتتاح القناة، اضطر الخديوي "إسماعيل"، نتيجة لأعباء تمويل حصة مصر في تكاليف إنشاء القناة فضلاً عن إسرافه المفرط، إلي بذل محاولات يائسة للحصول على المال.

فقرر بيع حصته في أسهم القناة.


العدوان الثلاثي على مصر  1956م(الجزء الأول) 2013_110


عدل سابقا من قبل ahmed_laban في السبت 28 مايو 2011, 10:40 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

العدوان الثلاثي على مصر  1956م(الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان الثلاثي على مصر 1956م(الجزء الأول)   العدوان الثلاثي على مصر  1956م(الجزء الأول) Emptyالسبت 28 مايو 2011, 6:22 pm

فسارعت بريطانيا، التي وجدت فرصتها أخيراً لبسط نفوذها على الممر المائي الحيوي، إلى تلقف الأسهم مقابل أربعة ملايين جنيه إسترليني.

وقد شجع رئيس الوزراء البريطاني "بنيامين دزرائيلي ـ Benjamin Disraeli" بحماس إتمام الصفقة، وشرح موقفه للشعب البريطاني بقوله: "لم يكن دافعي لتحبيذ شراء هذه الأسهم هو الاستثمار المالي، فقد أوصيت دائماً البلاد بشرائها بوصفها صفقة سياسية، وهي صفقة مقدر لها في اعتقادي أن تعزز موقف الإمبراطورية".

لكن وضع الخديوي "إسماعيل" المالي لم يتحسن بل ازداد سوءً.

فديونه ومعظمها للقوى الأوربية، كانت ضخمة.

وفي العام التالي أصبح "إسماعيل" مفلساً تماماً ووجد نفسه مضطراً لمنح بريطانيا وفرنسا حق المراقبة الثنائية علي اقتصاد بلاده مقابل ما تم تقديمه من مساعدات.

خلال 1880، سُدت السبل أمام الخديوي "توفيق"، الذي خلف "إسماعيل" والذي خلت خزانته من أي موارد مالية، مما اضطره لبيع حقه في نسبة الـ 15% من صافي الأرباح لمجموعة فرنسية مقابل 22 مليون فرنك فرنسي.

وقد استثيرت المشاعر الوطنية داخل مصر من جراء تسليم الخديوي لحقوق مصر في أرباح القناة والتفريط في السيادة الاقتصادية، وكانت شركة القناة قد أصبحت بالفعل مصدراً لازدراء المصريين، الذين أسموها بحق "دولة داخل الدولة"، بسبب سيطرة الأجانب على نشاطها وأساليبها التعسفية في العمل في استقلال كامل عن الحكومة المصرية.

وبلغ الاستياء ذروته في عام 1881م عندما قاد "أحمد عرابي"، الضابط بالجيش المصري، تمرداً ضد الخديوي، وهو ما أدى إلى وقوع حدث مفاجئ تماماً، وهو السيطرة البريطانية على مصر.

2. أحداث 1882 واحتلال مصر
في يونيه 1882 حدثت اضطرابات في مدينة الإسكندرية راح ضحيتها عدد من الأوروبيين، وأخذت الدول الكبرى تتشاور في الأمر إلا أن بريطانيا بادرت بالتدخل، وفي يوليه 1882 ظهر الأسطول البريطاني أمام الإسكندرية، ودارت عدة معارك في رمل الإسكندرية وكفر الدوار حيث تم هزيمة الأسطول البريطاني، كما ظهرت قوة عسكرية بريطانية أخرى في بورسعيد لتحتل القناة، واستطاعت أن تهزم جيش "عرابي".

وفي 14 سبتمبر 1882 سقطت القاهرة، وسرعان ما انعقدت السيطرة الكاملة لرجال الإدارة البريطانيين على المؤسسات السياسية والاقتصادية بالبلاد، ليتم انتزاع مصر تماماً من الإمبراطورية العثمانية الآفلة.

وتعهد البريطانيون بالانسحاب بمجرد استقرار الأوضاع في البلاد، وتنظيم الوسائل الملائمة للحفاظ على سلطة الخديوي، على حد تعبير لورد "جرانفيل ـ Granville " وزير الخارجية البريطانية.

ولكن وبعد مرور ما يقارب ثلاث أرباع القرن، ومع بداية عقد الخمسينيات، كان البريطانيون لا يزالون يحكمون مصر.

3. معاهدة القسطنطينية 1888
(أُنظر ملحق اتفاقية القسطنطينية 29 أكتوبر عام 1888 بشأن ضمان حرية استعمال قناة السويس البحرية)
في 1888 أفلحت الضغوط الفرنسية في حمل كل من ألمانيا والنمسا والمجر وأسبانيا وإيطاليا وهولندا وروسيا والإمبراطورية العثمانية[1] وبريطانيا، وهذا فضلاً عن فرنسا، على توقيع معاهدة القسطنطينية في 29 أكتوبر 1888 والتي تقضي مادتها الأولى بضمان حرية الملاحة في قناة السويس واستمرارها في أوقات الحرب والسلم، وكفالتها لكل سفينة حربية أو تجارية أياً كان العلم الذي ترفعه، واتفاق الأطراف السامية المتعاقدة بعدم التدخل بأي شكل من الأشكال لعرقلة الملاحة في القناة.

واتفقت أطراف المعاهدة بموجب المواد 7،5،4 على "الامتناع عن القيام بممارسة حقوق الحرب، أو الدخول في مواجهات عسكرية، أو أي عمل آخر من شأنه تعطيل الملاحة في القناة أو المساس بسلامة موانيها وعدم قيام المتحاربين في أوقات الحرب باستخدام القناة وموانيها في إقلاع أو هبوط القوات، وشحن أو تفريغ الذخائر والمواد الحربية والتزام الأطراف السامية المتعاقدة بعدم السماح لأي سفن حربية بالبقاء في القناة".

وخولت المادتان 10،9 مصر "باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ بنود هذه المعاهدة وتأمين الدفاع عن مصر، واستقرار النظام العام فيها".

ومع ذلك جاءت المادة 11 لتقرر بأن هذه الإجراءات يجب "ألا تخل بحرية الملاحة في القناة".

وقضت المعاهدة كذلك بأن "تعتبر مبدأ المساواة ركناً أساسياً من أركان هذه المعاهدة" وبأن "الالتزامات الواردة فيها لا تقيد بأجل الامتياز الممنوح للشركة العالمية لقناة السويس البحرية.

وأخيراً فقد نصت المعاهدة على أنه، باستثناء الالتزامات الواردة صراحة في أحكام هذه المعاهدة، لا يجب المساس على أي نحو كان بحقوق مصر السيادية وحصانتها.

4. أحداث ما بعد الحرب العالمية الأولى
أعلنت إنجلترا حمايتها على مصر في 18 ديسمبر 1914 وقطعت صلة مصر بتركيا بإعلان من جانب واحد وجعلت مصر وموانيها إقليماً محارباً في جانب الحلفاء ضد تركيا بالقوة دون سند قانوني.

وبانهيار الإمبراطورية العثمانية أصبحت بريطانيا تضع يدها على معظم ممتلكاتها وباشرت إنجلترا الحقوق التي مُنحت لمصر في معاهدة القسطنطينية لسنة 1888.

وزاول الأسطول البريطاني نشاطه داخل القناة وأصبحت طريق مواصلات للحلفاء أكثر منه طريقاً للملاحة العالمية.

وجعلت بريطانيا من دلتا النيل معسكراً بريطانياً، كما أصبحت مسئوله عن سلامة القناة.

ورغم اعتراض مصر على ذلك إلا أن الحكومة المصرية وقعت على معاهدة مع بريطانيا تنص على أن تتولى الأخيرة حماية القناة لمدة عشرون عاماً.

وكانت سياسة بريطانيا في هذه الفترة تعتمد على إغراق العرب بالوعود الكثيرة بالاستقلال، ولكنها لم تفي بوعودها، إلا أنها وعدت أيضاً اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين وصدقت وعدها وذلك بما سمى بوعد "بلفور" في 2 نوفمبر 1917م.

كما شهدت الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية حركة توطين ما يقرب من نصف مليون يهودي في فلسطين حيث نجحوا في إقامة دولتهم في ظل حماية الانتداب البريطاني.

5. الوضع أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية
حينما نشبت الحرب العالمية الثانية 1939ـ 1945م اتجهت مشاعر المصريين إلى جانب أعداء بريطانيا أي إلى جانب الألمان، لأن الشعب المصري ظل ينظر إلى بريطانيا على أنها قوة محتلة سواء كان الاحتلال صريحاً أو مقيداً.

ولما توغل "روميل ـ Erwin Johannes Eugen Rommel" في يناير 1942م في الأراضي المصرية، حتى وصل إلى العلمين (على مسافة 80 كم من الإسكندرية) كان الاعتقاد السائد في مصر، أن الجيوش الألمانية والإيطالية ستحررهم من قيود البريطانيين، لذا كان التعاطف مع الألمان ضد الإنجليز.

وعلى مدار فترة الحرب العالمية الثانية نجد أن إنجلترا قد حولت قناة السويس إلى أداة حربية بريطانية.

وقدمت شركة قناة السويس خدمات كبيرة وفعالة للحلفاء، فكان كل منشأتها، ومكاتبها وأجهزتها وورشها في بور فؤاد، تعمل ليل نهار طوال سنوات الحرب الستة لحساب بريطانيا وباقي دول الحلفاء.

ولم يغفل المحور أهمية القناة وخطورتها، وأن بريطانيا وحلفائها لم يحترموا حرية الملاحة والمرور في القناة، لذا وجه المحور عدة هجمات جوية، وأصيبت القناة بالألغام سواء كانت من جانب الطائرات أو الغواصات الألمانية.

كما تعرضت أيضاً مدن القناة "بورسعيد والإسماعيلية والسويس" للغارات، وقد ترتب على ذلك تدهور حركة الملاحة في القناة، واضطرت إنجلترا إلى استعمال طريق رأس الرجاء الصالح.

في 29 نوفمبر 1947م اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الرقم 181 التوصية بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود.

وفي الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم 14 مايو 1948م كان بن جوريون ـ David Ben - Gurion يقف أمام أعضاء المجلس القومي اليهودي في تل أبيب ليعلن قيام الدولة اليهودية في فلسطين دون أن يعين حدود تلك الدولة.
(أُنظر ملحق الشخصيات الرئيسية)

في 15 مايو 1948م نشبت حرب فلسطين، والغريب في هذه الحرب أن إسرائيل لم تهتم بالقطاع الأوسط الذي تقع فيه جبهة الجيش الأردني (الفيلق العربي) بقيادة "جلوب ـSir John Bagot Glubb" الإنجليزي الذي توقف بعد أن استولى على القدس القديمة لأسباب غير معروفة وأخذ الإسرائيليون يوجهون ضرباتهم الرئيسية إلى القوات المصرية في الجنوب.

وانتهت محنة حرب فلسطين باستيلاء إسرائيل على 77% من أرض فلسطين.

ومع عودة الضباط المصريين إلى مصر كانت قلوبهم مليئة بالمرارة ضد الاحتلال الإنجليزي ونظام حكم الملك "فاروق" الذي يعزى إليه عدم إعداد الجيش المصري بالقدر اللازم الذي يسمح بالوقوف في وجه إسرائيل.

تطورت الأحداث وزاد قلق الجيش والشعب المصري من التواجد البريطاني، وقد بلغت ذروة هذه الاضطرابات في 26 يناير 1952م، وهو اليوم الذي نشبت فيه عدة حرائق في القاهرة.

وفي 23 يوليه 1952م قامت الثورة في مصر، وتم الاستيلاء على الحكم، وكان قادة الثورة من ضباط الجيش المصري الذين شاركوا في حرب عام 1948م.


العدوان الثلاثي على مصر  1956م(الجزء الأول) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
العدوان الثلاثي على مصر 1956م(الجزء الأول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العدوان الثلاثي على مصر 1956م (الجزء الثاني)
» العدوان الثلاثي على مصر 1956م (الجزء الثالث)
» العدوان الثلاثي على مصر 1956م (الجزء الرابع)
» العدوان الثلاثي على مصر 1956م (الجزء الخامس)
» العدوان الثلاثي على مصر 1956م (الجزء السادس)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحـداث الفارقــة في حيــاة الدول :: العدوان الثلاثي على مصر 1956م-
انتقل الى: