شبهات حول القرآن الكريم
الحرب على القرآن
الحرب على القرآن Ocia1682
• تاريخ الحرب على القرآن:
- الحرب على القرآن الكريم قديمة حديثة، بدأت منذ البواكير الأولى لنزول القرآن الكريم، واندلعت نارها مع أول مجابهة مع الوثنية، وسجَّل القرآن الكريم الجولة الأولى من هذه الحرب على القرآن الكريم وقت نزوله.

وسيأتى بيانها فى مواضع من هذه الدراسة.

- واستمرت المعركة تشتد حينًا وتهدأ حينًا آخر، ومن الهجمات الشرسة التي تعرَّض لها القرآن الكريم زمن الحروب الصليبية تأليف بعض المستشرقين كتابًا بعنوان: دحض القرآن الكريم، كما قاموا بترجمة ألفاظ القرآن الكريم "وليس معانيه" إلى اللغة اللاتينية كمدخل إلى التحريف والتشويه.          

وماتت كل هذه الجهود وبقى القرآن الكريم مصونًا محفوظًا عن كل سوء.

- والهجمة المعاصرة على القرآن الكريم أشدُّ ضراوةً من كلِّ ما سبق؛ وذلك من خلال الفضائيات ومواقع الإنترنت، بل قامت أمريكا بتأليف قرآن مزعوم تحت عنوان "الفرقان الحق".          

والمدهش في كل هذا أن القرآن الكريم هو الذي انتصر فكريًّا؛ لأن البَوْن شاسع بين كلام الله الذي جعله الله هداية ورحمة وطمأنينة لمن لاذ وآمن به، وبين تخريف البشر وزيفهم.

وسيظل الصراع دائرًا بين الخير والشر.. بين الحق والباطل.. وتلك سُنَّة الله في خلقه.

- وكان للعلماء في كل عصر جهد مشكور في دفع هذه الشبهات ودحض هذه الافتراءات، من أبرزها:
* كتاب "الرد على ابن الراوندي الملحد" للجاحظ "ت 255هـ".

* كتاب "مشكل القرآن" لابن قتيبة الدينوري "ت 276هـ".

* كتابا "التمهيد، إعجاز القرآن" لأبى بكر الباقلاني "ت 403هـ".

* كتاب "تنزيه القرآن عن المطاعن" للقاضي عبد الجبار "ت415هـ".

* كتاب "حقائق الإسلام وأباطيل خصومه" لعباس محمود العقاد.

* كتاب "شبهات حول الإسلام" لمحمد قطب.

وغير هذه الكتب كثير، بالإضافة إلى ما تعرَّض له المفسِّرون في كتب التفسير.

وبخاصة:
* معانى القرآن للفرَّاء "ت 207هـ".

* الكشاف للزمخشرى "ت 538هـ".

* التفسير الكبير ومفاتيح الغيب للفخر الرازى "ت 604هـ".

* روح المعانى للألوسي "ت 1270هـ".

* تفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور.

* تفسير القرآن الحكيم "تفسير المنار" لمحمد رشيد رضا.

* مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاوى.

وكذا كتب إعراب القرآن الكريم قديمًا وحديثًا.

ومن أبرز هذه الكتب:
* معانى القرآن وإعرابه للزجاج "ت 311هـ".

* إعراب القرآن للنحاس "ت 338هـ".

* التبيان في إعراب القرآن للعكبرى "ت 618هـ".

* إعراب القرآن الكريم لمحيى الدين الدرويش... إلخ.

وأكثر المطاعن التي تُوجَّه للقرآن اليوم مأخوذة من هذه الكتب ونحوها، غاية ما في الأمر أنهم نقلوا الشبهة وأغفلوا الردّ عليها، مع المبالغة والتنويع في عرض الشبهة حتى تعود الشبهة الواحدة إلى عشرات الصياغات؛ فيُهَيَّأ لك أنك أمام عشرات الشبهات وليس أمام شبهة واحدة.

بل زادوا فوق إثارة الشبهات والافتراءات كَيْلَ التُّهم للقرآن ولنبى القرآن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وللمسلمين.

وبطبيعة الحال فإن التهم والشتائم ليست شبهات، والإعراض عنها خير دواء لها.