منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سورة الأنبياء الآيات من 081-085

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Empty
مُساهمةموضوع: سورة الأنبياء الآيات من 081-085   سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Emptyالأربعاء 01 يوليو 2020, 5:56 pm

وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (٨١)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

لا شكّ أن سليمان -عليه السلام- قد استفاد بما علَّم الله به أباه داود، وأخذ من نعمة الله على أبيه، وهنا يزيده ربه -تبارك وتعالى- أموراً يَتَمَيَّزُ بها، منها الريح العاصفة أي: القوية الشديدة (تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا..) (الأنبياء: 81) وكأنها مواصلات داخلية في مملكته من العراق إلى فلسطين.

وفي موضع آخر قال: (وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّن بَعْدِيۤ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ ٱلرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ) (ص: 35-36).

رُخَاء: أي: هيّنة ليّنة ناعمة، وهنا قال (عَاصِفَةً..) (الأنبياء: 81) فكأن الله تعالى جمع لهذه الريح صفة السُّرعة في (عاصفة) وصفة الرَّاحة في (رُخَاءً)، وهاتان صفتان لا يقدر على الجمع بينهما إلا الله، فنحن حين تُسْرِعُ بنا السيارة مثلاً لا تتوفر لنا صِفَة الراحة والاطمئنان، بل يفزع الناس ويطلبون تهدئة السرعة.

أما ريح سليمان فكانت تُسرع به إلى مراده، وهي في الوقت نفسه مريحة ناعمة هادئة لا تُؤثِّر في تكوينات جسمه، ولا تُحدِث له رجَّة أو قوة اندفاع يحتاج مثلاً إلى حزام أمان، فمَنْ يقدر على الجمع بين هذه الصفات إلا الله القابض الباسط، الذي يقبض الزمن في حق قوم ويبسطه في حق آخرين.

ومعنى: (بَارَكْنَا فِيهَا..) (الأنبياء: 81) أي: بركة حِسِّية بما فيها من الزروع والثمار والخِصْب والخيرات، وبركة معنوية حيث جعل فيها مهابط الوحي والنبوات وآثار الأنبياء.

وليس تسخير الريح لسليمان أنها تحمله مثلاً، كما رأينا في (السينما) بساط الريح الذي نراه يحمل شيئاً ويسير به في الهواء، أو: أنها كانت تُسيِّر المراكب في البحار، إنما المُراد بتسخيرها له أن تكون تحت مُراده، وتأتمر بأمره، فتسير حيث شاء يميناً أو شمالاً، فهي لا تَهُبُّ على مُرادات الطبيعة التي خلقها الله عليها، ولكن على مُراده هو.

وإنْ كانت هذه الرِّيحُ الرُّخَاء تحمله في رحلة داخلية في مملكته، فهناك من الرياح ما يحمله في رحلات وأسفار خارجية، كالتي قال الله تعالى عنها: (وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ..) (سبأ: 12) فيجوب بها في الكون كيف يشاء: (حَيْثُ أَصَابَ) (ص: 36).

ثم يقول تعالى: (وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) (الأنبياء: 81) أي عندنا علْم نُرتِّب به الأمور على وَفْق مُرادنا، ونكسر لمُرادنا قانون الأشياء فَنُسيِّر الريح كما نحب، لا كما تقتضيه الطبيعة.

ثم يقول الحق سبحانه: (وَمِنَ ٱلشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ...).



سورة الأنبياء الآيات من 081-085 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الأنبياء الآيات من 081-085   سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Emptyالأربعاء 01 يوليو 2020, 6:04 pm

وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (٨٢)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

فبعد أنْ سخَّر الله له الرِّيحَ سَخَّرَ له الشياطينَ: (يَغُوصُونَ لَهُ..) (الأنبياء: 82) والغَوْصُ: النزول إلى أعماق البحر؛ ليأتوه بكنوزه ونفائسه وعجائبه التي ادَّخرها اللهُ فيه: (وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذٰلِكَ..) (الأنبياء: 82) أي: مِمَّا يُكلِّفهم به سليمان من أعمال شاقة لا يقدر عليها الإنسان، وقد شرحت هذه الآية في موضع آخر: (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ..) (سبأ: 13) فأدخل مُرادات العمل في مشيئته.

والمحاريب: جمع محراب، وهو مكان العبادة كالقِبْلة مثلاً، والجِفَان: جمع جَفْنة، وهي القَصْعة الكبيرة الواسعة التي تكفي لعدد كبير، والقدور الرَّاسيات أي: الثابتة التي لا تنقل من مكان لآخر وهي مبنية.

وقد رأينا شيئاً من هذا في الرِّياض أيَّام الملك عبد العزيز -رحمه الله-، وكان هذا القِدْرُ من الاتساع والارتفاع بحيث إذا وقف الإنسان ماداً ذراعيه إلى أعلى لا يبلغ طولها، وفي الجاهلية أشتهرت مثل هذه القُدُور عند ابن جُدعان، وعند مطعم بن عُدي.

أمَّا التماثيل فهي معروفة، والموقف منها واضح منذ زمن إبراهيم عليه السلام حينما كَسَّرَهَا ونهى عن عبادتها، وهذا يَرُدُّ قَوْلَ مَنْ قَالَ: بأنَّ التماثيل كانت حلالاً، ثم فُتِنَ النَّاسُ فيها، فعبدوها من دون الله فَحرِّمَتْ، إذن: كيف نخرج من هذا الموقف؟

وكيف يَمْتَنُّ اللهُ على نبيه سليمان أنْ سَخَّرَ له مَنْ يعملون التماثيل وهي مُحَرَّمَةٌ؟

نقول: كانوا يصنعون له التماثيل لا لغرض التعظيم والعبادة، إنما على هيئة الإهانة والتحقير، كأن يجعلوها على هيئة رجل جبَّار، أو أسَدٍ ضخم يحملُ جزءاً من القصر أو شُرفة من شُرُفاته، أو يُصَوِّرُونَهَا تحمل مائدة الطعام.. إلخ.

أي أنها ليست على سبيل التقديس.

ثم يقول تعالى: (وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ) (الأنبياء: 82) حافظين للناس المعاصرين لهذه الأعمال حتى لا تؤذيهم الشياطين أو تفزعهم، ومعلوم أن الشياطين يروْنَ البشر، والبشر لا يرَوْنَهم، كما قال تعالى: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ..) (الأعراف: 27).

أمَّا سليمان عليه السلام فكان يرى الجنَّ ويراقبهم وهم يعملون له، وفي قصته: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ..) (سبأ: 14).

وفي هذا دليلٌ على أن الجن لا يعلمون الغيب؛ لذلك قال تعالى: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ) (سبأ: 14).

ويُقال: إن سليمان -عليه السلام- بعد أنْ امتنَّ اللهُ عليه، وأعطاه مُلْكاً لا ينبغي لأحَدٍ من بعده، أخذ هؤلاء الجن وحبسهم في القماقم حتى لا يعملوا لأحَدٍ غيره.

هذه مجرد لقطة من قصة سليمان، ينتقل السياق منها إلى أيوب عليه السلام: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ...).



سورة الأنبياء الآيات من 081-085 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الأنبياء الآيات من 081-085   سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Emptyالأربعاء 01 يوليو 2020, 6:10 pm

وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

(نَادَى): قلنا النداء لمثلك طلب إقبال، أمَّا بالنسبة لله تعالى فهو بمعنى الدُّعاء، فمعنى (إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ..) (الأنبياء: 83) أي: دعاه وناداه بمطلوب هو: (أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ) (الأنبياء: 83) والضُّرُّ: ابتلاءٌ من اللهِ في جسده بمرض أو غيره.

أمَّا الضَرَّ بفتح الضاد، فهو إيذاء وابتلاء في أي شيء آخر غير الجسد، ولا مانع أن يمرض الأنبياء لكن بمرض غير مُنفِّر.

لكن، كيف ينادي أيوب عليه السلام ربه ويتوجَّع: (أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ..) (الأنبياء: 83) أليس في عِلْمِ اللهِ أنَّ أيوبَ مَسَّهُ الضُّرُّ؟

وهل يليق بالنبي أنْ يتوجَّعَ من ابتلاء الله؟

نعم، يجوز له التوجُّعُ؛ لأن العبد لا يَشْجَعُ على ربه؛ لذلك فإن الإمام علياً رضي الله عنه لَمَّا دخل عليه رَجُلٌ يعوده وهو يتألّم من مرضه ويتوجَّع، فقال له: أتتوجَّعُ وأنت أبو الحسن؟

فقال: أنا لا أشْجَعُ على الله، يعني: أنا لست فتوة أمام الله.

ألا ترى أنه من الأدب مع مَنْ يريد أن يُثبِت لك قوته فيمسك بيدك مثلاً، ويضغط عليها لتضجّ وتتألم، أليس من الأدب أن تطاوعه فتقول: آه وتُظْهِرُ له ولو مُجاملة أنه أقوى منك؟

ومعنى: (وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ) (الأنبياء: 83) ساعةَ أنْ ترى جَمْعاً في صفة من الصفات يُدخِل الله فيه نفسه مع خَلْقه، كما في: (أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ) (الأنبياء: 83) و(أَحْسَنُ ٱلْخَالِقِينَ)
(المؤمنون: 14) و(خَيْرُ ٱلْمَاكِرِينَ) (آل عمران: 54) فاعلم أن الله تعالى يُثبِت نفس الصفة لعباده، ولا يبخسهم حقهم.

فالرحمة من صفات البشر، كما جاء في الحديث الشريف: "الراحمون يرحمهم الرحمن".

وفي: "ارحموا مَنْ في الأرض يرحمكم مَنْ في السماء".

فالرحمة تخلُّق بأخلاق الحق سبحانه، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: تخلَّقوا بأخلاق الله.

إذن: للخَلْق صفة الرحمة، لكن الله هو أرحم الراحمين جميعاً؛ لأن رحمته تعالى وسعَتْ كل شيء.

كما قلنا في صفة الخَلْق: فيمكنك مثلاً أن تصنع من الرمل كوباً، وتُخرِجه إلى الوجود، وتنتفع به، لكن أخَلْقك للكوب كخَلْق الله؟

ثم يقول الحق سبحانه: (فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا...).




سورة الأنبياء الآيات من 081-085 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الأنبياء الآيات من 081-085   سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Emptyالأربعاء 01 يوليو 2020, 6:11 pm

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ (٨٤)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

استجاب الله لأيوب فيما دعا به من كَشْف الضُّر الذي أصابه، وأعطاه زيادة عليه ونافلة لم يَدْعُ بها، حيث كان في قِلَّة من الأهل، وليس له عِزْوة.

(رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ) (الأنبياء: 84) ليعلم كلُّ عابد أخلص عبادته لله تعالى، أنه إذا مسَّه ضُرٌّ أو كَرْب ولجأ إلى الله أجابه الله إلى مَا يريد، وأعطاه فوق الإجابة نافلة أخرى، وكأن ما حدث لنبي الله أيوب نموذج يجب أن يُحْتَذَى.



سورة الأنبياء الآيات من 081-085 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الأنبياء الآيات من 081-085   سورة الأنبياء الآيات من 081-085 Emptyالأربعاء 01 يوليو 2020, 6:14 pm

وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (٨٥)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قلنا: إن سورة الأنبياء لا تذكر قصَصاً كاملاً للأنبياء، إنما تعطينا طَرَفاً منها، وهنا تذكر إسماعيل وإدريس وذا الكفل بالاسم فقط.

ثم يقول تعالى: (كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّابِرِينَ) (الأنبياء: 85) كأن الصبر في حَدِّ ذاته حيثية يُرسل الله من أجلها الرسول، ولنتأمل الصبر عند إسماعيل، وكيف أنه صبر على أنْ يذبحه أبوه برؤيا رآها، فأيُّ صبر أعظم من هذا؟

ثم يعيش في صِغَره -وحتى كبر- في وَادٍ غير ذي زرع، ويتحمل مشاق هذه البيئة الجافة المجْدِبة، ويخضع لقول الله تعالى: (رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ..) (إبراهيم: 37).

وكأن في خروجه من هذه الأرض وطلبه لأرض أخرى فيها النعيم والزروع والثمار تأبّياً على إقامة الصلاة؛ لذلك نراه يُفضّل البقاء في هذا المكان، ويزهد في نعيم الدنيا الذي يتمتع به غيره امتثالاً لأمر الله.

وتكون النتيجة أنْ أعطاه الله ما هو خَيْر من الزروع والثمار، أعطاه عطاءً يفخر به بين جميع الأنبياء، هو أنه جعل من نسله النبي الخاتم محمد بن عبد الله، وأيُّ ثمرة أحسن من هذه؟

وإدريس: وهو من الجيل الخامس من أولاد آدم عليه السلام، وبعض العلماء يقولون هو "أوزوريس"، ونحن لا نقول إلا ما قاله القرآن (إدريس) وأهل السير يقولون: إن نبي الله إدريس أول مَنْ علّمه الله غزل الصوف وخياطة الملابس، وكانوا قبلها يسترون عوراتهم بقطع الجلود.

وهو أول مَن استخدم النجوم لمعرفة الاتجاهات والأحوال، وأول مَنْ خط بالقلم، هذه يُسمُّونها أوليات إدريس.

وذا الكفل: الكِفْل هو الحظ والنصيب، فلماذا سُمِّي "ذو الكفل"؟

ذو الكفل ابن أيوب عليه السلام، ويظهر أن أولاد أيوب كانوا كثيرين، إنما اختص الله ذا الكفل بالرسالة، وكان هذا حظه دون غيره من أبناء أيوب؛ لذلك سُمِّي "ذو الكفل".

وقد جاءت هذه المادة (كَفَل) أيضاً في قوله الحق سبحانه وتعالى: (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَآمِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ..) (الحديد: 28).

جاءت هذه الآية بعد الكلام عن عيسى -عليه السلام- والذين آمنوا به واتبعوه، يقول تعالى: يا مَنْ آمنتم بالرسل السابقين، وآخرهم عيسى -عليه السلام- آمنوا بالرسول الخاتم ليكون لكم كفلان أي: نصيبان وحظَّان من رحمةَ الله، نصيبٌ لإيمانكم بعيسى، ومَنْ سبقه من الرسل، ونصيبٌ لإيمانكم بمحمد -صلى الله عليه وسلم-.

ثم يقول تعالى في وصفهم (كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّابِرِينَ) (الأنبياء: 85) فوصف كلّ الأنبياء بالصبر؛ لأنهم تعرَّضوا لأنواع الاضطهاد والإيذاء والأهوال في سبيل دعوتهم، وصبروا على هذا كله.



سورة الأنبياء الآيات من 081-085 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة الأنبياء الآيات من 081-085
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الأنبياء الآيات من 021-025
» سورة الأنبياء الآيات من 106-112
» سورة الأنبياء الآيات من 026-030
» سورة الأنبياء الآيات من 031-035
» سورة الأنبياء الآيات من 036-040

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: مجمـــوعــة تفاســـــير :: خواطر الشعراوي :: الأنبياء-
انتقل الى: