أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: زَوَّجَكُنَّ أهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِي اللهُ تَعَالَى الخميس 14 مايو 2020, 11:47 pm | |
| زَوَّجَكُنَّ أهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِي اللهُ تَعَالَى زينب بنت جحش أم المؤمنين -رضي الله عنها-.. أمها هي اميمة بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.. زوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة ثم طلقها زيد بن حارثة لعدم التوافق بينهما.. - وعن انس قال: لما انقضت عدة زينب بنت جحش قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لزيد بن حارثة: اذهب فاذكرني لها. فلما قال ذلك عظمت في نفسي فذهبت اليها فجعلت ظهري الى الباب فقلت: يا زينب بعثني اليك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكرك. فقالت: ما كنت لأحدث شيئاً حتى أوامر ربي عز وجل. فقامت إلى مسجدٍ لها فانزل الله عز وجل هذه الآية:3 "فلما قضى زيدٌ منها وطراً زوَّجناكها". سورة الأحزاب آية 37. فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدخل بغير إذن.
التعليق: عندما تمَّت الحكمة الربانية بزواج زيد من زينب -رضي الله عنهما-, ولم تدم العشرة كما ذكرنا أنفاً وطلقها زيد, وانقضت عِدَّتُهَا بعث إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطبها إلى نفسها فقالت: ما كنت لأحدث شيئاً حتى أوامر ربي عز وجل. فقامت إلى مسجد لها فأنزل الله عز وجل هذه الآية: وَإِذ تَقُولُ لِلَّذِى أَنعَمَ للَّهُ عَلَيهِ وَأَنعَمتَ عَلَيهِ أَمسِك عَلَيكَ زَوجَكَ وَاتَّقِ للَّهَ وَتُخفِى فِى نَفسِكَ مَا اللَّهُ مُبدِيهِ وَتَخشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ مِّنہَا وَطَرًا زَوَّجنَـاكَهَا لِكَى لَا يَكُونَ عَلَى المُؤمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزوَجِ أَدعِيَاهِم إِذَا قَضَواْ مِنہُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمرُ اللَّهِ مَفعُولاً (37). فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدخل بغير إذن وهذه هي الحكمة الإلهية من هذا الزواج.. القضاء على عادة جاهلية وهي تحريم زواج الرجل من زوجة ابنه بالتبني. وقد أباح الله ذلك, وهذا ما خشاه النبي -صلى الله عليه وسلم-, وليس ما يُقال بأنه كان يُخفي عشقه وحُبَّهُ لزينب -رضي الله عنها-, فهذا ما لم يقل به أحَدٌ من العلماء الراسخون, وإن وجدت في بعض الكتب فهي باطلة. |
|