منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 عشرة أحاديث من الأربعين النووية (11-20)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48988
العمر : 72

عشرة أحاديث من الأربعين النووية (11-20) Empty
مُساهمةموضوع: عشرة أحاديث من الأربعين النووية (11-20)   عشرة أحاديث من الأربعين النووية (11-20) Emptyالخميس 28 مارس 2013, 8:23 am

الحديث الحادي عشر

عشرة أحاديث من الأربعين النووية (11-20) Nawasreh-com

11- عنْ أبِي مُحمَّد الـحَسَنِ بْنِ علي بْنِ أبي طالِبٍ رضِيَ الله عنهما سِبطِ رَسُولِ الله -صَلى الله عليهِ وسَلَّم- وَرَيحانَته قالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ الله -صَلى الله عليهِ وسَلَّم-: ((دَعْ ما يرِيبُكَ إلى ما لا يرِيبُكَ)) رَوَاهُ النسائي والترمذي، وَقالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.


التعريف بالراوي:

هو الصحابي الجليل:

الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي: ابن بنته فاطمة رضي الله عنها، كان أكثر الأسباط شبهاً بجده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحبه حباً جماً.

توفي رضي الله عنه سنة 50 هـ.


معاني الكلمات:

ما يريبك: هو الأمر الذي تشك فيه.


فوائد الحديث:

1- الحث على البعد من الأمور المشكوك فيها وعمل الأمور المتيقن بها.

2- قال ابن رجب رحمه الله:

وهاهنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن التدقيق في التوقف عن الشبهات إنما يصلح لمن استقامت أحواله كلها وتشابهت أعماله في التقوى والورع، فأما من يقع في انتهاك المحرمات الظاهرة ثم يريد أن يتورع عن شيء من دقائق الشبهة فإنه لا يُحتَمَل له ذلك، بل ينكر عليه، كما قال ابن عمر لمن سأله عن دم البعوض من أهل العراق: يسألونني عن دم البعوض وقد قتلوا الحسين!!، وسمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (هما ريحانتاي من الدنيا).


أقوال السلف:

1- قال حسان بن أبي سِنان رحمه الله: ما شيء أهون من الورع، إذا رابك شيء فدعه.


(فائدة):

قال ابن رجب رحمه الله تعالى معلقاً: وهذا إنما يسهل على مثل حسان رحمه الله.

2- سئل الإمام أحمد رحمه الله عن رجلٍ يشتري بقلاً ويشترط الخوصة -يعني التي تربط بها حزمة البقل-، فقال أحمد: إيش هذه المسائل؟! قيل له: إن إبراهيم بن أبي نعيم يفعل ذلك، فقال أحمد: إن كان إبراهيم بن أبي نعيم فنعم، هذا يشبه ذاك.

3- أَمَرَ الإمام أحمد رحمه الله من يشتري له سمناً فجاء به على ورقة، فأمر برد الورقة إلى البائع، وكان الإمام أحمد رحمه الله لا يستمد من محابر أصحابه وإنما يخرج معه محبرته يستمد منها، واستأذنه رجل أن يكتب من محبرته فقال له: اكتب فهذا ورع مظلم، واستأذن رجل آخر في ذلك فتبسم وقال: لم يبلغ ورعي ولا ورعك هذا.


(فائدة): قال ابن رجب رحمه الله معلقاً: وهذا قاله على وجه التواضع وإلا فهو كان في نفسه يستعمل هذا الورع وكان ينكره على من لم يصل إلى هذا المقام.


الحديث الثاني عشر:

12- عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ -صَلى الله عليهِ وسَلَّم-: ((مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ ما لا يعْنِيهِ)) حَدِيثٌ حَسَن، رَوَاهُ الترمذي وَغَيرُهُ هَكَذَا.


التعريف بالراوي:

سبق التعريف به في الحديث التاسع.


فوائد الحديث:

1- الحث على ترك ما لا يعني المسلم من الأقوال والأفعال، وهذا دليل على حسن الإسلام.

2- أمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر مما يعني الإنسان.

3- الحث على الاهتمام بمعالي الأمور واستثمار الوقت بما يعني الإنسان ويعود عليه بالفائدة في الدنيا والآخرة.

4- التدخل فيما لا يعني يؤدي إلى الشقاق والخصام بين الناس


أقوال السلف:

1- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: من عدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه.

2- قال مورق العجلي رحمه الله: أمر أنا في طلبه منذ كذا وكذا سنة لم أقدر عليه، ولست بتاركٍ طلبه أبداً، قالوا: وما هو؟ قال: الكف عما لا يعنيني.

3- قال الحسن البصري رحمه الله: من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه.


الحديث الثالث عشر:

13- عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ رضي الله عنه عَنِ النبي -صَلى الله عليهِ وسَلَّم- قالَ: ((لا يؤْمِنُ أحدكُم حتى يحِبَّ لأَخِيهِ ما يحِبُّ لِنَفْسِهِ)) رَوَاه البخاري وَمُسْلِم.


التعريف بالراوي:


هو الصحابي الجليل:


أنس بن مالك الأنصاري، وكنيته: أبو حمزة.

خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، وكان من فقهاء الصحابة وعلمائهم، دعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بطول العمر، وبركة المال، وكثرة الولد، والجنة، فلم يمت إلا وقد رأى 100 من ذريته، وكان عمره لما مات 103 سنوات، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة، وكان له بستان يثمر بالفاكهة مرتين في العام.

توفي رضي الله عنه سنة 93 هـ.


فوائد الحديث:

1- (لا يؤمن) يقصد بها هنا: الإيمان الكامل.

2- العمل بهذا الحديث ينشر المحبة والألفة بين الناس.

3- الحديث يدل على ذم الأنانية والحسد والكراهية والحقد.


أقوال السلف:

1- قال ابن عباس رضي الله عنهما: إني لأمر على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم.

2- قال الشافعي رحمه الله: وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولم ينسب إليَّ منه شيء.


الحديث الرابع عشر:

14- عَنِ ابْنِ مَسْعُود رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ الله -صَلى الله عليهِ وسَلَّم-: ((لا يحلٌّ دَمُ امرئ مُسْلِمٍ إِلا بإِحْدَى ثَلاث: الثيب الزَّانِي، والنَّفْسُ بالنَّفْسِ، والتَّارِكُ لِدينِه المُفارِقُ للِجمَاعَةِ)) رَوَاهُ البخاري وَمُسْلِم.


التعريف بالراوي:

سبق التعريف به في الحديث الرابع.


معاني الكلمات:

الثيِّب: هو المتزوج ومن سبق أن قد تزوج.

النفس بالنفس: من قتل عمدا بغير حق فإنه يُقتَل بشرط المكافأة في الدين والحرية، فلا يقتل المسلم بالكافر، ولا الحر بالعبد، ولا الوالد بولده.

التارك لدينه: المرتد عن الإسلام، أي كان مسلماً ثم كفر بالله.


فوائد الحديث:

1- شرع الله الحدود لردع الجناة ولحماية المجتمع ووقايته من الجرائم.

2- الترهيب من قتل النفس التي حرم الله.

3- الحث على التزام جماعة المسلمين وعدم مفارقتهم.


الحديث الخامس عشر:

15- عَنْ أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله -صَلى الله عليهِ وسَلَّم- قالَ: ((مَنْ كانَ يؤمِنُ بالله واليوْمِ الآخِرِ فَلْيقُلْ خَيرًا أَوْ لِيصْمُتْ، ومَنْ كانَ يؤْمِنُ بالله واليوْمِ الآخرِ فَلْيُكْرم جارَهُ، وَمَنْ كانَ يؤْمِنُ بالله واليوْمِ الآخرِ فَلْيكْرِمْ ضَيفَهُ)) رَوَاهُ البخاري وَمُسْلِم.


التعريف بالراوي:


سبق التعريف به في الحديث التاسع.


فوائد الحديث:

1- الإسلام يدعو إلى كل ما يشيع المحبة والألفة بين المسلمين.

2- من كمال الإيمان قول الخير أو الصمت، وإكرام الجار، وإكرام الضيف.

3- خطورة إطلاق اللسان بالكلام بدون ضبطه بضوابط الشريعة.


أقوال السلف:

1- قال النخعي رحمه الله: يهلك الناس في فضول المال والكلام.

2- قال ابن مسعود رضي الله عنه: والله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض أحق بطول سجن من اللسان.

3- قال وهب بن منبه رحمه الله: أجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت.

4- قال شميط بن عجلان رحمه الله: يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك.


الحديث السادس عشر:

16- عَنْ أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً قالَ للنَّبِي -صَلى الله عليهِ وسَلَّم-: أَوْصِنِي، قال: ((لا تَغْضَبْ))، فَرَدَّدَ مِرَاراً قال: ((لا تَغْضَبْ)) رَوَاهُ البخاري.


التعريف بالراوي:

سبق التعريف به في الحديث التاسع.


فوائد الحديث:

1- حرص المسلم على طلب النصح من العلماء والعمل بوصاياهم.

2- تكرار الكلام حتى يعيه السامع ويدرك أهميته.


3- من طرق علاج الغضب:

الدعاء.

- ملازمة ذكر الله تعالى فهو وسيلة لاطمئنان القلب.

- التعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

- تغيير الوضع الذي يكون عليه الغاضب.

- إعطاء البدن حقه من النوم والراحة وعدم إرهاقه.

- تجنب أسباب الغضب.


أقوال السلف:

1- قال مورق العجلي رحمه الله: ما امتلأت غضباً قط، ولا تكلمت في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت.

2- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: قد أفلح من عُصِم عن الهوى والغضب والطمع.

3- قال الحسن البصري رحمه الله: أربع من كن فيه عصمه الله من الشيطان وحرمه على النار: من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة والشهوة والغضب.


الحديث السابع عشر:

17- عَنْ أبي يعْلَى شَدَّادِ بْن أَوْسٍ رضي الله عنه عنْ رَسُولِ -صَلى الله عليهِ وسَلَّم- قال: ((إِنَّ الله كَتَبَ الإِحْسانَ على كُلّ شَيءٍ، فإِذَا قَتَلْتُمْ فأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإِذَا ذَبحتُم فأَحسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُم شَفْرَتَهُ، ولْيرِح ذَبِيحَتَه)) رَوَاهُ مُسْلِم.


التعريف بالراوي:


هو الصحابي الجليل:


شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر الأنصاري، رضي الله عنه

كان من زهاد الصحابة، ومن الذين أوتوا العلم والحلم، وروى عدداً من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

توفي رضي الله عنه سنة 58 هـ.


معاني الكلمات:

شفرته: الشفرة هي آلة الذبح.


فوائد الحديث:

1- من قواعد الإسلام: الإحسان في كل شيء.

2- تمام الإحسان في القتل أن يقتل القاتل بنفس الكيفية التي قتل بها المقتول.

3- الحث على الرحمة والشفقة بالحيوان، والإسلام له السبق بهذا قبل جماعات الرفق بالحيوان التي أنشأت في أوروبا وغيرها مع أن الإنسان يئن من الظلم في مجتمعاتهم.

4- من صور الإحسان عند الذبح:

- أن تكون آلة الذبح حادة، تُنهِر الدم.

- قطع الحلقوم والمريء والودجين في فور واحد.

- أن لا تحد الشفرة أمام الذبيحة.


الحديث الثامن عشر:

18- عَنْ أبي ذَرّ جُنْدُبِ بْنِ جُنادَةَ وأَبي عبد الرَّحمَنِ مُعاذِ بْن جَبَلٍ رضي الله عنهُمَا عَن رَسُول الله صَلى الله عليهِ وسَلَّم قالَ: ((اتَّقِ الله حَيثُما كُنْتَ، وأَتْبِعِ السَّيئَةَ الحَسَنَةَ تمْحُها، وَخالِقِ النَّاس بِخُلُقٍ حسَنِ)) رَوَاه الترمذي وَقالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.


التعريف بالراوي الأول:


هو الصحابي الجليل:

جندب بن جنادة الغفاري، رضي الله عنه.

يكنى بأبي ذر، كان من السابقين إلى الإسلام، وهو أول من حيَّا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتحية الإسلام، وكان لا يخشى في الله لومة لائم، رأساً في الزهد والصدق والعلم والعمل.

توفي رضي الله عنه سنة 32 هـ.


التعريف بالراوي الثاني:

هو معاذ بن جبل بن عمرو الأنصاري الخزرجي، كنيته أبو عبد الرحمن.

من فقهاء الصحابة، وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار.

توفي رضي الله عنه سنة 18هـ.


معاني الكلمات:

اتق الله: التقوى هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، بفعل الطاعات واجتناب المعاصي.


فوائد الحديث:

1- وجوب تقوى الله في السر والعلن فالله تعالى مطلع على عباده أينما كانوا.

2- الأعمال الصالحة والحسنات تمحو السيئات.

3- الحث على مخالقة الناس بخلق حسن.


أقوال السلف:

1- قال طلق بن حبيب رحمه الله: التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

2- قال ميمون بن مهران رحمه الله: المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه.

3- قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى: (اتقوا الله حق تقاته) قال: أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، وأن يُشكر فلا يُكفر.

4- سئل أبو هريرة رضي الله عنه عن التقوى فقال: هل أخذت طريقا ذا شوك؟ قال: نعم، قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه، قال: ذاك التقوى.

5- قال الشافعي رحمه الله: أعز الأشياء ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يُرجى أو يُخاف.

6- سئل الجنيد رحمه الله: بم يستعان على غض البصر؟ قال: بعلمك أن نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى ما تنظره.


(فائدة):

قال ابن رجب رحمه الله: وفي الجملة فتقوى الله في السر هو علامة كمال الإيمان وله تأثير عظيم في إلقاء الله لصاحبه الثناء في قلوب المؤمنين.

7- قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر، يخلو بمعاصي الله فيلقي الله له البغض في قلوب المؤمنين.

8- قال سليمان التيمي رحمه الله: إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته.

9- قيل للحسن البصري رحمه الله: ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود، ثم يستغفر ثم يعود؟ فقال: ودَّ الشيطان لو ظفر منكم بهذا، فلا تملوا من الاستغفار.

10- قال مالك بن دينار رحمه الله: البكاء على الخطيئة يحط الخطايا كما يحط الريح الورق اليابس.

11- قال سلمان رضي الله عنه: حافظوا على الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراح ما لم تصب المقتلة.

12- قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجل: أتخاف النار أن تدخلها وتحب الجنة أن تدخلها؟ قال: نعم قال: برَّ أمك، فوالله لئن ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر.

13- قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب طار على أنفه فقال به هكذا.

14- قال الحسن رحمه الله: أدركت أقواماً لو أنفق أحدهم ملء الأرض ما أمن لعظم الذنب في نفسه.

15- قال ابن عون رحمه الله: لا تثق بكثرة العمل؛ فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا، ولا تأمن ذنوبك؛ فإنك لا تدري أكفرت عنك أم لا، إن عملك مغيب عنك كله.


(فائدة):


قال ابن رجب رحمه الله:


وكثيراً ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها، والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جداً لا يقوى عليه إلا الكمل من الأنبياء والصديقين.

16- قال إسحاق بن راهويه رحمه الله عن حسن الخلق: هو بسط الوجه، وأن لا تغضب.


الحديث التاسع عشر:

19- عَنْ أبي العَبَّاسِ عبد الله بُنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قالَ: كُنْتَ خَلْفَ النبي -صَلى الله عليهِ وسَلَّم- يوْماً، فقالَ لي: ((يا غُلامُ إِنِّي أعَلِّمُكَ كَلِماتٍ: اِحْفَظِ الله يحْفَظْكَ، احفَظِ الله تجِدْهُ تُجاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فاسأَلِ الله، وإِذَا استَعَنْتَ فاستَعِن بالله، واعلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ على أَنْ ينْفَعُوكَ بِشَيءٍ لم ينْفَعوكَ إِلا بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ =، وإِنَ اجْتَمَعوا على أَنْ يضُرُّوكَ بِشَيءٍ لم يضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيكَ، رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ)) رَوَاهُ الترمذي، وقالَ: حَديث حَسَنٌ صَحِيح.

وفي رِوايةِ غَيرِ الترمذي: ((احفَظِ الله تَجِدْهُ أَمامَكَ، تَعَرَّفْ إلى الله في الرَّخاءِ يعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ، واعْلَمْ أَنَّ ما أَخْطَأَكَ لم يكُنْ لِيصِيبَكَ، ومَا أَصاَبَكَ لم يكُنْ لِيخْطِئَكَ، واعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْر، وأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وأَنَّ مَعَ العُسْرِ يسْراً)).


التعريف بالراوي:


هو الصحابي الجليل:

عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي، رضي الله عنهما
ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان من صغار الصحابة، دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل (يعني التفسير)، فاستجاب الله دعوة رسوله، فكان حبر هذه الأمة وفقيهها وإمامها في التفسير، وكان عمره عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة.

توفي رضي الله عنه سنة 68 هـ.


معاني الكلمات:

ياغلام: الغلام لفظ يطلق على الصبي منذ أن يفطم إلى تسع سنين، وعمر ابن عباس إذ ذلك كانت نحو عشر سنين.

احفظ الله: بملازمة تقواه، واجتناب نواهيه.

يحفظك: في نفسك وأهلك، ودنياك ودينك.


فوائد الحديث:

1- ينبغي للمعلم شد انتباه المتعلم وتهيئته قبل إعطائه المعلومات، وذلك من قوله (يا غلام إني أعلمك كلمات).

2- الحث على تربية الأبناء وتعليمهم أمور دينهم.

3- على المسلم إذا سأل (يعني دعا) أن يدعو الله وحده، فإن دعاء غير الله شرك أكبر مخرج من الملة.

4- على المسلم إذا استعان أن يستعين بالله وحده، فإن الاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر مخرج من الملة.

5- صرف أي نوع من العبادات لغير الله شرك أكبر مخرج من الملة، وذلك مثل صرف الدعاء لغير الله، والاستعانة، والاستغاثة، والاستعاذة، والذبح، والنذر، والخوف، والرجاء، والتوكل... فمن صرف أي عبادة لغير الله فقد أصبح مشركاً كافراً خارجاً عن الإسلام.

6- النفع والضر بيد الله وحده.

7- التعرف إلى الله وقت الرخاء بالعبادة والدعاء من أسباب تفريج الكربات والشدائد.

8- وجوب الإيمان بالقضاء والقدر.

9- الصبر من أسباب النصر.

10- عند الشدائد يأتي الفرَج والعون من الله تعالى حيث إن بعد العسر يسراً.


أقوال السلف:

1- قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن العبد ليهم بالأمر من التجارة والإمارة حتى ييسر له، فينظر الله إليه فيقول للملائكة: اصرفوه عنه، فإني إن يسرته له أدخلته النار، فيصرفه الله عنه، فيظل يتطير يقول: سبقني فلان، ودهاني فلان، وما هو إلا فضل الله عز وجل.

2- قيل لمعروف الكرخي رحمه الله: ما الذي هيجك إلى الانقطاع والعبادة وذكرت الموت والبرزخ والجنة والنار؟ فقال معروف: إن ملِكاً هذا كله بيده إن كانت بينك وبينه معرفة كفاك جميع هذا.

3- قال أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله قبل موته: كيف لا أرجو ربي وقد صمت له ثمانين رمضان؟

4- قال أبو بكر بن عياش رحمه الله لابنه عند موته: أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يختم القرآن كل ليلة؟

5- قال وهب بن منبه رحمه الله لرجل كان يأتي الملوك: ويحك! تأتي من يغلق عنك بابه، ويظهر لك فقره، ويواري عنك غناه، وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار، ويظهر لك غناه، ويقول: ادعُني أستجب لك؟!.

6- قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لمن سأله عن الجهاد: ابدأ بنفسك فجاهدها، وابدأ بنفسك فاغزها.

7- قال الفضيل رحمه الله: لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئاً لأعطاك مولاك كل ما تريد.


الحديث العشرون:

20- عَنْ أبي مَسْعودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرِو الأَنْصَارِي البَدْرِي رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ الله -صَلى الله عليهِ وسَلَّم-: ((إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاس مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إذَا لم تَسْتَحِ فاصْنَعْ ما شِئْتَ)) رَوَاهُ البخاري.


التعريف بالراوي:


هو الصحابي الجليل:


عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري، رضي الله عنه.

شهد بيعة العقبة الثانية ، وشهد غزوة أحد وما بعدها.

توفي رضي الله عنه قبل سنة 40 هـ.


معاني الكلمات:

أدرك الناسُ: توارثوه قرنا بعد قرن.

من كلام النبوة الأولى : التي قبل نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم - والمراد أنه مما اتفقت عليه الشرائع، لأنه جاء في أولاها، ثم تتابعت بقيتها عليه.

تستحِ: الحياء خلق عظيم يبعث على ترك الرذائل والقبائح.


فوائد الحديث:

1- في قوله (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) ثلاثة أقوال:

أحدها / أنها بمعنى الخبر كأنه يقول: إذا لم يمنعك الحياء فعلت ما شئت، أي ما تدعوك إليه نفسك من القبيح.

والثاني / أنه للوعيد ، كقوله تعالى : ( اعملوا ما شئتم)

والثالث / أنه للإباحة، أي انظر للفعل الذي تريد أن تفعله، فإن كان مما لا يستحى منه فافعله، وإلا فلا.

2- الحياء كله خير، فمن كثر حياؤه كثر خيره، ومن قل حياؤه انتشر شره بين الناس.

3- الخجل الذي يمنع من فعل الخير خجل مذموم ولا يسمى حياءً فإن الحياء كله خير.

4- الحياء يمثل رادعاً ذاتياً للإنسان من فعل القبائح عند غياب الرقيب من البشر.

5- على المسلم أن يستحيي من نظر الله إليه وهو على معصية، فيترك المعصية حياءً من الله.

6- انعدام الحياء في مجتمعات المسلمين يؤدي إلى شرور كثيرة خصوصاً إذا كان انعدامه من جهة النساء.


أقوال السلف:

1- قال ابن عباس رضي الله عنهما: الحياء والإيمان في قرن، فإذا نزع الحياء تبعه الآخر.


عشرة أحاديث من الأربعين النووية (11-20) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
عشرة أحاديث من الأربعين النووية (11-20)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عشرة أحاديث من الأربعين النووية (01-10)
»  عشرة أحاديث من الأربعين النووية (21-30)
» عضرة أحاديث من الأربعين النووية (31 - 40)
» أحاديث الأربعين النووية بالصوت تجدها على هذا الرابط
» متن الأربعين النووية من الأحاديث الصحيحة النبوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الثقــافـــة الإسلاميــــة للأطفـــــال :: الأربعين النووية-
انتقل الى: