أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: سلسلة نصائح مهمَّة لنساء الأمَّة الأربعاء 28 نوفمبر 2018, 9:06 pm | |
| سلسلة نصائح مهمَّة لنساء الأمَّة
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.
أما بعد: فإنه ينبغي للمرأة الخائفة من عذاب الله تعالى الراجية لمغفرته وجنته أن تجتهد في طاعة الله تعالى وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وطاعة زوجها وتطلب رضاه جهدها فهو جنتها ونارها لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «أيُّمَا امرأةٍ ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنَّة» رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه والحاكم وصححه.
وأعظم ما تكون من الله ما كانت في بيتها, وما التمست المرأة رضى الله بمثل أن تقعد في بيتها وتعبد ربها وتطيع زوجها وخير للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يروها لأنها عورة وفتنة فإن اضطرت للخروج لزيارة والديها وأقاربها ونحو ذلك مما لابد لها منه فلتخرج بإذن زوجها غير متبرجة ولا متعطرة وتغض طرفها عن الرجال وتحتجب منهم.
ولأهمية هذا الموضوع جمعت في هذه الرسالة أوصاف المرأة المحمودة لتتصف بها وتفوز بها فلا تتشبه بالرجال ولا بالكفار, وأسأل الله تعالى أن يوفقنا وسائر إخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا وإياهم هداة مهتدين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
1- الزوجة الصالحة مدح الله سبحانه الصالحات من النساء اللاتي رضين بالمنزلة التي وضعهن الله فيها بقوله سبحانه: }فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ{ النساء: 34.
قال ابن كثير رحمه الله: }فَالصَّالِحَاتُ{ أي من النساء }قَانِتَاتٌ{ قال ابن عباس وغير واحد: يعني المطيعات لأزواجهن }حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ{.
قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله اهـ.
وقال عطاء وقتادة: يحفظن ما غاب عنه الأزواج من الأموال وما يجب عليهن من صيانة أنفسهن لهم قلت: ويزيد الآية بيانا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا صلت المرأة خمسها, وحصنت فرجها, وأطاعت بعلها -يعني زوجها- دخلت من أي أبواب الجنة شاءت».
وسُئِلَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيّ النساء خير؟ قال: «التي تسره إذا نظر, وتطيعه إذا أمر, ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله».
هذه هي صفات النساء الؤمنات الممدوحات مع أزواجهن: صالحات, بعمل الخير والإحسان إلى الأزواج. مطيعات لأزواجهن فيما لا يسخط الله. محافظات على أنفسهن في غيبة أزواجهن. محافظات على ما خلفه الأزواج من الأموال. لا يُرين أزواجهن إلا ما يسرهم, من طلاقة الوجه, وحسن المظهر, وتسلية الزوج.
إذا كانت إحداهن كذلك فلتبشر إذن بالفوز بمغفرة الله سبحانة وجنته, وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «نساؤكم من أهل الجنة الودود, الولود, العؤود على زوجها, التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها, وتقول: لاأذوق غُمضاً حتى ترضى».
الودود: أي المتحببة إلى زوجها, والولود: أي الكثيرة الولادة, والعؤود:
أي التي تعود على زوجها بالنفع, ومعنى قوله: «لا أذوق غُمضاً» أي تقول لزوجها: لاأذوق نوماً حتى ترضى,
قال المناوي: فمن اتصفت بهذه الأوصاف منهن فهي خليقة بكونها من أهل الجنة, وقلما نرى فيهن مَن هذه صفاتها اهـ.
فلتحرص صاحبة الدين أن تكون بهذه الصفة لتنال الجنة. |
|