أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: أم و 3 أطفال صغار يحفظون كتاب ربنا الأربعاء 17 مارس 2010, 2:10 am | |
| هل تريدون لأولادكم حفظ القرآن الكريم ويسعون في حفظه دون ضغط منكم؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول أحد معلمي القرآن في أحد المساجد: أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة.. فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟.. فقال نعم فقلت له: إقرأ من جزء عم فقرأ.. فقلت: هل تحفظ سورة تبارك؟.. فقال: نعم فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه فسألته عن سورة النحل؟.. فإذا به يحفظها فزاد عجبي.. فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟.. فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ.. فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن؟.. فقال: نعم.. سبحان الله.. وما شاء الله.. تبارك الله.. طلبت منه أن يأتي غداً ويُحضر ولِيَّ أمره وأنا في غاية التعجب.. كيف يمكن أن يكون ذلك الأب؟.. فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب!!! ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسُّنَّة.. فبادرني قائلاً: أعلم أنكم تعجب من أنني والده.. ولكن سأقطع حيرتك.. إن وراء هذا الولد إمرأة بألف رجل، وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن، وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم.. فتعجبت وقلت: كيف ذلك؟.. فقال لي إن أمهم عندما يبدأ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن وتشجعهم على ذلك.. وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة.. وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع.. وأن من يختم أولاً هو من يختار أين نسافر في الإجازة.. وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة.. نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها.. وهي التي أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- باختيارها زوجة من دون النساء.. وترك ذات المال والجمال والحسب.. فصدق رسول الله -عليه الصلاة والسلام- إذ قال: (تُنكح المرأة لأربع: لمالها, وحسبها, وجمالها, ولدِينها، فاظفر بذات الدِّين تربت يداك) رواه البخاري.. وقال -عليه الصلاة والسلام-: (الدُّنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم.. فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة.. قال -صلى الله عليه وسلم-: (يُقال لصاحب القرآن يوم القيامة إقرأ ورتّل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) رواه ابن حبان.. فتخيلوا ذلك أو تلك الغالية وهم واقفون يوم المحشر.. وينظرون إلى أبنائهم وهم يرتقون أمامهم.. وإذا بهم قد إرتفعوا إلى أعلى منزلة.. ثم جيء بتاج الوقار.. ورُفِعَ على رؤوسكم الياقوتة فيه خير من الدُّنيا وما فيها.. فماذا سيُفعلُ بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟.. إلى أين سيصلون؟.. وهل ستوضع لنا التيجان؟.. وإذا نُصِبَتْ الموازين كم في ميزان أبنائك من أغنية؟.. وكم من صورة خليعة؟.. وكم من بلوتوث فاضح؟.. بل كم من عباءة فاتنة؟.. كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم.. قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (كلكم راع فمسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) رواه البخاري.. فاللهُ ما أعطانا الذرية حتى نُكثر مَنْ يعصيه!!!. ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبناؤنا منهم؟.. فابدأ أخي فابدئي أختي الفاضلة: أعزكم الله ببرنامج هادف مع أبنائكم وأخواتكم.. ولتكن هذه الأحرف والآيات في موازينكم.. صفقة لن تندموا معها أبداً وشهادة لكم يوم الحساب.. يوم يُؤتى بقارئ القرآن شفيعاً لأهله يوم القيامة، يوم ارتقاء حـفـظة القرآن والارتفاع بهم لأعلى منزلة.. والحمد لله رب العالمين.. اللهم وفقني ووفق جميع المسلمين وأعنهم على ذكرك وشكرك وطاعتك وحسن عبادتك اللهم وفقهم لِمَا تُحِبُّ وترضى اللهم أحسن خاتمتهم.. وأجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.. اللهم أرحمهم وارض عنهم.. وأرزقهم الجنة التي وعدت بها عبادك الصالحين.. اللهم آمين. |
|