يا دائم المعروف:
في ص / 438 من قائمة مصادر مجموع المنقور ذكر منها: كتاب القول المعروف في مسألة: يا دائم المعروف. للبرهان البقاعي. ولم أره مطبوعاً.
وفي (( المعيار )) للونشريسي، أنها من البدع المحدثة بعد الأذان، وكان المؤذنون بمكة - حرسها الله تعالى- يأتون بهذا اللفظة مع ذكر طويل بعد الأذان فأُبطل هذا. والحمد لله.
يا ذات:
انظر لفظ: يا معبود.
وبدائع الفوائد 1 / 164.
يا ذو الجلال والإكرام:
هذا لحن صوابه: يا ذا الجلال والإكرام:
ساق الخطابي بسنده إلى الرياشي، قال:
مرَّ الأصمعي برجل يقول في دعائه: (( يا ذو الجلال والإكرام )) فقال: ما اسمك ؟ قال: ليث، فأنشأ يقول:
ينادي ربَّه باللحن ليْثٌ لِذاك إذا دعاهُ فلا يُجِيب
وانظر:
يا سبحان.
يا رب طه:
يأتي في: قولهم: يا سبحان .
ومضى في حرف الراء: رب القرآن.
يا رب جمعت العقوبات:
قال الداودي في ترجمة أبي ذر الحنفي قال: ( أفتى فيمن قال: يا رب جمعت العقوبات علي؛ تسخطاً: يكفر ذكره في القنية ) ا هـ.
يا رب القرآن العظيم:
يأتي في: قولهم: يا سبحان .
يارا:
مضى في حرف العين: عبدالمطلب.
يا رُبَيْبِي:
ساق ياقوت في حرف ( الزاي ) من (( معجم البلدان )) حديث الجساسة، عند ذكر عين: (( زُغر )) من أرض الشام، وفيه أنه في بعض الأعوام هاج بهم وباء، فماتوا سوى رجل منهم، قال داعياً: ( يا ربيبي، وعزتك، لئن استمررت على هذا لتفنين العالم في مدة يسيرة، ولتقعدن على عرشك وحدك وقيل: قال: لتقعدن على عرشك وُحيْدك ) (( هكذا قال بالتصغير، في: (( ربي )) و (( وحدك ))؛ لأن من عادة تلك البلاد إذا أحبُّوا شيئاً خاطبوه بالتصغير، على سبيل التَّحنُّنِ والتَّلَطُّف )) انتهى.
نعم، وإن كان هذا من أغراض التصغير، ومن أغراضه أيضاً التصغير للتمليح، لكن كل هذا من مخلوق لمخلوق، أما في حق الله –سبحانه وتعالى– فلا؛ ولهذا لا تراه في لسان السلف، ولا تخطه أقلامهم، فلْنقْفُ أثرهم، والعادة المقبولة ما كانت جارية على رسم الشرع المطهر، فلا تقل: يا رُبيْبِي، وإِن جرت بها عادة فأقلع عنها.
يا رحمة الله:
هذا من باب دعاء الصفة، والدعاء إنما يُصرف لمن اتَّصف بها سبحانه؛ لهذا فلا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ، وهو دعاء محدث لا يعرف في النصوص، ولا أدعية السلف.
وإنما المشروع هو: التوسل بها كما في الحديث: (( برحمتك أستغيث )) ونحوه، وقد غلَّظ شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- النهي عن الدعاء بالصفة، وقال: إنَّه كُفر.
ولا يُسوِّغُ الدعاء بالصفة، جوازُ الحلفِ بها، فإن الحلف بها من باب التعظيم، أما الدعاء، فهو عبادة، والعبادة لا تصرف إلا لله تعالى، فكيف تُعبد صفته –سبحانه– فتُدعى ؟
ومما تقدم نعلم الأحوال الثلاث:
1. دعاء الصفة:
لا يجوز؛ لأن الدعاء عبادة والعبادة لا تصرف إلا لله سبحانه.
2. التوسل إلى الله بصفاته أو بصفة منها:
مشروع، كما وردت به السنة، وأدعية السلف.
3. الحلف بها:
جائزة؛ لأنه من باب التعظيم لله – سبحانه -. والله أعلم.
يا ساتر:
لم أره في عداد أسماء الله تعالى، وقال بعض المعاصرين: وإنَّما يُقال: (( يا سِتِّيْر )) لحديث: (( إن الله حيي حليم ستير يحب الحياء والسِّتر )) رواه أحمد، وأبو داود والنسائي.
وأنا متوقف في هذا الحرف؟
يا ساكن العرش:
رأيت في رسالة: الصفات الإلهية بين السلف والخلف، للشيخ عبدالرحمن الوكيل –رحمه الله تعالى– في معرض بحث الاستواء لله تعالى على ما يليق بجلاله، قال: ( ومن دعاء أهل الإسلام جميعاً – إذا هم رغبوا إلى الله عز وجل في الأمر النازل بهم – يقولون: يا ساكن العرش ) ا هـ.
وهذا تعبير غير سليم؛ لأن القاعدة أن الصفات والأسماء توقيفية، وهذا اللفظ: ( ساكن العرش ) مما لم يرد، فلا يشرع إذاً الدعاء به فتنبه. والله أعلم.
والشيخ –رحمه الله تعالى– أراد المعنى: علو الله سبحانه وأنه مستوٍ على عرشه سبحانه وتعالى، وهذا حق.
يا سبحان:
قال الخطابي: في شأن الدعاء:
( ومما يسمع على ألسنة العامة، وكثير من القصاص قولهم: يا سبحان، يا برهان، يا غفران، يا سلطان، وما أشبه ذلك.
وهذه الكلمات، وإن كان يتوجه بعض في العربية على إضمار النسبة بذي، فإنه مستهجن، مهجور؛ لأنه لا قدرة فيه. ويغلط كثير منهم في مثل قولهم: يا رب طه، ويس، ويا رب القرآن العظيم. وأول من أنكر ذلك ابن عباس: فإنه سمع رجلاً يقول عند الكعبة: يا رب القرآن، فقال: مه ! إن القرآن لا رب له، إن كل مربوب مخلوق ) ا هـ.
يا سلطان:
مضى في: قولهم: يا سبحان .
يا سيد:
انظر: سيد، من حرف السين.
يا سيدي:
فيه أمران:
1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
( وقد نقل عن مالك أنه قال: أكره للرجل أن يقول في دعائه: ياسيدي ! يا حنان ! يا حنان !
ولكن يدعو بما دعت به الأنبياء: ربنا! ربنا! نقله عنه العتبي في العتبية ) ا هـ.
2. مناداة المنافق بها:
عن بريدة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( إذا قال الرجل للمنافق: يا سيدي، فقد أغضب ربه تبارك وتعالى )). رواه الحاكم، والخطيب في (( تاريخه )) وأبو نعيم في (( أخبار أصبهان )).
وانظر في حرف التاء: تعس الشيطان.