شكله غلط:
هذا اللفظ من أعظم الغلط الجاري على ألسنة بعض المترفين عندما يرى إنساناً لا يعجبه؛ لما فيه من تسخط لخلق الله، وسخرية به، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار: 6- 8]، وقال سبحانه: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4].
شمس:
يأتي في: عبد شمس.
شمس الدين:
مضى في حرف الألف: أسد الدين .
شنغوا:
مضى في حرف الألف: أوغن .
شهاب:
مضي في حرف التاء: تعس الشيطان.
ويأتي في حرف الميم: مرة.
وفي حرف الواو: وِصال.
ومضى في حرف الحاء: الحباب
قال الخطابي:
(الشهاب: الشعلة من النار، والنار عقوبة الله سبحانه، وهي محرقة مهلكة).
وعن عائشة –رضي الله عنها– قالت: ذُكِر عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل يقال له: شهاب، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((بل أنت هاشم)). رواه البخاري في ((الأدب المفرد)).
شهيد: قال البخاري –رحمه الله تعالى– في: صحيحه: باب لا يقال: فلان شهيد. قال ابن حجر: أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي، وكأنه أشار إلى حديث عمر.
وفي كتاب: (النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح) لمحمد الطاهر بن عاشور قال ص/ 118 عن ترجمة البخاري هذه: (هذا تبويب غريب، فإن إطلاق اسم الشهيد على المسلم المقتول في الجهاد الإسلام ثابت شرعاً، ومطروق على ألسنة السلف فمن بعدهم، وقد ورد في حديث الموطأ، وفي: الصحيحين: أن الشهداء خمسة غير الشهيد في سبيل الله، والوصف بمثل هذه الأعمال يعتمد النظر إلى الظاهر الذي لم يتأكد غيره، وليس فيما أخرجه البخاري هنا إسناداً وتعليقاً ما يقتضي منع القول بأن فلان شهيد، ولا النهي عن ذلك.
فالظاهر أن مراد البخاري بذلك أن لا يجزم أحد بكون أحد قد نال عند الله ثواب الشهادة، إذ لا يدري ما نواه من جهاده، وليس ذلك للمنع من أن يقال لأحد: إنه شهيد، وأن تجري عليه أحكام الشهداء، إذا توفرت فيه، فكان وجه التبويب أن يكون: باب لا يجزم بأن فلاناً شهيد إلا بإخبار من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مثل قوله في عامر بن الأكوع: ((إنه لجاهد مجاهد)).
ومن هذا القبيل زجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أم العلاء الأنصارية حين قالت في عثمان بن مظعون: شهادتي عليك: لقد أكرمك الله، فقال لها: ((وما يدريك أن الله أكرمه))) ا هـ.
الشوق: ((إطلاق على الله تعالى)):
لابن القيم –رحمه الله– في مواضع من كتبه بحث مطول في هذا اللفظ، وأنه لا يجوز إطلاقه على الله تعالى، فهذا مما لم يرد به القرآن، ولا السنة فإطلاقه متوقف على السمع، ولم يرد به فلا ينبغي إطلاقه، وهذه قاعدة الأسماء والصفات في مبحث مبسوط، والله أعلم.
أما إطلاقه على العبد من أنه يشتاق إلى الله وإلى لقائه فهذا غير ممتنع، ففي دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((وأسألك الشوق إلى لقائك)) رواه أحمد، والنسائي، من حديث السائب –رضي الله عنه– عن عمار بن ياسر -رضي الله عنه-.
شيبة:
ورد فيمن غيَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- أسماءهم: ((شيبة)) غيَّرَهُ -صلى الله عليه وسلم- إلى ((عتبة)).
ويأتي في حرف العين: عتلة.
وفي حرف النون: نشبة.
وسبيلنا الوقف حتى تحرر الروايات سنداً ومتناً.
شيخ الإسلام:
فيه عدة أبحاث وفوائد:
1. في أول من لقب به: أثر أنس بن مالك –رضي الله عنه– قال: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب –رضي الله عنه– فقال: يا أمير المؤمنين سمعتك تقول على المنبر: اللهم أصلحني بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهديين، فمن هم؟ قال فاغرورقت عيناه، وأهملهما، ثم قال: أبو بكر وعمر –رضي الله عنه–: إماما الهدى وشيخا الإسلام.. إلخ.
ذكره المحب الطبري في ((الرياض النضرة)) بلا إسناد، وعنه: السخاوي في ((الجواهر والدرر)) وعنه الكتاني في ((التراتيب الإدارية)) لكنه لا يصح.
والذهبي –رحمه الله تعالى– في ((السير: 3/ 204)) قال عن ابن عمر –رضي الله عنه–: ((شيخ الإسلام)) ولعله الصحابي الوحيد الذي نعتهُ الذهبي بذلك. والله أعلم.
2. لقب بهذا جماعات من أهل العلم منهم: أحمد بن عبدالله بن يونس اليربوعي م سنة 227 هـ. -رحمه الله تعالى- قال الإمام أحمد بن حنبل لرجل سأله: عمن أكتب؟ قال: اخرج إلى أحمد بن يونس اليربوعي، فإنه شيخ الإسلام. ا هـ.
ومنهم شيخ الإسلام الصابوني م سنة 449 هـ -رحمه الله تعالى -.
ومنهم أبو إسماعيل الهروي الحنبلي م سنة 481 هـ -رحمه الله تعالى- في جماعة آخرين ذكر منهم السخاوي جملة في ((الجواهر والدرر)).
3. في ترجمة الإمام شيخ الإسلام عبدالله بن المبارك م سنة 181 هـ -رحمه الله تعالى- قال الذهبي -رحمه الله تعالى-: (وناهيك به شيخ الإسلام، وشيخ الإسلام إنما هو أبو بكر الصديق –رضي الله عنه– الذي ثبت الزكاة، وقاتل أهل الردة فاعرفه) ا هـ.
4. وفي ترجمة الهكاري من ((وفيات الأعيان)) أن بعض الأكابر قال له: أنت شيخ الإسلام، فقال: بل أنا شيخ في الإسلام. ا هـ.
5. لا نعرف في علماء الإسلام من فاقت شهرته بهذا اللقب بحيث ينصرف إليه، ولو لم يقرن باسمه، سوى: شيخ الإسلام ابن تيمية: أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام النميري الحنبلي السلفي المجتهد المطلق م سنة 728 هـ -رحمه الله تعالى- وقد جفا في حقه أقوام على تتابع القرون سيراً في خط المقاومة الخلفية للعقيدة السلفية، فكفَّروا من لقبه بشيخ الإسلام، حتى ألف الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي كتابه النافع العظيم ((الرد الوافر على من زعم أن من لقب ابن تيمية بشيخ الإسلام فهو كافر)) فساق فيه من أقوال أهل المذاهب، والفرق، من لقبه بذلك، وقد أبطل الله مناوآتهم، وكشف سريرتهم، ورفع شأن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-، وكان أرأس المجتهدين في القرون بعد.
واعلم أن لأعدائه منهجاً مريضاً في التستر من أنصاره، وإرضاء ما ينطوون عليه من مشارب محاها الإسلام فيقولون عند ذكره: قال الإمام الشيخ ابن تيمية، فإمام في هدى أو ضلالة؟ و ((الشيخ)) من كلمات التضعيف أحياناً!! وقد شافهني بعضهم عن رصيف له في هذا:
ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه
6. وقد غلا أقوام في آخرين، من عالم في مذهب، أو شيخ طريقة فأضافوا عليهم من الألقاب ما لا يطاق، وفي العصر الذي نعيش فيه -وأنا أقيد في هذا المعجم المبارك عام 1405 هـ- كثر إطلاق: سماحة الشيخ، وصاحب السماحة على من هم –على العلم وأهله– عالة، وإنما لما لهم من حظ وحظوة في هذه الدنيا؟
وللكنوي -رحمه الله تعالى- له بحث ماتع في: الفوائد البهية ص/ 241 – 242، ومما قاله نقلاً عن السخاوي: (ولم تكن هذه اللفظة مشهورة بين القدماء بعد الشيخين: الصديق والفاروق، فإنه ورد في وصفهما بذلك، ثم اشتهر بها جماعة من علماء السلف حتى ابتذلت على رأس المائة الثامنة، فوصف بها من لا يحصى وصارت لقباً لمن ولي القضاء الأكبر، ولو عري عن العلم والسن، فإنا لله وإنا إليه راجعون. انتهي كلام السخاوي.
قلت: ثم صارت الآن لقباً لمن تولى منصب الفتوى، وإن عري عن لباس العلم والتقوى) ا هـ.
ولهذا الأمر السادس أدخلت ((شيخ الإسلام)) في المناهي اللفظية. والله أعلم.
شيخ شيوخ العارفين:
في معيد النعيم للسبكي قال: (المثال الثامن والستون: شيخ الخانقاه، وربما سمي كبير هذه الطائفة: شيخ الشيوخ، وربما قيل: العارفين، وسمعت الشيخ الإمام: يشدد النكير في هذه العبارة، ويقول: شيخ شيوخ العارفين؟! يرددها مراراً منكراً لها، ويقول: لم يقنع بادعاء المعرفة حتى ادعى أنه شيخ شيوخها..) ا هـ.
شيخك في الدنيا والآخرة:
مضي في حرف الألف: أنت للشيخ فلان.
الشيطان:
فيه مبحثان: الأول: النهي عن التسمية به.
ومضي في حرف الألف: الأجدع، وفي حرف الحاء: الحباب.
قال الخطابي: (وشيطان: اشتقاق من الشطن وهو البعد عن الخير، وهو اسم المارد الخبيث من الجن والإنس) ا هـ.
وعبد الله بن قرط الأزدي كان اسمه ((شيطان)) فغيره النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى: ((عبدالله)).
والثاني: في حكم سبه، ومضي في حرف التاء: تعس الشيطان. وسيأتي في حرف اللام: لعن الله الشيطان.
شيء:
إطلاقه على الله تعالى. يعني إثبات للوجود، ونفياً للعدم، قال الله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} [الأنعام: من الآية: 19] والله –سبحانه– كما قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: من الآية: 11] لكن لفظ: ((الشيء)) ليس اسماً لله – تعالى -.
وهكذا يُقال: في إطلاق لفظ: (الشيء) على القرآن، لكن جهماً وأتباعه يطلقونه اسماً من أسماء الله؛ حتى يدللوا على: أن أسماء الله مخلوقة، وعلى أن القرآن مخلوق لعموم قول الله -تعالى-: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر: 62]. وهذا الاستدلال تلبيس من بِشر وشيخه الجهم.
وعلى طريقتهم الضالة: أليس الله يقول: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} ويقول -سبحانه-: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}. والله –سبحانه– حيٌّ دائِمٌ لا يموت. والله أعلم.
شيرهان:
يأتي في حرف العين: عبدالمطلب.
شيرين:
يأتي في حرف العين: عبدالمطلب.
شيَّعْتُ فُلاناً:
قال صالح عن أبيه أحمد بن حنبل -رحمهما الله تعالى-: (حدَّثنا أبي، قال: حدَّثنا هشيم،عن منصور، عن ابن سيرين، أنهُ كان يكره أن يقول: شيَّعْتُ فُلاناً، وقال: إنما يُشيَّع الميت) انتهى.
شُيِّع إلى مثواه الأخير:
يأتي في حرف الميم: مثواه الأخير.