أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: كيف أتعامل مع ابني الذي يستخدم الشات؟ الأربعاء 09 مايو 2018, 6:49 pm | |
| كيف أتعامل مع ابني الذي يستخدم الشات؟ السؤال: ما هو الحكم الشرعي في استخدام الشات بالنت مع الجنس الآخر -أي: بين الذكر والأنثى- حيث إنَّني وجدت ابني يعمل الشات مع الآخرين لمدَّة طويلة؟ ما هي الطريقة المُثْلى للنُّصح؟ أرجو الإفادة وكيفيَّة العلاج.
الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فقد سبق حكم التحدُّث بين الجنسَيْن في فتاوى عديدة، منها: "حكم الدردشة مع الجنس الآخر"، "الحديث على الانترنت مع الجنس الآخر"
أمَّا بالنسبة لما يفعلُه ابنُك، فالطريقة المُثْلى لنصحِه هي كالآتي: - كثْرة الدُّعاء له بالخير والتَّوفيق والهداية.
- حثُّه على فعْل الطَّاعات، والبعد عن المحرَّمات، وتذكيره بفضل من نشأ مُتَلبسًا بالعبادة، ومصاحبًا لها، وملتصقًا بها؛ فقد قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «سبعة يظلُّهم الله في ظلِّه يوم القيامة -وذكر منهم-: شابٌّ نشأَ في عبادة الله» (رواه البخاري ومسلم).
- الحرص على ربطِه بصُحبة صالحة؛ فإنَّ صحبة الصالحين تُغْرِي بالصَّلاح، والصَّاحب ساحب.
وكما قيل: عَنِ المَرْءِ لا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ فَكُــلُّ قَرِيــنٍ بِالمُقَـــــارِنِ يَقْتَــــدِي
ليكن لك جلسات مع ولَدِك تبيِّن له فيها: - خطورة التحدُّث مع الجنس الآخر عبر الإنترنت، وأنَّ ذلك يؤدِّي إلى إتلاف القلب والدين، ويوقع في الحرام كما هو مشاهد، ويمكنك أن تطلعه على الفتاوى المحال عليها.
- أهميَّة الوقت، وأنَّه رأس مال الإنسان، ومن نعم الله العظيمة التي سيُسأل عنها العبد يوم القيامة؛ قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «لا تزولُ قدما عبدٍ يوم القيامة حتَّى يُسألَ عن أربع -وذكر منها-: عن عُمره فيمَ أفناه» (رواه الترمذي)، وفي رواية: «وعن شبابِه فيم أبْلاه».
وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «اغتنِم خمسًا قبل خمس -وذكر منها-: فراغَك قبل شغلك، وشبابَك قبل هَرَمِك» (رواه الحاكم).
فالفراغ يعقبه الشغل، والصحة يعقبها السقم، والشباب يعقبه الهَرَم؛ ولذلك قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «نِعْمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاس: الصِّحَّة، والفراغ» (رواه البخاري).
فالدنيا مزرعة الآخرة، فمن استعمل فراغه وصحته في طاعة الله فهو الرابح المغبوط، ومن استعملهما في معصية الله فهو الخاسر المغبون، والحصيف من شغل وقته فيما يعودُ بالنَّفع عليه من أمور الدين والدُّنيا، ولا يترك شكر الله على ما أنعم به عليه، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
عدم تَمكينه من استخدام الإنترنت وغيرِه من الوسائل بطريقة غير صحيحة، إما بالاشتراك في بعض الخدمات التي لا تسمح بدخوله إلا للمواقع التي تأذن أنت له بها، أو استخدام بعض البرامج التي تقوم بمثل هذه الخدمة، أو إبعاده عنها إلاَّ في ما لابدَّ منه، مما يفيده ولا يضره، ولا تجعله يختلي بالحاسوب بعيدًا عن أعين الأسرة، ولتضع الجهاز في غرفة المعيشة مثلاً، فإن لم يرتدع بما ذكرنا واستمر في محادثاته، فلترفع الانترنت من البيت. والله نسأل أن يصلِحَ لك ولدَك، وأن يأخُذَ بناصيته إلى البرِّ والتَّقوى، والله أعلم. أجاب عن السؤال فضيلة الشيخ: خالد عبد المنعم الرفاعي. غفر الله له ولوالديه وللمسلمين. |
|