منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الدرس الخامس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49219
العمر : 72

الدرس الخامس Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الخامس   الدرس الخامس Emptyالسبت 14 ديسمبر 2013, 4:40 pm

الدرس الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الخامس Images?q=tbn:ANd9GcTwCMw08RsKLZD4OeJ_hsmMg9gKWd7VvZU5GKO3C6ywgbtjojEh
( مدرسة الحياة - حقيقة العلم النافع )
أبي إسحاق الحويني
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرر أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . 
أما بعــــــد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .
فهذا هو الدرس الخامس من هذه الخاطرة التي سميتها: 
حقيقة العلم النافع وهي من كتاب صيد الخاطر للإمام أبي الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى .
قال:  (رأيت جماعة من العلماء يتفسحون ويظنون أن العلم يدفع عنهم و ما يدرون أن العلم خصمهم وأنه يُغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب وذاك لأن الجاهل لم يتعرض بالحق والعالم لم يتأدب معه  ورأيت بعض القوم يقول: أما أنا قد ألقيت منجلي بين الحصادين ونمت ثم كان يتفسح في أشياء لا تجوز) .
كان آخر كلامنا في المرة الماضية في زلات العلماء التي يطلق عليها العلماء الرخص ، وذكرت أن هذا العصر هو العصر الذهبي لتطبيق الأخذ بزلات العلماء إرضاء للعوام وأن العالم أو بعض العلماء أو بعض من ينتسب إلى العلم لا يستطيع أن يقول للعوام لا وإلا اتهموه بشتى التهم التي نرمى بها من قديم مثل التطرف والإرهاب والتشدد والتزمت والتخلف والرجوع إلى القرون الوسطى وهذا الكلام الذي دائمًا نرمى به منذ أول يوم .
فهنا ابن الجوزي يقول: أما علم هؤلاء الذين يتفسحون أنه يُغفر للجاهل سبعون ذنبًا قبل أن يُغفر للعالم ذنب واحد ، طبعًا هذا ورد حديثًا مرفوعًا إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لكنه حديث منكر باطل لا يصح ، وإنما ورد هذا كما في حلية الأولياء لأبي نُعيم الأصفهاني من كلام الفضيل بن عياض ، وطبعًا مسألة يُغفر للجاهل سبعون ذنبًا قبل أن يُغفر للعالم ذنب واحد هذا لا يستطيع أحد أن يجزم به لأن هذا من الغيب ، لكن الذين قالوه قصدوا معنى آخر بخلاف الكلام على الغيب والكلام عن الجاهل والعالم في الآخرة  وربما أخذوه من عمومات أحاديث ، لأن لفظة السبعين تطلق على الكثرة وكانت عند العرب تطلق على الكثرة لا يقصد بها السبعين العدد السبعين ، ﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ (التوبة:80) ، فلو استغفر واحد وسبعين مثلًا أو اثنين وسبعين .
 ليس المقصود هو حقيقة السبعين لكن العرب كان عندهم لفظة السبعين ومضاعفاتها هذه تدل على الكثرة التي لا حد لها ، ويمكن أخذوها من القرءان سبعة أراضين وسبع سماوات ولفظ السبع حتى كان معروفا عند العرب ، السبعة والسبعين والسبعمائة والسبعة ألاف وغير ذلك كل هذا كان لا يُقصد به حقيقة الرقم .
الدرس الخامس Ebadat0364
فهنا كلام الفضيل بن عياض نأخذه من الوجه الأخر الذي أخذه من عمومات الأحاديث ألا وهو أ، من عرف الحجة وخالفها أعظم منن الجاهل بها ، لأن ذنب المخالف أعظم من ذنب المقصر ، هو وزنها هكذا وهو صحيح ، المخال فارتكب أكثر من شيء والمقصر ارتكب شيء واحد قصر لأنه لم يسأل عن الحق في المسألة وربما سأل شبيه العالم مثلًا وربما سأل من ينسب أو قال للناس أريد أحد يفتيني  في المسألة الفلانية فدلوه على مقيم شعائر في مسجد ، لأن فيه بعض الناس يذهبون إلى مقيمي الشعائر وليس الأئمة الذين يصلون ويسألوهم عن المسائل في الطلاق  فتخيل مقيم شعائر لا يعرف إلا أن يقيم الأذان فقط ، ثم هو عار عن ذلك فيذهب إليه ويسأله مسألة في الطلاق صعبة لو سئل فيها أكبر العلماء ربما قال له دعني أو سل غيري إلى آخره ، فهذا قصر إما قصر في معرفة من هو العالم ليسأل عنه وإما قصر في السؤال رأسًا ، هذا أقل جُرمًا من الذي عرف الحق وخالفه .
اليهود كما في حديث عدي بن حاتم لماذا قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : « المغضوب عليهم » لأنهم عرفوا وغيروا وبدلوا ، بخلاف النصارى وهما الاثنين على قدم واحدة لكننا لما نزن الذي ابتدع في هذه الجزئية ، هم الاثنين خارجين عن ملة الإسلام ومأواهم ومثواهم معروف ، أي واحد لا يدين بدين الإسلام ويموت على هذا فهو من أهل النار قطعًا ، وهذا شيء ليس فيه فصال والذي يفاصل فيها يلتحق بهم ، لأننا أصبحنا في زمان كله ينافق حتى في العقائد نفسها ، حتى لفظ الكافر يردون أن يلغوه ويسموه الآخر  كما أنت تقرئون في الجرائد يقول الأخر والتعامل مع الأخر ، ونحن نريد أن نعرف من هو الأخر هذا ، توصيفه شرعًا ، وعندنا سورة في القرءان اسمها سورة الكافرون ، وإن الذين كفروا ترددت في القرءان مثل إن الذين آمنوا ، وعندنا نصوص قاطعة ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ (أل عمران:85) ، ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ ﴾ (أل عمران:19) فلا يوجد فصال في هذه المسألة .
لكن أنا أتكلم من جهة أخرى غير الكفر الإتباع وجحد الحق كلاهما شر ولكن أيهما أشر ؟ جحد الحق ، ولذلك كان النصارى ضالين وكان اليهود مغضوبًا عليهم وطبعًا المغضوب عليهم أشد من الضال في هذه الجزئية ، فهذا الذي يقول أن الفضيل بن عياض يقول: ( يُغفر للجاهل سبعون ذنبًا لأنه لم يعرف بخلاف العالم )، وعندنا حديث أسامة بن زيد في الصحيحين ، قال:« يؤتى بالعالم فيلقى في النار » ، وهنا العالم الذي هو أشار إليه ابن الجوزي الذي يعلم الأحكام الشرعية ، يعرف مفردات العلم ولكن لم يعرف حقيقة العلم ، تكلمه في الفقه لا تباريه ،تكلمه في أي علم من العلوم تجده بطل ، العلوم كلها التي في الدنيا إذا لم تهدي إلى الله فلا ينبغي أن تسمى علومًا إنما تسمى صناعات ، وانتبه إلى هذا الكلام لما نأتي ونقول علم الطب ليس اسمه علم لكن اسمه صناعة الطب  فيكون الطبيب صنايعي والمهندس صنايعي الميكانيكي صنايعي ولا أسميه عالم ، لأن العلم إذا أطلق المقصود به العلم الذي يهدي إلى الله أيا كان علم شرعي أو علم دنيوي ، اليوم يوم أن يتدين الطبيب بعلمه ويزداد إيمانًا بمعرفة خصائص الأجسام والخلايا وغير هذا فيسبح الله -عَزَّ وَجَلَّ- وينزهه ويحمله هذا على المزيد من بذل الجهد في الطاعة فهذا يسمى علم .لكي تكون الدنيا واضحة في التقسيم .
علم الشريعة واحد دارس أصول فقه وأستاذ الدنيا في أصول الفقه ثم يأتي بالشيشة ويشربها ويمشي مع الجماعة إياهم وغير ذلك أو لا يصلي  وأنت ممكن تتعجب كيف لواحد أستاذ لأصول الفقه ولا يصلي ، الذهبي نقل في الميزان عن ترجمة بعض العلماء لا أسميه وله كتاب من أشهر كتب أصول الفقه ولا يوجد واحد درس أصول الفقه ولا يمر على هذا الكتاب بل لا بد أن يمر عليه ، لأنه عمدة في هذا الباب ، ناس قالوا أنه لا يصلي  فكيف عرفوا ذلك ؟ جعلوه نائم ووضعوا حبر على باطن رجله وهو نائم  في العادة أن الحبر لما يوضع على بطن الرجل ثم تغسل رجلك إما أن يضيع أو أن يبهت ، لونه يخف أو غير ذلك ، فجاءوا بعد ثلاثة أيام ووجدوا الحبر كما هو . 
ولذلك الذهبي قال: كان لا يصلي هذه أنا لا أفهمها ، لا أستطيع أن أفهم واحد أستاذ كبير في أصول الفقه وكتابه عمدة يدور الأصوليون حوله ولا يصلي مثلًا ، أو واحد مثلًا لم يسلك سبيل النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والصحابة والتابعين الثلاث قرون الأول فيما يتعلق بالمنهج مثلًا ، فهو كل علمٍ يهدي إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- فهو العلم ، وكل علم لا يهدي إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- اسمه صناعةيكون هذا صنايعي ، فيه من المشتغلين بالحديث ويمكن أنتم سمعتموني أفرق بين المشتغل بالحديث وبين صاحب الحديث ، فيه ناس في كافة الأزمان مشتغلين بالحديث وفي نفس الوقت يسجدون للأضرحة ، وفي الحديث يشتغل شغل جيد ، يأتي بالطرق ويعلل ويصحح ويضعف ويجرح ويعدل وغير ذلك ويتكلم كأحسن ما أنت رائٍ ، هذه اسمها صناعة ، وأنا على استعداد أعطيك الصناعة هذه أين كان فهمك أو أين كانت وظيفتك ، ممكن أجعلك مشتغل بالحديث جيد وأعلمك كيفية الطريقة وأعطيك المفتاح ، وفيه كثير من المحققين الذين حققوا كتب الحديث ناس أطباء ومهندسين وناس أصحاب كليات ليس واحد منهم درس كلية شرعية ، لكن أتي مثلًا حضر محاضرات مثل هنا أو محاضرات عند بعض المشايخ الآخرين أو اجتهد وقرأ في علم الحديث وقرأ في المخطوطات وبدأ يخرج مخطوطات ويتكلم في علم الحديث .
الدرس الخامس 8290422270_092e9e0961_z
وفي المقابل كثير من الناشرين لا علاقة لهم بالكتاب ، كان تاجر خردة قال: الكتاب الإسلامي يكسب ندور المال في الكتاب هو والخردة واحد بالنسبة له ، طالما أنك ستدور رأس المال سيأتي لك ربح سيكون جيد ، وكانت أتت فترة الكتاب الإسلامي كان فيها في السماء ، أي شيء مكتوب عليه شيء يتعلق بالإسلام بالأخص فيما يتعلق بالحديث والكلام في الحديث والأجزاء الحديثية وغير ذلك ، كل هذا أتى فترة من الفترات كان الذي يشتغل بالحديث هذا ، أنا أعرف واحد كان شغال في شركة وكان مرتبه إلى حد ما معقول ، وبعد ذلك قال لي: أنا أريد أن أتعلم علم الحديث ، قلت له: تعالى في خلال ثلاثة أشهر تعلم علم الحديث وحقق كتابًا وذهب باعه واشترى سيارة ،أي في خلال ثلاثة أشهر تعلم العلم وذهب عمل كتاب وأعطاه ، والكتاب كان كتاب صغير حوالي ثلاثة أو أربع ملازم، فأنا أريد أن أقول لك: أنظر إلى أين وصلت المسألة ؟ ، فتاجر الخردة لأنه لا يفهم في الكتاب فيعد بالملزمة ، يقول لك: ملزمتك مثلًا بمائة جنية ، أنا كتاب مخطوط لدي عبارة عن عشر ورقات لو أنا سأخرجه سأخرجه في حدود مثلًا مائة صفحة ، الثاني يخرجه في مجلدين كل مجلد خمسمائة صفحة ، كيف كبره بهذه الطريقة ؟ ، لا يترك شيء، فيأتي مثلًا إسناد أمامه ، حدثنا الحُميدي قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: حدثنا يحيى الأنصاري قال: حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي قال: حدثنا علقمة بن وقاص الليثي قال: حدثنا عمر بن الخطاب -رَضِيَ اللهُ عَنْه- أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:« إنما الأعمال بالنيات » ، الحديث المعروف .
فيقول: حدثنا الحميدي يكتب واحد وينزل تحت وينقل لي ترجمة الحميدي من تهذيب التهذيب ، ترجمة الحميدي في تهذيب التهذيب ثلاثة أربع صفحات والناشر ذكرت لك تاجر خردة فلا هو يعرف الحميدي ولا يعرف تهذيب التهذيب ولا يعلم أي شيء هو يقيس بالشبر ، أنت يا بني البزار من ستة عشر صفحة نرى كتابك بعد ما تصفى أصبح كم صفحة ونقسمه على ستة عشر ويكون المجلد بمقدار هكذا ، فأنا لما أكون شغال بالنظام هذا كل ما يمر على الحميدي أتي بترجمته من تهذيب التهذيب ، يمر عليه سفيان بن عيينة سفيان بن عيينة هذا ترجمته حوالي ستة عشر صفحة ويحيى الأنصاري قريب منه ، وعلقمة بن وقاص ، عمر هذا واحد فعل ثلاثة مجلدات في مناقب عمر ، يوسف بن عبد الهادي  فصل الخطاب في ترجمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب .
ولو مر حديث فيه سعد بن أبي وقاص يوسف بن عبد الهادي أيضًا له كتاب اسمه: سبيل الخلاص إلى ترجمة سعد بن أبي وقاص مجلد كبير ، فلو هو لخص المجلد مثلًا في حوالي مثلًا ستين صفحة أو سبعين صفحة ، أنظر كل صحابي عندما تعطي له حقه في الترجمة بالأخص لو كان مشهورًا وغير ذلك ، فيكون الكتاب الذي هو عشر ورقات هذا أصبح بقدرة القادر مجلدين كل مجلد خمسمائة صفحة الرجل هذا سيأتي بشيفرولية أم لا ؟ وممكن يشتري شقة تمليك في خلال مثلًا ثلاثة أو أربع شهور أو غير ذلك ، لماذا ؟ ، لأن الذي مثل هذا يشغل ناس معه بالباطل كل حاجة تعطي ، ولم يعد أحد الآن يكتب لكي يتعب ، قص والزق اشتري ماكينة تصوير وهل ستكتب ترجمة عمر بن الخطاب ستين صفحة ؟ ، يدك تؤلمك فنحن في زمان السرعة مشغولون لكي نكتب ونلخص وغير ذلك أأتي بأي كتاب قص والزق قص والزق قص والصق وأرسله مكتب صف وأرسله للناشر مصفوف ، فالناشر لا يعلم ماذا فعلت ؟ لو أرسلته له قص ولزق يقول لك: ما الذي فعلته تقص من الكتب وتلصق ؟ فسيكشف نفسه ، فيرفض أن يرسل للناشر قص والزق إنما يرسله لمكتب صف يصفه ويذهب للناشر مصفوف هذا الجماعة الذين درس طرفًا من الحديث ويريد أن يسترزق فيشتغل ، أنظر المسألة كم أصبحت بسيطة وسهلة وأرجو أنه لا يوجد أحد يفعل هكذا ، أنا لا أقول هكذا لكي أفشي الموضوع وتعلموا القصة .
لكن أريك ترى المأساة التي كنا نعاني منها أشد المعاناة وعندما جاء في بيروت أول ما نشر كتاب الكامل لابن عدي هذا أنا اشتريته في أول يوم زواج لي ، يوم زواجي كنت شاري كتاب الكامل لابن عدي وكان يعتبر هذا الغنيمة الباردة ، حتى كاتب على الكتاب نفسه يوم الشراء وثمنه لأن كان ثمنه مائة جنية ، سبع مجلدات ومجلد فهارس يكونوا ثمانية مائة جنية ، كتاب الكامل لابن عدي هذا لا يوجد مشتغل بالحديث يستغني عنه ، بالأخص عن الذي يبحث عن الأحاديث المنكرة والضعيفة والموضوعة وغير ذلك ، الكامل لابن عدي هذا ملك بمفردة ، أبحث عن المحقق يقول لك: تحقيق لجنة من العلماء بإشراف الناشر ، الناشر هذا أنا كنت أنشر عنده كتبي قبل ذلك وتركته ، لأن الذي يصحح تجارب الطبع بنات لأنها عمالة أرخص ، المفروض الذي يصحح الكتب يكون أهل العلم الكبار، من سيهتدي إلى الخطأ ؟ عالم ، بالأخص في علم الحديث لأجل التصحيف الموجود في الأسانيد ممكن يقع.
أي عنتر احذف النقط ضع نقط من أين ما تحب وانطق مكن تكون غنثر ، ممكن تكون عبثر ، ممكن تكون مثلًا غنتر ، أي شيء ضع النقط في أي مكان سيخرج لك كلمة جديدة ، التصحيف في علم الحديث من السوس على الفور بالنسبة للخشب ، والتصحيف وارد والعلماء صنفوا كتبًا في التصحيف من أجل أن يتحاشوا التصحيف في الأسانيد لأن ممكن يكون واحد ثقة والآخر ضعيف والفرق بينهم حرف الياء ، مثل ما في عبيد الله بن عمر وعبد الله بن عمر هؤلاء من ذرية عمر بن الخطاب لكن متأخرين هؤلاء من طبقة مالك ، عبيد الله بن عمر العمري ثقة ثبت أخوه عبد الله بن عمر المكبر ضعيف ، فتخيل لو جعلت عبيد الله مكان عبد الله أو العكس ،أين ستضع الإسناد ؟ إما أن تصححه أو تضعفه ، وأنا عنتر أول ما بدأت بها الكلام هذا أخذ مني ليلة كاملة عنتر بن القاسم عن الأعمش ، أقول: يا ربي أنا عمري ما قابلت في الرواة عنتر هذا ، لكن لا أستطيع أن أقول لا يوجد عنتر ، هل أنا أحطت بكل شيء علما ؟ جلست أبحث في كل الكتب التي عندي ، لم أستطع إطلاقًا أن أقف على الصواب .
الدرس الخامس 208796_479203525484487_1649800734_n
وكنت في بدايات الطلب أيضًا الآن لو أنا وجدتها أصححها من ذهني على الفور ، لماذا ؟ ، لأنه مر عليه مئات المرات لكن أنا كنت حديث عهد بالطلب ولا أعلم ، المهم وجدتها في الآخر عبثر بن القاسم هذا احد الرواة عن الأعمش ، كم واحد مثلي على وجه الكرة الأرضية ضيع ليلة كاملة من أجل نقطة ؟ أليس من الجائز أن يكون فيه ناس أيضًا وقعوا نفس وقعتي وجلس يبحث عن عنتر لم يجده وجلس يبحث في كل كتب الرجال ، كم ساعة ممكن نكون ضيعناها من أجل واحد جاهل يحقق كتاب من كتب الحديث ؟ ، هذه المصيبة من هنا هذا غير المصيبة الأكبر وهى أنك ممكن تجعل الضعيف إلى أخره .
فأنا أريد أن أقول: التقت حلقة بطان أتت مع بعضها واحد جاهل أرزقي يريد أن يسترزق وواحد تاجر خردة أصبح ناشر علم ، هذا المستوى الأدنى ، أنظر إلى المستوى الأعلى من هكذا أن يكون عالم ولكنه مبتدع وبدعته قبيحة ولكنه ضبط علم الحديث ضبطًا صحيحًا بحيث أنك كما يقال: تخلع له القبعة عندما ترى تحقيق حديث ما ، فهذه ما اسمها ، ما اسم هذا في العلم ؟ اسمه صنايعي ليس اسمه عالم ،تخريج الحديث هذا صناعة ، إذا أنا اهتديت بهذا التخريج إلى قرب من الله -عَزَّ وَجَلَّ- وزادني عبادة وزادني محبة لله يكون هذا الذي اسمه العلم ، لكي تفهموا الحديث « من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين » ، الفقه هو أصل العلم ، وليس الفقه هو معرفة الجزئيات حلال حرام إلى أخره ، لا ، « من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين » .
حديث أسامة بن زيد الذي كنا شردنا عنه في القصة الطويلة هذه « يؤتى بالعالم فيلقى  في النار » ، من هو العالم ؟ الصنايعي أنا خرجت وشردت كثير جدًا لكي أبين الفرق بين العالم والصنايعي ، « يؤتى بالعالم » ، من هو ؟ الصنايعي ليس العالم بمعنى كلمة ، عالم عالم يعني يهديه إلى الله وهو العلم الذي ابن الجوزي وصفه الآن وسنأتي عليه « فيلقى في النار فتندلق أقطابه من دبره » أمعاءه تنزل من الخلف « ويدور حولها كما يدور الحمار في الرحى ، فيجتمع عليه أهل النار يقولون: يا فلان ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ ، قال: نعم ، كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه » ، هذا الذي أعلمنا أنه صنايعي والناس كلها تتصور أنه عالم ، فأسقط الناس في شراكهِ ، كم من الناس أضله هذا الإنسان ؟ ، في دمشق منذ وقت قريب هو الرجل المفتي هذا مات أصبح له حوالي خمسة عشر عشرين سنة وظل مفتيًا تقريبًا خمسة وأربعين ، خمسين سنة ، والذي جاء بعده لا يفرق عنه قريب منه .
هذا لما وجد الناس تتعامل بالربا أحب أن يخلص الناس من الإثم ، ماذا فعل ؟ ، قال: لما تقرض المائة جنية بمائة وعشرة هذه ربا ، أي ولد يسير في الطريق تسأله المائة بمائة وعشرة يا بني ، ما هذا ؟ يقول لك: ربا ، قال: أنا لدي فكرة سأخلصكم من الإثم هذا ، ما هى فكرتك ؟ ، قال: عندما تأتي تقترض من واحد تقول: لله عليه أن أعطيه عن كل مائة عشرة فصار نذرًا واجب الأداء ، إذا لم تعطيه فوق المائة عشرة تأثم ، تخيل وصل الضلال المبين أن يجعل الحرام الخالص واجبًا أو فرضًا بحيث أنك إذا لم تفعله تعذب ، أنظر ما الذي فعله هذا ؟ ، فيجعله نذرًا والنذر واجب الأداء خلاص ، مَن من شياطين الإنس أو الجن ممكن يخطر على باله الكلام هذا ؟ ، من الذي لديه قلب وقرأ القرآن مرة واحدة فقط أو علق بذهنه آية من كتاب الله -عَزَّ وَجَلَّ- فيها ذكر الجنة والنار ممكن أدخل الناس كلها الجنة وأدخل أنا النار ، أنت تُسَلك هذا لمن ؟ ربنا - تبارك وتعالى - ، قال: ﴿ يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ﴾ (المعارج:11) أغلى شيء لديه ثمرة فؤاده يقول: يا رب أدخل أولادي النار لكن أنا لا .
لكن الأولاد لا يكفوا لا يكفوا ﴿ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ﴾ (المعارج:12)  ، خذ زوجتي وأخي يدخلوا النار لكن أنا لا أدخل ، لكن لا يكفوا ﴿وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ﴾ (المعارج:13) خذ القبيلة لكن أنا لا أدخل هذا لا يكفي أيضًا ﴿ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ ﴾ (المعارج:14) ، قال الله -عَزَّ وَجَلَّ- له: كلا ، لما يكون واحد وصل به الحال أنه يدخل أهل الأرض جميعًا النار لينجو هو ، ما الذي يجعله وهو حي يفعل العمل الأسود هذا ويذهب يستمتع الذي أخذ الربا وأخذ القرض وأخذها من عالم وخرج سالم يظن أنه يخرج سالمًا ويدخل هو النار ؟ ، هذا محمد بن عجلان- رحمه الله- أحد رواه الحديث من شيوخ مالك ، لما كان يسأل في الطلاق كان يرفض أن يفتي ، لماذا ؟ خشية الخطأ أن يخطئ في طلقة من الطلقات ، يقول: يرجع فيستمتع بامرأته وأحملها أنا ، أنا لما أرجع له زوجته ، وفيه بعض الناس هكذا بكل أسف في لجنة الفتوى في السنوات الأخيرة حدث نوع من التساهل الشديد ، كنت أنا قديمًا من عشرين سنة كنت عندما يأتي لي واحد في طلقة ثالثة لا أفتي في الطلقة الثالثة إطلاقًا ، أحيله للجنة الفتوى ، فكان يذهب الرجل للجنة الفتوى ويرجع لي مرة أخرى ، ماذا قالوا لك ؟ ، يقول: قالوا لي: كذا كذا وأنا لا أستريح أريد فتواك أنت ، أقول له: أذهب للشيخ فلان مثلًا ممن أثق به وإذا قال لك خذ فتواه .
الدرس الخامس 544524_503886052981249_1481091405_n
لكن الشاهد كل واحد من الذين يذهبوا لجنة الفتوى لابد أن يرجع لي مرة أخرى ، وفيه ناس يقولوا: لن أذهب لن أذهب أصلًا ، لماذا ؟ لا يكادون يوقعون طلاقًا والطلاق واضح أي بني آدم قارئ في الفقه قراءة بسيطة جدًا الطلاق واضح ، ما الذي يجعله يتساهل هكذا ؟ يذهبوا يبكوا هناك ، المرأة تبكي والرجل يبكي ولدينا أولاد وسيتشردون ولدي ولد معوق وولد كذا وغير ذلك فيتأثر المفتي بالمسألة هذه وبعد ذلك يحاول أن يبحث له عن مخرج ، هل المسألة مسألة إيجاد مخرج أم مسألة معرفة حكم الله في القضية ؟ ، فيصعب عليه فيقول له: خلاص يعني أنت كنت يعني وبعد ذلك يعطي له الجواب لكي يرجعه له ، أي كنت مثلًا ناوي ومتأكد مائة في المائة أنك تريد أن تطلق ؟ ، يقول له: لا ، مائة في المائة لا يا عم الشيخ ، مثلًا لو خمسة وتسعين في المائة لا تنفع ؟ يقول له: مائة في المائة يا عم الشيخ لا مائة في المائة لا بصراحة ، هل أنت كنت ناوي تستغنى عن بيتك وتهدمه وتشرد أولادك ؟ كيف أشرد أولادي ، أنا شغال وردية أولى وثانية وشغال لكي أأكلهم وأشربهم واكسيهم أتي على آخر الزمن وشمس حياتي تميل إلى الغروب وسأموت أتي وأشرد أولادي على آخر الزمن وغير ذلك .
يعني يا بني لا كنت تقصد تشرد أولادك ، ولا تقصد تستغنى عن زوجتك ، ولا تقصد تهدم بيتك ؟ يقول له: أبدًا يا مولانا إطلاقًا ولا خطر ببالي الكلام هذا ، كيف أهدم بيتي هل أنا مجنون لكي أهدم بيتي ؟ ، الشقة اشتريتها بمال كثير وتغربت وذهبت للخليج وأتيت من الخليج وغير ذلك ، أنا ليس لي علاقة بالفيلم هذا كله ولا القصة هذه أنا لي علاقة بالصيغة التي قالها ، لا تقول لي: أولاد ولا تقول الكلام هذا ، ماذا قلت لها ؟ قال لها: أنت طالق ، خلاص أنت طالق يقع الطلاق على الفور ، متى لا يقع الطلاق مع صراحة اللفظ ؟ عندما تكون النية أجنبية عن القلب  كيف ؟ واحد أراد أن يقول لزوجته فعلًا اخرجي الآن ليس هناك داعي أن نتكلم فسبق لسانه وقال: أنت طالق ، وما قصد طلاقا قط ولم يخطر على باله إطلاقًا أن يطلق ، لأن كلمة أنت طالق كلمة طالق هذه ليس لها غير معنى واحد معنى شرعي ضيق ، قبل الإسلام لم يكن فيه أنت طالق قبل الإسلام كان الرجل يتزوج بالمائة واحدة ، وعندما جاء الإسلام وحدد بأربعة ، أي واحد يختار أربعة من المجموعة الذين معه ويسرح الباقي ، لكن كلمة طالق هذا لفظ إسلامي خالص وضيق بحيث لا يسمح لمعنى آخر أن يشاركه في هذا اللفظ .
أي أنت طالق أم علي الطلاق أيهما أوسع من الأخرى ؟ علي الطلاق ، لماذا أوسعتها ؟ ممكن يقصد يقول: عليه الطلاق ويقصد يطلق أيضًا ، يقصد يطلق أنت لو قلت له: ماذا تقصد ؟ قال: أقصد أطلق زوجتي ، لكن قبل أن نقول يقصد ، أنا أرى سعة اللفظين أنتم قلتم علي الطلاق أوسع ، لماذا أوسع ؟ لاحتمال أن يقصد بها اليمين ، أليس كذلك ؟ بدل من أن يحلف بالله العظيم يقول: علي الطلاق بالثلاثة الجاموسة هذه بعشرة آلاف ،هو لا يقصد زوجته ولا خطر بباله زوجته ولا أنه يطلق ولا وَلا إلى آخره إطلاقًا هو يقصد يحلف ويؤكد على أساس أن الحلف بالطلاق أكد من الحلف بالله ، نعم قال لك سيحلف ، قال: أتى لك الفرج فيه ناس لا يعظمون الله ، لكن فيه ناس ، يقولوا لك: ليس من ممكن أن يهدم بيته هؤلاء أصحاب العاجلة الذين لا ينظرون للآخرة ينظرون للدنيا يهدم بيته لأجل ماذا ؟ فلكي يؤكد إن أنا صادق فيحلف بالطلاق أنا ليس من الممكن أن أطلق زوجتي وأشرد أولادي فيرى أن هذا أكد .
إذًا علي الطلاق لفظ أوسع ، لماذا ؟ لأنه يحتمل معنى أخر مع الطلاق ، لكن رجل قال لامرأته: أنت طالق ، ما المعني الذي ممكن أن أضعه مع المعنى هذا ؟ لا أجد ، إذًا المحل أضيق من أن يشتمل على معنى آخر غير معنى الطلاق وهو فسخ الرابطة الزوجية أو فض الرابطة الزوجية ما بين رجل وامرأة ، فلما يقول لها: أنت طالق ، ويقول: أنا لساني سبقني وما قصدت إطلاقًا أن أطلق ، بل أردت أن أقول أخرجي من أمامي فانقلب لساني عليه ، الحالة التي مثل هذه أقول له: طلاقك لم يقع ، لماذا ؟ لأن القلب أجنبي عن الكلمة ، مثل الرجل الذي قال: اللهم أنتي عبدي وأنا ربك ، قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :« أخطأ من شدة الفرح » ، هل هذا كفر الذي قال: أنت عبدي وأنا ربك ؟ ، لو قصد أن يقولها ؟ كفر على الفور ، لماذا لم يكفر ؟ لأن قلبه أجنبي عن المعنى أخطأ من شدة الفرح .
لو أن رجلًا وقف في المحراب وتعمد أن يدخل آيات من سورة على سورة مثلًا ، أو آية واحدة يضم إليها نصف آية شبيهة بها من سورة ثانية متعمدًا ، هل هذا ألحد في كلام الله أم لا ؟ ألحد في كلام الله ، الإمام الذي يقف في القبلة ويخطئ ونرده ، هل ممكن أن نكفره ؟ لا نستطيع أن نكفره مع أنه فعل مثل الذي فعله صاحبنا لكن الفرق أن هذا الفعل أجنبي عن القلب  فحدث تساهل شديد جدًا في لجنة الفتوى فيأتي يقول لي: أنا لست مستريح أفتني أنت حتى لو طلقت زوجتي لكن أنت لابد أن تفتيني .
محمد بن عجلان يقول: أنا لست من الممكن أن أرجع واحد لواحدة وأخطئ في المسألة هذه ويذهب يستمتع بها وغير ذلك ، فكان لا يريد أن يفتي في مسائل الطلاق ، لماذا ؟ ، لأنها مسائل خطيرة ينبني عليها ، فأنت الآن عندما تأتي تقول: لله علي كل مائة جنية قرضًا أعطي له عشرة جنيهات فوقها فحولتها إلى نذر هذا شغل شياطين ، مثل الذي يقول لك مثلًا: الجماعة الذين يحلقون لحاهم ممكن نخرجهم من الورطة هذه على أساس إن إطلاق اللحية واجب فرض لازم إعفاء اللحية ، وخلاص أمن الدولة وقعت لا يوجد أحد له حجة أنا أقول لكم لكي لا أحد يقول لي: أصل هم أوقفوني وفعلوا لي ملف وأنزلوني في الكمين وغير ذلك ، لكن أنت تأخرت عن هؤلاء الذين صبروا وجاهدوا وثبتوا هذه السنة ، لأن لو افترضنا جدلًا في أوائل السبعينيات أول ما بدأت اللحى تظهر وغير ذلك كل واحد يأخذ علقة يحلق لحيته ، هل أنت كان ممكن ترى لحى .
ما الذي أغرى الذي جاء بعد ذلك أنه يلتحي ويصبر ؟ أنه وجد رجلًا تقدمه كان صابرًا على هذا ، لولا أنه وجد أسوة فيمن تقدم ما استطاع أن يفعل ، مثل الأخت المنتقبة أول واحدة منتقبة انتقبت في أي بلد من البلدان في أي حي من الأحياء ، كانوا دائمًا يستهزئوا بها وغير ذلك يقول لك: يا ترى تسير بظهرها أو تسير بوجهها والذي يعلم يأخذ جائزة ، ويقفوا في البالكونات كلها البالكونات تمتلئ بالناس لكي ترى الخلق الغريب الذي يسير هذا ، الاستهزاء الذي أخذته المرأة هذه تساوي واحدة انتقبت اليوم ؟ ، ﴿لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ﴾ (الحديد:10) الذين صبروا وصمدوا وإلى أخره هذا كله إذا احتسبوا هذا لله - تبارك وتعالى- يكون للمتأخرين عنهم الذين إأتسوا بهم أجر في هذه القضية ، فأنت لم يعد لك حجة الآن أن تعفي لحيتك .
فبعض الناس قال: نحن نريد أن نخلص الجماعة الذين يحلقون لحاهم من الإثم ، ماذا نفعل ؟ ، قال: فعل الأمر افعل ممكن يكون للوجوب ممكن يكون للاستحباب فلا مانع أن نحمله على الاستحباب على قول بعض العلماء يكونوا هكذا خرجوا من الورطة ، هل هو بمزاجك ؟ عندما يكون فيه ثلاثة أقوال تأخذ أضعف قول من الثلاثة أقوال وتقول: قال به عالم وتفتي به وتؤسس القصة هذه عليه ، لا ، إذا أنت فعلت القضية هذه ولم تتحرى الحق فيها ولم تبذل الوسع فيها ، كل الذين يحلقون لحاهم بناءًا على فتواك في ميزان سيئاتك ، وماذا الذي أنت فعلته لكي تفعل هذا ؟ يكون كل هؤلاء يدخلون في باب الصنايعي لا يدخلون في باب العلم على الحقيقة .
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم 
انتهى الدرس الخامس أختكم أم محمد الظن.


الدرس الخامس 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الدرس الخامس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الخامس
» دروس شَهْـر رَمضان ( ثلاثون درسا )
» الدرس الثاني
» الدرس الخامس من مدرسة الحياة
» الدرس الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــــافـــــــــــة والإعـــــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة :: كتابات أبي إسحاق الحويني :: حلقات 1432 هجرية-
انتقل الى: