منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 النساء والموضة والأزياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

النساء والموضة والأزياء Empty
مُساهمةموضوع: النساء والموضة والأزياء   النساء والموضة والأزياء Emptyالإثنين 27 أغسطس 2018, 5:58 pm

النساء والموضة والأزياء
إعداد: خالد بن عبد الرحمن السدلان
وراجعه وقدَّم له:
الدكتور: صالح بن غانم السدلان
غفر الله لهما ولوالديهما ولجميع المسلمين

النساء والموضة والأزياء Untitl75
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الدكتور صالح بن غانم السدلان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهداه...


أما بعد:
فقد قام الأخ في الله: خالد بن عبد الرحمن الشايع بعرض بحثه علي، والموسوم بـ «النساء والموضة والأزياء» فألفيته بحثًا قيمًا يعالج قضايا الساعة بأسلوب سلس ومفهوم، وبعبارات أدبية مختارة، إلى جانب أنه يجمع بين ذكر الدَّاء ووصف الدَّواء، ويُلامس الواقع الذي تعيشه المرأة في دول منطقة الخليج، وهو أشبه ما يكون ببحث ميداني تطبيقي على الواقع الذي سبَّبَه الانفتاح على العالم وتخلّي كثرة من الناس عن أخلاقهم الإسلامية والتقليدية مما جعلنا أحوج ما نكون إلى نشر مثل هذا البحث الذي ينزل إلى مستوى تعامل المرأة المسلمة، فلعل أن يكون فيه انتشالاً لِمَنْ وقعت في حمأة الموضات من غير تمييز بين النافع منها والضار.
والله المسئول أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه على كل شيء قدير.
حرر في 28/4/1412
من هجرة المصطفي -صلى الله عليه وسلم-
د. صالح بن غانم السدلان
أستاذ الدراسات العليا
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

 
مقدمة المُعِدّ
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وبعد.
أختي المسلمة:
أيتها الأخت المربية.. أيتها الأم الحاضنة؛ أنت مربية الأجيال، وأم القادة الأبطال، وزوج الصالحين الأبرار.. يا مسلمة: أنتِ مفخرة الزمان، وعنوان الطهر والنقاء، أنت طود شامخ يحفظ كيان المجتمع ويرعاه، فلكِ التقدير والاحترام أمًّا وزوجًا، ولك العطف والحنان أختًا وبنتًا، فالكريم من أكرمك، واللئيم من أهانك، هذه الفضائل وتلك المفاخر بمَ حُزْتِها؟ بجمالٍ؟ أم بمالٍ؟ أم بحسَبٍ أو شرفٍ؟ ليس بهذا، ولا بذاك تميزتِ عن بنات جنسك من بقية نساء الدنيا، وإنما حُزتِ تلك المكارم بانتسابك لهذا الدين الحنيف، دين الإسلام، الذي كفل لك طهرك وكرامتك وإنسانيتك، في حين فقد ذلك كله نساء الغرب والشرق من الكافرات.


أختي الكريمة:
أنت أمل هذه الأمة -بعد توفيق الله سبحانه- فعليك تعلق الآمال، وترتجى الخيرات، فبصلاحك يصلح المجتمع كله. وتسعد الأجيال المتلاحقة بإذن الله، وبانحرافك -لا قدر الله- ينهار كيان الأمة ويعمها الضلال.

لأجل هذا وذاك، دأب المفسدون في الأرض على التخطيط لإفسادك، وانحرافك، إنهم يهتفون لك بالموضات.. بالتحرر.. بالأزياء المتهتكة، بالفن والزينة المحرمة، وبكل ما يغري أنوثتك، ويستجيش مشاعرك نحو الحرام، ويشغل فكرك، بالأسماء البرّاقة، والكلمات المعسولة، وكلها شراك خبيثة، ومصائد مسمومة، تفتكُ بعفّتك، وتخدش حياءك، وتدنِّس عرضك، وتزعزع عقيدتك، ثم تذبح إنسانيتك، وبعد ذلك يلقى بك في أوحال الرذيلة، ومستنقعات الجريمة وهوة الدمار.


فاستيقظي -أختي المسلمة- وكوني على حذر، فلا يخدعنك زيف تلك الألقاب الجوفاء والأسماء الملمعة، والشهرة المصطنعة، فقد تندمين في ساعة لا ينفع فيها الندم.

ولما رأيت تلك البوابة الواسعة التي ولج منها أعداء المرأة في كل مكان؛ ألا وهي «الموضات» والأزياء المحرمة، ورأيت عظيم خبثهم ومكرهم، وانسياق بعض المتهورات في ركبهم- عزمت على تسطير هذه الكلمات؛ للبيان والتحذير، وللنصيحة والإعذار غيرة على أعراض المسلمين، وحرماتهم.

أختي الكريمة:
إن الأمل ليحدوني أن يتسع صدرُكِ إلى آخر كلمة تقرأينها عبر هذه الصفحات حول «الموضة» والأزياء وتوجهات النساء، وأنتِ بعد ذلك تقيمين الحكم بنفسكِ على واقعك، وواقع بنات جنسك، ثم تنظرين موضع الخير فتتوجهين لتطبيقه، وما كان من خطأ ستسعين فصلاحه في واقعك ومظهرك، وتصرفاتك، وأنتِ أهل لذلك؛ كيف لا وأنت الحرة الرشيدة صاحبة الفكر القويم، والرأي الحصيف بما حباكِ الله من سلامة الفطرة، وحسن الأخلاق، والقبول لما جاء عن الله تعالى: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة: 285].
 

لابد لجنس النساء من الزينة والحُلِي:
أختي المسلمة، اعلمي -رعاك الله- أن المرأة لا تنفك عن حاجتها للزينة، وملازمتها للحلي في مراحل عمرها منذ الصغر، فهذه جبلة خلقتها وأساس فطرتها، يقول الله عز وجل: (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ) [الزخرف: 18].

قال العلماء:
المقصود بذلك النساء، فإن الواحدة منهن تتربى على تكميل نقصها بالحلي والزينة منذ طفولتها، فتنشأ على ذلك وتتربى. والآية دليل على إباحة الزينة للمرأة بما أحل الله.

وفي هذا يقول الشاعر :
وما الحلي إلا زينة من نقيصة
يتمم من حسن إذا الحسن قصرا
وأما إذا كان الجمال موقرا
كحسنك لم يحتج إلى أن يُزورا


ولكن -أختي الكريمة- إن لهذه الزينة ضوابط وحدودًا يلزم أن تراعى بحيث تكون منضبطة ضمن ما أحله الله، وأباحه، وسيأتيك بيان ذلك عبر هذه الوريقات التي بين يديك.

ولكن قبل بيان هذا الأمر، هنا سؤال مهم وصريح:
لماذا ولِمَنْ تتجمَّل المرأة؟
لا ريب أن المرأة قد جبلت على حب التزين، وهذا الأمر في حد ذاته لا مؤاخذة عليه أو عتاب، إذ إنه مسايرة لفطرتها، وإرضاء لأنوثتها، وإضافة لذلك فقد ثبت بعد الدراسة النفسية للمرأة ومزاجها أنها لا تتزين من أجل نفسها، ومن أجل جذب زوجها نحوها فقط، وإنما هي تتجمل وتتزين أيضًا بسبب نزعة نفسية دافعها حب الظهور في أفخر الأزياء وأحدثها؛ لكي تباهي وتفاخر بين صديقاتها ومعارفها من النساء؛ إذ إن لدى المرأة دافعًا قويًّا لانتزاع عبارات الإطراء من أفواه غيرها من النساء، عندما تكون وسطهن، وتحس بتلك النظرات التي يرمقنها بها، وهي مشوبة بالغيرة وربما الحسد.

وامرأة تصرف كل جهدها ووقتها ومالها واهتمامها في مطلب كهذا، لا شك أن لديها نوعًا من السذاجة وإحساسًا بالنقص والتبعية، على أن هذه النزعة تختلف من امرأة إلى أخرى، فالنساء لسن سواء، وأيضًا هناك أمور أخرى لها تأثيرها في مسلك المرأة، في طريقة اختيارها لملابسها وظهورها أمام الناس وفي مقدمة هذه العوامل المؤثرة مراقبة المرأة لربها وخشيتها له، فذات الدين تراعي رضا الله في كل تصرفاتها، فهي بعيدة عن لبس ما لا يرضي الله، أو أن تتزين بما جاءت الشريعة بالنهي عنه.

قال الله تعالى:
(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) [النساء: 34].

ومن العوامل المؤثرة أيضًا في هذا الجانب الثقافة والتعليم، فالمرأة المتعلمة المثقفة ذات العقل الرزين أقل اهتمامًا بالأزياء الجديدة، والموضة الحديثة، وآخر الصيحات التي تظهر في طريقة تسريح الشعر، ووضع المكياج ونحو ذلك؛ لأنها تدرك أن هناك صفات أخرى كثيرة أهم من مظاهر تلك الموضات، وهي أيضًا تدرك أن في الحياة أشياء كثيرة أخرى، أهم بكثير في أعين بنات جنسها من مجرد التطلع إلي ملابسها وجمالها؛ فمدى حرصها على التعبد لربها وكذا أخلاقها، أهم لدى كل عاقل من ذلك كله، ولذا قال معلم البشرية -صلى الله عليه وسلم-: «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك».


فذات الدين قد جمعت كل خلق سَوي وكل صفة كريمة، وإليها يطمئن الرجل في غيبته وحضوره، بل هي قرة العين، ومسكن الروح بصلاحها وهداها. قال -صلى الله عليه وسلم-: «الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة».

ولكن هذا لا يعني أن المرأة لا تكون صالحة ولا عاقلة إلا إذا عزفت عن مظاهر الزينة، كلا بل إن المرأة الحصيفة تأخذ حظها من الزينة والحلي، ولكن كل ذلك على هدى من دينها، ثم صائب رأيها، فذات الدين تحرص كل الحرص على أن يكون جمالها وزينتها قد بلغا الذروة أمام زوجها، كما جاء وصف الزوجة في الحديث الصحيح أن الزوج «إذا نظر إليها سرته»، وإذا ما كانت في مشهد من النساء فإنها تتجمل بقدر معقول، ويضفي وقارها وأدبها ومنطقها عليها حلل الجمال الحقيقية.

وأما تلك التي تتزين وتظهر هذه الزينة وذلك التجمل، إلى من لا يحل له أن يطلع عليه من الرجال؛ فقد أشاعت ما أسخطت به ربها، وهتكت سترها، ويخشى على امرأةٍ كتلك أن يجعل الله حياتها بئيسة كئيبة، وإن ملأ الناس أذنيها بعبارات الإطراء والإعجاب.

وفي «صحيح مسلم» عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «صنفان من أهل النار من أمتي لم آرهما -ذكر منهما- نساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».
 
ما الهدف من ترويج مفهوم الموضات والأزياء؟
أختي المسلمة العفيفة، لقد استطعتِ بفضل من الله أن تغيظي أعداء الإسلام وأذنابهم؛ فحافظتِ -ولا زالتِ بحمد الله- على شرفكِ وعرضكِ، وعلى أجيال المسلمين من التدنس بوحل المدنية الزائفة، فصرتِ غُصَةً في حُلوقهم، ولا إخالك إلا مرددة تلك الأبيات التي تكتب بمداد من ذهب،..


وقد سطرتها امرأة فاضلة هي: «عائشة التيمورية» فقالت:
بيد العفاف أصون عز حجابي
وبعصمتي أعلو على أترابي
وبفكرة وقَّادة وقريحة
نقَّادة قد كملت آدابي
ما ضرَّني أدبي وحُسن تعلمي
إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني خجلي عن العليا ولا
سدل الخمار بلمتي ونقابي


واقرأي ما فعله بنات جنسك من حنينهن لما فطرهن الله عليه؛ من حب الحشمة والستر، فقد قامت فرنسا من أجل القضاء على الإيمان والعفة والحياء الذي أوجده حب القرآن والسنة في قلوب المسلمين والمسلمات في الجزائر - قامت بتجربة عملية، فتم انتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية، ولقنتهن الثقافة الفرنسية، وعلمتهن اللغة الفرنسية؛ فأصبحن كالفرنسيات تمامًا، وبعد أحد عشر عامًا من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج مرتب لها، دُعي إليها الوزراء والمفكرون والصحافيون، ولما ابتدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي المُحتشم، فثارت ثائرة الصحف الفرنسية، وتساءلت: «ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية عشر عامًا؟!» أجاب «لاكوست» وزير المستعمرات الفرنسي: «وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟!».

أجل أختاه -أيتها الأمل- أنت بإيمانك أقوى من كل أولئك، ومن حذا حذوهم، وذهب يتجرع صديد أفكار الغرب، ثم رجع ليقيئه بيننا.

أيتها الأخت الكريمة:
لقد أيقن أعداء الإسلام أن إفسادك أفضل وسيلة يتوصلون بها لإفساد المجتمع المسلم، فهذه إحدى عباراتهم التي تبين تخطيطهم لك ولبنات جنسك، قالوا: «اكسبوا النساء أولاً والبقية تتلو»، وتقول إحدى الكافرات: «ليس هناك طريق أقصر مسافة لهدم الإسلام من إبعاد المرأة المسلمة، والفتاة المسلمة، عن آداب الإسلام وشرائعه».

لقد علم أعداؤنا أن من المستحيل أن يتوصلوا لما يصبون إليه؛ من إفساد المرأة المسلمة خلال أشهر، أو سنوات معدودة، فعمدوا إلى أسلوب ماكر وخبيث، يقوم في أساسه على التدرج، والتخطيط للمدى البعيد من الزمن، وارتكازه على إزالة حياء المرأة وتنفيرها من دينها، مع ملاحظة التدرج في كل ذلك، وعدم التصريح أو العرض المباشر.

وإليكِ أمثلة لما يصدر عن أعدائك، وأعداء المرأة على وجه العموم، فقد قالوا:
إذا أردتِ الرشاقة وخفة الحركة فعليكِ بالأزياء.. انتقي منها ما يناسبكِ، وما يظهر رشاقتكِ.. ينبغي أن تكوني جذابة فهكذا تكون المرأة المتحضرة..

تابعي صيحات الموضة.. فالممثلة المشهورة تلبس كذا، وفلانة تصفف شعرها وتقصه على تلك الطريقة.. أبرزي نفسك بقدر ما تستطيعين؛ لتحوزي على إعجاب غيرك، لينجذب إليك كل أحد.. لينجذب إليك فتى أحلامك، وشريك حياتك..

ثم تلبسوا بلبوس الأخلاق، فقالوا: كيف تحافظين على محبة زوجك؟ البسي كذا وافعلي كذا.. وهكذا، ثم صرحوا فقالوا: كيف تجذبين انتباه الرجل؟.. هذا فستان يكشف «مفاتن الصدر»، وهذا يكشف «مفاتن الظهر»، وهذا يكشف «مفاتن الساقين».

وقد كان الخُبث أعظم والمكر أكبر؛ فأغرقوا السوق بالمجلات النسائية، التي تعرض صور الموديلات الشرقية والغربية، وكذلك ما ابتلي به المسلمون والمسلمات من بث الفضائيات لمشاهد الفحش والعري، ومنها برامج الأزياء، التي أعدت إعدادًا ماكرًا لأمرٍ يراد، فتأتي تلك المسلمة المقلدة لتدفع للخياط بالموديل الذي تلبسه تلك الكافرة، أو الأخرى الفاسقة، من اللواتي يتاجرن بأعراضهن تحقيقًا لأهداف الصهيونية العالمية، وتريد المسلمة المسكينة أن تلبس مثله، فإن سلمت من الموديل المتبرج، لم تسلم غالبًا من التقليد والتشبه بتلك الكافرة.

قال الله تعالى: 
(وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) [المائدة: 51]، ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «من تشبه بقوم فهو منهم».

وهذه البلية كثر من يقع فيها من نساء المسلمين، حتى بعض المتمسكات بالدين منهن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وأنت ترين –أختي المسلمة– كيف أن الموديلات والأزياء المتهتكة أخذت في التوسع لدى النساء، ويدل على ذلك الكم الهائل من مجلات الأزياء الشرقية والغربية، في الأقمشة، وطرق لبسها، وتفصيلها، وفي العطور وقصات الشعر... إلخ.


وهكذا ما تعرضه القنوات الفضائية المفسدة من مناظر منحطة تحت مسمى الموضة.


النساء والموضة والأزياء 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

النساء والموضة والأزياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: النساء والموضة والأزياء   النساء والموضة والأزياء Emptyالإثنين 27 أغسطس 2018, 6:12 pm

مظاهر الحرب على الحجاب
وفي هذه الأيام نرى الخطوات الأولى لسياسة تكسير الموجة:
* فالعباءة وهي الجزء الأهم في حجاب المرأة المسلمة، لأنها تستر الجسم وتغطيه، فكان من اللازم أن تكون ضافية ساترة، بلا تلوين أو تزيين، تكسو المرأة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها، غير مبدية لأي جزء من جسم المرأة، أو تقاطيع جسدها، هذه العباءة؛ طرأ عليها ما طرأ من صراعات الموضة.. فجعل في أطرافها التطريز بخيوط سوداء، ثم توالت النقوش على أطرافها بألوان مختلفة، وهو ما يعرفه النساء باسم «الشك».


وهكذا صارت العباءة تقصر يومًا بعد يوم كما قال الشاعر:
لحد الركبتين تشمرينا
بربك أي نهر تعبرينا؟!
كأن الثوب ظل في صباحٍ
يزيد تقلصًا حينًا فحينا
تظنين الرجال بلا شعور
لأنك ربما لا تشعرينا


وقد يعمد بعض النساء لأن تضع العباءة على كتفها وليس على رأسها، فصار الحجاب سفورًا، ثم رجع بعض النساء إلى موضة قديمة، وربما أخذت عن بعض البلاد العربية في الشام، وهي لبس ما يسمى «الكاب» الذي يسفر عن تقاطيع جسد المرأة، ويُحَجِّمْ أعضاءها، فاتقي الله -أختي المسلمة- ولا يستهوينك شياطين الإنس والجن، واعلمي أن من النساء من تلبس يوم القيامة ثيابًا من قطران، وتغشى وجهها النار، إذا كانت من المحادين لله ورسوله.


* أما الخمار:
الذي طالما اعتز به النساء العفيفات، فلقد تعرَّض لمسخ الموضة، الخمار الذي هو عين ستر المرأة، حتى قال النابغة واصفًا ذلك الموقف الذي رآه من زوجة النعمان، لَمَّا سقط الخمار عن رأسها، ومالت للأرض تلتقطه فقال:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه
فتناولته واتقتنا باليد



طرأ على الخمار ما طرأ من مظاهر الموضة المضللة، فتجدين إحداهن تضعه حينًا على رأسها، ولكن قد قصرته حتى بدا نحرها ورقبتها وأسفل وجهها، ومن الواجب أن يستر الخمار كل ما هنالك، وتضعه حينًا على رأسها، ولكن بطريقة تظهر بها شعرها، وهذا الفعل يدل، وللأسف الشديد، على عدم تعقل من تفعله، وعلى عدم وقارها.


وأسوأ من هذه تلك التي تلبس البرقع المتبرج، أو التي تبدي عينيها مكحلتين وجزءًا من وجهها، وقد جملته بالمساحيق.


ومن مظاهر فتنة هذا اللباس أنه يبدي المرأة الدميمة القبيحة كما لو كانت جميلة، بينما لو نظر إليها بدونه لظهرت دمامتها.


وبكل حال فهذا العمل لا يقترفه إلا مَنْ ضعف إيمانها وقل حياؤها –أصلح الله نساء المسلمين-.


وأسوأ من هذه وتلك؛ تلك التي كشفت عن وجهها تمامًا، لتحوز على رضا دعاة السفور وتدمير المرأة، ولتبوء بسخط من الله وغضب.


قال الله تعالى:
(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) [النور: 31]، وقال: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا...) [النساء: 14].


فيا مَنْ كشفت عن وجهك من ينصرك من الله إن عصيته وأنت لا تطيقين عذابه؟! فالزمي الحجاب الشرعي، تنجي، وتسعدي.


وبدورها، فالملبوسات قد أضفت عليها الموضات والأزياء، الصبغة الشهوانية، التي هدف أصحابها وغايتهم هو تعرية المرأة، ولتسقط المسلمة في شراكهم كما سقطت المرأة الغربية، وعموم المنحرفات، هكذا أرادوا بالمرأة..


فكل موضة تتناول جانبًا معينًا، فيومًا تكون الموضة بتقصير الثوب، ويومًا بجعل الفتحة في الثوب من الجانب أو من أمام أو من خلف إلى حد الركبة، ويومًا فتحة في الصدر، وفتحة من قبل الظهر، وهكذا حتى يصلوا بك –أيتها المسلمة– إلى ما وصلوا إليه بنساء الغرب ومثيلاتهن من المنحرفات، اللاتي تجرعن مرارة سفههن، وأردن المخرج ولا مخرج، إلا أن يشاء الله، فدفعن ثمن ذلك باهظًا، وسأسوق لك بعد قليل –إن شاء الله– نماذج من عبارات ندمهن.


وهذا جزاء كل من أعرض عن ربه، واتبع شياطين الإنس والجن: (لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ...) [الرعد: 34].


فاحذري -أختي الكريمة- قبل أن تزل قدمك.


* وأما في مجال العطورات ومستحضرات التجميل... فحدثي ولا حرج..
عطر... قلب كل الموازين.
عطر... تعبير المرأة عن الإبداع.
عطر... عطر الأنوثة والخيال.
عطر... خطوة على طريق الأناقة.
عطر... عطر الأنغام.



ثم ماذا... تأجيج للشهوات، وإهدار للأوقات، وتبذير للأموال.


أمام هذه الكلمات المعسولة، استهويت المرأة؛ فأسلمت عقلها لأولئك التجار، مسايرة للموضة، وتقليدًا لغيرها، ولو لم يكن أهلاً للتقليد. ولا يعني ذلك أنها محرمة، ولكن المحذور هو المبالغة فيه لحد الإسراف.


ويا ليت تعطرها لأمر مشروع.. للزوج مثلاً، بل إن كثيرًا من النساء تتعطر لغير زوجها، ولربما خرجت للسوق أو مرت بمجامع الرجال، وروائح العطر تفوح منها، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية».


وأما مستحضرات التجميل، فحسبكن تلك الإحصائية التي أوردتها مصلحة الإحصاء، عن إجمالي قيمة الواردات للمملكة عام 1409ه/ 1989م من مستحضرات التجميل، بما في ذلك المواد العطرية، حيث وصلت إلى أكثر من (800) مليون ريال!!.


* وأما في مجال الأحذية، فذاك عالم آخر، قد تفنن أرباب دور الأزياء في خداع النساء من خلاله... ومما يؤسف له أن كثيرًا من المسلمات -هداهن الله- يلبسن الحذاء ذي الكعب المرتفع الذي فيه الدلالة الواضحة على سفور المرأة، فإذا مشت فكأنما تمشي على أطباق من البيض!.. وأيضًا صوت «الكعب»، حينما تضرب برجلها الأرض، فكأنما تقول للرجال: انظروا وشاهدوا... ومما يحزن أن هناك نساء من المعدودات في سلك النساء المتمسكات بدينهن، لا يتحرجن من لبس الأحذية المُبدية للصوت حين مشيهن.


ألم يقل الله عز وجل:
(وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ) [النور: 31].


قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- عند تفسير هذه الآية:
 «كانت المرأة في الجاهلية إذا كانت تمشي في الطريق وفي رجلها خلخال صامِتٍ لا يُعْلَمُ صوتُه ضربت برجلها الأرض، فيسمع الرجال طنينه، فنهى الله المؤمنات عن مثل ذلك، وكذلك إذا كان شيء من زينتها مستورًا فتحركت بحركة لتظهر ما هو خَفِيٌّ دَخَلَ في هذا النَّهْي؛ لقوله تعالى: (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ)... إلى آخره، ومن ذلك أنها تُنهى عن التعطر والتَّطَيُّبِ عند خروجها من بيتها فيشم الرجال طِيبَها».


الزينة المشروعة، والزينة الممنوعة للمرأة
أما الزينةُ المشروعةُ –أي المباحة للمرأة– فهي كل ما يعتبر جمالاً للمرأة، وزينة لها مما أباحه الله، سواء كان ثيابًا أو حليًا أو طِيبًا، أو تَخَضُّبًا بالحناء في اليدين، أو الرجلين، أو كحلاً، أو كريمًا للوجه أو اليدين، أو صبغًا للشعر بلون غير الأسود.


ولكي يكون الضابط لديك -أختي المسلمة- فيما يحل ويحرم من الزينة واضحًا، فإليك بيان ما جاء الشرع بمنعه:
فالزينة الممنوعة: على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
ما يُمْنَعُ ويُحَرَّمُ لأنَّ فيه تَغْييرًا لخَلْقِ الله: وقد نَصَّ عليه إبليس ضمن عهده على نفسه بإضلال بني آدم، فقال الله تعالى حكاية لقوله: (وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) [النساء: 119].


ولقد عَيَّنَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بعضَ أنواعِ هذا التَّغْيير، وبَيَّنَه؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات [والمنامصات]، والمتفلجات للحسن، المغيرات لخلق الله»؛ فقالت له امرأة في ذلك، فقال: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-....


وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.


فاللعنة -وهي الطرد عن رحمة الله- تشمل:
الواشمة:
وهي التي تغرز الإبر في الجلد، وتنثر ما يشبه النيل أو الكحل عليه؛ ليميل لونه إلى الزُّرْقَة.


والمستوشمة:
وهي التي تطلب من الواشمة أن تفعل بها الوشم.


والمتنمصة:
وهي التي تنتف الشعر في وجهها، وبالأخص ترقيق أو إزالة شعر الحاجبين.


والنامصة:
وهي التي تفعل النمص؛ أي إزالة شعر الوجه من غيرها.


والمتفلجات:
وهن اللواتي يبردن ما بين الأسنان ليتباعد بعضها عن بعض قليلاً.


والواصلة:
وهي التي تصل شعر رأسها بشعر آخر مستعار من آدمي أو غيره؛ مثل «الباروكة» ونحوها.


والمستوصلة:
وهي التي تأمر من يفعل بها ذلك.


فاتقي الله –يا أمة الله– واحذري سَخَطَ الله ولعنته أن تفعلي مثل هذه الأعمال المحرمة، وإن ابتليت بشيء منها، فبادري بالتوبة؛ فما متاع الدنيا إلا قليل، وإن الزَّوَالَ عنها لقريبٌ.


النوع الثاني:
أن تتزين المرأة لمن يحرم أن يرى زينتها: والذين يجوز لهم أن يروا زينتها هم: الزوج وله أن يرى من زوجته ما شاء، ومن يحرم عليها أن تتزوج منهم تحريمًا أبديًا مثل أبيها، وأخيها، وابنها، وابن ابنها، ووالد زوجها... إلخ؛ فهؤلاء لهم أن يروا ما جرت عادة أمثالهم برؤيته مثل الوجه والشعر والنحر والذراعين مع الحرص على الحياء من الجميع.


وكذلك يجوز للمرأة أن تبدي زينتها في محضر النساء، مع التزامها في كل ذلك بالحياء؛ فإنه لا يأتي إلا بخير، والأصل في ذلك قول الله عز وجل: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ  أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ  أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ  أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ  أَوِ الطِّفْلِ  الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) [النور: 31].


فإن ظهرت المرأة بزينتها –والمرأة بعينها في نظر الرجال زينة– إن ظهرت أمام غير هؤلاء فإنها ترتكب معاصي بعدد من يراها، وتتجدد المعصية بتجدد الزمن؛ لأنها مطالبة في كل وقت بترك المعاصي، وقد جاء التحذير من ذلك في القرآن والسنة، فقال تعالى: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) [الأحزاب: 33].


وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«أَيُّما امْرَأةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا ريحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ....» ، والمراد أنها داعيةٌ إلى الزنا؛ فهي فاسقة عاصية بفعلها هذا، وجاء في الحديث: «لا يَقْبَلُ الله من امرأة صلاةً، خَرَجَت إلى المسجد، وريحُها تَعْصِفُ حتَّى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلَ» ، هذا بالنسبة لمن تذهب إلى المسجد؛ فما بالكم بمن تذهب متبرجة متعطرة إلى الأماكن العامة والأسواق، أو إلى مدرستها أو كليتها، وأماكن تواجد الرجال!!


النوع الثالث من الزينة الممنوعة في حق النساء:
* إذا كان اللباس أو الحلي والتزين فيه تشبه بالكفار، أو بالرجال، أو كان شهرة بين الناس بحيث أن لا يعتاد النساء لبس مثله.


* أما إن كان فيه تَشَبُّهًا بالرجال، فمن فعلت ذلك فهي ملعونة على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال» ، وهذا عام في منع التَّشبُّهِ؛ سواءً بلباس، أو زينة، أو مشي، أو طريقة الكلام، ونحو ذلك.


وجاء النص على اللباس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل».


* أما ما كان التشبه فيه بالكفار؛ فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تشبَّه بقوم فهو منهم».


قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقضي تحريم التَّشَبُّهِ بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم؛ كما في قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) [المائدة: 51]  اه.


فانتبهي يا أَمَةَ الله، يا من تأخذين طريقة لبسك عن نساء الغرب والشرق الكافرات، يا من تقلدين الممثلات، أو غيرهن من الفاجرات، يا من تقلبين صفحات البردة، ومجلات الأزياء؛ لتأخذي وتقلدي عن الكافرة زيها، تنبهي لهذا الأمر واحذري عقوبة الله إن قلدت الكافرات وتشبهت بهن.


* أما إن كان اللباس والزينة سببَ شهرة بين الناس تميزه ولم يعتد النساء على لبس مثله فهذا محرَّمٌ على المرأة أيضًا؛ فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله إياه يوم القيامة ثم ألهب في النار...».


ومما يدخل في هذا، وكذلك في التشبه بالرجال، ما يعمد إليه بعض النساء من لبس البنطلون أو الملابس الرياضية، والظهور به في المجامع العامة كالأسواق والحفلات.


فحذار -أختي المسلمة- من التَّشَبُّهِ والتقليد الأعمى ومن الدعايات المضللة؛ فإن فعلت فإني أخشى عليك عذاب الله وسخطه: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) [النساء: 14].


ومن هنا كان من اللازم على كل مسلمة أن تكون على وعي بما يحل ويحرم من اللباس؛ لتسلك سبيل الحلال، وتجتنب الحرام.


وحيث أن من أسباب تَوَسُّعِ المسلمات وتساهُلُهنَّ فيما يلبسن عدم معرفتهن بالضوابط التي تشترط في حجابهن..


النساء والموضة والأزياء 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

النساء والموضة والأزياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: النساء والموضة والأزياء   النساء والموضة والأزياء Emptyالإثنين 27 أغسطس 2018, 6:20 pm

فإليك أختي المسلمة بيان ذلك:
شروط حجاب المرأة المسلمة
أولاً:
أن يكون بدن المرأة مستورًا بأكمله بما في ذلك الوجه والكفان، والعجب من بعض النساء أنهن مع سترهن لأعلى البدن إلا أن الواحدة منهن ربما لبست القصير إلى الكعبين أو فوقهما، فربما انكشفت ساق إحداهن، أو قدمها عند المشي، أو صعود الدرجات، أو ركوب السيارة ، وهذا لا ينبغي؛ فالواجب أن يكون الثوب سابغًا إلي أخْمص القدم، ملامسًا للأرض على أقل تقدير، وزيادة في الحيطة تلبس الجوارب على رجيلها من النوع الذي لا يظهر لون البشرة.


ثانيًا:
 أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة أو مزركشًا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار.


ثالثًا:
أن يكون كثيفًا غير رقيق ولا شفاف بحيث لا يظهر من خلفه شيء من بشرتها.


رابعًا:
أن يكون واسعًا غير ضَيِّق؛ بحيث لا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم، والعجب أيضًا من بعض النساء اللاتي يلبسن ثيابًا ضيقة تصف نهودهن أو خصورهن أو إلياتهن وغير ذلك من أعضائهن؛ فتجدين الواحدة من أولئك لا تخجل من أن تظهر بتلك الملابس أمام أخيها أو أبيها ونحوهما، والأسوأ من هذه من تخرج بذلك النوع من الملابس إلى الأسواق، وتمر بها أمام مجامع الرجال؛ فاستغفري الله -أختي المسلمة- وتوبي إليه، واتركي تلك الملابس إن كنت كذلك، وانصحي من ارتكبت هذه المعصية.


خامسًا:
أن لا يكون مُعَطَّرًا أو مُبَخَّرًا؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا»؛ يعني زانية ، وهذا شامل لمن كان عطرها على جسدها أيضًا.


سادسًا:
أن لا يكون فيه شبه بثياب الرجال وملابسهم.


سابعًا:
أن لا يكون فيه شبه بثيات بالكافرات وملابسهن.


ثامنًا:
أن لا تقصد به الشهرة بين الناس.


ولكل شرط من هذه الشروط دليله من الشرع، ولم أذكرها خشية الإطالة..


وحبذا الاطلاع على الرسائل التالية:
1- شروط حجاب المرأة المسلمة؛ نشر دار ابن المبارك.
2- وكذلك: الحجاب لماذا؟!.
3- وأختي المسلمة من أمرك بالحجاب؛ نشر دار طيبة.
4- عودة الحجاب. نشر دار طيبة.
5- رسائل في التبرج والسفور للشيخ عبد العزيز بن باز.
 


بعض الأحكام المتعلقة بالزينة والأزياء:
س1: ما حكم تخفيف الشعر الزائد من الحاجب؟
س2: ما حكم تطويل الأظافر ووضع مناكير عليها مع العلم بأنني أتوضأ قبل وضعه ويجلس 24 ساعة ثم أزيله؟
س3: هل يجوز للمرأة أن تتحجَّب من دون أن تغطي وجهها إذا سافرت للخارج؟


فأجاب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز:
ج1: لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه لعن النامصة والمتنمصة»، وقد بَيَّنَ أهلُ العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النَّمَص.


ج2: تطويل الأظافر خِلافُ السُّنَّة، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «الفطرة خمس: الختان والاستحداد وقص الشارب ونتف الإبط وقلم الأظفار»، ولا يجوز أن تُتْرَكَ أكثر من أربعين ليلة؛ لِمَا ثبت عن أنس رضي الله عنه قال: «وَقَّتَ لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قَصِّ الشارب وقَلْمِ الظفر ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك شيئًا من ذلك أكثر من أربعين ليلة»، ولأن تطويلها فيه تشبه بالبهائم وبعض الكفرة، أما المناكير فَتَرْكُها أَوْلَى، ويجب إزالتها عند الوضوء؛ لأنها تمنع وصول الماء إلى الظفر.


ج3: يجب على المرأة أن تتحَجَّبَ عن الأجانب في الداخل والخارج؛ لقوله سبحانه: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) [الأحزاب: 53]، وهذه الآية الكريمة تَعُمُّ الوجه وغيره، والوجه هو عنوان المرأة وأعظم زينتها، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب: 59]، وقال سبحانه: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ) [النور: 31].


وهذه الآيات تدل على وجوب الحجاب في الداخل والخارج، وعن المسلمين والكفار، ولا يجوز لأي امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تتساهل في هذا الأمر؛ لِمَا في ذلك من المعصية لله ولرسوله، ولأن ذلك يفضي إلى الفتنة بها في الداخل والخارج.


س: ما حكم الإسلام في لبس الحذاء بالكعب العالي؟
فأجاب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز.
ج: أَقَلُّ أَحْوَالِهِ الكراهة؛ لأن فيه:
أولاً: تدليسًا؛ حيث تبدو المرأة طويلة وهي ليست كذلك.
وثانيًا: فيه خطر على المرأة من السقوط.
وثالثًا: ضارٌّ صحِّيًّا كما قرر ذلك الأطباء.



س: هل يجوز للمرأة لبس الثوب الضيق؟ وهل يجوز لها لبس الثوب الأبيض؟
فأجابت اللجنة الدائمة للإفتاء:
ج: لا يجوز للمرأة أن تظهر أمام الأجانب أو تخرج إلى الشوارع والأسواق وهي لابسة لباسًا ضيقًا يحدد جسمها ويصفه لمن يراها؛ لأن ذلك يجعلها بمنزلة العارية ويثير الفتنة، ويكون سبب شر خطير، ولا يجوز لها أن تلبس لباسًا أبيضًا إذا كانت الملابس البيضاء في بلادها من سيما الرجال وشعارهم؛ لما في ذلك من تشبهها بالرجال، وقد لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- المتشبهات من النساء بالرجال.


س: أرجو إفادتي عن تقصير شعر رأسي من الأمام وهو ما يسمونه «الحفَّة» التي أحيانًا تصل إلى فوق الحاجب للمرأة المسلمة هل هو جائز أم لا؟ جزاكم الله خيرًا.
فأجاب سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز:
ج: قَصُّ شعر المرأة لا نعلم فيه شيئًا؛ المنهيُّ عنه الحَلْقُ؛ فليس لك أن تحلقي شعر رأسك؛ لكن أن تقصي من طوله أو من كثرته فلا نعلم فيه بأسًا؛ لكن ينبغي أن يكون ذلك على الطريقة الحسنة التي ترضينها أنت وزوجك؛ بحيث تتفقين معه عليها من غير أن يكون في القص تشبه بامرأة كافرة، ولأن في بقائه طويلاً فيه كلفة بالغسل والمشط، فإذا كان كثيرًا وقصت منه المرأة بعض الشيء لطوله أو لكثرته فلا يضر ذلك، أو لأن في قص بعضه جمالاً ترضاه هي ويرضاه زوجها، فلا نعلم فيه شيئًا؛ أما حَلْقُه بالكلية فلا يجوز إلا من عِلَّةٍ ومرض.


س: ما حكم لبس المرأة ما يسمى بالباروكة لتتزين بها لزوجها؟
فأجابت اللجنة الدائمة للإفتاء:
ج: ينبغي لكل من الزوجين أن يتجمل للآخر بما يحبِّبُه فيه ويقوي العلاقة بينهما؛ لكن في حدود ما أباحته شريعة الإسلام دون ما حرمته، ولبس ما يسمى بالباروكة بدأ في غير المسلمات واشتهرن بلبسه والتزين به، حتى صار من سيمتهن؛ فلبس المرأة المسلمة إياها وتزينها بها ولو لزوجها فيه تشبه بالكافرات، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُم»، ولأنه في حكم وصل الشعر، بل أشد منه، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك ولعن فاعله.


س: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل ملفت للنظر، وهي ما يسمى بالنقاب، والغريب في هذه الظاهرة ليس لبس النقاب، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء، ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط، ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئًا فشيئًا، فأصبح مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة ولاسيما أن كثيرًا من النساء يكتحلن عند لبسه، وهن -أي النساء- إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مُفَصَّلٍ. وجزاكم الله خيرًا.
فأجاب فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
ج: لا شَكَّ أنَّ النقابَ كان معروفًا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن النساء كن يفعلنه؛ كما يفيده قوله -صلى الله عليه وسلم- في المرأة إذا أحرمت: «لا تنتقب».


فإن هذا يدل على أن مِنْ عادَتِهِنَّ لبسَ النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه؛ بل نرى منعه؛ وذلك لأنه ذريعة إلى التَّوَسُّع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قال السائل مُشاهد، ولهذا لم نُفْت امرأةً من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب في أوقاتنا هذه؛ بل نرى أن يُمنع منعًا باتًّا، وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر، وأن لا تنتقب؛ لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد. اهـ.
 

إطلالة على أزياء الأفراح والأعراس
الزواج مَطْلَبٌ لكل رجل وامرأة.. حلم يراوِدُ أفكار الجنسين، فهو نعمة امْتَنَّ الله بها على عباده، وآيةٌ من آياتِهِ: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا) [الروم: 21]، إلا أن هذه النعمة قد أحاطها كثير من الناس بالنِّقَمِ، ويصاحبها في الغالب ما لا يحبه الله ويرضاه؛ وذلك بالخروج عن المشروع إلى غيره.


وإليكِ -أختي المسلمة- بعض التحولات في عالم الموضات للأفراح.
* بطاقات الدعوة:
 نعم هي مهمة للدعوة وإبلاغ الناس، ولكن أن تصل لهذا الحد الذي وصلت إليه.. والمبالغ الخيالية في طباعتها.. وأعظم من ذلك أن يكون المنكر مُصاحبًا لها؛ من وجود التصاوير عليها، وهذا إن بحثت عن سببه فإنما هو مسايرة الموضة والتقليد الأعمى وحب المباهاة.


* مقر الحفل: [بنتي أقل من بنت فلانة أم ماذا؟!]
هكذا يتحجج بعض الأمهات في إصرارهن على التقليد ومسايرة الموضة وحتمية إقامة العرس في فندق ومشهور أيضًا، ولا تسألي عن قدر المبالغ التي يتكلفها إقامة مثل هذا الحفل، بل ربما كانت دَيْنًا على الأسرة.


* التصوير:
وهذا الأمر علاوة على تحريمه فإن عاقبته وخيمة، وَلَكَمِ اطَّلَعَ الرِّجالُ على عورات النساء بواسطة التصوير في الأفراح، وهناك من الأشرطة التي صُوِّرَ فيها النساء في الأفراح ما دار بين أيدي الرجال، وربما سمع بعض الأزواج من أصحابه رأيهم في جمال امرأته أو دمامتها، فكان مصيرهما الطلاق بسبب هذا الفيلم المصور في العُرس، فاتقي الله –يا أُخَيَّة– وقاطعي كلَّ عُرْسٍ فيه أمثال هذه المُنكرات، أو اطلاع على العورات، أو انصحي أهل العُرس.


* ملابس الحاضرات:
لبْسَةٌ واحدةٌ هي مُدَّةُ صلاحية فستان المرأة عند الكثيرات؛ فَيَنْدُر أن تحضر به أكثر من عُرْسٍ واحد، ولا تسألي عن التجاوزات المُحرَّمة في تلك الملابس؛ بل ربما حضر بعض النساء اللاتي نُزِعَ مِنْهُنَّ الحياء بالبنطلونات، متحجِّجات أنهن عند النساء، وهذا عينُ الجهل وانحطاط التقليد للكافرات.


* زَفَّةُ العروس:
أما هذه فبدعها كثيرة وصرعاتها متعددة؛ فربما نصبت العروس وزوجها على منصة أمام الحاضرات؛ بل وقد يوجد أقاربُ الزَّوْجَيْنِ مِنَ الرِّجَالِ؛ ليطلعوا على النساء وهن في كامل زينتهن، وكأن التكاليف مرفوعة عنهم في تلك الساعة، ويزداد المنكر تحريمًا بتصوير ذلك المشهد، ولَمَّا سُئِلَ أحدُ الأزواج بعد زفافه: كيف انطباعه وهو على المنصة مع زوجته فقال: كنت أقلب ناظري في النساء اللاتي أمامي أيُهُنَّ أجمل، بل وفيهن من هي أجمل من زوجتي، فعلمت أني سيئُ الحظِّ معها، ولَمَّا قيل له: كيف تفعل ذلك وأنت ستستغني بزوجتك عن الحرام؟! فقال: المهمُّ مَنْ أمامي، وزوجتي في حكم الحاصل!! وقد يعمد بعضُهم إلى أنواع أخرى من «الزَّفَّات»؛ مثل إطفاء أنوار القاعة، واستماع الموسيقى، وقد يُصاحب ذلك الورود المتناثرة، والدُّخان المنبعث من أرجاء القاعة، والأصوات المُخيفة، والحمام الأبيض، وكأنك في جوف كهف مخيف.


ولقد حُدِّثْتُ عن زَفَّةٍ في أحد الأعراس حيث أُطفئت الأنوار إيذاناً بزفة العروسين ثم أضيئت، وإذا بالعروس وعروسته على المنصة ولكن ماذا...!!


الزوج يساعد زوجته على الركوب فوق ظهر حصان أدخل للقاعة لهذا الغرض.


* مظهر العروس:
أما الثوب فبتلك القيمة، وذلك الشكل العجيب، والذَّيْلُ مِنْ خلفها وكأنه ذيل طاووس، يحمله النساء والأطفال من خلفها، وما سبق ذلك من إعداد العروس من كوافير وماكيير.. إلخ؛ خصوصًا أنَّ مِنَ النِّساء مَنْ تَذْهَبُ إلى بعض الأماكن؛ مثل مشاغل الخياطة التي تجاوزت حدودها، وما صُرِّحَ لها به من تخييط الملابس فقط، فأوجدت قسمًا لإعداد العروسات وفيه من التجاوزات الشيء الكثير؛ حيث يوجد نساءٌ يَقُمْنَ بالاطِّلاعِ على عورة العروس حتى سوءتها  بحُجَّةِ نَزْعِ الشَّعْرِ غيرِ المرغوب فيه، وإعدادها لزوجها؛ فأيُّ جُرْمٍ اشترك فيه هؤلاء؟ وأَيُّ ذنب يقع فيه أولئك؟! وخصوصًا العروس التي قد صارت في ليلة زفافها وهي أحوج ما تكون لرضا ربها وتوفيقه- صارت مبارِزةً لله بالعصيان، فعَرَّضَت حياتَها الزَّوْجِيَّةَ للفشل والخذلان، ولكم سَمِعْنا بانتكاس بعض الزواجات، ولو فتشنا لوجدنا كثيرًا من التجاوزات، فاحذري -أختي المسلمة- أمثال هذه المحرمات؛ لتحوزي رضا الله وتوفيقه.


*«الطَّقَّاقات» والمغَنِّيات:
اللاتي يبارزن الله بالعصيان، ويتسببن في إثم الحاضرات، والواجب عليهن ترك هذا العمل المحرم، والتوبة إلى الله منه، وهُنَّ وأمثالُهن من المغنيات والمغنيين ومن يحضر عندهم جاء فيهم الوعيد بالمَسْخِ؛ حيث يقلب الله صور أولئك النساء المغنيات أو الطقاقات ومن يستمع إليهن إلى صور القرود والخنازير، وإليك ما يؤكد ذلك من كلام رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث يقول: «لَيَكُونَنَّ من أمتي أقوامٌ يَسْتَحِلُّون الحِر والحرير والخمر والمعازف، وَلَيَنْزِلَنَّ أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة، فيقولوا: ارجع إلينا غدًا، فيبيتهم الله تعالى، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة»، وقد نص العلامة ابن القيم على هذا المعنى وأكَّدَه.


النساء والموضة والأزياء 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

النساء والموضة والأزياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: النساء والموضة والأزياء   النساء والموضة والأزياء Emptyالإثنين 27 أغسطس 2018, 6:27 pm

المرأة في مجلات المرأة
إنَّ مجلاتِ المرأةِ العربيَّةِ بعامَّتِها تنظر إلى المرأة النظرة الغربية التقليدية، وتتعامل معها من خلال هذه النظرة؛ وذلك باعتبار المرأة جسدًا بلا روح، واتخاذِها سلعة ومتاعًا، ولا يستثنى منها إلا عدد محدود، حرص القائمون عليها على إصابة الخير؛ مثل: مجلة الأسرة والشقائق، وفيما يلي سنسرد جانبًا من اهتمامات المجلات النسائية الهابطة؛ لنبيِّنَ عَوَارَها وخُبْثَ مقاصِدِها وأهدافها.


* لقد أرادت المجلات النسائية من المرأة المسلمة أن تخرج عن شرع ربها؛ وذلك بدعوتها لمخالفة أوامره –سبحانه– وتزيين الباطل لها؛ فتجدين العناوين البارزة في دعوة المرأة للعمل المختلط، وعدة من مظاهر الحضارة، وتجدين كذلك فيها التحقيقات الصحفية التي تحمل في طياتها الدعوة لممارسة الفواحش: «الحب على الطريقة العصرية» «المرأة تذوب عشقًا» «هذا أحبه وهذا أتزوجه» «وقائع حب غير معلن»؛ هذه بعض تحقيقات تلك المجلات، وظاهر لكل عاقل وعاقلة ما فيها من دعوة للفساد والتحلل.


* ولقد دأبت تلك المجلات النسائية على عرض النماذج المنحرفة مَثَلًا أعلى للفتيات؛ فتفرد لذلك الصفحات والأعمدة المخصصة، والمقابلات المطولة، مع حثالة المجتمعات من المنحرفين والمنحرفات، واللاتي بِعْنَ أعراضَهن، وربما مارَسْنَ الفواحش عَلَنًا من خلال عرضها عبر «الشاشات» التلفزيونية، ثم يقولون: أخبار النجوم!


* وقد أعلنت تلك المجلات النسائية حربًا لا هوادة فيها على الأصول والقيم الإسلامية، وعَدَّها من مظاهر التَّخَلُّفِ والرَّجْعِيَّةِ؛ فللفتاة أن تخرج مع صديقها متى شاءت، وحيثما أرادت، فهذه حريتها، هكذا يزعمون، وأما الحجاب فهو معدود لدى محرري تلك المجلات مَظْهَرُ تَخَلُّفٍ في المجتمع، ولذا أجمعت تلك المجلات النسائية على نشر صورة «فتاة الغلاف» لترسيخ هذا المفهوم.


* وَلِذَرِّ الرَّمَادِ في العيون فقد خَصَّصَتْ تلك المجَلَّات صفحةً للفتاوى، ولكن انظري لأسئلتهم المعروضة، فهي تخدم منهجهم، والعجب كل العجب ممن يفتيهم ويغفل عن منهجهم المنحرف.


* أما الميوعة المفْرِطَةُ فهي سمةٌ ظاهرة لتلك المجلات النسائية، وإليك طرفًا من عناوين الأخبار والموضوعات: «الأكل في الشارع ألذ» «الشواء في الهواء» «المرأة مريضة بالرجل» «الجينز يجتاح العالم» «البحث عن رجل» «الحب لا يعرف القيود».


* ولهدم الحياة الزوجية اهتمام بالغ لدى المجلات النسائية، وإليك -أختي المسلمة- دليل ذلك من واقع تحقيقات تلك المجلات ومنها: «كيف تنكدين على زوجك»، و: «اضربي زوجك حتى يستقيم»، وكذلك ما تنشره تلك المجلات من أفعال فردية لها حكم الشذوذ؛ كَقَتْلِ الأزواج مِنْ قِبَلِ زوجاتهم عند الخلاف، وكأنَّها تُحَرِّضُ على هذا النهج.


* أما الأزياء.. فحدثي ولا حرج.. ويبلغ الخبث مبلغه لدى بعض الناشرين ليركز الأزياء والموضات بطريقة تقضي على البقية الباقية من حجاب المرأة المسلمة، وقد حَوَتْ في ضِمْنِها عَرْضَ جَسَدِ المرأة بطريقة شهوانية مسعورة، ثم تزعم تلك المجلات النسائية بأن هذه الأزياء «أزياء سيدة الحجاب»! وما أبعد سيدة الحجاب العفيفة عن تلك البهيمة المنحَطَّة، وتتنافس تلك المجلات في عرض الأزياء ومستحضرات التجميل والعطورات، وتُعِدُّ ذلك سبقًا صحفيًا، ويَعْظُمُ هذا السبق حين تضاف عبارة «بيوت الأزياء العالمية»، وتُكَرِّسُ المجلات النسائية جهودها لإقناع المرأة المسلمة بالانسياق في ركب ملاحقة الأزياء؛ وإن كانت متبرجةً داعيةً للخَنَا والفجور؛ فتصف ذلك بـ «الأناقة والشياكة والتناسق.. إلخ».


ويكفي المسلمة –الغيورة– في رد تلك التُّرهات أن تعلم أن عارضة الأزياء تلك من اللاتي خلعن لباس الإيمان والحياء.


* ولخطورة دور تلك المجلات النسائية المنحرفة، فقد عقد المفكرون والباحثون عدة دراسات حولها، وحول تأثيراتها، ومن ذلك: دراسة تقدمت بها د. فوزية العطية: تقول ضمن كلامها عن تلك المجلات: «... ويقصر طرحها على شرائح اجتماعية بعينها، وكثيرًا ما تحمل الطابع الأوروبي المبهر في طَيَّاتها، وتُقَدَّمُ الحسناوات والشقراوات كنماذج تُحْتَذَى، وإذا ما حاولَتْ معالجة مشكلات المرأة العربية، تعمد في أغلب الأحيان إلى استعارة النموذج الغربي».


* وفي دراسة علمية أخرى تقول د. عواطف عبد الرحمن: وهي من مصر: «.....إن التركيز في هذه المجلات مُنْصَبٌّ على الاهتمام بأنوثة المرأة وجمالها وأناقتها »، كما أن هذا النوع من المجلات يركز على النماذج الغربية للمرأة ويُرَوِّج القيم الاستهلاكية الغربية من خلال المواد الإعلامية والإعلانات التي تقدمها عن الأزياء والمكياج والعطور».


وإليك -أختي المسلمة- ما قاله الشيخ محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء عن هذه المجلات؛ حيث قال:
«قد كنت أسمع كثيرًا عن مجلات معيَّنة، لا أذكرها باسمها، لأن الحصر قد يفهم منه بعض الناس أن ما سواه فهو طيب، ولكنني أقولها بالصفة: إنها مجلات تنشر الخلاعة، والبذاءة والسفول، كنت أقدم رجلاً وأُأَخِّرُ أخرى عن إضاعة الوقت في النظر في مثل هذه المجلات، حتى أَلَحَّ عليَّ بعض الطيبين أن أنظر ولو بلمحة عبارة سريعة إلى بعض هذه المجلات، وبعث إليَّ بشيء منها لأتمكن من الحكم عليها بما تقتضيه حالها؛ إذ لا يمكن اتقاء الشر والحكم عليه إلا بمعرفته، فوجدت هذه المجلات –وجدتها والله– وأقسم بالله في هذا المكان، وأنتم تشهدون، والله فوقنا شهيد على ما نقول، وعلى ما تسمعون، وجدت هذه المجلات هدامة للأخلاق، مفسدة للأمة، لا يشك عاقل فاحص ماذا يريد مروجوها بمجتمع إسلامي محافظ؛ وجدت المنظر شرًا من المسمع، وجدت أقوالاً ساقطة ماجنة نابية، يمجُّها كل ذي خلق فاضل ودين مستقيم، رأيت صورًا للنساء على أغلفة تلك المجلات وفي باطنها صورًا فاتنة في أزياء مُنْحَطَّة بعيدة عن الحياة والفضيلة، تحرك من لا شهوة له.. إلخ».
 

صنف من النساء من أهل النار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».


وفي رواية:
«العنوهن فإنهن ملعونات».


* ولقد تحقَّقَت نبوةُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الصنف من النساء، ووجد نساء كاسيات عاريات؛ بمعنى أن بعض الجسد مكسوٌّ والآخرُ عريان، نعم لبست الثياب ولكنه مشقوقٌ إلى حَدِّ الركبة، أو نصف الساق، أو أن تكون ثيابًا رقيقة تشف عما تحتها من غير أن يكون تحته بطانة، أو أن تكون الثياب ضيقة تفصل جسم المرأة أو أجزاءه، ويدخل في هذا الوصف أن تكون المرأة قد لبست العباءة المزركشة، أو «المطرزة»، أو «المدبجة بالفصوص وأنواع الزينة» مع عدم الستر، وهكذا أن تلبس البرقع أو اللثام وقد أبدت كامل عينيها وما حولهما، وخديها، وأطراف وجهها.


* وتجدين العباءة وقد رفعت إلى منتصف ظهرها، فأبدت أجزاء جسدها وفتنت الناس؛ فهي وإن كانت كاسية ولكنها في الحقيقة أقرب إلى العري؛ فهي وإن كانت كاسية من نعم الله ولكن تعرت من شكرها، وبذلك صارت «مميلة مائلة» فتجدينها في مشيتها تتمايل يمنة ويسرة بأكتافها وأعطافها وأجزاء جسدها، متبخترة بنفسها زيادة في التبرج والانحلال، أو لأنها لبست الحذاء ذا الكعب العالي، مسمعة صوت حذائها من كان بعيدًا عنها بأمتار، وهكذا صارت بعملها هذا مميلة للناس عن الحشمة والعفاف، مائلة في نفسها عن الهدى إلى التبرج والضلال. نعوذ بالله.


وهذا الصنف من النساء نعم الله عليهن كثيرة، ولكنهن لا يشكرنها، ولذلك عرَّضْنَ أنفسهن لعذاب الله، وقد صَحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «رُبَّ كاسِيَةٍ في الدُّنيا عارية في الآخرة» رواه البخاري.


* وزاد في وصفهن:
«رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة» والبخْتُ نوعٌ من الإبل، فترين المرأة وقد أشبه رأسها سنام البعير، حيث جمعت شعر رأسها بطريقة ملفتة، وربما ذهبت إلى الكوافير ليُعْمَلَ بها ذلك، ولذا كان جزاؤهن من الله أن لا يدخلن الجنة ولا يقربن منها، ولشدة وفظاعة خطر هذا النوع من النساء على الأمة أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلعنهن.


* فاحذري يا أمة الله هذا الوعيد الأكيد والتهديد الشديد والزمي أمر ربك واحتشمي في مظهرك، ولا تكوني سبب فتنة للمسلمين؛ فلباسك يلزم أن يكون ساترًا وحاجبًا لك عن الأنظار، لا أن يكون ملفتًا فاتنًا، فتتعرضي لغضب ربك وازدراء الناس لك من حولك، واستخفافهم بأخلاقك وقيمك وصيانتك من التَّبَذُّلِ الممقوتِ؛ حتى لا تكوني سلعة بائرة ينادى عليها في مدارج الطرق والأسواق.
 

الأزياء الخليعة في نظر بعض نساء الغرب
* «أليس شفاوزر»
امرأة ألمانية تحمل راية الدفاع عن الحقوق الإنسانية للمرأة في مواجهة استغلالها في تجارة الخلاعة، واقترحت قانونًا لمكافحة الخلاعة قُدِّمَ للبرلمان الألماني، فهذه واحدة من الحركات في الغرب التي يسعى النساء من خلالها لتحرير المرأة من الامتهان والاستغلال الجنسي وجعل المرأة وسيلة للمتعة.


* وكتبت عالمة اجتماع أمريكية تدعى «أندريا دوراكن»
تحت عنوان «خلاعة»: «بدافع اللذة يربطوننا وكأننا قطع لحم، ويعلقوننا على الأشجار، ويصورون الاغتصاب ويعرضونه في السينما وينشرونه في المجلات».


* وتقول الكاتبة الأمريكية «هيلين ستانبري»:
«إن المجتمع المسلم مجتمع كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الشاب والفتاة»، ثم تقول: «ولهذا أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم، وامنعوا الاختلاط وقيِّدوا حريةَ الفتاة؛ بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من الإباحية والانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا».


* وهذا اعتراف وهتاف من عارضة أزياء مشهورة..
فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها.. فهي من عالم العطور والفراء ودنيا «الموضات» والأزياء تقول: إن بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنم متحرك، مهمته العبث بالقلوب والعقول.. فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل.. لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس، فكنت جمادًا يتحرك ويبتسم، ولكنه لا يشعر، ولم أكن وحدي المطالَبَةَ بذلك، فكلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم القاسي البارد، أما إذا خالَفَتْ أيًّا من تعاليم الأزياء فتُعَرِّض نفسَها لألوان العقوبات التي يدخل فيها الأذى النفسي والجسماني أيضًا.


ثم تضيف:
«عشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة، بكل ما فيها من تبرج وغرور، ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل ولا حياء» وتقول: «لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ إلا من الهواء والقسوة، بينما كنت أشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصيًا واحترامهم لما أرتديه».


هذا ما قالته «فابيان»
عارضة الأزياء الفرنسية الشابة البالغة من العمر ثمانية وعشرين عامًا، وذلك بعد إسلامها وفرارها من ذلك الجحيم الذي لا يطاق، وتوجهها إلي الحدود الأفغانية لتعيش ما تبقى من حياتها وسط الأسر المسلمة وهو كلام واضح لا يحتاج إلى تعليق.


وتقول الممثلة المشهورة: «برجيت باردو»:
«كنت غارقة في الفساد الذي أصحبتُ في وقت رمزًا له؛ لكنَّ المفارَقَةَ أن الناس أحبوني عارية ورجموني عندما تُبْتُ، عندما أشاهد الآن أحد أفلامي السابقة فإنني أبصق على نفسي وأقفل الجهاز فورًا، كم كنت سافلة.. قمة السعادة للإنسان الزواج.. إذا رأيت امرأة مع رجل ومعهما أولادهما أتساءل في سري: لماذا أنا محرومة من مثل هذه النعمة.


وبعد –أختي القارئة–
هذه مقتطفات مختصرة من مئات بل من آلاف الهتافات ضد الخلاعة.. ضد الأزياء المتهتكة.. ضد تعرية الجسد وتسعير الشهوات.. هذه الآهات في معظمها من العاقلات أو المجرِّبات من بنات جِنْسِك فهل تعتبرين؟!
 

أختاه... أَيَّتُها الأمل
أنت مسلمة.. والمسلمة عليها طابع النفس الجميلة، تنثر في كل موضع جَوَّ نَفْسِها العالية؛ فلو صارت الحياة غيمًا ورعدًا وبرقًا لكنت أنت فيها الشمس الطالعة.. بإيمانك وعفافك، ولو صارت الحياة قيظا وحرورا واختناقًا لكنت أنت فيها النسيم يتخطر.. بإيمانك وحشمتك، فيا كُلَّ الشرف ما لم تنخدع.. فإذا انخدعت فليس فيها إلا كلّ العار... ما لم يدركها عفو الله.


احذري تمدن أوروبا؛ أن يجعل فضيلتك ثوبًا يوسع ويضيق.


احذري تلك الكلمات المعسولة، والعبارات المنمقة.. أنوثة المرأة.. جمالها.. أزياؤها... تسريحة شعرها... إلخ، إن غاية ذلك كله إلى... إلى الفضيحة.


احذري وأنت النجم الذي أضاء منذ النبوة أن تُقَلِّدي تلك الشمعة التي أضاءت منذ قليل... المرأة الغربية.


أختاه أيتها الأمل:
إن المرأة أشد افتقارًا إلى الشرف منها إلى الحياة... وبين الشرف ومتابعة الأزياء المتبرجة كبعد ما بين المشرقين.


احذري السقوط -أختي المسلمة- إن سقوط المرأة لهوله وشدته ثلاث مصائب في مصيبة:
سقوطها هي...  وسقوط من أوجدها.. وسقوط من توجدهم...!


وإن الأزياء الماجنة أوسع بوابة نحو السقوط.


أختاه:
إن نوائب الأسرة ومصائبها كلها قد يسترها البيت إلا.. إلا عار المرأة.. وهل الأزياء «والموضات» المنحرفة- وإن صغرت- إلا دركات تؤدي نحو العار!!


إن المرأة المنخدعة بتلك الدعايات للعري أسيرة.. أسرها أرباب بيوت الأزياء، وإن تناءت بينها وبينهم الديار؛ أجل لقد أسروها وكَبَّلُوها.. لقد أصبحت دِمْيَةً يلبسونها متى شاؤوا، ويعرونها متى أرادوا، ويُلَوِّنونها كيفما شاؤوا... وهي تستجيب لهم بلا قيد أو شرط.. لقد أصبحت المرأة تقاس بجمالها؛ فهو المؤهل الوحيد للحياة عندهم.. فأصبحوا لا يرون إلا جسدًا مخططًا، أو مزخرفًا؛ فلا قيمة تقدمها إلا جسدها، هكذا أرادوا وهكذا أجاب النساء!!


أختاه..
إن المجلات النسائية «الهابطة» والقنوات الفضائية الماجنة تحاربك وتجعل منك جسدًا فقط، وتملأ فكرك بأخبار تافهة، ومواضيع جانبية، وتقدم لك نماذج رخيصة لتقتدي بها، وتلك النماذج لا قيمة لها في عالم القيم والأخلاق.. نماذج سافرة لا يربطها بالحياء أي رباط.


أختاه..
دعي عنك تلك الأفكار البالية، والتزمي أمر ربك وحجابك، حجاب الطُّهْرِ والعَفَاف، التزمي الحجاب الشرعي.. وافخري بذلك.. فليس الحجاب إلا كالرمز لما وراءه من الأخلاق، والمعاني السامية، وهو كالصدفة لا يحجب اللؤلؤة –وهي أنت– ولكن تُرَبِّيها في الحجاب تربية لؤلؤية، فوراء الحجاب الشرعي الصحيح معاني الهدوء والسمو والاستقرار.


النساء والموضة والأزياء 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

النساء والموضة والأزياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: النساء والموضة والأزياء   النساء والموضة والأزياء Emptyالإثنين 27 أغسطس 2018, 6:32 pm

الثمرة المُرَّة للسفور... للتبرُّج... للأزياء المتهتكة
أختي المسلمة؛ إن الأزياء والسفور قرينان لا يفترقان، كما أن الأزياء المتهتكة والحشمة ضدان لا يجتمعان... والكلام عن الأزياء هو بالمفهوم السائد والمعروف عنها وعن صرعاتها.


ومن هنا أختي المسلمة اعلمي أن لما تقرأينه بين يديك الآن – له مَنْ يُعارضه ويريد ضِدَّه مُغْتَرًّا بحضارة الغرب وبهارجها؛ بل وبعض النساء أيضًا –وللأسف الشديد– من المسلمات؛ خصوصًا أولئك اللائي سافَرْنَ لبلاد الغرب، وهتكن أستارهن، ونزعن الحجاب، وربما قال قائل أو قائلة: لماذا الحجر على المرأة والتضييق عليها في ملبسها وفي طريقة حياتها؟ ويقولون: إن المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال بشرفها في حصن حصين إذا أرادت ذلك، ويستدلون لهذه الدعوى بواقع الغرب وأن الواحد منهم يرى المرأة تسير أمامه عارية فلا تحرِّك مشاعره أبدًا.


وحتى لا نُطيل في الرَّد على مزاعم أولئك القوم، يكفي أن نحيلهم على من يريدون الاحتذاء به في هذا الجانب، وهم الغرب، فالاختلاط عندهم في المدارس، في الجامعات، في كل مكان، والمرأة عندهم تخرج كما تشاء، وتلبس ما تشاء، تستر ما تشاء، وتكشف ما تشاء، ولا محاسب لها في ذلك.


وهذا ما يريده أن يكون منتشرًا في بلاد الإسلام أولئك الذين يرتسمون خطاهم، -أقول– نُحيل هؤلاء إلي النتائج التي توصل إليها الغرب عبر بعض الإحصاءات التالية:
* في الولايات المتحدة الأمريكية:
يوجد أكثر من نصف مليون عملية اغتصاب سنويًا، وفي لوس أنجلوس: «عاصمة الجريمة والاغتصاب» يوجد بين فتيات سن 14 سنة أن كل واحدة من ثلاث معرضة للاغتصاب، وفي عام واحد أدخل إلى غرف الطوارئ في مستشفيات المدينة (3646) ضحية اغتصاب؛ أي عشر حوادث اغتصاب في كل يوم في مدينة واحدة.


* في أوروبا: في فرنسا:
عدد النساء المغتصبات أكثر من مائة ألف امرأة، والمغتصبون ليسوا دائمًا من الشواذ أو المجرمين، بل من أناس عاديين.


* وفي ألمانيا:
تُغتصب امرأة كل ربع ساعة.


هذا هو الاغتصاب في الغرب إحدى الثمار المرة لخروج المرأة من بيتها سافرة متبرجة، يراها كل الرجال داعية لنفسها بالأزياء المغرية بالحرام؛ فازدادوا شرهًا وفحشًا لا نهاية له، فتطلبوا إرواء غرائزهم بأنواع من الشذوذ والاجترام.


فرفقًا بالقوارير يا دعاة السفور، ودونكم حال المجتمعات المنحرفة وما آل إليه أمرها، وتَبَيَّنوا دعواتهم المعلنة على ألسن عقلائهم الداعية إلى منع الاختلاط والتبرج!!


الأزياء المتبرجة سُنَّةٌ إبليسيَّة وطريقة يهودية
إن قصة أبوينا آدم وحواء –عليهما السلام– مع إبليس تكشف لنا مدى حرص عدو الله إبليس على كشف العورات، وهتك الأستار، وإشاعة الفاحشة، وإن التهتك والتبرج هدف أساسي له، قال الله عز وجل: (يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا) [الأعراف: 27]؛ فإبليس إذن هو مؤسس دعوة التبرج والتكشف، ولو باسم الأزياء والموضات، ولليهود باع كبير في مجال تحطيم الأمم عن طريق المرأة، وكان التبرج من أمضى أسلحتهم، ومن ضمنها بيوت الأزياء التي يملكون أشهرها وأكبرها في دول العالم، وكيف لا؟! وهم أصحاب خبرة قديمة في هذا المجال، فقد كان حال نسائهم التبرج والتزين وهن كذلك اليوم؛ ففي الإصحاح الثالث من سفر أشعيا: «أن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن، والمباهات برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب»  هذا على ما في كتبهم من تحريف وتبديل.


أَوَمَا سَمِعْتِ -أختي المسلمة- بتلك اليهودية من قديم الدهر وقد ابتدعت تلك الموضة الخبيثة؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الدنيا خضرة حلوة فاتقوها واتقوا النساء»، ثم ذكر نسوة ثلاثًا من بني إسرائيل امرأتين طويلتين تعرفان، وامرأة قصيرة لا تعرف، فاتخذت رجلين من خشب، وصاغت خاتمًا، فحشته من أطيب الطيب، المسك، وجعلت له غلفًا فإذا مرت بالملأ أو بالمجلس قامت به ففتحته ففاح ريحه، وفي رواية لابن خزيمة قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصيغ –أو قال الصيغة– ما تكلفه امرأة الغني... الحديث».


وقد يوجد من المسلمات من صارت تحفظ أسماء مجلات الأزياء ومسمَّيَات «الموديلات» أحسن من حفظها لأسماء سور القرآن الكريم، بل إن بعضهن تحفظ أٍسماء عشرات الممثلين والممثلات، ولا يمكنها أن تعدد أسماء قدواتها الحقيقيات، ألا وهن زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهن، ومن ثَمَّ فإنَّ قَلْبَها مَيَّالٌ لتقليد أولئك الممثلات، أو عارضات الأزياء، فلتكوني -أختي الكريمة- معتدلةً في زينتك وأزيائك، من غير إفراط ولا تفريط، حريصة على إيمانك وأخلاقك، حذرة من التشبه بالكافرات والفاسقات.
 

آراء الاختصاصيين والأطباء في الموضات والأزياء
لقد أثبت علم التشريح أن أَشَدَّ المناطق رِقَّةً وحساسيَّةً في جلد الإنسان هي منطقة الوجنتين والشفتين ورؤوس الأنامل، وأعظمها حساسية وشفافية غشاء القرنية وباطن الأجفان، فماذا تصنع المرأة لهذه المناطق؟ وما هي الآثار المترتبة عن ذلك؟


بيان ذلك في الأسطر التالية:
* أما الوجنتان:
فتصب المرأة عليهما أنواع «الكريم» والدهون والمساحيق والمكياج؛ وهي معاجين زيتية يُذَابُ فيها مركباتُ معادن ثقيلة، مثل الرّصاص، والزئبق، وتدخل في تركيباتها أكسيدات المشتقات البترولية، وكل هذه ضارة بالجلد؛ لأنها تمتص عن طريقة، وتحدث الالتهابات والحساسية؛ أما لو استمر استخدام هذه «المكياجات»، فإن لها تأثيرًا على الأنسجة المكوِّنة للدم والكبد والكلى؛ حيث أن تلك المواد لها خاصية التَّرَسُّبِ الكامل؛ فلا يتخلص الجسم منها بسرعة.


* أما العينان:
فما فتئت المرأة تستر عينيها بأصبغة «الماسكارا»، وأنواع الطلاءات، ومن مركباتها مواد تسبب التسمم المزمن، مثل «هيكزات كلورفين»، و«فينيلين ثنائي لامين» وينتج عن ذلك التقرحات في القرنية، والانتانات في العينين بسبب الأجسام غير المعقمة، وتحوي المايكروبات، ومن ثم تتساقط رموشها، ويضطرها للرموش المستعارة لتغطية هذا النقص، لتلهث خلف الموضة رغما عنها.


* أما الفم والشفتان:
فإن التَّمَدُّنَ وأصولَ «الإيتيكيت» يَفْرِضُ عليها أصباغًا ملونة؛ فلون للربيع، ولون للنهار، ولون للسهرة.. إلخ، وهذه الملونات على الشفاة هي مركبات منحلة في محاليل عضوية مثل «رابع كلور الفحم» و«الكلوروفورم» وكلها تحمل بين طياتها أحد خطرين: التسمُّم المزمن، أو السَّرَطان، وهذا ما أعلنته هيئة الصحة العالمية طبقًا لتقارير خبرائها، وأن أحمر الشفاة «الرُّوج» قد يسبب الإصابة بالسرطان ، وزيادة على ذلك القيود القسرية في الكلام والأكل؛ فلا يجوز لها أن تشرب أو تزيد من فتحة ثغرها، فكل ذلك يُشَوِّهُ الدِّيكورَ، ويَخْدِشُ صُوَرَ التِّمْثَال.


* وأمَّا الشَّعْرُ:
فيكاد ألَّا يَخْلُو بيتٌ مِنَ «السِّشْوَار» وهو والصبغة للشعر دون مناسبة عَدُوٌّ لَدُودٌ للشَّعْرِ؛ هذا بالإضافة إلى ما ثبت لدى الأطباء والخبراء من أن تعريض أجزاء من جسد المرأة للشمس قد يسبب الإصابة بالسَّرَطان في تلك المواضع.


* كما أنَّ انتعالَ الأحذية:
 ذات الكعب المرتفع يؤدي إلى إرهاق القدمين، وإلى آلام الظهر، وقرر بعض الأطباء أن انتعال ذلك النوع من الأحذية سببٌ من أسباب انقلاب الرَّحِمِ؛ مما يؤَدِّي إلى إسقاط الحمل.


ولا أقصد بما تقدم تحريم جميع مستحضرات التجميل، ولكن أردت بيان بعض أضرارها، وهذا يختلف من نوع إلى آخر، ومن امرأة إلى أخرى، ولكن متى ثبت ضرر شيء من ذلك فذلك ممنوع شرعًا ولا ينبغي تعاطيه.


وينبغي للمسلمة أن تعتدل في استخدام تلك المساحيق والمستحضرات، مع العناية بما يناسبها دون أن يُلْحِقَ بها ضررًا، أو ترتكب محظورًا، وتاج الجمال هو الإيمان وسمو الأدب، وحسن الخلق، وطيب التعامل.
 

لماذا تتبرج المرأة وتنساق مع الأزياء الماجنة
إنَّ تَبَرُّجَ المرأة وسفورها داء وَبيلٌ، ومرضٌ خطيرٌ، عُرِفَ من قديم الزمان، وقد أقر بذلك العقلاء في كل زمن.. مسلمهم وكافرهم غربيهم وشرقيهم، وقد أدى ذلك التبرج إلى انتشار الفساد بين الرجال والنساء، وهذا ما خَطَّطَ له اليهود؛ جاء في البروتوكول التاسع في بروتوكولات حكماء صهيون: «ولقد خدعنا الجيل الناشئ من الأميين (غير اليهود) وجعلناه فاسدًا متعفنًا بما علمناه من مبادئ ونظريات، معروف لدينا زيفها التام، ولكن نحن أنفسنا الملقنون لها».


ويمكن أن ترجع أسباب تبرج كثير من النساء وشدة ولعهن بالأزياء المتبرجة إلى الأمور التالية:
1- ضعف الإيمان وعدم الخوف من الله:
فالمرأة إذا لم يكن لديها هذا الضابط فإنها تصبح مهيئة للتمادي في طريق العري الحسي والمعنوي، والمرأة إذا نسيت عقاب الله لها لمخالفة أمره فإنه تفعل ما تشاء لتمَكُّنِ الشيطان منها ورقة قلبها وانسياقه مع شهوات النفس الأمارة بالسوء، وتزيين شياطين الإنس والجن، ولذا قال -صلى الله عليه وسلم-: «اطَّلَعْتُ في النار فرأيتُ أكثرَ أَهْلِها النِّساء».


2- سوء فهم الإسلام:
لقد حَلَّ بالمسلمين الضَّعْفُ بعد قُوَّتِهم، والهوان بعد عِزَّتِهم، وقد نال ذلك جميع جوانب حياتهم، ورأوا الكفار وما هم عليه من قوة، مع تفسخهم من الأخلاق والدين، فرد السفهاء والعلمانيون ضعفهم لما هم عليه من بقيَّة قيمهم وأخلاقهم، وبخاصة أوضاع المرأة، وظنوا أنها من قبيل العادات، مثل الحجاب، وتعدد الزوجات، فبدأ تحللهم من هذه القيم ونبذها وراءهم واستبدلوا بها عادات الكفرة وطرائقهم.


3- فساد التربية:
ولا رَيْبَ أنَّ مصيرَ المجتمعات مرتهنٌ بالمعتقدات التي يتمسك بها أفرادها، وبخاصة التي ينشأ الأجيال عليها؛ فالتربية توجيهٌ عمليٌّ وتنشئةٌ على المعتقدات والأخلاق، فإذا أهملت الأسرة تنشئةَ أفرادها على الخير سارت في سُبُلِ الضَّلال، فينشأ الأطفال ويتربون على ما قد لُقِّنُوه، وعلى ما رأواه من مُرَبِّيهم؛ فالفتاة تتربى وتأخذ عن أهلها، فإذا رأت أمَّها متبرِّجةً، أو تَبَرَّجَتِ الفتاة بنفسها ولم تُنْهَ عن ذلك تَفَسَّخَت شيئًا فشيئًَا وشَقَّ تقويمُها بعد ذلك.


هذا مع اعتقاد البعض أن التبرجَ حريةٌ وتَطَوُّرٌ، فيقرونه لو رأوا بنتهم متبرجة ويقولون: حُرِّيَّتها الشخصية! ويقولون: هي شريفة ولا يمكن أن تخل بعرضها!.. إلخ، وهذه بداية الهاوية! ألم يأمر الله تعالى نبيَّه وأشرفَ خَلْقِهِ -صلى الله عليه وسلم- بِسَتْرِ نسائه ونساءِ المؤمنين فقال: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب: 59].


وليست المدرسةُ بأَقَلَّ شأنًا مِنَ البيتِ في التربية؛ بل ربما كانت أشدَّ تأثيرًا؛ فالفتاة تأخذ عن معلمتها كل شيء حتى سلوكها، كما أنها تقلد زميلاتها وتنافسهن؛ فمتى صَلَحَتِ المعلِّمات فإنَّ الطالبات يَصِرْنَ أقربَ إلى الخير، وهكذا الزميلات، فللصُّحْبَةِ تأثيرُها؛ فكم من طالبة جَرَّت صاحبتَها للفساد، وكم من طالبة جعلت زميلتها العفاف يمشي على الأرض، وما أشد تقليد الفتيات لبعضهن في أمور الملابس، وربما رأيت أختي القارئة – بعض مدارس البنات، أو الكليات، وكأنها معاهد للأزياء، هذا مع وجود التعليمات بمنع التوسع في الملابس والزينة بين الطالبات! وأما بعض المعلمات فلربما قضت الليل كله تزين نفسها للذهاب للمدرسة، وكأنما هي ليلة زفافها! فرسخ في قلوب طالباتها أنواع موضاتها قبل المقررات الدراسية!


4- وسائل الإعلام:
فمع تَنَوُّعِ وسائل الإعلام الحديثة، واتساع انتشارها، صارت في متناول الجميع؛ فقد عمد أعداء الفضيلة لتسخيرها في مآربهم، ومن أهم ذلك إخراجُ اللؤلؤة المكنونة، وإلقاؤها في مستنقعات الرذيلة؛ فعمدوا إلى تغريب المرأة المسلمة على مبادئ مدروسة محكمة، وهي وإن كانت بطيئة نسبيًّا، ولكنها أكيدةُ المفعول؛ وذلك عبر الإذاعة، والتلفزيون، والفيديو، والقنوات الفضائية، والمجلات، ومن خلالها حَرَّضُوا المرأة المسلمة على الخروج عن الآداب التي تحافظ على شرفها وكرامتها؛ لتتساهل في أن يسمع صوتَها الرجال؛ ثم تتساهل في كشف يديها وساعديها.. وهكذا حتى تكشف عن عورتها! ومن النساء من تكون مولعة بالتقليد والجري وراء كل جديد فيسهل وقوعها.


5- التقليد:
وهو ظاهرة اجتماعية نابعة من دوافع نفسية، ولذا ربما كان التقليد في الطيب، وربما في الخبيث، وفي عصرنا هذا الذي كثرت فيه المغريات والفتن أولع بعض النساء بالتقليد إلى حَدِّ الجنون، وبخاصة تقليد المنْحَلَّات في أخلاقهن من نساء الغرب، أو الممثلات اللاتي لا هَمَّ لهنَّ إلا إبراز محاسن الجسم دون مراعاة للأخلاق والفضيلة، فتأتي المسلمة لتقلدها في زيها المتبرج، وأخلاقها السافلة.


والتقليد لدى المرأة عظيمٌ وكبيرٌ بالنَّظَرِ إلى طبيعتها الفطرية والنفسية؛ فالبنت تُقَلِّدُ أمَّها، والتلميذة معلمتها، والطبقات المتوسطة للطبقات العالية.. وهكذا، ولذا فإن اللاتي يسافرن إلى بلاد الغرب، أو بلادٍ لا يلتزم فيها النساء بالحجاب؛ وهن يلزمن الحجاب في بلادهن؛ فإنهن ينزعن الحجاب ويتبرجن في تلك البلاد! وهذا من دلائل الانهزامية النفسية، وضعف الإيمان، والاغترار بالدنيا.


ومما يؤسف له أيضًا أن بعض من ينتظمون في سلك المثقفين يفخرون بهذا السفر مع نسائهم وهن متبرجات، وهو عين النقص لو كانوا يعلمون، وهكذا أيضًا تلك المرأة التي تأخذ أنواع وطرق لبسها عن الغرب والشرق؛ فَلِجَهْلِها عَمِدَتْ إلى التقليد ولو كان مهنيًا.


وصدق معلم البشرية وهاديها -صلى الله عليه وسلم- حينما قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جُحر ضَبّ لتبعتموهم»، فقيل: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟!» ، تتشبهون باليهود والنصارى ولو في سافل الأمور؛ ولذا جاء في رواية: «حتى إن كان فيهم من أتى أمة يكون فيكم...».


أفيقي –أخية– فإن التَّشَبُّهَ جُزْءٌ من المحبة؛ إذ إن تَشَبَّهك بالكافرات -ولو في لبسهن- يُوجِدُ في قلبك المحبةَ لهُنَّ، وهذا مُشاهَدٌ ملموس، فاحذري أن يكون مآلك معهن في دار واحدة يوم القيامة، فإن المرء يحشر يوم القيامة مع من أحب كما دل على ذلك حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.


النساء والموضة والأزياء 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

النساء والموضة والأزياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: النساء والموضة والأزياء   النساء والموضة والأزياء Emptyالإثنين 27 أغسطس 2018, 6:40 pm

أضرار التبرج وصراعات الأزياء الماجنة
وسأوردها على سبيل الإيجاز:
أولاً: على المرأة:
1- كون المرأة مستعبدة لسفورها؛ فتُسْتَغَلَّ من أجل هذا، وتصبح سلعةً رخيصةً، ولا أَدَلَّ على ذلك من الدّعايات والإعلانات التجارية؛ فالمرأة عنصرها الأساسي، ولو كانت البضاعة غذاء قطط، أو إطارات للسيارات.
2- أنه يجعل المرأة تتمادى في تبرجها وسفورها والنهاية إلى؟!
3- انصرافها عن الواجبات المنزلية ووظائفها الطبيعية إلى... إلى عرض مفاتنها! فتتضرر أسرتها بذلك وأولادها أيضًا.
4- تعرض المتبرجة لأمراض السفور ومستحضرات التجميل.
5- زوال حياء المرأة وانعدامه؛ وهو سر أنوثة المرأة وسبب ميل الرجل إليها.
6- وقبل ذلك وبعده فهي عاصية لله، معرضة لسخطه وعقابه في كل لحظة.



ثانيًا: أضرار ذلك على الرجل:
1- انشغالُهُ عن واجباتِهِ ومهامه؛ بسبب العري الذي يراه في الشارع والسيارة والسوق... إلخ.
2- تعرضه لارتكاب الجريمة، التي يدان بها ويحاسب عليها، بسبب دعوة غير صريحة توجه إليه من المتبرجة للفساد.
3- يفتح الباب أمامهم للتَّخَنُّثِ والتَّمَيُّعِ لِلَفْتِ نَظَرِ النساء.
4- تشويه سمعة الرجل إن كانت المتبرجة زوجته أو قريبته، ويحتقر من قبل الناس، وإذا خرج معها فالحكم أشد لرضاه.
5- زيادة على سخط الله إن هو أطلق نظره على مفاتن النساء.


ثالثًا: أضرار ذلك على المجتمع:
1- التهييج الجنسي:
لمن يتعرض لتلك المناظر، وبذلك شلل العقل والفكر السليم.


2- البرود الجنسي:
بسبب كثرة تلك اللقاءات، واكتفاء الجميع بالنظرات ونحوها حتى مع زوجته، وهذا مرض خطير يسعى المصابون به إلى الأطباء لطلب التوجيه والعلاج.


3- ظهور الزنا وانتشاره في المجتمع:
إذ التبرج من أكبر دواعيه ومسبباته؛ فيتحلل المجتمع بأسره، فتحل العقوبة والنقمة بالجميع، وتنتشر الأمراض والأوبئة الجنسية، كما هي الحال في بلاد السفور.


4- تَفَكُّكُ الأُسَرِ:
حيث تفتر المشاعر الزوجية بين الزوجين للبرود الجنسي بينهما بسبب مناظر التَّبَرُّجِ، وربما مال الزوج عن زوجته بسبب نظرة نظرها لمتبرجة فأعجبته، وحينئذٍ تقع المشكلات والمصاعب، مما يؤثر على سلوك الأولاد، وربما آل الأمر إلى الطلاق فتتفرق الأسر بعد اجتماعها، ولذلك رصيد من الواقع.


5- الإعراض عن الزواج: وذلك لأمور:
أ- أن يشك الخاطب في عامة النساء، وأن تكون التي يريد خطبتها من المتبرجات ممن يرى واللاتي لا يبالين بنظر الرجال الأجانب إليهن.
ب- عدم تقييد نفسه بامرأةٍ واحدة، فالألوان أمامه متعددة ومغرية فلينصب شراكه وليصد..!
ج- أن يكابر في جمال خطيبته، لتكون مثل تلك المتبرجة في ديكورها.. في جمالها المزيف.



6- انهيار الاقتصاد:
حيث تُصْرَفُ الأموالُ على الزينة والأزياء وبيوتها في الاستيراد والتصنيع وشغل الطاقات في أمور لا تسمن ولا تغني من جوع، وخصوصًا عند الأزمات، وكذلك بسبب تكرار الحفلات ومباهاة النساء فلكل حفل «فستانه» ومصاريفه.


7- الإخلال بالأمن:
لأن المتبرجة تسبب مشكلات متنوعة لنفسها ولغيرها إن ركبت في سيارة أو سارت في الشارع؛ بسبب تعريضها نفسها للمعاكسة، أو الخطف والاغتصاب، وربما القتل وهذا عين الإخلال بالأمن.
 

الأزياء والحياء
أختي المسلمة:
يا درَّة صانها الإسلام، ورواها من معين الإيمان الصافي، وألبسها ثوب العفاف، ورفعها إلى مرتبة الكواكب الدراري: هل ترضين لنفسك أن تكوني نهبًا لقوم لا خلاق لهم؟! هل ترضين لنفسك أن تخلعي ثوب الحياء، وتبدي للرجال ما أمرك ربك بستره؟.!


أختاه:
إن الحياء حلة رائعة يتحلى بها جميع البشر، ولكن بهاءها على المرأة أسمى وأفضل؛ بل إن المرأة تفقد أنوثتها وإنسانيتها حين تفقد حياءها، وقد جاء في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم-: «الحياء والإيمان قرنا جميعًا؛ فإذا رفع أحدُهما رُفِعَ الآخر» ، وتأملي مقدار حياء أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها– حيث تقول: «كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي رضي الله عنه، واضعةً ثوبي، وأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر رضي الله عنه، والله ما دخلته إلا مشدودة عليَّ ثيابي؛ حياء من عمر رضي الله عنه».


فتنبهي –أخيتي– والزمي حياءك، ودعي عنك تلك الأزياء العاهرة، وما يتبعها من هتك العوارات، وتَطَلُّعٍ إلى المحَرَّمات.


«ما هو الحجاب إلا حفظ روحانية المرأة للمرأة، وإغلاء سعرها في الاجتماع، وصونها من التَّبَذُّلِ الممْقُوت، والارتفاع بها عن أن تكون سلعة بائرة ينادى عليها في مدارج الطُّرُق والأسواق: العيون الكحيلة، الخدود الوردية، الشفاة الياقوتية، الثغور اللؤلؤية، والأعطاف المرتجة، والنهود... ال... ال... أَوَلَيس النساء المنحَلَّات مِنْ أمثال الممثِّلات ونساء الغرب، قد انتهين لهذه الغاية من الكساد بعد نبذ الحياء والحجاب، وأصبحن إن لم ينادين على أنفسهن بمثل هذه العبارات، فإنهن لا يظهرن في الطرق إلا لتنادي أجسامهن بمثل هذا».


«فهذه هي الحرية، وذلك هو نبذ الحياء، أولها ما شئت من أوصاف وأسماء، ولكن آخرها دائمًا إما ضياع المرأة، وإما فساد المرأة»، فتنبهي يا مسلمة.
 

صورة منزلية لمهتمة بالموضة والأزياء
إنها في داخل بيتها قد أعلنت حالة الاستنفار، وفرضت قانون الطوارئ؛ حيث غَطَّتْ وَجْهَهَا بالأَقْنِعَةِ التجميلية التي تعالج الجلد، وبعضها مستورد من الصيدلية، وبعضها من التصنيع المحلي من البيض والزبادي والخميرة، فالذي يشاهدها يضحك مرة، ويخاف مرات «ورحم الله أطفالها»، ناهيك عن الروائح المزعجة التي تنبعث منها.


وبعض الأقنعة يلزمها بالاستلقاء حتى لا تسقط عن وجهها؛ كالأقنعة المصنوعة من شرائح الخيار والطماطم؛ فيراها زوجها وكأنه ينظر إلى محلّ لبيع الخضار!


وهناك من الزيوت التي يدهن بها الشعر لتقويته وذلك بكميات غزيرة، وهذه تسمى «حمام الزيت» أو «يوم الحناء»؛ حيث تخصص لذلك ملابس غاية في النتن والقذارة وتوسيخ الأماكن، مثل المخَدَّات ونحوها، ومن أهم الزيوت المستخدمة مما فرضته الموضة زيت الخروع، وزيت جوز الهند وزيت الخس، وزيت الزيتون، وقد تخلط هذه الأصناف مع بعضها ويضاف إليها البيض فتسبب أضرارًا متعددة.


فتصبح تلك المتبرجة في بيتها مصدرًا لإزعاج المعدة، وإثارة القيء؛ بينما تفوح رائحتها في الشارع بالعطر المثير.


ومن ضمن الخطوات أن تلف شعرها باللفافات المسماة «رولر»، أو تلفه بالدبابيس الخاصة بالشعر «البنس»؛ حتى تعطيه الشكل الملائم عند الخروج، وهذا هو نصيب زوجها المسكين منها... إلا إذا وافقها عند الخروج ليحظى برؤية زينتها بصورة «اشتراكية» بينه وبين الرجال الآخرين.


هذا فضلاً عن أنها تبدو في البيت مرهقة من أثر انتعالها للحذاء ذي الكعب المرتفع عند الخروج فترينها متأففة ثائرة.. وترينها وقد غسلت وجهها من المساحيق وكأنه وجهُ مريض؛ حيث يصير ذلك الوجه المشوب بالحمرة خارج البيت، وقد ذبل وصار شاحبًا مرهقًا.


والغريب في الأمر أن غالبية المتزوجات يقنعن بإعجاب رجال الشارع بهن، ولا يهمهن كثيرًا إعجاب الزوج؛ فهي تظن أنه يحبها مهما كانت الحال، وأنها تفتنه ولو كان وجهها مقنعًا بالبيض والخميرة، والشعر ينضح بزيت الخروع!


يُحْكَى أن زوجًا خَاطَبَ زَوْجَتَهُ أنْ تتجمَّل له وتهتمَّ به مثلما تفعل إذا أرادت الخُروج، فردَّت عليه وهي مُندهشة: أَأَنْتَ غَريبٌ عَنِّي أيُّهَا الرَّجُل؟!
 

مشاهد وآثار تلفت الأنظار:
* لا ينقضي العجب من حال بعض النساء اللاتي لو سألت إحداهن عن آخر عطر نزل في السوق لأجابتك وبالتفصيل، ولو سألتها عن آخر موضة في الأقمشة والملبوسات، لكانت دقيقة في جوابها، ولكن لو سألتها عن بعض أحكام دينها، لكانت غير عارفة بما تجيب، أو لو سألتها عن بعض الأحكام المختصة بالنساء، لما عرَفَتِ الفرق بين الحيض والاستحاضة مثلاً.


وخذي مثالاً على ذلك:
لو طهرت المرأة من الحيض قبل غروب الشمس، ولمَّا تطهرت دخل وقت المغرب: فما الحكم؟ هل تقضي العصر فقط، أم الظهر والعصر، أم لا يلزمها قضاء؟ ستجدين غالب النساء لا تعرف الجواب الصحيح! فهي مضيعة لأحكام دينها، عالمة بأحدث تطورات الأزياء، وكأنها خُلقت لأجل هذا، أو كأنها ستُسأل في قبرها عن أنواع الموضات والأزياء؛ فتنبهي –أختي– قبل فوات الأوان.


* مَنْ يسير في أحد الشوارع والطرقات يرى من بعض النساء اللاتي يركبن مع أزواجهن، أو السائقين، وقد كشفت إحداهن عن وجهها، وربما كان الوجه محمرًا أو مزرقًا بالأصباغ، وزوجها بجانبها لا يحرك ساكنًا، والنظرات الجائعة تتبعها، ولسان حالها يقول: انظروا إلى أصباغ وجهي وإلى عدم غيرة زوجي!!


* بعض النساء لا تُمانع إطلاقًا في تجاذب أطراف الحديث مع الباعة في المحلات التجارية، بل ربما تولى باعة الأزياء وأدوات التجميل الاختيار للنساء، بناء على رأيه في لون بشرة تلك المرأة، فيختار المكياج المناسب للجفن وللخد.. إلخ، ويختار أصباغ الشفتين أيضًا بحسب خبرته، وطبيعة شفاة المرأة التي أمامه!


وبعض النساء لا تتردد في مد يدها مكشوفة إلى عضدها؛ ليأخذ لها بائع الذهب المقاس المناسب، ولكنها تتردد أن يقوم أخوها بذلك، وكم هو خطير أن تخسر المرأة شرفها بسبب أمثال هذه التصرفات الطائشة، فيا أختي احذري هذه التصرفات المحرمة وما شابهها، وَلْتَكوني في السوق وفي كل مكان محافظةً على حشمتك ووقارك.


النساء والموضة والأزياء 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

النساء والموضة والأزياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: النساء والموضة والأزياء   النساء والموضة والأزياء Emptyالإثنين 27 أغسطس 2018, 6:45 pm

* بعض الأمهات تعتاد أن تُلبس بناتها الملابس القصيرة أو الضيقة و«البنطلونات» ونحوها من الملابس المحرمة، ولو أنكرت عليها ذلك لقالت: صغيرة.. عمرها عشر سنين! ولو أنكرت عليها هذا الحال بعد خمس سنين لكان الجواب نفسه لا يضرها صغيرة، إن هذه الأم قد وضعت اللمسات الأولى لهدم ما تبقى من كيان الأخلاق؛ فهذه الصغيرة –بزعمها– ستعتاد على الملابس المتهتكة ولو في شيخوختها؛ فيصعب تقويمها بعد ذلك، وتلك الأم تكون قد أعدت بنتها لتكون مضيعة لشرفها وعرضها، فلتتنبه كل أم لهذا الجانب ولتغرس في نفوس بناتها حُبَّ الاحتشام والعفاف منذ الصغر؛ ليبارك الله لها حياتها وذريتها.


* يتوافد كثير من النساء في رمضان على بيوت الله لصلاة التراويح، وهذا دليل خير وصلاح فيهن، ولكن يعجب المرء من عدد كبير منهن يأتين إلى المسجد بحالة غير شرعية؛ حيث تفوح روائح العطر منهن، والآذان تصمها أصوات الأكعب العالية، والأنظار تفتتن بالملابس المتبرجة ذات الألوان الصارخة، فيا أَمَةَ الله لا تخلطي العمل الصالح بالسيِّئ وتجنبي إيذاء المسلمين بكف مشاهد التبرج من قبلك.


* مَنْ ينظر إلى العدد الهائل للمشاغل النسائية والأعداد المتكاثرة من النساء المرتادات لهذه المشاغل يتبيَّن له أنَّ الهَمَّ الأَوَّلَ والوحيد لدى كثير من النساء هو ماذا وكيف تلبس؟ وما هي الموضة؟ هذا مع وجود الضوابط المنظِّمة لهذه المشاغل؛ إلا أنها ربما تجاوزت حدودَها من العناية بما على الجسد من ملابس، إلى الجسد نفسه من مساج و... و... إلخ.


فاحذري -أختي الكريمة- من أمثال هذه التجاوزات الممنوعة واعلمي أن تساهل المرأة بمثل هذه القضية يجر عليها أنواعًا من البلايا؛ يقول -صلى الله عليه وسلم-: «أَيُّما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره».


* تعرضت إحدى النساء للنظرات المتعجبة من زميلاتها عندما جاءت إليهن، وقد لبست ثوبًا بكمّ واحد، فلما سألنها عن الكم الآخر، ولعل الثوب لم تكتمل خياطته بعد، إذا بها تخبرهن بأن هذه إحدى آخر الموضات في بلد أوروبي؟!


* بعض النساء يتَّبِعْنَ أُسُسَ الموضة ومستحدثاتها أكثر من التزامها بأوامر ربها وشرائعه، ومما يثبت ذلك أن أكثر النساء لا تخلو أدراج إحداهن من الأعداد المتزايدة من أنواع «المكياج» والأدهان «الكريمات»؛ لحفظ البشرة وترطيبها، وتغذيتها، وتنظيفها، وتبييضها... إلخ، وما يتبع ذلك من أنواع الصابون، وعشرات الأنواع والألوان من أحمر الشفاة وظلال العيون، وطلاء الأظفار، والشامبو، وأصباغ الشعر.. إلخ، وأصبحت الغرفة وكأنها مختبر أو صيدلية، ولكن تعالي وابحثي عن المصحف، أو عن كتاب علمي تستفيد منه في دينها، وتَتَبَّعِي واقعَها في العبادة والصلاة والتقوى، فستجدين عدم مبالاة بهذا الأمر.


* كل فصل من فصول العام يلزم المرأة بنوع من الموضة التي لا تتكرر إلا بعد خمسين سنة على الأقل، هكذا فرضت الموضة على النساء، وكذلك أن يكون الحذاء، والحقيبة، والفستان، والحلي، لها خط موضةٍ واحدٍ يجمع بينها، وهذا يلزم المرأة بتعدد تلك الأشياء وإنفاق الأموال الباهظة لذلك؛ فيا مسلمة: رفقا بزوجك، وبنفسك أولاً، فأنت مسؤولة عن مصدر ذلك المال، وعن مكان إنفاقه.


* ليس هناك من تعليل لما يفعله بعض النساء من تقصير ملابسهن حتى تظهر أطراف سوقهن، إلا أنهن فهمن أن الإسبال مُحَرَّمٌ على الرجال والنساء، ولذا فإني أسوق الحديث تامًا ليعلم أولئك النساء أن الإسبالَ مُحَرَّمٌ على الرجال فقط، وأما النساء فالواجب عليهن إطالة الثوب.


قال -صلى الله عليه وسلم-:
«مَنْ جَرَّ ثَوْبَه خُيَلاءَ لم ينظر اللهُ إليه يوم القيامة». فقالت أمُّ سَلَمَة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يُرخين شبرًا»، فقالت أم سلمة: إذاً تنكشف أقدامهن، قال: «فيرخين ذراعًا لا يزدن عليه».


* أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية مسابقة ملكة جمال للقمامة، واشترك فيها عدد من النساء كل واحدة منهن تحاول التفوق على الأخرى بالملابس المصنوعة من النفايات بجميع أنواعها، وقد التفت إحداهن برداء مصنوع من رؤوس الأسماك الميتة، بينما لبست الأخرى رداءً من الأزهار الذابلة، وارتدت أخريات أثوابًا من علب الصفيح الفارغة، ووضعتٍ إحداهن على رأسها تاجًا من الفئران الميتة، بقي أن تعرفي أن الفائزة في هذه المسابقة هي (بيجي كورج) لثوبها الجذاب المصنوع من بقايا الأسماك!!


* من مستحدثات الموضة الأخيرة لدى فئة من النساء تركيب العدسات الملونة؛ وذلك لتغيير ألوان أعينهن؛ ربما لكي تتناسق مع لون الفستان والحقيبة والحذاء! ومن هنا فإنني أقترح على تلك الفئة قبل تركيب تلك العدسات السؤال عن أضرارها الصحية على العين، وعلى قوة الإبصار، وعن الحكم الشرعي في تركيب تلك العدسات الملونة لتغيير لون العينين.
 

الحلول والبدائل
أختي المسلمة:
لا أشك أن قلبك ينبض بحب الحشمة والعفاف، وأن رضا الله تعالى عنك هو غاية سعيك في الحياة الدنيا، وحيث إن الفتنة بالموضات والأزياء المنحرفة وباءٌ خطير، وشرٌّ مستطير؛ فإنك قد تتساءلين معتذرة عن بعض الأخطاء والزلل منك، أو من بنات جنسك –تتساءلين– ما المخرج وما الحل وما هو البديل؟ خصوصًا أن تلك الأزياء قد حازت على جانب كبير من اهتمامات النساء وتطلعاتهن؛ وإن طلب المخرج من ذلك وإيجاد البديل هو أولى الخطوات في سبيل معالجة هذا الوضع المتأزم، ومن هذا المنطلق فإني أتقدم برأيي المتواضع عبر بعض النقاط، لإيجاد الحل والبديل لما قد ترسخ في نفوس كثير من النساء حول الموضات والأزياء، ومن الله أستمد العون والتسديد...


1- تدرجي في التخلص من المبالغة في الموضات والأزياء ومتابعتها عبر الخطوات التالية:
أ- قللي من خروجك للسوق، واقتصري على الخروج الضروري فقط مع زوجك أو أحد محارمك فقط.


ب- حاولي خياطة ملابسك بنفسك، أو إحدى أخواتك، أو قريباتك، وإن تعسر ذلك إلا عند المشاغل النسائية فليكن ذهابك مع زوجك، أو أحد محارمك، ليتولى هو بنفسه المفاهمة مع الخياط مطلوبك بعد أن توضحي ذلك برسم النموذج من قبلك أنت، وإن كان المشْغَلُ يديره نساء فيجب أن لا يتجاوز تعاملك معهن طلب الخياطة، كما صرح لها من قبل الجهات المعنية، واحذري أن تخلعي ملابسك هناك لأجل القياس أو غير ذلك، واعلمي أنك في محل تجاري ولست في بيتك.


ج- يجب أن تنظري إلى عارضات الأزياء ونحوهن من الممثلات على أنهن محلٌّ للسخرية والإهانة؛ حيث إنهن نماذج رخيصة في عالم الخلق والفضيلة، وأنهن حثالة المجتمعات، لا يرتقين لأن تسمع العفيفة أصواتهن، وأن ترى أشكالهن، فضلاً عن تقليدهن في ملبس ونحوه.


د- قاطعي مجلات «البردة»، ومجلات الأزياء، التي تحوي صور البغايا، أو مجلات المرأة العفنة واقتصري –مبدئيًا– على مجلات الأزياء التي تبرز «الموديل » فقط من غير صور، وقد اطلعت مؤخرًا على مجلة أزياء «الحشمة»، وقد روعي فيها التزام الستر ومجانبة التبرج وهي خطوة مشكورة.


ه- احرصي أن يكون حذاؤك غير مرتفع، ومن نوعٍ غير مظهر للصوت عند المشي؛ فهذا أدعى للحشمة والوقار، وقد أدرك هذه الحقيقة نساء الغرب؛ فلم يعد هناك منهن من تلبس مثل تلك الأحذية العالية، أو المظهرة للصوت، وذلك لضررها الصحي والأخلاقي، فيا ليت نساءنا يدركن هذه الحقيقة.


و- تجنبي كشف وجهك، أو إظهار شيء من زينتك لمن لا يحل له ذلك، فإن فعلت فإنك ستصبحين حريصة مرة من بعد مرة على التزين لأولئك بدافع الهوى والشيطان، وهذا يقودك للهيام بتلك الأزياء الماجنة، لإغراء أولئك الرجال حتى تقعي في الفخ – سلَّمَك الله.


2- سائلي نفسك إن كان دافعك لإبداء زينتك على وجه محرم هو حيازة مدح الناس، فأعلميها بعظيم سخط الله، ثم أعلميها أن هناك أولويات لدى الناس يقيسون بها مدى تعقل المرأة ووعيها واتزانها، مثل مدى التزامها بإسلامها وعلو أخلاقها وحسن تعاملها، وقد بينت دراسة علمية على عدد من النساء، أن المتحجبات المحتشمات متميزات بهدوئهن النفسي، ووعيهن الكامل.


3- كرري محاسبة نفسك، وخصوصًا في الليل عند نومك، واعتبري تلك الليلة آخر ساعات حياتك، واعزمي بعد ذلك على فعل ما يّسُرُّكِ يوم القيامة أن تلقيه، وسلي نفسك هل أنت ملتزمة بأوامر الله، وما هي الأخطاء الشرعية في حياتك وواقعك؟ فتعزمين على تغييره إلى الأفضل.


4- قللي من استخدام مستحضرات التجميل، وبخاصة ما قد يكون فيه الضرر، واقتصري على المأمون منها من الناحية الطبية، مع استبدالها بالمستحضرات الطبيعية، مثل الحناء ونحو ذلك إن أمكن.


5- أكثري من شغل أوقات الفراغ لديك بما يفيدك، وخاصة قراءة الكتب النافعة، والاستماع للتسجيلات الإسلامية عبر الأشرطة المسجلة أو إذاعة القرآن الكريم.


6- احرصي على مصاحبة صديقات تتوسمين فيهن الخير والصلاح، واسترشدي بتوجيهاتهن.


7- بالنسبة للمتزوجات: يجب أن يعلمن أن حسن معاشرة الواحدة منهن لزوجها، وطيب المعاملة، ورقة الألفاظ، والأخلاق الحسنة، أفضل عند الزوج بكثير من تحمير الوجه أو تضييق الثوب، ونحو ذلك من تقليعات الموضة؛ ولكن بالإضافة لذلك يكون لديها القدر المعتدل من الزينة المشروعة؛ فإن الجمال محبب للنفس.


8- لا داعي مطلقًا لتعدد الملابس والفساتين بتكرار المناسبات، فقبل إقدامك على تفصيل فستان جيد، أو شراء قماش آخر حديث اسألي نفسَك: أأنت محتاجة له أم لا؟ تذكري أنك ستسألين يوم القيامة عن قيمة ذلك الفستان؛ من أين أتيت بها؟ وفيمَ أنفقتها؟ فإياك إياك أن يكون جوابك مؤملة نتيجته! وتذكري أن هناك من المسلمين من لا يجدون ما يكسون به أجسادهم، بل ربما ما يسترون به عوراتهم، فوزاني بين هذا المسلك، وبين أن تتصدقي بذلك المبلغ على أولئك وأمثالهم؛ لعل الله أن يكسوك في أرض المحشر حيث تحشرين ويحشر الناس وهم عراة يوم القيامة.


9- تذكَّري –أختي– أن من الناس من قد يحرمون الطيبات في الآخرة، لأنهم استنفذوها في الدنيا، يقول تعالى: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ) [الأحقاف: 20]، فلهم الإهانة، والخزي والآلام الموجعة، والحسرات المتتابعة، ولذا كان الفاروق عمر يترك كثيرًا من الطيبات ويتنزه عنها؛ خشية أن يكون من هؤلاء.


فانتبهي –أختاه– يا من تصبحين وتمسين في رغيد العيش، واعلمي أنك اليوم تلبسين الثياب، وغدًا تلبسين الأكفان، فاعلمي لما يرضي ربك الرحمن.


فهذه بعض الخطوات العملية، والمواعظ الإيمانية، فاحرصي على تطبيق ما علمت، وأحيي قلبك بمثل تلك المواعظ؛ فإن فيها العظة والعبرة لكل عاقل وعاقلة.
 

وبعد أختي المسلمة
هذه هي الموضة، وتلك هي الأزياء المنحرفة، ومقابلها في أفق السماء الحشمة والحياء.


ولكن احرصي على خمسة أثواب هي أهم أثواب تلبسينها...
وأهميتها لكونها لمناسبة فريدة وعظيمة، لا تتكرر أبدًا، ولتكن ثيابك تلك معطرة.. أجل معطرة بالإيمان، ومطيبة بالعمل الصالح، وهنيئًا لك حينئذٍ سعادة الدنيا والآخرة بإذن الله.


* أختي المسلمة:
خمسة أثواب هي كفن المرأة إذا ماتت، ولكن هذه الكفن بالرغم مِن أنَّ مَنْ تُغَسِّلُك بعد موتك تُطَيِّبُه وجسدَكِ من الماء بالسِّدر والكافور، إلا أن ذلك ليس بمُغْنٍ عنك شيئًا إذا كانت أعضاؤك وحواسُّكِ ملطَّخةً بعصيان الله تعالى ومساخِطِه، وقد تكون العاقبة أن يلهب ذلك القبر نارًا تتلظى به تلك المرأة، أنجاك الله وسلمك.


* أختاه:
تذكري أنك ستُمْتَحَنين في قبرك، وستُسْأَلين يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة، ولا مؤنس لك في قبرك إلا العمل الصالح، تذكَّري البعث والنشور، وهول القيامة، وافتراق الناس إلى جنة أو نار، ولا تَدْرِينَ عن نفسك في أيِّ الفريقين تكونين؟ هذا الجسد الناعم الذي طالما عنيت به وحرصت على تجميله ستحرقه النار ما لم تقيه بالعمل الصالح –أختاه– تذكَّري عند لبسك الثوب الضَيِّقَ ضِيقَ القَبر وضَمَّتَه.


* أختاه:
لا تظني السعادة في مال، أو جمال، أو ثناء، أو شهوة عابرة.. وإنما هي بطاعة الله، والتزام أوامره.


فحافظي على صلواتك، وعلى أخلاقك وعِرضك والحجاب الشرعي، وغير ذلك مما أمر الله به، وتجنبي مساخط الله من التبرج والسُّفور والصدقات المحرمة، والزميلات المنحرفات، والمجلات الماجنة، والأفلام الداعرة، وغير ذلك مما حرم الله.


* أختاه:
لم يَبْقَ لي بعد أن قرأت الصفحات السابقة، إلا أن أوصيك بتقوى الله، والتزام دينه؛ ولك الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة، بإذن الله، واحرصي على النصيحة لأخواتك، وإهداء هذه الرسالة لهن بعد سعيك للاستفادة مما علمت وعرفت.
 

وبعد..
فأسأل الله أن يحفظك في دينك ودنياك، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة، وأن يرزقك الذرية الصالحة، والعيش الكريم، إنه سبحانه خير مسؤول، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


وكتبه: أبو عبد الرحمن
خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
15/3/1412ه
الرياض – ص ب 57242
الرمز: 11574


النساء والموضة والأزياء 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
النساء والموضة والأزياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 10. النساء..
» من كيد النساء
» قول إحدى النساء
» من أحوال النساء
» طبيب النساء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأســـــــــرة والــطــفـــــــــــل :: النساء والموضة والأزياء.-
انتقل الى: