منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (6)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (6) Empty
مُساهمةموضوع: فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (6)   فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (6) Emptyالسبت 30 أكتوبر 2010, 2:53 pm

باب لا يحج البيت مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.
وبيان يوم الحج الأكبر

104- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ عَلَيْهَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ. فِي رَهْطٍ، يُؤَذِّنُونَ فِي النَّاسِ يَوْمَ النَّحْرِ: لاَ يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ. وَلاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.

الفائدة الأولى: الحديث فيه دلالة على الطواف بالبيت عريانا و إبطال ما كان عليه أهل الجاهلية من الطواف عراة.
الفائدة الثانية: الحديث دليل على أنه يجب تطهير الحرم من كل مشرك.
الفائدة الثالثة: مشروعية إرسال من يقوم بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

باب فضل يوم عرفة

105- عَنْ عَائِشَةُ : أنَّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللّهُ فِيهِ عَبْداً مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ. وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ. فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ؟». رواه مسلم .

الفائدة الأولى: الحديث دليل على فضل الله تعالى على عباده في يوم عرفة.
الفائدة الثانية: الحديث فيه إثبات صفة الدُّنو لله تعالى.

باب فضل الحج والعمرة

106- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ، لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ».

الفائدة الأولى: الحديث فيه دلالة على فضل الإكثار من العمرة.
الفائدة الثانية: الحديث دليل على فضل الحج المبرور و أن جزاءه الجنة، و الحج المبرور ما جمع أوصافا خمسة:
* أن يكون خالصا لوجه الله تعالى لا رياء فيه و لا سمعة.
* أن تكون النفقة من مال حلال.
* البعد عن المعاصي و الآثام و البدع و المخالفات.
* حسن الخلق و لين الجانب و التواضع مع الآخرين .
* أن يعظم شعائر الله تعالى.

107- وعَنْ أَبِي هُرِيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ حَجَّ هَـذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».

فائدة الحديث: الحديث فيه بيان فضل الحج الذي لا رفث فيه و لا فسق بأنه سبب لمغفرة الذنوب.
و اُختُلف في تكفير الذنوب و السيئات هل هو للصغائر فقط أم أنه للصغائر و الكبائر؟ على قولين:
* فقيل أن هذا الفضل يمحو الصغائر، و أن الكبائر لابد فيها من توبة.
* و قيل أنه يمحو الصغائر و الكبائر، و هذا هو الأظهر والله أعلم لأن ظاهر الحديث يقتضيه .
وبناء على ما سبق يتحصل أن للحج المبرور فضيلتين: مغفرة الذنوب و الجنة.

باب النزول بمكة للحاج، وتوريث دورها

108- عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَتَنْزِلُ فِي دَارِكَ بِمَكَّةَ؟ ( وفي رواية : وَذَلِكَ زَمَنَ الْفَتْحِ ) فَقَالَ: «وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ رِبَاعٍ أَوْ دُورٍ». وَكَانَ عَقِيلٌ وَرِثَ أَبَا طَالِبٍ هُوَ وَطَالِبٌ. وَلَمْ يَرِثْهُ جَعْفَرٌ وَلاَ عَلِيٌّ شَيْئاً. لأَنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ. وَكَانَ عَقِيلٌ وَطَالِبٌ كَافِرَيْنِ.
زاد البخاري : فكان عُمرُ بنُ الخَطاب رضي اللهُ عنه يقول: لا يَرِثَ المؤمِن الكافرَ , قال ابنُ شهابٍ وكانوا يَتَأَوَّلوْنَ قولَ اللهِ تعالى : {إنَّ الذينَ آمَنوا وهاجَروا وجاهَدوُا بأموالِهم وأنفسِهم في سَبيلِ اللهِ والذينَ آوَوْا ونَصروا أولئِكَ بعضُهم أولياءُ بعضٍ} الآية.

الفائدة الأولى: الحديث دليل لجمهور العلماء على جواز بيع دور مكة و إجارتها، ووجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر عقيلا بتملُّكه لهذه الدُّور و تصحيح شرائه لها (وهناك قول ثان بعدم جواز بيع دور مكة و لا إجارتها و لا تملكها، و قول ثالث بأن شراء دور مكة و تملكها عينا لا بأس به "الانتفاع الشخصي"، أما الانتفاع العام لأجل التكسب فلا يجوز، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية).
الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن المسلم لا يرث الكافر وسيأتي مزيد بيان لهذه المسألة في بابها بإذن الله تعالى.

باب جواز الإِقامة بمكة، للمهاجر منها بعد فراغ
الحج والعمرة، ثلاثة أيام بلا زيادة

109- عَنْ الْعَلاَءِ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لِلْمُهَاجِرِ إِقَامَةُ ثَلاثٍ، بَعْدَ الصَّدَرِ، بِمَكَّةَ» كَأَنَّهُ يَقُولُ لاَ يَزِيدُ عَلَيْهَا.

الفائدة الأولى: الحديث دليل على أن الإقامة بمكة كانت حراماً على من هاجر منها قبل الفتح لأنه تركها لله جل و علا (وهذا كان قبل فتح مكة)، لكن رُخِّص لمن حج أو اعتمر المكوث فيهاثلاثة أيام بعد قضاء نسكه و لا يزد عليها.
الفائدة الثانية: استدل بحديث الباب من قال أن طواف الوداع ليس من مناسك الحج، بل هو عبادة مستقلة لأن المهاجر لايجلس بعد قضاء نسكه أكثر من ثلاث ولو كان طواف الوداع من نسك الحج لما جاز له أن يمكث بعده في مكان وإنما يودعها.
الفائدة الثالثة: استدل بحديث الباب من قال أن من نوى الإقامة في بلدة غير بلدته ثلاثة أيام أنه يسمى مسافرا ( أي أن السفر لا ينقطع بالسفر ثلاثة أيام).

باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها، إلا لمنشد، على الدوام

110- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ، فَتْحِ مَكَّةَ «لاَ هِجْرَةَ. وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ. وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا».وَقَالَ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَتْحِ مَكَّةَ «إِنَّ هَذَا الْبَلَدَ حَرَّمهُ اللّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ...» وفيه قَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِلاَّ الإِذْخِرَ. فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ. فَقَالَ: «إِلاَّ الإِذْخِرَ».

الفائدة الأولى: الحديث دليل على انقطاع الهجرة من مكة بعد فتحها، و في هذا إيذان بأن مكة ستبقى دار إسلام إلى قيام الساعة.
الفائدة الثانية: الحديث دليل على بقاء شعيرة الجهاد في سبيل الله و بيان أهميتها.
الفائدة الثالثة: الحديث دليل على حالة من الحالات التي يكون فيها الجهاد فرض عين، و هي استنفار الإمام للمسلمين بأن يخرجوا للجهاد في سبيل الله.
الفائدة الرابعة: الحديث دليل على أن الله تعالى جعل مكة بلداً حراماً إلى يوم القيامة.
الفائدة الخامسة: الحديث دليل على استثناء نبات الإذخر فإنه يجوز قطعه في الحرم.

111- عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ، أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ: ائذَنْ لِي. أَيُّهَا الأَمِيرُ أُحَدِّثْكَ قَوْلاً قَامَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم الْغَدَ مِنْ يَوْمِ الْفَتْحِ. سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ. وَوَعَاهُ قَلْبِي. وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ. أَنَّهُ حَمِدَ اللّهِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللّهَ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ. فَلاَ يَحِلُّ لاِمْرِىءٍ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَماً وَلاَ يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً. فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ بِقِتَالِ رَسُولِ اللّهِ فِيهَا فَقُولُوا لَهُ: إِنَّ اللّهَ أَذِنَ لِرَسُولِهِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ. وَإِنَّما أَذِنَ لِي فِيهَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ. وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالأَمْسِ. وَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ»

112- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا فَتَحَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ. قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ. وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ. وَإِنَّهَا لَنْ تَحِلَّ لأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي. وَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ. وَإِنَّهَا لَنْ تَحِلَّ لأَحَدٍ بَعْدِي. فَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا. وَلاَ يُخْتَلَى شَوْكُهَا. وَلاَ تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ. وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ. إِمَّا أَنْ يُفْدَى وَإِمَّا أَنْ يُقْتَلَ» فَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِلاَّ الإِذْخِرَ. يَا رَسُولَ اللّهِ فَإِنَّا نَجْعَلُهُ فِي قُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و سلم : «إِلاَّ الإِذْخِرَ» فَقَامَ أَبُو شَاهٍ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، فَقَالَ: اكْتُبُوا لِي. يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «اكْتُبُوا لأَبِي شَاهٍ» .

الفائدة الأولى: الحديثان فيهما دلالة على مشروعية الخطبة لموعظة الناس وبيان الأحكام الشرعية.
الفائدة الثانية: الحديثان فيهما دلالة على عظم قدرة الله تعالى حيث حبس عن مكة الفيل.
الفائدة الثالثة: الحديثان فيهما دلالة على تحريم القتل و القتال في مكة (أي جميع الحرم)، و يستثنى من ذلك قتال المدافعة «يجوز لمن اُعتُديَ عليه أن يقاتل من اعتدى عليه»، و قتل من جنى في مكة.
الفائدة الرابعة: الحديثان فيهما دلالة على تحريم تنفير صيد مكة أو إيذائه.
الفائدة الخامسة: الحديث فيه دلالة على تحريم قطع شجر مكة (المقصود كل الحرم).
الفائدة السادسة: الحديث دليل على تحريم التقاط لقطة مكة إلا لمن أراد أن يُعرِّفها دائما، ولعل الحكمة في ذلك، و الله أعلم، زيادة في الأمن في مكة.
الفائدة السابعة: الحديث دليل على أن من قُتِل له قتيل فهو مخير بين القصاص أو العفو عن القصاص و أخذ الدية.
الفائدة الثامنة: في الحديث بيان أفضلية تبليغ العلم.
113- عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لاَ يَحِلُّ لأَحَدِكُمْ أَنْ يَحْمِلَ السِّلاَحَ بِمَكَّةَ». رواه مسلم .

فائدة الحديث: الحديث دليل على النهي عن حمل السلاح بمكة (وهذا النهي محمول على عدم الحاجة لحمل السلاح، و أما مع الحاجة فيجوز حمله، و به قال جمهور العلماء).

باب جواز دخول مكة بغير إحرام

114- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ. فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ»؟

الفائدة الأولى: الحديث دليل لجمهور العلماء على جواز إقامة الحدود و القصاص بالحرم حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل ابن خطل بعدما ارتد و سب النبي صلى الله عليه و سلم.
الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتَّخِذ الأسباب، وهذا من تمام التوكُّل على الله تعالى فهو صلى الله عليه وسلم لبس المغفر ليحتاط به من الطعن.

باب فضل المدينة، ودعاء النبيّ فيها بالبركة.
وبيان تحريمها وتحريم صيدها وشجرها. وبيان حدود حرمها

115- عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لأَهْلِهَا. وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ. وَإِنِّي دَعَوْتُ فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَي (وعند البخاري : بمثل ) مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ».(1)
(1) وورد ذكر التحريم دون الدعاء عند مسلم من حديث رافع بن خديج وحديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما
116- عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لاَبَتَيِ الْمَدِينَةِ. أَنْ يُقْطَعَ عِضَاهُهَا. أَوْ يُقْتَلَ صَيْدُهَا». وَقَالَ: «الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. لاَ يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَبْدَلَ اللّهُ فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ. وَلاَ يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعاً، أَوْ شَهِيداً، يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
وفي حديث أبي سعيد : « وَإِني حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَاماً مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا. أَنْ لاَ يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ. وَلاَ يُحْمَلَ فِيهَا سِلاَحٌ لِقِتَالٍ » . رواهما مسلم .
وعند مسلمٍ أيضاً عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ سَعْداً رَكِبَ إِلَى قَصْرِهِ بِالْعَقِيقِ. فَوَجَدَ عَبْداً يَقْطَعُ شَجَراً أَوْ يَخْبِطُهُ. فَسَلَبَهُ. فَلَمَّا رَجَعَ سَعْدٌ، جَاءَهُ أَهْلُ الْعَبْدِ فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَرُدَّ عَلَى غُلاَمِهِمْ، أَوْ عَلَيْهِمْ، مَا أَخَذَ مِنْ غُلاَمِهِمْ. فَقَالَ: مَعَاذَ اللّهِ أَنْ أَرُدَّ شَيْئاً نَفَّلَنِيهِ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَى أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ.

الفائدة الأولى: الأحاديث دليل على تحريم المدينة و أن النبي صلى الله عليه وسلم حرَّمها لتحريم الله تعالى لها، كما حرَّم إبراهيم عليه السلام مكة.
الفائدة الثانية: حديث عبد الله بن زيد دليل على دعاء النبي صلى الله عليه و سلم لأهل المدينة بالبركة و سعة العيش و الرزق.
الفائدة الثالثة: الأحاديث دليل على تحريم صيد المدينة فلا يُقتل، و تحريم شجرها فلا يُقطع (والصحيح أنه ليس في صيد المدينة جزاء لعدم وجود نص يوجب الفدية).
الفائدة الرابعة: حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه دليل على فضل المدينة من حيث السكنى و الإقامة ...(وسيأتي بيان ذلك في الأبواب القادمة بإذن الله تعالى).
الفائدة الخامسة: حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فيه دلالة على فضل الصبر على شدة وجوع و مشقة المدينة و إثبات الشفاعة أو الشهادة له يوم القيامة.
الفائدة السادسة: حديث أبي سعيد دليل على تحريم حمل السلاح بلا قتال في المدينة.

117- عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ : قَالَ أَقْبَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا بَدَا لَهُ أُحُدٌ قَالَ: «هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ»(1)
(1) وورد نحوه في الصحيحين من حديث أبي حُميد الساعدي رضي الله عنه

118- وعنه ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مِكْيَالِهِمْ. وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ. وَبَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ » .
119- وعنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَةِ».

الفائدة الأولى: الأحاديث فيها دلالة على بيان ما دعا فيه النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة من البركة في مكيالها و صاعها و مُدِّها، و دعا الله جل و علا بأن يجعل في المدينة ضعفي ما في مكة من البركة.
الفائدة الثانية: حديث أنس فيه دلالة على ما أكرم الله جل و علا به النبي صلى الله عليه وسلم بأن تُحِبُّه حتى الجمادات.

120- عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أنه خَطَب فَقَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئاً نَقْرَؤهُ إِلاَّ كِتَابَ اللّهِ وَهذِهِ الصَّحِيفَةَ. قَالَ: وَصَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي قِرَابِ سَيْفِهِ فَقَدْ كَذَبَ. فِيهَا أَسْنَانُ الإِبِلِ. وَأَشْيَاءُ مِنَ الْجِرَاحَاتِ. وَفِيهَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم : «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ , فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً , أَوْ آوَى مُحْدِثاً , فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ , لاَ يَقْبَلُ اللّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفاً , وَلاَ عَدْلاً.(1) وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ. يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ. وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ. فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. لاَ يَقْبَلُ اللّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفاً وَلاَ عَدْلاً».
وفي رواية للبخاري : قال علي : وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ما عِنْدَنا إلاّ ما فِي القُرآنِ، إلاّ فَهْماً يُعْطى رَجُلٌ في كِتابِهِ وَما فِي الصَّحِيفَةِ قُلْتُ: وَما فِي الصَّحيفَةِ؟ قَالَ: العَقْلُ وَفَكاكُ الأسيرِ وَأنْ لا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكافِرٍ.
(1) قول النبي إلى هنا جاء في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه , وعند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

121- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لَوْ رَأَيْتُ الظِّبَاءَ تَرْتَعُ بِالْمَدِينَةِ مَا ذَعَرْتُهَا. قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا حَرَامٌ».
وعند مسلم من حديث سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، «إِنَّهَا حَرَمٌ آمِنٌ».

الفائدة الأولى: الأحاديث فيها دلالة على تحريم المدينة و أن ما بين لابتيها حرام آمن.
الفائدة الثانية: قول علي رضي الله عنه (مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئاً نَقْرَؤهُ إِلاَّ كِتَابَ اللّهِ وَهذِهِ الصَّحِيفَةَ.) فيه رد على الرافضة الذين يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم خصَّ عليا رضي الله عنه بشيئ من أمور الدين.
الفائدة الثالثة: حديث علي رضي الله عنه فيه الوعيد الشديد لمن أحدث في المدينة حدثا (من ظلم أو بدعة أو نحوهما)، و كذلك لمن ستر مُحدِثا و نصره و أيَّده، فإن كل واحد منهما قد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وعرض نفسه للعنة.
الفائدة الرابعة: حديث علي رضي الله عنه دليل على وِحدة ذِمَّة المسلمين فمن أعطى من المسلمين كافراً ذمة فكأن جميع المسلمين أعطوه تلك الذمة , واختار شيخنا ابن عثيمين أنه لايعطي في وقتنا الحاضر إلا ولاة الأمر.
الفائدة الخامسة: حديث علي رضي الله عنه فيه دليل على تحريم انتماء الإنسان إلى غير أبيه.
الفائدة السادسة: زيادة البخاري فيها الرجوع إلى الكتاب و السنة، و فضل من أعطاه الله فهما للنصوص و نحوها.

122- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاءُوا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وشلم فَإِذَا أَخَذَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثَمَرِنَا. وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا. وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا. وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا اللّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ. وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ. وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ. وَإِنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ. بِمِثْلِ مَا دَعَاكَ لِمَكَّةَ. وَمِثْلِهِ مَعَهُ». قَالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ لَهُ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ.

الفائدة الأولى: الحديث دليل على أن الناس كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم بأول ثمارهم ليدعو لهم صلى الله عليه و سلم فيبارك لهم فيها، فقد دعا صلى الله عليه وسلم لثمارهم و صاعهم و مُدِّهم و بالمثلين للمدينة, و في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم رد على طائفتين:
* بعض الصوفية الذين يرون أن الدعاء قدح في التوكل و الرضا.
* المعتزلة الذين يرون أنه لا فائدة في الدعاء مع سبق القدر.
الفائدة الثانية: الحديث فيه ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من خلق عظيم حتى مع الصغار.

باب الترغيب في سكنى المدينة، والصبر على لأوائها

123- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ أَنَّهُ جَاءَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، لَيَالِي الْحَرَّةِ فَاسْتَشَارَهُ فِي الْجَلاَءِ مِنَ الْمَدِينَةِ. وَشَكَا إِلَيْهِ أَسْعَارَهَا وَكَثْرَةَ عِيَالِهِ. وَأَخْبَرَهُ أَنْ لاَ صَبْرَ لَهُ عَلَى جَهْدِ الْمَدِينَةِ وَلأوَائِهَا. فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ لاَ آمُرُكَ بِذلِكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لاَ يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لأوَائِهَا فَيَمُوتَ، إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعاً أَوْ شَهِيداً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِذَا كَانَ مُسْلِماً».

124- عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهِيَ وَبِيئَةٌ. فَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ وَاشْتَكَى بِلاَلٌ. فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم شَكْوَى أَصْحَابِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ. وَصَحِّحْهَا. وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا. وَحَوِّلُ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ».
زاد البخاري : فكان أبو بكرٍ إِذا أخَذَتْهُ الحُمّى يقول:
كُلُّ امرىءٍ مُصبَّحٌ في أهلهِ *** والموتُ أدنى من شِراكِ نَعْلهِ
وكان بلالٌ إِذا أَقْلِعَ عنه الحمّى يَرفَعُ عَقيرتَهُ يقول:
ألا ليت شِعرِي هل أبِيتَنَّ ليلةً *** بوادٍ وحَولي إِذخِرٌ وجَلِيلُ
وهَل أرِدَنْ يوماً مِــياهَ مجنَّةٍ *** وهل يَبْدُوَنْ لي شامة وطَفِيلُ
وقال: اللّهمَّ العَنْ شَيبةَ بنَ رَبيعةَ وعُتبةَ بنَ رَبيعةَ وأُميَّةَ بنَ خَلَفٍ، كما أخرَجونا مِن أرضِنا إلى أرضِ الوَباءِ ...وفي رواية: قالت عائشة فجئتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فأخبرتهَ فقال: « اللَّهمَّ حَبِّبْ إلينا المدينةَ...»
وعند البخاري أيضاً من حديث ابن عمر أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت كأنَّ امرأةً سوداء ثائرةَ الرأس خرجَت من المدينة حتى قامت بمَهْيَعةَ وهي الجحفة، فأوَّلتُ أَن وباء المدينة نقلَ إليها».

الفائدة الأولى: حديث أبي سعيد رضي الله عنه فيه بيان فضل الصبر على مشقة المدينة و ما فيها من شدة.
الفائدة الثانية: في حديث عائشة رضي الله عنها فضل المدينة، حيث دعا النبي صلى الله عليه و سلم لها بأن تكون محبوبة أكثر من حب مكة، و كذلك دعا لها في صاعها و مُدِّها بالبركة ، وانتقال المرض عنها.
الفائدة الثالثة: حديث عائشة رضي الله عنها فيه ما يلقى الصحابة من شدة من مرض و نحوه.
الفائدة الرابعة: حديث ابن عمر رضي الله عنهما فيه دلالة على أن الإنسان قد يرى رؤيا تفسَّر له بما سيحدث له في واقعه، وربما يدعو بدعاء فيرى رؤيا بناء على دعائه.

باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال إليها

125- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّالُ»(1)
وفي رواية لمسلم : «يَأْتِي الْمَسِيحُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ. هِمَّتُهُ الْمَدِينَةُ. حَتَّى يَنْزِلَ دُبُرَ أُحُدٍ. ثُمَّ تَصْرِفُ الْمَلاَئِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ. وَهُنَالِكَ يَهْلِكُ».
(1) وبنحوه عند البخاري من حديث أبي بكرة وفيه نفي دخول الدجال المدينة .

الفائدة الأولى: الحديثان فيهما دلالة على فضل المدينة بأن لا يدخلها طاعون و لا دجَّال.
الفائدة الثانية: رواية مسلم دليل على أن الدجال يأتي من المشرق إلى المدينة و يُصرَف منها و يُقتَل في الشام.

باب المدينة تنفي شرارها

126- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُل الْقُرَى. يَقُولُونَ يَثْرِبَ. وَهِيَ الْمَدِينَةُ. تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ».

127- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، أَنَّ أَعْرَابِيّاً بَايَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَصَابَ الأَعْرَابِيَّ وَعَكٌ بِالْمَدِينَةِ. فَأَتَى النَّبِيََّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَقِلْنِي بَيْعَتِي. فَأَبَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي. فَأَبَى. ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي. فَأَبَى. فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ. تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا».
وفي حديث زَيْدِ بْنِ ثَابِثٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّهَا طَيْبَةُ وَإِنَّهَا تَنْفِي الْخَبَثَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ».
وعند مسلم من حديث جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «إِنَّ اللّهَ تَعَالَى سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ».

الفائدة الأولى: الأحاديث فيها فضيلتان تضافان لفضائل المدينة السابقة، و ذلك بثناء النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة بأن منها بُدِئَت الفتوحات و إليها جُلِبَت الغنائم والخيرات، و أن المدينة تنفي كل صاحب خبث و لا يبقى فيها إلا طيب.
الفائدة الثانية: حديث جابر فيه دلالة على عدم الجواز لمن أسلم أن يترك الإسلام و لا لمن هاجر أن يترك الهجرة، و في هذا ذمّ لمن ترك ذلك.
الفائدة الثالثة: الأحاديث دليل على كراهة تسمية المدينة بيثرب، و إنما تُسمَّى كما سماها النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أو طَيْبَة أو كما سماها الله تعالى طابة (وقد ذكر العلماء أن للمدينة عشرة أسماء: طيبة، طابة، المُطيَّبة، الدَّار، المسكينة، الجابرة، المجبورة، المُحَبَّبَة، المَحبوبة، و القاسمة) .
128- سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَرَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ، أَذَابَهُ اللّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ».(1)
(1) وبنحوه عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

باب الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار

الفائدة الأولى: الحديث دليل على أفضلية أخرى لأهل المدينة تُضاف لما سبق، وهي أن من أرادهم بسوء فقد عرَّض نفسه للوعيد.
واُختُلِف في إنزال هذا الوعيد متى يكون:
* فقيل يكون هذا الوعيد في الآخرة.
* وقيل أنه يكون في الدنيا، و قد اختلف أصحاب هذا القول:
>> فقيل أن هذا الوعيد كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
>> و قيل بعمومه، وأن من أراد المدينة بسوء (في أي زمان) فإنه يذهب سلطانه عن قُرب، و أن إرادته لن تتم.
129- عَنْ سُفَيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «يُفْتَحُ الْيَمَنُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبِسُّونَ. فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ. وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. ثُمَّ يُفْتَحُ الشَّامُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ. وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. ثُمَّ يُفْتَحُ الْعِرَاقُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ. فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ. وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ».
وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عند مسلم : «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ: هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَخْلَفَ اللّهُ فِيهَا خَيْراً مِنْهُ. أَلاَ إِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ، تُخْرِجُ الْخَبِيثَ. لاَ تَقُومُ السَّاعةُ حَتَّى تَنْفِيَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا. كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ».

الفائدة الأولى: الحديثان دليل على أفضلية أخرى للمدينة وهي إثبات الخيرية لها «وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»
الفائدة الثانية: حديث سفيان دليل على معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه و سلم و دلائل نبوته، حيث أخبر صلى الله عليه وسلم بفتح اليمن و الشام و العراق، ثم وقع ذلك.
الفائدة الثالثة: الحديث دليل على أفضلية السكنى بالمدينة و أنها خير من اليمن و الشام والعراق، بل ومن جميع البلدان سوى مكة، وهذا بإجماع العلماء.
الفائدة الرابعة: حديث أبي هريرة دليل على أن ترك المدينة و الخروج عنها مذموم، و أن الله تعالى سيُعوِّض المدينة خيرا منه.
*** والخروج من المدينة ليس مذموما على الإطلاق، و إنما المقصود من خرج منها رغبة عنها كارها لها ، من غير حاجة.
باب في المدينة حين يتركها أهلها

130- عن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « يَتْرُكَونَّ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ. لاَ يَغْشَاهَا إِلاَّ الْعَوَافِي (يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ) ثُمَّ يَخْرُجُ ( وعند البخاري : وآخِرُ مَنْ يُحْشَرْ ) رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ. يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ. يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا. فَيَجِدَانِهَا وَحْشاً. حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ، خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِما».

الفائدة الأولى: الحديث دليل على خلو المدينة حتى لا يغشاها إلا من يقربها من العوافي (عوافي الطير و السباع) ، و اُختُلف متى يكون هذا:
* فقيل حصل من قبل، و هو اختيار القاضي عياض و القرطبي.
* و قيل أن ترك المدينة يكون في آخر الزمان، وهذا اختيار النووي و ابن حجر وهو الأظهر والله أعلم.
باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة

131- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ. وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»

الفائدة الأولى: الحديث فيه بيان أفضليةٍ لروضة المسجد النبوي و تحديد لها بأنها روضة من رياض الجنة. و اُختُلف في معنى روضة من رياض الجنة على أقوال:
* فقيل أن المقصود بأنها روضة من رياض الجنة لنزول الرحمة و السعادة و الطمأنينة فيها.
* و قيل أن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة.
* و قيل أن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على منبره، يعلِّم الناس و يعظهم من أمور الإيمان و التعليم، وهذا يشبه الروضة (لأن الروضة يُجنى منها الثِّمار)، و أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم يقود إلى الجنة.
* وقيل أنه على ظاهره و أن هذه الروضة سوف تُنقَل في الآخرة إلى الجنة.
الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن منبر النبي صلى الله عليه وسلم على حوضه، و اُختُلف في معنى هذا أيضا:
* فقيل أن منبر النبي صلى الله عليه و سلم، حينما يقوم في الآخرة يخطب في الناس، سيكون على الحوض .
* و قيل أن المقصود به منبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يخطب عليه في الدنيا ، و أنه سوف ينتقل و يُنصَب يوم القيامة على الحوض.

باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة

132- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلاَّ الْمَسْجِدِ الْحَرَامَ»(1).
(1) وبنحوه عند مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما , ومن حديث ميمونة رضي الله عنها .

الفائدة الأولى: الحديث دليل على أفضلية الصلاة في المسجد النبوي، و يُفهَم منه أيضا أفضلية الصلاة في المسجد الحرام.
الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن مُضاعفة الصلاة في المسجد النبوي هي على ألف صلاة، و اُختُلف هل المقصود صلاة الفرض أو صلاة النفل، والأظهر والله أعلم أنه يَعمُّ الفرض و النفل لأن لفظ (صلاة) نكرة فتعم كل صلاة .
باب لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد

133- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذَا، وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى»(1).
(1) وورد نحو هذا الحديث عند مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .

فائدة الحديث: الحديث فيه دلالة على أفضلية شدِّ الرِّحال إلى الثلاثة مساجد، وهي المسجد النبوي، و المسجد الحرام و المسجد الأقصى.
و اُختُلف في معنى الأفضلية، هل يُنهى عن شدِّ الرِّحال لغيرها أو لا ، فمنهم من قال أنه لا يُنهى عن ذلك، و منهم من قال أنه يُنهى، وهذا هو الأظهر و الله أعلم، أن الرِّحال لا تشدُّ إلاَّ إلى هذه الثلاثة مساجد (وذلك لوجود سبب فعل ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم و لم يفعله، و لأن النهي صريح في حديث الباب).

باب بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو
مسجد النبيّ بالمدينة

134- أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، . قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَيُّ الْمَسْجِدَيْنِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى؟ قَالَ: فَأَخَذَ كَفَّاً مِنْ حَصْبَاءَ فَضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ. ثُمَّ قَالَ: «هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا» (لِمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ)

فائدة الحديث: الحديث نصّ في أن المسجد الذي أُسِّس على التقوى هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا فيه رد على بعض المفسرين الذين يقولون هو مسجد قباء , وهناك قول آخر أنه مسجد قباء واستدلوا بما ورد في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى ( فيه رجال يحبون أن يطهروا) هم رجال من أهل قباء , فقالوا يكون المسجد الذي أسس على التقوى المسجد النبوي ومسجد قباء .

باب فضل مسجد قباء، وفضل الصلاة فيه وزيارته

135- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَزُورُ قُبَاءً، رَاكِباً وَمَاشِياً. وفي رواية : كُلَّ سَبْتٍ.
زاد مسلم : فَيصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَينِ .

فائدة الحديث: الحديث فيه دلالة على فضل زيارة مسجد قباء و أنه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيه ركعتين وأنه يجوز الذهاب إليه راكبا أو مــــاشيا.

×××××
و الحــــمد لله الذي بنعمته تتم الصــالحات.


فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (6) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (6)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (1)
» فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (2)
» فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (3)
» فوائد من كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم (5)
» من فقه الإمام الألباني في مسائل الحج (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فقـه وأحكـام وفتـاوى الحـج والعُمـرة :: كتابات في الحج والعمرة-
انتقل الى: