v أفطر على الطريقة النبوية:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على الرطب أو التمر والماء، فيجعل إفطاره على مرحلتين ليعجل لصلاة المغرب مع الصحابة في المسجد، فإذا صلى أكل ما تيسر له.
ويمكن تعداد الفوائد الصحية للتمر كما يلي:
1.تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر وينشط الجسم.
2.خلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرتين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة.
3.احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل هضمها سهلاً.
4.إن وجود التمر منقوعاً بالماء، واحتواء الرطب على نسبة مرتفعة من الماء (65 - 70 %) يزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة منه عند الإفطار.
5.التمر يقوى الجسم ويمنع اضطراب الأعصاب ويقي من فقر الدم.
6.يساعد الجسم على التخلص من الإمساك بما يحتويه من ألياف.
7.يقلل من معدل امتصاص الكولسترول من الأمعاء وبالتالي يقلل من أخطار مرض تصلب الشرايين.
8.يحتوى على مضادات الأكسدة التي تقي الجسم من السرطان.
v الوجبة الصحية في رمضان:
لتكون كل وجباتك صحية في رمضان، يجب أن تراعي فيها ما يلي:
ü أن تكون وجبة غنية بالألياف والنشويات المركبة والكالسيوم ( خضروات، فواكه، حبوب، الحليب ومشتقاته).
ü التقليل من الدهون والسكريات والأغذية المدخنة والمخللة والمملحة.
ü التنوع في الوجبة لتشتمل على جميع العناصر الغذائية.
ü المقليات في رمضان تؤدي إلى زيادة الدهون، فينصح بالاعتدال في أكلها.
ü لا تكثر الأكل بين الوجبات، فتفقد الفوائد الصحية للصيام.
ü قلل من المشروبات الملونة غير الطبيعية.
v نصائح للصائمين:
ü إحياء سنة السواك، فإنه مطهرة للفم.. مرضاة للرب.
ü ترك التدخين لأن أيام الصيام فرصة ثمينة للإقلاع عن التدخين.
ü لا داعي للتوتر أثناء الصيام فأحسن صيامك ولا تضيعه بالغضب.
ü لا تجهد نفسك في رمضان أكثر من اللازم فتشق على نفسك وتضر بصحتك.
ü لتساهم في تقليل حوادث الطرق في رمضان، فلا تسرع وقت الإفطار.
لا نريد أن يكون شهر رمضان أكثر الشهور نزفاً.
v شهر رمضان وبعض الأمراض:
مثلما يعتبر الصيام سلوكاً صحياً للأصحاء، وقد يكون علاجاً لبعض الأمراض، فإن هناك وبلا شك أمراضاً لا ينصح معها بالصيام.
ونذكر فيما يلي بعض الأمراض الشائعة، ومن يستطيع الصيام من المصابين بها ومن لا يستطيع.
v مرض السكري:مرضى السكري بالنسبة للصيام أصناف:•
الصنف الأول:
مرضى السكر من النوع الثاني (غير المعتمد على الإنسولين) - Type II Diabetes Mellitus.
وهؤلاء يمكنهم الصيام في رمضان بأمان ودون مضاعفات، بل إن بعض الدراسات أشارت إلى تحسن مستويات السكر في الدم لدى بعض المرضى.
• الصنف الثاني:
مرضى السكر من النوع الأول (المعتمد على الإنسولين) - Type I Diabetes Mellitus.
وهذا النوع أقل شيوعاً من النوع الأول، ولكنه يحتاج لعناية أكبر.
بعض مرضى هذا النوع -وليس كلهم- يمكنهم الصيام في رمضان.
لكن مع مراعاة الملاحظات الآتية:
ü أن تكون الحالة الصحية للمريض مستقرة قبل رمضان.
ü ألا تكون الجرعة التي يستخدمها المريض من الإنسولين عالية (أكثر من 40 وحدة / جرعة).
ü أن يتم صيام المريض بمعرفة الطبيب المتابع لحالته، فلكل مريض حالته الخاصة التي يقيمها طبيبه.
• غذاء مريض السكري في رمضان:
ü اجعل لنفسك في رمضان ثلاث وجبات: واحدة عند الفطور وأخرى عند السحور، وثالثة بينهما.
ü أكثر من شرب الماء والسوائل غير المحلاة، ووزع كمية السوائل التي تشربها على الليل.
ü يجب تأخير وجبة السحور إلى وقت السحر قبل الصلاة.
ü لا بأس بتناول بعض الحلويات والمقليات، ولكن بالقدر الذي يتناسب مع الحالة الصحية.
• كيف تتناول دواءك في رمضان؟
توقيت جرعات الدواء:
يتغير توقيت جرعة الصباح قبل رمضان لتصبح مع وجبة الإفطار في رمضان، وتصبح جرعة المساء مع السحور.
كمية الجرعة:
ينصح بإنقاص الجرعة التي تكون في السحور إلى النصف خوفاً من حدوث هبوط شديد للسكر أثناء النهار، وذلك بعد استشارة الطبيب.
• توصيات عامة لمريض السكري:
ü راقب مستوى السكر في الدم أثناء الصيام.
ü الشد النفسي والتوتر والعصبية تؤثر سلباً على مستوى السكر، فتعامل مع الضغوط والتوتر بحكمة ومهارة.
ü مارس التمارين الرياضية، ولا تقطعها إن كنت تمارسها قبل رمضان، وأنسب وقت لها هو بعد التراويح.
ü احرص أن يبقى نظام نومك معتاداً أو قريباً من المعتاد
.v أمراض القلب والشرايين:
من لا يناسبهم الصيام من مرضى القلب:
1) مرضى الجلطة الحديثة.
2) المصابون بهبوط حاد شديد لم تتم السيطرة عليه بعد.
3) المصابون بالذبحة القلبية غير المستقرة.
4) المرضى الذين هم في حاجة لدخول المستشفى.
5) الذين يحتاجون علاجاً أثناء النهار بالفم أو الحقن.
v أمراض الكلى والجهاز البولي:
• الحصى الكلوي (Renal Stones):
المعروف أن مريض الحصى الكلوي بحاجة إلى مزيد من السوائل، والجفاف ربما يسبب له المغص الكلوي أو زيادة ترسب الحصى، لذا ينصح بالإكثار من شرب السوائل ليلاً وخاصة عند السحور، مع تجنب التعرض للحر والمجهود الشاق أثناء النهار.
كما ينصح باستشارة أخصائي التغذية لمعرفة نوع الغذاء المناسب.
.• الضعف أوالفشل الكلوي والغسيل الكلوي
(Renal Impairment, Renal Failure & Dialysis)
لكل مريض بهذه الحالات وضعه الخاص.
المرضى في حالات الضعف الشديد التي تصل إلى مرحلة الفشل الكلوي قد لا يمكنهم الصيام، ويرجع تحديد الحالة إلى الطبيب.
بالنسبة لمرضى الغسيل الكلوي فقد يكون بإمكانهم الصيام في غير أيام الغسيل، أما في أيام الغسيل فإن كثيراً من العلماء يرون أن الغسيل الكلوي يفطر.
• التهاب المسالك البولية (UTI):
هؤلاء يمكنهم الصيام مع مراعاة الإكثار من شرب السوائل في ساعات الإفطار، وأن لا يكون العلاج من نوع المضادات الحيوية التي تؤخذ أكثر من مرتين في اليوم.
• زارعو الكلى (Renal Transplants):
يمكن لزارع الكلى الصيام عند استقرار حالته بعد العملية، ويستغرق هذا عادة قريباً من السنة.
v أمراض الجهاز الهضمي والكبد:•
عسر الهضم والقولون العصبي:
الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى يمكنهم الصيام إذا تناولوا علاجهم بانتظام، والتزموا بحمية عسر الهضم وحمية القولون العصبي.
قرحة المعدة والإثني عشر (Gastric & Duodenal Ulcers):
مرضى هذه الحالات إذا تناولوا علاجهم بانتظام فلن يؤثر عليهم الصيام بإذن الله.
v أمراض الجهاز العصبي:
• الصرع والشلل الرعاش
(Epilepsy & Parkinson's Disease):
على المريض التنسيق مع طبيبه قبل رمضان بحيث يعاد ترتيب مواعيد الجرعات ومقدارها، ويجب ألا يعدل الجرعات بنفسه، كما عليه أن يأخذ كفايته من النوم والراحة، وأن يحرص على ألا يختل برنامجه اليومي في رمضان بشكل مفاجئ، والقرار على كل حال يؤخذ بالتشاور مع الطبيب.
• جلطة المخ (CVA):
بعض هؤلاء المرضى حالته مستقرة، وبعضهم حالته متدهورة وقد لا يمكنه الصيام، والقرار هنا يؤخذ بالتشاور بين الطبيب والمريض أو ذويه.
v الحمل والإرضاع:
هل تصوم الحامل؟
الصيام لا يؤثر على الجنين نفسه، لكنه قد يؤدي إلى حدوث انخفاض في السكر لدى بعض الحوامل، خاصة في الأشهر الأخيرة.
أغلب الحوامل يستطعن الصيام دون مضاعفات، والأمر يعتمد بشكل كبير على صحة الأم قبل الولادة وعلى الانتظام في متابعة عيادة الحمل.
فإذا ظهرت مؤشرات أو تحاليل تدعو للقلق فعلى الحامل التشاور مع الطبيبة لاتخاذ القرار المناسب بإكمال الصيام أو الإفطار.
• هل تصوم المرضع؟
بإمكان المرضع أن تصوم، فإذا وجدت من حليبها نقصاً وخشيت أن يؤثر ذلك على وليدها فلتفطر وهي معذورة إن شاء الله.
وعلى من أرادت الصيام الإكثار من الحليب والسوائل في الليل، وعدم إرهاق نفسها في النهار.
v أمراض الجهاز التنفسي:
الغالب الأعم من مرضى الجهاز التنفسي يستطيعون الصيام من دون أي مشاكل.
لكن في بعض الحالات، وخاصة كبار السن، قد يكون في الصيام مشقة كبيرة، ومثل هذه الحالات تدخل في أهل الأعذار فلهم أن يفطروا.
• الربو وأمراض الصدر المزمنة
(Asthma & Chronic Pulmonary Diseases):
يقل في رمضان معدل التفاعلات الحيوية بسبب نقص الغذاء وبالتالي تقل الحاجة للأكسجين اللازم لهذه التفاعلات، كما أثبتت دراسات عدة أن معدل التنفس يقل مع الصيام وأن وظائف الرئة في الغالب لا تتأثر، لكن المشكلة الأساسية لهؤلاء المرضى في رمضان هي حاجتهم المستمرة للأدوية وعلى مدار الساعة أحياناً.
لذا تعتمد إمكانية صيامهم على ما إذا كان نوع العلاج المأخوذ (البخاخ بأنواعه أو الحبوب والكبسولات) يعد مفطراً أم لا.
o بخاخات الربو (Inhalers):1) البخاخ الغازي:
هو علبة مضغوط فيها الدواء بصورة غازية، وهولا يفطر.
2) البخاخ المسحوق:
وهو في عمله كالغازي إلا أنه مسحوق، ولأن الخلاف فيه قوي فبإمكان المريض الاستعاضة عنه بالغازي خلال رمضان.
3) البخاخ المائي:
وفيه يجعل الدواء مع محلول الماء المقطر في جهاز تبخير متصل بقناع أنفي، وهو كذلك فيه خلاف، ولأنه علاج إسعافي فإذا احتاج إليه المريض فليأخذه وليفطر ثم يقضي فيما بعد.
4) بخاخ الأكسجين:
وفيه يأتي الأكسجين في أسطوانة توصل بالمريض بأنبوب ذي قناع.وهو لا يفطر بإجماع المعاصرين.
الحبوب والكبسولات والشراب:
وهذه تفطر مع أنها لا تغذي، حتى ولو أخذها بدون ماء.
v أمراض العيون:
العين عضو حساس يعتمد كثيراً على الترطيب بالدمع، لذا فإن من يحتاجون لترطيب مستمر لعيونهم عليهم ألا يتوقفوا عن استخدام قطرات العين في النهار إذا احتاجوا لذلك، خاصة أن معظم الفتاوى المعاصرة ترى أن قطرة العين لا تفطر.
والجدير بالذكر أن ضغط العين لا يتأثر في رمضان، وهذه المعلومة مهمة لمرضى الغلوكوما (ارتفاع ضغط العين).
v تناول الأدوية في رمضان:
بالنسبة للأدوية التي تؤخذ مرتين يومياً فلا إشكال فيها، إذ يمكن أخذها عند الإفطار وعند السحور.
أما الأدوية التي تؤخذ ثلاث مرات فيمكن في كثير من الحالات أخذ الجرعة الأولى عند الإفطار والثانية في منتصف الليل والثالثة عند السحور، غير أن هذا لا يمكن تطبيقه على كل الأدوية، خاصة في الصيف حيث الليل قصير والنهار طويل، فتتجمع الجرعات كلها ربما في نصف اليوم فقط، وفي مثل هذه الحالات يستحسن البحث عن دواء بديل أحادي أو ثنائي الجرعة.
وبعد..
فإذا كان في الصيام صحة للأبدان فلا ينبغي أن نجعله سبباً لهلاك السقيم منها، فعلى كل مريض مراعاة حالته الصحية عند الصيام، وليأخذ بالرخص ما أتيحت له، ولا يلقي بنفسه إلى التهلكة فيأثم.. وصوماً مقبولاً.
http://www.e-moh.com/vb/t108646/
المكينزي
مشرفة ملتقى النفحات الإيمانية.