مسؤولية اللقطاء في مجتمعنا منطقة حظر مسكونة
ناهد سعيد باشطح
اختتم الملتقى الخيري الأول للجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية الذي نظمته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية من مؤسسة الملك خالد الخيرية فعالياته وقد جاء ثرياً بما طرح من موضوعات شكلت حلقة وصل بين المجتمع والجمعيات الخيرية بقضاياها واسلوب خدماتها.

وكان ضمن توصياته ما هو متعلق بالناحية الإعلامية، حيث اوصى الملتقى بقيام الأجهزة الإعلامية بمختلف أنواعها بالتعاون مع الجمعيات في نشر وجوه مناشطها أو الدعوة لها مع تسليط الضوء على برامجها المتنوعة ومنحها مساحة إعلانية مجانية، لكنني كنت اتمنى أن تتضمن التوصيات توعية المجتمع وتنويره تجاه قضايا ومشكلات مجهولي النسب خصوصاً وأن هناك ورشة عمل خاصة بالرعاية الإيوائية في الجمعيات الخيرية.

إن مجهولي النسب فئة كتب عليها أن تعيش ظروفاً خاصة لكن معاناتها أنها ظلت تعاقب من البعض على جريمة لم ترتكبها؟

هل يتحمل الإعلام دوره الغائب عن فتح ملف مسؤولية المجتمع تجاه فئة من افراده لها ظروف خاصة؟ هل استطاعت التقاليد والاعراف أن تمارس ضغوطها حتى على الإعلام فيسكت عن اثارة قضية تعامل المجتمع لمجهولي النسب؟

ولماذا ابتعدنا في تكوين صورتنا عن اللقيط عن المرجعية الإسلامية لتغلب ثقافة العرف المرجعية الدينية التي هي كفيلة بتقديم حلول جذرية لمشكلات اللقطاء؟

اللقيط واليتيم:
اللقيط هو مولود نبذه أهله لخوف أو فراراً من تهمة الزنا أو تعمد الاهمال وما شابه ذلك، والإسلام عني به فأوجب التقاطه وحرم إهماله، وقد ألحق العلماء اللقيط باليتيم لأن المصيبة عليه أعظم فهو بلا هوية ولا أهل أو اقرباء، وبالتالي لا حقوق نسب ولا نفقة ولا ميراث ولذلك قرر العلماء أن اليتيم ليس من فقد أباه فقط، لكنه ايضا كل لقيط وكل من فقد العلم بنسبه.

كما أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في المملكة العربية السعودية برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - في الفتوى رقم (20711) بتاريخ 1419/12/24هـ وقد جاء فيها: "إن مجهولي النسب في حكم اليتيم لفقدهم لوالديهم، بل هم أشد حاجة للعناية والرعاية من معروفي النسب لعدم معرفة قريب يلجأون اليه عند الضرورة، وعلى ذلك فإن من يكفل طفلاً من مجهولي النسب فإنه يدخل في الأجر المترتب على كفالة اليتيم لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّج بينهما شيئاً" رواه البخاري.

ولعل قصة المرأة التي دفع الرسول بابنها الى احد الصحابة ليكفله ويرعاه بعد أن تموت الأم التي سيقام عليها حد الزنا تدلل لنا اي رحمة ارادها الإسلام لمن لا ذنب لهم في خطايا آبائهم، واهمية رعاية الطفل وان كان مجهول النسب.

يقول الله تعالى:
{فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين} ويقول في آية اخرى كريمة: {وإن تخالطوهم فإخوانكم}.

الإيواء ومشكلاته:
إن أول ما يتطلع إليه مجهول الهوية هو الإيواء وقد حضرت ورشة العمل الخاصة بموضوع الرعاية الإيوائية في الجمعيات الخيرية في الملتقى الاول للجمعيات الخيرية وتوقفت طويلا عند ورقة عمل بعنوان "الجمعية الخيرية لرعاية الايتام بمكة المكرمة" لتطرقها الى موضوع رعاية الايتام في الجمعية وانعكاس امكانات الدور على شخصية الأيتام ومستقبلهم.

ذكرت ورقة العمل أن "من سلبيات مبنى الجمعية خلوه من المرافق الرياضية المنظمة والقاعات المغلقة وقاعة المسرح الفسيحة المعدة للمناسبات الكبيرة والمسابح والورش المهنية للتدريب والمشاغل الفنية وجميع وسائل الترفيه، وان عدد افراد الاسرة الواحدة 13فرداً - وهو عدد كبير -.

وقد قامت الجمعية بالتعاون مع احد المراكز الصحية بدراسة اتضح من خلالها عدم توافق اعمار اليتامى وانسجامهم مع اطوالهم وأوزانهم وفق المعايير الطبية العالمية المعروفة ومع صفوفهم الدراسية ايضاً والسبب عوامل تتعلق بالتغذية (عدم وجود اخصائي تغذية يباشر تنظيم الوجبات وتنويعها، الاستمرار في تقديم اصناف مكررة لثبات العمالة التي هي على كفالة المؤسسة أو الجمعية) وعوامل اخرى تتعلق بالممارسات الرياضية.

وارجعت الدراسة السلوكيات الاجتماعية المنتشرة بينهم مثل (عدم قبول الواقع/ العناد/ التبول اللاإرادي/ العدوانية) الى العوامل التالية:
1- القصور في الخدمات التربوية والاجتماعية المقدمة لهم منذ السنوات الإيوائية الاولى.

2- افتقار الابناء للجو الأسري.
3- الحرمان العاطفي الناتج من فقد الأبوين.
4- عدم الشعور بالأمان في البيئة الإيوائية الجماعية بالرغم من الجهود المبذولة لتوفيرها".


واجدني اتساءل عن المسؤولية المجتمعية تجاه هذه الفئة المظلومة.. فخدمات المؤسسات الإيوائية تنعكس على نموهم وتكوين شخصياتهم وهنا لابد من تحرك مجتمعي سريع للدعم المادي لمثل هذه المؤسسات الإيوائية.. انه جزء من مسؤوليتنا تجاه اهمالنا لهذه الفئة التي لا ذنب لها في قصة وجودها في الحياة.

ثم ماذا بعد وصول الشاب الى عمر الثامنة عشرة هل فكرنا في مستقبله وحياته الاسرية وانتقاله بعد التعود على نظام المؤسسات الى الحياة باتساعها واختلاف خبراتها؟

لقد أوجدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مؤسسات إيوائية تتبع لوكالة الوزارة وتهدف الى تقديم الرعاية المناسبة للاطفال والكبار من ذوي الظروف الخاصة ممن لا تتوافر لهم الرعاية السليمة في الاسرة، وهناك ايضا الجمعيات الخيرية التي تخدم اليتامى، لكن حضن الاسرة لا تعوضه دور الإيواء أو الجمعيات الخيرية مهما بلغت من مثالية في تقديم خدماتها، فوجود الأطفال في دور الإيواء يشكل لهم انعزالاً عن المجتمع في رعاية مؤسساتية لا يشعر الفرد من خلالها بأي تميز فردي أو حميمية، كما أن الرعاية فيها جماعية مما يفقد الطفل اشباع احتياجاته الطبيعية كالحب والاستقرار النفسي والتقدير وغيرها، من هنا تظهر المشكلات النفسية والاجتماعية لدى اللقطاء حالما يكبرون ويبدأون في فهم العالم من حولهم وقبل ذلك معضلة فهمهم لهويتهم.

معاناة اللقيط:
يعيش مجهول الهوية داخل المؤسسات الإيوائية ضمن دائرة من الاسئلة المحيرة "من انا؟ وكيف اتيت هنا؟ واين اسرتي؟ وهل اسمي صحيح؟ ولماذا ليس لدي كبقية الناس ام وأب وأخوة؟".

ويكبر فتكبر معه هذه الأسئلة وتزداد معاناته تجاه هويته وذاته مما يؤثر عليه باللجوء الى الانطواء والعزلة.

اما من الناحية الاجتماعية والنفسية فإن طبيعة بيئة المؤسسات الإيوائية كبيئة مؤطرة توجد نوعاً من المشكلات - نوردها بتصرف من موقع ايتام على الانترنت - وهي مثل: "تهيب اللقيط من الناس وعدم القدرة على التفاعل الاجتماعي مع الاسرة أو المجتمع وعدم شعوره بالانتماء الاسري فهو لا يعرف معنى العلاقات داخل الأسرة، كما أن عدم الخصوصية يؤثر في شخصية الطفل فلا احد يسأله عن رأيه في الطعام واللبس المتشابه".

والمؤسسة لا تشبه الأسرة لذلك يستغرب اللقطاء بعض المظاهر الاجتماعية مثل: مناسبات الزواج، والاجتماعات العائلية في الأعياد، وحالة العزاء، ولأن المؤسسة تقضي للطفل احتياجاته فإن ذلك يحرمه من اكتساب الخبرات الحياتية والاعتماد على النفس.

اما الاعراض التي تدل على سوء صحتهم النفسية فمثل:
"الشعور بالحرمان وعدم الأمن، القلق والاكتئاب، الاحساس بالكبت، الشرود الذهني، الشعور بالنقص، الشعور بالاضطهاد، العزلة والانسحاب، عدم الثقة في النفس، والبحث عن تأكيد الذات بحب التعدي والميل للتخريب، ممارسة الكذب وسرعة الانفعال، الشعور بالضيق الشديد لوجودهم في المؤسسات الإيوائية، الخجل عند التعامل مع الآخرين، العناد، الاضطرابات أثناء النوم، الاهتزازات السريرية، والتبول اللا ارادي. التعثر في الدراسة وتركها بدون هدف، انعدام الطموح".

من المؤسسة إلى الأسرة البديلة:
استعراضنا لمشكلات اللقطاء في المؤسسات الإيوائية مدخل لحديثنا عن الاسرة البديلة وهي ما يسمى بالأسرة الحاضنة التي تقوم باحتضان الطفل المجهول والمحروم من الأبوين، بدلاً من عيشه داخل مؤسسة إيوائية لتعويضه عن اسرته الطبيعية التي حرم منها، جاءت الأسر البديلة في محاولة من المؤسسات الإيوائية بشكل عام حل مشكلة قصور الخدمات في المؤسسات وتزايد ارتفاع عدد الاطفال كما أن نظام المؤسسات لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكون مماثلا لطبيعة الاسرة.

وقد ذكرت الاستاذة "سمها سعيد الغامدي" مدير دار الحضانة الاجتماعية بالرياض في عدد جريدة "الجزيرة" الصادر في 1422/11/18هـ "ان برامج الرعاية البديلة تتضمن: (برنامج الأسر البديلة وبرنامج الأسر الصديقة).

وهذان البرنامجان لهما آثارهما الإيجابية على تلك الفئة على النحو التالي:
اولا: برنامج الأسر البديلة:
يهدف الى دمج الأطفال في المجتمع عن طريق العيش لدى أسر وذلك بالبحث عن اسر بديلة قادرة على توفير اوجه الرعاية المختلفة لليتيم ومن في حكمه وفق شروط محددة بحيث تتولى هذه الأسرة المسؤولية الكاملة نحو تلك الفئة من إيواء ورعاية وتربية تحت اشراف المختصين بالوكالة ليصبح اليتيم عضوا نافعا لنفسه ومجتمعه.

ثانياً: برنامج الأسر الصديقة:
إذا حرم الطفل من فرصة الاحتضان الكامل فإن الاحتضان الجزئي أو ما يسمى بالأسر الصديقة هو الحل الأفضل للأدوار الاجتماعية الطبيعية وذلك من خلال زيارات جزئية في نهاية الاسبوع وأيام الأعياد والاجازات المدرسية.

وبرأيي أن هذين البرنامجين اللذين ذكرتهما مديرة الدار بحاجة الى اهتمام من قبل وسائل الإعلام حتى يعي افراد المجتمع اهمية توافق اللقطاء مع المجتمع وتخف درجة الحساسية تجاه هذه الفئة المظلومة من قبل المجتمع المنصفة من الإسلام وتعاليمه السمحة.

وعلى المؤسسات الإيوائية في كل مناطق المملكة أن تنشط برامج الزيارات للمدارس والمؤسسات الثقافية، علينا أن نقرب الصورة الصحيحة لهذه الفئة الى اذهان اطفالنا حتى لا نساهم في ولادة جيل قادم يجتر ذات النظرة السوداوية للقطاء.

واذ تعد الأسر البديلة من أهم برامج رعاية الأيتام (مجهولي الأبوين) الا انها تعاني من صعوبات عدم وعي بعض الأسر بأهمية دورها ومسؤولية احتضانها للطفل.

هناك اشكالات كثيرة تعترض نجاح فكرة جادة ونافعة مثل الاسرة البديلة، جزء منها يتحمله المجتمع الذي لم يفهم افراده معنى احتياج اللقيط الى الاندماج في المجتمع حتى ان بعض الأسر البديلة تسيء الى اللقيط في اسلوب الاحتضان والرعاية بدون قصد، وتتخلى عنه اذا ما كبر وبدأت مشكلات المراهقة وجزء تتحمله المؤسسات الإيوائية لأن عليها أن تخضع الأسرة البديلة أن لم تكن فعلت الى برامج تدريبية لاكتساب مهارات التعامل مع نفسية اللقيط خصوصاً وان هناك أسراً تقبل على احتضان الطفل رغبة في الحصول على المعونة التي تقدمها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لليتيم فقط!!.

مسؤولية المجتمع:
اكد الدكتور نبيل السمالوطي عميد كلية الدراسات الانسانية بالازهر من خلال دراسة نقدية اجتماعية في بحث له "ان مؤسسة الأسرة في الغرب مهددة بالانهيار مما ادى الى التراجع الديموجرافي فمعدلات الزواج في لندن لا تتعدى 7% فقط ويتم التهرب من الحقوق الشرعية لديهم، كما أن 70% من حالات الزواج في الغرب تتم خارج الكنيسة وان 40% من المواليد في اميركا دون زواج شرعي وان 75% من المواليد في ايسلندا لقطاء".

ولئن اتفقت مع الدكتور نبيل في اختلاف المجتمعات العربية والإسلامية فيما يتعلق بمواضيع الزواج الشرعي واهميته وتحريم ديننا للعلاقات غير الشرعية الا انني اتساءل عن دور علمائنا الاجتماعيين في دراسة حجم مشكلة اللقطاء في مجتمعاتنا وتقديم احصاءات ولماذا يعد ملفهم حساسا للطرح الإعلامي؟!

إن جزءاً من عدم الوعي بالامتثال لقيمنا الإسلامية يسقط على موضوع اللقيط فيكون الحرج في الحديث عنهم وعن معاناتهم امام اطفال الاسر الطبيعية هذا اذا لم يصل الامر الى أن يوسمون بالخطيئة ويعيّرون بأصولهم المجهولة أو بعيشهم في المؤسسات الإيوائية!!

هذا ما تؤكده الاخصائية الاجتماعية بإحدى هذه الدور الاستاذة "موضي العمري" التي تحدثت عن ظلم المجتمع لمن يسكن الدور قائلة: "يرى البعض ذوو النظرة الضيقة والدونية لنزلاء الخيريات، بأن تربيتهم سيئة وأن هناك سلوكا منحرفا يسود في صفوف النزلاء وهذه نظرة غير صحيحة وذلك لأن الانحراف يسود المجتمع بصفة عامة، كما نجد كذلك المنحرف في دور الرعاية هي مسألة تشمل المجتمع بصفة عامة وان المسؤول عن عدم تربية هؤلاء النزلاء هو المجتمع الذي حرمهم من العيش الكريم، وكذا الجهات المسؤولة التي لا تقوم بدورها كما يجب من حيث الرعاية المادية والمعنوية والملاحظ أن هؤلاء النزلاء يعانون معاناة شديدة تتجلى في النظرة السلبية للمجتمع لهم. لذا نتمنى أن نغير نظرتنا غير الشرعية للنزلاء".

برأيي انه لا يكفي المجتمع انه اوجد مؤسسات إيوائية لرعاية اللقطاء ولا يعفيه من المسؤولية انه اوجد الاسرة البديلة فالمهم أن يغذي المجتمع افراده بالقيم الانسانية العادلة لاسيما وان الإسلام ندب الى رعاية اللقطاء والحقهم باليتامى الذين اهتم بهم كثيرا، بقي على مؤسسات المجتمع المدني أن تكرس مفهوم التكافل الاجتماعي في اعظم صوره في تفهمنا لطبيعة تاريخهم وتنصلهم عن جريمة لا ذنب لهم في وجودها، لكن الواقع أن البعض بجهله يؤذي اللقيط وكأنه لا يكفيه معاناته وحيرته تجاه نسبه واصله لنكرس لديه فكرة اننا ننبذه لأنه مجهول النسب.

وفي تعليق شفاف وصادق للأميرة سارة بنت محمد المديرة العامة لمكاتب الاشراف الاجتماعي النسائي بالمملكة - حول اوراق ورشة العمل السابق ذكرها - قالت: "إن رعاية الايتام سواء في الجمعيات أو المؤسسات الحكومية تتطلب توفير المكان الملائم لهم بما يعوضهم عن الجو الاسري قدر الامكان.

وذلك يستدعي الامور التالية:
1- توفير اماكن مناسبة كوحدات سكنية صغيرة تحتوي على اعمار مختلفة بما يمثل دور الاخوة والاخوات.

2- أن تكون حقوق الايتام وواجباتهم واضحة لهم.
3- توفير المواطنات المؤهلات قدر الامكان لرعايتهم".

ولأن الأميرة سارة مسكونة بهموم هؤلاء الأطفال ورعايتهم قد وضعت يدها على الجرح فالرعاية للقطاء لابد أن تكون شاملة اذ لابد أن تعتني المؤسسات الإيوائية بتوفير السكن المناسب ثم الاهتمام باللقيط نفسه بأن يعرف حقوقه وواجباته كمواطن صالح وهي نقطة مهمة تجسد الاهتمام بكينونته كفرد وهذه النقطة لابد أن نهتم بها في ايجاد وعي ومهارة لدى الاسر البديلة فاحتضان الطفل مسؤولية جسيمة ثم تأهيل الكوادر للعمل مع هذه الفئة الخاصة وذلك مطلب ملح لما لاحتكاك الموظفات بالاطفال من تأثير على نمو الاطفال النفسي والاجتماعيـ اننا في حاجة الى استنهاض وعينا قبل عاطفتنا بخطورة عدم دمج اطفال ابرياء سيكبرون وهم جزء من المجتمع فان لم يقبلهم تحولوا الى عالة عليه وعبء في بنائه.