منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 آداب العالم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

آداب العالم Empty
مُساهمةموضوع: آداب العالم   آداب العالم Emptyالسبت 01 مارس 2014, 4:30 pm

آداب العالم 
العلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا من عرض الدنيا متاعًا زائلاً، ولا مالاً فانيًا، وإنما ورّثوا دين الله عز وجل القائم على العلم والحكمة، ومعرفة آيات الله في خلقه، وتزكية النفس وصلتها بخالقها، وتحليتها بمكارم الأخلاق.

العلماء ورثة الأنبياء.
ورثوا عن سيدنا نوح صبره على تبليغ رسالة الله، وتحمله إيذاء قومه وإعراضهم عنه في سبيل الله، وهو قائم بالدعوة الى الله مئات السنين دون كلل ولا ملل، ولا ضجر ولا قنوط.

وورثوا عن سيدنا إبراهيم شجاعته وصموده أمام أعداء الله، وتضحيته بالحياة واستهانته بالموت في سبيل إعلاء كلمة الله.

وورثوا عن سيدنا موسى قوته وأمانته، وعفته ونزاهته، ودعوته لإنقاذ قومه من الظلم والاستعباد، ورفقه بهم ليُخرجهم من الظلمات الى النور، ومن عبادة الطواغيت الى عبادة الله الواحد القهار.

وورثوا عن سيدنا عيسى روحانيته وقربه من الله، وذكره وصلته الدائمة بالله، وصدقه ورحمته، وسمو نفسه ورفعتها ومحبتها لجميع خلق الله.

وورثوا عن خاتم النبيين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعليهم أجمعين الخلق العظيم، والرحمة للعالمين، والصفوة من الشرع والدين القويم.

ورثوا عنه صبره وحلمه، وجهاده ونضاله، وعرض نفسه ودعوته على الناس في سبيل نشر دين الله، مقتحما الأخطار، غير مبال بتهديد ولا إيذاء ولا استنكار، غير آبه بإغراء بمنصب أو مال أو جمال، قائلا كلمته المشهورة: "والله يا عمّ، لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي، على أن أرجع عن تبليغ رسالة ربي ما رجعت حتى ينفصل رأسي عن كتفي" رواه البيهقي عن ابن اسحاق.

هؤلاء العلماء هم الذين عقلوا عن الله دينه، وفهموا مراده من رسالته الى خلقه: "وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43)" العنكبوت، فاستقرّ نور الكتاب بين ثنايا صدورهم، وانطبعت معاني الآيات في أعماق قلوبهم: "بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ" العنكبوت 49.

وبذلك ارتقوا في مقامات الصالحين، وارتفعوا الى مصافّ المقربين: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" الذاريات: 11، وشتان ما بين هذه المنزلة الرفيعة، ومنزلة الغفل الجاهلين، والمُعرضين الزاهدين: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" الزمر: 9.

هؤلاء العلماء هم مصابيح الهُدى التي تدل الناس على منهج الله، وترشدهم الى دين الله، وهم منابع الخير والسعادة والفلاح، يملؤون العقول بالعلم والحكمة، ويهذبون النفوس ويزكونها بمراقبة الله وذكره على الدوام، وينشؤون الجيل القوي بعقيدته، الكريم بأخلاقه، النافع لأمته، المخلص في بناء وطنه، فهم روح الأمة وكنزها الأكبر.

قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن مَثل العلماء في الأرض كمَثل النجوم في السماء، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضلّ الهُداة" رواه أحمد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-.

وإذا كان العلماء مصادر السعادة لمن لاذ بهم وأخلص في صحبتهم في الدنيا، فهم تمام السعادة في الآخرة، يُحشر أتباعهم بمعيتهم، ثم يُشفعون بهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ويشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء" رواه ابن ماجه عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "يُبعث العالم والعابد فيُقال للعابد: ادخل الجنة، ويقال للعالم اثبت حتى تشفع للناس بما أحسنت أدبهم" رواه البيهقي عن جابر -رضي الله عنه-.

وأي شرف أرفع، وفضل أكبر في تكريم العلماء من عطف شهادتهم في وحدانية الله على شهادة الله وشهادة ملائكته، قال تعالى: "شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ" آل عمران: 18.

ومن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليُصلون على معلم الناس خيرًا" رواه الترمذي.

وفي حديث آخر: "فضلُ العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورَّثوا العلم فمَن أخذ به أخذ بحظ وافر" رواه الترمذي.

هذا وللعلماء الحقيقيين صفات بها يعرفون، وأخلاق عليها مجبولون، وآداب بها متصفون...
آداب العالم Images?q=tbn:ANd9GcR3hbRslXE9tZ1WOFby6yotGoo34ptyTjufcdqu8XURtwepDz38
نذكر منها ما يلي:
1 »» لزوم العلم ومحبته والشغف به، وبذل الوقت للاستزادة منه على الدوام.

قال الله تعالى: "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً (114)" طه.

وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أتى عليَّ يومٌ لا أزداد فيه علمًا، يُقرّبني إلى الله عز وجل فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم" رواه الطبراني وأبو نعيم في الحلية.

2 »» العمل بالعلم، لأن العالم الحق لا يخالف فعله قوله، ومَن كان قدوة للناس بفعله وسلوكه قبل كلامه وتوجيهه، ومَن دعاهم الى الله بسيرته وأخلاقه، قبل دروسه وخطبه، ومَن علَّم الناس بحاله قبل مقاله. 

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ثم لا يعمل سبع مرات. وقال سُفيان بن عُيينة: ليس العالمُ الذي يعرف الخير من الشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه.

وقال أحد الشعراء:
يا أيها الرجل المعلم غيـره ****** هلا لـنفسك كـان ذا التعليم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها ****** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تنه عن خلق وتأتي مثلـه ****** عـار عليك إذا فعـلت عظيم

وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يُؤتى بالرجل يوم القيامة فيُلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه. متفق عليه.

قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)" الصف.

وقال تعالى على لسان نبيه شعيب: "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ" هود 88.

وقال عز وجل: "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (44)" البقرة.

وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم" رواه أبو نعيم في الحلية.

وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- موقوفا: "لا يكون المرء عالمًا حتى يكون بعلمه عاملاً". رواه ابن حبان.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَثَلُ الذي يُعلمُ الناسَ الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تُضيء على الناس وتحرق نفسها" رواه الطبراني.

3 »» خشية الله تعالى كلما ازداد علمًا، ومخافته كلما ازداد معرفة بعظمته وقدرته، قال أحدهم:
على قدر علم المرء يعظم خوفه ****** فما عالم إلا من الله خـائف
فآمــــــن مكر الله بالله جاهــل ****** وخائف مكر الله بالله عارف

قال تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" فاطر 28.

وقال علي -رضي الله عنه-: "قصم ظهري رجلان: عالم متهتك، وجاهل متنسّك".

4 »» الترفع عن سفاسف الدنيا، ولغوها ولهوها ولعبها، وبهرجتها وزخارفها وشهواتها الرخيصة. روي أن رجلاً من بني إسرائيل جمع ثمانين تابوتًا من العلم ولم ينتفع به، فأوحى الله إلى نبيهم أن قل لهذا الجامع: "لو جمعت كثيرًا من العلم لم ينفعك إلا أن تعمل ثلاثة أشياء: لا تُحب الدنيا فليست بدار المؤمنين، ولا تُصاحب الشيطان فليس برفيق المؤمنين، ولا تُؤذ أحدًا فليس بحرفة المؤمنين".

قال تعالى: "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)" طه.

وعن علي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن ازداد بالله علمًا ثم ازداد للدنيا حبًا، ازداد الله عليه غضبًا" رواه أبو الفتح الأزدي.

وعن الحسن -رضي الله عنه- موقوفًا: "مَن أراد علمًا ثم ازداد على الدنيا حرصًا لم يزدد من الله إلا بُعدًا" رواه ابن حبان.

5 »» التواضع لعباد الله، والشفقة على المتعلمين، والرفق بهم، والتأني في تعليمهم، ومعاملتهم كأبنائه المحتاجين، واحتمال إعراضهم وجفائهم وجهالتهم، والحرص على إنقاذهم من ظلمات الجهالة إلى نور العلم والفقه في الدين. 
والعمل على إصلاحهم بانتقاء العلم الذي يُعالج أمراضهم، ويُصلح أحوالهم وتقديم الأولى في تعليمهم والتدرج في تأديبهم، وتفهم حاجاتهم وتقدير ظروفهم، والرد على أسئلتهم، والبشاشة في وجُوههم، وتأليف قلوبهم، وبذل الوقت وإنفاق المال في سبيل إرشادهم، وقد ورد في الأثر: ( لينوا لمَن تُعلِمون ولمن تَتَعلمون منه).

قال تعالى: "وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (216)" الشعراء.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما أنا لكم مثل الوالد لولده" رواه ابو داود وابن ماجه والنسائي وابن حبّان.

وعن أبي هرون العبدي قال: كنا نأتي أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه- فيقول: مرحبًا بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الناس لكم تبع وإن رجالاً يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرًا" رواه الترمذي وابن ماجه. 
آداب العالم 803995607
6 »» الإخلاص في تعليم العلم وبذله للناس، وإرادة وجه الله تعالى به، وطلبًا لرضاء الله عز وجل وقربه إليه، فلا يطلب أجرًا ولا جزاءً ولا ثناءًا ولا شكورًا.
قال الله تعالى: "وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ" هود 29.

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أي جلسائنا خير؟ قال: مَن ذكَّركم الله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكَّركم بالآخرة عمله" رواه أبو يعلى.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن تعلم علمًا مما يُبتغى به وجه الله عز وجل، لا يتعلمه إلا ليُصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عُرف الجنة يوم القيامة" رواه أبو داود وابن ماجه.

7 »» التثبت من العلم والتوسع في دقائقه، واصابة لبه، وأن يبلغ فيه مداه، فلا يكتفي ببعضه ولا بقشوره، ولا يعلم بعض مسائله ويجهل ما هو من مستلزماتها ومتمماتها.

8 »» الالتزام بالحلم والوقار، والأناة وسعة الصدر، إذ لا يُزين العلم إلا الحلم ومكارم الأخلاق، وتجنب الرُّعونة والحُمق والطيش والخِفة والغضب والتهور وسرعة الانفعال.

9 »» الصبر على جفاء الجاهلين، وإيذاء الحاسدين، وافتراء الكاذبين وعداوة الجاحدين.

قال الله تعالى: "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ" الأحقاف 35.

وعن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "كأني أنظر الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحكي نبيًا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" متفق عليه.

10 »» بذل العلم لأهله، وتبيانه وإيضاحه، وتجنب كتمان شيءٍ منه ضنًا به أو ترفعًا على مَن يطلبه.

قال تعالى: "وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)" آل عمران.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن سُئِلَ عن علم ثم كتمه ألجِمَ يوم القيامة بلجام من نار" رواه الترمذي.

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما آتى الله عالمًا علمًا إلا وأخذ عليه من الميثاق ما أخذ على النبيين أن يبينوه للناس ولا يكتموه" رواه أبو نعيم.

11 »» استماع الحُجة والقبول بها، والانصياع للحق وإن كان من الخصم، وتجنب الإصرار على الخطأ. 

قال الشافعي: وددت أن الناس انتفعوا بهذا العلم وما نُسِبَ إلي شيءٌ منه، وما ناظرت أحدًا قط فأحببت أن يُخطئ.

12 »» الجُرأة في الحق، وإظهار عزة العلم، وأن لا يخشى في الله لومة لائم أو غضبة حاقد وإن كان مُرًا وذلك بالحكمة والعقل والموعظة الحسنة.

قال تعالى: "وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء" الأنعام 83.

وعن عائشة -رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن أرضى الناس بسخط اللهِ سخط اللهُ عليه وأسخط عليه الناسَ ومَن أرضى اللهَ بسخط الناس رضي اللهُ عليه وأرضى عليه الناس" رواه الترمذي.
آداب العالم Images?q=tbn:ANd9GcT8pexplc-63Og19j8lz3utwIRTn9BoXzfsV_QunYKi_imJYK1O
13 »» إعطاء المتعلم على قدر فهمه، فلا يُلقي إليه ما لا يبلغه عقله فينفره، ثم يتدرج به من رتبة إلى رتبة. 

قال الإمام علي -رضي الله عنه-: "حدِّثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يُكَذَبَ الله ورسوله" رواه البخاري.

وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا إذا كان لبعضهم فتنة. رواه مسلم. 

14 »» بذل العلم لمن يُقَدرُونَهُ وينتفعون منه، وإمساكهُ عمَّن غيرهم.

عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "طلب العلم فريضة على كل مسلم، وواضع العلم عند غير أهله كمُقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب" رواه ابن ماجه.

15 »» إصلاح ظاهره بالاستقامة على الشريعة المحمدية، وباطنه على التقوى وتزكية النفس ومراقبة الله تعالى، لأن العلم ليس لقلقة باللسان، وكلمات جوفاء لا تتجاوز الآذان، وإنما هو نور القلب يخرج من روح متصلة بالله مستقر في القلوب والأرواح لينقلب الى عمل وسلوك.

قال الله تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)" السجدة.

وعن جابر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "العلم علمان: علم في القلب فذاك العلم النافع، وعلم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم" رواه الحافظ وابن عبدالبر.

16 »» تجنب الفُتيا بغير علم أو تثبت أو تأكد من المسألة، وإحالة الباب الذي لا يعرفه إلى مَن هو أعلمَ منه، وعدم الحَرَج من قول لا أدري أو الأنفة من ذلك.

قال تعالى: "وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85)" الاسراء.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن أفتى بغير علم كان إثمه على مَن أفتاه. رواه الحاكم وأبو داود.

17 »» تجنب المنة على المتعلمين ورؤية فضله على أحدهم إذا تعلم وتهذب وتزكى، لأن ذلك مما يُحبط الأجر والثواب، ولكن يطلب ذخره عند الله، ويرى الفضل للمتعلم الذي كان السبب في رفع درجاته، وزيادة حسناته.

18 »» أن يتبع طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- في زجر المقصرين، ومحاسبة المذنبين وذلك بالتعريض دون التوبيخ، وبالتلميح دون التصريح.. كأن يقول "ما بال أقوام".


آداب العالم 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
آداب العالم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كأس العالم
» فضل مكة على العالم
» الديانات فى دول العالم
» نهاية العالم
» أين العالم والإعلام؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الثقــافـــة الإسلاميــــة للأطفـــــال :: الآداب الإسلامية للناشئة-
انتقل الى: