سماحة الإسلام ونبذه للعنف
بقـلـــم: محســــن العــــزازي
جعل الله تعالى الدين الإسلامي خاتم الأديان ومحمداً صلى الله عليه وسلم خاتم المرسلين؛ لذا فقد اختص الله تعالى الإسلام بخصائص الكمال والتمام؛ ليَصلح لكل زمان ومكان قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة من الآية: 3]، فدلّت الآية الكريمة على كمال الدين وتمام النعمة، كما أن الله تعالى ارتضاه لنا فمَنْ تمسَّك به وسار على نهجه مطبقاً أحكامه فقد اهتدى إلى مَرضاة الله وفاز برضوانه.
إن هذا الدين العالمي الذي يُخاطب الناس كافة، بجميع أعراقهم وأطيافهم، في كل أرجاء الأرض عالج جميع أمورنا الدينية والدنيوية الروحية والمادية دِقَّها وجُلّها خاصَّها وعامَّها سِرَّها وعلنها.
تميَّز هذا الدين بخصائص منها:
السَّمــاحة واليُسر ونبذه للعُنف.
سماحة القوي ويُسر المعتدل لا سماحة الخانع الذليل ولا يُسر المُضَيِّع للدين، فتمثَّلت سماحة الإسلام في العقيدة والعبادة والمُعاملات والأخلاق وسائر تشريعاته مع المُسلم وغير المُسلم، فجاءت تعليمه تتفق وطبيعة الإنسان قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة من الآية:286]، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق من الآية: 7]، {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28].
المقصود بالسماحة:
السماحة لغة:
يقول ابن فارس تدلّ مادّة (س م ح) على معنى السّلاسة والسّهولة، يُقال: سمح (بفتح السين) وتسمّح وسامح، فعل شيئا فسهّل فيه، وأنشد ثعلب في هذا المعنى: ولكن إذا ما جلّ خطب فسامحت *** به النّفس يوما كان للكره أذهبا ويقال أيضا سمح (بضمّ الميم)، وأسمح: إذا جاد وأعطى عن كرم وسخاء، وفي الحديث: «يقول اللّه عزّ وجلّ: أسمحوا لعبدي، كإسماحه إلى عبادي» [1]، وفي الأثر: أنّ ابن عبّاس سئل عن رجل شرب لبناً محضاً، أيتوضّأ؟ قال: اسمح يسمح لك، ومعناه سهّل يسهّل لك وعليك.
وقولهم:
الحنيفيّة السّمحة ليس فيها ضيق ولا شدّة [2].
السماحة اصطلاحا:
السّماحة في الاصطلاح تقال على وجهين: الأوّل: ما ذكره الجرجانيّ من أنّ المراد بها: بذل ما لا يجب تفضّلا، أو ما ذكره ابن الأثير من أنّ المقصود بها: الجود عن كرم وسخاء [3].
الآخر:
في معنى التّسامح مع الغير في المعاملات المختلفة ويكون ذلك بتيسير الأمور والملاينة فيها الّتي تتجلّى في التّيسير وعدم القهر، وسماحة المسلمين الّتي تبدو في تعاملاتهم المختلفة سواء مع بعضهم البعض، أو مع غيرهم من أصحاب الفكر والمنهج الأخر.
سماحة نفس المسلم:
ربى الإسلام أبناءه على السماحة وحب الخير للناس جميعاً ونبذ العنف ما بين المسلم والمسلم ومع غير المسلم ممن لا يحملون الضغينة ويسالمون المسلمين قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد والشكر»، فمن طبيعة النّفس السمحة أن يكون صاحبها هيّنا ليّنا إذا رأى أذى يلحق أحداً من عباد الله رثى له، وواساه في مصيبته، ودعا الله: أن يغفر ذنبه، ويكشف كربه، وتذكر مناشدة النبي صلى الله عليه وسلم: «إن تغفر اللهم تغفر جما *** وأي عبد لك ما ألما».
هذه النفس التي تقبّل ما يجري به القضاء والقدر بالرّضا والتّسليم، ويراقب دائما قول اللّه تعالى: {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء من الآية: 19]، وهو من أجل ذلك يستقبل كلّ ما يأتيه من قبل اللّه عزّ وجلّ بغاية الرّضا، ويلاحظ جوانب الخير في كلّ ما تجري به المقادير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن إنَّ أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرَّاء [4] شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء [5] صبر فكان خيرًا له» [6]، وهو لذلك يترقّب المستقبل بتفاؤل وأمل كما يستقبل الواقع بانشراح لما يحبّ وإغضاء عمّا يكره، وبذلك يسعد نفسه ويريح قلبه، وهذا من كمال العقل، لأنّ العاقل هو الشّخص الواقعيّ أي الّذي يسعد نفسه وقلبه بالواقع الّذي لا يملك دفعه أو رفعه، ويعامل النّاس بالتّسامح لأنّه لا يملك أن يطوّع النّاس جميعا لما يريد لأنّهم مثله ذوي طبائع متباينة وإرادات مختلفة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّكَم لن تَسَعُوا الناسَ بأموالِكم، ولكن يَسَعُهم منكم بسطُ الوجهِ وحسنُ الخُلُقِ» [7].
انظر لسماحة نبي الله يوسف عليه السلام مع أخوته بعدما كان منهم كما أخبرنا الله تعالى: {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92].
وسماحة النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة بعدما مَنَّ اللهُ عليه بفتحها قال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» [8]، وعيادته للفتى اليهودي في مرضه الأخير ووقوفه لَمَّا مَرَّتْ جنازة الرجل اليهودي، وعن أبي هريرة رضى الله عنه قيل: يا رسولَ اللهِ! ادْعُ على المشركين، قال: «إني لم أُبعَثْ لعَّانًا وإنما بُعِثتُ رحمةً» [9].
هذه أخلاق المسلم مع مَنْ يُسالم قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، وانظر إلى موقف النبي من المنافقين لما قالوا: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون من الآية: 8] قلما طالب الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم بأن يأمر بقتلهم رفض حتى لا يقال أن محمدا يقتل أصحابه، وبعد أن ربى الإسلام أبناءه على السماحة، وملأ قلوب أفراده حبا لله وللناس أجمعين لم تكن الأنانية حاضرة في النفوس قال تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر من الآية: 9]، فاقبلوا على الناس بما عندهم من خير يدعون إلى سعادة الدنيا والآخرة عملاً بقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل من الآية: 125]، فكان نشر الخير في ربوع المعمورة بالحكمة والموعظة الحسنة لا عنف فيها ولا إكراه، قال الشّيخ محمّد الصّادق عرجون تحت عنوان: (سماحة المعاملة في تصرّفات القادة والأمراء في فتوح الشّام): "والنّاظر في تصرّفات قادة الفتوحات الإسلاميّة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأمرائه وولاته وتلاميذهم من التّابعين وتابعيهم يرى أنّهم كانوا أحرص على الرّفق والسّماحة في تنفيذ العهود والمصالحات ممّا جعل المعاهدين والمصالحين يتعاونون مع المسلمين في صدق وإخلاص؛ نتيجة لما رأوه من العدالة الرّحيمة في معاملة المسلمين لهم.
وقال الشّيخ:
تطبيق سماحة الإسلام من أعظم أسباب سرعة انتشاره، وفي هذه السّياسة الحكيمة الرّحيمة أوضح إجابة عن تساؤل المتسائلين عن أسباب السّرعة الهائلة الّتي طوى فيها الإسلام أكثر المعمور من الأرض تحت ظلّه الظّليل.
ويتجلّى إبراز هذه المبادئ في أمور:
أوّلاً:
أنّ هذه المبادئ السّمحة الرّاشدة تنقض الفكرة المتعنّتة الجاحدة الّتي يردّدها أعداء الإنسانيّة، بتصوير فتوحاته غزوا مادّيّا لنهب ثروات الأمم، واغتصاب خيراتها وحرمانها من نعم اللّه عليها فيما أنعم به من مصادر الثّروة الاقتصاديّة.
وتصوير هذه الفتوحات بأنّها إكراه للنّاس بقوّة السّلاح على الدّخول في دين الإسلام.
لأنّ النّظرة العابرة بله النّاقدة الفاحصة.
في فتوحات الإسلام، تردّ ذلك وتدفع في صدر زاعميه؛ لأنّ هذه الفتوحات، كما دوّنها التّاريخ الصّادق بأقلام جهابذته من أبناء الإسلام، أو غيرهم من طلّاب الحقائق الّذين ينشدونها في مقارّها من واقع الأحداث، مهما كلّفهم ذلك من تعب ومشقّة، أصدق شاهد على عدالة الإسلام وسماحته [10].
فهذا أبو عبيدة بن الجرّاح أمين هذه الأمّة الإسلاميّة، وعظيم فتوح المصالحات.
نقرأ في مصالحاته لأهل الشّام أنّه صالحهم على الإبقاء على معابدهم من البيع والكنائس داخل المدن وخارجها مصونة، لا يهدم منها شيء، ولا يغيّر من معالمها شيء، وصالحهم على حقن دمائهم وحفظ حياتهم، وصالحهم على الدّفاع عنهم وحمايتهم من اعتداء من يهمّ بالاعتداء عليهم، وصالحهم على أنّ من قاتلهم أو ناوأهم وجب على المسلمين أن يقاتلوه دونهم، ويدفعوه عنهم بقوّة السّلاح.
فهل هذه المبادئ الّتي تلزم المسلمين أن يحافظوا على معابد أهل الذّمّة والمعاهدين داخل المدن وخارجها، وتلزمهم بحماية دمائهم أن تسفك والدّفاع عنهم.
يمكن أن يشتمّ منها رائحة غزو ماديّ لنهب ثروات أو جمع أموال؟ أو يتصوّر فيها اعتداء على حرّية الأديان؟
ثانياً:
إنّ هذه المصالحات الّتي تعتمد على العدل والرّحمة، والّتي قامت على الرّفق بأهل الذّمّة كان لها أثرها الخطير الّذي استهدفه الإسلام من فتوحاته.
فقد رأى أهل الذّمّة وفاء المسلمين لهم بشروطهم، وشاهدوا حسن سيرتهم فيهم، وجرّبوا معاملتهم، فوقفوا معهم مخلصين، وصاروا عونا للمسلمين على أعدائهم، فكانوا يخبرونهم بأحوال أعدائهم، ليكونوا منهم على حذر واستعداد لملاقاتهم.
بهذه المعاملة السّمحة، وبهذه السّماحة في المعاملة فتحت بلاد الشّام، ولم تكن هذه السّياسة الحكيمة الرّحيمة في معاملة أهل الذّمّة هي منهج أبي عبيدة وحده، بل كانت المنهج الّذي أقام الإسلام دعائمه، وثبّت في شريعته أعلامه، وأعلى في آفاقها منائره، فهو ليس منهجا خاصّا لأمير فتح المصالحة أبي عبيدة توصّل إليه باجتهاده، وفرضه على ولاته الّذين عملوا تحت إمرته؛ وإنّما هو منهج عامّ في شريعة الإسلام؛ ينبع من مصدريها الأصيلين: القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المطهّرة [11]، عن عمر بن عبدالعزيز كان رسول الله صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا بعثَ سريةً يقولُ لهم: «اغزوا بسمِ اللهِ في سبيلِ اللهِ تقاتلونَ من كفرَ باللهِ، لا تَغلُّوا ولا تَغدِروا ولا تُمثلُوا ولا تَقتلوا وليدًا، وقلْ ذلك لجيوشِكَ وسراياكَ إنْ شاءَ اللهُ» [12].
نشر السماحة وإحياؤها في نفوس الناس ونبذ العنف من الأهمية بمكان؛ حتى ينعم المجتمع بالأمن والاستقرار ويعم الرخاء، فالعنف غير المبرر من الحكومات والأفراد مرفوض واستخدام مبدأ الحكمة والموعظة الحسنة أمر مطلوب فتقابل الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة كما تعلمنا من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، فالعنف سلاح الضعيف.
ولإحياء السماحة ونبذ العنف يدعوك الإسلام إلى: أوّلاً:
إصلاح ذات البين قال تعالى: {فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ} [الأنفال: 1]، وروى الترمذى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من الصيام والصلاة والصدقة»، قالوا بلى إن شأت يا رسول الله، قال: «إصلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين».
ثانياً:
طلاقة الوجه واستقبال النّاس بالبشر قال معلم البشرية وخير البرية صلى الله عليه وسلم: «تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدَقةٌ وأمرُك بالمعروفِ ونهيُك عن المنكرِ صدَقةٌ وإرشادُك الرَّجلَ في أرضِ الضَّلالةِ لك صدَقةٌ وإماطتُك الأذَى والشَّوْكَ والعظْمَ عن الطَّريقِ لك صدقةٌ وإفراغُك من دلْوِك في دلْوِ أخيك لك صدقةٌ» [13].
ثالثاً:
طِيبُ الكلام، وحُسن المَقال، ونشر السَّلام، وإطعام الطعام، ووصل الأرحام صفات تسامح تنبئ عن سلامة الصدر قال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة من الآية:83]، وقال صلى الله عليه وسلم: «يا أيُّها النَّاس أفشوا السَّلام، وأطعموا الطَّعام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا باللَّيل والنَّاس نيام، تدخلوا الجنَّة بسلام» [14].
رابعاً:
حُسن المُصاحبة والمُعاشرة والتّغاضي عن الهفوات، لأنّ مَنْ كان سمح النّفس كان حسن المصاحبة لإخوانه ولأهله ولأولاده ولخدمه ولكلّ مَنْ يخالطه أو يرعاه يسامح ويعذر؛ فعدم قبول المعذرة خطأ كبير روى ابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أعتذر إلي أخيه المسلم فلم يقبل منه كانت عليه مثل خطيئة صاحب مكس [15]» [16]، وفى رواية عند الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: «من تُنصل إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض» [17].
__________
(1) (الموسوعة الشاملة -كتاب نضرة النعيم- الصفات المستحبة- السماح - الآيات/ الأحاديث/ الآثار [18/ 24/ 14])، (الدرر السنية: "سمح: فيقول اللّه تعالى: «أسْمِحوا لِعَبْدِي كإسْمَاحه إلى عبادي»، «اسْمَحْ يُسْمَحْ لك»، «اسْمَح يُسْمَح بك» "السَّمَاح رَبَاح". "سمح" فيه. فيقول اللّه تعالى: «أسْمِحوا لِعَبْدِي كإسْمَاحه إلى عبادي».الإسْماح: لغة في السَّماح. يقال سمَح وأسْمَح إذا جادَ وأعْطى عن كَرَم وسَخَاء. وقيل إنما يقال في السخاء سَمَحٍ وأما أسْمَح فإنَّما يقال في المُتَابعة والانْقِياد. يقال أسْمَحَتْ نفسُه: أي انْقَادت. والصحيح الأوّل، والمُساَمحة المُساَهُلة وفيه: «اسْمَحْ يُسْمَحْ لك» أي: سَهِّل يُسَهل عليك، ومنه حديث عطاء: «اسْمَح يُسْمَح بك»، ومنه الحديث المشهور: «السَّمَاح رَبَاح» أي: المُساَهَلة في الأشياء يَرْبحُ صاحبُها. (النهاية في غريب الحديث والأثر).
(2) (مقاييس اللغة [3/ 298]، والمصباح [1/ 376]، واللسان [2/ 489- 490]، والمصباح [1/ 308])
(3) (التعريفات للجرجاني [127]، والنهاية لابن الأثير [2/ 398]).
(4) السراء: الرخاء. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور [4/361])).
(5) الضراء: نقيض السراء. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور [4/483])).
(6) (الدرر السنية -الراوي: أبو ذر الغفاري (الترغيب والترهيب للمنذري) ص: [3/365] خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما).
(7) (فتح الباري لابن حجر العسقلاني [ص10/474]).
(8) (الألباني (السلسلة الضعيفة [1163]).
(9) (الأخلاق الإسلامية للميداني [2/ 471]) [2/ 472]) باختصار.
(10) (صحيح مسلم ص [2599]).
(11) (رواه مسلم [2999]).
(12) ( ابن عبدالبر (التمهيد [24/232]).
(13) (الموسوعة في سماحة الإسلام [1/ 425- 442]) باختصار.
(14) (رواه الترمذي [2485]، وابن ماجه [1334] مِن حديث عبد الله بن سلام رضي الله عنه، وصحَّحه الترمذي، وقال الحاكم [3/14]: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي، وصحَّحه البغوي في (شرح السنة [4/40])).
(15) المكس: نوع خبيث من نهب المال.
(16) (طبعة خاصة بالجمعية الشرعية الرئيسية - مصر (خلق المسلم للغزالي [81])).
(17) (طبعة خاصة بالجمعية الشرعية الرئيسية - مصر (خلق المسلم للغزالي [81])).
محسن العزازي
كاتب إســــلامي
رابط المادة:
http://iswy.co/e14g72