منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49192
العمر : 72

الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود   الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:15 am

الفصل الرابع:
الإرهاب الصهيوني ضد اليهود

بيّنا في الفصول السابقة العنف الفكري الصهيوني ضد اليهود، وسنتناول في هذا الفصل العنف الفعلي، أي الإرهاب الصهيوني ضد اليهود، حتى ندرك مدى عمق عداء الصهاينة للتاريخ سواء كان تاريخ العرب في فلسطين او تواريخ الجماعات اليهودية في العالم.
ويعبر هذا الارهاب عن نفسه من خلال عمليات التهجير او الخلاص الجبري.

الترانسفير (التهجير) الغربي لبعض اعضاء الجماعات اليهودية
إن انتقال (هجرة) من وطن الى أي مكان آخر عملية بالغة القسوة، فعلى هذا الإنسان ان يقتلع نفسه من جذورها ويستقر في مكان آخر، ويغير نمط حياته، بل ومنظومته القيمية احياناً.
وعملية نقل الإنسان قسراً (تهجير او ترانسفير Transfer) مسألة وحشية.
ومع هذا، يمكن القول بأن الحضارة الغربية الحديثة حضارة توجد داخلها امكانية كامنة للهجرة والتهجير، فهي حضارة الترانسفير المستمر: أن ينتقل الإنسان بنفسه دائماً، ويقوم بنقل الآخرين.
(أنظر الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ) حيث نذهب الى ان الترانسفير لم يعد ضرورة استعمارية وحسب وإنما اصبح بعداً اصلياً مرتبطاً تمام الارتباط برؤية الإنسان الغربي لنفسه وللآخر.
والحضارة الغربية الحديثة بعقلانيتها المادية وعلمانيتها الشاملة تنظر لأعضاء الجماعات اليهودية باعتبارهم مادة بشرية تنقل وتوظف، لا يختلفون عن أية مادة بشرية أخرى.
ومع هذا، فإن ثمة عناصر خاصة بالجماعات اليهودية جعلتهم عرضة للنقل (الترانسفير) اكثر من غيرهم من العناصر البشرية.

يمكن تلخيصها فيما يلي:
1ـ حلت اوروبا مشكلة اعضاء الجماعات اليهودية منذ العصور الوسطى عن طريق طرد اليهود من انجلترا ثم فرنسا فإيطاليا فألمانيا الى أن استقر بهم المقام في بولندا وروسيا.
وقد كانت عملية الطرد تتم في إطار أنهم جماعة وظيفية حركية يمكن توظيفها في أي مكان، فالجماعة الوظيفية لا ترتبط بوطن وإنما بوظيفية.
وحينما بدأت الحركة الاستعمارية الاستيطانية الغربية أصبح يهود اوروبا جزءاً لا يتجزأ منها، وتوجهت حركة الهجرة اليهودية حيثما توجه الاستعمار الاستيطاني الغربي.
وهذا يعود بطبيعة الحال الى أن اليهود اعضاء في جماعة وظيفية تتسم بالحركية وينظر لها المجتمع نظرة محايدة، فهي جزء يوظف وموضوع يستخدم.
ولذا، حينما تعثّر التحديث في روسيا وشرق اوروبا، طرحت فكرة تهجير اليهود ونقلهم كحل للمسألة اليهودية.
2ـ ومما ساعد على جعل فكرة نقل اليهود مطروحة دائماً تصور الغرب لهم وتصورهم هم لأنفسهم احياناً كجزء من تاريخ يهودي مستقل عن التاريخ الاوروبي، وبالتالي فهم ليسوا جزءاً من أوروبا، وإن تواجدوا فيها فهم متواجدون على الهامش وحسب وبشكل عرضي مؤقت، وهي فكرة دعمها وضعهم الهامشي في العصور الوسطى.
3ـ ارتبط اليهود دائماً بفكرة الخروج من المنفى (مصر ـ بابل) والتغلغل في كنعان (فلسطين)، وهو ما يوحي بأنهم دائماً في حالة خروج من المنفى (اوروبا) وفي حالة ارتباط عضوي دائمة بفلسطين.
4ـ ولاشك في أن الرؤية الدينية المسيحية البروتستانتية الحلولية رؤية حرفية ترى اليهود كياناً مستقلاً له تاريخ مستقل هو في جوهره امتداد للتاريخ التوراتي، وهي رؤية ترى أن روايات العهد القديم وأساطيره لا تزال لها دلالتها الحرفية ومصداقيتها (الآن وهنا).
ومن أهم هذه الأساطير اسطورة الخروج من مصر.
بل ان التاريخ اليهودي بدأ، حسب هذه الرؤية، بهذا الخروج ويصل ذروته بعد الاستقرار في فلسطين، ثم يأتي بعد ذلك التهجير الى بابل والعودة منها، ثم الخروج من القدس بعد سقوط الهيكل والأمل في العودة.
وداخل هذا الإطار الاسطوري اصبحت مسألة نقل اليهود مطروحة على مستوى الوجدان الديني (المسيحي واليهودي).
5ـ خلقت صهيونية غير اليهود (بديباجاتها المختلفة) المناخ الملائم لعملية النقل هذه، وقد تسربت هذه الرؤية الى اليهود بكل حرفيتها بحيث بدأت قطاعات من اليهود تنظر لأعضاء الجماعات اليهودية باعتبارهم شيئاً يمكن نقله.
6ـ أدى تدهور الدولة العثمانية وبروز أهمية فلسطين الاستراتيجية الى زيادة الاهتمام بنقل اليهود نظراً لارتباطهم بفلسطين في الوجدان الغربي.
7ـ يبدو أنه كان ثمة وهم أن فلسطين يمكن شراؤها، وهو موضوع يتكرر في الكتابات الصهيونية.
وقد ذكر أحد المؤرخين الصهاينة أنه، في تلك الفترة، قامت اميركا بشراء فلوريدا من إسبانيا وألاسكا من روسيا ولوزيانا من فرنسا.
وهذا تعبير عن علمنة الحيز والمكان بشكل عام.
لكل هذا، يمكن القول بأن عملية نقل اليهود كانت مطروحة على الوجدان الغربي ولم تكن مسألة بعيدة عن الأذهان، وهو ما أدى الى ظهور الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة.
هذا لا يعني أن العوامل التي أسلفنا الإشارة اليها هي التي أدّت الى نقل اليهود وتهجيرهم، فمثل هذا القول بسيط ساذج ومخل يسقط في السببية البسيطة.
وكل ما نقوله هو أن هذه العوامل خلقت المناخ العاطفي الذي يسمح بتقبّل مثل هذه الفكرة الوحشية الهمجية.
وقد طرح مشروع نقل اليهود بشكل جماعي من رومانيا، وقد استحسنه القنصل الاميركي في بوخارست وعارضه زعماء الجماعة اليهودية هناك.
الترانسيفر (التهجير) الصهيوني لبعض أعضاء الجماعات اليهودية
قامت الصهيونية بين اليهود بتهويد الصيغة الصهيونية الاساسية الشاملة حتى أصبح من اليسير على اعضاء الجماعات اليهودية استبطانها واصبح الترانسفير مسألة مطروحة داخل وجدانهم.
ويمكن القول ابتداءً بان الصيغة الصهيونية الاساسية الشاملة هي في جوهرها عملية نقل (ترانسفير) لمجموعة من المصطلحات والمفاهيم الدينية من مستواها الديني والمجازي الى المستوى الزمني المادي الحرفي (وهذه سمة أساسية في الخطاب الحلولي التجسيدي حيث تتحول الكلمة الى مادة ويتحول الدال الى مدلول ويتداخل المطلق والنسبي).
فالشعب المختار، حسب المفهوم الديني اليهودي، جماعة دينية تلتزم بمجموعة من العقائد، فينقل هذا المفهوم من السياق الديني ليصبح شعباً بالمعنى العرقي او يصبح مادة بشرية فائضة.
اما صهيون، وهي المكان الذي سيعود اليه الماشيح في آخر الايام، فتصبح بقعة جغرافية في الشرق الاوسط ذات قيمة استراتيجية واقتصادية يصدر لها الفائض البشري ويوطن ويوظف فيها.



الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49192
العمر : 72

الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود   الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:16 am


وعملية نقل المصطلحات هذه من مستواها الديني والمجازي الى المستوى الزمني والحرفي ينجم عنها ظهور صيغة تنطوي على عمليتي نقل سكاني:
1 ـ نقل اليهود من المنفى الى فلسطين.
2 ـ نقل الفلسطينيين من فلسطين الى المنفى.
وما لا يدركه الكثيرون هو ان الصهيونية كانت ومازالت حركة مبنية ايضاً على تهجير اليهود، فهي حركة توطينية استيطانية، كما ان تدفق المادة البشرية القتالية على المستوى الصهيوني مسألة اساسية وحيوية بالنسبة له حتى يستمر في الاضطلاع بوظيفته القتالية.
ولذا، نجد ان الحركة الصهيونية كثيراً ما تلجأ الى عملية تهجير قسرية لبعض يهود العالم.
وتبدأ عملية التهجير القسري بمحاولة خلق ما يمكن تسميته (الصهيونية البنيوية)، أي الصهيونية التي تتجاوز المشروع المعلن والشعارات المطروحة لتخلق وضعاً (بنيوياً) يجعل استمرار اعضاء الجماعات اليهودية في الحياة في أوطانهم صعباً ويجعل رفضهم الصهيونية شبه مستحيل.
ان نسميها وأولى هذه المحاولات كانت وعد بلفور حيث سعى الصهاينة الى استخدام عبارة (العرق اليهودي) بدلاً من (الشعب اليهودي) حتى يجعلوا كل يهودي، شاء أم أبى، عضواً في هذا الشعب، إذ أن الانتماء العرقي لا يترك مجالاً لاختيار، ومن ثم تسقط صفة المواطنة عن يهود العالم فيضطرون الى الهجرة.
ويمكن ان نسمي هذه الصهيونية البنيوية الخلاص الجبري.

الخلاص الجبري
(الخلاص الجبري) مصطلح قمنا بسكه لوصف المحاولات الصهيونية التي تهدف الى غزو الدياسبورا، أي الجماعات اليهودية في العالم، لإرغام أعضائها على ترك اوطانهم والهجرة الى اسرائيل، ذلك لان هجرتهم هذه (تهجيرهم ـ ترانسفير) فيها خلاص لهم من النفي في ارض الاغيار.
فالصهيونية تفترض انها تعرف ما فيه صالح اعضاء الجماعات اليهودية وان يهود المنفى غافلون عما يحيق بهم من اخطار مادية ومعنوية، ونظراً لغفلتهم هذه فانهم لا يبدون حماساً كبيراً للهجرة الى اسرائيل.
وقد وصف احد المسئولين الاسرائيليين هذا الوضع بقوله: (اننا نجد انفسنا مضطرين الى سحب كل مهاجر جديد الى اسرائيل وكأنه بغل حرون).
وطالب بضرورة التدخل الجراحي، أي ضرورة تخليص اليهود بالإكراه.
والخلاص الجبري يأخذ أشكالاً كثيرة ابتداء من ترانسفير اليهود بالقوة من اوطانهم (وهذا ما سنركز عليه في آخر هذا الفصل) وانتهاء باصدار تصريحات وممارسة نشاطات صهيونية من شانها تعريض اعضاء الجماعات اليهودية لتهمة ازدواج الولاء.
ومن الامثلة على التصريحات الصهيونية ما قامت به جولدا مائير حين كانت تشغل منصب وزير خارجية اسرائيل (عام 1960) اذ بعثت رسالة رسمية الى بعض الحكومات الغربية تحتج فيها على احداث وقعت في تلك الدول تنطوي على عداء لليهود، وكان اسرائيل هي المسئولة عن يهود العالم، وكأنها بالفعل قادرة على التدخل لحمايتهم، وكأن يهود العالم قد فوضوها ان تتحدث باسمهم وتدافع عنهم.
ويأخذ الخلاص الجبري أحياناً شكل قطع المعونات عن المهاجرين اليهود الذين يرفضون الاتجاه لاسرائيل كما حدث مع بعض نزلاء معسكرات المرحلين بعد الحرب العالمية الثانية الذين كانوا يرغبون في الهجرة الى الولايات المتحدة.
فقد مارس الصهاينة شتى انواع الضغط عليهم من حرمان من حصص الطعام وطرد من العمل وحرمان من الحماية القانونية وضمن ذلك حق الحصول على تأشيرة السفر.
وكانوا في بعض الاحيان يطردون من المعسكر كليةً.
وتجري ممارسة نفس الضغط في الوقت الحاضر على المهاجرين السوفييت الذين يودون الاتجاه الى الولايات المتحدة.
ومن اشكال الخلاص الجبري الاخرى تورطي المستوطنين الجدد في اسرائيل من خلال اعطائهم معونات كبيرة يقومون بانفاقها ويصبح من المستحيل عليهم سدادها.
وقد تم ممارسة هذه الحيلة على نطاق واسع جداً مع المهاجرين السوفييت في السنين الاخيرة.
وقد صرح كاتب في جريدة دافار بانه لو كان الامر بيده لبعث مجموعة من الشبان الاسرائيليين الصهاينة المتحمسين ليتولوا مهمة الخلاص الجبري ليهود الشتات المتفرقين عن طريق التخفي واثارة ذعر اليهود باطلاق شعارات معادية لليهود مثل (اليهود الملاعين) و(ايها اليهود اذهبوا الى فلسطين) (والشعار الاخير، على كل، هو شعار صهيوني ومعاد لليهود في آن واحد).
واهم أشكال الخلاص الجبري هو عمليات التهجير لليهود التي قامت بها الحركة الصهيونية.
وقد أخذ الخلاص الجبري شكل التعاون مع القوى المعادية لليهود (فون بليفيه، وزير داخلية روسيا القيصرية، وبتليورا، الزعيم الاوكراني، واخيراً النظام النازي نفسه) وتوقيع معاهدة الهعفراه (أي التهجير او الترانسفير).
وتأخذ محاولة التهجير ايضاً شكل اغلاق باب الهجرة في العالم امام اعضاء الجماعات اليهودية بحيث يتهجون، شاءوا أم أبوا، الى ارض الميعاد.
وينطبق هذا على يهود روسيا السوفيتية حيث تحاول المنظمة الصهيونية تحويل الهجرة التلقائية الى الولايات المتحدة الى تهجير قسري الى اسرائيل عن طريق اغلاق باب الولايات المتحدة أمامهم وفتح ابواب اسرائيل، ومنع المنظمات اليهودية من مساعدة اليهود السوفييت المهاجرين الى الولايات المتحدة.
ويمكن ان نرى هجرة يهود العالم العربي، وخصوصاً يهود العراق، على انها عملية تهجير قام بها الصهاينة بخلقهم الظروف الموضوعية والبنيوية التي أضطرت اعضاء الجماعة اليهودية الى الهجرة، مثل وضع القنابل في المعبد اليهودي في العراق (كما سنبين فيما بعد) او تجنيد بعض يهود مصر لوضع قنابل في السفارات الاجنبية، وهو ما أدى الى تدهور وضع الجماعات اليهودية في مصر.



الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49192
العمر : 72

الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود   الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:16 am


ارهاب وتهجير (ترانسفير) يهود العراق
كان المجتمع العراقي يمر بمرحلة انتقالية في الاربعينيات، وكانت هناك صعوبات تكتنف حياة جميع الاقليات الدينية والعرقية هناك، وضمنها الاقلية اليهودية.وفي سنة 1941، قامت مظاهرات معادية للجماعة اليهودية، ولكنها كانت (الاولى من نوعها) كما تقول موسوعة الصهيونية واسرائيل.
وفي النهاية، كان لليهود العراقيين نصيبهم العادي من السعادة والشقاء، ففي ديسمبر 1934 ارسل السير ف. همفري، السفير البريطاني في بغداد، برقية سرية الى وزارة الخارجية البريطانية، قال فيها ان الجماعة اليهودية في العراق (تتمتع) بوضع موات اكثر من اية اقلية اخرى في البلاد، واوضح انه (ليس هناك عداء طبيعي بين اليهود والعرب في العراق)، ويبدو ان تقرير السفير البريطاني كان دقيقاً بصفة عامة، فيهود العراق كانوا مؤمنين بانهم عراقيون (اساساً) يرجع نسبهم الى أيام النفي البابلي، وكان عد كبير منهم يتمتع برخاء نسبي.
وكانت نسبة قيد يهود العراق في المدارس والكليات أعلى كثيراً من النسبة على المستوى القومي، فقد اوضح رافي نيسان (اليهودي العراقي الذي هاجر الى اسرائيل واستوطن فيها) أنه، على الرغم من اليهود العراقيين تركوا ممتلكاتهم خلفهم في العراق، فانهم أتوا معهم بشيء اكثر أهمية (من المال) وهو (خبرتنا وعلمنا)، على حد تعبيره.
فثلث المهاجرين من يهود العراق تلقوا تعليماً لمدة أحد عشر عاماً على الاقل وهي نسبة تعلو حتى على النسبة المقابلة بين اولئك القادمين الجدد (الى الدولة الصهيونية) من أوربا وامريكا.
واضاف رافي ان (اكثر من 80 في المائة من ارباب الاسر المهاجرة كانوا من الحرفيين المهرة واصحاب المحال التجارية والمديرين والمحامين والموظفين والمعلمين).
وفيما يتعلق بمقدار المشاركة في الحكومة والسلطة، فقد أعلنت الحكومة العراقية (حرية الدين والتعليم والتوظف ليهود بغداد الذين لعبوا دوراً مهماً جداً في تحقيق رخاء المدينة وتطورها.
وكان هناك ستة أعضاء يهود في البرلمان العراقي.
ورغم هذا السلام والاستقرار اللذين كانت تتمتع بهما الجماعة اليهودية، قرر الصهاينة جعل العراق هدفاً لنشاطهم.
والعراق ـ مثلها في هذا مثل ليبيا ومصر وفلسطين ـ كانت هي الاخرى مطروحة في وقت من الاوقات هدفاً محتملاً لخطة الاستيطان الصهيوني، الامر الذي كان كافياً في حد ذاته لاثارة التوتر بين أغلبية السكان والجماعة اليهودية.
وعندما اقتصرت المخططات الصهيونية على فلسطين (وتخومها)، تحولت الانشطة الصهيونية عن ارض العراق، وتركزت على يهود العراق، فأسس أهارون ساسون (سنة 1919م) جمعية في بغداد تدعى (اللجنة الصهيونية).
وأنشأت هذه المنظمة فروعاً لها في عدة مدن عراقية (نحو 16 فرعاً)، بل ارسلت وفداً عنها الى المؤتمر الصهيوني الثالث عشر (1923م)، كما قامت بتنظيم جماعات شبابية لاعداد الشباب المهاجرين وطبع عدة نشرات شهرية بالعبرية والعربية، وأسست مكتبة صهيونية.
وكان الصهاينة يقومون احياناً -بغرض تسميم العلاقات بين يهود العراق وباقي الشعب العراقي- بتوزيع منشورات في المعابد تحتوي على شعارات مهيجة، مثل (لا تشتروا من المسلمين) متعمدين ان تصل هذه المنشورات الى ايدي المسلمين.
ونجحت الدعاية الصهيونية، الى حد ما، في بذر الشقاق و(المرارة) كما المح السفير البريطاني في برقيته سنة 1934م، لبيان ان منع النشرات الصهيونية من الصدور قد يكون في (صالح اليهود أنفسهم).
ويبدو انه، برغم الجهود الصهيونية، وبرغم تشاؤم السفير البريطاني، فان يهود العراق لم يكونوا منعزلين تماماً عن وطنهم.
فبعد النشاط الصهيوني الطويل في العراق، وبعد مظاهرات 1941، المؤسفة، استأنف اليهود العراقيون (بجذورهم الثابتة في البلاد) حياتهم الطبيعية، فأقاموا حياً يهودياً.
واستثمروا مبالغ ضخمة في مجال البناء في مدينة بغداد، فقد جاء في كتاب لمؤلفة اسرائيلية ان المبعوثين الصهاينة في العراق (أدركوا ان الايديولوجية الصهيونية لن تلقى قبولاً في معظم الدوائر اليهودية).
وقد حاول احد هؤلاء المبعوثين تجنيد عناصر من بين المثقفين (الا انه فشل).
ثم جاء قيام الدولة الصهيونية والهزيمة العربية، الامر الذي ادى كما هو متوقع الى تعقيد الامور بالنسبة للجميع.
فقد أعفي اليهود العراقيون، الذين كانوا يتولون مناصب تتطلب الاتصال بدول أجنبية، من مناصبهم.
وباستثناء مثل هذه الحالات، فان رد الفعل العراقي كان يتسم بضبط النفس اذا ما أخذنا في الحسبان أبعاد الموقف.
ورغم النشاط الصهيوني المكثف داخل العراق، ورغم تورط بعض يهود العراق البارزين في هذا النشاط، لم تنشأ حالة هستيرية شعبية من ذلك النوع الذي يجتاح الرأي العام عادة في زمن الحرب، وبصفة خاصة في اعقاب الهزيمة.
وقد قال كبير حاخامات العراق للحاخام بيرجر سنة 1955: (اننا نسمع أنكم، في الولايات المتحدة، لم تعاملوا مواطنيكم اليابانيين معاملة طيبة اثناء موجة الانفعال العاطفي التي اعقبت بيرل هاربر)، وكان يشير بذلك الى اعتقال آلاف من الامريكيين اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية ووضعهم في معسكرات خاصة، وقد لقي كثيرون حتفهم بسبب الظروف القاسية داخل هذه المعسكرات.
لقد كان من الممكن ان تنتهي المتاعب وقتها (سنة 1948م)، وكان من الممكن ان يستأنف يهود العراق حياتهم، بدرجات مختلفة من التوتر والتوافق، وكان الزمن كفيلاً بجعل الجروح تلتئم.
غير ان الصهاينة كان لديهم مخطط مختلف عن هذا، فقد كانت هناك خطوات اساسية لابد من اتخاذها بهدف تحقيق الخلاص (لمائة وثلاثين الف يهودي ولتحسين موقف اسرائيل، في الوقت نفسه، من حيث عدد السكان).
ونحن نعرف من مصادر صهيونية ان حركة صهيونية سرية -مثل تلك التي كانت تعمل في مصر- قد تأسَّست في العراق سنة 1941م.
واعطيت المنظمة الجديدة (التي بدأت في تعليم الشبان اليهود كيفية استخدام الاسلحة النارية وتصنيع المتفجرات) اسم (حركة الرواد البابليين).
وكوَّنت الحركة السرية جيشاً شبه مستقل داخل العراق كانت له اسلحته ومجندوه.
وفي سنة 1947م، كتب ايجال آلون، قائد البالماخ، رسالة دان رام وصفه فيها بانه (قائد جيتو العراق).
وقامت الهاجاناه بتهريب الاسلحة -من بنادق وذخائر وقنابل- الى العراق.
وقال آلون في رسالته الى دام رام (ان الهدف من ارسال هذه الاسلحة هو تشجيع كل اشكال الهجرة).
ولكن ما الذي كان يراد من كل هذه الاسلحة (التي عثر عليها فيما بعد)؟ (هل كنا سنحارب العراق كله بها، هذا على افتراض ان ولاءنا كان متجهاً لاسرائيل، وهو ما لم يكن كذلك في الواقع).
ان هذا التساؤل الذي طرحه حاخام عراقي عام 1955 كان له ما يسوغه، وكان من الممكن ان يظل دون اجابة لو لم تتكشف بعض القرائن.
شهدت بغداد عدداً من الحوادث سنة 1950، فقد ألقيت شحنة ناسفة داخل مقهى اعتاد المثقفون اليهود الاجتماع فيه، ثم انفجرت قنبلة في المركز الاعلامي للولايات المتحدة.
ومرة اخرى، نجد ان هذا المركز كان مكاناً اعتاد الشباب -وبخاصة اليهود منهم- ان يجلسوا فيه ويقرأوا، وعندما انفجرت قنبلة ثالثة في معبد ماسودا شيمتوف، أودى الحادث بحياة صبي يهودي، كما فقد رجل يهودي احدى عينيه.ولاشك في ان المؤرخين الصهاينة كانوا سيصورون هذه الفترة على انها مذبحة جماعية أخرى ضد اليهود، لولا ان النقاب ازيح، بطريق الصدفة، عن مخطط صهيوني منظم للاعمال الاستفزازية.
ومن اليهود الذين ظنوا ان الانفجارات كانت من صنع العرب، يهدي عراقي يدعى كوخافي، اصبح فيما بعد مواطناً اسرائيلياً وعضواً بجماعة الفهود السود.لكنه قال انه سمع اشاعة تتردد في اسرائيل (بعد ان كان أعضاء الجماعة اليهودية العراقية، جميعهم تقريباً، قد هاجروا الى الدولة الصهيونية) مفادها ان الحادث كان من فعل عميل صهيوني) وقد نشر هذا الموضوع في الصحف أيضاً، ولم ينفه احد.
وربما كان كوخافي يشير بهذا الى المقال الذي نشرته صحيفة هاعولام هازيه يوم 29 مايو سنة 1966، والتقرير الذي نشرته مجلة الفهود السود يوم 9 نوفمبر سنة 1972 وهما العملان اللذان أعادا ترتيب الحوادث التي وقعت اثناء المذابح الصهيونية المنظمة وأزاحا النقاب عن الحقيقة البشعة بأكملها.
ففي سنة 1951، أي بعد الانفجار الغامض مباشرةً، شاهد لاجئ فلسطيني من عكا (كان يعمل في أحد المحال الكبيرة في بغداد) أحد رواد المتجر، وعرف أنه يهودا تاجر (الضابط بالحكومة العسكرية الاسرائيلية في عكا).
فأبلغ اللاجئ الشرطة العراقية عن وجود الضابط الاسرائيلي الذي قبض عليه ومعه شالومك تزلاه وخمسة عشر آخرين من اعضاء المنظمة السرية الصهيونية.
وكشف تزلاه اثناء التحقيق عن حقيقة المخطط الصهيوني، وأرشد الشرطة العراقية الى مخابئ الاسلحة في المعابد.
وقد حوكم العملاء من اعضاء المنظمة الصهيونية السرية بتهمة محاولة (اثارة ذعر اليهود العراقيين لدفعهم للهجرة الى اسرائيل)، وصدر الحكم بالاعدام على اثنين من هؤلاء العملاء، وبالسجن لمدد طويلة على الباقين.
وقال محاكم عراقي (من سكان تل أبيب الآن): (لقد كانت الادلة من القوة بحيث لم يكن شيء ليمنع صدور الاحكام).
والآن، يحاول قدوري سليم -المواطن الاسرائيلي اليهودي العراقي الذي فقد عينيه في حادث معبد شيمتوف- الحصول على تعويض من الحكومة الاسرائيلية.



الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49192
العمر : 72

الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود   الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:17 am


حوادث ارهابية اخرى ضد اليهود
لم ترحم آلة الارهاب الصهيوني المهاجرين اليهود انفسهم، حيث تصدَّت المنظمات العسكرية الصهيونية في الثلاثينيات لجماعات البوند وحزب عمال صهيون الذين جاءوا من بولندا مطالبين بالغاء سيطرة اللغة العبرية على المستوطن الصهيوني والاعتراف الرسمي باليديشية.
فاشبعوهم ضرباً وتهديداً ورجماً بالحجارة وتهميشاً لواجهات حوانيتهم التي تحمل لافتات كتبت باليديشية.
كما قام عضوان من الحركة التصحيحية في عام 1933م، بقتل حاييم أرلوزوروف رئيس القسم السياسي في الوكالة اليهودية وأحد قادة الماباي.
كما قامت احدى المنظمات الصهيونية باغتيال يعقوب دي هان (1881م ـ 1924م) المفكر الديني اليهودي الذي كان معروفاً بعدائه للصهيونية، وهو استاذ قانوني دولي ورجل دين يهودي هولندي.
ولد لاسرة متوسطة متعلمة من اليهود الارثوذكس حيث كان والده معلماً.
تخرج في مدرسة المعلمين حيث اظهر مقدرة فائقة في الشعر ونشرت اشعاره في العديد من الصحف الهولندية وقدَّرته الاوساط الادبية.
وقد اعجبته الطبيبة يوهانا فان مارسيفين، وهي غير يهودية ومن اسرة غنية، وتحوَّل هذا الاعجاب الى حُبٍّ فتزوجا.
وقد قامت زوجته الغنية بتمويل دراساته الجامعية حتى تخرَّج حيث عمل بعدئذ محاضراً في الجامعة.
انضم دي هان للاشتراكيين الديموقراطيين، وسافر الى روسيا ضمن وفد حزبي، وعند عودته الف كتاباً عن احوال المعتقلين السياسيين في سجون القيصر.وقد كانت رحلته تلك سبباً في تحول مجرى حياته تحولاً عميقاً، فقد تأثر كثيراً بمذابح اليهود ورفع تقريره للقصر الملكي الهولندي.
لكنه وجد استهزاء من جانب المستشارين اليهود.
تراجع دي هان عن الاشتراكية وانفصل عن زوجته وعاد الى اليهودية واصدر عام 1918م، كتاب الانشودة اليهودية الذي تلقفته الدعاية الصهيونية، فهاجر الى فلسطين باعتباره اول هولندي صهيوني يهاجر الى هناك عام 1919م.
وعمل دي هان في فلسطين مراسلاً لجريدة هولندية تصدر في أمستردام، كما عمل ايضاً لجريدة ديلي اكسبريس اللندنية.
وكان يلقي محاضرات في كلية القانون التابعة للحكومة في القدس حين تعرف الى الحاخام الارثوذكسي سوننفلد وعرف وجهة النظر الارثوذكسية اليهودية المتدينة في الصهيونية العنصرية العلمانية المتعصبة.
وشيئاً فشيئاً غيّر دي هان انتماءه السياسي والعقائدي واصبح من اعداء الصهيونية والمتحدث باسم اليهودية الارثوذكسية واجودات اسرائيل (التي كانت حينذاك معادية تماماً للصهيونية من منطلق ديني)، وانبرى للدفاع عن حقوق العرب في ارضهم.
وقد ارسل عشرات العرائض والدعاوى لعصبة الامم رافضاً حق الصهاينة العلمانيين في التحدث باسم الجماعات اليهودية كلها وحصل في النهاية على حق ان يعتبر كل يهودي متدين نفسه خارج نطاق الوكالة اليهودية، وضمن ذلك حق رفض دفع الضرائب.
وقد أثارت مواقفه المتوالية ضد الصهيونية ونشاطه الفعال ضد الاستيطان الصهيوني استياء المؤسسة الصهيونية، فبدأت الصحف الصهيونية مثل هآرتس في مهاجمته بعنف، ودعته بالخائن، واعلنت انه عنصر خطر ينبغي التخلص منه.
بيد ان هذا الهجوم المادي والمعنوي لم يثنه عن عزمه وعن كراهيته وعدائه للصهيونية التي كان يراها الخطر الاكبر على اليهودية بل على القيم الانسانية كلها.
ونظم الصهاينة مقاطعة شاملة لمحاضراته في الجامعة الامر الذي دعا دي هان الى الاستقالة.
وكان رد دي هان على هذه الاعتداءات قوياً وحكيماً، فقد نظم اجتماعاً شديد الاهمية بين الشريف حسين ملك الحجاز والامير عبد الله امير امارة شرق الاردن والملك فيصل ملك العراق وبين كبار الحاخامات اليهود الارثوذكس.
وقد صعد هذا الهجوم الصهيوني ضد اليهود الارثوذكس عامة ودي هان على وجه الخصوص.
وقد تلقى دي هان العديد من التهديدات بالقتل ما لم يترك فلسطين فوراً.
بل انه تنبأ بموته حين قال لمراسلين صحفيين فرنسيين (سوف ترون، سيقتلني الصهاينة، فهذا ديدنهم).
وفي 29 يونيه عام 1924، كتبت احد الجرائد الصهيونية محذرة: (ان الخائن دي هان سيرحل الى لندن ليخطب امام مجلس العموم البريطاني ويحكم طموحات اليهود القومية).
وفي 30 يونيه عام 1924، تم اغتياله بالفعل، وثبت تقاعس المستشفى الذي نقل اليه عن انقاذه، وكذلك فقد تغاضت قوات الشرطة المكلفة بحمايته عن القيام بواجبها، وكان الصهاينة من الوقاحة بحيث انهم اتهموا العرب بقتله وارجعوا اغتياله الى علاقة جنسية شاذة بينه وبين احد العرب.
وقد اعترف قتلته بارتكاب الحادث في الثمانينيات بعد ما يزيد عن نصف قرن من الانكار، وبعد التلميح لعدة سنوات بان يعقوب دهان كانت تربطه علاقة شاذة مع احد الشبان العرب، وان هذا هو الذي تسبب في مصرعه.
ولعل من اشهر الحوادث التي تعرض لها اليهود في المنطقة خلال عام 1940 كان على ايدي العصابات الصهيونية نفسها حين فجر ارهابيو الهاجاناه السفينة باتريا في ميناء حيفا وسقط ضحية العمل 250 يهودياً ثمناً للضغط على السلطات البريطانية كي تستجيب لطوفان الهجرة غير الشرعية بعد تحميلها وزر هؤلاء الضحايا.
أمَّا الاطفال اليهود في اليمن والعراق فقد اختطفهم الارهاب الصهيوني عنوة بالعشرات من اسرهم الى فلسطين.



الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الرابع عشر: الارهاب الصهيوني حتى اوسلو
» الباب الثانى: الإرهاب الصهيوني / الإسرائيلي حتى العام 1948
» الباب الثالث: الإرهاب الصهيوني/الإسرائيلي منذ عام 1948
» الباب الثالث: الإرهاب الصهيوني/الإسرائيلي منذ عام 1948
» الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جـــديــد المـوضــوعـــــات بالمنتــدى :: الصهيــونيـة والعُنف-
انتقل الى: