أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الباب الثامن والأربعون الجمعة 11 يناير 2019, 9:17 pm | |
| الباب الثامن والأربعون في الشباب والصحة والعافية وأخبار المُعَمِّرِينَ وما أشبه ذلك وفيه فصول
الفصل الأول في الشباب وفضله روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال ما بعث الله نبيا إلا شابا ولا أوتي عالما إلا شابا ثم تلا هذه الآية: ( قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ) وقد أخبر الله تعالى به ( ثم أتى يحيى بن زكريا الحكمة ) وقال تعالى ( وآتيناه الحكم صبيا ) وقال تعالى ( إذ آوى الفتية إلى الكهف ) وقال تعالى ( إنهم فتية آمنوا بربهم ) وقال تعالى ( وإذ قال موسى لفتاه ) وقال أنس رضي الله تعالى عنه قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء وقد قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد على جميع الأنصار وكبار المهاجرين على حداثة سنه وعتاب بن أسيد ولاه مكة وبها أكابر قريش وعبد الله بن عباس على جلالة قدره وحفظه من العلم.
وقال بعض البلغاء الشباب باكورة الحياة وأطيب العيش أوائله كما أن أطيب الثمار بواكيرها والشباب أبلغ الشفعاء عند النساء وأكثر الوسائل لقلوبهن.
ولذلك قال الشاعر: ( أحلى الرجال مع النساء مواقعا ... من كان أشبههم بهن خدودا )
وما بكت العرب على شيء ما بكت على الشباب ولو لم يكن هذا الشباب حميدا وزمانه حبيبا لوسامة صورته وبهجة منظره وجمال خلقته واعتدال قامته لما جاور الله في جنات خلده الشباب كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " جرداً مرداً أبناء ثلاثين " وقد جاء في ذلك أشياء كثيرة ليس هذا موضع بسطها.
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الإثنين 14 يناير 2019, 8:21 am عدل 1 مرات |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الثامن والأربعون الجمعة 11 يناير 2019, 9:20 pm | |
| الفصل الثاني في الشيب وفضله أول من شاب سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام وفي الخبر أن الله تعالى يقول: " الشيب نوري وأنا أستحي أن أحرقه بناري " وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال جاء رجلان إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- شيخ وشاب فتكلم الشاب قبل أن يتكلم الشيخ فقال عليه الصلاة و السلام " كبر كبر ".
وبهذه الرواية من وقر كبيرا لكبر سنه آمنه الله من فزع يوم القيامة وعن أنس رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " يقول الله تعالى وعزتي وجلالي وفاقة خلقي إلى أني لأستحي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام أن أعذبهما " ثم بكى فقيل له ما يبكيك يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال أبكي ممن يستحي الله منه وهو لا يستحي من الله وقال من بلغ ثمانين من هذه الأمة حرمه الله على النار.
وقال إذا بلغ المؤمن ثمانين سنة فانه أسير الله في الأرض تكتب له الحسنات وتمحى عنه السيئات.
وقيل كان الرجل فيمن كان قبلكم لا يحتمل حتى يبلغ ثمانين سنة.
وقال ابن وهب إن أصغر من مات من ولد آدم ابن مائتي سنة فبكته الانس والجن لحداثة سنه.
وقال النخعي كان يقال إذا بلغ الرجل أربعين سنة على خلق لم يتغير عنه حتى يموت.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه: "من أتى عليه أربعون سنة ثم لم يغلب خيره على شره فليتجهز إلى النار".
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال ملك الموت لنوح عليه الصلاة و السلام يا أطول النبيين عمراً كيف وجدت الدنيا ولذتها؟ قال كرجل دخل بيت له بابان فقام وسط البيت ساعة ثم خرج من الباب الثاني.
ويقال أطلع أكبر منك ولو بليلة.
وقال عبد العزيز بن مروان من لم يتعظ بثلاث لم ينته بشيء الإسلام والقرآن والشيب.
قال الشاعر: ( يا عامر الدنيا على شيبه ... فيك أعاجيب لمن يجب ) ( ما عــذر من يعمر بنيانه ... وعمــره منهـدم يخرب )
وقال الشعبي: الشيب علة لا يعاد منها ومصيبة لا يعزى عليها.
وقال الفرزدق: ( ويقول كيف يميل مثلك للظبا ... وعليك من عظم المشيب عذار ) ( والشيب ينقص في الشباب كأنه ... ليــل يصيـح بعارضيه نهار )
وقال أبو دلف في بياض اللحية: ( تكــونني هـــم لبيضـــاء نابتــه ... لهــا بغضـة في مضمر القلب ثابته ) ( ومن عجب أني إذا رمت قصها ... قصصت سواها وهي تضحك نابته )
وقال أيضاً: ( أرى شيب الرجال من الغواني ... بمبلغ شيبهن من الرجال )
وقال ابن المعتز: ( فظللت أطلب وصلها بتذلل ... والشيب يغمزها بأن لا تفعلي )
قيل صاح شاب بشيخ أحدب بكم ابتعت هذا القوس يا عماه؟ فقال يا بني إني أعطيتها بغير ثمن ومر رجل أشمط بامرأة عجيبة في الجمال فقال يا هذه إن كان لك زوج فبارك الله لك فيه وإلا فأعلمينا فقالت كأنك تخطبني؟ قال نعم فقالت إن فيَّ عيباً قال وما هو؟ قالت شيب في رأسي فثنَّى عنان دابته، فقالت على رسلك فلا والله ما بلغت عشرين سنة ولا رأيت في رأسي شعرة ولكنني أحببت أن أعلمك أني أكره منك مثل ما تكره مني.
فأنشد ويقال إنه لابن المعتز: ( رأين الغواني الشيب لاح بمفرقي ... فأعرضن عني بالخدود النواضر )
وقال آخر: ( سألتها قبلة يوما وقد نظرت ... شييبي وقد كنت ذا مال وذا نعم ) ( فأعرضت ومالت وهي قائلة ... لا والذي أوجد الأشياء من عدم ) ( ما كان لي في بياض الشيب من أرب ... أفي الحياة يكون القطن حشو فمي )
وقال آخر: ( قالت أرى مسكة الشعر البهيم غدت ... كافــورة قــد أحالتها يد الزمن ) ( فقلــت طــيب بطــيب والتنقـــل فــي ... معادن الطيب أمر غير ممتهن ) ( قالت صــدقت ومــا أنكــرت ذاك بذا ... ألمســك للشــم والكافور للكفن )
وقال آخر: ( قالت آراك خضبت الشيب قلت لها ... سترته عنك يا سمعي ويا بصري ) ( فقهقهت ثـــــم قالـــت مـن تعجبها ... تكـاثر الغش حتى صار في الشعر )
وقال ابن نباتة: ( تبسـم الشيب بوجه الفتى ... يوجـب سح الدمع من جفنه ) ( وكيف لا يبكي على نفسه ... من ضحك الشيب على ذقنه )
وقال ابن المعتز: ( فما أقبح التفريط في زمن الصبا ... فكيف به والشيب في الرأس شامل )
وكان المأمون يتمثل بقول الشاعر: ( رأت وضحا في الرأس مني فراعها ... فريقــان مبيــض به وبهيـم ) ( تفــاريق شيب فــي الســواد لوامـع ... فيا حسن ليل لاح فيه نجوم )
ويقال في الرجل إذا شاب ليله عسعس وصبحه تنفس.
( إذا نازع الشيب الشباب فاصلتا ... بسيفيهما فالشيب لا شك غالب )
وقال آخر: ( ألا إن شيب العبد من نقرة القفا ... وشيب كرام الناس شيب المفارق )
وقال العتبي: ( قالت عهدتك مجنونا فقلت لها ... أو الشباب جنون برؤه الكبر )
وقال علي بن ربيع: ( كـبــرت ودق الـعـظـــم مــني وعقـــني ... بني وزالت عن فراشي العقائد ) ( وأصبحت أعشى أخبط الأرض بالعصا ... يقــودونني بيـن البيوت الولائد )
وقال آخر: ( عريت من الشباب وكنت غصنا ... كما يعرى من الورق القضيب ) ( ونحت على الشباب بدمع عيني ... فمــا نفــع البكــاء ولا النحيب ) ( فيـــا ليت الشبـــــاب يعود يوما ... فأخــــبره بـمــــا فعـل المشيب )
وقال ابن النقيب: ( وكم كان من عين علي وحافظ ... وكم كان من واش لهـا ورقيب ) ( فلما بدا شيبي اطمأنت قلوبهم ... ولم يحفظوني واكتفوا بمشيبي )
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: ما شبهت الشباب إلا كشيء كان في كمي فسقط.
قال الشاعر: ( شيئان لو بكت الدماء عليهما ... عينــاك حتى يؤذنـا بذهاب ) ( لم يبلغـا المعشار من حقيهما ... فقد الشباب وفرقة الأحباب )
وقال الجاحظ: ( أترجو أن تكون وأنت شيخ ... كما قد كنت في زمن الشباب ) ( لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ... دريــس كالجــديـد من الثياب )
ومما جاء في الخضاب: قال " عليكم بالخضاب فانه أهيب لعدوكم وأعجب لنسائكم ".
وعن أبي عامر الأنصاري رضي الله عنه رأيت أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يغير بالحناء والكتم.
وقيل خضاب الحناء يصفي البصر ويذهب بالصداع ويزيد في البهاء.
( تسود أعلاها وتأبى أصولها ... وليس إلى رد الشباب سبيل )
وقيل وفد عبد المطلب بن هاشم على سيف بن ذي يزن فقال له لو خضبت شعرك فلما رجع إلى مكة اختضب فقالت امرأته نبيلة ما أحسن هذا لو دام فقال: ( ولو دام لي هذا الخضاب حمدته ... وكان بديلا من خليل قد انصرم ) ( تمتـعــت منـــه والحيــاة قصيرة ... ولابــد مــن موت نبيلة أو هرم )
وقال آخر: ( يا خاضب الشيب الذي ... في كل ثالثة يعود ) ( إن الخضــاب إذا نضـا ... فكــأنه شيب جديد ) ( فدع المشيب وما يريد ... فلن يعود كما تريد )
وقال محمود الوراق: ( فما منك الشباب ولست منه ... إذا سامتك لحيتك الخضابا ) |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الثامن والأربعون الجمعة 11 يناير 2019, 9:24 pm | |
| الفصل الثالث في العافية والصحة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية".
وعنه أنه قال: "أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له ألم أصح بدنك وأروك بالماء البارد"؟.
وقال علي رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى: ( ثم لتسلئن يومئذ عن النعيم ): هو الأمن والصحة والعافية وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يسأل الله العباد عن الأبدان والأسماع والأبصار فيم استعملوها وهو أعلم بذلك.
وقال ابن عيينة: من تمام النعمة طول الحياة في الصحة والأمن والسرور.
وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: "لو رأيت ليلة القدر ما سألت الله إلا العفو والعافية".
وقال قبيصة بن ذؤيب: كنا نسمع نداء عبد الملك بن مروان من وراء الحجرة في مرضه يا أهل النعم لا تستقلوا شيئاً من النعم مع العافية.
ويُقال: البحر لا جوار له والملك لا صديق له والعافية لا ثمن لها.
قال ابن الرومي: ( إذا ما كساك الدهر سربال صحة ... ولــم تخـل من قوت يحل ويقرب ) ( فلا تغبــطن أهــل الكثــير فإنمــا ... على قدر ما يعطيهم الدهر يسلب )
ويُقال: صحة الجسم أوفر القسم.
وذكر بعضهم العافية فقال: وأي وطاء وأي عطاء.
وقال حكيم: إن كان شيء فوق الحياة فالصحة وإن كان شيء مثل الحياة فالغني وإن كان شيء فوق الموت فالمرض وإن كان شيء مثل الموت فالفقر.
وقال علي رضي الله تعالى عنه: ما المبتلي الذي اشتد به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء.
وقيل: إن فأرة البيوت رأت فأرة الصحراء في شدة ومحنة فقالت لها ما تصنعين ههنا؟ اذهبي معي إلى البيوت التي فيها أنواع النعيم والخصب فذهبت معها وإذا صاحب البيت الذي كانت تسكنه قد هيأ لها الرصد لبنة تحتها شحمة فاقتحمت لتأخذ الشحمة فوقعت عليها اللبنة فحطمتها فهربت الفأرة البرية وهزَّت رأسها متعجبة وقالت: أرى نعمةً كثيرةً وبلاءً شديداً ألا وإن الفقر والعافية أحَبَّ إليَّ من غنى يكون فيه الموت ثم فرَّت إلى البرية.
وكان عند رومي خنزير فربطه إلى أسطوانة ووضع العلف بين يديه ليُسمنه وكان بجنبه أتان لها جحش وكان ذلك الجحش يلتقط من العلف ما يتناثر فقال لأمه يا أماه ما أطيب هذا العلف لو دام فقالت له يا بني لا تقربه فإن وراءه الطامَّة الكبرى فلما أراد الرومي أن يذبح الخنزير ووضع السكين على حلقه جعل يضرب وينفخ فهرب الجحش وأتى إلى أمه وأخرج لها أسنانه وقال ويلك يا أماه أنظري هل بقي في خلال أسناني شيء من ذلك العلف فاقلعيه فما أحسن القنع مع السلامة والله أعلم بالصواب. |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الثامن والأربعون الجمعة 11 يناير 2019, 9:27 pm | |
| الفصل الرابع في أخبار المُعَمِّرِينَ في الجاهلية والاسلام
قال الحسن رضي الله تعالى عنه: أفضل الناس ثواباً يوم القيامة المؤمن المعمر.
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أنبئكم بخياركم؟ قالوا بلي يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال أطولكم أعماراً في الإسلام إذا سددوا".
وزعموا أن تبعاً الفزازي كان من المُعَمِّرِينَ وإنه دخل على بعض خلفاء بني أمية فسأله عن عمره فقال عشت أربعمائة وعشرين سنة في فترة عيسى بن مريم عليه السلام في الجاهلية وستين في الاسلام، قال له أخبرني عما رأيت في سالف عمرك قال رأيت الدنيا ليلة في أثر ليلة ويوماً في أثر يوم ورأيت الناس بين جامع مال مفرق ومفرق مال مجموع وبين قوي يظلم وضعيف يُظلم وصغير يكبر وكبير يهرم وحي يموت وجنين يُولد وكلهم بين مسرور بموجود ومحزون بمفقود.
وقد قال ابن الجوزي: إن آدم عليه السلام عاش ألف سنة وعاش ابنه شيث تسعمائة سنة وعاش ابنه مهلايبل ثمانمائة وخمساً وتسعين سنة وعاش ابنه إدريس ثلثمائة وخمساً وتسعين سنة وعاش ابنه هود تسعمائه واثنتين وستين سنة وعاش ابنه متوشلخ تسعمائة وستين سنة وأما ابنه نوح عليه السلام فروي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال عاش نوح عليه السلام ألفا وأربعمائة وخمسين عاماً، وأما الخضر عليه السلام واسمه خضرون فهو أطول بني آدم عمراً وذكر أن لقمان عليه السلام عاش ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة وكانت العرب لا تعد من الأعمار إلا ما بلغ مائة وعشرون سنة فما فوقها.
وعاش أكثم بن صيفي ثلاثمائة وستين سنة وأدرك الإسلام وعاش سطيح سبعمائة سنة وعاش قس بن ساعدة الأيادي سبعمائة سنة وكان من حكماء العرب وعاش لبيد بن ربيعة الشاعر مائة وعشرين سنة وأدرك الإسلام وعاش دريد بن الصمة مائة وسبعين سنة حتى سقط حاجباه على عينيه وأدرك الإسلام ولم يسلم.
ومن المُعَمِّرِينَ: عدي بن حاتم الطائي وزهير بن جنادة عاشا مائتين وعشرين سنة ومن المُعَمِّرِينَ ذو الأصابع العذري عاش مائتين وعشرين سنة وهو أحد حكماء العرب في الجاهلية ومن المُعَمِّرِينَ عمرو بن معد يكرب الزبيدي ومن المُعَمِّرِينَ عبد المسيح بن نفيلة عاش ثلاثمائة وعشرين سنة وأدرك الإسلام.
وقد رأيت رجلاً من أهل محلة مسير بالغربية وذكر أنه بلغ من العمر مائة وأربعين سنة وإن امرأته بلغت من العمر كذلك ولقد رأيت منه ما لم أر من بعض شبان هذا العصر في القوة وشدة البأس ورأيت له ولداً شيخاً هو أشد قوة من ولده وذلك في صفر سنة تسع وعشرين وثمانمائة والله سبحانه وتعالى أعلم. |
|