منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الدرس الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

الدرس الثاني Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الثاني   الدرس الثاني Emptyالإثنين 29 ديسمبر 2014, 11:28 pm

الدرس الثاني

فلا زلنا أيها الأخوة الكرام مع الركن العملي الأول من أركان الإسلام وهو إقامة الصلاة ، الإسلام ، سأل جبريل النبي -صلى الله عليه وسلم- ما الإسلام ؟ « قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة » .

فإقامة الصلاة ليست هي الصلاة التي يفعلها كثيرُ من الناس، إنما إقامة الصلاة أن تصلي كما صلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك رأينا من المرة الماضية أن نقرأ عليكم الكتاب النافع الماتع صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- من التكبير إلى التسليم كأنك تراها للإمام الكبير والشيخ المحدث الخطيب حسنة الأيام ومحدث بلاد الشام بل بلاد الإسلام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى ومتع به ، وهذا الكتاب افتتحناه في المرة الماضية وقرأنا منه شيئًا يسيرًا ، ونواصل إن شاء الله تعالى في هذه المرة أيضًا قراءة ما تيسر من هذا الكتاب المبارك .

القيام .

قال الشيخ حفظه الله وكان -صلى الله عليه وسلم- يقف فيها قائمًا في الفرض والتطوع ائتمارًا بقوله تعالى: ?وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ? (البقرة: 238) .

وأما في السفر فكان يصلى على راحلته النافلة -صلى الله عليه وسلم- كما قلنا في المرة الماضية وسن لأمته أن يصلوا في الخوف الشديد على أقدامهم أو ركبانًا كما تقدم ، أي يشير إلى قوله تعالى: ? فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا ? (البقرة: 239) . فَرِجَالا: أي تمشون على أرجلكم .

أَوْ رُكْبَانًا: أو تركبون ، وذلك قوله تعالى: ?حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ? (البقرة: 238، 239) .

«وصلى -صلى الله عليه وسلم- في مرض موته جالسًا» وصلاها كذلك مرةً أخرى قبل هذه حين «اشتكى وصلى الناس وراءه قيامًا» النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث أنس المعروف في الصحيحين وغيرهما لما مرض تخلف عن جماعة المسلمين أيامًا ثم وجد في نفسه خفةً فخرج يتهادي مع على بن أبي طالب والعباس وخرج إليهم كأن وجهه ورقة مصحف -صلى الله عليه وسلم-، وهذا أنس الذي يصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- كأن وجهه ورقة مصحف فكاد المسلمون أن يفتنوا في صلاتهم لما رأوه -صلى الله عليه وسلم- من شدة فرحهم بعودة إمامته مرة أخرى .

والله يا إخواننا لن يبتلى جيلٌ مثل ما ابتلي الصحابة ، لا تقل لي عذاب قريش ولا عذاب أبي جهل ولا هذا الكلام ، أعظم شيٍء مر بهم من المصائب فقدهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، انظر لما يكون ملء السمع والبصر ، ويملأ الدنيا ، و حياتهم وفجأة يوسدونه التراب ويرجعون كأنهم أيتام في مهب الريح ، فمصيبتهم الحقيقة كانت كبيرة الصحابة -رضي الله عنهم- وأشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى المرء على قدر دينه .

فكادوا أن يفتنوا في الصلاة لما رأوا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأراد أبو بكر أن يتأخر فأشار إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- على رسلك ، أي لا تتأخر ، فتأخر فأمهم النبي -صلى الله عليه وسلم- جالسًا وأبوبكر قائمًا وكان الناس يأتمون بأبي بكر ، فلما قضيت الصلاة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « ما منعك أن تثبت (أي في الإمامة) إذ أمرتك؟ فقال ما كان لأبن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»، فصلى -صلى الله عليه وسلم- هذه الفريضة في آخر حياته أيضًا جالسًا لما كان مريضًا وكان المسلمون يأتمون بأبي بكر .

«وصلى الناس وراءه قيامًا فأشار إليهم أن اجلسوا -وهذا الحديث حديث أبو هريرة والآخر حديث أنس- وأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال: «إن كدتم آنفًا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا إنما جُعِل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون» .

يقول العلماء: إن هذا الحديث يخدم قاعدة المبين بعد المجمل ، المجمل في الحديث: « إنما جُعِل الإمام ليؤتم به » ، هذا قول مجمل ، أأتم به في ماذا ؟ هذا مجمل ، ممكن تأتم به في كل شيء حتى في اللبس خاصته ، الكلام مطلق، « إنما جُعِل الإمام ليؤتم به » ، إذا حك جلده فحكوا ، إذا رجع فارجعوا ، إذا التفت فالتفتوا، أليس هذا من معنى قوله: « إنما جُعِل الإمام ليؤتم به »؟ ، فهذا مجمل ، وما جاء بعده فهو من باب المبين ، فكأن قائلًا قال: كيف نتبعه يا رسول الله ؟ قال: « إذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعين » .

فكأن هذا التفصيل ركع فاركعوا ورفع فارفعوا هذا بيان للإجمال الواقع في قوله -صلى الله عليه وسلم-: « إنما جُعِل الإمام ليؤتم به » .

لو فرضنا أن إمامًا يصلي مسدلًا تاركًا ليديه تاركًا للقبض ، الجماعة الذين يزعمون أنهم مالكية ويقولوا أن من مذهب مالك أنه يترك يديه ، إنما الشافعي يقبض ، ووقفت على قول عجيب في بعض كتب المتأخرين ويرحم الله الإمام الشاطبي ، أبو إسحاق الشاطبي هذا رجل نسيجة واحدة عقمت أرحام النساء في الأندلس أن يلدن مثل هذا الرجل ومَن قرأ كتاب الموافقات وكتاب الاعتصام علم قدر هذا الرجل لكن علماء المغاربة مساكين ، الحظوة والشهرة للمشارقة ، الذي يريد أن يشتهر يأتي إلى المشرق ، الذي يريد أن يدفن يذهب إلى المغرب ، مع أن المغرب مملؤة بالعلماء .

حتى أنك تجد في سنة من السنوات أو في سنين من السنين مصر كانت كما يصفها الواصفون كانت قبلة لكل صاحب مذهب ، فلو قلت لأي واحد فيكم كلكم جميعًا هل تعرفون أن تسموا لي واحد عالم من ليبيا أو من تونس أو من المغرب أو من الجزائر أو من موريتانيا ؟ هل من أحد يعرف أن يعمل هذا اللغز ؟ ولا واحد يعرف اسم عالم لا أحد يعرف ، لكن أسماء علماء المشرق مثل الطبل هناك عند المغاربة ، فالشاطبي -رحمه الله- ناله ما نال علماء المغاربة من الامتهان وترك التكريم ما أظهره إلا كتاب الموافقات في هذه الأعصار المتأخرة .

سبب الحرب الضروس التي تعرض لها الإمام الشاطبي:

السبب الأول: أنه يدعوا إلى السنة ويقبض البدعة وصنف لذلك كتاب الاعتصام يرد فيه على المبتدعة. 

السبب الثاني: أنه أعرض عن كتب المتأخرين وقال نصحني شيوخي ألا أعول على كتب المتأخرين ، ولما ضعفت الهمم فشى في الجيل المتأخر كلام العلماء المتأخرين ونسوا أقدار المتقدمين فصار التارك للأئمة المتأخرين تاركًا لدين الله تعالى فيناصبه الناس العداء .

أنا يا جماعة لن أتبع سحنونًا سأتبع مالكًا ، لن أتبع البويطي ولا الربيع بن سليمان أنا سأتبع الشافعي فضلًا على أن أتبع النووي ولا تقي الدين السبكي أو هؤلاء الجماعة المتأخرين ، قالوا لا إذا تركت النووي فأنت هكذا تركت المذهب ، يا جماعة أنا مع الشافعي إمام النووي نفسه .

فالإمام الشاطبي ترك الاستفادة والتنويه بكتب المتأخرين فناصبوه العداء ، وقد كان الشاطبي على حق لما قال هذه العبارة ، (ومن نظر في كتب المتقدمين والمتأخرين رأى الفرق ما بين الثرى والثريا )، الحقيقة ياجماعة ، الذي يذوق علم المتقدمين يذوق العلم إنما المتأخرون كثر الشقاق والافتراضات الجدلية ومنها هذا الذي سأقوله قال الذي يترك يديه يكون مالكي والذي يقبض يكون شافعي ، فقال بعض المتأخرين إنما سن القبض عمر ، أول واحد وضع اليمنى على اليسرى عمر ، لماذا ؟ قال لما بن ملجم ضربه خرجت أمعاءه فجمع أمعاءه ووضع يده على بطنه ، هو لم يكن قد وضع يده اليمنى على اليسرى ، هو كان يجمع أمعاءه حتى لا تنزل منه

هذا هو العلم ليس به خفاءٌ

فدعني عن بنيات الطريق

هذا هو العلم ليس به خفاءٌ فلماذا تدور بي هذا هو العلم ، فكل ما تقرأ في كتب المتأخرين تحظى بهذه الأوابد وهذه الطامات ، من أراد البحر استقل السواقيا ، لا.

القبض سنة أكيدة جاءت بها الأحاديث المتكاثرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومما قاله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك: «أمرنا معاشر الأنبياء أن نعجل فطرنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة».

فلو أن إمامًا يسدل يديه ، فهل بمقتضى قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما جُعِل الإمام ليؤتم به» أترك يدي ؟ محل بحث ، فمن قائل نعم إتباع الإمام واجب حتى فيما أخطأ فيه وخصه بعض علمائنا المعاصرين بألا يُتبع إذا خالف المشهور في مذهبه وهذا وسع الخرق على الراقع ، أي مثلًا المشهور في مذهب مالك ماذا الإرسال وليس الراجح ، فيه فرق ما بين الراجح والمشهور المشهور في مذهب مالك الإرسال .

فيكون أي واحد مالكي يقلد مذهب مالك ماذا يفعل ؟ يرسل يديه ، فلو أنه قبض فيكون خالف مذهبه ما يتبعوه ، ما هذا الموضوع ، لما يتبع السنة أتركه قال لأنه خالف المشهور من مذهبه .

وضرب مثلًا آخر فقال مثلًا الأحناف لا يرفعون أيديهم إلا في التكبيرة الأولى إنما في التكبيرات الانتقالية لا يرفعون أيديهم فيها ، فالحنفي إذا وقف في الصلاة قال الله أكبر ورفع يديه في تكبيرة الإحرام ، فإذا أراد أن يقول الله أكبر ويركع لا يرفع يديه ، وإذا قام من الركوع لا يرفع يديه ، وإذا قام من التشهد الأوسط لا يرفع يديه ، هذه هي التكبيرات الانتقالية كلما انتقلت من ركن إلى ركن رفعت يديك في كل خفض ورفع .

فقال أن واحد حنفي هو الإمام فيكون مذهبه يقول ارفع في تكبيرة الإحرام فقط ، فلو أنه رفع في التكبيرات الانتقالية لا أتابعه على ذلك لأنه خالف مذهبه ، هذا عجيب ، أفلما يتبع السنة لا أتبعه حتى وإن أخطأ .

فيا جماعة: «إنما جُعِل الإمام ليؤتم به» مقيدة بقيد أصيل وهذا القيد الأصيل هو: «صلوا كما رأيتموني أصلي » ، الإمام لما وقف في الإمامة لم يعبد الله ولا بهواه ، إنما ينبغي أن يصلي كما صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا خالف النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يتبع في ذلك ولا يكون في ذلك مخالفة لهذا الإمام لأنه خالف النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فينبغي أن نفهم قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما جُعِل الإمام ليؤتم به» على ضوء قوله -صلى الله عليه وسلم-: «صلوا كما رأيتموني أصلي» .

إذًا متابعة الإمام ليست مطلقة إنما هي مقيدة بما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- وأرشد إليه كذلك مثلًا: جلسة الاستراحة هذه الجلسة إذا كنت في وتر من صلاتك لا تقوم حتى تستوي قاعدًا وتر الصلاة الركعة الأولى والثالثة ، فلو كنت تصلي صلاة رباعية وأتيت بالركعة الأولى وسجدت السجدة الأخيرة في الركعة الأولي فماذا تعمل ؟

تقوم إلى الركعة الثانية ، لا قبل أن تقوم إلى الركعة الثانية اجلس قليلًا جدًا بقدر ما يرجع العظم إلى مكانه ثم تقوم ، وفي الركعة الثالثة وأنت قائم إلى الركعة الرابعة قبل أن تقوم إلى الركعة الرابعة ارفع رأسك من السجود واقعد قليلًا ثم قم ، فإذا كنت في وتر من صلاتك لا تقم حتى تستوي قاعدًا.

هذه السنة التي قال بها مالك والشافعي وهي إحدى الروايتين عن الإمام أحمد الإمام الذي يصلي بنا لا يجلس جلسة الاستراحة وأنت إذا جلست جلسة الاستراحة تأخرت عن إمامك فهل يسن لك أن تترك جلسة الاستراحة وتتبع الإمام أم لا ؟

أعدل الأقوال في هذه المسألة أن هذه الجلسة إذا كانت لا تؤخرك عن الركن الذي انتقل إليه الإمام فافعلها ، أما إذا كان من شأنها أن تتخلف عن الإمام لا سيما إذا كان سريع ، في هذه الحالة لا تجلس جلسة الاستراحة واتبع الإمام حتى لا يفوتك الركن الذي هو أوجب وآكد من جلسة الاستراحة .

صلاة المريض جالسً:

وقال الشيخ حفظه الله تحت عنوان صلاة المريض جالسًا: وقال عمران بن حصين رضي الله عنه: «كانت بي بواسير، فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: « صلي قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنب» ، وقال أيضًا: « سألته -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة , الرجل وهو قاعد ؟ فقال: « مَن صلى قائمًا فهو أفضل ومَن صلى قاعدًا فله نصف أجر القائم ومَن صلى نائمًا (وفي رواية مضجعًا) فله نصف أجر القاعد » ، والمراد به المريض .

فقد قال: أنس -رضي الله عنه-: «خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ناس وهم يصلون قعودًا من مرض فقال: « إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم » ، وعاد -صلى الله عليه وسلم- مريضًا فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى بها فأخذ عودًا ليصلي عليه فأخذه فرمى به وقال -صلى الله عليه وسلم-: « صلي على الأرض إن استطعت وإلا فأومئ إيماءً واجعل سجودك أخفض من ركوعك » .

وهذا الحديث الأخير دليل مَن يقول لا تصلي على شيء لين ، لماذا ؟ لأن هذا المريض كان يصلي على وسادة فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ الوسادة ورماها ، فقام فأخذ عود لكي يسجد عليه ، فأخذ العود ورماه .

لماذا صلى على الوسادة ؟ لأنه لا يستطيع أن يسجد على الأرض فرفع الوسادة أكثر من مسند فوق بعض لكي يسجد عليه ويضع رأسه عليه أي وهو جالس ، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أسجد على الأرض فإن لم تستطع فأومئ إيماءً» ، لكن لا تفعل كما فعل أمية بن خلف لما نزل قوله تعالى: ? فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ? (النجم: 62) فسجد المسلمون والكافرون إلا هذا الرجل استكبر أن يسجد فأخذ كفًا من تراب ووضعه على وجهه ، فيكون التراب هو الذي سجد على جبهته ، وليس هو الذي سجد أي لم يتحقق الأمر بالذل ما فعل ذلك إلا كبرًا .

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال الأصل أن تضع جبهتك علي الأرض ، فإذا عجزت أن تصل بجبهتك إلى الأرض فما بقي إلا أن تومئ إيماءً . 

في الحديث الذي رواه أحمد وبن ماجة بسند صححه الشيخ الألباني من حديث أنس: «خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ناس وهم يصلون قعودًا من مرض فقال -صلى الله عليه وسلم-: «إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم» .

وجه الدلالة:

فيه رد على مَن يقول بل إذا كان مريضًا فعجز عن القيام يأخذ أجر القائم ، لماذا ؟ لأن هذا الحديث نص في المسألة أنه خرج فوجد ناسًا يصلون قعودًا من مرض ، إذًا ثبت عذرهم وعجزهم عن القيام فقال لهم -صلى الله عليه وسلم-: « إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم » .

إذًا هو لم يعتبر عذرهم في هذه المسألة ، فيكون هذا الحديث مخصص لعموم قاعدة الأعذار ، أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم .

وحمل بعض أهل العلم: حديث عمران بن حصين على النافلة دون الفريضة: «صلي قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنب » فقالوا: إن هذا خاص بصلاة الفريضة وطبعًا الحديث خرج عامًا يشمل الفريضة وغيرها كما هو الراجح عند أهل العلم .

الصلاة في السفينة:

وسئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في السفينة فقال: «صلي فيها قائمًا إلا أن تخاف الغرق» رواه البزار والدارقطني وصححه الشيخ الألباني أيضًا حفظه الله وأحال البحث على سلسلة الأحاديث الصحيحة له، أي مَن أراد أن يعلم حجة الشيخ في تصحيح هذا الحديث فليرجع إلى سلسلة الأحاديث الصحيحة . 

ولما أسن: أي لما كبر في السن -صلى الله عليه وسلم-، لما أسن -صلى الله عليه وسلم- وكبر اتخذ عمودًا في مصلاه يعتمد عليه.

وجه الدلالة:

فيه رد على بعض المتأخرين الذين أبطلوا الصلاة بالاستناد على جدار أو نحو ذلك ، يقولون إذا استند الرجل , إلى جدار فصلاته باطلة أو صلاته ناقصة أو نحو ذلك ، لا ، هو إذا احتاج إلى ذلك وإذا وجد أنه عاجز عن أن يقوم فله أن يتكئ على جدار أو على عمود أو عصا أو غيرها .

قال: القيام والقعود في صلاة الليل:

بعد ما تقدم وعرفنا أن الأصل القيام لأن القيام ركن في الصلاة ، مَن صلى جالسًا وهو مستطيع القيام فصلاته باطلة ، إلا إذا كان من عذر فله نصف أجر القائم إذا صلى قاعدًا ، في صلاة الليل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى قائمًا وقاعدًا .

قال: و«كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي ليلًا طويلًا قائمًا وليلًا طويلًا قاعدًا وكان إذا قرأ قائمًا ركع قائمًا وإذا قرأ قاعًدا ركع قاعدًا » .

النبي -صلى الله عليه وسلم- في قيام الليل كان إذا صلى قاعدًا ركع قاعدًا فيكمل وهو قاعد وكان يصلي ليلًا طويلًا قائمًا وليلًا طويلًا قاعدًا ، فإذا قرأ قائمًا ركع قائمًا وإذا قرأ قاعدًا ركع قاعدًا وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يطيل صلاة الليل لأن صلاة الليل هي صلاة المحب، الذي يصف قدميه بين يدي الله -تعالى- ما يقوم إلا بدافع الحب لله تبارك وتعالى .

إذًا يجوز أن يصلى المرء الليل قائمًا وقاعدًا وكلاهما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-, هذه بشارة لبعض إخواننا الذين يتمنون أن يطيلوا القراءة في الليل فيصدهم عن ذلك الوجع بالظهر والنشر في القدمين والرجلين ومثل هذا , فيقرأ قراءة سريعة لكي يثبت لنفسه الصلاة .

نقول له لا ، اجلس ، أقعد واقرأ وأطل وما على المحسنين من سبيل ، إذا أنت تصلي قاعدًا تأسيًا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وأطل القراءة لأن إطالة القراءة هي روح الصلاة .

سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أفضل الصلاة قال: «طول القنوت» ، لذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يطيل في صلاة الليل ، يطيل في الأركان ، فانظر حديث حذيفة: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بالبقرة قلت يركع فصلى بالنساء قلت يركع فصلى بآل عمران وكان ركوعه كسجوده كقيامه» فنحن لو قدرنا الثلاث سور الطوال هذه تأخذ فيهم ساعتين ونصف مثلًا ، فيكون مثلًا إذا أراد أنه يركع يركع ساعتين ونصف ويقوم ساعتين ونصف ويسجد ساعتين ونصف ويقوم ساعتين ونصف ويسجد ساعتين ونصف ويقوم ، وهذه صلاته -صلى الله عليه وسلم-.

وعائشة -رضي الله عنها- كانت تقول: «ما زاد النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان ولا غيره عن أحد عشر ركعة لا تسل عن حسنهن وطولن» ، فأنت ثبت لنفسك هذه الصلاة ولو بقدر سواقي ناقة ، لكن ثبت العبادة ، فأنت لا تحرم نفسك ، نسأل الله -تعالى- أن يعيننا على قيام الليل ، لا تحرم نفسك ولو بركعتين ، لكن ثبتهم , أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل , وأطل في القراءة واقعد إذا شعرت بتعب ، أي قم واقعد تسننًا بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

«وكان أحيانًا يصلي جالسًا -صلى الله عليه وسلم- فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته ، قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم ركع وسجد , ثم يصنع في الركعة الثانية مثل ذلك» فله أن يجلس فيستريح وثم إذا بقي قدر ثلاثين آية أو أربعين ولا يشترط ثلاثين أو أربعين ، إنما يبقى جزء من القراءة ، عشر آيات خمس آيات ست آيات ، إذا شعر المأموم أن الإمام سينهي الصلاة ويركع ولو في الآية الأخيرة له أن يقوم ويركع مع الإمام .

الحقيقة هذا الموضوع سأضع عليه حاشية ، وهو موضوع أن يتكلم المرء على خلاف الدليل ، أحيانًا يجهل المرء فيفتي في المسالة بغير الدليل الذي يعرفه هو ولكنه نسيه حال الفتوى وأذكر في هذه واقعة ذكرت في ترجمة الإمام البخاري -رحمه الله- في كتاب سير أعلام النبلاء .

قال البخاري: كنت عند إسحاق بن راهويه أحد الأئمة المجتهدين فجاءه رجلٌ فسأله فقال: طلقت ناسيًا فما عليَّ ؟ قال: فجعل إسحاق يفكر واستعصى عليه الدليل لا يعرف أن يأتي بدليل للمسألة ، رجل طلق امرأته ناسيًا ما حال طلاقه ؟ قال: فاستعصى عليه الأمر وعجز عن الإتيان بدليل ، فقلت له: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم به» والرجل لما أرد القول إما أن يباشر القول قلبه ولسانه وإما أن يباشر لسانه دون قلبه فلما طلق ناسيًا باشر لسانه دون قلبه فلم يقع الطلاق .

قال: فرأيت إسحاق ابتهج وقال له قويتني .

 قويتني: أي ذكرت دليلًا في المسألة مع أن هذا الحديث من الأحاديث التي رواها إسحاق بن راهويه -رحمه الله- ، وقد يحدث أحيانًا ينسى الدليل الرجيح أو الدليل الواضح الصريح ويتكلم بخلافه ، ولذلك قال علماؤنا: قول العالم مهما جل لا يعتبر دليل ، لماذا ؟ .

لاحتمال ورود النسيان عليه ، لاحتمال ورود الخطأ عليه ، والأصل أن الأدلة لا يكون فيها تعارض ولا تناقض ، فلو نزلنا قول العالم منزلة الدليل فقد ينزل قول العالم العاري عن الدليل بل الدليل على خلافه ننزله منزلة الدليل ، وفي هذا امتثالًا للشريعة نسأل الله أن يغفر لي وأن يغفر لكم .

وإنما صلى السُّبحَة ، والسبحة: هي صلاة النافلة وفيها حديث أيضًا في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«يا أبا ذر كيف أنت إذا كنت في أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها ، -وفي لفظ: يميتون الصلاة عن وقتها ؟- قلت: ما أفعل يا رسول الله ؟ قال: صلي الصلاة لوقتها ثم إذا رجعت وجدتهم يصلونها فصلي معهم فإنها لك سُبحَة ، -وفي اللفظ الآخر: فإنها لك نافلة- ولا تقل إني صليت فلا أصلي ، قال: وإنما صلى أي النبي -صلى الله عليه وسلم- السبحة قاعدًا في آخر حياته لما أسن وذلك قبل وفاته بعام واحد » .

أي يشير بهذا الحديث أن المرء لا يترك الأفضل إلى المفضول إلا إذا طرأ له عذر، لأنه لا يتصور أن يترك المرء الأفضل مع القدرة عليه ويأتي بالمفضول مع عدم احتياجه إليه إلا إذا كان فيه شيء في عقله ، فإذا علمنا أن صلاة القاعد من النصف من صلاة القائم فلا يتخيل إنسان قادر على القيام يصلي جالسًا بلا حاجة .

فيكون هذا الحديث بين لنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما صلى جالسًا في صلاة الليل ما صلى رغبة عن القيام فقد كان يسعي إلى تحصيل أعلى الأجرين ، إنما صلى قاعدًا لما أسن وذلك قبل موته بعام واحد فقط ، فهذا يدل على أن حياته المباركة كلها كان يقوم فيها الليل قائمًا .

وأسأل الله تبارك وتعالي أن يعيننا وإياكم على شكره وذكره وحسن عبادته .

 الأسئلة:

س . ما هو الطريق القويم لطلب العلم من أصوله وأي الكتب أثقل وزنًا في العقيدة والفقه والسيرة ؟

الجواب: الكتب الثقيلة الوزن كثيرة ، لكن قل طالما أنك ستبدأ تطلب علم قل: ما هو أخف الكتب وزنًا وأعظمها قدرًا ، البخاري -رحمه الله- في كتاب العلم في تفسير قوله تعالي: ?وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ? ( أل عمران: 79) ، قال: وقيل الرباني هو الذي يربي بصغار العلم قبل كباره .

وكما قال القائل غذاء الكبار سم الصغار ، ولد يرضع أعطيته قطعة من الموزة أو قطعة من الفخذة ستقتله مباشرة ، لماذا ؟ لأن معدته لا تقدر على أن تهضم هذا الكلام إنما يأكله واحد كبير ، فانت لما تأتي على واحد صغير وتعطيه كتاب ثقيل الوزن وطبعًا ثقل الوزن يا جماعة فيه قضية ثانية أعتقد أن السائل لم يأخذ باله منها ، وهي أن ثقل الوزن يقتضي ثقل الثمن ، فمثلًا كتاب المغني لابن قدامة الطبعة الجديدة وصلت مائتان وأربعين جنيه ، الطبعة الجديدة للمغني .

كتاب المجموع للنووي ، المغني في خمسة عشر مجلد أو أربعة عشر مجلد والخامس عشر فهارس ، وكتاب المجموع خمسة وعشرون مجلد في الفقه الشافعي ، النووي شرح إلى أسماء بيع السلم في البيوع وتقي الدين السبكي شرح مجلدين وشيخنا الشيخ محمد نجيب المطيعي شرح من آخر ما وقف عليه تقي الدين السبكي إلى آخر الكتاب في حوالي ثماني مجلدات ، وهذا الكتاب بثلاثمائة وخمسة وثمانون جنيه وهكذا .

فأنت وأنت في بداية التعلم تأخذ كتاب راجح من جهة الدليل والمسألة ، لماذا ؟ لأنك في الأول تريد أن تتعلم لتعمل فتحتاج إلى الدليل الرجيح في كل مسألة ، فلست محتاج إلى المطولات ولا إلى نقاش العلماء ، يقول لك: دليلنا في المسألة كذا ، كذا ، كذا ، دليل الخصوم تحت عنوان طويل عريض ثم يأتي لك بالأدلة لنا كذا ولهم كذا وأجيب عنهم بكذا وتعقب بكذا فيحتار عقلك .

في أول العلم لا تسأل عن أثقل الكتب وزنًا ولا أطولها عبارة ، إنما تسأل عن الكتب التي تعنى بذكر الدليل وتعنى بذكر القول الراجح في المسألة .\

انتهى الدرس الثاني.



الدرس الثاني 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الدرس الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الثاني
» دروس شَهْـر رَمضان ( ثلاثون درسا )
»  الدرس الثاني - التوكل
» الدرس الثاني من مدرسة الحياة
» الدرس الثاني عشر والأخير الورع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: إلا رســـول الله صلى الله عليه وسلم :: صلاة النبي (صلى الله عليه وسلم)-
انتقل الى: