أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52683 العمر : 72
| موضوع: التَّوْبَة وأَدَاء الْحُقُوقِ فِي الحَّجِ الجمعة 25 أغسطس 2017, 10:09 pm | |
|
التَّوْبَة وأَدَاء الْحُقُوقِ فِي الحَّجِ لِصَاحِبِ الْفَضِيْلَةِ الشَّيْخِ الْعَلَّامَةِ د. سَعـدِ بْنِ نَاصِرٍ الشّثـرِيِّ عضو هيئة كِبَار العلمـاء وعضو اللَّجنة الدائمة للإفتـاء -حَفِظَهُ اللَّـهُ تَعَالَى- =============== قام بتفريغ هذه المحاضرة: مؤسسة الدَّعوة الخيرية. وَقام بتنسيقها، ونشرها: سَلمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ -عَامَلَهُ اللَّـهُ بِلُطْفِهِ الْخَفِي.. آمين- ================== بـســـــم الله الـرحـمـــن الـرحـيـــم الحمدُ للَّـهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الْأَنْبياءِ والْـمُرْسَلينَ.
أمَّا بَعدُ: رِحلةُ الحجِّ من أهم الرَّحلات التي تَكون في حياة الْـمُسلم، وذلك لأن رحلة الحجّ؛ رِحلةٌ إلى اللَّـهِ -جلَّ وعلا- رِحلة إلى تلك المَشاعِر المقدسة إلى بَيتِ اللَّـهِ الْحَرَام.
رِحْلَةُ الحجِّ رِحلةٌ للتَّخلُص من أمور الدُّنيا كلها حتّى في الثِّيَابِ للتجرد لربِّ العِزَّةِ والْجَلالِ.
ومِن هُنا فَرحلة الحجِّ لها أثر عظيم على العَبدِ، وآثار رحلة الحجّ كثيرة.
أوَّل هذه الآثار: التّخفف من الذُّنُوبِ والْمَعَاصي الَّتي ارْتَكَبها الإنسانُ في حَياتِه، كَما قالَ -صلى الله عليه وسلم-: «وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ».
ما الحجّ المبرور؟ الحج المبرور يشتمل على صفات: أوّل هذه الصِّفات: أن يكون خالصًا لِلَّـهِ: فمن حَجَّ مرآة للخلق أو طلب لِلْفُرْجَة أو تمضية ومزج للوقت، فهذا ليس حَجًّا للَّـهِ ولَيسَ مِن الحجِّ الْمَبرُورِ في شَيء، لأنَّ الْعَمَلَ لا يقبل إلَّا إذا كان للَّـهِ -جَلَّ وعَلا-.
ما الدليل؟ قول النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى».
من صِفات الحجِّ الْمَبرُور: أن يكون على وفق الطَّريقة الشَّرعيَّة الإسلاميَّة بدون بِدَعٍ بدون فعل أمور مخالفة لطريقةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهديه في الحجِّ، لأنَّ الأَعْمَالَ الْمُبْتَدَعَة غَيْر مَقْبُولَة عِندَ اللَّـهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، بل هي مَرْدُودَة في وَجهِ صَاحِبِهَا لِقَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ».
وَمِن هُنا لابُدَّ مِن تَعَلُّم طَرِيقَة النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهديه في الحجِّ حتَّى يكون حَجُّنَا مبرورًا لقولِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «لِتَأْخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ».
الصِّفة الثَّالِثة من صِفَاتِ الْحَجِّ الْمَبرُور: أن لا يكون معه مَعَاصِي ولا ذُنُوب، فَحَجٌّ فيه معصية وذَنب يُخَالِف الْمَقْصُود الشَّرعي مِن كَمَالِ الْحَجِّ وتَمامه، لأن الشَّارع قصد تخليص النفس من تلك الأوزار والذُّنوب بحيث تتعود على الطَّاعَةِ وتعرِف قِيمَتَها ولذتها، لكن النفس إذا كانت تزاول المعاصي في الحجِّ معناه أنها لم ولن تتعود ترك المعاصي بعد الحجِّ.
الحَجّ المبرور من صفاته: أن يكون العبد مستشعرًا للمعاني الشرعية لأركان الحجّ وواجباته ويستشعر أن الحجَّ لإقامة ذِكْر اللَّـهِ -عَزَّ وَجَلَّ- لعبادةِ رَبِّهِ أنَّ الحَجَّ للتَّخلص من الذُّنُوبِ، أن الحجَّ يُراد بِه رفعة الدَّرَجَة بالآخرةِ عُلو المنزلة عند رَبِّ الْعِزَّةِ والْجَلالِ.
فهذه من صفات الْحَجِّ المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجَنَّة.
ومِن هُنا فالحجُّ مهم لأن له آثار عظيمة سواء في التّخفف من الذُّنوبِ أو فِي تصفية النُّفُوس مِن طَاعَةِ الشَّياطين والْهَوَى إلى طَاعَةِ رَبِّ الْعِزَةِ والْجَلالِ، أو في اسْتِشْعَارِ الْمَعانِي الشَّرعيَّة من التَّعاون على البِرِّ والتَّقْوَى مِن حُسْنِ الْخُلُقِ والتَّعَامُل مع الْخَلْقِ مِن إِطَابَةِ الْقَوْلِ مَعَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ مِن الإكثار مِن ذِكرِ اللَّـهِ -جَلَّ وَعَلا-: "فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ"[سورة البقرة: 200].
الحَجّ فيه تعليق للقُلوبِ فِي الآخرةِ كَيف تعلقت الْقُلُوب بالآخرةِ ، لأنَّهُ فِي الْحَجِّ يدع الدُّنيا كُلّها ويتوجه إلى ربِّ الْعِزَّةِ وَالْجَلالِ يدع العلائق مَعَ كافةِ الْخَلائقِ للاتصال بِربِّ السَّمَاوَاتِ والأرَاضين.
ومن هنا فالحجّ مدرسة عظيمة لتربية النُّفوس فلا بُدَّ من استشعار هذه المعاني ومن أوئل ما نحقق به هذه الفوائد العظيمة في الْحَجِّ أن نَفْعَل مُقَدِّمَات الْحَجِّ، من مثل ماذا؟
أوَّل ذلك تدريب النُّفُوس على إخلاصِ النِّيَةِ لِلَّـهِ فِي جَمِيعِ الأَعْمَالِ، ومِن ذلك تقديم عَمَل صَالِح قبل الْحَجِّ مِن صَدَقَةٍ وَبرٍّ وصِلةٍ ونحو ذلك، لأن من علامة قَبُولِ الْعَمَل الصَّالِح تتابع الأعمال الصالحة، لأنَّ اللَّـهَ يقبل مِن الْمُتقينَ.
ومن ذلك أيضًا أن ندرس أحكام الحجِّ قبل أن نفد إلى تلك المواطن العظيمة، ماذا نفعل؟ ما هي الأمور المشروعة لنا لنفعلها في مِنَى، في مكة، في عرفة، في مزدلفة.
كيف نفعل في الميقات؟ ونحو ذلك من الأحكام الشرعية، لتكون بذلك قد عَرَفْتَ أحْكَامَ اللَّـهِ -عَزَّ وَجَلَّ- فَكُنْتَ ممن دَخَلَ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّـهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ».
وبذلك أيضًا تكون مِمَّنْ يَتَمكَّن مِن اسْتحضارِ النِّية في أعمالِه في المشاعر، لأنَّك عندما تَعرِف أحكام أفعالك في الْمَشاعِر تتمكَّن مِن التَّقرب للَّـهِ -عَزَّ وَجَلَّ- بها تعرف أن هذا واجبٌ فتتقرب إلى اللَّـهِ به، تعرف أن هذا مستحب فتتقرَّب إلى اللَّـهِ به.
أمَّا إذا لم تعرف الأحكام الشَّرعيَّة فكيف تتقرب إلى اللَّـهِ بما لا تعرف أنه قربة وعبادة؟! وبذلك يتمكن الإنسان من ضبط وقته لِيَكُوْن وَقْتُهُ كُلُّهُ في تلك المشاعر منشغلًا بِطَاعَةِ اللَّـهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وعِبَادَتِهِ سُبْحَانَهُ.
ومما يقدم بين يدي الحجِّ؛ التَّخلص من الذُّنوب والمعاصي، لأنَّه من طبيعةِ الْبَشَرِ أن يكون عندهم معصية، ما من أحد منا إلا وعنده ذُنُوب ومعاصي، لكن من فضل اللَّـهِ -عَزَّ وَجَلَّ- أن فَتَحَ بَابَ التَّوْبَةِ لنا، يقول النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّـهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّـهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ».
ما أعظم رحمة ربِّكَ يعرض التَّوبَة عليكَ ولا يؤاخذك بها إذا تبت إلى اللَّـهِ -جَلَّ وَعَلا-، قَالَ -جَلَّ وَعَلا-: "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى" [سورة طه: 82]، ويقول النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تَابَ، تَابَ اللَّـهُ عَلَيْهِ».
بل هناك ميزة للتائبين؛ ألا وهي أن اللَّـهَ يحبّ أؤلئكَ الَّذينَ يكثرون من التَّوْبَةِ: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" [سورة البقرة: 222]، بل هناك ميزة أخرى أن اللَّـه -عَزَّ وَجَلَّ- يقلب تلك السّيئات التي عملها العبد لتكون في ميزان حسناته كَما قالَ -جَلَّ وَعَلا-: "إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" [سورة الفرقان: 70].
ومِن هُنا لابُدَّ أن نستجيب للأمر الإلهي الذي أمرنا بالتَّوْبَةِ، قَالَ -جَلَّ وَعَلا-: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [ سورة النور: 31]، فَأهل التَّوْبَةِ هُم أهل الْفَلاحِ دُنيا وآخِرَة.
إذا تقرر هَذا مَا هي التَّوْبَة التي أَمَرَ اللَّـهُ بها، وكيف نفعلها، وكيف نتحقق من وجودها؟
التوبة مركبة من عدد من الأركان: أوّلها تركك الذنوب التي تريد التوبة منها، كيف تقول أنك تبت إلى اللَّـهِ وأنت لا زلت مستمرًّا على معصيتك وذنبك، فلابد من الإقلاع عن الذَّنبِ لأن مَنْ لم يقلع عن الذنب، فهو لم يرجع إلى اللَّـهِ لا زال مستمرًّا في طريق الغواية، قَالَ -جَلَّ وَعَلا-: "إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ" [سورة الأعراف: 201 ـ 202]، بل إن اللَّـهَ -جَلَّ وَعَلا- جعل تلك الدَّار الجنة لأَصْحَابِ التَّوْبَةِ، قَالَ -جَلَّ وَعَلا-: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ" [سورة آل عمران: 135 ، 136].
إذًاً، هَذا هو الرُّكن الأوَّل مِن أركان التَّوبةِ: وهو الإقلاع عَن الذَّنبِ.
الرُّكن الثَّاني: أن يوجد عندك عزيمة جازمة بأن لا تعود إلى الذَّنبِ مرة أخرى، لأنك إذا تركت الذَّنب لمدة محدودة وفي نيتك أن تعود إليه، فأنت حينئذ لم تقلع عن الذَّنب لا زال قلبك متعلق بالمعصية.
ومن أمثلة هؤلاء من يقلع عن الذنب في المواسم؛ موسم الحَجِّ أو موسم رمضانَ، وفي نيته أن يعود إلى الذَّنبِ بعده؛ هذا لم يتب إلى اللَّـهِ، لأنَّهُ لم يوجد عنده عزم جازم بترك ذلك الذنب في المستقبل.
والأمر الثَّالِث النَّدَمُ على ما فعله من المعصية سابقًا: فمن لم يندم ولا زال مفتخرًا بفعله للمعصية؛ هذا لم يتب إلى اللَّـهِ، لأن قلبه لم يستشعر خطورة ذلك الذنب.
وأمر آخر: أن تَكُون هذه التوبة للَّـهِ خوفًا مِن عِقَابِ اللَّـهِ ورَجاءً في ثَوابِ اللَّـهِ، نُريدُ الْجَنَّة ونَخَاف مِن النَّارِ.
بعض النَّاسِ يترك المعصية خَوفًا على صِحَّتِهِ لمجرد الصِّحَّة هذا ليس له أجر وليست هذه توبة.
لابُدَّ بالتَّوبة أن تكون للَّـهِ، لكن لو ترك ذلك الضَّار ببدنه ليستمر بدنه قويًّا على الطَّاعةِ كان مَأجورًا، وكانت توبة صحيحة.
أمَّا إذا تَرَكَهُ -تَرَكَ الذَّنب- خوفًا على بدنه ليستمتع به في الدُّنيا ولا يستشعر أن ذلك البدن يقوم بالطاعات حينئذ لا يؤجر على هذا التَّرك للمعصية.
تَرَكَ الخمر لأنه مريض بمرض في كبده عنده تليف بالكبد، فهو يريد أن يبقى بدنه ليستمتع به في الدُّنيا، هذا ليس مأجورًا على هذا الترك.
تَرَكَ شرب الدُّخان خوفًاً على بدنه، ليس مأجورًا على هذا الترك، وإنما يؤجر إذا نوى بذلك التّقرب للَّـهِ كأن ينوي أن يستمر هذا البدن سليمًا ليعبد اللَّـه به ليقوم بالواجبات الشرعية عليه. |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52683 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52683 العمر : 72
| |