منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة:

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: Empty
مُساهمةموضوع: حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة:   حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: Emptyالأحد 19 سبتمبر 2010, 11:04 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة:

------------------------------حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: Moz-screenshot-2---حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: Moz-screenshotحتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: Moz-screenshot-1-
تتداعى الثواني والدقائق والأيّام سريعاً، والآهات تلو الآهات تطلقها القلوب قبل الحناجر، ولكن هيهات هيهات أن تجد لها صدى، أو تسمع لها دوياً..
فتلاشت أوجاعها في جدران الزمن حتى بتنا لا نسمع تنهداتها او لعلها ملّت سكوننا فآثرت الانطواء على نفسها لتناجي ربها فهو حسبها ونصيرها...
.انها كشمير.. جرح قديم في جسد الامة الاسلامية، لم يلتئم بعد رغم السنين، فما زال ينزف وينزف لكننا ما عدنا نرى ما يخطّه قلم الحقد الاحمر!

لا نبالغ إذا قلنا:

إن قضية كشمير المسلمة تتشابه الى حد كبير مع مأساة فلسطين؛ فالقضيتان بدأتا في وقت واحد عام 1948م والشعبان المسلمان يواجهان عدواً يملك هدفاً واحداً هو إبادة البشر ونهب الحجر فمن تكون كشمير لكي تشبه فلسطين إلى هذا الحد؟

الموقع الإستراتيجي:

تقع كشمير في أقصى الشمال الغربي لشبه قارة جنوب آسيا، وتتمتع بموقع استراتيجي بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا، حيث تتقاسم الحدود مع كل من الهند، وباكستان، وأفغانستان، والصين تبلغ مساحتها242000كم وعدد سكانها10مليون نسمة حسب تقديرات عام2000م وتبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي90%.

نبذة تاريخية:

يعود تاريخ دخولها الإسلام فى القرن الأول الهجري في زمن محمد بن القاسم الثقفي الذي دخل السند وسار حتي وصل إلى كشمير, وضمها جلال الدين أكبر عام 1587م إلى دولة المغول الإسلامية.

حال المسلمين في كشمير:

لا شك أن الكفر ملة واحدة وان الكافرين ان تفرقوا فإنهم لا يجتمعون إلا علينا امة الاسلام والمسلمين ولذلك فإن أي مراجعة بسيطة وان كانت سريعة لمجازر الهندوس بحق كشمير المسلمة واهلها ستغني عن الكثير من المقالات والكتب والدراسات ذلك لان قتل المسلم عند تلك الطغمة الهندوسية الحاقدة هو أرخص ما يكون في حين ان عقوبة ذبح البقر تعني الإعدام فوراً.

كي لا ننسى ان كشمير مسلمة:

كي لا ننسى كشمير يجب أن لا ننسى انها مسلمة واغلبية شعبها مسلمون رغم عمليات القتل والتهجير والتشريد وان المسلمين في كشمير هم كغيرهم من المسلمين اخواننا في العقيدة..
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات: من الآية 10)
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)
(التوبة: من الآية 71).

ويقول النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه"،


"ومثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، "والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"،
"و كونوا عباد الله إخوانا".

أفبعد هذا التوجيه الرباني من توجيه؟
لا وربي..


فلتكن العودة الى الله وليعلم القاسي والداني اننا أمة أعزها الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.

للمزيد من المعلومات حول كشمير المسلمة

http://www.wamy.org/lejan/kashmeer/about_kashmeer.asp

وقد جاء في تقرير للندوة العالمية للشباب الإسلامي:

الموقع الجغرافي لكشمير:


تقع كشمير في جنوب وسط آسيا، تحدها باكستان من الغرب والشمال الغربي، والصين من الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، والهند من الجنوب وهي من أجمل بقاع الدنيا وتقع فيها ثلاث بحيرات هي دل وولر ومانسبل.

أما مساحتها:

فتقدر بحوالي 85000 ميل مربع، وأما عدد سكانها فيبلغ حوالي 12مليون نسمة منهم مليون ونصف لاجئ في باكستان، ومائتان وخمسون ألف مغترب في دول متفرقة من العالم، وتقدر نسبة المسلمين فيهم بأكثر من 85%.

الصناعة في كشمير متنوعة:

حيث يقوم الشعب الكشميري بامتهان العديد من الحرف اليدوية: كصناعة السجاد الشرقي والشالات، والفرش، والأدوات الخشبية، والتطريز والحبك السلسلي، وأدوات الورق المعجن، وصناعة الزنابيل والصناعات المعدنية، وصناعة الرخام، وصناعة الحرير والصوف، واستخلاص صوف البشمينة.

المنتجات الزراعية مثل:

الزعفران والتفاح باختلاف أنواعه، والعسل، والكمثرى، واللوز والجوز، والفواكه الجافة، والعنب.

الحياة الاجتماعية:


هذه كشمير، أمّا أهلها فما أن تزورهم إلا ويقبلون عليك بكرم وحسن ضيافة ليس لهما مثيل في شبه القارة الهندية؛ يستقبلونك بالشاي الكشميري اللذيذ، تلمح فيهم الذكاء والجد والاجتهاد يرتدون لباسهم المعروف "بالفرن" ويستدفئون بمدفئة "الكانغري".

وللشعب الكشميري لغته وتقاليده الخاصة به ومن ذلك:

إقامة حفلات الزواج التي تستمر يومين، ويدعى إليها جميع أفراد الحي رجالاً ونساء وأطفالا، ويتعاونون في إتمامها، وتقدم فيها مأدبة "الوازوان" الكشميرية الشهيرة المعروفه حتى خارج كشمير، وتجتمع البنات وحدهن ليصدحن بالأنشودة الشعبية الكشميرية المعروفة "بالروف" وغالبا ما يسكن الزوج مع أسرته، رغبة في القرب من والديه، وحسن مصاحبتهما، وبرهما فيما تبقى من عمرهما.

الوضع السياسي:

دخل الإسلام إلى كشمير بداية القرن الرابع عشر الميلادي، حيث تمكن أحد دعاة الإسلام ويدعى "بلبل شاه" من إقناع حاكمها البوذي "رينجن شاه" بالإسلام؛ فأسلم وأطلق على نفسه اسم "صدر الدين".

بعد ذلك ظلت كشمير تحت الحكم الإسلامي حتى القرن الثامن عشر الميلادي، وسيطر عليها السيخ عام 1819م حتى عام 1846م.

وما كادت تنفك كشمير من حكم السيخ حتى سيطر عليها الاستعمار البريطاني عام 1846م، الذي باعها إلى طائفة " الدوجرة" الهندوسية بمبلغ قدره سبعة ملايين ونصف مليون روبية هندية.

وفي عام 1947م تقرر تقسيم قارة جنوب آسيا إلى دولتين هما "باكستان" و"الهند"؛ على أن تنضم المناطق ذات الأغلبية المسلمة (ومن بينها كشمير) إلى الباكستان، بينما تنضم المناطق ذات الأغلبية غير المسلمة إلى الهند، إلا أن الهند استمرت تماطل في تنفيذ هذا القرار، وتمارس كل أنواع الضغوط على المسلمين فيها وبالأخص على الأغلبية المسلمة في كشمير، ولم تكتف بذلك فقط، بل نقضت الاتفاق مع دولة باكستان وأعلنت - والكلام هنا عن الهند - السيطرة على ولاية كشمير بالتعاون مع المحتل الإنجليزي؛ فرفع الشباب المسلم الكشميري راية المقاومة لتحرير الولاية، وتمكنوا بفضل الله تعالى من إنقاذ ثلث الولاية، فتأسست الحكومة الحرة لولاية جامو وكشمير في24أكتوبر عام1947م وسمي الجزء المحرر "بكشمير الحرة" وهو الذي يمثل 37% من مساحة الولاية التي بقي 63% منها تحت سيطرة الهند، ويطلق عليه "كشمير المحتلة".

اضطرت الهند بفضل انتصارات الشباب الكشميري إلى رفع القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرت قراراً بإجراء الاستفتاء لتقرير مصير الولاية، ومن ثم الانضمام إما إلى الهند أو إلى باكستان، وكان ذلك في 5 يناير عام 1949م.

وافقت حكومة الهند على القرار واستمرت موافقة عليه إلى عام 1956م، ثم بدأت تماطل مرة أخرى في تنفيذه، إلى أن رفضت تنفيذه تماماً وبقي موقفها هذا حتى الآن.

وتهدف الهند من وراء السيطرة على الإقليم إلى
اتباع استراتيجية توسعية¨لتثبيت أقدامها مرة أخرى في هذه الولاية.

قسر الكشميريين على التنازل- بمرور الوقت- عن حقهم في تقرير مصيرهم.

وقد حاول الكشميريون في ولاية كشمير طوال فترة الاحتلال، الحصول على الاستقلال بالطرق السلمية السياسية؛ ولما لم تفلح هذه الطرق تطورت حركتهم الجهادية على ساحة الأحداث، واشتد زخم المقاومة واستجاب الشعب لدعوة المقاومة بشكل واسع.

ويبقى محل النزاع في القضية هو:

موقف الهند:


المتمثل في ادعائها بأن ولاية جامو وكشمير هي جزء لا يتجزأ منها والمنافي للقرار الذي كان أساساً لتقسيم شبه قارة جنوب آسيا إلى دولتين مستقلتين هما: باكستان والهند، وهذا الموقف مرفوض من جانب الشعب الكشميري، وعدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.

موجز عن العمليات الإجرامية للجيش الهندوسي
في ولاية جامو وكشمير خلال السنوات الماضية:


عدد القتلى المدنيين: 75417 قتيلاً.

عدد الجرحى والمصابين بطرق مختلفة: 67361 جريحاً.

عدد المسجونين في السجون ومراكز التفتيش الهندية: 89018 سجيناً.

عدد المهاجرين والمصابين على الحدود:42774 مهاجراً ومصاباً.

عدد الموظفين الذين عزلوا من وظائفهم بسبب انتمائهم الديني: بالآلاف.

عدد جثث النساء اللواتي تم العثور عليهن في الأنهار:
457 امرأة مسلمة.

عدد النساء المغتصبات: 4767 امرأة.

عدد الأفراد المفقودين: 1500شخص.

عدد المواشي والأنعام التي أحرقت: بالآلاف.

قيمة البساتين والحبوب الزراعية والغابات التي أحرقت: بملايين الدولارات.

جمعها محمد أبو الهيثم عن الملتقى.



حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: 2013_110


عدل سابقا من قبل ahmed_laban في السبت 23 أكتوبر 2010, 8:33 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
ام حنان

ام حنان


عدد المساهمات : 5

حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة:   حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: Emptyالجمعة 22 أكتوبر 2010, 2:51 pm


الأخ الفاضل الأستاذ أحمد لبن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الذي غاب عن أذهان الكثير من المسلمين اليوم
وأود ان تجمع لنا كل البلاد الاسلامية التي ترزح تحت نير الاحتلال
وبارك الله فيكم
أختكم في الله
أم حنان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة:   حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: Emptyالسبت 23 أكتوبر 2010, 8:28 am


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة
أم حنـــــــان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعوداً حميداً لمنتداكِ الذي يترقب مشاركاتكِ الطيبة والقيمة
وبالنسبة لاستفساركِ الشامل فقد اخترت لذلك موضوعاً أراه حسب علمي أنه الأقرب لما سألتي عنه وللأمانة فقد نقلته ونسقته وقمت بتشكيل حروفه فقط.
والموضوع بعنوان:

إعادة انتاج الاستعمار في العالم الاسلامي

بقلم الأستاذ:
يحيى أبو زكريا


يعيش العالم الإسلامي اليوم وضعاً معقداً ومربكاً في كل تفاصيله وقد أصبحت الجغرافيا التي تدين بالإسلام من طنجة وإلى جاكرتا ووصولاً إلى روافد العالم الإسلامي في معظم القارات عرضة للاحتلال المباشر وغير المباشر عسكريّاً وسياسيّاً وإقتصاديّاً وثقافيّاً وأمنيّاً وقد كان الاعتقاد السائد أن العالم الإسلامي قد ودَّع وإلى الأبد الحركات الاستعمارية التوسعية الغربية والتي أرخت بظلالها على عالمنا الإسلامي في القرن الماضي والتي كانت سبباً رئيسياً في تراجع المشروع النهضوي والتنموي الإسلامي كما كانت السبب في إنتاج نُخَبٍ علمانيةٍ أتاحت للفكر الكولونيالي في كل أبعاده السياسية والثقافية والإقتصادية أن يستمر مُحَرِكاً لتفاصيل الدولةِ الحديثة المستقلة إسماً وشكلاً.

ومما لا شكَّ فيه فإنَّ العالم الإسلامي قد تأثرَّ إلى أبعد الحدود بالحركات الإستعمارية والإحتلالية التي جاءت من الغرب بحجَّه نشر الحضارة والمدنية في واقعٍ كله تخلف حسب إدعاءات مُنَظرِي الإستعمار الذين كانوا مُلحَقين بوزارات الخارجية في العواصم الغربيَّه ولم يُغادِر المحتلون عالمنا الإسلامي إلا بعد أنْ اطمأنوا أنهم وضعوا دساتيرَ هي من روح دساتيرهم وعَيَّنُوا سياسيين في دوائر القرار في هذه الدولة وتلك وكلهم من الذين نَهَلُوا من مَعِين الثقافة الغربيَّة.

وقد أكملت هذه النُّخَبُ مسيرة الحركة الإستعمارية فحاصرت الإسلام في عُقرِ داره وعملت على تجفيف منابعه وملاحقة الدعاة إلى ثقافته ولم تكن هذه السيئة الوحيدة للحركات الإستعمارية بل هناك مجموعة سيئاتٍ سياسيةٍ وإقتصاديةٍ وثقافيةٍ وجيوسياسيةٍ فعلى الصعيد السياسي لعب الاستعمارُ الغربي دوراً كبيراً في صياغة الدساتير التي أصبحت مرجعاً أساساً للدولة الحديثة في عالمنا الإسلامي بل إنَّ بعض الدساتير كانت نُسْخَةً طِبْقَ الأصلِ من الدساتير الغربية وبطبيعة الحال أوْكَلتْ مُهمة شرح هذه الدساتير وتنفيذها لشخصياتٍ إسلاميةٍ إسماً وغربية قلباً وقالباً ومضموناً دَرَسَتْ في المعاهد الغربية وأستوعبت رُوحَ الحضارةِ الغربيةِ وهي الفئة التي عَناهَا الفيلسوف الوجودي الفرنسي بقوله:" كانت الدول الغربية الإستعمارية فيما مضى تبعث دباباتها إلى الدول الثالثية لنشر فِكْرِهَا بالقُوَّةِ ثمَّ تداركتِ الموقف وباتت تستورد أذكياءَ من تلك البلاد وتُدَرِّسُهُمْ في جامعاتها ومعاهدها ثُمَّ تُوفِدُهُم كحكامٍ لدولِ العالم الثالثِ وبهذا الشكل يتحققُ الغرضُ الإستعماريُ بدونٍ دبَّابَةٍ".

وعلى الصعيد الإقتصادي فقد أَفرَغَتْ الحركاتُ الإستعمارية خزائنَ البنوكِ مِنْ مُحتوياتِها وخَلَّفُوا وراءهم دولاً بلا مواردٍ أو مقدراتٍ بل قامُوا في بعض البلاد كدول المغرب العربي بتحطيم كافةِ الجراراتِ الزراعيةِ لعدم استخدامها في الاستصلاح الزراعي وأمْلُوا على كل دولة أن تنتج منتوجاً واحداً أو اثنين مِمَّا يحتاجُ لهُ المُستعمر فالجزائر على سبيل المثال وعندما كانت ترزخُ تحت الإستعمار الفرنسي كانت تُصَدِّرُ القمحَ إلى كُلِّ الدُّولِ الأوربيةِ وبنسبة ثمانينَ بالمائةِ وبعد أنِ أستقلت الجزائرُ باتت تستوردُ القمحَ وبنسبةِ مائةٍ بالمائة وأصبحت في المقابل تزرعُ العنبَ وتُنتج الخمورَ التي ما زالت فرنسا الدولة المستعمرة سابقاً المُشتري الأولُ لها كما أنَّ الدولَ الإستعماريَّة ظلت تحتفظُ لنفسها بخرائطَ دقيقةٍ عن مكان وجود الموارد الأوليَّةِ من نفطٍ وذهبٍ وغازٍ ويورانيومٍ وحديدٍ ومياهٍ جوفيَّةٍ وغير ذلك من الأمور.

وعلى الصعيد الثقافي فإنَّ معظم الدول التي كانت مُسْتَعْمَرَةً تُعاني اليومَ من أزمة هويَّةٍ قلَّ نظيرُها أفضَتْ إلى إنتاج حُروبٍ أهليَّةٍ بالجملة في أكثر من دولةٍ إسلاميَّةٍ كما أَعادت الحركات الإستعمارية إحياءَ الإثنيات التي انصهرت في بوتقةِ الإسلام على مدى أربعة عشرَ قرناً واستغلت التناقضاتِ الداخليَّةِ وتحَوَّلت الأقليَّاتُ إلى إطاراتٍ سياسيَّةٍ وإيديولوجيَّةٍ أفادت الحركات الإستعمارية في وقتٍ لاحقٍ عندما دَبَّ الحنينُ في هذه الحركاتِ بِمُعَاوَدَةِ الكَرَّةِ التي كانت قبل ما يزيد عن القرن.

وتمكنت الحركات الإستعماريَّةُ من غرسِ بذورٍ ثقافيةٍ وفكريةٍ في التربةِ الإسلاميَّةِ فأينَعَتْ بعد حين تماماً كما قال الجنرالُ الفرنسيُ شارل ديغول وهو يغادرُ الجزائرَ سنة 1962م تحتَ ضغطِ الثورةِ الجزائريَّةِ: "لقد تركتُ في الجزائرِ بذوراً ستينع بعد حين".. وكانت هذه البذور هي التي شكَّكَتْ لاحقاً في هويَّةِ الشعب الجزائري ذو البعدينِ العربي والإسلامي.

وعلى الصعيدِ الجيوسياسي تركَ الإستعمارُ أزمةَ الحدودِ ملتهبةً بين كُلِّ الدُّولِ الإسلاميَّةِ تقريباً وهيَ التي سمَّاها رئيسُ الديبلوماسية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر"بعوامل التوتر التي تفيد الإدارة الأمريكية عند الحاجة والضرورة" ومازالت أزمة الحدود بين الدول الإسلاميةِ قائمةً مَهَّدَت لِنُشُوءِ صراعاتٍ متفاقمةٍ بل مازالت تُهددُ باندلاع صِراعاتٍ حادةٍ على المدى المُتَوَسِّط.

وإذا كانت هذه صورةٌ موجزةٌ ومختزلةٌ عن العالم الإسلامي بالأمس فإنهُ اليومَ ومع بدايةِ الألفيةِ الثالثةِ لا يختلفُ كثَيراً عن صورتهِ في الماضي فالدولُ الإسلامية ما زالت عُرضَةً للاحتلالِ المباشر وما زالَ القسمُ الأكبرُ منَ العالم الإسلامي عرضةً للغزو الاقتصادي والثقافي.

فعلى صعيدِ الاحتلال العسكري فإنَّ هُناكَ ثلاثُ دُوَلٍ إسلاميةٍ مُحتلةً إحتلالاً مُباشِراً مِنْ قِبَلِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ الوريثُ الشرعيُ للإمبراطوريةِ البريطانيةِ كمَا قالَ هنري كيسنجر في مقالةٍ لهُ عنِ النظام العالمي الجديدِ وهذه الدولُ هي فلسطينُ وأفغانستانُ والعراقُ وهناك دولٌ إسلاميةٌ تَفَتّتَتْ بسببِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ ومَسَاعِيهَا وهيَ إندونسيا والتي استقلت عنها تيمورُ الشرقيَّة والصومالُ كما أنَّ هناك جمهورياتٌ إسلاميةٌ تقعُ تحتَ الاحتلالِ الروسيُ كالشيشانِ التي لم تأخذ حظها مِنَ الاستقلالِ على الرَّغم مِنْ أنَّ الجُمهوريات الكاثوليكية في الاتحاد السوفياتي السابق نالت استقلالها بدعمٍ من الغربِ وعلى رأسهِ الولاياتُ المتحدة الأمريكية.

وعلى الصعيد الإقتصادي فما زالت الشَّرِكَاتُ المتعددةُ الجنسيَّاتِ الأمريكيةِ في مُجْمَلِهَا وصُندوقُ النَّقدِ الدَّوليُ يتحكمُ في اقتصاديَّاتِ العالمِ الإسلامي وقد أصبحتِ المُسَاعَدةُ الاقتصاديةُ للعالمِ الإسلامي مَقرُونةً بالرُّضُوخ السِّياسي والاستَجابة الكاملة لقراراتِ ومخططاتِ الإرادات الدولية.. والأكثرُ من ذلك فإنَّ البنوكَ الدوليةُ ذات التمويل الأمريكي هيَ التي بَاتت تُخَطِطُ المَنْهَجَ الإقتصاديَ لهذه الدُّولِ الإسلامية.

وثقافيّاً فإنّ الإدارة الأمريكية وضعت مخططاً كاملاً وإستراتيجيةً متعددةَ الأبعادِ لإعادةِ تأهيلِ العالم الإسلامي ثقافيَّاً وتربويَّاً وعلميَّاً وكل دولة إسلاميةٍ تُحَاولُ الإنطلاق من مُقَوِّمَاتِهَا الذاتيةِ وتعملُ على استكناهِ أسرارِ التقنيةِ وتحديداً تكنولوجيا السِّلاح فإنَّهَا تُدرَجُ في خانةِ الدُّولِ المتمردةِ وبالتالي فهناكَ كَمٌ هَائلٌ منَ القوانينِ لمُعَاقبَتِهَا.

وبعد الحادي عشر من-أيلول- سبتمبر خرجت أمريكا من دائرة الرغبة في بسط الاحتلال السياسي والإقتصادي والثقافي إلى الاحتلال العسكري ومثلما كان العالمُ الإسلاميُ في بدايةِ القرن الماضي عرضةً للاستعمار والاحتلال فإنه دشَّنَ بداية قرنِهِ الحالي باحتلال أمريكا لدولٍ مفصليةٍ إستراتيجياً وجيوسياسياً في الجغرافيا الإسلاميةِ ومَا زالت شهيتُها مَفتوحةً إلى درجةِ أنها أعادت عَسْكَرِيْيِّهَا المُتقاعدينَ إلى الخدمة.




حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــــافـــــــــــة والإعـــــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة-
انتقل الى: