(15) قيام الليل
(15) قيام الليل Aia_310
لتكن البداية شهر رمضان.. عسى أن نُولَد من جديد.. ويوم العتق يوم عيد.

الكثيرُ مِنَّا يعتقد أن قيام الليل يخص فقط شهر رمضان ممثلًا في صلاة التراويح..

والبعض يظن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم فقط في رمضان.

وهذا من الأخطاء الشائعة:
قالت عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل حتى تتفطَّر قدماه، فقلت له: لِمَ تصنعُ هذا يا رسول الله وقد غُفِرَ لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ قال: «أفلا أكونُ عبدًا شكورًا»" (مُتفقٌ عليه).

وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بقيام الليل فإنه دَأْبُ الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قُرْبَةٌ إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للدَّاء عن الجسد» (رواه الترمذي في جامعه، وحسَّنه الألباني).

وعن عمرو بن عنبسة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أقرب ما يكون الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ من العبد في جوف الليل، فإن استطعت أن تكون مِمَّنْ يذكر الله في تلك الساعة فَكُنْ» (رواه أبو داود والترمذي واللفظ له، وقال: "حديثٌ حسنٌ صحيح"، والحاكم على شرط مسلم).

واعلم أن قيام الليل من أسباب دخول الجنة:
قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16-17].

واعلم أنه شرف المؤمن:
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعِزَّه استغناؤه عن الناس» (رواه الحاكم، والبيهقي، وحسَّنه المنذري والألباني).

قيامك خلف الإمام من أول صلاة التراويح حتى ينصرِف يعدل قيام ليلة كاملة:
قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة» (رواه أصحاب السنن، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع: [2417]، وإرواء الغليل، رقم: [447]، وصحيح سنن الترمذي، رقم: [646]، وصحيح سنن النسائي، رقم: [1514]).