مسّير أولى حروب القرن الحادي والعشرون "الحرب على الإرهاب"
الفترة من 11 سبتمبر إلى 30 ديسمبر 2001
11/9/2001
• نيويورك الساعة 8.45:
ارتطمت طائرة مختطفة بالبرج الشمالي، لمركز التجارة العالمي، في مدينة نيويورك New York.
وقد أحدث الاصطدام فجوة كبيرة في الواجهة، وسرعان ما اندلعت النيران، وتصاعد الدخان الكثيف من أعلى المبنى.
الطائرة من نوع بوينج 757، تابعة لشركة American Airlines، وكانت في رحلتها الرقم 11 من بوسطن إلى لوس أنجلوس، وعلى متنها 81 راكب، و11 من أفراد الطاقم.
• نيويورك الساعة 9.03:
طائرة ركاب أخرى ترتطم بالبرج الجنوبي، لمركز التجارة العالمي، في نيويورك "بعد ثماني عشرة دقيقة من ارتطام الطائرة الأولى بالبرج الشمالي"، وقد أحدث الارتطام انفجاراً هائلاً، والطائرة من نوع بوينج 757 تابعة لشركة United Airlines الأمريكية، وكانت متوجهة من بوسطن إلى لوس أنجلوس، وعلى متنها 56 راكب، وطاقمها المكون من 7 أفراد.
• واشنطن الساعة 9.43:
اصطدمت طائرة مختطفة أخرى تابعة لشركة American Airlines بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في واشنطن Washington، ويضم المبنى مقر قيادة القوات المسلحة، ومكتب وزير الدفاع، ويعمل في مبنى البنتاجون ما يقرب من عشرة آلاف، إلى عشرين ألف شخص.
• نيويورك الساعة 9.50:
انهيار البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي "بعد أقل من ساعة".
• نيويورك الساعة 10.29:
انهيار البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، وكان هناك حوالي 50 ألف شخص يعملون في برجي مركز التجارة.
• بتسبرج الساعة 10.30:
تحطمت طائرة مختطفة على مسافة 128 كم، جنوبي مدينة بتسبرج Pittsburgh بولاية بنسلفانيا Pennsylvania، بعد وقوع الهجوم الأول في نيويورك بحوالي الساعة والنصف.
والطائرة بوينج 767 تابعة لشركة United Airlines، وكانت في طريقها من مطار نيويورك إلى سان فرانسيسكو San Francisco بولاية كاليفورنيا California، وعلى متنها 38 راكباً إضافة إلى طاقمها المكون من سبعة أفراد.
• نيويورك الساعة 17.25:
انهيار مبنى ثالث من 47 طابقاً، مجاور لمركز التجارة العالمي.
12/9/2001
• أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، روبرت مولر Robert Mueller، ووزير العدل، جون أشكروفت John Ashcroft، أمكن التّعرف على هوية عدد كبير من منفذي الاعتداءات، في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وأن عدداً منهم تلقى تدريباً على الطيران، في معاهد الطيران الأمريكية، وأن الجهود تتجه حالياً إلى تحديد هوية المتواطئين معهم، في داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وأوضح أن مجموعات تتكون من ثلاثة إلى ستة إرهابيين، هي التي نجحت في اختطاف الطائرات، مستخدمه الأسلحة البيضاء.
• احتجزت السلطات الأمنية الأمريكية عدداً من الأشخاص، مع الحرص على عدم الإشارة إليهم، على أنه مشتبه فيهم، وصادرت السلطات الأمريكية عدة سيارات في بوسطن وفلوريدا، فتشت عدداً من المنازل.
• أعلنت وسائل الأعلام الأمريكية، أن معظم المشاركين في عمليات اختطاف الطائرات والتفجيرات، التي شهدتها مدينتي نيويورك وواشنطن، من المصريين والسعوديين، "وإن لم يكونوا كلهم من هاتين الجنسيتين".
كما أعلنت أن أحدهم يدعى محمد عطا، وهو مصري، تدرَّب على الطيران في فلوريدا قبل 15 شهراً، وأن اثنين من المشاركين في العمليات شقيقان، ويحملان جوازات سفر من الإمارات العربية المتحدة.
• أفاد المدير العام للمستشارية الألمانية، فرانك فالتر شتايماير، أن أجهزة الاستخبارات الألمانية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية، تعتقد أن المعلومات المتوفرة عن الاعتداءات على الولايات المتحدة الأمريكية، تشير إلى أن المنفذين، على علاقة بأسامة بن لادن.
• أعربت حركة طالبان عن أنها تفكر في تسليم أسامة بن لادن، في حالة ثبوت ضلوعه في العمليات الإرهابية.
وكانت الحركة قد نفت مسؤولية بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، عن العمليات الإرهابية، في الولايات المتحدة الأمريكية.
• حذّر خبراء في مكافحة الإرهاب، من مغبَّة التسرُّع في تحميل المسلمين مسؤولية الهجمات، التي وقعت.
وأشار جان فرانسوا داجوزان، أحد أبرز المتخصصين في مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية بباريس، إلى احتمال أن تكون ميليشيات اليمين الأمريكي المتطرف ـ التي ينتمي إليها مرتكب اعتداء مدينة أوكلاهو، وراء هذه الأحداث.
وأعرب الخبير عن تشكُّكه في إمكان المنظمات الفلسطينية تنفيذ مثل هذه العملية، وقال داجوزان إنه لا يعتقد، أيضاً، أن أسامة بن لادن وراء ما حدث على الرغم من أنه هدد مراراً في الأسابيع الأخيرة الماضية، بضرب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
• أعلنت الاستخبارات اليابانية عن تنسيق جهودها للمساعدة، في تحديد المسؤولين عن تنفيذ الهجمات على الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها بصدد إجراء تحقيقات، فيما إذا كانت هناك صله بين الهجمات على واشنطن ونيويورك، وبين معلومات -غير مؤكدة- تشير إلى أن السفارة الأمريكية في طوكيو، قد تلقت تحذيراً في الأسبوع الماضي عن هجوم محتمل، ضد منشآت عسكرية أمريكية، في اليابان.
13/9/2001
• أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية، أن مبنيين آخرين، من بينهم فندق هيلتون ـ قريبان من موقع المباني المنهارة ـ على وشك الانهيار.
كما أن مئات المباني حول مركز التجارة العالمي قد تأثر بسبب انهيار المبنيين، وأن مبنى تمبر وليبيرتي بلازا، قد أنهار جزئياً أيضاً.
• زار الرئيس الأمريكي جورج بوش موقع الكارثة في نيويورك، وأثنى على جهود عمليات الإنقاذ والإخلاء.
وقال إن المجئ إلى هنا يجعلني حزيناً، من جهة، ويجعلني غاضباً، من جهة أخرى.
وأكد أن بلاده لن يخيفها الإرهاب.
• أكد جورج بوش الأب أن الإسلام دين يدعو إلى السماحة والسلام، ويجب ألا ننظر إلى الإرهابيين على أنهم يمثلون جميع مسلمي العالم.
• وافقت السلطات الأمريكية على استئناف الرحلات الجوية إلى المطارات الأمريكية، على نطاق محدود، وذلك من أجل السماح بعودة الآلاف من المسافرين -الذين تقطعت بهم السبل في الخارج- إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسوف يتم ذلك في إطار إجراءات أمنية مشددة.
• أصدرت السلطات الأمريكية تعليمات إلى مواطنيها داخل البلاد، بضرورة اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر، وحثّتهم على عدم التعامل مع البريد والطرود المشبوهة، وذلك لتأمين أنفسهم، بعد الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
• أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها أغلقت نحو خمسين مقراً لبعثاتها بالخارج، من أجل تحقيق متطلباتها الأمنية المحلية.
• منذ الإعلان عن اتهام أسامة بن لادن، وإعلان أسماء المشتبه فيهم، تعرَّض العديد من المسلمين والعرب في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الإهانات والمضايقات.
كما تلقى عدداً منهم تهديدات وصلت إلى حد التهديد بالقتل.
وقد فرضت السلطات الأمريكية إجراءات أمنية مشددة، لحماية المسلمين والمنشآت التابعة لهم.
• أعلن وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، أن حالة التأهب القصوى للقوات المسلحة الأمريكية، خفضت درجة واحدة، وأنهم لا زالوا في حالة تأهب عالية نسبياً.
• عادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقد تعهد المسؤولون بالعودة إلى العمل، كما تعهد الرئيس الأمريكي ببذل كل جهد ممكن، لمساعدة البلاد على تجاوز هذه المحنة، وتعزيز الأمن فيها.
كما تعهد وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، أيضاً، بتعقب أولئك المسؤولين عن الهجمات.
وقد عادت كافة الدوائر الحكومية الفيدرالية للعمل، في ظل استمرار الإجراءات الأمنية المشددة.
• أعلن رئيس بلدية مدينة نيويورك، رودولف جولياني، أن 4763 شخصاً أعلنوا رسمياً في عداد المفقودين، في الاعتداء الذي استهدف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن أول إحصائية رسمية مؤقتة تفيد مقتل نحو 200 شخص، في الاعتداء الذي استهدف وزارة الدفاع.
• أعلنت الشرطة الأمريكية أن قنبلة حارقة، ألقيت على مسجد ومدرسة إسلامية في تكساس، بعد يوم من إطلاق النار على نوافذ المركز الإسلامي بمدينة دينتون، شمالي دلاس، الذي أصيب بإصابات طفيفة في أحد نوافذه.
• أعلن المسؤولون الأمريكيون أن الخيوط الأكثر جدية تشير، إلى الأصولي أسامة بن لادن، لكن وزير العدل الأمريكية قال إنه من المستحيل، في الوقت الراهن، تحميل المسؤولية لجهة محدَّده، بسبب وجود أكثر من ألفى خيط يتم التحقيق بشأنها.
وأفادت مصادر مقربة من المحققين، أن 50 شخصاً قد يكونون ضالعين في الاعتداءات الإرهابية.
وأفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أنه تم تحديد هوية عدد كبير من الخاطفين "6:3 في كل طائرة".
• أشارت التقديرات الأولية للاستخبارات المركزية CIA، أن منفذي الهجوم أربعة منظمات تابعة لـ أسامة بن لادن، وأن كل منظمة لم تكن تعلم بعملية المنظمة الأخرى.
وقد ألقت السلطات الأمريكية القبض على 50 شخصاً، واتهمتهم بمساعدة الإرهابيين منفذي الهجمات.
• يعتقد كبار مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI، أن الهجمات -التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية بطائرات مدنية مختطفة- جاءت نتيجة مؤامرة مدبرة بإحكام، تمكّن منفذوها من اختراق النظام الأمني للمطارات الأمريكية.
وتعتقد السلطات أن الإرهابيين تلقوا مساعدة من عناصر الطاقم الأرضي العامل بالمطارات، وأنهم اختاروا الطائرات العاملة في الخطوط الطويلة، التي تكون -عادة- مزودة بكميات كبيرة من الوقود.
كما يعتقد المسؤولون أن من بين الخاطفين، أفراداً قادرين على قيادة الطائرات.
غير أن المحققين أبدو دهشة حقيقية إزاء التوقيت، ومقدرة مجموعات الخاطفين على العمل في وقت واحد، في ثلاث مدن على الأقل، والسيطرة -في وقت واحد أيضاً- على الطائرات وهي في الجو، قبل إغلاق السلطات الفيدرالية للرحلات الجوية، في كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
• ذكرت مصادر باكستانية أن سلطات حركة طالبان، وضعت أسامة بن لادن رهن الإقامة الجبرية، قرب مقر الحركة في مدينة قندهار.
وكانت طالبان قد أعلنت في وقت سابق، أنها قطعت خطوط اتصال أسامة بن لادن مع العالم الخارجي، ولكنهم لم يتحدَّثوا عن وضعه تحت المراقبة، التي وصفت في باكستان بأنها إقامة جبرية.
• أكدت أجهزة الاستخبارات الإيطالية، أنها تلقَّت معلومات من الشرق الأوسط تؤكد أن الاعتداءات على الولايات المتحدة الأمريكية، كانت من قبل أسامة بن لادن.
• ذكرت مصادر مطلعة في مجال الطيران، أن جهاز معلومات مهمة عن الطائرة أثناء طيرانها، قد عُطّل في ثلاث طائرات على الأقل، من طائرات الركاب الأمريكية التي خُطِفَتْ، وربما الأربع جميعاً، وهو ما يؤكد أن عدداً من الذين سيطروا على الطائرات الأربع، كانوا طيارين مدربين.
• كشف الطيار الأفغاني، الكابتن رسول برواز، عن تلقي مجموعة تضم 14 شخصاً من المسلمين الراديكاليين، تدريبات خاصة لقيادة الطائرات المدنية، بما فيها طائرات البوينج، وقال رسول إن سلطات طالبان أرغمته وأربعة آخرين من الطيارين القدامى، على تدريب عدد من الشبان العرب والأفغان والباكستانيين.
وأكد رسول أن ثمانية من المتدربين غادروا أفغانستان، وكان بعضهم يحمل جوازات سفر وجنسيات أوروبية.