(2) اعتقاد الشيعة بأن أهل السُّنَّة أعداء لأهل البيت

ومن أخطر الاعتقادات التي تؤجج نار الخيانة في قلوب الشيعة اعتقادهم بأن أهل السُّنَّة أعداء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يكرهونهم ويبغضونهم وينتقصونهم، فأهل السُّنَّة هم الأعداء بل ألد الأعداء، ولذلك يسمونهم النواصب أي الذين ينصبون العداء لأهل البيت!

وهاك بعض أقوال شيوخهم ومحدثيهم وفقهائهم التي تبين لهم أن العدو الحقيقي لهم هم أهل السُّنَّة لا غير:
يقول شيخهم وعالمهم ومحققهم ومدققهم حسين بن الشيخ محمد آل عصفور الدرازي البحراني الشيعي في كتابه (المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية: ص147 طبع بيروت):
"بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يُقَالُ له عندهم سُنِّيًّا.. ولا كلام في أن المُراد بالناصبة هم أهل التَّسَنُّنْ".

ويقول الشيخ الشيعي علي آل محسن في كتابه (كشف الحقائق- ط دار الصفوة- بيروت: ص249):
"وأمَّا النواصب من علماء أهل السُّنَّة فكثيرون أيضًا منهم ابن تيمية وابن كثير الدمشقي وابن الجوزي وشمس الدين الذهبي وابن حزم الأندلسي وغيرهم" (حقيقة الشيعة: ص46).

وذكر العلامة الشيعي محسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب- ط دار الهادي- بيروت في الباب الخامس، الفصل الثالث (ص259) تحت عنوان: "النواصب في العباد أكثر من مائتي ناصب" -على حد زعمه- وذكر منهم:
"عمر بن الخطاب، وأبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وأم المؤمنين عائشة، وأنس بن مالك، وحسان بن ثابت، والزبير بن العوام، وسعيد بن المسيب، وسعد بن أبي الوقاص، وطلحة بن عبيد الله، والإمام الأوزاعي، والإمام مالك، وأبو موسى الأشعري، وعروة بن الزبير، والإمام الذهبي، والإمام البخاري، والزهري، والمغيرة بن شعبة، وأبو بكر الباقلاني، والشيخ حامد الفقي رئيس أنصار السُّنَّة المحمدية في مصر، ومحمد رشيد رضا، ومحب الدين الخطيب، ومحمود شكري الآلوسي.. وغيرهم كثير".

فلا أدري من بقي من أهل السُّنَّة لم يدخله الشيعة في عداد الأعداء النواصب.

ويقول الدكتور الشيعي محمد التيجاني في كتابه (الشيعة هم أهل السُّنُّة- ط مؤسسة الفجر في لندن وبيروت- ص79):
"وبما أن أهل الحديث هم أنفسهم أهل السُّنَّة والجماعة فثبت بالدليل الذي لا ريب فيه أن السُّنَّة المقصودة عندهم هي بغض علي بن أبي طالب ولعنه، والبراءة منه فهي النصب".

ويقول في (ص161):
"وغني عن التعريف أن مذهب النواصب هو مذهب أهل السُّنَّة والجماعة".

ويقول في (ص 163):
"وبعد هذا العرض يتبين لنا بوضوح بأن النواصب الذين عادوا عليًّا عليه السلام وحاربوا أهل البيت عليهم السلام هم الذين سموا أنفسهم بأهل السُّنَّة والجماعة".

ويقول في (ص295):
"وإذا شئنا التوسع في البحث لقلنا بأن أهل السُّنَّة والجماعة هم الذين حاربوا أهل البيت النبوي بقيادة الأمويين والعباسيين".

عقد التيجاني في نفس الكتاب فصلاً بعنوان: (عداوة أهل السُّنَّة لأهل البيت تكشف عن هويتهم) وقال في (ص159) منه:
"إن الباحث يقف مبهوتًا عندما تصدمه حقيقة أهل السُّنَّة والجماعة ويعرف بأنهم كانوا أعداء العترة الطاهرة يقتدون بمن حاربهم ولعنهم وعمل على قتلهم ومحو آثارهم".

ثم يقول في (ص164):
"تمعن في خفايا هذا الفصل فإنك ستعرف خفايا أهل السُّنَّة والجماعة إلى أي مدى وصل بهم الحقد على عترة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يتركوا شيئًا إلا وحرفوه".

ويقول في (ص299):
"وبعد نظرة وجيزة إلى عقائد أهل السُّنَّة والجماعة وإلى كتبهم وإلى سلوكهم التاريخي تجاه أهل البيت؛ تدرك بدون غموض أنهم اختاروا الجانب المعاكس والمعادي لأهل البيت عليهم السلام، وأنهم أشهروا سيوفهم لقتالهم وسخروا أقلامهم لانتقاصهم والنيل منهم ولرفع شأن أعدائهم" (انظر هذه الأقوال في كتاب (حقيقة الشيعة: ص48-50).

وهذا غيض من فيض من الأقوال التي تبين اعتقاد الشيعة في عداء أهل السُّنَّة لآل البيت، ولسنا هنا في معرض الدفاع لنبيّن أن أهل السُّنَّة لا يبغضون أهل البيت، وإنما يبغضون الذين يبغضون ويسيئون إلى آل بيت رسول الله، ويتقولون عليهم، وينسبون إليهم الكذب.

وسترى فيما سنعرض بعد خيانات الشيعة بناء على هذا الاعتقاد؛ كلما خان الشيعي خيانة أو دَبَّرَ مكيدة لأهل السُّنَّة فإنه يعتبر ذلك من حسناته وصالح عمله؛ لأنه ينتصر لآل البيت من مبغضيهم وأعدائهم.