أم حرام بنت ملحان شهيدة البحر Ocia1002
أم حرام
بنت ملحان
شهيدة البحر

أم حرام بنت ملحان -رضي الله عنها-:
هي أم حرام بنت ملحان، بن خالد، بن زيد، بن حرام، بن جندب، بن عامر، بن غنم، بن عدي، بن النجار، الأنصارية النجارية المدنية.

إنها شهيدة البحر، أخت أم سليم، وهي خالة أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وأخت الشهيدين حرام وسليم ابني ملحان بن خالد، شهدا بدراً وأحداً، وقتلا شهيدين يوم بئر معونة.

وحرام هو القائل عندما طعن من خلفه برمح: فزت ورب الكعبة.

وأخوها عمرو بن ملحان، وهو الذي حمل كتاب رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- إلى عامر بن الطفيل، زعيم بني عامر، فلما أتاه الكتاب لم ينظر فيه حتى عدى على حرام فقتله.

زوجها هو عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-، وهو واحد ممن شهدوا العقبة مع السبعين من الأنصار، وأحد النقباء الاثني عشر، شهد المشاهد كلها مع رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- وكان عقبياً بدرياً أنصارياً.

أسلمت وبايعت النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- وهاجرت، وروت عن رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم-.

كان رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- يزورها ويكرمها.

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:كان رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- يدخل على أمَّ حرام بنت ملحان فتُطعمه.

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: اتفق العلماء على أنها كانت محرما له -صلّى اللهُ عليه وسلّم-، واختلفوا في كيفية ذلك.

فقال ابن عبد البر وغيره: كانت إحدى خالاته من الرضاعة، وقال آخرون: بل كانت خالة لأبيه.

وكانت أمُّ حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- فأطعمته وجعلت تَفْلي رأسه فنام رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- ثم استيقظ وهو يضحك قالت: فقلت: وما يُضحكك يا رسول الله؟ قال: "ناسٌ من أمَّتِي عُرضوا عَلَيَّ غُزاةٌ في سبيل الله يركبون ثَبَجَ هذا البحر مُلُوكاً على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة"، قالت: فقلتُ يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: "ناس من أمَّتِي عُرضوا عليَّ غُزَاةً في سبيل الله" كما قال في الأول، قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "أنت من الأولين"، قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت، فلمَّا جاز البحر، ركبت دَابَّةً فصرعتها فقتلتها، وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس، فَدُفِنَتْ فيها، وكان أمير الجيش  معاوية بن أبي سفيان في خلافة -عثمان رضي الله- عنهم جميعاً.

وكان ذلك في سنة سبع وعشرين.

عن هشام بن الغاز قال:
قبر أم حرام بنت ملحان بقبرص، وهم يقولون: هذا قبر المرأة الصالحة.