أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: حديث جميل عمن استجاب الله لدعائهم الجمعة 19 مارس 2010, 1:16 am | |
|
مجاب الدعوة الاخوة والاخوات قرأت هذا الحديث العجيب عن بعض الناس استجاب الله لدعائهم.. بينا نحن عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في يوم يعرض فيه الديوان إذ مر به رجل أعمى , أعرج , قد عنى قائده , فقال عمر حين رآه وأعجبه شأنه : من يعرف هذا ؟ قال رجل من القوم : هذا رجل من بني صبغاء , بهله بريق , قال : وما بريق ؟ قال : رجل من أهل اليمن ؟ قال : أشاهد هو ؟ قال : نعم , فأتي به عمر فقال : ما شأنك وشأن بني صبغاء ؟ قال : إن بني صبغاء كانوا اثني عشر رجلا , وإنهم جاوروني في الجاهلية , فجعلوا يأكلون مالي , ويشتمون عرضي , وأنا أشتهيهم وناشدتهم الله والرحم , فأبوا علي , فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت الله عليهم , وقلت : اللهم أدعوك دعاء جاهدا * اقتل بني صبغاء إلا واحدا ثم اضرب الرجل فذره قاعدا * أعمى إذا ما قيد عنى القائدا فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد , وهو هذا كما ترى قد عنى قائده , فقال عمر : سبحان الله إن في هذا لعبرا وعجبا , فقال رجل آخر من القوم : ألا أحدثك يا أمير المؤمنين مثل هذا وأعجب منه ؟ فقال : بلى , قال : فإن رجالا من خزاعة جاوروا رجلا منهم , فقطعوا رحمه , وأساؤوا مجاورته , وإنه ناشدهم الله والرحم إلا أعفوه مما يكره , فأبوا عليه فأمهلهم حتى إذا جاء الشهر الحرام دعا عليهم فقال : اللهم رب كل آمن وخائف* وسامعا هتاف كل هاتف إن الخزاعي أبا تقاصف * لم يعطني الحق ولم يناصف فاجمع له الأحبة إلا لاطف * بين القران السوء والنواصف أجمعهم في جوف كل راجف قال : فبينا هم عند قليب ينزفونها , فمنهم من هو فيها ومنهم من هو فوقها تهور القليب بمن كان عليها وعلى من كان فيها وصارت قبورهم حتى الساعة , قال عمر : سبحان الله إن في هذا لعبرة وعجبا , فقال رجل من القوم الآخر : يا أمير المؤمنين ألا أخبرك بمثل هذا وأعجب منه ؟ قال : بلى , قال : فإن رجلا من هذيل ورث فخذه التي هو فيها , حتى لم يبق منهم أحد غيره , فجمع مالا كثيرا فعمد إلى رهط من قومه , يقال لهم : بني المؤمل فجاورهم ليمنعوه , وليردوا عليه ماشيته , وأنهم حسدوه على ماله ونفسوه ماله , فجعلوا يأكلون من ماله , ويشتمون عرضه , وأنه ناشدهم الله والرحم إلا عدلوا عنه ما يكره , فأبوا عليه , فجعل رجل منهم يقال له : رباح , أو رياح يكلمهم فيه , ويقول : يا بني المؤمل , ابن عمتكم اختار مجاورتكم على من سواكم , فأحسنوا مجاورته , فأبوا عليه فأمهلهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليهم , فقال : اللهم أزل عني بني المؤمل * وارم على أقفائهم بمنكل بصخرة أو عرض جيش جحفل * إلا رباحا إنه لم يفعل قال : فبينما هم ذات يوم نزول إلى أصل جبل انحطت عليهم صخرة من الجبل , لا تمر بشيء إلا طحنته , حتى مرت بأبياتهم فطحنتها طحنة واحدة , إلا رباحا الذي استثناه , فقال : سبحان الله إن في هذا لعبرة وعجبا , فقال رجل من القوم : ألا أخبرك يا أمير المؤمنين مثله وأعجب منه ؟ قال : بلى , قال : فإن رجلا من جهينة جاور قوما من بني ضمرة في الجاهلية , وكان رجل من بني ضمرة يقال له : رميثة يعدو عليه , فلا يزال ينحر بعيرا من إبله وإنه كلم قومه فيه , فقالوا : إنا خلعناه , فانظر أن نقتله , فلما رآه لا ينتهي أمهله حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليه , فقال : أصادق رميثة يال ضمرة * أن يسر الله عليه قدرة أما يزال مشارف أو بكره * يطعن منها في سواء الثغره بصارم ذي رونق أو شفره * اللهم إن كان بعدي فجره فاجعل أمام العين منه جذره * يأكله حتى يوافي الحفره فسلط الله عليه أكلة فأكلته حتى مات قبل الحول , فقال عمر : سبحان الله إن في هذا لعبرة وعجبا , وإن كان الله ليصنع هذا بالناس في جاهليتهم لينزع بعضهم من بعض , فلما أتى الله بالإسلام أخر الله العقوبة إلى يوم القيامة , وذلك أن الله تعالى قال : { إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين } ( الدخان : 40 ) , { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } ( القمر : 46 ) , وقال : { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى } الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البيهقي المصدر: فضائل الأوقات - الصفحة أو الرقم: 12 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.
|
|