أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (٢١)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
أي: فما لهم أعرضوا عن كل هذه الحقائق?
ألهم آلهة غيري وأنا خالق السماء والأرض، وهي لي بمَنْ فيها من الإنس والجن والملائكة?
فالجميع عَبْد لي يُسبِّح بحمدي، فما الذي أعجبهم في غيري فأعرضوا عني، وانصرفوا إليه?
أهو أحسن مني، أو أقرب إليهم مني?
كأن الحق -تبارك وتعالى- يستنكر انصرافهم عن الإله الحق الذي له كل هذا الملك، وله كل هذه الأيادي والنِّعَم.
وقوله تعالى: (هُمْ يُنشِرُونَ) (الأنبياء: 21) أي: لهم قدرة على إحياء الموتى وبَعثْهم.
وشيء من هذا كله لم يحدث؛ لأنه: (لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ...).