إن من الذنوب مالا يكفره إلا الهم بالأوﻻد
إذا أعيتك تربية أبنائك ،
أو خفت الزمان عليهم ،
إذا أردت أن تحصن مستقبلهم ، فإليك ما كان يفعله ابن مسعود،
كان عبد الله يقوم الليل ويجتهد
ثم ينظر إلى إبنه الصغير النائم في وداعة ويقول:
هذا من أجلك بني
ويتلو وهو يبكي :
(وكان أبوهما صالحا)
كانت سيدة تجهد نفسها في خدمة الفقراء حتى أنها لتبكي كل شهر خوفا من الشهر القادم ألا تجد ما تسد رمقهم به، وتقول والله مالي فيه أي منفعة سوى أنه من أجل بناتي أن أترك من الخير مايشفع لهن من مصائب الزمان عند الله.
وأخرى كلما تعثر أحد أبنائها أخلاقيا تصدقت وأطعمت الطعام وقالت: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)..
اللهم هذه لتزكية أخلاق ابني فإنها أشد علي من مرضه.
وثالثة لا تجد صدقة ، عيشها كفاف ، فاذا أرهقها ابنها أو زوجها قامت الليل تقرأبسورة البقرة ودعت وقالت: اللهم إن هذه صدقتي فتقبل مني وأصلح له و لي.
تعبدوا إلى الله بنية إصلاح الأبناء
فإن غلبوا جهدكم فإنهم لن يستطيعوا أن يغلبوا نياتكم.
(وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم،فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا)